اسكريبت العقرب المتحول كامل بقلم حور حمدان


اسكريبت العقرب المتحول الفصل الاول بقلم حور حمدان 

كنت قاعدة ببُص للكرسي برعب، قلبي بيدق بسرعة، بس قررت إني مش هفضل كده، لازم أتصرف! مسكت الموبايل بسرعة، وفتحت الماسنجر، وبعتت لأقرب صديقة ليا:


سهى.!

فاكرة الكرسي اللي قلتلك عليه؟ اللي كنت عايزة أجيبه وإنتِ رفضتي؟


وبعتلها صورة الكرسي. هو كان شكله غريب، مصمم على هيئة عقرب، وأنا مش عارفة إزاي شدّني وقررت أجيبه، رغم إن سهى كانت مصممة إنه مش مريح أبداً. بس اشتريته من وراها... ومن ساعتها، وكل مرة أقعد عليه وأنا بعيط، بيحصل شيء غريب بيتحول لشخص! شخص ملامحه مش واضحة، واقف قدامي، مابيعملش حاجة... بس وجوده في حد ذاته مرعب.


بعد فترة، سهى ردت:

آه فاكرة، الكرسي دا كان مريب من الأول! مالُه بقى؟


كتبت بسرعة:

لو قعدت عليه وأنا بعيط، بيتحوّل لشخص!


بعد ثواني، ظهرت علامتها إنها بتكتب، وبعدين وصل ردها:

يتحول إزاي يحور؟ مفيش حاجة كده أصلاً!


والله العظيم، حتى ممكن تيجي بنفسك وتشوفي!


سكتت شوية، وبعدين ردت:

لا يحور، أخاف... الكرسي دا لوحده مرعب!


فضلت أقنع فيها وأترجاها تيجي، وبعد شوية، وافقت


دلوقتي مفيش غير إني أستنّاها… وأشوف، هل هتشوف اللي أنا بشوفه؟ ولا الكرسي دا بيستقصدني أنا بس…؟


بعد ما قفلت معاها، فضلت قاعدة مكاني، عيني على الكرسي… مكنتش عايزة أبص عليه، بس في نفس الوقت، مش قادرة أشيل عيني من عليه. شعور غريب… كأنه بيراقبني!


البيت كان هادي جدًا، والساعة قربت تبقى عشرة بالليل. سهى قالتلي إنها هتطلع حالًا… بس أنا مش عارفة هستحمل قاعدتي لوحدي لحد ما توصل ولا لأ.


مسكت الموبايل تاني، فتحت الكاميرا، ووجهتها ناحية الكرسي… مفيش حاجة غريبة. نفس شكله، نفس التصميم اللي اختارته بإرادتي، واللي بقيت دلوقتي ندمانة عليه.


تنفست بعمق، وقومت من مكاني… "أنا بس بتهيألي… لازم أهدا!" قلتها بصوت واطي لنفسي، وقربت ناحية الكرسي.


مديت إيدي ولمست طرفه بحذر… عادي، خشب عادي! ضحكت بخفة على نفسي… إيه اللي أنا بعمله ده؟


لكن قبل ما ألحق أسحب إيدي، حسيت بشيء… حاجة باردة جدًا، كأنها لمست إيدي في اللحظة اللي لمست فيها الكرسي. اتجمدت مكاني، قلبي وقع حرفيًا… وشي كله سخن، وجسمي برد فاجأة.


وبعدين…


الكاميرا اللي كنت سايبها مفتوحة على الموبايل… اهتزت فاجأة!


الموبايل وقع من إيدي، وإضاءة الشاشة كشفت حاجة ماكانتش موجودة من ثواني.


شخص!


واقف قدام الكرسي، ملامحه مش واضحة… زي دخان أسود متكوّن على هيئة إنسان… بس كان بيتحرك!


شهقت بعنف ورجعت خطوتين لورا، وأنا بحاول أفهم اللي بيحصل!


"حـــــور!!!"


الصوت ده… سهى؟!


كانت واقفة عند باب الأوضة، بس وشها مكنش متوجه ناحيتي… كانت بصّة ورايا!


وبعدين همست بصوت مرتعش:


"هو… واقف… وراك!"

الفصل الثاني من هنا

تعليقات



×