رواية سلسلة حكايات رمضان (مرحلة الياس في العلاقات) الحلقة السادسة والعشرون 26 والاخيرة بقلم هاجر نور الدين


 رواية سلسلة حكايات رمضان (مرحلة الياس في العلاقات) الحلقة السادسة والعشرون والاخيرة

_ هو إنتِ!!!

قالتها أم إسراء بعد ما مشيت خطوتين وكانت هلاص جنب سهر ولكن كانت جملتها عايدة للقطة اللي قاعدة بعد ما قلبت شنطة هدوم، إتكلمت أم إسراء بغضب وقالت وهي بتشيلها عشان تخرجها برا:

_ مليون مرة أقول نقفل الشباك قبل ما نخرج وكل مرة بنسى!

خدتها وخرجت بعد ما قفلت الشباك وسهر في الوقت دا عرفت تاخد نفسها وهي جسمها كلهُ بيترعش، خرجت من المكان اللي كانت فيه واللي كان بين الكنبة والطربيزة.

فضلت تبُص للشقة بقرف شديد وخصوصًا بعد ما شافت كل المستخبي والأنيل بجد اللي سمعتهُ من أم إسراء، هيقـ *تلوا طارق!

فضلت واقفة في مكانها مش عارفة تفكر أو تعمل إي لحد ما الشرطة وصلت وطبعًا سهر مكنش ينفع تفضل في الشقة عشان دخلت بطريقة غير قانونية ويعتبر إقتحام فـ خرجت من الشباك بسرعة قبل ما يدخلوا.

إتصلت بالشرطة من تاني وقالت:

_ أنا اللي بلغت عن قضية القتلة من شوية، سمعت والدة القا تلة دي بتتكلم في الموبايل من شوية وقالت إنهم رايحين يقـ *تلوا طارق ***، بعد ما مضوه على كل أملاكهُ وهما دلوقتي في الڤيلا بتاعتهُ، هو كمان الفترة دي تحت المراقبة يعني تقدروا تنقذوه!

خلصت البلاغ بعد ما أديتلهم تفاصيل وبيانات طارق وبعدها قفلت معاهم تحت وعدهم ليها إنهم هيتحركوا في أسرع وقت.

كنت نايمة لما سمعت صوت موبايلي بيرن، قومت بقلق وعدم راحة وكانت سهر، رديت بهدوء وصوت فيه نوم وقولت:

_ أيوا يا سهر.

إتكلمت سهر بصوت مخضوض:

= أنا عملت حاجات كتير أوي مش عارفة المفروض هي صح ولا غلط، بس إفتحي الموبايل بتاعك هبعتلك اللي شوفتهُ جوا بيت إسراء.

قومت إتعدلت بتركيز وفوقان وقولت بصدمة وخضة:

_ إنتِ عبيطة يا سهر، إي اللي وداكِ هناك؟

إتكلمت سهر بإستعجال وقالت:

= خلاص بقى اللي حصل حصل، إفتحي الرسايل وشوفي والشرطة زمانها في طريقهم لإنهم مقررين إن طارق يبقى ضحيتهم الجديدة.

قفلت معاها المكالمة ودخلت للواتساب بسرعة والصدمة خلتني أحط إيدي على بُقي وأقفل الڤيديو كذا مرة ورا بعض بسبب المناظر الصعبة.

كان الڤيديو فيه اللي شافتهُ سهر آلا وهو دولاب قديم صغير في ركنة ضيقة شوية، لما فتحتهُ كان فيه رؤوس 6 بني آدمين، وكلهم رجالة، كانوا مشوهين وواضح إنهم إتعرضوا لعُنـ *ف وإفتراء كتير.

ودا غير الصور اللي بعتتهالي واللي كان من ضمنها صُباع بني آدم، قفلت الواتساب ورنيت عليها بقلق وقولت:

_ إنتِ فين دلوقتي يا سهر؟

إتكلمت سهر بقلق وقالت وهي بتتابع اللي حواليها:

= أنا قدام البيت بشوف الشرطة هتعرف توصل لكل اللي وصلتلهُ ولا لأ.

إتكلمت بتوتر وقولت:

_ تعالي يا سهر إمشي من عندك عشان خطر عليكِ، دول قتالين قُتلة.

إتكلمت سهر بهدوء وقالت:

= متقلقيش خلاص أمرهم شِبه إنتهى الشرطة لقت اللي شوفناهم خلاص وخارجين بينهم، وعرفتهم مكانهم دلوقتي مع طارق، وفي حاجة كمان.

إتكلمت بتوتر وتساؤل وقولت:

_ إي يا سهر قولي؟

إتكلمت سهر بتردد وقالت:

= إسراء خدرت طارق وخلتهُ يمضي تنازل عن جميع أملاكهُ ليها، بس أنا سجلت المكالمة لأم إسراء العقربة ودي ممكن تكون دليل حلو.

