رواية احفاد اليخاندرو (ابواب الجحيم التسعة) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رحمه نبيل

 


   رواية احفاد اليخاندرو (ابواب الجحيم التسعة) الفصل الثالث والعشرون بقلم رحمه نبيل

‏وما منْ يَدٍ إلا يَدُ اللهِ فوقَها
ومنْ شِيَمِ الموْلَى التّلطُّفُ بالعَبْدِ

- لسان الدين بن الخطيب

صلوا على الحبيب المصطفى....

__________________

قبل القراءة ممكن بس ندعي لطلاب الثانوية سواء أولى أو ثانية أو ثالثة سواء عام أو ازهري، ندعي لأي طالب عنده امتحان ربنا ييسر له والايام تعدي وتنتهي بفرحة بإذن الله.

_____________________________

فوت كتير وتعليقات اكتر برأيكم عشان انزل بكرة بارت كمان يفرحكم 💜

* قراءة ممتعة *

رفع فبريانو عينه من على هاتفه وهو يرمق جاكيري بسخرية لاذعة، فمنذ الصباح وهو يلتصق به كعلكة، يود لو يمسك عليه شيء حتى يرد له ما فعله به حينما اخبر الجميع بشأنه هو ورفقة..

" ماذا يا عزيزي ؟؟؟ هل بدأت تنجذب لي في الآونة الأخيرة ؟؟؟"

ابتسم جاكيري بسخرية اكبر وهو يجيبه مستندًا على يده يرمقه بهيام مصطنع :

" نعم فمؤخرًا بدأت انتبه لعينيك الجميلة ...لونها اخضر صحيح ؟؟؟"

اقترب منه فبريانو وهو يفتح عينه بشدة مبتسمًا بخبث :

" اخبرني أنت ..."

انتفض جايك من جانب الاثنين وهو يصرخ باشمئزاز :

" اللعنة عليكما سأتقيأ ...."

أطلق مارسيلو ضحكات عالية وهو يرتشف من زجاجة المشروبات الغازية التي بيده وهو يشير لهما بالاكمال :

" تظاهرا أنني لست هنا، اكملا رجاءً "

ضحك فبريانو بسخرية وهو ينهض وقد اكتفى من هذا المزاح السخيف :

" توقف عن العبث معي جاكيري فأنا لا أحب أن يقتحم أحد مساحتي الشخصية "

" وتلك الصغيرة ؟؟؟؟"

" هي الوحيدة المسموح لها بذلك "

أنهى فبريانو حديثه بغمزة ثم رحل متجاهلًا صدمة الجميع منه ليتحدث ماركوس وهو يضرب ادم :

" يا فتى لا تجالس اخاك مجددًا، انظر ماذا فعل بفبريانو "

نظر جاكيري في أثر فبريانو بشك ثم قال بنبرة مغتاظة:

" يومًا ما أيها المختل الوغد سأعلم شيئًا عنك وعندها ليس فقط من بالمنزل، بل إيطاليا كلها ستعلم به "

وصل لهم صوت فبريانو الذي كان قد خرج لتوه من البهو :

" حظًا موفقًا في ذلك عزيزي ..."

نهض انطونيو وهو يراقب ساعة يده بملل :

" أنا سأذهب للشركة؛ لذا عندما تنتهون اتبعوني..."

كاد يرحل لولا أنه توقف فجأة وهو يشير لمارسيلو بتحذير :

" اذهب وايقظ ذلك الوغد مايك قبل أن اصعد أنا واقتله ..."

هز مارسيلو رأسه بعدم اهتمام يراقب رحيل انطونيو للشركة ثم أخرج هاتفه متجاهلًا طلب انطونيو السابق تمامًا ....

____________________________

ارتطمت الأجساد بعنف في الأرض لتعلو همهمات معترضة وأخرى متألمة وبعض الصيحات المعترضة ...

رفعت جولي جسدها بسرعة من الأرض راكضة صوب ذلك الذي القاهم بالغرفة تنتوي قتله، لكن وقبل أن تقترب منه كان الباب يغلق بعنف شديد في وجهها لتصرخ بغضب وهي تضرب الباب بقدمها :

" أيها الحقير افتح هذا الباب وواجهني أيها الجبان "

أنهت حديثها وهي تضرب الباب بقدمها مغتاظة وبشدة منهم ثم صرخت بغضب :

" تبًا لك ولجميع أفراد عائلتك يا قبيح، لا اعلم لِمَ يوقعني دائمًا حظي مع خاطفين قبحين امثالكم ؟؟؟"

أنهت حديثها وهي تتنفس بعنف مستديرة للجميع، لتجدهم يرمقونها بعدم فهم لتقول هي بحنق شديد متجهة صوبهم تجلس ارضًا :

" هذه ثاني مرة يتم اختطافي بها "

ابتسمت رفقة بقهر وهي تنظر حولها تفكر أنها النهاية فهي للحظة عندما رفع ذلك الرجل المسدس في وجوههم أثناء وجودهم في السيارة شعرت بقلبها يتوقف رعبًا ليأتي اخوها على بالها فوراً، اخوها الذي حُرمت حتى من سماع صوته منذ وقت طويل بسبب المراقبة الشديدة التي وضع تحتها ..

" إذًا ماذا نفعل هنا ؟؟؟"

صمت الجميع ولا أحد يعلم ما يجب قوله، كانت الأعين تدور على جميع الاوجه المحيطة، كلٌ في عالمه، كلٌ يفكر في حل لهذه الكارثة التي وقعوا فيها بسبب غبائهم منقطع النظير ...

تمتمت رفقة بسخرية وهي تدور بعينها حول الجميع :

" مفيش واحدة فيكم عندها عقل تفكر خالص كده ؟؟؟ شوية جذم قاعدين قدامي؟؟؟؟؟ "

وبالطبع لم يفقه أحد هوية حديثها سوى روبين التي اطلقت ضحكة عالية ساخرة وهي تتذكر ما فعلته تلك التي تتذمر من غباء الجميع :

" شوفوا مين بيتكلم ؟؟؟؟ رفقة حبيبتي ده أنتِ اول واحدة نطت في العربية زي الدبشة "

لوت رفقة شفتيها بسخرية وهي تنظر حولها للجميع الوجوه التي ترمقهما بفضول شديد ثم قالت بانجليزية لتفهم روبين أيضًا الحديث :

" والآن ماذا ؟؟؟"

تحدث جولي بسخرية لاذعة :

" جيد أن الترجمة ظهرت ......حسنًا إليكم ما سيحدث "

صمتت قليلًا ثم قالت بنبرة هامسة منخفضة بشكل حذر :

" سوف تدعي احداكن أنها ترغب في الذهاب للمرحاض و ......."

قاطعتها رفقة بنبرة متهكمة :

" وعندما يدخل أحد الخاطفين نهجم عليه ونأخذ سلاحه مهددين إياه صحيح ؟؟؟"

فتحت جولي فمها ببسمة غبية وهي تقول بعدم تصديق معتقدة أن رفقة قرأت أفكارها :

" عجبًا يا فتاة !!! كيف علمتي الأمر ؟؟؟ رغم أنني كنت سأقول أن نسرق أحد هواتفهم وليس سلاح، لكن لا بأس بالسلاح اعتقد أنه حل جيد "

قالت رفقة بحديث يزاد حدته مع الوقت قبل أن تصرخ :

" ربما لأن تلك الخطة نُفِذت من قبل في ملايين الأفلام الغبية ؟؟؟؟؟؟؟" 

تحدثت روما بحنق شديد وهي تضم ذراعيها :

" هيييه توقفي عن الصراخ لقد اصبتني بالصمم، ثم إن الفتاة تحاول ايجاد حل ما يخرجنا من تلك الورطة التي سقطنا بها جميعًا، فقط لو املك هاتفًا لحدثت انطونيو وجاء ليأخذني "

ابتسمت جولي بخبث وهي تهمس متجاهلة تلك الورطة التي وقعوا بها :

" انطونيو ها ؟؟؟ هل هو ذلك الرجل الذي تحدثينه طويلًا في الهاتف ؟؟؟ وذهبنا سابقًا لتلك الشركة لأجله؟؟؟؟"

خجلت روما وهي تحاول ادعاء اللامبالاة :

" نعم ...هو سائقي الخاص و..."

