رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثالث 3 بقلم مروة البطراوي


 

رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثالث بقلم مروة البطراوي 

انت ايه يا سالم شيطان ماشي علي الأرض.مش كفايه اللي عرفته جوه كمان ممضي بنت عمك و مراتك علي توكيل هتعمل بكل ده ايه؟
سالم بتهكم
-ده حقي يا دكتور.
ثم تركهم و رحل و لم ينتظر حتي خروج والدته من المشفي.
قام محمد بانهاء الاجراءات بأمر من والده و ما ان عادوا الي المنزل
😔😔😔😔😔 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
دلفوا جميعهم غرفه عائشه لتنظر عائشه في الفراغ
-يا وارث مين يورثك يا باكي مين هيبكي عليك.,
انتبهت بهيرة لحزنها و الي حزن مريم لتردف بتأكيد
-أكيد محمد لما خرج من عندنا يا مريم ظبط سالم صح؟
نظرت عائشه نظرات معاتبه لبهيرة لتسرعها و سردها لمحمد ما حدث
-قولتلك بلاش يا بهيرة و ان اللي بتعمليه ده ممكن يشعلل الليله مش يهديها.
ابتسمت مريم بسخريه و اعتصرت عينيها من البكاء حسرة علي عمها و زوجها
-سالم مش مستني محمد يظبطه هو متظبط جاهز متظبط حقد و غل من زمان أوى .ده بيقول لمحمد ده حقي.
تضايقت بهيرة و ودت أن تأتي بسالم و تسحقه أرضا هي خريجه حقوق و دارسه للقانون جيدا و لولا زواجها لكانت أسست مكتب
-قطع لسانه.كسر حقه.قال حق قال.ده بيشتغل حياله أجرى عند عمي. علي الأقل محمد و مصطفي كل واحد له شغله الخاص انما ده أجرى.
ردت مريم
-أنا تعبت.
اتبعتها عائشه بقلة حيله
-أبوكي السبب في كل ده.
احتارت بهيرة ماذا تفعل
-طب و العمل يا مرا ت عمي؟
تنهدت مريم بتعب و قلة حيله
-أنا لو أطول أعمل حاجه كنت عملت.
نظرت اليها عائشه و سألتها بتوجس
-طب أبوكي يا مريم مينفعش يقف جمبنا لو سالم غدر بينا؟
هزت مريم راسها بحيرة و عدم تأكد من موقف والدها تجاه عمها
-مش عارفه بس أكيد لا هو نفسه يعمل كده في عمي من زمان و عنده أمل ان سالم يلغي التوكيل.
تحولت بهيرة الي كائن أخر عندما رأت مريم في موضع قليله الحيله و هي بيدها كل شئء أكبر منقذ للعائله
-أنا شايفه انك ضعيفه و انهزاميه ديما يا مريم.مستنيه ايه ما تروحي تسرقي أوراق من بيت أبوكي و تجبيهم و أنا هتصرف.
نظرت عائشه هي الأخرى الي مريم بتمني و رجاء أن تنفذ ما قالت بهيرة و تفتعل شئ جيدا لصالح هذه العائله فأردفت برجاء قائله
  