إتكلمت بهدوء وقولت:

_ مش هاممني باقي أملاكهُ يا سهر، كل اللي هاممني الشركة اللي عمي خالد الله يرحمهُ وثق فيا بإني عمري ما هفرط فيها دي ما عمل إبنهُ، تعالي يا سهر عندي عشان نتابع الموضوع دا.

قفلت معاها المكالمة وفضلت قاعدة على أعصابي بعد كل اللي شوفتهُ وسمعتهُ وقولت بإستغراب ودهشة:

_ يخربيتك يا سهر، دا إنتِ العفاريت تخاف منك!

*عند طارق وإسراء في الڤيلا*

كانت إسراء قاعدة باصة لـ طارق المتخدر قدامها بنظرة سعيدة نفس نظرة الحيوان المفترس اللي خلاص الفريسة بتاعتهُ بقت بين إيديه مُقضي عليها في كل الأحوال.

إتكلمت إسراء بإبتسامة لـ طارق اللي في عالم تاني وقالت:

_ إنت اللي جبتهُ لنفسك يا طروقتي، إنت كنت سهل أوي حتى ممانعتنيش عشان أقول لأ حرام أنا اللي أغريتهُ وخليتهُ يعمل كدا فـ أقلل العقاب شوية تؤ، إنت بمجرد ما بصيتلك بس غمزتلي!
للأسف وقعت مع واحدة لو خونت قدامها يبقى حياتك إنتهت.

خلصت كلامها وقعدت على طرف السرير اللي نايم عليه طارق وهي مُبتسمة ومغمضة عينيها وبتغني، كوبليه من أغنية فيروز تحديدًا مقطع:

"سألوني الناس عنك يا حبيبي، كتبوا المكاتيب وأخدها الهوى، بيعِز عليا غني يا حبيبي، لأول مرة ما بنكون سوا."

بعد دقايق وصلت والدتها واللي كانت سعيدة ومبسوطة أكتر منها وقالت:

_ يلا يا إسراء، إبدأي.

بصيتلها إسراء بإبتسامة وقالت بهدوء ومرض:

= هاتي ميا سخنة أفوقهُ الأول عشان يحس بالألم واحدة واحدة، لإنهُ خاين وندل من الدرجة الأولى ويستاهلها.

سقفت أمها وقالت وهي رايحة فعلًا تجيب ميا سُخنة:

_ الله على المتعة.

راحت فعلًا تغلي الميا وبعدين جبتها وفضلت إسراء تفوق فيه بعد ما ربطتهُ على السرير من إيديه ورجليه، بعد ما فاق نسبيًا خلتهُ يفوق أكتر بعد ما دلقت على رجليه الإتنين الميا المغلية.

صرخ بوجع رهيب وبص لإسراء وهو بيحاول يفوق ويستوعب وقال:

_ في إي يا إسراء، إي اللي بيحصل؟

إتكلمت إسراء وقالت بإبتسامة بعد ما قربت منهُ:

= مش إنت بتحبني، وأنا كمان بحبك، ودا تعبير عن حبك يا طروقتي!

خلصت كلامها وكانت ماسكة آلة حادة وبدأت تعذب فيه، بعد تقريبًا تِلت ساعة من التعذيب قالت بملل:

= لأ دا تعذيب حنين خالص، هاتي يا ماما المنشار.

بص طارق ليهم بصدمة وخوف وهو بيترعش وقال برجاء:

_ أرجوكِ يا إسراء كفاية، أرجوكِ هكتبلك كل حاجة بإسمك والله بس سيبيني عايش.

فضلت إسراء هي وأمها يضحكوا بهستيرية وبعدين بصتلهُ وقالت:

= إنت متعرفش يا حرام!
ما كل حاجة بقت بإسمي خلاص، لكن دا متعتي، وإسكت بقى عشان مصدعش ولو صدعت هتزعل أوي لما أبدأ بلسانك.

شغلت إسراء المنشار تحت صراخ طارق واللي بعدها طلبت من مامتها إنها تعلي صوت أغنية فيروز أكتر عشان يغطي على صوت صراخهُ المزعج بالنسبالها وبدأت برجلهُ اليمين.

بعد ما خلصت بالظبط ولسة هتدخل على رجلهُ الشمال وصلت الشرطة وقدروا يكسروا الباب ويطلعوا فوق ويقبضوا عليهم مُتلبسين، اللي كانت مخضوضة وبتصوت مامتها ولكن إسراء كانت بتبتسم بس بدون آي رد فعل.

