رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل السابع بقلم مروة البطراوي
-ألو أيوه يا مريم ازيك و ازاي الواد محمد،عمك عرف من شويه ان أبوكي مات و عايز يشوفك قلتله هانت هنروح نسكن قدامهم.
تنهدت مريم بتعب و زفرت بحنق و تذكرت أن والدتها السبب في وجودهم في البنايه التي أمامهم كانت تريد البعاد عن العائله و للأبد
-احنا كويسين أوى من يوم ما بعدنا يا مرات عمي ما تقلقيش علينا حتي لو جيتوا قدامنا أنا مش هاجي أزورك اللي كان بيني و بينكم مات و التاني طلقني.
جحظت عائشه بعينيها
-انتوا لحمنا و دمنا يا مريم.
جزت مريم علي أسنانها بغيظ
-احنا في بيتنا اللي عايز يجيلنا.
وجدت عائشه في حديث مريم الصواب
-أنا هقفل علي الموضوع دلوقتي علشان حاسه بيكي.
ثم استطردت تبكي و تبتلع غصه في حلقها وتهتف بمرارة
-لو عمك جراله حاجه أرجوكي سامحيه يا مريم علشان الدم.
كادت مريم أن ترد عليها و لكن عائشه اضطرت لاغلاق الهاتف
😀😀 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
صباح يوم جديد و أماني من كل الأطراف أن يمر بسلام عليهم بدون مناورات
-قومي يا مريم ربنا يهديكي هما مش هيجوا دلوقتي بس لازم يلاقوا الشقه نضيفه.
توجهت مريم علي مضض للبنايه التي أمامهم و صعدت السلم تتحسر علي حالهم
-ايه كل ده الست مريم بنت الست ثريا بنفسها عندنا يا مرحبا يا مرحبا طب كنتي قلتي.
التفتت اليه ترمقه بنظرات غاضبه فهو صاحب المنزل شخص لعوب يدعي عادل هتفت
-في حاجه يا عادل ؟أقولك ليه هاخد اذن منك مثلا انت صاحب البيت و احنا مأجرين منك.
استمع الي توبيخها و لم يعيره أدني اهتمام كل ما اهتم به هو ملامحها فهي تتمتع بجمال مهلك
-ايه يا عادل؟انت بتبص ليا كده ليه؟ما تحترم نفسك أما راجل ناقص بصحيح أستغفر الله أعوذ بالله.
خرج من شروده علي صوتها الغاضب فانتبه و سخر من نفسه فهو دوما يفعلها و لكن ليس مع أمثالها
-لا أنا مش ببص ليكي هبص ليكي علي ايه أنا سرحت ان ازاي واحده زيك بنت الست ثريا لسانها مدب.
جائت عامله النضافه و ألقت عليه التحيه ففهمت أنه هو الذي دفع حسابها فأخرجت مال من حقيبتها و أعطته
-لا أنا مش هاخد منك حاجه ده حساب بيني و بين الحجه ثريا.ملكيش دخل فيه ده من ضمن الايجار بتاع الشقتين .
ردت عليه مريم باقتضاب لأن أمثاله لا يليق بهم الا ذلك كانت تود أن يأخذ منها المال حتي لا تكون جميله عليهم أمامه

-هتاخد يعني هتاخد يا عادل أنا مش بحب أسكن في مكان سفلقه دي شقة حمايا و التانيه شقه سلفي و أنا المسؤؤله عن الاتنين
نظر اليها بصدمه كيف لها تعتبرهم عائله ثانيه لها و هم من تخلوا عنها و بالمعني الأدق ابنهم قام بتطليقها مثل ما علم من والدتها
-احمممم ينوروا و تنورى انتي أي مكان بس صدقيني الحجه ثريا محاسبه علي كل حاجه و طلبت مني اني ما خدش منهم حاجه و لا أطالبهم بأي شئ.
ثم استطرد بفرحه
-أنا بحترم والدتك أوى.
تركته و أكملت السلم و دلفت الي الشقه
🎉🎉 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
وقفت تباشر عمل الخادمه
-عاوز أفهم كان رافض يأجرها ليه؟
التفت مريم و ابتسمت اليها باستغراب
-ده عادل اللي تقصديه صح؟انتي مين بقي؟
نظرت اليها ولاء بتدقيق و أكلتها الغيرة بشده
-أنا ولاء جارتكم هنا انتي عروسه عادل صح؟
ابتسمت مريم رغما عنها حيث شعرت بغيرة ولاء
-طب سيبيني أعرفك بنفسي.أنا مريم بيقولولي أم محمد.
