رواية روضتني عنيدة الفصل العاشر 10 بقلم لادو غنيم

 

 رواية روضتني عنيدة الفصل العاشر بقلم لادو غنيم



.............داخل مدريد"فاتوقفت سيارة طوني أمام مبنا طويل داخل شارع منعزل قليلاً بهي الكثيرا من شاشات العرض لينزل من السيارة ويتجة إلي غزل ويفتح لها الباب لتنزل ايضاً وتنظر حولها بأستغراب فهي لاترا اي شئ يدل علي وجود مبنا السفاره "؟
فمن المعروف أن المبنا يكون عليه علم البلد الخاصه بهي لكن تلك المباني التي تحاوطها من كل اتجها لأ تشبه مبنا السفارة.." (حديثهم مترجم)إلي ماذا تنظرين هيا معي لندخل. "؟استدارت إليه سريعاً بمجرد أن شعرت بيده الشمال تحتضن خصرها من الخلف لتبتعد بقلق.."وهي تشعر بشئ مريب فنظراته الماكره إلي جسدها جعلتها تشعر كأنها علي وشك فقدان شئ لن تعوضها بهي الأيام؟أين السفاره أنا لا أراها.".... ردفت بابتسامة زأئفة ليقترب منها الاخر بابتسامة اظهرت نابه الأصفر المقزز وهو يتفوه بمكر..... هذه. هي السفاره داخل تلك المبنا هي معا لنصعد"؟حسناً بالطبع سانصعد لكن أريد منك أن تجلب لي محفظتي لقد سقطط مني داخل سيارتك."..لكنك لم تكوني تحملين شئ في يدكي عندما اقتحمتي سيارتي."اتظن أنني أكذب عليك "!
حسنا سابحث عنها بنفسي وساغادر ولا أريد مساعدتك يا طوني...... زمجرت بحده.. ليفرك الاخر لحيته ويقف أمامها ويبتسم بمكر......
لا عزيزتي أنا لم أقصد ذلك لكنني فقط لم انتبه أنكي كنتي تحملين شئ".. وحسنا اهدئي سابحث عنها "انها حديثة بابتسامة عريضه ثم اتجها إلي داخل السياره وبدء بالبحث عن محفظتها وبعد خمس دقائق لم يكن وجد شئ ليخرج من السياره بملل...أخبرتك أنكي لم.....
حدق عيناه بغضب فهو يراها تركض بكل سرعتها واصبحت في منتصف الطريق ليعلم بمخططها ويركض خلفها وهو يصيح بغضب.....هل تظنين أنكي ستفلتين مني أيتها العاهرة "؟العاهره ديه تبقا أمك ياض"..
صاحت بغضب وهي تركض وتنظر للخلف وتبتسم له باستفزاز فهي علي وشك الخروج من ذلك الشارع." لكن حظها السئ جعلها تتعرت بفستانها لتقع أرض ويصطدم وجهها بتلك الأرض الصلبه ليجرح وتصاب ببعض الخدوش التي اصابت حاجبها وجبينها ووجنتها أيضا.."ااه ياعضم وشي ياني ليه بس كده ياربي ".. ردفت بأستياء لتسمع لكنت ذلك الماكر الذي أصبح يقف خلفها مباشرتن.....
هل كنتي تظنين أنكي ستهربين من"
ماذا تود مني أيها الفاسق اللعين.. "..... نهضت وهي تزمجر بغضب أمام وجهه الذي ابتسم أكثر"...اود الحصول عليكي وسافعل هذا"؟انها حديثه بخطوه إليها ويد تمتد لتلمس عنقهاأقسم بالله اذا أقتربت مني خطوه أخري ساقطع لك ذراعك اللعين هذا"..تحدثت بقلق اثناء بلع لعابها فرغم الشجاعه التي كانت تحتل وجهها إلا أنها من الداخل كانت ترتجف فهي ترا نفسها داخل بلد غريبه وعادات ودين مختلف كل هذا كان يجعلها تشعر بالخوف.."حسنا هيا دعيني ارا كيف ستقطعين ذراعي أيتها الفرعونه الصغيره. "مارئيك أن يتم قطع رأسك
من الفرعون الكبير. "؟تغيرت نظرات طوني الماكره إلي نظرات خائفه بمجرد أن وقعت عيناه علي درغام الذي أقتحم الشارع بسيارته ونزلا منها سريعا ووجه مسدسه إلي رأس طوني الذي لم ينتظر حتي دقيقه وفرا هارباً..ياتره عندك مبرر للي عملتيه في الفندق" والا تحبي أمشي واسلمك بنفسي للبيه عشان يكمل اللي كأن عايز يعمله."؟
تحدث من تحت أسنانه وحاجبيه معقودين بحدهمكنش ادامي حل تاني غير أني أهرب منك عشان ارجع لأهلي يا درغام"
وبعدين انت بتلومني ليه" علي فكره بقا أنت السبب في اللي أنا فيه دلوقتي واللي كان هيحصلي." لوله أنك خطفتني كان زماني دلوقتي معا جوزي وبكلم أهلي. ".!
