رواية تحت وصاية الشيطان الفصل الثامن 8 بقلم نورا نبيل


 رواية تحت وصاية الشيطان الفصل الثامن

 "أجواء ممطرة"
ذهب النادل لينفذ ماقالته له السيدة فقام بأستبدال المقعد الموجود بأخر غيرة قدمه معطوبه حتى اذا قام اى شخص بالجلوس عليه سوف يسقط به .
وثم ذهب بأتجاه ليون ليرشده لتلك الطاوله ،بالفعل توجه ليون الى المائده ،وقام بمساعده لارا بالجلوس على المقعد ، وذهب ليجلس هو على المقعد المقابل لكنه ما كاد يجلس على المقعد حتى تهشمت قدم المقعد لكن ليون تثبس
بالطاوله ،ولحسن حظه لم يسقط.

نهض ليون على الفور ،وهدر بالجرسون غاضبا :-

اجننت االا تعلم من انا؟ ثم رمقه بنظرات ناريه ،واردف بنبرة غاضبه
كيف سولت لك نفسك ان تقدم لى مقعدامعطوبا
هيا اذهب ،و بدل المقعد بمقعد غيرة
وانا اقسم لك ستدفع ثمن فعلتك تلك غاليا.

بينما هو يوبخه كانت الفتاه التى امرته بتنفيذ المهمه جالسه ترمق لارا بنظرات مشتعله مليئه بالحقد ،والغضب ،كانت تود لو تذهب اليها لتوسعها ضربا لكنها كانت تخشى ليون ،وان يقوم بكشف شخصيتها.

ترك ليون لارا ، وتوجه الى حيث مكتب مدير المطعم ،حيث انه صديقه ،ويدعى اريان توجه ليون الى مكتبه بخطوات واثقه.

حتى اصبح امام مكتبه دلف ليون بوجه مكهفر من شده غضبه حين شاهده اريان بتلك الحاله نهض من مقعده متوجها اليه ليعانقه بود .

لكن ليون كان غاضب بشده فأستوقفه بيده ثم هدر غاضبا

،وهو يحاول كبت غضب حتى لا ينفجر بصديقه قائلابغضب جامح:-
اريان اريدان توضح لى الأن كيف لك ان تجعل اشخاص عديمى المسؤليه بالعمل لديك ؟
اقسم لولا انه يعمل لديك لأوسعته ضربا حتى تهشمت اسنانه.

تحدث اريان الى ليون محاولا تهدئته :-
اهدء ليون ، واخبرنى عما حدث من ادى الى اغاضبك الى هذا الحد ؟

ليون،وقد أشتد غضبه :-
ذلك النادل الذى يعمل لديك كيف له ان يدعونى الى الجلوس على مقعد معطوب؟ كدت اسقط على الارض لولا تشبسى بالطاوله.

اريان :-
حسنا اهدء قليلا هيا بنا سوف اتى معك ، وصدقنى ساقوم بمعاقبه المتسبب بذلك أشد عقاب انا اعتذرلك بالنيابه عنه ليون.

ليون ، وقد لانت ملامحه قليلا ، وهدئت نبرة صوته:-
لاداعى

للأعتذار لكن يجب ان اعلم من المتسبب بذلك فلنفترض انه لم يكن انا ، وكانت لارا ، ابنه عمى ،وهى قدمها مصابه أتدرى ماذا كان قد حدث لها .؟

توجه برفقته اريان، وهو رجلا اربعينى قد خط الشييب بعض شعيرات من شعرة لكنه من اقرب اصدقاء ليون ، وهو يقدرة بشده ، ،ويعتز بصداقته.

دلفوا معا الى الداخل حيث توجد الطاوله قام ليون بالتوجه لحيث يقف الجرسون ثم قام بجذبه من ياقه قميصه ، وتوجه به الى حيث يقف اريان
.
ثم دفعه امامه بشده حتى كاد ان يسقط على وجهه.
تحدث ليون بغضب شديد بصوت كصوت الرعدقائلا:-

اليك ها هو النادل الذى ارشدنى الى الطاوله.

وقف النادل مذعورا يرتجف من الخوف ،وهو يتابع ليون بنظرات مرتعبه،وقدابيض وجهه من شده خوفه من ليون.

اريان بصوت جاد ،وهو يرمق ليون بنظرات مترجيه :-

حسنا ليون اتركه لى ،وسوف اتفاهم معه ،واوقع عليه العقاب اللازم اعدك بذلك.

