رواية عشق الادم الفصل الاول
عشق الادم الحلقه الاولي
البارت الأول
#عشق_الآدم ❤
في عروس البحر المتوسط مدينة الاسكندرية وتحديداً في(مطار الاسكندرية)
يقف ادم مع شقيقته بإنتظار صديقتها التي هبطت طائرتها للتو من لندن ولم تظهر بعد.
ادم: يا بنتي متأكدة انها جاية في الطيارة دي.
ندي: ايوة يا ابني طبعاً متأكدة.
ادم: الناس كلها خرجت من الطيارة وهي مظهرتش طب انتي عارفة شكلها يمكن خرجت واحنا مشوفنهاش.
ندي: يا ابني عارفة قلقان كدة ليه اهدي شوية.
ادم: مش قلقان ولا حاجة انا بتأكد بس اصل انا عارف الزهايمر بتاعك.
ندي بضحك: ماشي انا مش هرد عليك بس علشان انت زي اخويا الكبير.
ادم و سوف يرد علي شقيقته ولكن لفت انتباهو وكيانو وكأن العالم توقف من حوله وقلبه الذي كان يعزف الحاناً من شدة ضرباتو اصبح لا يري سوي فتاة بملامح جميلة هادئة تأتي من بعيد ترتدي ملابس سوداء حزن علي والديها الذي مضي علي وفاتهم اسبوع واحد فقط وشعرها الطويل الناعم الذي يغطي ظهرها بالكامل افاقته شقيقته من شروده
ندي وهي تنكزه بيده : روحت فين يا برنس.
ادم بدون وعي وصوت منخفض: حلوة اوي هو في كدة.
ندي قامت بلكمه بخفه مره اخري في ذراعه ونوع من السخرية: تصدق اه حلوة جداً تحب اخطبهالك.
ادم بتساؤل: اه ياريت انتي تعرفيها ؟.
ندي بمزاح: اتلم يا استاذ يا محترم..اه اعرفها دي ميرا.
ادم: بجد.
ندي: ايوة ميرا اسكت بقي علشان جاية.
ذهبت ميرا الي صديقة طفولتها التي تعشقها وقامت بعناقها بإشتياق ميرا: وحشتيني وحشتيني اوي يا ندي.
ندي: وانتي كمان وحشتيني اوي عاملة ايه.
ميرا: الحمدلله.
ندي:اولا كدة هتيجي معانا علي البيت ست الكل محضرة الغدا ومستنياكي وهتتغدي معانا انهاردة ولو رفضتي هتزعل وتعلقني.
ميرا: خليها يوم تاني معلش مش هقدر انهاردة.
ادم: احم هي هتزعل بجد لو مجيتيش وموصيانا نجيبك معانا ومنسيبكيش.
نظرت ميرا نظرة استفهام لصديقتها بمعني من هذا ؟
ندي: دا ادم اخويا.
ميرا : هاي ازيك يا ادم.
ادم: الحمدلله تمام انتي عاملة ايه.
ميرا: تمام الحمدلله.
ادم: دايما يارب. لازم بقي تيجي معانا متزعليش ماما هتزعل بجد لو مجيتيش.
ميرا: خلاص اوكي.
ندي: كدا تمام تعالي بقي نسبقوا علي العربية علي ما يجيب الشنط.
ميرا:لا عادي انا هجيبهم متتعبهوش.
ادم بإبتسامة:لا ولا تعب ولا حاجة انا هجيبهم اتفضلي انتي مع ندي علي العربية.
ذهبت ميرا مع ندي الي السيارة وقام ادم بوضع الحقائب بالسيارة.
*************************
( في سيارة ادم)
ميرا: ميرسي تعبتك.
ادم:تعبك راحة.
اكتفت ميرا بأبتسامة رقيقة فقط
ندي:احم يلا بقي بسرعة لحسن الحاجة تقتلنا دي قالت متتأخروش هتموت وتشوفك وحشتيها اوي يا ميرا.
ميرا: وهي كمان وحشتني اوي.
ندي بدون علم بوفاة والدين ميرا: صح اونكل وانطي عاملين ايه منزلوش معاكي ليه.
ميرا وقد امتلأت عيناها بالدموع لذكر والديها : ما هما مش هينزلو تاني خلاص.
ندي : ليه كدا.
ميرا بغصة بحلقها ودموعها التي بدأت تتسابق في الهبوط: علشان ماتو.
ندي قامت بعناق ميرا التي كانت تجلس بجانبها :انا اسفة مكنتش اعرف يا حبيبتي ربنا يصبرك.اسفة.
ميرا لم تستطع الرد عليها فقط كانت تحتاج لعناقها الذي افتقده منذ سنوات.
و ادم الذي كان يشعر بألم بقلبه منذ ان رأي دموعها وهو يتابعها بالمرآه منذ ان استقل السيارة كان يود ان يخبأها بحضنه هو. ويشعرها بالأمان كم تمني ان يزيل الامها واحزانها فعيناها الصافيتان لم يخلقوا للبكاء فقط خلقوا للفرح لا يعرف لما هي الذي شعر بكل هذا منذ رؤيتها فهو في حياته لم يقع في الحب او احس بهذا الشعور مع اي انثي سواها دائماً الفتيات يتسابقون للوصول اليه ولكن هو لم يكن يفكر في اي منهم قط ولكن هي من حطمت كل هذا منذ ان رآاها.