اتسعت حدقه عيني ولاء بفرحه شديده و احتضنتها بسعاده
-ايه ده أم يعني متجوزة و مخلفه يا ما انت كريم يارب الحمد لله.
تعالت ضحكات مريم و ربتت علي ظهر ولاء بعنايه و أخذتها بعيدا
-مرة تانيه بلاش تدلقي بعواطفك كده يا ولاء أنا هحسن الظن غيرى لا.
هزت ولاء رأسها تنفي ما شعرت به مريم تجاه الجزء الذي يخص عادل
-لا و الله أبدا مش زى ما انتي فاهمه هو عادل كان قايل اني دي شقة عروسته.
كانت تنظر اليهم الخادمه و تتلصص عليهم تتصنت جيدا لما يقولاه لدرجه لفتت انتباهم
-كل ده هعمله النهارده يا ست مريم و لسه كمان في شقه تانيه كتير عليا و محدش بيقدر تعبي.
عقدت مريم ما بين حاجبيها باستغراب علي عدم تقدير تعبها من قبل عادل كيف و أمها من تدفع
-تعبك ده هتاخدي عليه فلوس هو مش عادل صاحب الشقق دي بيحاسبك و بعدين أنا ممكن أزودلك.
زمت العامله شفتيها بضيق و أرادت البوح بما يكنه صدرها عن معاملةعادل الرديئه لها و لغيرها أيضا
-لازم تكلميه يا ست مريم دول شقتين كفايه سلم العمارة اللي بيقطم وسطي كل جمعه و بقية البنات معايا .
كادت مريم أن تدفع الزياده و لكنها تذكرت أنه يوجد القليل معها و بنفس الوقت لا تريد احراج نفسها مع أحد
-المرة الجايه ان شاء الله هجيبك عندنا و هشوف كيفك بس خلصي قبل ما الناس توصل عايزة أروح قبل ما يجوا.
صعد عادل و استمع الي شكوى العامله لمريم و توعد لها أن يفصلها و بنفس الوقت سوف يظهر كرمه أمام مريم
-بت انتي هتستعبطي انتي أخده 500 جنيه في الشقتين و علشان ست مريم هيبقوا 700 ايه ده انتي هنا يا ولاء يا بلاء.
ذغرت له ولاء بعينيها و اشتعلت بغضب و هو يستهزأ بها فربعت ذراعيها فوق صدرها و أخذت تهز رجلها بغيظ قائله
-أنا جيت أشوفهم محتاجين حاجه و طالعه تاني و فرصه اتعرفت علي مريم أم محمد أخيرا أجرت الشقه يا عادل يا أخويا؟
نظر عادل نحو مريم التي كانت تجلس بغرور و لم تنظر اليه و لكن كانت تتعمد تجاهله تنظر الي ساعتها كمن تريد الخلاص
-مستنيه مين يا ست مريم و مستعجله يجي.هو طليقك هيجي يسكن معاهم برضه. ولا هيسكنوا لوحدهم و يبعدوا عنه فرصه ترتاحي.
انتفضت مريم من مكانها كمن لدغتها حيه من حديثه المسموم أيضا تحولت أمال ولاء الي خيبه أمل عندما علمت أنها مطلقه و عرفت سبب تسكينه لهذا المكان.
-استني يا ست مريم أنا خلصت.
التفتت اليها مريم تهتف بضيق
-المرة الجايه هتبقي الشقه التانيه.
همت بالرحيل و لكن استوقفها عادل
-أنا مقولتش حاجه تخليكي تضايقي.
نظرت اليه مريم بضيق و ردت باقتضاب
-حاسب من وشي يا عادل بدل ما أعمل مشكله.
رحلت مريم تزفر بحنق تنظر له العامله بارتباك
-و الله يا سي عادل حقك عليا بس بجد اللي بتعطيه شويه.
ظلت متسمرة بمكانها تريد سؤاله من الذي سيقطن هنا بالشقه
-دول اخوات جوزها صح؟طب ما خوفتش انهم يرجعوها ليه؟
هزت العامله رأسها بيأس فقد سمعت مريم و هي تنصح ولاء
-مفيش ست ما بترجعش لجوزها يا ولاء يا بنتي خصوصا دلوقتي.
نظر اليهم عادل بمكر و تخابث أكثر و هو يرى ولاء تتمزق
-طب و اللي يوفرلها كل حاجه أكيد هتضرب طليقها بالجزمه و تتجوزه.
