رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثامن 8 بقلم مروة البطراوي

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثامن بقلم مروة البطراوي


-مين يا جماعه اللي انتم عاملين حسابها بالشكل ده بكره يطلع عينها و يرجع أملاكه من حباب عينيها.
حاولت ياسمين هي الأخرى مساعدتهم بالرغم أن اقتراحها مثير بالضحك لدرجه أدمعت أعينهم من فرط الضحك
-ايه رأيكم أخلي عادل يطلق عليها الرجاله بتوعه و لا أقولكم الستات اللي بيشتغلوا في العمارة يرنوها علقه تتوب فيها.
تعالت ضحكات عائشه و خرجت من حالة الانهيار التي عصفت بها و ركزت في حديث ياسمين تعجبت من تفكيرها السطحي
-دول كلهم عمرهم ما هيقدروا علي حلاوتهم.زمان أنا و الحاج هريدي حاربناها و منعنا جوازها من سالم و أهي لفت ودارت و اتجوزته غصبن عننا.
فكرت مريم في اقتراح ياسمين
-طب ما يمكن الموضوع ينفع معاها.
عقدت عائشه ما بين حاجبيها قائله باندهاش
-انتي بتقولي ايه يا مريم انتي ناسيه حلاوتهم ؟
نظرت مريم الي الفراغ بشرود و هتفت بحقد قائله
-بكره تقع علي جدور رقبتها يا مرات عمي و هو كمان.
فكرت عائشه في حديث مريم و اقتراح ياسمين و مالت نحوه
-تمام خلاص يا ياسمين أنا هعطيكي العنوان و هي تاجرة وكتير بتتعرض لكده.
انتهت الجلسه بينهم و توجه كلا منهم الي منزله عدا ولاء و ياسمين التي هتفت
-ايه اللي شاغل بالك يا لولو.خايفه من تدخل عادل في موضوع مريم ؟متخافيش.
هزت ولاء رأسهاو لم تنكر خوفها و قلقها الشديد نحو تدخل عادل فمؤكد سيكون له هدف
-بصراحه خايفه يا ياسمين عادل أخوكي ما هيصدق و طبعا هيشيل مريم الجميله دي أوى.
عضت ياسمين علي شفتيها بحيرة و لعنت اقتراحها و لكن انتهي الأمر فالجميع منتظر ما سيحدث
-بس مش مريم اللي يتلوى دراعها يا ولاء و لا مريم اللي ممكن تبص لعادل مش عايزاكي تقلقي منها.
تنهدت ولاء مطولا ثم زفرت أنفاسها بحنق تتضايق من الموقف التي وضعت نفسها به تندم علي تركها لابن عمها
-كنت مفكرة ان أخوكي ممكن يلين من ناحيتي و يحبني و يشتريني زى ما أنا شارياه بس الظاهر اني غلطانه و مراية الحب عاميه.
تقدمت ياسمين منها و احتضنتها لتواسيها مربته علي ظهرها كأنها شقيقتها و ليست شقيقه عادل تود كسر رأسه علي ما يفتعله تجاه ولاء
-حقك عليا.
رفعت رأسها
-متلوميش نفسك.
شردت ياسمين
-طب ايه رأيك لو تحبي واحد تاني؟
عقدت ولاء ما بين حاجبيها و ضربت صدرها
  