قطعت ندي هذا الصمت وهي تخرج ميرا من حضنها ندي وهي تخرجها من حضنها وتجفف لها دموعها : بلاش الدموع دي بقي علشان خاطري وبعدين تعالي هنا قوليلي هو القمر بيطلع الصبح من ورايا ولا ايه .
نجحت ندي في تهدئة ميرا وجعل ابتسامتها الساحرة تظهر من جديد.
ادم بسعادة حاول اخفائها لروئية ابتسامتها مرة اخرى : واضح كدا يا ميرا ان ندي بدأت تعاكسك.
ميرا: هي علطول تعمل كدا وانا متدايقة.
ندي: خليك بقي في حالك ملكش دعوة.
قطع كلام ندي صوت رنين هاتف ميرا
ميرا: الو...الحمدلله تمام......اه وصلت اليكس خلاص...انت عامل ايه....لا مش هطول ممكن اسبوع وارجع لندن تاني لسة مقررتش ...خلاص اوكي..وانت كمان..باي.انهت مكالمتها ولم تشعر بالجالس امامها الذي كان يستشيط غضبا ويود ان يعلم مع من كانت تتحدث يا الهي لقد كان رجل ايعقل ان تكون مرتبطة انزعج جدا من فكرة تعلقها او ارتباطها برجل اخر يا ألهي لم يستطع التحمل اكثر.بعث رسالة الي شقيقته : ندي ما تعرفيلي مين اللي كان بيكلمها علشان خاطري.
رأت ندي رسالته وقامت بإرسال الرد عليه : هي غمزت يا دومي ولا ايه قشطة.
ندي : ميرا ميرا عندي سؤال فضولي.
ميرا بهدوء : اسألي.
ندي وهي تغمزها: هو انتي كنتي بتكلمي مين ها.
ميرا: دا كريس ومن غير غمز دا جاري وزي اخويا مش اكتر ها.
زفر ادم براحة عندما قالت ان كريس مجرد اخ وليس اكثر.
ندي بضحك: احم آاه انتي عارفاني وعارفة فضولي وحب استطلاعي.
ميرا: عادي يا بنتي هو بس كان بيتطمن عليا.
ندي:امممم طب هو أمور ولا ؟.
ميرا: استني هوريكي صورتو وانتي حددي.
ندي وهي تري صورة كريس الذي كان ذو بشرة بيضاء وشعر اصفر وعيون خضراء وجسد رياضي : يلهوي يخرب بيتوا دا موزز.
ادم: انتي يا زفتة اتلمي وبصي قدامك.
ميرا بخجل و همس : عيب يا بنتي حتي اخوكي موجود احترميه.
ادم بعد ان قرأ حركة شفاها فهو بارع في هذا بحكم مهنتو : هي خلت فيها اخوها.
ميرا بصدمة كيف عرف ما قالته فضلت عدم التحدث مرة اخري حتي وصولهم.
***************************
(في منزل ادم وندي)
السيدة سهير وهي والدة ندي وادم امرأة حنونة جدا وطيبة القلب تحب أبنأها كثيراً وتحب ميرا ايضاً وتعاملها مثل ندي ابنتها.
بعد ان وصلو ابطالنا الي منزل ادم وندي واستقبلت سهير ميرا بالتهاليل والترحابات.
سهيراً وهي تعانق ميرا : حمدالله علي سلامتك يا حبيبتي وحشتيني اوي كنت هزعل خالص لو مجيتيش.
ميرا: وانتي اكتر يا انطي وحشتيني جداً
سهير: كدا كل دي غيبة.
ميرا: معلش غصب عني صدقيني الدراسة كانت واخدة كل وقتي ومكنتش بقدر انزل مصر خالص.
سهير: مش هتبعدي تاني صح.
ميرا: احم لسة مش عارفة احتمال كبير اسافر الاسبوع الجاي تاني علشان بحضر رسالة الماچيستير وكمان شغلي هناك.
سهير: ربنا يوفقك يا حببتي وانشاء الله هتفضلي معانا ومش هتسافري. يلا تعالي علشان نتغدي دا انا عملالك الاكل اللي بتحبيه كلو.
ميرا: تسلم ايديكي مكنش ليه لزووم التعب دا.
سهير: ازاي بقي وانتي اي حد ولا ايه دا انتي بنتي التانية.
ميرا: ربنا يخليكي لينا يارب.
جلس الجميع علي طاولة الطعام وشرعو في الاكل ولكن هي كانت تقلب في صحنها و شاردة بوالديها وكيف كانت تتجمع معهم علي الطعام وكيف افتقدتهم هذا الاسبوع الذي مر عليها وهي وحيدة بدونهم.
ندي: تسلم ايدك يا ماما انهاردة انتي عاملة الاكل احلي من كل مرة .تقريباً كدة علشان انتي جاية يا ميرا.
ميرا :تسلم ايدك يا انطي.