كأن زماني في أمان مش بجري في شوارع في بلد غريبه من واحد عايز يغتصبني"؟
صاحت بغضب في وجهه ودموعها تحرق وجنتيها ليضم درغام قبضة يده بكل قوته ليسيطر علي الغضب الذي تملكه .."أركبي العربية يا غزل من غير مااسمع حرف ذياده ياله. "!لاء مش هركب معا واحد مقرف ذيك" انا مش فاهمة أنت عايز مني إيه يأاخي هو بالعافيه".....
زمجرت بغضب مبتعده خطوة للخلف لتجده يقترب منها ويحملها علي كتفيه ويسير بها وهو يصيح بحده.....
. أيوه بالعافيه وغصبن عن عين أهلك كمان". وكلمة ذياده وعرش اللي خلقك هكون سايبك هنا لكلاب مدريد تنهش فيكي"..قضمة علي شفاها السفليه بحده وهي تراه يفتح باب السياره ويضعها في الداخل ويغلق الباب بقوه جعلت جسدها يرتجف.. ليتجه ويركب في المقدمه ويقود السياره وهو ينظر لها في المرأه ويرمقها بنظرات حاده ملايئه بالغضب بينما هي مالت بجسدها لتسترخي علي تلك الكنبه لكي لاترا نظراته لها "؟ وتبدء في البكاء في صمت وبعد ساعه من الحزن والبكاء غاصت في النوم بسبب الأرهاق الذي تملكها لتتوقف سيارة درغام أمام بيت فخم في مكان منعزل عن المدينه حيث ذلك المنزل الخشبي الذي تحاوطه الأشجار والجبال من كل اتجاه.."؟...ليدلف درغام من سيارته ويتجة ويفتح الباب علي غزل ليحملها بين يديه ويتجه بها إلي داخل المنزل ويصعد إلي الطابق العلوي ليفتح باب الغرفة بقدمه ويتجة ويضع غزل علي التخت ويغطي جسدها بغطاء ثقيل فالجو كان بارد بشده ويذهب ويحضر علبة الأسعافات ويجلس بجانبها ويبدء في تطهير جروح وجهها وبعد الانتهاء وضع لها لاصقات طبيه"..ثم نهضا وأغلق نور الغرفه عليها ونزلا إلي الأسفل وأشعل المدفئه" ثم يذهب ليجلب الأب توب من السياره' ليعود مجددا ويجلس بجانب المدفئه وهو يحمل الاب توب علي قدميه ليتابع بعض أعماله . "
.........اما في أحد شوارع مدريد كأن يجلس صياد داخل سيارته التي يقودها بكل سرعته وعيونه تبحث في الأرجاء عن غزل الذي يتمنا بشده من داخله أن يجدها ليس خوفا عليها بل لأتمام عمله. "..هو ده وقتك أنت كمان."..
زمجر بغضب وهو يرا هاتفه يدق برقم شخص يدعا موراني...." لياخذ شهيقاً عميقاً ويبتسم أبتسامه زئفه ويمسك هاتفه ويجيب بالأسبانيا..(الحديث مترجم)مرحبا بك سيد موراني كيف حالك"؟أجابه موراني ذلك العجوز صاحب الستون عاما ببرود قاتل....
أظن أنني أنا من عليه أن يطرح عليك هذا السؤال؛ '!لماذا هل حدث مني شئ"..... تحدث بقلق وبلع لعابه
ليردف الأخر الذي يجلس وسط رجاله المسلحين ويضع قدم فوق الأخره.......
هل نسيت أن المزاد بعد سبعة أيام" وحتي الأن لم تجلب لي تلك الفتاه التي أرسلت صورتها لي"أعلم سيدي لكن........