ابتسمت العامله بسخريه و هتفت بداخلها خوفا من أن يسمعها و يقطع عيشها
-يخربيت دماغك السم البت هتموت عليك و انت عمال تحرق دمها حرق دمك.
انتظر عادل أن تطلق ولاء لسانها كعادتها و لكنها ظلت صامته تنظر الي الفراغ
-من يوم ما جت مريم و أنا بصراحه دخلت دماغي و اتقهرت لما عرفت أنها أم.
رفعت ولاء حاجبيها باندهاش فهو دائما يريد امرأه لم يسبق لها حتي الحب ما بالكم بالزواج
-طب و هترضي تتجوز واحده مطلقه يا عادل ده انت رفضتني علشان كنت مخطوبه قبلك .
لم يرد عليها و تركها و رحل
😉😉 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
علي الجانب الأخر عند سالم و حلاوتهم
-يا شيخه حرام عليكي نص ايه اللي أكتبه؟
ردت حلاوتهم بمرواغه و لوع معهوده به
-لا ما هو أنا مش ضامناك زمان بعتني و اتجوزتها.
تطلعت والدتها اليه بطمع و أثارت قيمتها ليرضي
-سالم باين عليه ناوى يرجع ست الحسن علشان ابنها.
انتفض سالم يستنكر حديثها و أكد لهم غير ذلك قائلا
-ده أنا بختي حلو اني خلصت منها هي و ابنها عمرى ما حبيته.
دمدم سالم بطيش رغما عنه
-أخيرا هناخد فرصتنا يا حلاوتهم.
تم زفافهم بعد أن قام بالامضاء علي نصف ممتلكاته منها ليأخذها الي البيت الكبير ليجد مصطفي ينتظره في منتصفه .أخذ سالم يثرثر يحاول طرده ليقاطعه مصطفي بحزم قاتم
-تحب أموتك قدام عروستك الجديده؟
ثم التمعت عيناه بقسوة شر الحليم التي يعرفها سالم جيدا و لكن همجيه السارق داخله تنتصر خاصه أمام امرأته
-أبوك نفسه مش هيجازف بقتلي قدامها انت محتاج تقرا الورق ده.
-في ايه الورق ده؟
أخذ مصطفي يقرأ الورق بصوت عالي الي ان توقف عند نقطه هامه بتر بها الحوار بحزن مختنق يدعي الثبات،عقله بات عاجزا عن التخطيط عينه تبحث عن خطة جديده حتي يصل اليها، حتي غضب و لم يعد قادرا علي التفكير به و بخيانته.
💘💘 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
بعد أن علمت بزواجه تغيرت كثيرا و للأفضل خاصه بعد ما علمت أنه كتب نصف أملاكه لحلاوتهم نزلت للعمل بالرغم من معارضه الجميع و تعرفت علي ياسمين شقيقه عادل و دائما ما كان يجلسون علي سطح المنزل و معهم بهيرة و ولاء ياسمين كانت شخصيتها تختلف عن شقيقها
-يالا يا ياسمين نطلع السطح
أردفت مريم بتلك الكلمات لتشجعها
-أنا جيت نورت البيت قصدي السطح
تعالت ضحكاتهم من مرحها و طلاقتها
-امممم طول عمر نفسك حلو يا مريم.
تلهفت ولاء لتذوق طعام مريم رغم خجلها
-هاتي كده اما أدوق يا بهيرة ريحته تفتح النفس
تنهدت بهيرة بحزن لفقدانها لطعام مريم و للصغير

-يلا كنا عايشين واكلين شاربين نايمين بمريم البركه.
صعدت لهم ثريا بالصغير حيث استيقظ و أخذ يبكي
-مريم مبسوطه كده أخر انبساط يا بهيرة
أخذت ياسمين محمد من يد ثريا تهدهده و تلاعبه
-الحمد لله انك صحيت يا قمر تعالي نلعب سوا و سيبك.
عقدت بهيرة ما بين حاجبيها علي حديث ثريا لتؤكد لها
-أه يا بهيرة زى ما بقولك كده أنا بنتي رجعت انسانه طبيعيه.
تذكرت ولاء أول مرة قابلت فيها مريم و كيف تخيلتها عروس
-طب تصدقي يا أم مريم أنا يوم ما شفتها فكرتها عروسه و بتجهز شقتها.