لكن الأن تفضل بالجلوس ،واليك قائمه الطعام ، وانا سأقوم بجلب نا دلا أخر ليكون فى خدمتك .
زفر ليون بغضب ،وهو يود لو يفتك بذلك النادل ، ويوسعه ضربا.

جلس ليون على المقعد امام لارا ثم أمسك بقائمه الطعام
، وأخذ ينتقى منها نوع طعام له وللارا ايضا.

بعد ان اخذ ليون يتفقد القائمه أستقر رأيه على القرع المحشو بالدجاج ،والخضروات ،وبجوارة لحم بقر مقدد وبعض المقبلات ثم عصير برتقال .

نهضت الفتاه التى حاولت ايذاء لارا سابقا ،وفشلت خطتها.
فقررت ان تكرر ما فعلته لكن تلك المرة اصرت ان تنفذخطتها ببراعه.

توجهت الى حيث يتم اعداد الطعام ،وجدت النادل يضع ما طلبه منه ليون ليهم بأخذة.

بعد ان يتم وضع جميع الاطباق على حامل الطعام .

أستغلت انشغال النادل بجلب الطعام الباقى ثم نظرت الى

عصير البرتقال ، ثم رمقت الاكواب بنظرات شيطانيه ،

واخرجت من حقيبتها زجاجه مشروب الاوزو ،وهو مشروب قوى مسكر هو مشروب صيته ذائع لدى اليونيانين .

ثم وضعت بأحدى الاكواب ،ولم تضع بالأخرى ، وتسللت عائده الى الى خارج المطعم نهائيا ،وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامه شيطانيه وهربت سريعا حتى لا ينكشف سرها ،ولو علم ليون بأنها اتت هنا خلفه لن يدع الأمر يمر مرور الكرام.

اما ليون كان يجلس يتأمل لارا بنظرات عاشقه ،وهو شارد بها يتابع كل همسه تهمسها ، او اى حركه بسيطه تقوم بها

جاء النادل بالطعام ،ثم قام بوضعه امامهم ،وغادر بعد ان

قام بتحيتهم ،وتمنى لهم قضاء وقت ممتع.
أخذ ليون يلتهم الطعام ،وهو يرمق لارا من حين لأخر بنظرات عاشقه .

ثم حين انتهى مديده ليأخذ كوب العصير ، وبدء يرتشف منه رشفه ثم تلتها رشفه أخرى،يتبعها عدة رشفات

ثم ماهى الا دقائق الا ،وقد بدء تأثير المشروب يسرى عليه
نهض ليون واقفا ،وترنح قليلا لكنه تماسك حتى لا يسقط

ثم بدء حديثه قائلا،وعيناه مثبته على لارا.

شعر كأن الكلمات تتدفق من فمه دون أرادته ،ولا يستيطع ان يوققها اخذ يتحدث قائلا:-

انت ايتها المدعوة لارا أتظنين ما كان شعورى حين شاهدتك للمرة الأولى؟

ثم اكمل قائلا:- لقد كرهتك بشده ،شعرت انك جئت لتهددى عرش قلبى ،وتسرقى منى راحه بالى ،لكم تمنيت لو انى

اعيدك لحيث أتيتى لكنى لم أستطع لكونك فتاه صغيرة .
لقد حملتك ذنبى ،وانت ليس لك ذنب صببت عليك جام غضبى لشئ لم تفعليه ،وليس لك به يد ،ومع الوقت تسللت الى شريان قلبى عشقت برائتك ،وروحك البريئة

انا لا اعلم ان كنت احببتك ؟ام غرقت بحور عشقك؟ حتى الثماله انا اصبحت اتنفس عشقك لارا على قدر ما قد

كرهتك احببتك كأنى لم احب من قبل اعدتنى لايام الصبا حيث كنت لا احمل للدنيا هما كنت سعيدا مشرقا مرح انشر السعاده حولى كنت محبوبا من الجميع

لا تصدقى القسوة التى اتظاهر بها فانا بداخلى لك حبا كبيرا ،وشغف بك ملأ روحى بينماالقسوة التى اتظاهر بها ماهى الا غلاف خارجى

الصدمه كانت شديده على لارا كنت اظن انى واقع بحبها

لم أكن اعلم ان هذا مهو الا وهم مجرد انبهار بجمالها ليس الا

اما انت فجئت اقتحمت قلبى دون مقدمات خشيت عليك من الظلام الذى كنت غارق به لكنك قابلتى ظلام قلبى بالنور المنبعث من روحك النقيه.
حاربت كثيرا بكل ما اوتيت من قوة .

