رواية تحت وصاية الشيطان الفصل السابع
"هدنه مؤقته"
حين شاهدت لارا ليون ،وهو يعبر الطريق ، وهو شارد ولم يشاهد تلك السيارة القادمه بأتجاهه لم تأخذ وقتا للتفكر بل انها صرخت قائله ليون احترس، و تناست الم
قدمها ،وحاولت الترجل من السيارة لتذهب اليه ، وماكادت تضع قدمها خارج السيارة ، وحاولت ان تقف عليها محاوله منها ان تذهب اليه الا، ولم تتحمل الالم الذى شعرت به فسقطت ،وهى تصرخ قائله:-
ليون ادركنى .
لينتبه ليون على صوتها ،ويركض اليها مهرولا ،وهو قلق عليها يخشى لو كانت قدمها تأذت .
رفعها ليون بين يديه ، برفق ثم وضعها داخل السيارة ,ووقف يرمقها بنظرات ناريه ،وهو غاضب بشده منها لم يستيطع التحكم بأنفعاله اكثر من ذلك ،فصرخ بها قائلا:-
هل فقدتى عقلك بالكامل؟ لارا انسيت ان قدمك مصابه لماذا تفعلين بى ذلك؟ اتتعمدين دائما اثارة جنونى؟ ، ،وغضبى ثم طرق على السيارة بغضب .
لم تجيبه لارا بأى شئ ،وأخفت، وجهها بعيدا عنه ،واجهشت بالبكاء .
شعر ليون بفادحه خطؤة ، فابتعد قليلا بعيد عنها ليهدئ من روعه قليلا.
تحدث الى نفسه قائلا بغضب شديد ،وقد احمر وجهه من شده غضبه قائلا:-
يا الهى انها جميلة ،و هادئة تشبه وتر الكمان ... ،وأنا مجنون ،وغاضب هي بعيدة جدا" عنى بينى، وبينها مابين السماء،والارض ، وانا وحيد هنا في وسط
الجحيم.
جففت لارا دموعها ثم اخذت تحدث نفسها قائله:-
أحبه بجنون، ولكني اكرهه بشدة ,هل يجتمع الحب مع الكراهية ؟بقدر تباعد الحب عن الكراهية ربما يفصل بينهما خيط رفيع .ويجب أن أحتكم الى العقل ........بدلا من بناء الامال الكبيرة .......،ولكن هل يمكن الاستماع الى صوت العقل ؟عندما يتورط القلب.؟،وتسائلت لارا قائله :-
:هل هي الشفقة التي تدفعه الى ان يهتم بى ؟
صمتت لارا عندما أستمعت لصوت خطواته قادمه بأتجاهها .
فتح باب السيارة ثم حملها برفق ،وقام بالصعود الى الطائرة، واجلسها بالمقعد المجاور لمقعده ثم عاد لجلب حقيبتها من السيارة.
بعد أن وضع ليون الأمتعه بالسيارة أستقل الطائرة ثم ادارها محلقا بها فى الفضاء .
،وطوال الوقت لم يتحدث اليها ،ولم يفتح معها مجالا للحديث غير انه كان يرمقها بين الحين ،والأخر ليطمئن انها لازالت نائمه.
حين اصبحوا على مشارف الجزيرة المتجهين اليها اخفض ليون الطائرة قليلا الى أن هبط بها فوق الارض ثم ترجل من الطائرة ،وذهب اليها ، وقام بحملها بين يديه برفق ،حرص الا يؤلملها كانها شئ هش يخشى عليه من العطب.
ثم توجه بها بخط ثابته الى داخل بيته الذى بالجزيرة .
ثم توجه بها الى الى احدى الغرف ثم دنا من الفراش ،وقام بوضعها برفق ،ودثرها جيدا بالغطاء .
وتحدث اليها قائلا بصوت أجش وجاهد كثيرا ليخرج صوته عاديا كى لا يكشف عما يدور بداخله فقال:-
سأبلغهم ان يأتوا بالحقائب ،ويجلبوا لنا الطعام هنا ،ثم بعد ذلك سيأتى صديقى الطبيب اندورو ليقوم بفحص قدمك .
ثم رمقها بنظرات حانيه
اجابته لارا بصوت ضعيف ،كاد ان يكون مسموعا له :-
حسنا ليون شكرا لك على كل شئ .
اجابها ليون قائلا ، وهو يتفحصها بنظرات دافئه :-
لا داعى للشكر صغيرتى المشاكسه شفاك الله ، لتعودى لمشاكستى من جديد ثم ابتسم لها ابتسامه اذابت قلبها ،وجعلته يدق بعنف مفرط .