-بتمني يا مريم تعملي اللي بهيرة قالتلك عليه و صدقيني عمرى ما هنسي ليكي الجميل ده أبدا. و لو عايزة عينيا هعطيهالك انتي بنت قلبي.
هزت مريم رأسها
-و لا أقدر.
ثم تركتهم و صعدت بابنها الي الطابق الخاص بها و من ثم تبعتها بهيره تجر أذيال الخيبه تزيد هما فوق همومها
😍😍😍😍😍 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
.أما عن عائشه بدي عليها التعب أكثر حتي عاد هريدي و أولاده
نظر اليها باستغراب قائلا
-فين مريم و بهيرة مش المفروض يكونوا تحت رجليكي و انتي تعبانه ؟
نظرت اليه بازدرداء هو و سالم هي لم تزوج أولادها ليكون زوجاتهم خدما لها
-أنا قلتلهم يطلعوا بيوتهم و يقفلوا عليا.هيجرالي ايه يعني يا هريدي أنا مش محتاجه حد.
ابتسم سالم بشماته لأنه تأكد أن مريم خشت من مواجهته بعد مواجهتها له الأخيرة في المشفي
-أحسن يا أمي. و بعدين دول بنات مدلعه أوى خاصه الست بهيرة اللي عاملالي فيها محاميه.
تقدم مصطفي منها يربت علي رجلها بحنان و حب فهو يعشق أمه أكثر من محمد و سالم الملعون
-خليهم مرتاحين هما ما سابوهاش من ساعه ما وقعت و بعدين احنا روحنا فين أنا هاخد أجازة علشانك.
نظر هريدي الي سالم فشعر بكميه الحقد الموجوده بعينيه تجاه مصطفي و معاملته لوالدته و حبها له و لهفته عليها
-اطلع لمراتك يا سالم هي تعبت مع أمك النهارده قلها عمك بيقولك لو حابه تروحي ترتاحي عند أبوكي روحي أحنا مش هنمنعك عنه.
نظر محمد الي والده و شعر أن هذه الرساله لزوجته هي الأخرى فقرر أن يرد علي والده ليعلمه أن بهيرة لن تتزحزح من هنا أبدا و لن تذهب الي أي مكان أخر
-استني يا سالم أنا كمان طالع لمراتي بس مش هقولها زيك أنا مراتي مش بتفارق فرشتي.
♥️♥️♥️♥️♥️ #مروه_البطراوى جروب #موكا
انتهي اليوم و أصر مصطفي أن يبقي بالمنزل و مع والدته في غرفتها ليخدمها بنفسه و لكنه احتاج شيئا و لا يعلم كيف يتصرف فاضطر الي أن يصعد الي مريم التي كانت تجلس مع بهيرة يداعبون محمد الصغير .طرق الباب لتستغرب مريم من الذي يطرق بابها فبهيرة معها
-مين بيخبط.
انحرج مصطفي
-أنا يا مريم محتاجك.
عقدت بهيرة ما بين حاجبيها
-ده مصطفي ايه اللي طلعه هنا؟
جذبت مريم وشاح الرأس لتضعه و طلبت من بهيره
-افتحيله بسرعه لا تكون مرات عمي جرالها حاجه
استأذن بالدخول و جلسوا ثلاثتهم في الصالون الخاص بشقتها
  
-قاعدين ليه عندكم علشان أنا تحت صح أنا قلت أريحكم بس ماتقطعوش.
ابتسمت مريم بسخريه فهي وصلت لها رساله عمها و استوعبت جيدا أنه لا يريدها
-ننزل تحت ازاي يا مصطفي هو مش عمي رافض يشوف وشنا و كمان بيطردني بالمحسوس؟
هز مصطفي رأسه دلاله علي أنها فهمت بالخطأ و لم تعي أن والده يريد راحتها هي و بهيرة يكفيهم ما دار بالأمس
-لا يا مريم انتي فهمتي غلط أو سالم ببواخته وصلك المعلومه غلط المفروض تنزلوا علشان ماما متزعلش منكم دي بتتونس بيكم.
انتفضت بهيرة كمن لدغتها حيه و ثارت و هاجت و قررت أن تخرج عن شعورها فمثل مصطفي لا يجدي نفعا وسط هؤلاء الطغاه
-لا بقي يا مصطفي ما هو مش معقول تكون عارف اللي عمله أبوك و مسالم للدرجه دي تبقي انسان مش طبيعي و لو مش عارف نعرفك.
قاطعتها مريم
-أتكلم أنا يا مصطفي؟
ابتسم لها مصطفي قائلا
-اتكلمي و اطمني من ناحيتي.
شردت مريم في حديثه ةأردفت
-بجد يا مصطفي أطمنلك زى زمان؟
انتبه مصطفي و زفر بحنق قائلا لها بتحذير
-يوووه يا مريم ما تتكلمي بقي لزومه ايه ده؟
لمعت عيناها البندقتين بالدموع و أشاحت بوجهها الي الجانب الأخر ليستطرد قائلا
-تعرفوا اني بعتبركم انتم الاتنين اخواتي البنات و بشفق عليكم من بابا و سالم و محمد .
دلف في هذه الأثناء سالم و رأي في عيني مريم الحزن و الانكسار فقرر مشاكستها ليخرج ضعفها
-أخيرا قلتها يا مصطفي انهم اخواتك يا سيدي أنا عدم جوازك ده قلقني منك و كنت هقولك نشوفلك بيت تاني.
انتفضت بهيرة فهو لا يتحدث عن مريم فقط بل يتحدث عنها من هذا الذي يتحدث أسوء شخص يعيش معهم
-جرا ايه يا سالم ايه التلقيح اللي عماله تقوله ده قصدك ايه بالظبط و بيت مين اللي مصطفي يسيبه ده بيته و احنا زى اخواته.
هز سالم رأسه برفض لكلامها و نظر اليها باستهزاء و أراد أن يحولها الي فوهه من البركان حين قصد أن يغيظها و يتغابي معها
-لا مش اخواته يا متر. مش انتي متر برضه و تعرفي حاجه اسمها مشاكل و قضايا لو في واحد عازب عايش في وسط متجوزين و في منهم مش بيخلف.
قاطعته مريم بغضب
-يبقي كمان تقصدني يا سالم .
أوقفها بتذمر و بحقد و كره قائلا
-اسكتي انتي يا مريم حسابي معاكي .
زفرت بهيرة بحنق و نظرت اليه باحتقار
  