كان محمد الصغير يبكي بشده لدرجه انفطر قلب بهيرة عليه فانتفضت قائله
-اوعي كده يا ياسمين انتي لسه صغيرة هو مش بيتشال كده و بعدين ده عنده حساسيه.
استائت ثريا من حركه بهيرة الغير لطيفه الطفل كان يبكي يريد والدته و ليست رائحه عطر ياسمين هي السبب
-ايه قلة الذوق دي يا بهيرة.الولد عايز أمهم مش موضوع برفان ياسمين بالعكس ده ريحته حلوة أوى و بتشد الواحد.
شعرت بهيرة أنها بالفعل وضعت نفسها في موقف سئ و محرج و مع ذلك غيرت ياسمين الحوار حتي لا يطيل الأمر
-الا قوليلي يا مريم ملقتيش الكتب اللي انتي عايزاها أصل أنا نويت أقرأ زيك كلامك كله صح القراءة دي بتنسيكي همومك.
تضايقت مريم من ياسمين لأنها تريد ألا يعلم أحد عن هذا الجانب و بالأخص بهيرة لأنها من الممكن أن تخبر مصطفي و يأتي لها بالكتب .
-دورت علي النت يا ياسمين و لقيت منهم نسخ الكتروني قريتهم و متقوليليش هاتي اللينكات لأني حذفت بعد ما خلصت قرايه.علشان الجهاز ما يتقلش.
جائت السيده عائشه و استمعت لما يدور و علمت أن مريم لم تحصل عليهم و لم تقرأهم هي كذبت حتي لا يأتي مصطفي بهما فابتسمت بخبث
--طب هخلي مصطفي يجيبهملك يا ياسمين.
غارت مريم لأنها شعرت أن عائشه تريد ياسمين لمصطفي
-اعملي سيرش يا ياسمين أسهل هتلاقيهم الكتب هتاخد وقت.
أخرجت عائشه من جيب معطفها هاتفها لتعطيه لمريم قائله
-خدي يا مريم اطلبي ليا مصطفي ده أنا ابني شاطر هيجبهم بسرعه.
ودت مريم أن تكسر هاتف عائشه بين يديها هي اجتازت نوال لتأتيها ياسمين
-عندك بهيرة يا مرات عمي أنا مش بتصل بيه الا للضرورة من أخر مرة اتخانقنا.
ابتسمت عائشه بسخريه و تذكرت المشاجرة التي كانت بسبب رغبتها في العمل و رفضه
-طب و الله انتي حظك حلو بالك لو عمك هريدي فايق ليكي كان فاته عجنك و ضربك بالعصايه.
نظرت اليها مريم بعدم اهتمام فهي لن تصدق بيوم ما اهتمام هريدي عمها بها هو حتي بعجزه لن يتغير
-غريبه أومال ماكنش بيهتم بيا ليه لما كنت علي ذمه ابنه و كان بيسمعه يمرمط فيا كل ساعه و التانيه؟
تنهدت عائشه بتعب و زفرت بحنق لأنها لا تريد تقليب المواجع تريد حياه جديده لها و لأبنائها و لمريم
-شكلك كده يا مريم حابه تعيشي في القديم و تقلبي علينا كلنا المواجع ما كفايه بقي صاحب الوجع عايش مبسوط.
انتهزت بهيرة الفرصه بعد صمت طويل بعد ما أحرجتها ثريا أو بالاحرى بعد ما أحرجت ياسمين و تسببت في تدوير الحوار
-الحساب هيبقي امتي بقي ان شاء الله يا مرات عمي أنا زهقت الصراحه محروق دمي من ساعه ما عرفت ان حلاوتهم أخدت نص الأملاك بنت التيييت.
عائشه لم تكن تعلم بذلك
-مين اللي قال ليكم الكلام ده؟
توترت مريم و نظرت الي بهيرة بعتاب
-ده ده...ده مصطفي يا مرات عمي و ده سبب خناقنا.
انهارت عائشه لتسرع ثريا تمسك بها حتي لا تقع علي الأرض
-ده اللي كنت شايله همه عجبك كده يا بهيرة كان لازم تتكلمي و تقولي
استهزأت بهيرة بما حدث لزوجه عمها لدرجه استغراب الجميع خاصة مريم
-أنا مسغرباكي و الله يا بهيرة استحاله دي تكون زلة لسان أكيد مقصوده اخص عليكي.
استصعبت ولاء الموقف الذي دار أمامها و حاولت تخفيف الأمر رغم صعوبتها و عدم تمريره و لكن كيف لا تدرى