ابتسمت روبين وهي تقول ببسمة غبية :

" أنتِ أيضًا وقعتي في عشق سائق ؟؟؟"

كادت رفقة تفتح فمها لتصرخ في وجوه كل الغبيات حولها قبل أن تنتبه لحديث روبين :

" توقفوا عن هــ....ماذا ؟؟؟ ماذا قلتي ؟؟؟ هي أيضًا ؟؟؟؟ لا تخبريني أنك تحبين ذلك المختل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"

___________________________

هبط من سيارته أمام مركز الفنون ثم تحرك بهدوء للداخل يسير بين الممرات وهو ينظر لساعته يتمنى ألا يكون قد تأخر في المجئ لهنا، فهو و رغم غضبه الشديد منها، إلا أنه لم يرد أن يرفض لها طلب خاصة مع معرفته أنها وحيدة وتحزن من ذلك الأمر ..

خطى مارتن للممر المؤدي للمسرح ليجد بعض الأشخاص الملتفين حول فتاة ما تبكي بصوت عالٍ وهي تتحدث بكلمات غير مفهومة والجميع يحاول جعلها تصمت ...

تحدثت الفتاة وهي تحاول التحكم في شهقاتها :

" اقسم إنني رأيتهم بأم عينىّ، لقد اختطفوهم من أمام المركز...جميعهم "

تحرك مارتن صوب الفتاة بخطوات بطيئة بعض الشيء وحدسه ينبئه أن الأمر لن يعجبه ...

اكملت الفتاة ببكاء عالٍ :

" كانت جولي و روز و روما وفتاتين اخرتين "

في الحقيقة لم يستمع مارتن لأي شيء بعد سماعه لاسم جولي الذي انطلق من فمها ضاربًا مئات من أجهزة الأنذار في عقله ...اخترق مارتن الجمع بقوة وهو يقف أمام الفتاة قائلًا بنبرة مخيفة :

" جولي؟؟؟؟ ما الذي حدث لجولي؟؟؟؟"

ارتعبت الفتاة والتي لم تكن سوى سامنثا ( عازفة الناي وصديقة الفتيات في الفرقة ) وهي تقص على مسامع مارتن كل ما رأته بعينها أثناء خروجها ..

اسودت عين مارتن ونظر لأحد الرجال حوله وهو يقول بغموض :

" يحتوي المكان على كاميرات مراقبة ؟؟؟."

كان تقرير اكثر من سؤال فمكان كهذا بالطبع يحتوي على كاميرات مراقبة ...
وصله الجواب من الرجل والذي بدى أحد مالكي المكان :

" نعم ولكن لا نستطيع أن نعرض أي شيء قبل وصول الشرطة "

هز مارتن رأسه بتفهم مصطنع ثم تحرك للخارج دون كلمة متجهًا صوب سيارته، صعدها بقوة يسحب الحاسوب الخاص به من المقعد المجاور له والذي تركه عليه بعدم اهتمام فهو يثق أن أحدًا لن يتمكن من الاستفادة به طالما لم يسمح هو بذلك، فحاسوبه مع الآخرين مجرد قطعة حديد لا فائدة ترجى منه...

فتح مارتن الحاسوب الخاص به ثم انتظر ثوانٍ، قبل أن تبدأ يده بالعمل وعينه تمر على الشاشة أمامه بانتباه شديد، بينما أصابعه لا تكاد ترتفع من على زر حتى تهبط على الاخر.

دقائق أو ساعات لا يعلم كم مر عليه من الوقت وهو يجلس تلك الجلسة يطالع العديد من التسجيلات الخاصة بذلك المكان والذي كان من السهل اختراقه لعدم كفاية حمايتها....

توقفت أصابع مارتن عن العمل وهو يرمق ما يحدث بالتحديد، نقر على بعض الأزرار ليقرب الصورة ويرى كل ما حدث مع الفتيات، لعن وبشدة تلك الحمقاء التي تلقي نفسها في المصائب، يراها تلقي نفسها كالغبية أمام السيارة حتى سحبها الرجل بعنف للسيارة ...

سبّ مارتن بغيظ وغضب وهو يصرخ بعنف يضرب المقود أمامه يلعن جولي ويلعن الخاطفين، لكن فجأة توقف وهو يعيد الفيديو مجددًا حتى لمح شيئًا ما أثار صدمته لثواني قبل أن يبتسم بسمة مخيفة :

" سأجعلكم تندمون أشد الندم ...."

أنهى حديثه وهو يخرج هاتفه ينقر على بعض الأزرار به ثم ابتسم بخبث وهو يرى استجابة الطرف الآخر وأنه رأى رسالته له ....

____________________

اوقف انطونيو الاجتماع وهو يشير للموظف أن يجلس :

" إن كان هذا ما أتيتم به فأعتذر منكم، شركتنا لا تقبل بفتات الاخرين..."

ارتعب من بالغرفة من حديث انطونيو والذي يخفي الكثير خلفه، ولم يكد أحدهم يفتح فمه بشيء حتى رأى كف انطونيو يرتفع مانعًا إياه من الحديث وهو يمسك الهاتف بيده الأخرى ينظر له بتعجب فقد وصله للتو رسالة من رقم محجوب مضمونها ( اظن أن هناك ما يخصك هنا ) وتبع الرسالة بفيديو قصير يظهر كل ما حدث للفتيات، كان انطونيو يتابع الأمر بعدم اهتمام وهو يرفع عينه بين الثانية والأخرى للرجال معه، حتى تيبس جسده وهو يرى روما تقفز على أحد الرجال ليقوم الاخير باسقاطها ارضًا بعنف شديد ثم جذبها للسيارة في شكل جعله يفتح عينه بصدمة وقد بدأت دماءه تغلي في جسده .....

نهض انطونيو بعنف من مقعده ليسقط المقعد ارضًا دون أن يهتم وهو يتحرك خارج مكتبه بسرعة كبيرة يضع الهاتف على أذنه متحدثًا به :

" سأرسل لك مواصفات سيارة...اريدك أن تأتيني بكل تفاصيلها منذ كانت قطعة حديد "

_______________________

كان يقطع الاخشاب بعنف شديد يحاول به تفريغ بعض من طاقته ...

ابتسم بقوة وهو يلمح جاكيري يجلس في نافذته يراقبه، ضحك فبريانو بسخرية لاذعة قبل أن يستمع لصوت وصول رسالة على هاتفه ..

ألقى فأسه ارضًا يحمل زجاجة مياة يرتشف منها و جسده العضلي يلتمع بسبب عرقه ...متجهًا صوب ثيابه التي علقها على الشجرة والتي وضع بها هاتفه ....

ابتلع فبريانو بعض رشفات المياة وهو يخرج هاتفه ليجد رسالة صغيرة 
( اظن أن هناك ما يخصك هنا)، وكما حدث ما انطونيو فتح فبريانو الفيديو لتتوقف يده التي تحمل الزجاجة في منتصف الطريق وهو يرمق ما يحدث مع روبين منذ سحبها أحد الرجال للسيارة بعنف شديد وحتى تحركت السيارة من أمام مكان ما لا يعلمه ...

