رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل التاسع بقلم مروة البطراوي
-الفضيحه لما الكل يعرف ان أنا طالب واحده بالحلال و أخو طليقها بيضربني .
قذف بتلك الكلمات و من ثم انسحب كعاصفه خلفت ورائها غيوم انهارت مريم ليربت محمد علي كتفيها
يحاول تهدئتها و لكن الصدمات لا تنتهي شاهدت بهيرة كل هذا لتنصدم أكثر.
انتهي يوم العمل للجميع و عاد محمد الي منزله ليجدها شارده
-الجميل سرحان في ايه و قاعده لوحدك ليه مروحتيش لمريم النهارده؟
اندهشت من سؤاله معني ذلك أنه يعلم جيدا انها لم تذهب لها فردت عليه ببرود
-و انت عرفت منين اني مروحتش لمريم. و مالك زعلان كده ليه مش عوايدك.
عقد محمد ما بين حاجبيه لأن مقصده لما لم تصعد للسطح عند مريم و ليس المحل
-مالك يا بهيرة متعصبه كده ليه هو في حد قفلك اليوم النهارده و لا ايه انتي ديما هاديه.
انتفضت بهيرة و نهضت من مكانها و تطاير الشرار من عينيها و هي تحتد عليه قائله
-يالا كمل كلامك يوووه يا بهيرة هو انتي كل اما بتقعدي مع حد بتاخدي الكلام علي مراوحك.
تنهدت محمد بتعب و علم أنه سيدخل في ثورة جديد و لن ينتهي اليوم الا و هي تخسر نفسها
-ما تيجي نخرج يا بهيرة أو ناخد أجازة و نسافر سوا نجدد هوا بهيرة بلاش نخسر بعض أنا بحبك.
قطبت بهيرة جبينها اذا كان يحبها لما افتعل بعادل ما افتعله فهو يريد مريم بالحلال بماذا أجرم اندهشت قائله
-انت بتقول ايه؟فين الحب ده و انت بدافع عن واحده مطلقه و رافض انها تعيش حياتها و متقوليش عشان أخوك.
اتسعت حدقه عيني محمد و بهيرة تتهمه بمريم كيف لها أن تتهمه بذلك أيعقل أن حالتها أصبحت مرضيه و الظن يأكلها
-نفسي أفهم انتي بتفكرى ازاي انتي لما شوفتيني النهارده ليه ما دخلتيش انتي ماشوفتيش حالتها كانت عامله ازاي و أه بعمل كده علشان أخويا.
ابتسمت بسخريه
-و ماله علشان أخوك.
وضع يده علي رأسه منفجرا
-أه يا دماغي افهمي يا بنتي افهمي.
و من ثم تركها و خرج من المنزل احتارت لمن تسرد الأمر فكرت في ولاء فهاتفتها لتأتي اليها هرولت اليه مسرعه و استمعت اليها جيدا
-يا خرابي.
استغربت بهيرة
-بقولك عادل بيضيع منك.
ابتسمت ولاء بسخريه قائلا
-تسلمي انك قلتي بس هو حابب كده.أنا خلاص قررت مش هجبره علي وجودي تاني أما انتي بقي فكل اللي بتقولي ده مش صحيح استحاله الدكتور هيبص لمريم.
♥️ #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوىج

تركت ولاء بهيرة و عادت الي منزلها لتتصادف بمن يقطع عليها طريقها نظرت اليه باستحقار و تنهدت بتعب و من ثم مشت من جواره بدون أن تعيره اهتمام
-مش شايفاني و لا ايه يا ولاء.
التفتت اليه ولاء و اصطنعت عدم رؤيته
-مين عادل مأخدتش بالي أصل مش عوايدك ترجع بدرى.
امتلئت عينيه بالشرفشعرت بناقوس الخطر فأرادت أن تبخر الشر بداخله
-نعم يا عادل أصل مش من عوايدك توقفني مرتين في يوم واحد .
اقترب منها لدرجه استغرابها و نظر لها نظرات كلها هيام غير متوقعه
-لا بس بعد ما سمعتك بتتكلمي مع ياسمين امبارح وصورتك مش بتفارقني.
ابتسمت ولاء بسخريه فهي لن تصدقه أبدا لا بد أنه يريد التلاعب منها لصالحه
-احممم المفروض ان كلامك ده يفرحني يا عادل بس للأسف مش هز شعرة فيا.