سهير:تسلميلي يا حبيبتي كلي انتي مكلتيش حاجة.
ميرا بعد ان اكلت بعض اللقيمات الصغيرة :الحمدلله تسلم ايديكي.
سهير: كملي اكلك انتي مكلتيش حاجة ولا اكلي مش عاجبك.
ميرا : لا حلو صدقيني بس انا شبعت.
سهير: بس انتي مكلتيش.
ميرا:لا كلت.
سهير: ماشي يا بنتي.
مضي اليوم وسط الحديث ومرح ندي ولم يخلو من متابعة ادم لميرا طول الوقت كان لا يريد ان ينتهي هذا اليوم حتي لا تذهب فقط يريد ان تظل معه الي الابد ولكن مر الوقت واتي المساء.
ميرا وهي تقوم : طيب انا لازم امشي بقي علشان الوقت اتأخر.
ندي :خليكي معايا شوية ملحقتش اشبع منك.
ميرا ما انا هستناكي بكرة عندي بقي يلا باي.
سهير : استني ادم يوصلك.
ميرا: لا مفيش داعي انا هطلب اوبر.
ادم : لا طبعا الوقت اتأخر ومش هسيبك تمشي لوحدك هوصلك.
ميرا : متتعبش نفسك انا هطلب اوبر عادي.
سهير: خلاص يا ميرا خليه يوصلك الوقت اتأخر يا حبيبتي.
ميرا: مش عاوزة اتعبوا.
ادم : يا ستي مفيش تعب ولا حاجة يلا.
ندي: خلاص هو مدام قال هيوصلك يبقي هيوصلك.
ميرا: حاضر. نزلو الي الاسفل بعد ان سلمت علي ندي والسيدة سهير.
********************************
( في سيارة ادم)
كان الصمت سيد الموقف فكسر هو هذا الصمت وقرر البدئ في اي مواضيع.
ادم: زيادة اوي السكوت دا.
ميرا : مش فاهمة.
ادم:احم انتي خريجة ايه.
ميرا: هندسة ديكور.
ادم: امم كويس اوي بتشتغلي تقريبا صح.
ميرا : اه كنت بشتغل في شركة ديكور في لندن وبحضر الماچيستير.
ادم : طب وهنا.
ميرا: انا اصلا احتمال كبير مقعدش هنا كتيير واحتمال كبير اسافر تاني الاسبوع الجاي بس لو كنت هعيش هنا كنت هشتغل بردوا.
ادم: ليه كدا عاوزة تسافري تاني.
ميرا: مش عارفة انا لسة بفكر بس اتعودت علي هناك اكتر.
ادم: بس دا ندي من وقت ما سافرتي مش بتتكلم غير عنك.
ميرا بأبتسامة رقيقة :ياريت يكون بالخير.
ادم: بالخير طبعا دي تقريبا كدا مكانش عندها سيرة غيرك وماما كمان.
ميرا: طب كويس
ميرا:سورري انا تعبت حضرتك انهاردة اوي.
ادم:احم حضرتك وسورري في جملة واحدة لا كتيير ممكن بلاش حضرتك وسورري والكلام دا مفيش بينا الكلام دا واتمني لو تقبلي اننا نكون اصدقاء.
ميرا بضحكة هادية علي طريقة كلامو: تمام.. موافقة..اصدقاء.
ادم: علي فكرة ضحكتك حلوة اوي
هي هتتكسف وتبص الناحية التانية :ميرسي.
ادم هيبتسم.
ميرا بنعاس وقد بدأ النوم ان يغلبها: احنا قدامنا كتيير علي البيت.
ادم: لا خلاص عشر دقايق لينظر اليها ليجدها قدم ذهبت في ثبات عميق ليبتسم ويكمل طريقوا الي منزلها لييقظها
ادم: ميرا
ميرا:......
ادم:ميراااا
ميرا فتحت عيناها ببطئ لترفرف بأهدابها عدة مرات
ادم:وصلنا.
ميرا :انا اسفة مش عارفة ازاي نمت.
ادم: ولا يهمك.
ميرا: ميرسي اوي تعبتك معايا.
ادم: ولا تعب ولا حاجة اتفضلي وانا هجيب الشنط.
ترجلت مت السيارة لتتطلع علي المنزل الذي قضت به ايام طفولتها وسط عائلتها الصغيرة فاقت من شرودها علي حمحمتوا
ادم: معلش بس لاقيتك سرحتي.
ميرا:ولا يهمك ثم دلفت الي الداخل..اتفضل.
ادم: بعد ان ادخل الحقائب :استأذن انا بقي.
ميرا: مش عارفة اشكرك ازاي واسفة اني عطلتك انهاردة وبوظتلك يومك.
ادم: مفيش الكلام دا انا سعيد اني قابلتك.
ميرا بإبتسامة هادئة: وانا كمان.
ادم: عن اذنك اسيبك ترتاحي.
ميرا: باي
ادم:خلي بالك من نفسك.
ميرا: حاضر وانت كمان.
ذهب هو الي منزله ودلفتي هي لمنزلها الذي عشقته فهي قضت به اجمل ايام حيااتها