ضغط فبريانو على الزجاجة بقوة شديد قبل أن يلقيها ارضًا، ثم تحرك ببرود شديد يمسك ثيابه وبعدها أسلحته التي لا يتخلى عنها لثانية، يخطو صوب الخارج تحت انظار جاكيري الذي رفع حاجبه بتعجب يفكر فيما جعله يتوقف عما يفعل؟؟؟

________________________

ابتسم مارتن وهو يتحرك بسيارة يراقب بيانات نقاط المرور تمر أمام عينه حتى يصل لمكان السيارة، وقد أرسل الفيديو لكلًا من انطونيو وفبريانو بعدما تعرف على روبين التي رآها عند إحضار فبريانو لها، و روما التي رآها في الشركة مع انطونيو، هو لم يجد عقاب لهؤلاء الخاطفين اكبر من اجتماعهم ثلاثتهم عليهم وخاصة أخيه ...

أطلق مارتن ضحكة وهو يرمق شاشة حاسوبه هامسًا :

" ها أنت ذا ...."

__________________________

نظرت روبين للسقف تدعي عدم استماعها لسؤال رفقة الذي طرحته منذ قليل، لتشعر فجأة بضربة عنيفة من رفقة على كتفها وهي تعيد حديثها :

" ملقتيش غير المجنون ده وتحبيه ؟؟؟؟ أنتِ مجنونة يا روبين ؟؟؟"

" متتكلميش كأنك بتحبي عالم ذرة، رفقة حبيبتي ده أنتِ بنفسك قولتي أنه مجنون واهبل "

فتحت رفقة عينها ترمق روبين بشر لتلوي روبين شفتيها بحنق شديد وهي تدافع ببسالة عن فبريانو :

" بعدين متفضليش تقولي عليه مختل مختل عشان أنتِ كده هتكسري قلبه، وتجرحي أحاسيسه "

" لا وهو وش احساس اوي، يا بت أنتِ هبلة ؟؟؟ الناس كلها واخدة بالها أنه مرعب إلا أنتِ "

ابتسمت روبين ببلاهة :

" ده لطيف اوي على فكرة وطيب وحنين "

ضربت رفقة كف بكف لا تتخيل ذلك المختل لطيفًا أو حنونًا، لكن روبين لم تهتم وهي تتذمر بحسرة مكملة :

" أنا بس مش عايزة اموت قبل ما يعرف كده "

لم تجب عليها رفقة وهي ترى نظرات الجميع المحتنقة بعدم فهم لما يدور بين الاثنتين ....

" حسنًا دعونا من هذا لنكمل ونرى إن كان أحدكم يمتلك خطة ...."

كادت جولي تفتح فمها للتحدث لولا يد رفقة التي ارتفعت مانعة إياها من الانسياق في غبائها :

' عدا أنتِ جولي... أي أحد غيرها ارجوكم "

أغلقت جولي فمها وهي تعض شفتيها بغيظ تحاول كبت سبة كادت تفلت من فمها، لتتحدث روما وهي تنظر للجميع بتعجب :

" ألا يمكن أن يكون الأمر لمجرد الحصول على فدية ثم بعدها يتركونا ؟؟؟'

هزت روز يدها تنفي ذلك الحديث، ثم أشارت عدة اشارات بيدها وبسرعة كبيرة، جعلت الجميع يرمقها بانتباه غير عالمين ما تود الوصول له ...

وفرت جولي وهي تتحدث بعدم فهم :

" نحن لا نفهم حديثك روز، حاولي توضيح الأمر أكثر رجاءً"

فعلت روز نفس الحركات مجددًا لتجد أن لا أحد يفهمها...نفخت روز بضيق وهي تمد يدها للحذاء الخاص بها وبعدها دست يدها في الشراب الخاص به وأخرجت منه هاتف صغير تحت نظرات الفتيات البلهاء التي تحركت أعينهم مع الهاتف بغباء ..

فتحت روز الهاتف الصغير الذي اعتادت إخفائه في شرابها منذ كانت تعيش مع والدها و الذي علمها تلك العادة؛ خوفًا عليها والذي يحتوي على أسماء جميع من يعمل معهم ابيها ومنهم الاحفاد التسعة واليخاندرو ...

كتبت روز على الهاتف بعض الكلمات بالإنجليزية ثم وضعته أمام أعين الفتيات، لتبدأ روما القراءة بغباء كبير :

" هم خطفوا روبين في البداية لذا هي المستهدفة وليس نحن، وإن كان غرضهم الأموال لاختطفوا روما وليس روبين "

نظرت جميع الفتيات لبعضهم البعض باقتناع شديد مما قرأوه بينما رفقة ترمقهم بصدمة لا تصدق أنهم لم ينتبهوا لوجود الهاتف 

تمتمت روبين بتأييد :

" هذا صحيح، أنا لا املك اموالًا لدرجة أن اختطف بسببها، ثم أنا لا اعلم أحد في هذه البلاد "

وافقتها جولي في حديثها :

" هذا مقنع أكثر، إذًا لنترك الحديث في من المستهدف ونعود للتفكير في طريقة للخروج من هنا "

اندمجت الفتيات في التفكير مجددًا يحاولون الوصول لحل للخروج بينما رفقة تنظر لهم بصدمة كبيرة لا تصدق أنهن يمتلكن عقول مثلها، ضحكت بعدم تصديق وهي تشير للهاتف الذي يقبع بيد روز علّ أحدهم ينتبه ويتحدث قبل أن تفقد عقلها تمامًا ...

لكن كل ما صدر منهم هو حديث جولي الخافت المغتاظ :

" هلا كففتي عن تلك الحركات الغير مفهومة وساعدتينا في التفكير ؟؟؟؟"

صرخت رفقة وقد وصلت لدرجة كبيرة من الغضب :

" أيتها الحمقاوات ....أنها تمتلك هاتف ....تمتلك هاتف بحق الله "

همست روما وهي تكتم ضحكتها والتي انتبهت للأمر، لكنها صمت تدعي الغباء معهن باستمتاع حتى ترى إلى أين سيصل غباء الجميع :

" و هذا يعني ؟؟؟؟؟؟؟؟"

صمتت لتترك الفرصة للجميع بالتحدث والمشاركة في عملية الهروب العظيمة، لكن كل ما صدر هو صوت جولي التي نظرت للجميع لتجدهم ينظرون لبعضهم البعض بغموض :

" ماذا ؟؟؟ أنا لا افهم ما تقصدون ...هل تخططون للهرب دوني ؟؟؟"

تحدثت روبين بصوت منخفض في اذن جولي :

" أنا أيضًا لا افهم مقصدهم، لكنني ادعي الفهم حتى لا يصفوني بالغبية لذا افعلي كما افعل حتى تتحدث احداهن بما توصلوا له ونحن سنصيح بأن هذا هو نفسه ما فكرنا به "

" أنتِ خبيثة يا فتاة "

ابتسمت روبين بسمة صغيرة مغترة قبل أن تصرخ رفقة مشيرة للهاتف :

" هي لديها هاتف ...يا غبيات ...بيدها هاتف، يمكننا التحدث للشرطة تبًا لغبائكن "

فتحت جولي عينها بصدمة مصطنعة وهي تشهق متحدثة كما أخبرتها روبين :

" يا فتاة وكأنك اقتحمتي عقلي، لا يعقل أن نفكر في الشيء ذاته، هذه ثاني مرة تتوقعين ما افكر به، ترانا توأمان ؟؟؟؟"

مسحت رفقة وجهها بحنق وهي تنظر للسقف هامسة :

" عساني أخرج من هنا بسلام قبل اموت بالقلب ...."

____________________________________

دخل لغرفته وهو ينفخ بضيق، يود لو يلقي به من النافذة حتى ينتهي من هذا الذنب الذي ألقاه انطونيو على أكتافه ....

