![]() |
رواية قاسي ولكن احبني الجزء الثاني (واحببت قسوته) الفصل الرابع والخامس بقلم وسام أسامة
دلف ادم الي قصره وجلس علي كرسيه من خشب الابانوس تأمل قصره برهه من الوقت
ادم بصوت مرتفع :
كل الخدم الي هنا عايزهم حالا قدامى
في ثوان معدوده تجمع جميع الخدم امامه 3خادمات ورجلان
رحمه بتوجس:
خير ياادم بيه
ادم بترفع وصوت حاد:
انا جايبكو هنا ليه
طه بتعلثم:
عشان نكون في خدمة حضرتك ياباشا
ادم بحده:
ولما الاقي تقصير في خدمتكو دي
المفروض اعمل ايه
رحمه بثبات:
قصرنا في ايه ياادم بيه
ادم بحده وعينين حاده:
منظر الجنينه زفت ومفيش اهتمام بيها
ونقل نظره الي طه الجنيني ورماه بنظره حاده
تابع ادم بغضب:
الخدم الي بيمشو من غير اذني
طه بأدب:
احنا اسفين ياباشا اخر مره مش هيحصل تقصير تاني
ادم بحده:
دا يكون الاحسن ليكو
ثم اشار لهم لينصرفو
ادم لرحمه:
تقي اكلت ياداده واخدت دواها
رحمه بنفي:
لا طلعنلها الاكل ومرضيتش تاكل واخدت الدوا بالعافيه
تنهد ادم بحده قائلا:
ازاي تاخد الزفت من غير ما تاكل
ثم مسح وجهه بكفه والضيق يعتريه:
طيب حضري الاكل وانا الي هطلعو عشان تاكل
رحمه بأيجاب :
حاضر ياادم بيه
دلفت رحمه الي غرفة الطعام واحضرت عربه الطعام المتنقله وانصرفت لتعطيها لأدم لكي يطعم زوجته
ادم وهو يأخذ الطعام:
عايز كوبايه لبن بالعسل
طلعهالي علي فوق
رحمه بتعجب:
حاضر
صعد ادم الي غرفة تقي
فتح باب الغرفه بهدوء
وجدها منكمشه في فراشها كوضع الجنين
ادم بجمود وهو يقترب من فراشها:
تقي قومي كلي
تقي بصوت مخنوق من البكاء :
مش عايزه حاجه
ادم بهدوء وهو يجلس بجوارها ويمسد علي وجنتيها بحنان:
ياتقي قومي كلي زعلنا ملوش دعوه بالأكل من امبارح مكلتيش
اعتدلت تقي في جلستها قائله بحده:
ما انتا ممكن تكون حطتلي حاجه في الاكل تخليني اسقط مش بعيده عليك
صدم ادم من كلماتها الاذعه
تقلصت عضلات فكه وكور يده بغضب واحمر وجهه بشده بسبب شك صغيرته به
ايعقل انها تظن انه سيأذيها
اغمض ادم عينيه محاولا تهدأه نفسه لكي لا يفسد الامر اكثر من ذلك
ذعرت تقي من احمرار وجهه بشده
ظنت انه سيلكمها في وجهها ولكنها لبست قناع الشجاعة واخفت ذعرها
ادم بغضب يغلفه الهدوء:
انا مستحيل اعمل كدا وانتي عارفه كدا كويس فابلاش تستفزيني بكلامك ياتقي
ويالا عشان تاكلي
تقي بحده:
قولتلك مش هاكل حاجه
ومش عايزه غير انك تطلع برا وتسيبني انام
ادم وقد نفذ صبره وبنبره تحذير:
متأكده ياتقي انك مش هتاكلي
تقي بتصميم :
اه متأكده
في لمح البصر جلس ادم ورائها وجلب الطاوله امامها وكتف يدها
تقي وهي تتملص من يده:
اوعي كدا ياادم ابعد عني
لم يجبها ادم وامسك الملعقه ودسها في طبق الحساء وقربها من فمها قائلا:
افحتي بوقك ياتقي