خدوهم ومشيوا وطلبوا من رجال الإسعاف اللي جم معاهم ياخدوا طارق، بعد حوالي ساعتين كانوا بيحققوا معاهم في غرفة التحقيق، حط الظابط قدام إسراء ورق بأسماء الرجالة اللي كانت متجوزاهم وأبوها اللي لقوا رؤوسهم جوا الشقة وقال بتساؤل وعملية:

_ عملتي إي فيهم يا إسراء وفين جثثهم؟

ضحكت إسراء بإستهزاء وقالت وهي بتشاور على معدتها بإيديها المقيدين:

= جثثهم هنا، وعملت فيهم إي أظن واضح من الإجابة الأولى.

بصلها الظابط بإستغراب وقال بتساؤل:

_ إنتِ مش خايفة ولا ندمانة من اللي عملتيه؟

ضحكت من تاني وقالت:

= وأندم ليه وأنا بنضف المجتمع من كل راجل خاين!

إتكلم الظابط وقال بتساؤل وتوتر من هدوئها وإجابتها المُنسقة والمقلقة لآي شخص طبيعي مع ثابتها الإنفعالي:

_ قصدك إي، إن كلهم خانوكِ عشان كدا عملتي فيهم كدا؟

إتكلمت إسراء وقالت بنُص إبتسامة:

= واحد فيهم خاني ومن بعدهُ بدأت مع الباقي اللي خانوا مراتهم أو خطيبتهم عشاني، في كل الأحوال هما خانوا وأنا لازم أخلص على كل حد خاين.

بص الظابط للورق اللي قدامهُ وهو بيحاول يبقى ثابت في إنفعالهُ بسبب التوتر اللي سببتهولهُ إسراء ورجع قال بتساؤل:

_ قصدك أول واحد إتجوزتيه اللي هو عمر رأفت، طيب وأبوكِ قتلـ *تيه ليه؟

إبتسامتها وسعت وقالت:

= أبويا!
بديهي عشان خان والدتي وقرر يتجوز عليها واحدة تانية.

حس الظابط إنهُ يتكلم مع واحدة مختلة عقليًا ومعندهاش آي ذرة ندم في كل اللي عملتهُ فـ قرر ينهي التحقيق على كدا عشان كان طول ما هو قاعد معاها حاسس بتوتر وكفاية الأدلة والإعترافات اللي خدها منها.

خرج برا وهو سامع صوتها وهي قاعدة بتغني أغنية فيروز المُفضلة ليها في هدوء.

كنت أنا وسهر قاعدين بنتفرج وبنتابع الأخبار في التليفزيون وعرفنا اللي حصل لـ طارق وإنهم قبضوا على إسراء وأمها، كانت واقعة صعبة أوي على مصر كلها وكل التحقيقات اللي معاها سواء صحافة أو وهما بيرحلوها كانت بتضحك وبتغني بس!

حقيقي دي مريضة ومش من بني آدم خالص، إتصل بيا محمد وقتها وقال بخوف:

_ هدى، إنتِ كويسة، شوفتي الأخبار؟

إتكلمت بهدوء وأنا حاسة بتعب وقولت:

= أيوا كويسة يا محمد الحمدلله، شوفتها أيوا.

إتكلم بنبرة راحة وقال:

_ طيب الحمدلله، خليكِ بقى في البيت متنزليش النهاردا، وهبقى أعدي عليكِ بكرا إن شاء الله في الشركة.

إتكلمت بهدوء وقولت:

= حاضر.

قفلت معاه المكالمة وبعد إسبوع من الواقعة دي عرفنا الحكم اللي إتحكم على إسراء ووالدتها بالإعدام في وسط ميدان عام عشان يبقوا عبرة ويراضوا أهل الضحايا الـ 6 اللي حتى جثثهم مش هيعرفوا يستلموها ويكرموها.

روحت المستشفى لـ طارق وشوفتهُ في حالتهُ دي وهو مش قادر يتحرك ومغلوب على أمرهُ وكمان جالهُ صدمة عصبية من اللي حصل، أول ما شافني قال بلهفة وحزن:

_ هدى!

إتكلمت بهدوء وسرعة وأنا واقفة:

= أنا جاية بس أبلغك إني قدمت تسجيل مكالمة والدة إسراء للشرطة عشان ترجعلك أملاكك بعد ما يسمعوا إنك كنت متخدر، مش عشانك ولا حاجة بس عشان إنت مش ناقص صدمات تانية وعشان خاطر عمي خالد اللي إعتبرني بنتهُ.

خلصت كلامي وجيت أمشي إتكلم وقال بعياط:

_ هدى أنا أسف يا هدى، حقك عليا بس متسيبينيش.

إبتسمت بسخرية وقولت من غير ما أبصلهُ:

= إعتذارك مش مقبول.