-يا خبر أبيض أحب واحد تاني ليه مكنه بزارير ؟
ابتسمت ياسمين بل و ضحكت و تعالت ضحكاتها قائله
-أنا هقولك عارفه مصطفي ابن طنط عيشه هوهم عادل بيه.
شردت ولاء قليلا و جدت ان الفكرة صائبه من الممكن أن تجدي
-موافقه بس اسمعي قولي ان طنط عيشه هي اللي لمحت في القعده.
هزت ياسمين رأسها بانصياع و قامت بحركه تمثيليه و هي تنكث رأسها
-اتفضلي يا أخرة صبرى انتي و عادل.عيال يا ربي و مش لاقيه حد يلمها.
تعالت ضحكات ولاء علي مرح ياسمين المعهود تتمني أن يكون عادل مثلها
-من عيوني يا ياسمين هانم. و بعدين أنا شويه شويه هقولك يا ماما ياسمين يا بت.
و ما ان أنهت حديثها حتي وجدته كان يتصنت عليهم.وجدته راحلا كمن يسخر منهم
-يا فرحه ما تمت خدها الغراب و طار. يا ميلة بختي طول عمرى فقر و الله.
عقدت ياسمين ما بين حاجبيها لا تفهم ما تقصده ولاء و كيف تحولت بهذا الشكل
-يا نهار ألوان فيه ايه يا بنتجان قلتلك ميت مرة بلاش التحول ده تعرفي عادل معاه حق.
أخذت ولاء تدب برجلها الارض بتذمر فللأن لم تفهم ياسمين شقيقها جيدا و عادته السيئه
-بقولك مصيبه و غراب هيكون مين و بعدين تقصدي ايه ان عادل معاه حق يعني أنا مجنونه.
هزت ياسمين رأسها بنفي و أخذتها تربت علي يديها يهبطون السلم سويا رغم معارضة ولاء و رغبتها في البقاء
-أنا مش فاهمه حاجه احنا من شويه كنا بنتفق علي عادل و كنا بنضحك لزومه ايه التحول بتاعك ده بقي؟أيعقل يا ولاء؟
أجلستها ولاء علي درجه من درجات السلم و أخذت تتباطئ حتي يمل من تأخيرهم و يدلف دون أن يسمعها كلمات سخريه
-اوعي توصليله المعلومه اللي اتفقنا عليها دلوقتي لأن خلاص معدش ليها لزمه هو كان واقف و سمعنا و طبعا مش هوصفلك احساسي عامل ايه دلوقتي
😉😉😉😉😉😉😉 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
أثناء غياب عائشه قام هريدي بمهاتفه سالم
-من يوم ما اأنا رقدت و انت مش بتسأل عني.
ابتسم سالم بسخريه و شعر بقوته أمام ضعف هريدي
-و الله ابقي خلي اولادك الدكتور و البشمهندس ينفعوك.
تعالي الشرار في عيني هريدي و استحلفت أن يقسم سالم نصفين
-لازم ترجع كل حاجه زى ما كانت يا سالم و الا هبقي معاهم.
تعالت ضحكات سالم و هو يستهزأ بوالده و بمن معه فقد سيطرته قائلا
-هتعمل ايه يا والدي هتبقي معاهم طب ما تبقي ايه هخاف مثلا ؟
  
جائت عائشه وجدت يده ترتعش وسقط الهاتف من يده لتفهم مع من يتحدث
-كفايه بقي هو ايه يا أمي مش بيحرم لسه بيحن ليه بعد اللي عمله فينا كلنا عجيبه.
تعجبت عائشه هي الأخرى من موقف هريدي في البدايه ظنت أنه بداية انتقام و لكن حديث مصطفي صائب
-مش وقته ركز معايا عارف البت ياسمين اخت عادل صاحب البيت عرضت علينا انها تسلط النسوان الشغالين علي حلاوتهم.
عقد مصطفي ما بين حاجبيه بعدم فهم و لكن ذكر اسم عادل جعله يستشيط غضبا حتي لو كان عن طريق شقيقته ياسمين المرحه
-مش فاهم ايه دخل ياسمين و عادل بحلاوتهم. و تفتكرى ان لو حد قرب من حلاوتهم سالم هيسكت انتم مفكرينها مريم و ملقتوش غير عادل؟
لوت شفتيها
-حكم ماله عادل؟ و لا هي تلاكيك و خلاص
💘💘💘💘💘💘💘 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
في صباح اليوم التالي
-عارفه اني غلطانه يا عادل.
نظر عادل الي ولاء باستغراب
-وايه اللي خلاكي تقول كده علي الصبح.
تحدثت معه و هي تذهب الي عملها عندما اعترض طريقها
-اللي يشوفك و انت بتتصنت علينا مايصدقش استعباطك عليا .
ذهبت الي المكتبه الذي يمتلكها عادل و صديقه شوقي و معهم ضياء
--انتي اتاخرتي ليه يا ولاء و ايه ده من امتي بتيجي مع عادل تتحسدوا
ابتسمت ولاء بسخريه فلولا رغبة عادل بمضايقتها ما كان ليعترض طريقها
-لا ده سر يا شوقي أنا نفسي استغربت دخله عادل عليا و صباحه الغير عادي .
كان كلا من شوقي و ضياء معجبان بولاء و شخصيتها و يريد كلا منهما التقرب منها
-كده كتير يا ولاء قلتلك أنا و شوقي فكك منه ده متحول ده مخلي اخته تشتغل هنا بداله.
نظر عادل الي ضياء و شوقي بضيق و ندم أنه اعترض طريقها و جاء معها ليصبح حديث اليوم
-ماشي يا ضياء اتريق براحتك انت و سي شوقي بتاعك أنا أجي هنا وقت ما أنا عايز ما أن شريككم.
جائت ياسمين عندما رأت ضياء يتحدث عنها و عن شقيقها هي تعشقه و لكنه يميل الي ولاء أكثر فنظرت الي شقيقها
-ما تشيلش هم يا عادل قلتلك ميت مرة أنا هنا بدالك أنا مش قلقاسه أنا بعرف أشغل المكتبه و لوحدي أنا و ولاء يالا انفضوا.
توترت ولاء من دخول ياسمين عليهم و شعرت بها و كيف و لا تشعر و هي من توضع بذلك الموقف مئات المرات ياله من حب عقيم
  