اتسعت حدقه عينيه فهي تغيرت منذ ساعات كانت تتمني منه نظرة و ليست كلمه
-يا لا الهول.ايه التحول ده انتي مجنونه صح ده يا دوب الصبح كنتي بتتمني كلمه.
بحركه لا اراديه مرت من جواره هروبا منه لمنزلها و هي تضحك أما عادل حدث نفسه
-الظاهر ان من الصبح لبليل مشوار طويل دي كانت بتتمني قربي هو في ايه بالظبط يا عادل.
🌼 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
بعد مرور ثلاثه أشهر قامت فيهم بهيرة بعمليه حقن مجهرى و الذي اقترحها محمد لكي يتم مرادها
-بكره ان شاء الله نتيجه التحاليل يا بهيرة أنا واثقه ان ربنا هيكرمك و هيبقي وشنا حلو عليكي و وش الشقه.
ابتسمت بهيرة و لكن كان يراوضها القلق لذلك طلبتهم لكي تتحدث معهم و تتناسي أمر الساعات القادمه لها
-ادعيلي يا ولاء ان ربنا يرزقنا و ليكي عليا لو بنت هسميها ولاء و هجوزها محمد ابن مريم مش كده يا مريم؟
ابتسمت مريم بتمني و ربتت علي ركبتي بهيرة بحنان لتطمأنها و تعطيها أمل فهي لا تحتاج سواه في مثل هذه الظروف
-ربنا هيرزقك يا بهيرة و مش المرة دي بس لا هتجيبي كتير خلي عندك ثقه بالله ربنا مش بيضيع تعب حد أبدا و هيعطيكي اللي نفسك فيه.
بهيرة بتمني
-يارب أخلص.
هونت عليها ولاء
-بكره خلاص هانت.
لمعت عيني بهيرة برجاء
-عايزة أجيب كام عيال كتير
تعالت ضحكات ولاء قائله
-ياست خلصينا بس و هاتي واحد.
هزت بهيرة رأسها و وضعت يدها علي فاها
-تمام هسكت كفايه بس واحد المرة دي أنا راضيه.
💓 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
علي الجانب الأخر انتظر عادل حتي هدوء الأمر و ذهب الي مصطفي ليتقدم بطلب الخطبه من مريم رحب بيه مصطفي لقد استغل فرصه انشغال محمد بامرأته
-مين معلش مش فاهم انت عايز مين
ابتلع عادل ريقه حيث شعر أن مصطفي يريد خنقه
-مش انتم برضه عندكم واحده بس عازبه و هي مريم.
عقد مصطفي ما بين حاجبيه و ظل يردد اسمها في سره
-بس مريم كانت متجوزة قبل كده و بعدين هي عارفه بكده؟
تلجلج عادل لا يعلم كيف يخبره برفضها و رفض محمد فكذب
-باين كده هي عارفه أنا لمحت ليها و قالتلي انك ولي أمرها .
انتفض مصطفي و كاد أن يصرخ عليه و عليها و يأتيها من شعرها
-لا أنا مش ولي أمرها و بس أنا حاجه كبيرة أوى علشان كده هي بعتتك.
زفر عادل بحنق فجميع أفراد العائله لا يريدونه أن يرتبط بها ماهذا التحكم
-ما تجولي سكه و دوغرى هو في ايه مرة أطلبها من محمد يبقي عايز يقتلني.
اتسعت حدقه عينيها عندما علم برفض محمد له معني ذلك أنه طلبها من ذي قبل
-اما أعرف الأول انتي طلبتها امتي من محمد و هي عرفت و لا لا و لما هي عرفت رفض محمد باعتاك ليه؟
دلفت في هذه الأثناء عاىشه تتصنع أنها تبحث عند شئ خاصه عندما ارتفع صوت مصطفي و هي كانت تعلم الأمر من محمد
-بدورى علي حاجه يا أمي. معلش اعذريني أنا قاعد مع عادل صاحب البيت دورى علي حاجتك بعدين و أنا هدور معاكي.
ارتفعت أنظارها اليه بخوف و قلق شديدين و حولت انظارها الي عادل باستياء و اشمئزاز و ضيق من تواجده و من طلبه المتكرر
-لا يا ابني مش ضرورى بس بالله عليك وطي صوتك لأبوك يصحي و يسأل في ايه و احنا مش ناقصين يتعب كل شويه و استني محمد لما يرجع.