تحرك صوب فراش أخيه ليقف جواره ثواني قبل أن أن يهزه بعنف :

" مايك ....هيييه مايك ...هيا استيقظ انطونيو يخبرك أن تلحق به للشركة "

ابعد مايك يد مارسيلو بملل ثم استدار الاتجاه الآخر يحاول تجاهل صراخه وهزاته التي تزعجه، وجاءت النجدة لمايك على هيئة جايك الذي دخل للغرفة ينادي مارسيلو :

" مارسيلو تعال احتاجك "

" انتظر فقط لانتهي من هذا المزعج "

فتح مايك عينه فتحه صغيرة وهو ينفخ بضيق :

" اذهب لترى ما يريد جايك وتوقف عن ازعاجي "

" انطونيو يريدك في الشركة "

" للجحيم هو والشركة ...هيا أخرج واغلق الباب خلفك "

تقدم جايك ليقف جوار الفراش وهو يقول ببرود شديد :

" دعه وشأنه عسى أن يعود انطونيو و يقوم بقتله وننتهي منه "

أطلق مايك ضحكة ساخرة ثم تبعها بصوته الناعس الواثق :

" من هذا انطونيو ؟؟؟ أنا لا اخاف أحد عزيزي و......"

" مـــــــــــــــــــارتــــــــــــــن "

انتفض مايك من فراشه وهو يستمع لصراخ انطونيو الذي هز اركان القصر كله، بينما نظر كلًا من جايك ومارسليو لبعضهم البعض بعدم فهم يركضان للخارج ليروا ما يحدث خلفهم مايك الذي بسبب تسرعه تعرقل في مفرش السرير ليلتصق وجهه في الأرض، لكنه لم يهتم وهو ينهض مجددًا لاحقًا بالجميع، ليجد أنهم يقفون وينظرون للاسفل حيث غرفة الاجتماعات والمعدات الخاصة بهم ...

تقدم مايك ليقف جوارهم وهو مازال يقف فقط بشورت طويل بعض الشيء وفقط ..

" ما الذي يحدث ؟؟؟؟ هل سمع حديثي ؟؟؟ أنا فقط كنت امزح اقسم "

أنهى حديثه وهو يكاد يبكي فصوت انطونيو لا يوحي بالخير أبدًا ...

رمق مارسيلو أخاه بسخرية وهو يربت على كتفه :

" لا تخف هو ينادي مارتن وليس أنت "

راقب الجميع انطونيو وهو يخرج من غرفة المعدات وقد ارتدى ثيابه التي عادة ما يرتديها في المهمات ليتعجب الجميع من الأمر، هل هناك مهمة لم يخبرهم بها انطونيو ؟؟؟؟

تحرك انطونيو صوب ماركوس وادم وهو يهتف بصوت مرعب جحيمي :

" أين اللعين مارتن عندما احتاج له ؟؟؟؟"

هز ادم كتفه بعدم معرفة وهو يجيبه بتعجب :

" هو خرج منذ الصباح ولا اعلم اين هو "

هز انطونيو رأسه بحركات بطيئة مرعبة ثم وضع الأسلحة التي كان يحملها في ثيابه متحركًا للخارج تحت نظرات الجميع المصدومة مما يحدث ....

نظر الجميع لبعضهم البعض ثواني قبل أن يركضوا جميعهم وبسرعة للخارج خلف انطونيو، حتى مايك الذي كان ما يرتدي الشورت فقط لينتبه فجأة لنفسه وهو يندفع لغرفته يحضر شيء يرتديه ثم لحق بالجميع وهو يرتدي ثيابه أثناء ركضه ....

والجميع يتوقع رؤية معركة دامية .....

_____________________________

سمعت طرق الباب لتسمح للطارق بالدخول ...

دخلت هايز بتردد كبير لداخل مكتب الطبيبة سارة وهي لا تعلم كيف تتحدث فيما جاءت لأجله :

" صباح الخير طبيبة سارة "

اعتدلت سارة في جلستها وهي تبتسم قليلًا لهايز مجيبة بعملية :

" صباح الخير هايز...تفضلي بالجلوس "

تحركت هايز حتى المقعد ثم جلست عليه بتردد وهي تقول ببسمة صغيرة:

" اتمنى ألا أكون قد اخرتك عن اعمالك "

" لا لا أنا كنت سأخذ استراحة صغيرة للتو، تفضلي "

" في الحقيقة اتيت للسؤال عن تلك الحالة التي استلمتها عوضًا عني، أعني أنا لم ار السيد ادم قد عاد للتغير على جرحه "

ابتسمت سارة بخبث وهي تعود للخلف تردد بتفكير :

" نعم لاحظت ذلك، لكن أعتقد أنه اكتفى فحالته في المرة الأخيرة لم تكن خطيرة أبدًا ..."

هزت هايز رأسها هي تعلم كل لذلك، لكن على الرغم من ذلك تحدثت مرة أخرى :

" هل هذا يعني أنه لن يأتي مجددًا ؟؟؟"

هزت سارة كتفيها بعدم معرفة :

" في الحقيقة لا اعلم أي شيء في هذا الشأن هايز "

ابتسمت لها هايز وهي تشعر بغبائها للمجيء هنا والسؤال عنه؛ لذا نهضت وهي تتحرك للخارج بسرعة :

" حسنًا اشكرك كثيرًا "

و دون أن تمنح سارة فرصة الإجابة عن حديثها كانت تغلق الباب خلفها بوقاحة لم تقصدها وهي تتحرك في ممرات المشفى تفكر في وسيلة للوصول لادم بشكل ضروري، مسحت دموعها وهي تتجه للدرج متحركة للطابق الأعلى تردد بإصرار :

" يجب أن أصل له في اسرع وقت ....لأجلك عزيزي "

أنهت حديثها وهي تقف أمام نافذة زجاجية تطل على غرفة بيضاء تحتوي فراش في وسطها يضم جسد نحيف بعض الشيء، سقطت دموع هايز وهي تتحس الزجاج بحب :

" سأفعل كل شيء لأجلك حبيبي "

________________________

" يا فتاة لِمَ كل هذا الغضب؟؟؟ فقط اهدئي "

لم تجب رفقة حديث روما وهي تمد يدها لروز تطالبها بالهاتف :

" اعطيني ذلك الهاتف رجاءً..."

نظرت روز للهاتف ثواني ثم هزت رأسها بلا تحاول فتح فمها للإشارة أنها هي من ستتصل، لكن رفقة لم تعطها الفرصة للحديث وهي تجذب الهاتف قائلة بتفكير :

" سوف اتصل بجاكيري ليأتي ويخرجنا من هنا "

تحدثت جولي بعناد شديد وهي تجذب الهاتف من يد رفقة :

" و لِمَ أنتِ من يحب أن تتصل ؟؟؟؟"

" لانني أنا الوحيدة التي فكرت في أمر الهاتف هنا "

اعترضت روما على رفقة وهي تجتذب الهاتف من يد جولي بعنف شديد:

" عفواً يا آنسة، أنا أيضًا توصلت لتلك الفكرة الجهنمية قبلًا "

أنهت روما حديثها الساخر وهي تضع الهاتف أمام عينها تحاول تذكر رقم والدتها، لكن لا شيء عقلها فارغ تمامًا فهي ليست من ذلك النوع الذي يحفظ الارقام ...

انقضت جولي على روما وهي تحاول أخذ الهاتف منها، لتهجم كلًا من رفقة و روز عليها أيضًا وتشتعل حرب بين الأربعة فيما روبين تحاول الدخول في الشجار، لكنها لم تفعل، فهي لا تحفظ أي رقم سوى رقم هاتف عامل توصيل المطعم المجاور لخالها، لكنها رغم لذلك تدخلت في الشجار وهي تصرخ :

" هيييه أنا هي المُختَطفة الرئيسية هنا؛ لذا اعطوني ذلك الهاتف وانا من ستحدد من سيتحدث به ..."