قاطعه الاخر ببرود..... لا اريد سمع كلمة لكن يا صياد.. ".. لقد دفعت لك مليون يورو مقابل فتاة لا اعرف كم ستجلب لي من المال في ذلك المزاد !..ووعدتك بامليون أخر عندما أحصل عليها.."... أنت تعرف جيدا أنني لم أشتري أي فتاه منك من قبل بذلك المبلغ الباهظ لكن تلك الفتاه دفعت لك فيها ماطلبت لأن رجال المزاد يحبون بشده الفتاة العربية "!أعلم هذا سيدي ولا أريدك أن تقلق أعدك أن يوم المزاد ستكون الفتاة بحوذتك وستابيعها بثمن باهظ جداً أنها حقا جميلة.."تنهد موراني بابتسامة ماكره......
حسناً سانتظر حتي يوم المزاد لكن أن لم تحضر الفتاة يوم المزاد أعدك أنك ستعود إلي أرض الوطن لتصبح متسول لا تمتلك أي قطعة نقود في جميع حساباتك هل فهمت"..أجل فهمت.. ".. تحدث بتوتر ليغلق موراني الخط ليتنهد صياد بغضب جامح ويحدف هاتفه ويضرب سيارته بعدة لكمات متتاليه جعلت قبضة يده تجرح بسبب ذلك الخوف الذي أصبح يتملكه فهو يعلم جيدا أن موراني من أكبر رجال التجاره بالفتيات في العالم" رجل مافيا لا يتفوه بمجرد تهديدات وأنه حقا سيجعله متسول أن لم يحضر له غزل..."قدامي سبع تيام لا اما ألقيكي ياغزل. وكل مشاكلي تتحل وتتفتحلي طاقة القدر.. "لا اما مالقكيش وارجع شحات تاني بسببك.."؟...أنها حديثة بتنهده قويه وتابع سيره ليكمل بحثه علي من أصبحت مصدر هلاكه...."،
🌹
مرا الكثير من الوقت وتدق الساعه السابعه مسأء داخل بيت الجبل في مدريد حيث يمكث درغام وغزل النائمة وهي تتململ بجسدها يميناً ويساراً علي سريرها وتعبير وجهها النائم يظهر عليها الخوف والكثير من العرق بسبب ذلك الحلم الغريب الذي تراه في منامها... "كانت ترا ذاتها تركض في طريق طويل ممتلاء بالأشجار والصخور وملابسها شبة ممزقه وشعرها مبعثر مثل دموعها التي تملاء وجنتيها معا صوت انفاسها المتعاليه بخوف بسبب ذلك المجهول الذي يركض خلفها "... ظلت تركض حتي أستقرت بجسدها عند حافة ذلك المنحدر الممتلاء بالأسفل بالصخور والحجاره الكبيره"غزل أنتي بتجري مني ليه ياحبيبتي "!تجحظت عيناها بذهول فها هي ترا معالم وجه من كان يركض خلفها لتجده صياد الذي يرمقها من الأعلي للأسفل ويتفحص جسدها الشبه عاري بعيونه الحاده التي تشبه السهام الحارقه لشرفها"صياد ".. هو أنت اللي كنت بتجري ورايا وعايز يغتصبني."لاء دأنا كنت بجري وراكي عشان الحقك من ايد درغام هو اللي سرقك مني وعايز ياخدك يا غزل بالعافيه. "........ ردفا بخبث أظهره وجهه الئيم الذي يرسم عليه ملامح الحزن والأستياء..'.صياد خدني من هنا متسبنيش معاه"...حركت قدمها خطوه للأمام اتجاه صياد لكن توقفت بمجرد أن سمعت صوت شخص تعرفه جيدا ياتي من يمينها حركت رأسها لتجد درغام يقف ويمد لها يده ووجهه يظهر عليه الأرهاق والتعب ."أوقفي أوعي تروحي عنده "! هاتي ايدك وتعالي معايا يا غزل"..لاء يا غزل أوعي تروحي معا ده عايز يأذيكي.."؟.. تعالي معايا أنا صياد جوزك".كانت تبدل نظراتها اليهما وهي ترا كلن منهما يمد لها يده لتمسك باأحدهم"غزل تعالي معايا هنرجع لأهلك" درغام عايز ياذيكي أوعي تأمني ليه '!.. ياله هاتي ايدك ياحبيبتي.. "لاء ياغزل أوعي تديلو ايدك".. تعالي معايا أنا ومتخفيش منه" ياله أمسكي بس باأيدي متخفيش"؟أنت عايز مني إيه أنا خلاص تعبت كل اللي بيحصلي واللي حصلي بسببك يا درغام أنا مستحيل أجي معاك".. أنت السبب في العذاب اللي أنا فيه عشان كده مستحيل أمدلك ايدي" "..........