تقدم منها عادل قائلا
-أنا جاي أطلب ايد مريم.
نظرت له بقرف وردت قائله
-ملكش بنات عندنا للجواز يا عادل.
لوى عادل ثغره فقد فهم الأمر جيدا
-اممم يعني هتترهبن لغايه ما ابنكم يرجعها.
ابتسمت عائشه بسخريه و أراحت فضوله قائله
-لا بردو الحكايه و ما فيها ان في واحد متكلم عليها.
اتسعت حدقه عيني مصطفي بذهول وصدق الأمر قائلا
-متكلم عليها!مين ده يا أمي و ازاي مليش علم بكل ده أفهم .
نظرت عائشه الي مصطفي بتوتر و الي عادل المتربص يريد معرفة من
-هيكون مين يعني يا مصطفي علي فكرة انا مش هقدر أخبي أكتر من كده.
غضب مصطفي و شك أن يكون لمريم وجهه أخرى فقبض علي مفاصله بقوة
-أنا يا أمي اللي هتجوز مريم و محدش هياخدها غيرى و ان كنت ساكت فده علشان لازم حقها يرجع الاول.
ابتسمت عائشه فقد تحقق حلمها و بلحظة واحده اعتراف من مصطفي أمام عادل الثرثار لابد و أن الجميع سيعلم
-سيب الموضوع ده عليا و أهو عادل جه بنفسه لعندنا أه مجيته و طلبه غلط بس أهو منه نستفاد برضه يالا يا مصطفي قوله انت كمان غرضك منه ايه و من زمان.
و استطردت و هي تنظر الي عادل
-سيبك من مريم هي عمرها ما هتتجوزك.
تذمر مصطفي من تدخل والدته لأنه ليس هذا الوقت المناسب
-أمي لو سمحتي ابعدي انتي عن الموضوع ده و بعدين مش وقته.
تأففت والدته من تحكماته الزائده هو لا يعلم ما يدور بخلدها و رغبتها
-بقولك فرصه و جت لحد عندنا و بعدين هو لو عنده اعتراض مكنش هيبقي مستني.
كاد أن يرد عادل عليهم لولا دلوف بهيرة بسعاده فعلم أنه ليس الوقت المناسب فانصرف
-متشكرة أوى يا ماما عيشه متشكرة أوى يا مصطفي متشكرة ليكم كلكم انتم بجد عيلتي اللي وقفت جمبي.
ابتسمت عائشه بثقه و هي تحتضن بهيرة تبارك لها و تنظر الي مصطفي الذي كان شاردا ببلاهه ينظر أمامه
-أنا قلت ميبقاش اسمي عيشه الا لو رجعت السعاده علي وجهوكم كلكم عقبال سعاده مريم و مصطفي و قريب كمان.
💌 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
كان شاردا و ما انتبه الي ذكر اسمه متلصقا باسم مريم حتي تركهم و ذهب الي عادل وسرد عليه الأمر برمته لم يفهم عادل
-دلوقتي سالم و حلاوتهم...هدفهم لسه مخلصش و خصوصا حلاوتهم و أنا مش هخليها تبدد تعب و شقا أبويا و عمي علي حد تاني .
ظل عادل متصلبا بمكانه ليتجه مصطفي للجانب الأيمن و وضع يده علي كتفيه ليجده متخشبا ليشعر أن عقله أكبر حجما منه
-و هنا دورك يظهر انت لا يمكن تتفتت الثروة علي ايدك خصوصا ان هتكون حركتك سريعه بس كفايه الفوضي اللي هتعملها ليها بس خد بالك لازم تكون في بداية تعاملك معاه تكون حذر لأنها مش سهله زى الستات اللي عرفتهم
أشار له عادل بتوضيح كيف ستكون نهاية تلك القصه من المؤكد ستكون مواجهه كبيرة و من المحتمل الخسارة
-كان ممكن أقوم بالدور ده أو محمد بس مينفعش اخونا علي ايديها خسر و احنا أكيد هنخسر.انت موضوعك سهل أنا و محمد رفضناك طبعا انت هتعرفها كده و هتعرفها اننا بنحاول نرجع مريم ليه و هتصدق لأن لغايه دلوقتي مريم مش علي ذمتي و مش هيحصل الا لما يرجع حقها عرفت ليه أنا اضايقت لما أمي قالت قدامك انها هتبقي بتاعتي.بس كله خير أهي سكه تساعدنا بصراحه كان نفسي أعملها معاك من زمان بس مش عارف أجبهالك ازاي.