اشتعل الشجار بين الخمسة حتى توقفوا فجأة على صوت تحطم، ابتعد الجميع عن بعضهم البعض ينظرون بصدمة للهاتف الذي سقط ارضًا متحطمًا ...

عضت جولي على شفتيها وهي تنظر بخجل وبسمة صغيرة لروز التي كانت عينها مفتوحة بصدمة :

" إذًا هل ننفذ خطتي الاولى و نسرق منهم أسلحتهم ؟؟؟"

رفعت روز عينها وهي تنظر للجميع، والنظرات فقط تتبادل بين الجميع في جو من الصمت المخيف حتى تحدثت روما ببسمة غبية :

" احم يمكننا التــ...."

لم تكمل حديثها بسبب الباب الذي فتح لتجلس جولي باندفاع على الهاتف المحطم حتى لا يعلم أحدهم ما كانوا يخططون له ...

تحرك أحد الرجال للداخل دون قول كلمة واحدة ساحبين روبين بعنف مما جعل رفقة تنهض لتقف بينهم هامسة :

" ماذا ؟؟؟ أخبرنا ما تريده من رفيقتنا ؟؟؟؟ ولِمَ احضرتنا هنا ؟؟؟"

دفع الرجل رفقة بعنف وهو يقول بسخرية ساحبًا روبين من يدها والتي كانت ترتجف رعبًا تبكي وتحاول أن تبعد يده عنها :

" نحن لم نأت بأحد لهنا، بل أنتم من القيتم أنفسكم في هذا بكل غباء، نحن فقط نحتاج لتلك الصغيرة "

أنهى حديثه وهو يسحب روبين الخارج تحت صرخات روبين أن يترك يدها، وفي ثواني كانت روما تهجم عليه بكل قوة، و بكل ما تعلمته يومًا من الدفاع عن النفس ...

ركلت روما أحدهم في قدمه بعنف ليسقط ارضًا ولم تمنحه الفرصة وهي تنقض عليه توسعه ضربًا بغضب شديد، هي ليست خائفة وليست ضعيفة، هي عاشت كل ذلك مئات المرات سابقًا، وإن كانت تعلمت شيء من الأمر فهو، اظهار ضعفك يعني موتك ....

ترك الرجل الآخر يد روبين وهو ينقض على روما يحاول نزعها من أعلى الرجل الأخر؛ لتستغل جولي الأمر وهي تمسك حجر كبير تضرب به رأس الآخر في قوة جعلت صراخه يعلو في المكان ...

ركضت رفقة تستغل كل تلك الضوضاء وهي تنزع أحد الأسلحة من الرجل قائلة بصراخ عالٍ :

" ايديكم للاعلى ....."

___________________________

هبط من سيارته بعد أن أغلق حاسوبه ثم حمل سلاحه يتأكد من ذخيرته وبعدها تقدم صوب ذلك المنزل الفخم كما يظهر عليه من الخارج، منزل يقع على أطراف المدينة في منطقة شبه منعزلة، شيء متوقع من شخص ابله كالذي اختطف الفتيات ...

تحرك مارتن بكل هدوء صوب القصر وهو يصفر باستمتاع يدور حول القصر من بعيد يحاول معرفة إن كان يحتوي على أي أجهزة قد تعوق دخوله، أو أي حراس قد يقفوا في طريقه، لكن كل ما لمحه من ذلك البُعد هو أشياؤ تحتل الأرض المحيطة بالقصر ...

اقترب مارتن ببطء وحذر من المكان ليتأكد من ظنه وهو يرى العديد والعديد من الأجساد التي تفترش الأرض، ابتسم بخبث وهو يردد :

" اه يبدو أن العزيز فابري قد وصل مبكرًا أكثر مما تخيلت "

في الداخل كان يتحرك بكل برود وهو يمسك سلاحين، كل يد تحتوي واحد، يبتسم بخبث يسير بين ممرات المنزل يبحث عن أي أحد قد يفكر ويعترض طريقه، حتى توقف فجأة وهو يستمع لصراخ عالي يأتي من الأسفل لذا اقترب من سور الدرج وهو يتكأ عليه بكل هدوء يستمع لصوت صراخ رجل يتوسط البهو :

" اخبرتكم أن تحضروا لي فتاة واحدة ....فتاة واحدة بحق الله وليس خمسة أيها الاغبياء، وفي النهاية أتيتم بالفتاة الخاطئة "

أنهى حديثه وهو يصفع أحد الرجال أمامه ليصفر فبريانو وهو يهمس :

" يا اللهي أنه عنيف للغاية، رجلٌ قاسٍ كيف يطاوعه قلبه ويصفع رجاله ؟؟؟ "

اكمل الرجل في الاسفل بغيظ :

" انتم حفنة من الحمقى ..."

" لكن يا سيدي هذه هي نفسها الفتاة التي رأيتها في المشفى واخبرتنا أن نحضرها "

ضربه الرجل مرة أخرى وهو يصرخ في وجهه :

" يوم المشفى رأيتها من بعيد وكانت الإضاءة خافتة أيها الغبي فبدت لي أنها جاسي، بينما انتم ايها اللعناء تمتلكون صورتها ... ألم تستطيعوا تمييزها ؟؟؟؟ الاختلاف بينهما واضح يا اغبياء، احضرتم لي صغيرة غبية وتخبروني أنها حبيبتي جاسي ؟؟؟ وانا من تعجبت كيف تمكنتم من إحضارها دون مقاومة "

" إذًا ماذا نفعل الان سيدي ؟؟؟"

" ربما يمكنني مساعدتكم في هذا الأمر "

صدح الصوت من خلف الرجل ليتلفت الرجل ومن معه بسرعة ويلمحوا رجل آخر لا يعلمون هويته يتكأ بكل راحة على الأريكة وكأنه يمتلك المكان ومن به ...

نظر الرجل لذلك الغريب وهو يقول بشر وتحفز هو وجميع رجاله :

" من أنت؟؟؟ وكيف دخلت لهنا ؟؟؟"

ابتسم الرجل بشر والذي لم يكن سوى انطونيو و وضع قدم على الأخرى وهو يهمس ببرود :

" في الحقيقة الأمر كان سهلًا للغاية، أعني مجرد لص صغير يستطيع الدخول لهنا، فأنت يا عزيزي لم تكلف نفسك عناء تأمين المنزل جيدًا ..."

ابتسم فبريانو وهو يرمق انطونيو يفكر أن ذلك الذي أرسل له الفيديو أرسله أيضًا لانطونيو، حسنًا هذا مخيب للآمال فهو أراد القدوم وحده، توقف فبريانو عن التفكير وهو يستمع لصوت جواره ....

" محزن ها ؟؟؟؟"

نظر فبريانو ببسمة لذلك الذي يتكأ مع على سور الدرج ببرود يضاهيه :

" نعم محزن كثيرًا يا عزيزي فأنا ظننت أنني وحدي هنا، لكن أنتم يا اوغاد لم تتركوا لي شيئًا "

أطلق جاكيري ضحكات عالية غير مهتمًا بمن بالاسفل وهو ينظر لنظرات فبريانو، فهو تبع فبريانو سرًا منذ خرج من المنزل ظنًا منه أنه أتى ليفتعل مصيبة قد يمسكها عليه، لكنه تفاجئ به يقتحم المنزل .....

نظر جميع من بالاسفل للأعلى حيث صوت الضحكات الذي رنّ صداه في المنزل بأكمله، ليضع جاكيري يده على فمه وهو يكتم ضحكته بصعوبة :

" عفواً لم انتبه لضحكاتي أنها كانت عالية، رجاءً أكملوا وكأنني لست هنا، أنا سأشاهد فقط "

تحدث الرجل وهو يعود للخلف هو و رجاله البعض يوجه الأسلحة للاعلى حيث فبريانو وجاكيري، والبعض لانطونيو في الاسفل...