ارسلتك بعيدا عنى لكن بمجرد ان علمت انه اصابك مكروة جننت فقدت عقلى حتى اننى كدت انقلب بالسيارة اكثر من مرة .

خين رأيتك امامى يومها لم يصيبك شئ سوى التواء بسيط بقدمك تنفست الصعداء ،شعرت كأن روحى عادت لى من جديد.

ثم انحنى اليها ،ورفعها بين يديه ،وقبلها برقه متناهيه بكل مشاعرة المكبوته التى حاول منعها من التعمق داخله.

امالارا أرتجفت بين يديه كورقه بين مهب الريح ، وقد زادت ضربات قلبها لتصبح كاقرع الطبول ،وتشبست بعنقه بشده

ابعدها عنه لينظر بعينيها بنظرات مليئه بالعشق ،والشغف .

اما هى فكانت تنظر اليه بصدمه ،وبداخلها مشاعر عميقه تجاهه مابين خوف منه ،وحبا كبير قد مس شغاف قلبها.
لاتدرى اتكرهه لانه كان يكرهها؟ ام تذوب بعشقه كما يذوب بها هو؟

حملها ليون بعد ان قام بمحاسبه النادل ،وانقده بقشيشا كبيرا ، وخرج بها الى الخارج ،وماكاد يضع قدمه خارج المطعم فوجئ بسيل من الامطار مما جعله يركض بها

تحت الامطار، ويدور بها ، وهو سعيد للغايه ،وكأنه كان مقيد بأغلا ل من حديد تقيد روحه،وحين باح لها بكل شئ
شعر كأنه اصبح حرا اخيرا ،وقد انزاح عن كاهله ثقلا كان يجثم فوق صدرة ،واخير قد تحررمنه .

تمنى لو كانت قدمها ليست مصابه لكانت شاركته الركض بالمطر ،بعد ان تسكع ليون برفقتها بالجزيرة ،وزارو معا اغلب الأماكن السياحيه الموجودة بها عاد بها الى المنزل ،وذهب بها الى غرفتها ،ثم وضعها بالفراش ،وتمنى لها ليله سعيده

لكنه قبل أن يغادر وقف يرمقها بنظرات عاشقه ثم تحدث اليها بصوت دافئ يغمرة الحب قائلا:-
ارجو ان تكونى استمتعى برفقتى صغيرتى المشاكسه ثم غمز لها ،وغادرالغرفه دون ان يعطيها الفرصه لتجاوب.

تمنت لارا بتلك اللحظه ان تنهض لتركض بكل ما اوتيت من قوة ، وان تصرخ قائله :-
أحبك ايها الشيطان هذا ان كنت انت شيطان انت لست بشيطان ليون انت ملاك ارسله الله لى اعشقك ايها الليون

ذهب ليون الى غرفته ، وبدل ملابسه ،ودلف الى

الفراش ،ثم غفى بمجرد ان وضع رأسه على الوساده.

نهض بالصباح ،ورأسه تكاد تنفجر من شده الالم الذى فتك به .

ضغط على زر استدعاء الخادمه ثم نهض متكاسلا،وهو يستند الى الطاوله المجاورة ليذهب ليأخذ ملابسه ،ويغتسل لعل الألم الذى فتك برأسه يذهب قليلا.

جائت الخادمه مسرعه اليه ثم دلفت الى الحجرة بعد أن طرقت باب الغرفه.

تحدث اليها ليون ،وهو يضغط على جبهته بشده متمنيا زوال الالم الذى فتك برأسه بقوة شديدة.

ليون :-
من فضلك مارى اجلبى لى قرص دواء،لألام الرأس ،وفنجان قهوة ثم اعد لى الافطار بغرفه لارا..

ثم دلف الى المرحاض اغتسل ،وبدل ملابسه

،وقام بتمشيط شعرة ثم توجه الى غرفه لارا ،وجلس بجوارها ،وجدها مستيقظه ،وجالسه بالفراش ،القى عليها تحيه الصباح قائلا:-
مرحبا لارا صباح الخير صغيرتى كيف حال قدمك اليوم.؟

لارا ، وهى ترمقه بأبتسامه مشرقه ارتسمت على شفتيها.