،وغادر ليبدل ملابسه ، ويغتسل من أثار السفر .
ثم حين انتهى هاتف صديقه اندرو ليأتى لفحص قدم لارا.
ذهب الى الفراش ، ثم حاول ان يغمض جفنيه قليلا ألى ان يتم تجهيز الطعام .
ما كا د ان يغمض عينيه أستمع لصوت طرقات على باب غرفته .
نهض جالسا ،وهو يتأفف بغض شديد فالجلوس بالطائرة ثمانى ساعات امر مرهق للغايه .
لكنه تحامل على نفسه ثم نهض ليرى من الطارق .
حين قام بمواربه باب الغرفه شاهد الخادمه
القت عليه تحيه المساء قائله :-
مساء الخير سيدى الطعام أصبح جاهز .
ليون:-
بأرهاق شديد،وكل خليه بجسده تئن من الالم ، حسنا احضريه لغرفه لارا .
الخادمه :-
حسنا سيدى دقائق ،وسأجلبه للغرفه هل تأمرنى بشئ اخر سيدى .
ليون بملل :-
كلا هيا اسرعى بجلب الطعام.
أرتدى ليون روبه فوق ملابسه ثم توجه الى غرفه لارا
فتح الباب ببطئ شديد محاولا الا يصدر صوتا ليزعجها .
القى نظرة عليها ليجدها تغط فى نوم عميق ، وبضع قطرات العرق تنضح على جبينها .
رق قلبه لحالته تلك ،أقترب منها ببطئ شديد ، واحكم الغطاء فوقها ،ثم ازال حبات العرق من على جبهتها ،وتحسس جبينها مرة اخرى ليتأكد من درجه حرارتها
ليجدها عاديه ، وما أن شعرت لارا بيده على جبهتها
انتفضت لارا ، ودق قلبها بعنف مفرط حتى كاد صوت دقاته ان يكون مسموعا واصبح صوت تنفسها مسموعا مما اقلق ليون
تحدث اليها ليون بقلق ،وهو يتفحصها بنظراته قائلا:-
هل انت بخير لارا؟ثم قطب جبينه ،وهو يتأملها بقلق ،وهتف بها هل تشعرين بالبرد؟ هل اجلب لك غطاء اخر؟
طالعته بعينين زائغتين ،تنظر ذات اليمن ، وذات الشمال كأنها تخشى ان تقابل عينيه فتفتضح عيناها مشاعرها تجاهه
،ولم تعلم بماذا تجيبه ؟ أمن المعقول ان تخبرة ان قلبها هو من اصابته االرجفه ،؟وليس هى .
ولكن هيهات فهو لن يهمه مشاعر ها فهو ما فعل كل ذلك الا بدافع الشفقه.
عندما لم تجيب عليه لارا اعاد عليها ليون الحديث ، وهو يرمقها بنظرات غامضه .
اشار لها بايمائه من رأسه قائلا :-
ماذا بك مشاكستى الصغير ة ما الذى يؤرق فكركك هكذا ؟
اجابته لار بصوت خافت دون ان تنظر اليه :-
لاشئ ليون فقط قدمى تؤلمنى قليلا.
لانت نظرات ليون ،وحدثها بصوت حرص ان يبدو لينا :-
لابأس صغيرتى سنتاول الطعام ، وبعدها سوف يأتى اندورو صديقى ليرى قدمك.
اثناء حديثهم دلفت الخادمه للغرفه ، وهى تدفع امامها عربه الطعام.
تركتها امامهم فأشار لها ليون لتغادر ،وقرب العربه منها
ثم اخذ يطعم لارا ، وهو يرمقها بنظرات حنونه مما جعلها ترتبك،وتتسارع انفاسها بأضطراب شديد نظرا لقربها الشديد منه
حاولت ان تعترض ،وان تحاول اقناعه بأن يتركها تتناول الطعام وحدها لكنه اصر على ان يطعمها بنفسه.
ثم حين انتهوا سويا من تناول الطعام غمز لها ليون ، وهو يبتسم قائلا:-
نسيت ان اخبرك شيئا ثم اقترب من اذنها ، وهمس بأذنها
بصوته العذب الذى اربكها بشده قائلا :-
احببت ملفوف ورق الكروم كان مذاقه شهى للغايه فليكن بعلمك ستكون تلك وجبتى المفضله دائما اتمنى ان تشفى سريعا مشا كستى الصغيرة لتعديها لى مجداد.
اخفضت لارا وجهها بخجل شديد ، وقد غزت حمرة الخجل ملامح وجهها.
