رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل العشرون 20 بقلم مروة البطراوي

  

  

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل العشرون  بقلم مروة البطراوي


بشكر الجميله ميرى علي الغلاف الروعه ده
وجد انها مقنعه بالفعل لطالما أن مريم لم تماطل مع سالم لأن أمثاله لا ينسي تلك الحركات و سيظل يذلها
-خلاص يا خالتي لو علي قد كلم ماما فهي مبلوعه ربنا بس يصبر مصطفي علي مجيته بس متأكد انه جبان و هيخاف منها عنده حق.
تضايقت ولاء من حديثه عن حلاوتهم و أن سالم يخشاها . و له الحق أي حق ليخاف الرجل من المرأه المعروف هو العكس و واجب احترامه
-سيبك منهم يا عادل أنا عاوزاك في دي متركزش.
ابتسم عادل بخبث لأنه شعر بغيرتها من حلاوتهم عليه
-قولي يا لولي مركزش في حلاوتها و لا في أخلاقها هااا.
نظرت ولاء الي مريم التي ضحكت و كأن، حلاوتهم لعنه
-مريم ايه اللي بيحصل ده هما كلهم بيتشدوا ليها كده ليه هاا؟
أخرج لها عادل لسانه ليغيظها و يتحدث عن حلاوتهم باستمتاع
-مالها طب ده حتي ممشيه سالم علي العجين ميلخبطوش و هو متعلق بيها.
اعترضت ولاء علي حديثه و نهضت لتضع يدها في خصرها تحتد علي حديثه
-لا هي اللي متعلقه بيه زى القرده و هو حمار زكيبه فلوس بتخر علي رأسها و بس,
ابتسم عادل بخبث و هي تنفعل أمامه و تتحول الي هاله من البركان تود الانفجار التام
-و ايه يعني حد يقول للفلوس لا و هي عمرها ما هتقول لا عرفت من أين تأكل الكتف .
شعرت ولاء أن حديثه صادق و أنه معجب من شخصية حلاوتهم فأردفت و الحزن في عينيها
-يعني يعني مريم غلطانه لما ما قبلتش تكمل معاه و انت لو قابلت واحده زيها هتوافق عليها و تتجوزها؟
صمت عادل قليلا لترتبك ثريا و مريم و ولاء من صمته ليعاود الحديث و هو ينظر الي مريم يسألها شخصيا
-مريم انتي رأيك ايه في اللي يتقوله ولاء ندمانه انك ما كملتيش معاه و ضيعتي حقك و لا شايفه انه ما يستحقش؟
ثبتت مريم في مكانها لثانيه،جائت لتتحرك و ترد عليه لتقاطعها ولاء حين ربتت علي كتفه،ثم همست بصوت مرتعش
-أنا لما حبيت أخد رأي حبيت أخد رأيك انت مريم أنا و الكل عارفين رأيها كويس انت ليه بتتكلم عن حلاوتهم بالطريقه دي؟
عقد عادل ما بين حاجبيه هو لن يقصد أن يتحدث عن حلاوتهم كما فهمت و لكنه كان اثارة للغيرة فقط فأوضح لها وجهه نظره
-مين قال كده؟أنا بتريق عليها مش بتكلم عنها بطريقه حلوة انت بس اللي أخدت الموضوع جد بس كويس علشان أخد بالي مهزرش.
  