-انت بتعاملها ليه كأنها جاريه عندك؟دي مراتك.
ابتسم سالم بسخريه و نظر الي مريم يعايرها قائلا
-ما أنا عارف انها مراتي بس يا ترى هي عارفه ده؟
رفعت مريم اليه حاجبيها بتحذير تخشي أن يفضحها
-خلاص يا سالم خلصنا.مصطفي كان عايزنا ننزل تحت.
نظر سالم الي مصطفي الصامت منذ لحظة دخوله اليهم يتعجب من أمره
-ايه يا مصطفي كلامي مش عجبك و لا ايه و لا انت كمان هتحاسبني زيهم؟
تنهد مصطفي مطولا و زفر بحنق و استياء من كلمات سالم و لسانه الملئ باللعنات
-انت الكبير يا سالم و لما الكبير يتكلم اللي زىى لازم يتكتم بس خد بالك الكبير كبير المقام.
ضربت بهيرة كفا علي كف و لم تصدق كميه البرود التي وصل لها مصطفي و تتسائل ماذا بعد
-الكلام ده لو بيقول أوامر هتنفعنا لكن ده بيسبني و بيسب مراته و بيسبك تعرف في القانون ده معناه ايه؟
كادت أن تكمل لولا صعود عائشه لهم عندما لمحت عوده سالم مبكرا و شعرت أنه سيحدث شئ بالأعلي و أرادت انهائه
-خلاص بقي يا بهيرة. سالم ما يقصدش و الدليل ان مصطفي سكت. انتي بس اللي أخدتي الموضوع علي صدرك انما مريم عادي.
تذمرت بهيرة و خرجت من شقه مريم و صعدت شقتها .اما عن عائشه فقد أشارت الي مصطفي ليهبط بها الي الأسفل تاركين سالم و مريم بمفردهم.
نظر اليها بغيظ
-شايفك مبسوطه ؟
ابتسمت بسخريه
-لو مش عاجبك أبقي مبسوطه.
نظر اليها بغيظ و انقض عليها
-و الله يا مريم لأطردك بره البيت.
ابتعدت عنه و هددته بكل ما أوتيت من قوة
-ابقي اعملها يا سالم و أنا مش هسكت و لا أبويا .
ثم استطردت و هي تعلي من صوتها لا يهمها ان يسمعها أحد
-يا خلق يا هو سالم ابن الحاج هريدي الحمش مضاني علي توكيل غصب.
انقض عليها و كمم فاها و صفعها بيده اليسرى ليخرج الدم من أنفها و همس بشراسه
-مريم الحمش هتفضلي طول عمرك جبانه و بتخافي مني أنا خلاص يا مريم هاخد كل حاجه.
🌚🌚🌚🌚🌚 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
و من ثم خرج من منزله ليقابله محمد ينظر اليه بشماته بعد ما استمع الجميع الي صراخ مريم و فضيحته
-بكره سيرتك هتكون علي كل لسان أولا أخدت مال مراتك غصب و طبعا ده تدبير بابا و ثانيا حقنا و ده تدبير عمي.
  