تحدث انطونيو ببرود وهو ما زال يجلس نفس جلسته :

" ما الذي أتى بكم لهنا ؟؟؟"

تحرك فبريانو يهبط الدرج ببرود :

" نفس السبب الذي جاء بك لهنا عزيزي "

ابتسم انطونيو وهو يوجه نظره لجاكيري الذي كان يتزحلق على سور الدرج ( الدرابزين ) واقفًا، وهو يقول ببسمة واستمتاع كبير :

" أنا جئت لازعج فابري فقط "

" جيد انكم جئتم جميعًا "

التفت الجميع على ذلك الصوت ولم يكن سوى مارتن الذي دخل البهو وهو يحمل سلاحيه يرفعهم على الخاطفين ...

هتف فبريانو بملل شديد وهو يرمق الجميع :

" حسنًا هذا لم يعد ممتعًا "

نظر انطونيو لمارتن بغموض :

" ما الذي تفعله هنا ؟؟؟؟"

نظر مارتن له ببسمة ساخرة :

" عزيزي أنا من ارسلت لكم الفيديو "

ضيق جاكيري عينه بصدمة وهو يرفع يديه :

" مهلًا مهلًا ؟؟؟ أي فيديو هذا ؟؟؟ أنا لم يصل لي شيئًا، هل هي الراقصة مجددًا وقد صورت فيديو جديد ؟؟؟"

ضحك مارتن بصخب وهو يهز رأسه بيأس على جاكيري بينها نهض انطونيو وهو يخرج أسلحته ثم قال ببسمة ضجرة :

" كفانا حديثًا ولننتقل للجزء الأهم اعزائي "

أنهى حديثه وهو يرفع أسلحته في و جوه الرجال ليصبحوا محاطين بالثلاثة شباب، بينما جاكيري يضع يده في جيبه حانقًا لا يود المشاركة في القتال بسبب أنه لم يحصل على فيديو مثلهم .......

___________________________

كانت السيارة تقف في منتصف السيارة والجميع خارجها...

" ماذا الآن ؟؟؟"

هكذا أردف ماركوس وهو ينظر حوله بعدم معرفة، فهم عندما لحقوا بانطونيو استمروا في تتبعه حتى اختفى فجأة من أمامهم وكأن الأرض من أسفله انشقت وابتلعته ...

مسح مايك وجهه بملل وحنق وهو يهتف :

" الآن سأعود للنوم فقد مللت "

نظر مارسيلو لمايك بحنق شديد وهو يرفع إصبعه في وجهه صارخًا :

" هذا كله بسبب أنت مايك؛ فأنت من تسببت في تأخرنا حتى أضعنا انطونيو "

تشنج مايك بصدمة من صراخ أخيه في وجهه ليضرب أصبعه بقوة وهو يبادر بصراخ مشابه لصراخ مارسيلو :

" أنت أيها الاحمق، أنا الاكبر هنا "

زفر جايك بملل وهو يصعد للسيارة يتوسط المقعد خلف المقود وهو يصيح بنزق :

" هيا اصعدوا قبل أن اترككم جميعًا هنا دون وسيلة للعودة "

التفت ادم ينظر للجميع قبل أن يتحرك ويجلس في المقعد المجاور للسائق ثم تحدث بملل لماركوس الذي يراقب شجار اخويه :

" هيييه ماركوس اصعد للسيارة "

نظر ماركوس لمارسيلو ومايك قبل أن يتركهم ويتحرك للسيارة وبمجرد أن صعد حتى قال ادم ببسمة :

" هيا تحرك يا عزيزي ولندعهم ليقوموا بحل مشاكلهم سويًا "

ابتسم جايك وهو يبادله النظرة الخبيثة ثم في ثواني كان يتحرك بسيارته بسرعة كبيرة مخلفًا غبار كثيف نتيجة احتكاك اطارات السيارة بالأرض الرميلة أسفلها تاركًا كل من مارسيلو ينظرون لهم بصدمة؛ فهم تركوهم في منطقة تشبه الصحراء لا سيارات تمر بها ....

همس مايك وهو ينظر للغباء الذي خلفته السيارة :

" الويل لكم جميعًا......."

لم يكد ينتهي من حديثه حتى سمع صوت توقف اطارات سيارات خلفه ليظن أنهم عادوا من طريق آخر، استدار الاثنين سريعًا ليجدوا أنها سيارة يعتليها بعض الشباب وهم يحملون صناديق كثيرة ولا يبدو على ملامحهم أنهم من ذلك النوع اللطيف أبدًا ...

ابتسم مارسيلو بسمة باردة وهو يتحسس سلاحه :

" انظر يا اخي ها نحن لم نكمل ثانية إلا و وجدنا وسيلة للعودة، كم نحن محظوظون !!"

__________________________

انطلقت صرخة مكتومة من فم روما وهي تشعر بارتطام رأسها بعنف في الجدار خلفها، ضغطت على شفتيها بعنف تستشعر سائل دافئ يسير من رأسها على وجهها، تحاملت روما على نفسها وهي تنهض بصعوبة ممسكة بصخرة في الأرض ثم تحركت ترى انشغال الحارسان مع رفقة في محاولة لنزع السلاح من يدها وفي ثواني كان تضرب رأس ذلك الذي قذفها بحجر لدرجة تدفقت الدماء من رأسه كشلال....

مسحت روما الدماء من وجهها وهي تغمض عينها ترى صور عديدة تمر أمام عينها وأصوات تتردد في أذنها ( نعم ضروري حتى تدافعي عن نفسك روما، عليكِ أن تتعلمي كل ذلك لأجلك جميلتي ) 
فتحت روما عينها لترى صورة مشوشة لجولي وهي تصطدم في الأرض بعنف تبعتها رفقة التي تمسكت بقدم أحد الرجال تحاول دفعه للسقوط ارضًا بعدما أخذ منها السلاح، وبالفعل نجحت في ذلك لتهجم عليه ومعها روز ...

بينما روبين كانت تستند على الجدار بخوف تراقب ما يحدث واضعة يدها على صدرها تشعر أن أنفاسها بدأت تتقلص، تستشعر أن الغرفة تضيق عليها...

تحركت روما بصعوبة بسبب الضربة التي تلقتها على رأسها خاصة أنها مؤخرًا أجرت جراحة بها بعد حادثتها ....اقتربت من روبين وهي تتحدث بالايطالية وقد نست لثوانٍ أن روبين لا تفهمها :

" أنتِ بخير ؟؟؟؟ روبين أنتِ بخير ؟؟؟"

" البخاخ ...البخاخ بتاعي هـ....هموت "

أنهت كلماتها وهي تجلس على ركبتيها وتضع يديها ارضًا تحاول التنفس، تحاول تنظيم نفسها هي لم تدخل في الحالة بعد، لكن خوفها يدفعها دفعًا نحو تلك الحالة، عقلها الباطن يقنعها أنها لا تستطيع التنفس، فجأة أحست برفقة تمسك كتفيها وهي ترفع وجهها تهمس لها بجدية :

" روبين بصيلي ..أنتِ كويسة ...أنتِ كويسة ...اتنفسي، يلا اتنفسي "

كانت رفقة تتبع حديثها وهي تأخذ شهيق وزفير حتى تحفزها على التنفس مثلها، لتبدأ روبين في الهدوء وهي تتبع حديث رفقة ...