اتسعت حدقه عيني ولاء بذهول لم تتخيل للحظه أنه يمازحها أو يغايرها شعرت أن الكلمات تنبثق منه بصدق شعرت أنه عاد لتاريخه القديم
-انت بتسمي ده هزار انك تشتغلني قصادهم هزار؟
أردفت بسؤالها و من ثم تركته و هي ما زالت منفعله
-مريم هي ولاء عايزة ايه بالظبط فهميني لأني مش فاهم.
ردت عليه مريم بكل أدب و احترام و أفهمته جيدا أنه أخطأ
-زى ما انت شايف يا عادل ولاء ست زى أي ست بتغير من كلام حبيبها علي واحده تانيه.
نظر في الفراغ بشرود حقا لقد تغير الوضع كان دائما يغايرها لكن الان لا بد و أن يراقب تصرفاته
-ماشي يا مريم انتي معاكي حق الظاهر اني تقلت العيار أنا هروح أطيب خاطرها بكره لأنه مش هينفع تقابلني دلوقتي.
هزت مريم رأسها بحزن علي وضع ولاء التي ستنام ليلتها و دموعها علي خديها حقا انه الأمر الأصعب تحدث الرجل عن امرأه
-اللي تشوفه طبعا يا عادل.بس ممكن تحاول تتصل بيها انا عارفه انها مش هترد بس كفايه انها تشوف اسمك بيرن عليها جرب مش هتخسر.
💜💜💜 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
دقائق و أنهي عادل حديثه مع مريم و ثريا ليترك البيت و يجرى اتصالا بمصطفي
-ألو فينك يا درش دلوقتي لو في البيت انزل عايزك ضرورى الموضوع مستعجل جدا.
تنهد مصطفي بتعب حيث أنه يجهد نفسه بهذه الأيام حتي يشترى شقه و يتزوج بها بعيدا
-مطحون يا عادل و الله.بقولك ايه لو مستعجل تعالي العنوان قريب منك و فرصه تسليني.
بالفعل ذهب له عادل بغد أن هاتف ولاء ليجدها تفصل الخط في وجهه و من ثم تغلق هاتفها
-واخد بالي انك بتهلك نفسك طبعا علشان مريم ربنا يبارك لكم في بعض و ميدخلش شيطان بينكم.
عقد مصطفي ما بين حاجبيه يربط بين الامر المتعجل و أمر هذا الدعاء لينهض و يجلس أمامه قائلا
-عاوز ايه يا ابن الكامل؟متسربع تقولي ايه و عن مريم طالما دعيت لينا الدعوة دي أنا مش غبي علي فكرة.
ابتسم عادل بحفاوة علي ذكاء مصطفي يتمني أن يمتد الذكاء لنهاية الموضوع و ألا ينقلب السحر علي الساحر
-واحد ذكي فعلا.عاوز اعرفك ان انت الوحيد اللي عارف أصل و فصل و تاريخ مريم كله من يو ما أمها ولدتها .
هز مصطفي رأسه يؤيد حديثه و لكن ماذا بعد هل من الممكن أن ظنونه في محلها أتكون افتعلت شئ و تركته لتعود
-عنيا مش بتشوف غيرها أول اما بروح ببقي هتجنن و عايز أشوفها لساني بيردد اسمها عارف حتي عنواني ديما عنوانها.
  