-و أنا معاكي يا ياسو انتي معاكي حق كل واحد فيهم بتاع كلام و بس الا ما حد بيشيل شغل المكتبه غيرنا يالا كل واحد يروح يشوف وراه ايه
-انصرفوا جميعا
-ياه حتي في دي سمعوا كلامك.
تنهدت ولاء فهي لا تريد خسارتها
-علي فكرة هما بيسمعوا كلامك أكتر مني.
👊👊👊👊👊👊👊 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
-مش أنا عرفت اللي أمنا و مراتك مخبينه علينا.لا و كمان من قبل ما امي تحكي ليا.
عقد محمد ما بين حاجبيه بتساؤل ليس علي الأمور المخبأه و لكن علي اهتمام مصطفي
-من امتي انت بتهتم بأي حاجه بيخبوها و ايه هي الحاجه العظيمه اللي مخبينها علينا و منين عرفت.
ابتسم مصطفي بخبث يتذكر الاتصال الهاتفي الذي أتاه أمس من ولاء حيث جلبت رقمه بنظرة واحده من هاتف عائشه
-بص يا دكتور عارف طبعا عادل صاحب البيت ليه أخت روشه كده اقترحت علي أمي انها نجيب البنات اللي بيشتغلوا في البيت و يرنوا حلاوتهم علقه
قهقه محمد علي هذه الفكرة
-و طبعا أمك ما صدقت و الله غلبانه.
نظر مصطفي أمامه بشرود و تفكير
-بس أنا مش غلبان يا محمد و تقريبا لقيتها.
قطب محمد جبينه باستغراب لعدم فهم الأمر
-لقيت ايه ؟و برضه مقولتش انت عرفت منين.
نهض مصطفي و أراد انهاء الحديث و هو يلوح بيده مغلقا علي الموضوع
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️ #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
في محل بيع الزهور علي ناصيه الشارع كانت تقف مريم
-لو كنتي اشتغلتي مع ياسمين و البت ولاء في المكتبه كان أحسن.
كانت منهكه في عملها فارتفعت برأسها و أخذت نفس عميق مربعه ذراعيها
-نعم خير في ايه انا مرضتش أشتغل في المكتبه بالذات علشان مش كل شويه تتنطط ليا.
رفع حاجبيه باعجاب و أخذ يتفرسها بنظراته خاصه و هي تهز قدميها بعصبيه ليثيرها أكثر
-عاوز ورد و بعدين انتي غبيه لو كنتي اشتغلتي في المكتبه كنت هخاف أقرب ليكي و انتي وسطهم.
جزت مريم علي أسنانها بغيظ تود جذب شوك الورد لتغرسه في لسانه الذي يندلع بالكلمات الغير مستساغه
-انت بتسمي ده غباء طب تمام من بكره هروح المكتبه علي الأقل فيها رجاله اذا كان ضياء و لا شوقي محترمين.
تتطاير شرارات الغضب من عينيه لأنه عندما هم باستفزازها باغتته و بوخته علي سوء ما يتحدث به فأغظاها أكثر
  