تقي وهي تبتعد بعناد:
قولت مش هاك
قطع ادم كلماتها وهو يطعمها:
اسكتي بقا وكلي
ابتلعت تقي طعامها بغيظ
ابتسم ادم علي حركاتها الطفوليه في اكل الطعام
رغما عنه عانقها بشده من ظهرها ودفن وجهه في هنقها متنفسا لرائحة الفرواله
تصلبت تقي لم تعرف ان تبتعد ام تضمه في احضانها محاوله طمئنه هواجسه وخوفه
ولكنها فضلت ان تبقي على حالها ولا تتحرك ولكنها شعرت بأنفاسه تحرق عنقها الصغير
ابتعدت تقي عنه بهدوء ودلفت الي حمام غرفتها لتقف خلف الباب وتضع يدها علي قلبها ودمعه هاربه تحررت من اسر عينيها
لتطلق العنان لباقي دموعها تهبط بهدوء وشهقات خافته يصدرها قلبها الحزين
ظل ادم في مكانه لم يتحرك قيد انمله
ولكن رجعت تعابير الجمود مره اخري تعتري وجهه ولكنه احس ببركان كاد ان ينفجر في صدره عندما سمع شهقات تقي
ليهب واقفا ليتجه الي الغرفه التي لم يدلفها منذ ان تعرف علي تقي وهي غرفة الالعاب الرياضه
وهي محهزه بأخدث الاجهزه الرياضيه
دلف ادم اليه وخلع سترته وقميصه
لتنكشف عضلاته المفتوله
ويتجه الي جهاز الجري ليفرغ شحنة غضبه في الرياضه
ليتصبب العرق علي صدره
ليعطيه مظهرا جذاب يخطف انفاس حواء
كان يفكر في طفولته التي وضعت شرخ في قلبه يفكر في اباه الذي طالما عامله بقسوه كأنه ليس اباه
زادت سرعته علي الجهاز الرياضي والعرق اصبح كالسيل علي جسده
وكلما يتذكر والدته واباه تزيد سرعته وضغطه علي الجهاز
كأنه يحاول الهروب من الذكريات التي تداهمه بقسوه شعر بوغز في قلبه اثر تذكر كلام الطبيب وهو يقول له انها كادت ان تموت
لم يعرف لماذا كاد ان يبكي
لماذا لكم الطبيب في وجهه عند سماعه لتلك الجمله وظل يسبه بأفظع السباب
رغم ان جهاز الرياضه متين ولكن قوة ادم فاقته ظلت قدم ادم علي الجهاز تصدر صوتا وادم مغمض العينين ويلهث بقوه
كلمه واحده جعلت كل طاقته وغضبه يهدأ صوت واحد انتشله من ذكرياته المؤلمه صوت حوريته وهي تناديه
التفت ادم لها والعرق يتصبب منه
تقي برتباك وهي تزوغ بعينيها في أنحاء الغرفه:
كنت جايه اتكلم معاك
امسك ادم المنشفه ومسح وجهه ثم وضعها حول رقبته:
في ايه تقي
حاولت تقي الا تنظر لعضلاته البارزه بشده
وصدره العريض ولكنها فشلت
ظلت تنظر له بشرود محدثه نفسها:
يالهوي دا لو جه مره وضربني هقع هموت
انا مكدبتش لما قولت انه اربع رجاله في بعض
لاحظ ادم شرودها وهي تحدق به ونظرة الانبهار تفيض من عيناها:
ارتسمت ابتسامه خفيفه علي زوايه شفتيه لانبهار صغيرته به
اقترب ادم منها ورسم ملامح الجمود علي وجهه ووقف امامها مباشره
ادم بصوت هادئ:
عايزه تقولي ايه ياتقي
تقي بشرود:
ها
كتم ادم ضحكته بصعوبه بالغه واردف بجديه زائفه:
ها ايه بقولك عايزه ايه هتفضلي متنحه كدا كتير ولا ايه