خلصت كلامي ومشيت من غير ما أسمع منهُ حاجة غير بكائهُ، مش هنكر وأقول إنهُ مصعبش عليا، ولكن أحيانًا الندم بعد ما بيكون خلاص الشخص المأذي جالهُ جفاء من كتر الضرر اللي حصلهُ مبينفعش ومستحيل يسامح.

خصوصًا بعد ما الدكتور بلغني بعد ما كشفت عندهُ إن بسبب كتر حبوب منع الحمل اللي كان بيحطهالي طارق أثرت على الزحم لإنها كانت كتير وأحيانًا بتبقى زيادة عن الجرعة المخصصة، وإن في إحتمال إني معرفش أحمل فيما بعد.

طبعًا رفعت قضية على الدكتور اللي كان متتفق مع طارق وحبستهُ، حتى هو ميستحقش لقب دكتور، الفترة دي ركزت أوي مع شركتي وإني أقومها من جديد ومحمد كان معايا لحظة بلحظة وخصوصًا إننا عملنا عقد بين الشركتين والمصلحة بقت واحدة.

بقيت ناجحة وشاطرة ومرتاحة وبدون ضغوطات وبعمل شغلي بحب وبقيت بهتم بنفسي وبقيت أحلى من الأول ودايمًا بشوف نفسي حلوة كل ما أبص في المراية دلوقتي وأشوف واحدة مُهندمة وواثقة من نفسها وناجحة، بقيت أنثى كاملة بجد.

*بعد مرور سنة*

كنت قاعدة في المكتب بخلص شوية شغل وأنا بشرب القهوة وفجأة لقيت باب المكتب إتفتح بعد خبطتين ودخل محمد، إبتسمت تلقائي وقولت:

_ حمدًلله على السلامة، نزلت إمتى من السفر؟

إتكلم محمد بإبتسامة وعيونهُ متعلقة عليا وقال:

= الله يسلمك، لسة راجع من حوالي ساعتين كدا، قولت أول حاجة لازم آجي أشوفها هي إنتِ.

إبتسمت بإحراج وبعدين قولت بتوتر وهزار وأنا بحاول أغير الموضوع:

_ إممم، طيب جيت ليه ما تروح ترتاح عشان ورانا شغل كتير خلي بالك إنت مش هترمي الحمل كلهُ عليا!

ضحك وقال وهو بيطلع علبة من جيبهُ:

= طبعًا ولكن قبل كدا في حاجة أهم عايز أعملها.

حط العلبة قدامي وكانت صغيرة، من البديهي جدًا جواها خاتم يعني، إبتسمت وقولت بتوتر:

_ دي إي دي؟

إبتسم وقال:

= شوفيها بنفسك.

مسكتها وفتحتها وكان جواها خاتم سوليتير شكلهُ سمبل وجميل جدًا، إبتسامتي وسعت وقولت بتساؤل وإحراج:

_ دا بمناسبة إي؟

إبتسم وقال بحماس:

= أنا بحبك من زمان يا هدى وإنتِ عارفة حاجة زي دي، ودلوقتي أقدر أقول بقلب جامد إني عايز أتجوزك.

إبتسمت وقولت بإحرتج وتساؤل:

_ وإشمعنى دلوقتي يعني اللي تقولها بقلب جامد؟

إبتسم بثقة وقال:

= عشان شوفت الحب في عيونك يا هدى، وواثق إنك بتحبيني زي ما بحبك وكمان بتحبي بنتي.

إبتسمت من شدة الإحراج وأنا مش عارفة أرد أقول إي وباصة على الخاتم بس عشان خايفة عيني تتلاقى بعينهُ، إتكلم من تاني بتساؤل وقال:

_ موافقة تتجوزيني يا هدى؟

رجعت لورا بإحراج وغمضت عيني وقولت بسعادة:

= موافقة.

في اللحظة دي دخلت سهر اللي كانت شايلة كوباية القهوة اللي طلبتها منها تاني وقعدت تزغرط وسمعت الشركة كلها وسط ضحك محمد وإحراجي.

وخليني أقولكم في النهاية إني أخيرًا لقيت الشخص اللي أستاهلهُ واللي يحبني بجد، واللي هبقى مرتاحة طول ما أنا معاه وعلى طبيعتي مش دايمًا في ضغط عشان أرضيه ودايمًا باجي على نفسي وهو شايف وراضي، محمد من الأشخاص اللي وجودهُ بيطمني واللي يخاف عليا من مجرد نسمة الهوا، والأكيد كمان إني هحبهُ وهحافظ عليه بالشكل اللي يرضي ربنا وبنتهُ هتبقى بنتي وحتى هي كمان عوض ليا عن كون إني أبقى أم نسبتها ضعيفة جدًا، ولكنني راضية بحياتي الجديدة وعيلتي الجديدة تمام الرضا.

تمت بحمد الله 

انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم

للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا

تعليقات



×