-لا خليكي في الورد بتاعك علي الأقل أنا بحب أهادي بيه حبايبي أما الكتب ليها ناسها و ناسها دول متعلمين مش زينا.
كأنه طعنها بخنجر في رأسها عندما ذكرها بعدم اتمام تعليمها لتتذكر مصطفي ها هي انتهت شهور العده و لم يقدم علي خطبتها
-نعععم تقصد ايه زينا أنا مش زيك و لا انت عمرك هتبقي زىى انت صاحب أملاك و أنا كان عندي أكتر منها التعليم انا طلعت علشان أتجوز.
ابتسم بخبث قائلا
-حضرى ليا بوكيه ورد.
نظرت اليه باستهزاء و سخريه شديده
-ماشفتش في بجاحتك قبل كده و الله .
تعالت ضحكاته و صيحاته و هو يتفرس عصبيتها جيدا
-و لا انا و الله شفت في جمالك قبل كده كلهم و حياتك باردين .
زفرت مريم بحنق و قامت بقطف الورد لدرجه جرحت بالشوك
-انت عايز مني ايه يا عادل صدقني و الله لو عملت ايه مش هتجوزك.
جز علي أسنانه بغيظ كطفل لا يقدر علي ترويض لعبته لصالحه فأردف
-مش هتتجوزيني!ليه ان شاء الله فيا ايه علشان أترفض ما تفوقي يا مريم.
فهمت مريم مغزى كلامه و كادت أن تصفعه و لكنها تماسكت و ردت ببرود
-ممكن أفوق في حاله واحد لما ألاقي واحد زيك بيتجوز واحده أحسن مني و بتحبه.
قبل أن يرد عادل تفاجئ بدخول الطبيب محمد ابن عمها و شقيق طليقها حيث شاهدهم من خلف الزجاج
خير يا عادل علي حد علمي احنا لسه في نص الشهر يعني مش ميعاد لم الايجارات علشان تيجي لمرات أخويا هنا.
تعجبت مريم من كلمة زوجه أخي فهي زوجه سابقه و لكنها لم تتحدث بسبب رد عادل الخبيث علي محمد فهو لا يريد الخسارة
-وحشني محمد الصغير يا دكتور جيت أشوفه و هو قاعد في عربيه الطفل مع مامته أصل أنا بحب الأطفال أوى و نفسي أتجوز ز أخلف
تعجب محمد
-يا راجل اممم.
هز عادل رأسه مبتسما
-أنا أقدر أتجوز دلوقتي حالا.
أنهي جملته بنظرة لمريم و كأنه يقصدها
-تعالي أجبلك ممرضه من عندي تليق بيك.
كأنه يستفزه و لكن عادل كان أكثر برودا منهم
-تمام أجي مجيش ليه نجرب دول حتي ملايكه.
تعجب محمد من رده و من فشل اثارة غضبه
-ايه رأيك مريم تعملك بوكيه ورد و أهو تبقي جاهز.
تعالت ضحكات عادل لانه منذ قليل طلب الباقه من مريم
-ابن حلال لسه بقول لمريم تعملي بوكيه طالما ممرضات يبقوا اتنين.
ابتسم محمد له بسخريه و وجد مريم في حالة غضب و تريد صفع عادل
-الظاهر يا عادل انك هتلاقي طلبك عندي لان البنات بيحبوا الكريم ايوه بقي.
عقد عادل ما بين حاجبيه حيث وجد أن محمد يتحدث معه بجديه و ليس موقف هزلي
-لا يا عم أنا كده هخلع بقي هو ايه جو الكرم و البخل ده كل ده هزار بقولك ايه فكك مني.
اتسعت ابتسامه مريم علي وضع عادل المخزى و المخجل أيضا ذكرها محمد بخفه دمه
-تقدر تاخد البوكيهين يا عادل أنا خلصتهم و ألف مبروك يارب تتجوز الاتنين و يبقي فرحك أسطورى.
أخذ منها عادل الباقتين و قذفهم في الأرض و هو ينظر اليهم بضيق و هما يراقصون حاجبيهم له ليغيظوه
-ايه اللي انتي بتقوليه انتي كمان هو ايه حفله و ما صدقت تحفلوا علي اللي جابوني بطلوا ضحك منك ليها.
عض محمد علي شفتيه بضيق من عادل لأنه لا يطيق وقوفه مع مريم لأن لو شاهد مصطفي هذا الموقف سوف يفتك به
-اتفضل قول يا عادل انت عايز مني ايه و قدام محمد محمد حاليا ولي أمرى لدرجه انه لسه بيعتبرني مرات أخوه كفايه اني بنت عمه.
تنهد عادل مطولا من تضيقيها للخناق عليه تظن أنه غبي و سيهرب و لكنه استعمل ذكائه و قام بتضيق الخناق عليها نظيرا لما فعلته به
-أتجوزها.
قاطعته قائله
-ده بعدك يا عادل.
انقض عليه محمد
-في ايه يا زباله؟
أزاحته مريم من فوقه
-ياريت بلاش فضايح يا محمد.
نهض عادل ينظر اليهم باستنكار و عيون يملئها الشك من ناحيتهم.

تعليقات



×