افاقت تقي من تأملها واحمرت وجنتيها بشده ونيران الغضب تأكلها من ردوده:
كنت عايزه نشوف حل في وضعنا دا
لوي ادم شفتيه بضيق واقترب منها خطوه اخري قائلا:
وضعنا الي هو ازاي يعني
تقي برتباك من اقترابه وهي ترجع الي الخلف:
الي هو انك مش عايز الطفل وانا عايزاه وكدا فا هنكمل مع بعض ولا هننفصل
لاني مش هنزل الطفل
ظل ادم يقترب منها وهي ترجع الي الخلف برتباك
ادم بجديه وهو مازال يقترب:
اممم وبعدين
تقي بتعلثم:
اا انتا بتقرب كدا ليه
انهت جملتها وكادت ان تقع بفعل جهاز رياضي خلفها
احاطها ادم من خصرها بقوه واصتدمت بصدره العريض العاري بدلا ان تقع ارضا
تلقائيا وضعت كفيها علي صدره لتبتعد عنه ولكنها شعرت وكأنها امسكت ماس كهربائي صعق يدها
ادم وانفاسه تلفح بشرتها الحليبيه:
كنتي عايزه ايه بتقولي بقا
اه كنتي بتقولي ننفصل صح
تقي بخفوت وهي تنظر لعينيه ذات لون العسل الصافي:
اه
اشتد ادم بيده علي خصرها حتي التصقت به تماما واصدم وجهها بوجهه الرجولي الصارخ
شهقت تقي لشدة اقترابهم
ادم بنظره حاده وعينين تلمع بغضب وانفاس لاهبه تلفح وجهها :
بصي من الاخر كدا حكايه ننفصل وكلمة طلاق دي تنسيها خالص لان مش هسيبك الا علي موتى
حتي لما اموت مش بعيد اموتك معايا عشان محدش يجي جمبك غيري
وحكايه الطفل دي انا بس الي اقرر هعمل ايه فيه
كلماته الحاده ايقظت القطه الشرسه بداخلها تقي بتحدي:
مش لوحدك دا ابني انا كمان ياادم يعني مش هسمح لحد ان يمسه بأي اذي
حتى لو كان ابوه نفسه
ولو حصلت اني اهرب منك
ههرب منك ياادم ومش هتعرف تشوفني ابدا
القت كلماتها الاخير ليشتعل بركان الغضب مره اخري لتندم علي كل حرف قالته
نظر لها ادم بشراسه وتراقصت القسوه في عينيه قائلا بغضب هادر:
انا هعرفك ازاي تكلميني كدا تاني
وازاي تقولي هتهربي كويس
احست تقي بأنها ستري جزء في شخصيته لم تراه سابقا
انحني ادم ووضع يده اسفل ركبتيها
وحملها بغضب وسار نحو غرفتهم
تقي بتوسل وهي تحاول ان تهدأه:
ادم سيبني خلاص انسي الي قولته
نزلني ياادم
لم يصغي لها ادم فكلمة هروبها تتردد في اذنه وملامح وجهه الغاضبه تعميه
فلأول مره لا يصغي الي صغيرته
كان يتذكر شجار امه وابيه وقول امه انها ستهرب منه واشتعل فتيل غضبه من تقي
ولبرهه نسي انها حبيبة قلبه
دلف ادم الغرفه واقفل الباب بساقه
والقي تقي علي الفراش لتطلق تقي تأوها من القائها وظل يقترب منها وعينيه لاتبشر بخير ابدا
احست تقي أنها علي حافة الهاويه
وان تلك اليله لن تنساها ابدا
تقي بخوف :
ادم بلاش ابعد كدا متخلنيش اخاف منك
ادم بشراسه وهو يقترب منها اكثر:
كنتي بتقولي هتهربي صح
تقي بدموع متوسله:
ادم عشان خاطري بلاش انا كدا ممكن أكرهك بلاش ونبي
ادم بغضب وهو يمسك وجهها بين يديه:
تكرهيني من كام ساعه كنتي فكراني حاطتلك حاجه في الاكل تسقطك
وبعدها بتقولي ننفصل ومن شويه بتقولي ههرب لو انتي فكراني مقدرش أدبك تبقي غلطانه
انا هخليكي كل ماتقولي كلمة طلاق دي تفتكري الليله دي كويس اوي
ثم قبلها بعنف شديد وسط صرخاتها المكتومه ونزع عنها ملابسها بقوه
وسط دموعها الصامته
لتري شخص اخر لم تراه من قبل
لتتعرف علي الجانب المظلم منه
وتري تلك القسوه التي كانت تتكلم عنها
ولكن هيهات فهي تري تلك القسوه بأبشع صورها
فهو لان بدلا ان يمنحها الدلال والحب
كما تعودت منه
يمنحها الان الألم والوجع فقط
لتعرف ان غضب ذاك القاسي كالاعصار المميت
ليحفر ادم تلك الليله المظلمه في ذاكرتها الي الابد
***************************
هند بتأفأف وهي جالسه بجانب زوجها اياد في سيارته ليختارون بعض الملابس ل هند:
مش معقول كدا يااياد عروسه ونازله تشتري هدوم ايه يخليك تنزل معايا
اياد بخبث:
الله مش لازم اختار انا كمان ولا ايه
هند بغضب:
بقيت قليل الادب يااياد
اياد بضحكه برزت غمازتيه:
لا انتي الي دماغك قليلة الادب يابرعي
قصدي هدوم الخروج
هند بخجل وحده:
روحني البيت يااياد انتا بقيت فظيع
امسك اياد يدها وخلل اصابعه بين اصابعها واشتد بيده قائلا وهو ينظر لعينيها البنيه:
لا انا بحبك مش فظيع
خجلت هند واحمرت وجنتيها
بشده فااياد يغمرها في كلاماته المعسوله
التي طالما تمنت ان تسمعها منه
اياد ببتسامه:
ها اشتريتي الفستان ولا لسه
هند بضيق:
لا لسه مش لاقيه حاجه مميزه لحد دلوقتي كله وحش
اياد بغموض:
سلومه موحشكيش
هند ببتسامه صافيه:
وحشني جداااااا
انحرف اياد عن طريق الذي يسران به ليتجه الي ڤيلاته
هند بتساؤل:
احنا المفروض ندخل من الشارع الي فات
اياد ببتسامه:
لا انا هروح مكان تاني ياحببتي
هند :
هنروح فين
اياد ببتسامه واسعه:
هنروح الڤيلا بتاعتنا
هند بتوجس:
ايه ليه يااياد
اياد بضحك :
مش بتقولي جدي وحشك هنروح نسلم عليه متقلقيش انا قولت لعمي محمود
هند بصدمه:
بابا وافق
اياد بضيق:
انتي خايفه مني ياهند
هند برتباك:
لا مش خايفه بس بابا وافق ازاي
اياد بضيق واضح:
اتصلي بيه اسأليه ياهند لو مش مصدقاني
أمسكت هند هاتفها واتصلت بوالدها وبعد دقائق اجاب والدها :
بابا انتا وافقت اني اروح مع اياد نسلم علي جدو سالم
محمود بأيجاب:
ايوا استأذني ووافقت ليه في حاجه
هند بضيق:
لا مفيش يابابا سلام
اغلقت هند الهاتف والخوف يسكن قلبها
نعم اياد حبها الاول والاخير ولكن منذ ان قبلها في منزلهم وهي تخشى ان ينفرد بها
لاحظ اياد توترها وقسمات وجهها الذي يعتريه الضيق
كتم اياد غضبه من خوفها منه واكمل الطريق الي منزل الزوجيه
وصل اياد امام ڤيلته واوقف السياره
ولكنه لاحظ سكون هند
اياد محاولا الهدوء:
ايه هتفضلي قاعده مكانك
هند برتباك وهي تنظر له:
لا هنزل اهو
توجه اياد وهند الي الڤيلا
ثم اخرج اياد مفتاحه وفتح الباب
اياد وهو يشير لها بجديه:
ادخلي ياهند
ثم تابع بضيق:
ولا خايفه مني
هند بشجاعه:
اخاف من ايه ياعم
اياد بجديه :
طب يالا خشي
دلفت هند الي المنزل والخوف يعتريها
ولكن لا يمكنها الرفض لكي لا يحزن جد زوجها
دلف اياد هو الاخر واقفل الباب خلفه
هند بتوتر:
فين عمو سالم اسلم عليه
اياد بجديه:
جدي مش هنا انا مجبتكيش عشان جدي
هند بخوف وحده :
انتا بتقول ايه يااياد طب خليني امشي
وهمت ان تخرج من المنزل
ولكن منعتها يد اياد
هند بخوف:
مالك يااياد في ايه
اياد وهو يمسك يدها الاثنتين وينظر لعينيها بشده:
انتي خايفه مني ياهند
بجد خايفه من جوزك
حاولت هند ان تتملص من بين يديه قائله:
مالك يااياد انهارده سيبني امشي
اياد بغضب:
انتي بجد فكراني هعملك حاجه
وطول الطريق خايفه مني ومتوتره
حاولت هند ان تتكلم ولكن قاطعها اياد قائلا:
واول ماعرفتي ان جدي مش هنا خوفك زاد ليه ياهند
هند بخوف:
اهدي يااياد وسيب ايدي
امسك اياد يدها وسار بها نحو غرف الڤيلا في الطابق العلوي مما زاد من رعب هند منه
هند وهي تدفع يده بعيد عنها صارخه:
في ايه يااياد متخوفنيش زياده
فتح ايد احد الغرف وترك يد هند
ونظر الي الامام
دلكت هند يدها بوجع من قبضته
ونظرت امامها فلفت انظارها
فستان معلق في نافذه الغرفه
رائع التصميم له اكمام من الجوبير الثقيل الذي لايشف ماتحته
ويأخذ شكل القلب من الصدر وينزل بوسع كبير وحبات لؤلؤ تزين الفستان بأكمله وله زيل طويل جدا
حدقت به هند بنبهار
فهي لم ترا له مثيل كان الاكثر اناقه علي الاطلاق ثم نظرت الي الحجاب الخاص بالفستان وجدته مليئ بالازهار البيضاء الصغيره
التفتت هند الي اياد قائله ببتسامه :
ايه الفستان الحلو دا يااياد
اشاح اياد وجهه بضيق قائلا:
من ساعة خطوبتنا وانا موصي عليه
ولسه جاي امبارح الضهر
هند بتساؤل:
جاي منين
اياد بنبره حزينه ويغلفها الهدوء:
من فرنسا واتفضلي شيليه ويالا عشان نمشي
واستدر وكاد ان يغادر ولكن امسكت هند يده قائله:
اياد استنا
ظل اياد معطيها ظهره
وقفت هند امامه قائله بعتذار:
انا اسفه يااياد اني فهمتك غلط
بجد مقصدش ازعلك بس
قاطعها اياد بجمود:
بس مبتثقيش فيا ياهند
مش مأمنالي عشان بوست مراتي
مراتي بقت تخاف تقعد معايا لوحدها
لا وكمان مبتصدقنيش
قولتلك استأذنت ابوكي وبردو اتصلتي بيه تسأليه
ثم تنهد بحزن يغلفه الهدوء :
ومفيش علاقه بتبدأ الا بالثقه
وانتي مش بتثقي فيا ياهند
يعني علاقتنا فاشله
صدمت هند من كلماته تلك
احست انها بالغت حقا
لاحظت حزنه في عينيه الزرقاء
فهي تعلم ان كان حزين او غاضب عندما يتحول لون عينيه ازرق مظلم.