جلب مقعد الى جوار الفراش ثم جلس ،واخذ يتأملها بنظرات غامضه ،وهو يضيق عينيه .

تحدثت لارا اليه قائله :-
ليون هل يمكن ان أطرح عليك سؤالا؟

ليون :-

بالطبع صغير تى الجميله تفضلى كلى اذان صاغيه.

ما أن نعتها ليون بالصغيرة حتى تبدلت ملامحها ،وعبست بشده ،وهتفت به غاضبه :
ليون لا تقل صغيرتى مرة اخرى انا لست صغيرة.

ليون يرمقها بنظرات ماكرة ، وقد اتسعت ابتسامته :-
لماذا يا صغيرتى؟ الست صغيرة؟ انت عمرك لم يتعدى السادسه عشر ان لم تكونى انت الصغيرة ؟ من اذن؟ انا الرجل الكهل الذى خط الشيب رأسى .

ليون :-
لا تغضبنى قلت لك لست صغيرة ،دعك من كلمه صغيرتى تلك ،واخبرنى شيئا واحد هل ما تفوهت به بالامس كا ن صحيحا هل كنت تقصده ام انك كنت تهذى او واقع تحت تأثير شئ لا اعلم ما هو؟

ليون بتعجب ،وهو يرمقها بنظرات مستفسرة قائلا
انا لا اذكر اى شئ ماذا قلت لك امس ؟

لارا :-
انت تمزح ليون الا تذكر ماذا قلت لى بالامس اخبرنى انك تمزح معى .

هو كان يذكر كل شئ حدث بالامس لكنه كان غير مستعد بالأعتراف بمشاعرة بتلك السهوله لقد جعله المشروب الذى احتساه يقول اشياء كثيرة لطالما رغب بقولها .

لكنه غير مستعد الأن لكل تلك المشاعر المتفدقه بشده نحوها.

تظاهر بأنه لم يتذكر شئ ، فقال لها :-
بالطبع لا أمزح لارا انا لا اتذكر اى حديث دار بيننا بالامس

نظرت اليه لارا بحزن شديد ،وشعرت بجرح غائر اصاب قلبها ،وتلألأت الدموع بعينيها مما اغضبه ، وتمنى لو يفصح لها عن الحقيقه.

اقترب منها ، وقام بأزاله الدموع من على خديها ،وانحنى

ليلثم وجنتها برقه متناهيه ،حتى لفحت انفاسه وجهها شعرت لارا بالخجل الشديد لقربه منها الى هذا النحو، وتسارعت دقات قلبهابشده.

أخذ ليون يحدق بشفتيها بشرود، وتيه

هنا دلف الخادمه الى الحجرة،وهى تحمل طعام الافطار ،والقهوة لليون مما جعل ليون يبتعد سريعا عنها.
،
للجلوس على المقعد.

اخذ فنجان القهوة ارتشف منه رشفتين ثم جلس يتناول الافطار برفقه لارا ،واخذ قرص الدواء.
بعد ان تناول الأفطار.

ثم تحدث الى لارا قائلابندم :-
لا را انا اسف حقا لم اقصد ان اسبب لك اى حزن لكنى مشتت حاليا اريدك ان تعطينى وقت حتى اتخلص نهائيا من الماضى ، واغلقه للأبد .

لارا بصوت باكى:-
حسنا ليون انا لست بغاضبه منك ،ومقدرة تمام ما مرررت به ،واعلم انه ليس من السهل عليك ان تتخطاه بسهوله.

ليون بنبرات تقطر عشقا فتانى الجميله احسنتى يا صغيرتى ،باقى ايام قليله على الكرنفال ،واعدك سوف تستمعين به ،ونقضى وقت رائع به.

اتركك الأن لأذهب الى مكتبى لدى بضعه اوراق سأرجعاها ثم سأتى لأصطحبك بنزهه بحريه مميزة.

انصرف بعد ان قذف لها قبله بالهواء.

دلف الى مكتبه ،واخذ يراجع الاوراق ،وانهمك بالعمل ،الى ان
قاطعه صوت طرقات على غرفته .

عاد الى الخلف ليستند على مقعده ثم هتف قائلا:-
تفضل بالدخول.

دلفت الخادمه الى الغرفه ،وتحدثت قائله :-
سيد ليون هناك شاب يريد مقابلتك ،ويقول انه يريدك بأمر هام 

تعليقات



×