نهضت جولي من فوق الرجل وقد أفقدته الوعي بسبب كثيرة ضربة بالحجر مثل رفيقه الآخر لتتحرك هي و روز صوب الباقيين هامسة برعب :

" روبين أنتِ بخير ؟؟؟"

حركت روبين رأسها بنعم و قد بدأت تهدأ :

" نعم أنا بخير ...أنا بخير "

" حسنًا دعوني نتحرك من هنا "

هكذا تحدثت جولي وهي تميل لتسند روبين مع رفقة ثم تحركت الخمس فتيات للخارج محاولين معرفة طريق الخروج .....

___________________

و في الاعلى كانت المعركة في أوجها بين الثلاث شباب و الخاطفين بينما جاكيري كان يستند على أحد أعمدة المنزل رافضًا المشاركة في القتال ...

ابتسم فبريانو وهو يرفع سلاحه يضرب به أحد الرجال في منتصف رأسه رصاصة واحدة ليسقط ارضًا ثم و دون ثانية تفكير كان يميل ويخرج سكين من حذائه يلقيه على أحد الرجال الذين حاولوا مغافلة أخاه من الخلف ...

امسك انطونيو ذراع أحد الرجال وهو يكسره بعنف شديد لدرجة سماع الجميع لصوت التكسير وهو يهمس بشر :

" هذا لأنك اذيتها به ...."

أنهى حديثه وهو يضرب قدم الرجل بقدمه في شكل عنيف ليسقط الرجل ارضًا ثم بعدها ضرب رقبته بعنف ....

ابتسم مارتن وهو يرفع سلاحه على العقل المدبر والذي خطط لاختطاف الفتيات من البداية :

" ما كان عليك فعل ذلك "

تنفس الرجل بعنف وهو يرفع نظره لمارتن ثم همس بحقد شديد :

" ستندمون على هذا صدقني "

" هذا إن امتلكت فرصة العيش لتجعلنا نندم "

أنهى مارتن حديثه وهو يطلق النيران بعنف شديد ليسقط الرجل على الأرضية أسفلة مخلفًا بركة من الدماء، دار مارتن بعينه في الارجاء يراقب ما حدث وما خلفه هو وأخيه وابن عمه، ليبتسم باتساع وقد شعر أنه انتقم بشكل مُرضي له ممن خطف جولي والفتيات .....

استدار الجميع فجأة على صوت خطوات تقترب من المكان لتتحفز أجسادهم كلهم وهو يراقبون الممر الذي يصدر منه الصوت ....

مد فبريانو يده وهو يجهز سلاحه للاطلاق بينما انطونيو أخرج خزينة رصاصة أخرى وهو يصفر باستمتاع ومارتن يضيق عينيه يحاول معرفة من القادم، بينما جاكيري كان ينظر للممر بفضول دون أن يشارك في شيء وهو مازال بشعر بالحنق لأن مارتن لم يرسل له فيديو مثلهم ...

ثانية..... اثنتان ......ثلاثة قبل أن يستمع الأربعة رجال لصوت صرخات أنثوية عالية تبعها خروج الفتيات من الممر وهم يمسكون بعض الحجارة بكل شجاعة وكأنهم يحملون قنابل يدوية ......

________________________________

"هل احضرتم الأموال ؟؟؟؟"

نظر كلًا من مارسيلو و مايك لبعضهم البعض بتعجب وهم يستمعون لسؤال ذاك الشاب الذي هبط من السيارة الرياضية وتبعه بعض الشباب يحملون صناديق خشبية كبيرة الحجم نسبيًا ...

" عفواً ؟؟؟"

كانت تلك الكلمة الوحيدة التي صدرت من مايك وهو يرمق الجميع أمامه بعدم فهم، لينظر الشباب لبعضهم البعض ويقترب أحدهم للآخر وهو يهمس :

" يبدو أنهم يودون المراوغة قائد، أشعر أن هذا كمين "

نظر الرجل للاثنين من أعلى لاسفل بعيون ضيقة وهو يقول :

" هل احضرتم الأموال ؟؟؟؟"

ابتسم مارسيلو وقد وصل له ما يحدث، يبدو أنهم بعض الشباب الصغار يتبادلون بضاعة غير قانونية ...

" اممم لا أود أن اخيب آمالك يا عزيزي، لكنك أخطأت الأشخاص، نحن لسنا من تظن أننا هم "

ابتسم مايك وهو يتحدث بهدوء يحاول مجاراة أخيه في الحديث :

" نعم يا سيدي، انظر إلينا هل يظهر على وجوهنا أننا من ذلك النوع من الشباب الفاسد ؟؟؟ "

تحدث مارسيلو مضيفًا :

" لا لا لا يا اخي لا تقل هذا، الاعمى سيرى اللطف علينا "

" هل انتهيتما ؟؟؟؟"

تحدث الرجل ببرود شديد وشر ليتابع مارسيلو بعدم اهتمام لنبرته :

" ليس بعد انتظر .... أين كنا ؟؟؟ اه صحيح تذكرت، نحن يا سيدي مجرد شابين صالحين ضللنا الطريق في هذا المكان المقفر "

لم يكد مارسيلو ينهي حديثه حتى ارتفعت أمام أعينهم هو و مايك عدة أسلحة تبعها صوت الرجل الحاد :

" هل ترانا حمقى ؟؟؟"

مد مايك يده وهو يجذب رأس أخيه تجاهه قائلًا بحنق موبخًا الرجال :

" يا رجل كيف تخرج الاسلحة أمام ذلك الصغير البرئ، هكذا ستلوث عقله بالعنف "

أنهى مايك حديثه وهو ينظر للرجال بشر كبير ثم أشار بإصبعه كأم توبخ صغارها :

" هذا سيء انتم رجال سيئون، إن استمررتم بهذا الشكل "

نظر الرجال لبعضهم البعض بعدم فهم لما يحدث أمامهم وقبل أن يستديروا مجددًا لهما كان اثنين منهما يسقطان ارضًا بعنف وأسلحة كثيرة ترتفع في وجوههم ليردد مايك بخبث وهو يشير برأسه لمارسيلو الذي ابتسم بسمة مخيفة :

" انظر هذا نتيجة عنفك يا رجل، أفسدت عقل الشاب ...."

_______________________

توقفت الفتيات فجأة بصدمة كبيرة وهن يلمحن الجثث التي تفترش بهو المنزل وهؤلاء الرجال الذين يقفون أمامهم .....

فتحت روبين عينها بصدمة وهي تنظر للأجساد هامسة بعدم تصديق :

" من فعل هذا بهم ؟؟؟"

في لمح البصر كان فبريانو يلقي باسلحته على جاكيري الذي تلقاها بسرعة ومهارة عالية لا يفهم ما يحدث هنا، وهو يسمع لصوت فبريانو الذي تحدث مشيرًا لجاكيري الذي أصبح يحمل أسلحته هو :

" أنه جاكيري ذلك الجزار المتوحش "

رفع جاكيري عينه لفبريانو وهو يرمقه بعدم فهم؛ فهو الوحيد هنا الذي لم يشارك في هذا الأمر والآن أضحى هو الجزار ...