تحدثت بحزن شديد وركضت بخطوات سريعه اتجاه صياد الذي فردا ذراعيه بخبث لترتمي غزل داخلهما"و هو يوجه ابتسامة صفراء إلي عيون درغام الخضراء التي تجحظت باأحمرار من شدة لهيب الغضب الذي سيطر عليه"أنا بقول كده العبة خلصت ووجودك مبقاش ليه لزمه سلام يا أسد. "
سمعت غزل تلك الكلمات المريبه وشعرت بيد صياد تبتعد عن جسدها ".. ليرتعش جسدها بمجرد أن وقعت عيناها علي ذلك السلاح الذي يحمله صياد في يده موجه أياه إلي رأس درغام"صياد.. أنت.. هتعمل.. ايه".... ردفت بتلعثم ليبتسم لها بمكر......
أنا مش هعمل حاجه ده السلاح هو اللي هيعمل".. هيخلصنا من درغام اللي بسببه حياتنا ادمرت. "ياله بقا قوليله سلام.."لاء" بس.. أنا.. مش.. عايزاك.. تقتله.. سيبه. "...رمقها صياد بحده وهو يرا تلك الدموع التي انزلقت من عيناها وقدميها التي بدءت تتحرك اتجاه درغام محاولة ابعاده من أمام سلاح صياد الغدار".. لكن تشبثت قدميها بالأرض ووقفت في ذهول بعدما سمعت صوت أطلاق الرصاصه لتجد جسد من دعته دائما بالقاسي ينهال ليصطدم بالأرض ودمائه يسيل...درغاااااام..؟!....نهضت بجسدها من علي السرير وهي تصيح بكنيته وتنظر حولها بخوف باحثة عنه باعين خائفه والعرق يصب وجهها وصوت انفاسها المتعاليه يصيح بين الجدران".. كانت تلتف بعيونها في أرجاء الغرفه محاوله فهم مايحدث معها وأين اختفا درغام وصياد وذلك الجبل.".. لتاخذ نفساً عميقاً محاولة تهدئة ذاتها في محاولة لأستوعاب ما رئته لتدرك بعد لحظات أنها كانت ترا كابوساً سخيفاً جعلها تخاف."ياربي هو أنا ناقصه رعب مش كفاية اللي أنا فيه".. أستغفر الله العظيم ".....
تحدثت بتنهده ثم نهضت من علي السرير واتجهت واشعلت مصباح الغرفة واتجهت إلي المرأه لترا وجهها كيف أصبح منهك ومتعب مما رئته في غفوتها.".. لكن لفت انتباهها تلك الأصقات الطبيه"التي تخفي جروح وجهها".لتمد يدها وتملس عليهم بأستغراب.مين اللي عمل كده معقول يكون درغام".."!.. صمتت لثانيه لتتغير تعابير وجهها الخائفة إلي تعابير أستهزاء.....
تلقيه حس بشوية ذنب فقال يصلح شوية من مصايبه اللي وقعني فيها"........
تحدثت أثتاء سيرها إلي النافذة التي فور وصولها إليها توقفت قدميها عن التحرك وتجحظت عيناها بعيون ترقرقت بالدموع وجسد بدء يرتعش بسبب رئيتها لذلك الجبل الممتلاء بالأشجار فكان يشبه كثيراً ذلك المكان الذي رئته قي منامها المفزع"....
وفي وهله ذاد ارتعاش جسدها بسبب ذلك الصوت الصاخب الذي صدرا من الأسفل لتركض سريعا وتخرج من الغرفة وتدلف إلي أسفل الدرج حتي وصلت إلي المدفئة"التي بمجرد الوصول إليها توقفت في مكانها وتعالة أصوات أنفاسها المتقاطعه تجحظت عيناها بالخوف مما تراه .....درغام...."؟!

تعليقات



×