رواية سلسلة حكايات رمضان (مرحلة الياس في العلاقات) الحلقة الثالثة 3 بقلم هاجر نور الدين


 رواية سلسلة حكايات رمضان (مرحلة الياس في العلاقات) الحلقة الثالثة 

_ يعني خلاص هنعيش مع بعض؟

نطقت ليان بالجملة دي وهي حاسة بتشاؤم ورديت بإبتسامة بداري بيها الإحراج:

= أيوا الحمدلله.

بصتلي بقرف كالعادة وراحت الأوضة وقفلت الباب بالمفتاح، المشكلة معايا أنا وليان إننا مش فاكرين بعض أصلًا بسبب حادثة مش فاكر هي إي، بس اللي إتقال إننا متجوزين ودا اللي سعدني جدًا الحقيقة لإني كنت بدأت أُعجب بيها.

ولكن كان على العكس تمامًا مع ليان، كانت مبسوطة برضوا ولكن عشان عرفنا إننا كنا على مشارف الإنباسط، دخلت المطبخ طلعت إزازة مياه وشربت.

جيت أدخل الأوضة ولقيتها قافلة بالمفتاح، خبطت على الباب وقولت بهدوء:

_ يا حلوة، شكلك نسيتي وقفلتي الباب بالمفتاح، أنا مش معايا مفتاح للأسف.

ردت عليا من جوا بسخرية وقالت:

= لأ منسيتش، أنا قفلتهُ إنت شكلك إتجننت عايز تدخل الأوضة بتاعتي ليه؟

إبتسمت ببلاهة وقولت وأنا بحاول أهدي أعصابي:

_ يعني بيقولوا إنها أوضتي برضوا، ومفيش غيرها في الشقة أصلًا هنام فين أنا؟

عدا دقيقة ومردتش عليا وقبل ما أتكلم تاني فتحت الباب، إبتسمت ولكنها حدفت في وشي بطانية ومخدة وقالت:

= الكنبة عندك برا أهي، إمسك دول عشان حرام بس.

سابتني وسط صدمتني ودخلت وقفلت الباب في وشي، إبتسمت وأنا بقول بصوت واطي بيني وبين نفسي:

_ طيب، كتر خيرك يا أم قلب حنين.

روحت للكنبة وفعلًا نمت عليها وأنا بحاول أتأقلم على الوضع دا، مش عايز أفتكر الماضي بصراحة ما دام كان فيه مشاكل وهتبعدني عنها، لسبب غير مفهوم أنا حاسس إني بحبها.

تاني يوم صحيت وكانت هي لسة قافلة الأوضة، روحت للمطبخ وبدأت أحضر فطار لينا إحنا الإتنين على حسب الحاجات اللي موجودة في التلاجة، كنت بحضر الفطار عل شكل قلوب وأنا مُبتسم ومبسوط.

بعد شوية طلعت هي من الأوضة ولما طلعت لقت الأكل محطوط على السفرة قالت بإبتسامة:

_ الله، إنت اللي عامل الأكل دا؟

إنتبهت ليها وأنا بحضر القهوة وبصيتلها بإبتسامة وقولت:

= أيوا، حاسس إني كنت طباخ شاطر.

فضلت ليان بصالي بتوهان وبعدين بدأت تغمض عينيها بقوة وهي بتقتكر مشهد بيني وبينها.

صحيت ليان على ريحة شياط قوية في الشقة الساعة 5 الفجر، بصت حواليها في الشقة بنُص عين نايمة ولقت الشقة كلها مليانة دُخان، فضلت تلف في الشقة وهي حاسة إنها هتتخنق ولقت الحلة متولع عليها وبتطلع نار والدخان طالع كلهُ من الحريق اللي صادر منها.

جريت عليها وفضلت تحاول تطفي فيها بالميا والقماش لحد ما إتطفت، بصت في المطبخ اللي باظ وهي بتشد في شعرها بغضب وطلعت برا لقيتهُ نايم في الصالة بصيتلهُ بغضب ومن بعدها تلاشت الذكرى من قدامها وفتحت عيونها تاني لـ آدم.

كانت بتبصلهُ بتوتر وغضب وقالت:

_لأ خالص، بس تقريبًا إتعلمت يعني.

بصيلها آدم بعدم فهم وقعدوا يفطروا مع بعض، حاول آدم يتكلم بتلطيف جو وقال بإبتسامة:

= إي رأيك في الأكل، عجبك؟

إبتسمت من طريقتهُ وإهتمامهُ وقولت:

_ أيوا تسلم إيدك، بس ليه عاملهم كلهم شكل قلوب؟

إبتسمت وثولت بإحراج:

= مش عارف بس حاسس إني كنت بحبك أوي ودي الطريقة اللي تستاهليها.

إبتسمت وكملت أكل وهي بتقول بصوت واطي:

_ كيوت.

إتكلمت بتساؤل وقولت:

= بتقولي إي؟

ردت عليا بتوتر وقالت بصوت مسموع وبعديها واطي تدريجيًا عند الكلمة الأخيرة:

_ بقول إنك كيوت.

عدت السؤال عليها مرة تانية وجاوبتني وهي قايمة:

= بقول كيوت، أنا شبعت الحمدلله.

إبتسمت بسعادة حقيقية وأنا حاسس إني بعمل حاجة صح.