تحدثت رفقة بصدمة وهي تلمح جاكيري والذي انتبهت له الآن:

" جاكيري ؟؟؟؟ أنت من فعلت هذا ؟؟؟ ثم كيف جئت لهنا ؟؟؟"

تحدث مارتن بعملية وهو يشير للمكان حوله يحاول تفسير الأمر :

" لقد جئنا مع الشرطة هنا، تحدثت مواجهة بينهم وبين الخاطفين، قتلت منهم من قتلت و أمسكت بالباقيين ورحلوا "

و رغم ذلك التفسير الغبي إلا أن أحدهم لم يكن بوعية ليفكر في الأمر بمنطقية، فروما كانت مصابة تكاد تسقط ارضًا، وجولي كانت مصدومة لرؤية انطونيو بينما رفقة ترمق جاكيري بصدمة وعدم فهم، و روبين تلك الغبية ترمق الجميع وكأنها طفلة سقطت في عالم الكبار سهواً

رفع جاكيري عينه من على الأسلحة بصدمة كبيرة وهو يرمق رفقة وبعدها حرك عينه في جميع الوجوه وهو يهمس بعدم فهم :

" ماذا يحدث هنا ؟؟؟؟ ليخبرني أحدكم ما يحدث هنا قبل أن ارتكب جريمة فعلًا "

نظر مارتن لرفقة بجهل وهو يقول :

" مهلًا هل هذه هي حبيبتك التي أخبرنا عنها فبريانو ؟؟؟؟ يا رجل لم اعرف انها هي وإلا كنت ارسلت لك فيديو الاختطاف "

نظر جاكيري له وهو يتحدث بصدمة :

" ماذا اختطاف ماذا ؟؟؟ أنا لا افهم شيء " 

اقتربت روبين من رفقة وهي تقول بخوف :

" مش قولتلك إنه مجنون شوفي قتل قد ايه ؟؟؟ قال وتقولي على فبريانو مخيف "

كان انطونيو لا يهتم بكل ما حديث حوله، بل فقط كان مهتمًا لروما التي اندفع لها بمجرد أن ابصرها وهو يحملها برفق صوب اول أريكة قابلته ثم انحنى على ركبتيه جوارها وهو يمسح الدماء من على وجهها بمنديله الخاص هامسًا :

" أنتِ بخير جميلتي ؟؟؟"

رفعت روما نظرها له لتهز رأسها ببطء وهي تهمس :

" فقط أشعر بالدوار و ..."

صمتت وهي تتأوه بصوت منخفض، لكنه وصل واضحًا لانطونيو الذي نهض وهو يضم رأسها له مقبلًا إياها بحنان . ...

اندفع مارتن لجولي وهو ينظر لها جيدًا يتفحصها بنظره يحاول التأكد أنها بخير :

" أنتِ بخير جولي صحيح ؟؟؟"

هزت جولي رأسها بنعم وهي ما زالت تنظر لانطونيو بصدمة ..

ابعد انطونيو نظره من على روما وهو ينظر للوجوه المصدومة، لكنه لم يهتم وهو يحرك عينه بين الجميع متحدثًا بنبرة جليدية :

" إن كنتم انتهيتم لنخرج من هنا "

اقتربت روبين من رفقة وهي تهمس بغباء :

" هو ده سواق روما ؟؟؟؟ هو مالهم السواقين هنا احسن من الممثلين عندنا ؟؟؟؟ هما متعمدين يخلوا السواقين حلوين يعني ولا ايه ؟؟؟"

لم تهتم رفقة لحديثها و هي ترمق جاكيري بشر، لكن جاكيري ألقى الأسلحة ارضًا وهو يهتف بغضب شديد :

" هذا يعني أنكِ كنت مختطفة وانا ليس لي علم بذلك ؟؟؟"

تمتمت رفقة بسخرية :

" في المرة المقبلة سأخبرك قبل أن أفعل "

اندفع جاكيري لرفقة بشكل جعل روبين تصرخ مبتعدة عن رفقة ظنًا أنه سيهجم عليها لأنها اتهمته بالجنون؛ لذا انتفضت بعيدًا عن رفقة وهي تصرخ ببلاهة : 

" يا مـــامـــا "

نظر لها جاكيري بتشنج بمجرد توقفه جوار رفقه ليهمس بحنق موجهًا حديثه لفبريانو :

" يا رجل حبيبتك بلهاء بشكل فاق التوقع "

لم يكد ينهي حديثه حتى شعر باصطدام شيء عنيف في ظهره، استدار جاكيري ببطء وهو يرمي فبريانو بنظرات مخيفة ليتحدث فبريانو بعدم اهتمام لنظراته :

" أخبرتك أن تبتعد عنها "

صرخ جاكيري وقد اكتفى من الأمر :

" حسنًا هذا يكفي "

أنهى كلماته وهو يركض صوب فبريانو ليشتبك الاثنين معًا في قتال عنيف تحت نظرات انطونيو الباردة ونظرات مارتن القلقة على جولي ...

" توقفا....."

كانت كلمة واحدة من انطونيو وللحق كانت أكثر من كافية لتوقف القتال بين الاثنين، ابتعد جاكيري عن فبريانو وهو يهدده بعينه وبشر كبير ...

تحدثت روبين وهي تتحرك ببطء تختفي خلف فبريانو هامسة بهدوء :

" لم يكن عليك الاشتباك معه، سوف يطردك من عملك "

نظر فبريانو لروبين بعدم تصديق أنها حتى الآن تظنه مجرد بستاني :

" حقًا روبين !!؟؟؟؟ ألا عقل لديكِ ؟؟؟؟"

نظرت له روبين بعدم فهم ليصرخ في وجهها وقد اكتفى من غبائها :

" يا حمقاء أنا لست بستاني، هؤلاء اولاد عمومتي، وهذا الابلة ( يقصد مارتن ) الذي يلتصق كالعلكة برفيقتك هو اخي الصغير "

فتحت روبين عينها بصدمة وهي تضع يدها على فمها تمنع خروج شهقة مفزوعة منها :

" هذا يعني أنك كنت تخدعني طوال ذلك الوقت ؟؟؟ أيها المخادع "

استشاط فبريانو غضبًا من نظراتها له ليمسك يدها وهو يدفعها على العمود خلفها هامسًا بفحيح :

" تلك النظرة الخائفة امحيها من عينيك سمعتي ؟؟؟"

همس جاكيري بسخرية كبيرة لمارتن :

" يا رجل اخوك رومانسي بشكل كبير "

ردد مارتن بسخرية وتهكم :

" نعم لاحظت ذلك "

جلس انطونيو ببرود جوار روما يشاهد كل ما يحدث وينتظر أن ينتهوا من كل ذلك حتى يرحلوا وهو يردد بصوت عالٍ ساخر من تصرفات فبريانو مع الفتاة التي من المفترض أنه يحبها :

' يا رجل اقتلها، كيف تتجرأ على الخوف منك ؟؟؟ هيا هيا اقتلها ولن ترى نظرة خوف في عينها مرة أخرى "

ضربت روما انطونيو بغضب ليهمس ببرود وهو يهز كتفه بعدم اهتمام :

" ماذا ؟؟؟ أنا فقط اقوم بنصحه "

همست روبين برعب من نظرات فبريانو هي تكاد تبكي :

" حسنًا أنا اسفة، فقط ابتعد عني ارجوك "

همس فبريانو بغضب :

" أخبرتك ألا تخافي مني روبين سمعتي ؟؟؟"

صرخت رفقة بغضب لصراخه برفيقتها :

" هييه أنت تــ...."

لم تكمل كلمتها بسبب استدارة فبريانو لها ورميه لنظرة مرعبة بحق تجاهها جعلها تتراجع برعب شديد وهي تكاد تبكي خوفًا ...

تجاهلها فبريانو وهو يعود لروبين يسحبها بعيدًا عن الجميع نحو مكان لا يسمعهم به أحد، همست روبين تمنع دموعها برعب :

" اتركني فبريانو ... أنت تؤلم يدي بشدة...ارجوك "

توقف فبريانو وهو يقترب منها بشدة هامسًا فبريانو همسة خافتة لم تصل سوى لها وهو يقترب منها :

" بل أنا ارجوكِ روبين "

نظرت روبين له ثواني قبل أن تقول بصوت خافت يماثل صوته :

" كنت اعلم ...."

رمقها فبريانو بعدم فهم لتكمل هي ببسمة صغيرة من بين دموعها :

" كنت اعلم أنك لست بستاني، ?

تعليقات



×