ضغط ليون على زر استدعاء الخادمه حتى تأتى لتأخذ الطعام
دلفت الخادمه لتأخذ،عربه الطعام ،فطلب منها ليون أن تعدله فنجان قهوة.
اومأت له الخادمه برأسها علامه الموافقه ثم قبل ان تغادر تذكرت ان تخبرة ان السيد أندروا ينتظرة تحدثت اليه الخادمه ، وتدعى مارى قائله:-
سيدى السيد اندورو ينتظرك بالأسفل .
ليون :-
حسنا دعيه يأتى الى هنا ،واعدى لنا فنجانين من القهوة.
مارى :-
حسنا سيدى هل تأمرنى بشئ أخر ؟
ليون:-
كلا هيا يمكنك الانصراف
غادرت الغرفه .
ثم توجهت لحيث ينتظر أندروا ،وتحدثت اليه قائله:-
سيداندروا السيد ليون ينتظرك برفقه انسه لارا
اندرو:-
حسنا شكر لك مارى .
صعد اندورو الى الطابق العلوى متسلقا الدرج بخطوات رشقيه كان اندرو شاب طويل القامه ذو لون برونزى عيناه زرقاء ، وذو شعر بنى يبلغ السادس والعشرين من عمرة كان ذو طله مرحه فهو دائما ما يمزح مع مرضاه حتى ان جميع مرضاه يحبونه بشده.
دلف اندرو الى غرفه لارا التى سبق ،وارشدته مارى اليها .
حين دلف الى الغرفه التفت اليه ليون ،ورفعت لارا عينيها لتستطلع من القادم ؟، وكيف يبدو؟
حين وقعت عيناه عليها ، بتلك الهيئه الملائكيه ،وشعرهاالاشقر يحيط بوجهها كهاله من الذهب ،وقف اندرو يحدق اليها ، وفمه مفتوحا فى بلاهه ينظر اليها بتيه ، وشرود كأن كل الكلمات التى يحدث بها مرضاه ليخفف عنهم قد تبخرت امام حسنها .
لكزة ليون بقدمه لينتبه تحدث قائلا بعد ان رمق ليون بنظرات غاضبه، وهو يتوعدة بنظرات عينيه المسلطه عليه بغضب
تحدث ليون اليه ، وهو يرمقه بنظرات ناريه قائلا:-
هل ستظل تقف كثيرا تحدق اليها ام ستبدء عملك الذى جئت من اجله .
شعر اندرو ان ليون لو بقى كثيرا يحدق اليها سوف يقوم بدفنه حيا دون ان يرف له جفن
تنحنح اندرو ،وابتسم ،وهو يرمق ليون بنظرات ماكرة ثم توجه الى لارا ،وبدء بفحص قدمها ،واجرى كشف شامل عليها .
ثم اعاد ادواته الطبيه الى حقيبته ،وتحدث الى ليون ، ونظراته مثبته على لار ،وهو يرمقها بأعجاب شديد
تحدث قائلا:-
لاداعى للقلق انستى الجميله احب ان اعلمك ان قدمك ليس بها شئ سوى التواء بسيط بالكاحل سأضمدها لك ،وكل ما هو مطلوبا منك ان تلزمى الفراش الى ان يتم شفائها ،والا تحاولى ابدا ان تضغطى عليها.
سأكتب لك على اقراص مسكنه ،و باسط للأورده حتى يساعد على شفائك سريعا واناعلى يقين تام انه فى مده لا تتجاوز العشرة ايام سوف تصبحين على مايرام.
تحدث اليه ليون مزمجرا بغضب،وقدتحول وجههه للون الاحمر من شده غضبه قائلا،وهو يضم قبضه يده قائلا:-
هل انتهيت اندورو يمكنك الأنصراف الأن.
تحدث اندورو موجها حديثه الى لارا متجاهلا حديث ليون
من الجيد ان ليون قد جاء بك الى الجزيرة بهذا الوقت من السنه حيث انه سوف يقام كرنفال كبير بالجزيرة بعد عده ايام ، ولو شئتى سوف اصطحبك اليه.
هنا ثار ليون بغضب شديد ،وجذب اندورو الى خارج الغرفه ثم تحدث اليه بغضب شديد ، وصوت كالرعد :-
غادر اندورو والا سوف افقد اعصابى ، وانا غير مسؤلا عن ما قد يحدث.
ازاح اندو يد ليون ،ورمقه بنظرات غامضه ثم وجه اليه حديثه ، وهو يرمقه بترقب قائلا:-
هدئ من روعك يا صديقى ماذا يغضبك الى هذا الحد ثم غمز له بعينيه قا ئلا:-
،وهو يبتسم اوانك تغار ليون هيا اعترف كن شجاعا ،واخبرنى انك تحبها ،وتغار بشده ،وبجنون .