هند بنفي:
والله ابدا يااياد انا بثق فيك بس يعني الطبيعي اني اخاف
اياد انتا قصدك ايه بعلاقتنا فاشله
قصدك انك مش هتكمل معايا
لم تجد منه رد سوا تعابير الجمود
امسكت هند يده ببكاء:
اياد انتا هتسيبني عشان مشكله تافهه
اقسم بالله بثق فيك بس انا بطبيعتي بخاف
ثم زاد بكاؤها وهي تهز يده بعنف:
انتا عايز تسيبني بقولك رد عليا
لم يتحمل اياد بكاؤها فاعانقها بقوه ودفن وجهها في صدره العريض بقوه
لم تحاول ان تتملص منه بل عانقته هي الأخرى بقوه وظلت تبكي بشده
مسد اياد علي حجابها قائلا بهدوء:
اهدي يابت والله مش هسيبك أبدا
متعيطيش
هند ببكاء:
لا هتسيبني يااياد
انتا قولت ان علاقتنا فاشله
اياد ببتسامه بسيطه:
ياحببتي والله ماهسيبك بس علاقتنا فاشله لان مفيهاش ثقه
بين الطرفين يعني المفروض انك تثقي فيا اكتر من كدا انا مستحيل اعملك حاجه غير بأرادتك ياحببتي
هند وهي تبتعد عنه وهي تمسح عيناها بكفيها كالاطفال قائله:
يعني مش هتسيبني يااياد
اياد بضحك وهو يمسح دموعها:
والله ماهسيبك ياروح قلب اياد
احتضنته هند مره اخري وتنفست رائحة عطره الممزوجه بعرقه الرجولي
تعجب اياد من حركتها تلك ولكنه ابتسم يشده
اياد ببتسامه واسعه:
دا انتي عجبك حضني بقا
هند ببتسامه وهي تشدد من احتضانه:
اه عجبني ملكش دعوه
اياد ضاحكا:
الله الله بقيتي جريئه يابت وبتعرفي تخضني
ابتعدت عنه هند بخجل وضيق:
دا انتا رخم اوي
اياد ببتسامه وهو ينظر لعينيها:
وبحبك اوي بردو
شردت عند في عينيه الزرقاء الساحره التي طالما عشقتها قائله بشرود:
وانا كمان بحبك اوي
تفاجأ اياد من اعترافها
جذبها من خصرها بقوه وقبلها بحب دفين
بث في قبلته مدي عشقه لجنونها لكبريائها مدي عشقه لتفاصيلها
استسلمت هند لقبلته تلك
وبادلته جنونه بجنونها
ولفت يدها حول رقبته وعبثت في خصلات شعره الحريريه
عمق اياد في قبلته حتي كاد ان تنقطع انفاسهم اللاهثه
ابتعدت عنه هند قائله بخفوت وصوت متقطع:
اي اد يالا نمشي اتأخرنا اوي
اسند اياد جبينه بجبينها قائلا بصوت متهدج:
بحبك ياهند
هند بخجل:
وانا كمان بحبك بس يالا نمشي عشان اتأخرنا اوي
ثم نطرت الي ساعة معصمها قائله:
الساعه10يااياد يالا
اياد ببتسامه:
هانت كلها يومين وهتنوري بيتي
ثم اتجه نحو الفستان وانزله من علاقته
هند وهي تشير الي شعره بخجل:
اااا اعدل شعرك عشان اا
اياد بخبث:
عشان نعكشتيه صح
بتردهالي يعني
ضحكت هند وهي تتذكر عندما شعث شعرها وهو يقبلها
رتب اياد شعره وهندمت هند حجابها
وانطلاقا خارج المنزل ليذهب كلا منهم الي منزل
**************************
افاقت فريده من نومها
وجدت نفسها في غرفة سقفها ملون بالون الازرق ويدخل معه الابيض
نظرت حولها لتتأكد انها لاتحلم
وجدت الاساس بالون الابيض
خزانه بلون الابيض وكذلك باقي اثاث الغرفه
فكانت غرفه رائعه والوانها تريح العين
دلفت شابه ترتدي زي الممرضات وفي يدها طاولة طعام
فريده بوهن:
انا فين
الممرضه ببتسامه:
حمدلله علي سلامتك ياهانم
كررت فريده سؤالها :
انا فين هنا
الممرضه بلهجة تقرير:
حضرتك في بيتك
فريده بتعب وهي تعتدل في جلستها:
انا معنديش بيت
الممرضه بهدوء:
بيت ابن حضرتك ادم بيه ياهانم
فريده بصدمه:
مين ابني ادم
الممرضه:
ايوا حضرتك هنا بقالك اسبوعين تقريبا وكنتي في غيبوبه وادم بيه جاب طاقم دكاتره من اروبا
فريده محدقه فيها بشده:
ابني
الممرضه وهي تضع وساده خلف ظهر فريده:
ايوا ياهانم يالا عشان تتعشي وتاخدي دواكي
مازالت فريده علي صدمتها لا تصدق ان ادم هو من استضافها في منزله
نظرت للغرفه بأمعان لتستشف هل هي في قصر الصياد ام منزل اخر
ولكنها وجدت انها ليست في القصر
فهي تعرف كل انش في القصر
فريده بصوت ضعيف:
ادم هيجي
الممرضه وهي تطعمها:
لا مبيجيش حضرتك تعليماته كلها بالموبيل
فريده بحزن:
طيب
وظلت تفكر لما فعل ادم هكذا فهو يقول انه يكرهها بشده بل لا يعترف بوجودها
وهي في عينيه ميته كما قال لها في اخر لقاء لهما
فهل تغير في تلك الفتره!