نزلنا بعدها أنا وهي عشان نتابع مع الدكتور وكان أهلنا طبعًا ضيوف أساسية في المجيء وراحوا معانا، وصلنا وعقبال ما إستنينا دورنا قررنا ننزل أنا وليان نجيب آيس كريم من عربية شوفناها تحت في ساحة المستشفى.

نزلنا وفعلًا إشترينا الآيس كريم وقررنا ناكلهُ وإحنا بنتمشى تحت شوية، إتكلمت وقولت بتساؤل وجدية:

_ ليان لو مرجعتلناش الذاكرة هتحبي إننا نبدأ مع بعض صفحة جديدة.

بصيتلها وهي سكتت بتفكير وهي بصالي ولكن قبل ما أسمع الإجابة حسيت بخبطة قوية بسبب حاجة إتحدفت على راسي ووقعت في الأرض من قوتها.

جريت عليا ليان وهي بتقومني وقالت بخضة:

= آدم، آدم إنت كويس.

قومت وقفت وأنا باصصلها ومُبتسم وقولت بعد ما نفضت دماغي:

_ لأ دي خبطة بسيطة متأثرش فيا، بالمناسبة أنا كنت جايبلك حاجة حلوة.

إتكلمت ليان بقلق وقالت بتساؤل:

= إنت متأكد إنك كويس يا آدم؟

غمضت عيني وأنا بتكلم بثقة وإبتسامة وقولت وأنا بطلع وردة چوري من جيبي:

_ بقولك كويس، المهم كنت جايبلك الوردة دي عشان ملقتش غيرها شبهك ولا أرق الصراحة.

حسيت بخبطة ليان على كتفي وهي بتطبطب عليا وقالت:

= آدم أنا وراك إنت بتكلم مين قدامك، يا نهار أبيض إنت إي حصلك؟

إبتسمت إبتسامة جانبية واثقة وقولت:

_ إنتِ قدامي يا ليان بتحاولي تعملي فيا مقلب وكدا؟

خلصت جُملتي ووقعت في الأرض مُغمى عليا، جريت ليان عليا وهي مخضوضة وكان وراها بابا وماما اللي نزلوا من فوق وماما بتقول لأبويا بغضب:

_ قولتلك متحدفهاش جامد أديك هتخسرنا الواد خالص.

رد عليها والد آدم وقال بخوف:

= إنتِ اللي قولتيلي أحدفها بالشكل دا عشان ترجعلهُ ذاكرتهُ زي الأفلام.

كانوا بيتخانقوا وليان بصالهم بنفاذ صبر وقالت بخضة:

_ طيب ممكن تساعدوني وتشيلوه معايا عشان نطلعهُ فوق الدكتور يشوفهُ؟

طلعناه فعلًا والدكتور كشف عليه لإن دماغهُ كانت بتنزف وبعد 5 ساعات فاق وبصيلنا كلنا بتوهان، بصتلهُ والدتهُ وقالت بتساؤل:

_ آدم حبيبي إنت فاكرني؟

بصلها آدم بتعب ومردش، إتكلم الدكتور وقال بتساؤل وهو ماسك الموبايل:

= تحب أتتصل بالشرطة بسبب التعدي وفتح الدماغ دا؟

إتكلمت والدتهُ بسرعة وقالت:

_ لأ إحنا أهلهُ، إحنا أهلهُ كنا بنحاول يخليه يفتكرنا.

إتكلم الدكتور وهو بيتصل بالشرطة:

= يعني عنـ *ف أسري.

إتكلمت والدتي وقالت وهي بتكلمني:

_ لأ قولهُ إن أنا أمك يخربيتك.

إتكلم آدم بتعب وقال:

= مفيش داعي يا دكتور شكرًا.

قعدت ليان جنبي وقالت بتساؤل وقلق:

_ إنت كويس يا آدم.

إبتسمت ولفيت ناحيتها وقولت ولا كإني مُصاب:

= لما شوفتك بقيت أكتر واحد كويس في الدنيا يا عيون آدم.

بصتلي وهي بتضحك وقالت:

_ إنت ملزق بس همشيها عشان كيوت.

بصيتلها بـِ عبوس وقولت:

= إي كيوت اللي إنتِ عمالة تقوليهالي دي في إي أنا راجل على فكرة.

إبتسمت وقالت بهدوء:

_ ما هو كيوت دي يعني حاجة حلوة بالنسبالي.

إبتسمت وقولت بحنان:

= أنا راجل أيوا زي ما قولتلك بس أكيت واحد في الكياتين كلهم.

ضحكت وأنا كنت مسحور معاها الحقيقة لحد ما لقيت عمر جاي بيجري عليا زي المرة اللي فاتت وكتم نفسي لبضع ثوانٍ وأنا بحاول أتخلص منهُ وهو بيقول ببكاء:

_ آدم حبيبي إنت كويس، لسة مش فاكرني برضوا أنا أعز أصحابك.

بعدتهُ عني وأنا بنفُخ بضيق وقولت:

= صدقني أنا ببقى كويس في كل كام دقيقة قبل ما إنت بتيجي بالظبط بعد كدا لأ.

حضنهُ عمر من تاني وقال:

_ صاحبي حبيبي.

بعدها خرجنا من المستشفى ورجعت أنا وليان البيت من تاني، ولكن المرة دي غير المرة اللي فاتت خالص، المرة دي في إعجاب مُتبادل وشكل في قصة جديدة هتبدأ، أو يمكن قصة قديمة بنحاول ترميمها من جديد بذكريات جديدة.

تعليقات



×