انتظر مصطفي الرد من عادل و لكنه كان مازال شاردا صامتا لا تظهر عليه أي علامات انتهي الصمت و الشرود بنهوضه و ذهابه لينظر مصطفي في أثره لا يعلم ان كان عرض فكرته علي عادل صحيحا أم خطأ
👇 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
عوده الي عائشه و بهيرة بعد خروج مصطفي شردت عائشه لتخرجها من شرودها بهيرة
-ماما أنا هقوم أصلي ركعتين شكر لله علي بال ما محمد يجي و ابقي قولي انتي لعمي هريدي.
خرجت من شرودها تربت علي ركبتي بهيرة بسعاده و احتضنتها بحب و حنان أمومي صادق
-انتي اللي لازم تقوليله بنفسك يا بهيرة ده هيفرح أوى أحلي خبر هيتقاله من بعد اللي حصل لينا.
بالفعل نهضت بهيرة و توجهت الي غرفه هريدي و لكنها وصلت للمنتصف تعقد حاجبيها متذكرة عادل
-باين كده انكم اتفقتوا مع عادل يا مرات عمي صح.أخيرا هيجي ابني للدنيا و هتيجي ألاملاك معاه وش السعد.
هزت عائشه رأسها بدون أي معالم فمصطفي رفض أن يتحدث مع عادل بل و رفض اعلان حبه و زواجه من مريم
-أه بس كالعاده مصطفي نشف دماغه و رفض يطلب من عادل الطلب اياه لا و كمان اضايق اني قلت ان مريم دي بتاعت مصطفي.
تذمرت بهيرة من موقف مصطفي و رأسه اليابس التي ترفض أي مساعده من أحد و شردت لما كل هذا ألا يريد أن يسترجع حقوقه
-ليه هو مصطفي مفكر نفسه مين أقسم بالله الخطه بتاعته ما ينفع يعملها لا هو و لا محمد لازم وجه جديد هو مبسوط بالعرسان اللي بيتقدموا ليها؟
تنهدت عائشه بحنق
-ابني و عارفاه دماغه ناشفه.
لوت بهيرة شفتيها و مصمصت
-و ماله ما هتيجي فوق دماغنا احنا.
ابتسمت بهيرة بسخريه و بحنق قائله
-شكلنا هننسي فرحتنا روحي فرحي عمك.
تذكرت بهيرة سعادتها و تحدثت بفرحه و هي تتوجه له
-طب هروح أفرحه و انتي ادعيلي يا مرات عمي يكمل.
ابتسمت عائشه بثقه في ربها و هي تؤكد الي بهيرة قائله
-الدور ده هيثبت ربنا هيكرمنا كلنا أخر كرم و هيبقي وش السعد.
دلفت بهيرة تبتسم الي هريدي الشارد لتخبره بحملها و هي متوجسه منه
-أشار اليها هريدي برأسه لتقترب منه و هو يجلس علي الكرسي المتحرك
-انتي بنت أصول يا بهيرة و تستاهلي كل خير سامحيني علي اللي عملته فيكي.
احتضنته بهيرة بحب و حنان و قبلت رأسه تتحسس يده المشلوله بحسرة تعض علي شفتيها
-لا متقولش كده يا عمي انت زيك زى أي أب عايز ابنك يخلف حتي لو كان ممكن تجوزه لغيرى.
نظر هريدي الي بهيرة بمكر فهو يعلم جيدا أنها تتحدث بهذا الكلام الأن لأنها تحمل طفلا في أحشائها
-يعني كنتي هتحبي ان جوزك يتجوز غيرك.لا طبعا و أنا مكنش هيرضيني اذ كان أنا معملتهاش زمان.
هزت بهيرة رأسها غير مستوعبه تخيل أن محمد يكون زوجا لغيرها و أب لأولاد لن يكونوا منها و أدمعت عينيها
-لا طبعا لذلك كنت بحارب أعمل العمليه مرة و اتنين و تلاته أنا بصراحه مكنتش ضامنه محمد و لا حضرتك ممكن تقلبوه عليا.
نكث هريدي رأسه حيث شعر بقذارته معها بالفعل كان سيلجأ الي هذا الحل مثلما كان طاهر يريد منه الزواج من امراه أخرى غير عائشه