ليون بصوت غاضب :-
هيا اذهب اندرو ،ولا شأن لك بلارا انا احذرك هيا غادر.
اندو :-
سأغادر ليون، ولكن قبل ان اغادر اود ان اخبرك انك تملك جوهرة ثمينه لا تعلم قيمتها ان لم تعتتنى بها جيدا سوف تفقدها ثق بذلك ليون،واشار الى قلبه ،وقال استمع الى قلبك ليون لاتدع الماضى يفسد عليك حياتك انا واثق انها تعشقك رأيت كيف تحدق اليك ،وكيف كانت نظراتها محمله بالشغف.
زفر ليون بضيق ،وشعر انه على وشك الاختناق فقرران يخرج الى الحديقه قليلا ليجلس وسط الزهور لعله يتخلص من هذا الشعور بالضيق الذى ينتابه.
جلست لارا تفكر بتفسير لتلك النظرات التى التى كان ليون يرمقها بها قائله هل هو حقا يحبنى ؟ ، ويغار علي
ام ان كل ذلك خيالا ليس الا ؟
لكنى اكاد أجزم ان شاهدت نظراته المشتعله غضبا حين كان يحدثنى اندورو.
شعر ليون انه يجب ان يأخذ هدنه معها ،ولاداعى للصراخ بوجهها كلما شاهدها ،وقر ر ان يأخذها للعشاء بالخارج ،ويتنزهوا سويا ،وهى برفقته .
حتى يعوضها عن الأذى الذى تسبب لها به.
ترك الحديقه بعد ان شعر الوقت قدتأخر ،والظلام قدحل فهو لم يشعر بمرور الوقت اثناء جلوسه بالحديقه.
صعد الدرج متوجها الى غرفه لارا ليلقى نظره عليها قبل ان يذهب الى تبديل ملابسه.
ما ان دلف الى غرفتها ، وجدها غارقه بالنوم ،أقترب منها بهدوء شديد ،واعاد احدى الخصلات المتمردة الى خلف اذنها ثم ايقظها بهدوء.
قائلا:-هيا مشا كستى انهضى ،سأخذك بجوله بالجزيرة
فتحت لا عينيها ببطئ، وهى تحدق به غير مصدقه انه يوقظها بنفسه .
حاولت الجلوس لكن لم تستيطع فساعدها ليون على الجلوس غمز لها بحب ، وغادر الغرفه .
ذهب الى غرفته ليبدل ملابسه ،ويستعد لقضاء السهرة برفقتها بالخارج.
ثم ارسل الخادمه لتساعدها بتبديل ملابسها .
حين انتهى ليون من تبديل ملابسه
توجه الى غرفه لارا ليجدها قد استعدت ،وصففته شعرها ، وارتدت فستان من الشيفون الاخضر يبرز لون عينيها حتى انه حبس انفاسه حين شاهدها بهذا الجمال الغير عادى.
توجه اليها ليون ، وحملها بين يديه ، لتحاوط هى عنقه بيديها ،وتضع رأسها على كتفه ،وهى تستمتع برائحه عطرة التى تسللت الى انفها
وضعها ليون على المقعد المجاور له برفق.
ثم أستقل السيارة متوجها الى مطعم احد اصدقائه يعد انواع لذيذة من القريدس الابيض.
اتناء الطريق اخذت لارا تتأمل الطريق بشغف البيوت بسيطه ،والوانها زاهيه واشجار الزيتون تنبت بكل
مكان ،وايضا البحيرة التى مروا بها فى طريقهم تبدو مياهها نقيه ،والاشجار تحيط بها تبدو كأنها بعالم من السحر.
حين اصبح ليون امام المطعم اوقف السيارة ،وترجل منها ، وحمل لارا متوجها بها الى الداخل حين دلف ليون الى الداخل شخصت كل العيون اليه تتطلع به ،وتنظر الى لارا بتعجب اخذ الجميع يتسائلون فيما بينهم ترى من تلك الشقراء التى ترافق ليون .؟
كانت هناك فتاه تجلس بعيدا ترمق ليون ولارا بنظرات ملئيه بالحقد حين شاهدت ليون يحمل لارا عزمت على ان تنتقم منها ،وتجعلها عبرة امام الجميع .
ذهبت الفتاه الى احد الجرسونات ، واعطته مبلغ مالى كبير ثم همست بأذنه ببعض الكلمات ، وعادت لتجلس بمكانها تراقب من بعيد ، وكأن شيئا لم يكن .