***************************
فتحت تقي عيناها عندما سمعت اذان الفجر نظرت بحانبها لم تجده
دمعه هاربه تحررت من عيناها وهي تتذكر ماحدث في الساعات الماضيه
كم زفرت الدموع في تلك الليله
حاولت ان تتحرك وتدلف الي حمام غرفتها ولكن لم تستطيع فحسدها يؤلمها بشده حتي انها لم تستطع ان تتحرك قيد انمله
وكأن جسدها قد شل بالكامل
ظلت تبكي بصمت وتحاول ان تتحرك
ولكن محاولات كانت فاشله
فجسدها مليئ بالكدمات ولا تشعر به
دلف ادم الي الغرفه وجدها تبكي بحرقه وهي تحاول تحريك يدها
شعر ادم بتأنيب الضمير
ولكنه اقنع قلبه بأنه فعل الصواب
لكي لا تفكر بالهروب ولاحتي بالكلمات
فتحت تقي عيناها بألم ومازالت تبكي
وجدته يقف أمامها ويتظر لها بهدوء ولكنها لم تلاحظ نظره الندم في عينيه
دلف الي حمام غرفتهم واملئ المغطس بمياه دافئه ووضع فيها صابون برائحة الياسمين
وخرج من الحمام واقترب منها
لم تستطع تقي حتي الكلام ظنت ان احبالها الصوتيه فسدت لكن تستطيع البكاء فقط
اشاحت وجهها بعيد عنه وهي تبكي بقوه
اشاح ادم الغطاء عن جسدها العاري
وجد كدمات زرقاء في أنحاء جسدها الصغير وأخرى حمراء وشفتيها الكرزيه أصبحت متورمه بشده
اغمض عينيه بندم شديد وكور يده بغضب وكأنه يود لكم نفسه
وماكان من تقي الا انها اغمضت عيناها واعتصرتهم ببكاء ظنا منها ان سيكرر عذابها مره اخري
ولكن خالف ظنونها
حملها برقه لكي لايؤلمها وهو ينظر ل
ودلف الي الحمام ووضعها في المغطس
ادم بهدوء عكس مافي داخله:
الميه هتريح جسمك وهتفكه
لو عوزتي حاجه نادي الممرضه الي برا
اشاحت تقي وجهها الي الجهه الاخري وهي تبكي بصمت قتله
خرج ادم من الحمام سريعا لكي لا يري دموعها التي تلومه بها
لم يستطع البقاء في القصر
ارتدي بنطال جينز وقميص اسود وشمر ساعديه وارتدي كوتش اسود
وخرج من الغرفه
وجد الممرضه تجلس امام الغرفه بعينين ناعستين
ادم بحده:
انتي يابتاعه
افاقت الممرضه قائله بسرعه:
ايوا ياادم بيه
ادم بحده:
انتي مش جايه هنا تنامي فوقي وخشي الاوضه طلعي هدوم نوم للمدام تقي
وحضريلها أكل خفيف واديها دواها
الممرضه بأيجاب وقد افاقت بالكامل :
حاضر ياادم بيه
غادر ادم القصر
وركب سيارته وقادها بسرعه جنونيه متجها الي صديقه الوفي...البحر