انتهي الأمر لقد علم مصطفي بكل ما يحدث في هذا المنزل و الذي كان غافلا عنه.علم الأمر من والدته بعد أن استمع الي صرخات مريم ليقابل سالم في بهو المنزل بالأسفل و يبرحه أرضا
-حرام عليكي تاخد مال ست يا سالم ليه انت محتاج؟ ولا مالنا
ابتسم سالم بسخريه و تهكم علي حنان مصطفي البالغ بمريم و أضمر الحقد بداخله
-ملكش دعوة.مراته و بتحبني و بدوب في التراب اللي بمشي عليه و قالتلي خد يا سالم
.
لوى مصطفي ثغره بعدم تصديق فهي كانت تصرخ منذ قليل و هي تريد حقها من سالم
-و الله هنستعبط اذا كان كانت بتستنجد و عايزة حقها. انت حقير كده ليه و ضرايب ايه اللي بتضحك علي أبوك بيها؟
لكزه سالم في صدره بكل حقد و غل و همس في أذنه بشراسه يتحدث من بين فكي أسنانه بغيظ يود قتل أخاه و الخلاص منه
-ما تبطل طقم الحنيه اللي انت بتعمله علي الستات في البيت ده .تصدق بالله انت هتخرب بيتهم مش عارف ليه. و بعدين انت مالك؟
غمز محمد مصطفي لكي يترك سالم فالكلام مع أمثاله لا يجدي نفعا عليهم اعمال العقل و التدبير المحكم لرجوع كل شئ مثل ما كان
-سيبك منه يا مصطفي.
😺😺😺😺😺 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
صعدت عائشه مرة أخرى الي مريم
-تعالي يا مرات عمي ادخلي حقك عليا.
وجدت بهيرة عندها تواسيها فسرت للترابط بينهم
-طلعتي تاني يا مرات عمي منه لله ابنك سالم و عم هريدي.
تنهدت عائشه بتعب و زفرت بحنق و تحدثت بقلة حيله قائله
-و ما أطلعش تاني ليه هاطلع لأعز منها دي بنتي يا بهيرة مش قادر أدعي عليه.
عضت بهيرة علي شفتيها بتفكير خاصه عندما طلب منها محمد خطة لتفشيل سالم
-و العمل يا مرات عمي ده سالم قفلها من كله ده شويه شويه هيطردنا هنعمل ايه ساعتها؟
نهضت مريم بغضب فهي لا تريد منه أن يطردها و يتزوج أخرى بمالها أو مال أشقائه
-أنا لازم أتصرف و مستعد أسرق من عند بابا أي ورق هتطلبيه بس في حاجه انا لو مشيت مش هيرجعني.
فركت عائشه مقدمه رأسها و أخذت تفكر هي الأخرى في حل لتلك المعضله و لا تعلم كيف ستكون عاقبتها اردفت بتوتر
-عندي حل بس في نفس الوقت خايفه لو قلنا كده و طلعنا كذابين هيحولوا حياتنا جحيم و مريم ممكن تطرد برضه
-قولي يا مرات عمي و أنا هتصرف ممكن تكون فكرة حلوة بس أنا ممكن أختار اللي ينفذها ما يكونش حد من اللي في دماغك أبدا.
ترددت عائشه و أخذت تفرك بيدها و لكن هذا هو الحل الأمثل لعله يلين و قلبه يحنو عليهم حتي و ان لم يلين فسوف تأني مريم بكل الأوراق
-تقولي انك حامل .
ظنت بهيرة أنها حقيقه
-بتقولي ايه يا مرات عمي؟
زمت مريم شفتيها و أردفت
-حامل ازاي و هو مش بيلمسني؟
صعقت بهيرة و تعالت ضحكاتها
-و سيباه كده يا هبله قابلي بقي اللي بيعمله.
هزت عائشه رأسها بيأس قائله و هي تتوجع
-للاٍسف ده كان الحل الوحيد علشان يحن قلبه.
🖤🖤🖤🖤🖤 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
علي الجانب الاخر عند نوال و حلاوتهم و نوال خائفه
-هنروح فين بس يا حلاوتهم أبويا هيقتلني لو عرف اني روحت.
أخذت تجرجر فيها حتي وصلوا الي المنزل .استقبلتهم عائشه بنفسها
-ايه ده نوال مش نقولي يا بنتي انك جايه و كمان معاكي حلاوتهم التاجره؟
علمت حلاوتهم أنها تستهزء بها فأبعدت نوال من أمامها و احتضنت عائشه
-و دي تيجي برضه يا ماما عيشه أبقي عند نوال و أعرف انك تعبانه و ما أجيش أزوركم.
جزت عائشه علي أسنانها و لعنت حلاوتهم في سرها ثم أبعدتها عنها بلطف لترمقها الاخرى بأعين مشتعله
-بعد الشر عني يا حلاوتهم. أنا كويسه أهو و زى الفل أنا بس كنت بشوف غلاوتي عند اولادي و عند سالم بالذات.اصل كان ناوى علي حاجه كدة و اول ما وقعت من طولي باس الايادى و حلف ما بعملها ابني بقي و عمره ما يخرج عن طوعي
استمعت حلاوتهم الي عائشه جيدا و صدقتها حيث أنها أتقنت التمثيل عليها جيدا خاصه ان شخص كسالم متلاعب و لا يصدقه أحد .
تعليقات



×