شعر عادل أن الامر صعب عليه كيف يوضح له الخطة و هو يتحدث عنها بهذا الهيام نعم هي لن تخطئ و لكنه انها لمجازفه
-هي أكيد برده بتردد اسمك و عنوانكم هيفضل واحد بس اسمعني هي نفسها تخلص من موضوع سالم فتهاوده بس مش بالمعني السئ.
اتسعت حدقه عيني مصطفي بذهول مما يقوله عادل حتي لو كان الأمر بسيطا هو سيتصعبه هو يضمنها لكنه لا يضمن سالم و تصرفاته
-تعرف لو شفتها بعينيا بس بترد عليه هعمل ايه؟ و هو يبقي يخلينا ألمحه بس يعتب عتبه المحل بتاعها يا صاحبي.
شعر عادل أن كلمه صاحبي دلاله من مصطفي علي موقف عادل المشين بتوسطه في هذا الموقف فنهض يحاول تهدئته
-ماشي انت عندك حق.بس هي مش هتعمل حاجه و أنا اؤكد ليك انه مش هيجرؤ يروح ليها احنا بس بنفترض و حقك عليا سلام.
خرج عادل من مكتب مصطفي ليتركه بداخله تدور الأسأله
🤣🤣🤣 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
في منزل الحمش
-مش مفروض غضبك يطول طفل ملوش ذنب،و بمزاجك أو غصب عنك هو ابنك يا سالم
كلمات أردف بها هريدي حيث انتظر فرصه خروج مصطفي و محمد الي عملهم و استدعي سالم و من ثم أجبر عائشه علي استدعاء مريم
-عااا لا بقي ده مستحيل يعني خفت تجيلي المحل و لا حتي تجيلي البيت؟
عقد سالم ما بين حاجبيه بذهول علي تغيرها و سؤالها المشاكس و هريدي يبتسم بخبث
-هو أنا كنت هجيلك علشان نفسح محمد بالله عليكي ارحميني أنا طالع عيني و صفقات كتير طارت.
حملت مريم ابنها محمد و من ثم أعطته اياه لتشعل الشوق في كل جوارحه تنظر الي هريدي غامزة له
-شفت بابا يا محمد مش طايق حد قدامه رغم اننا ملناش ذنب خلاص بقي بيخاف يجيلنا المحل و لا حتي بيتنا.
أخذ يحاول تهدئه الطفل و هو يصرخ كأنه ينفر منه و عائشه تنظر الي مريم تتدلي شفتيها الي الأسفل غير مستوعبه
-كله من بنت الجزمه و ديني لو أطولها لأقتلها و أرتاح منها أخر مرة جيتلك راحت فتنت عليا و بعدين انتي اتغيرتي أوى.
نظرت اليه مريم بعدم فهم و لكنها أدركت يبدو أن حلاوتهم لم تخبره أنها جائت الي والدتها و ألصقتها بنوال فأهلا بالمعارك
-بت مين أنا مش فاهمه حاجه اأه تقصد نوال حرام عليك هي يعني كانت شافتك لوحدها ما هي كانت معاها حلاوتهم لما جت تهدد أمي.
كاد هريدي أن يرفع يده المشلوله ليصفق لها و عائشه ما زالت علي حالها ترى مريم جديده أمامها و سالم في عالم أخر يلعن حلاوتهم علي كذبها.و ما زال الصغير يصرخ
  
-اسكت بقي.خديه روحي نيميه يلا و هنتقابل هنا كل يوم الصبح.
أخذته طفلها من بين يده الذي سرعان ما هدأ لدرجه أستغربها سالم فرحل من أمامهم و ذهب الي عمله و انتهي يومه ليعود الي منزله.دلف سالم لغرفته حتي يبدل ملابسه لملابس النوم.اتجه للفراش ليتذكر حديث مريم و طفله الذي لا يأبه أن يحمله و يتذكر قطرات الدماء التي شاهدها تنساب من بين قدمي حلاوتهم و الذي تسبب في فقدان جنينه كل هذا بسبب معرفته أنها خرجت بدون اذن
-غبيه و ضيعتي ابني أه بس لو كنتي اعرف انك روحتي لمرات عمي و الله ما كنت هتردد لحظة اني أموتك.الغريبه انها لم كانت هنا مقالتش.
❄️❄️❄️ #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
في صباح اليوم التالي و الساعه تدق العاشرة في منزل مريم استيقظت ثريا تنظر الي المنبه لتجحظ بعينيها بصدمه
- غريبه ايه اللي مخلي مريم تنام لحد دلوقتي. مريم ..مريم قومي يا بنتي انتي تعبانه المحل كان لازم يتفتح من بدرى.
نهضت مريم لتنظر الي ثريا و هي تتمطع في فراشها غير مباليه بالتأخير كأنه يدور برأسها خطة لا تعلمها ثريا نهائيا
-ايه مالك بتصرخي كده ليه يا ماما.يعني اتأخرت علي الديوان ايه يعني لما أنام مرة من نفسي ده أنا حتي بفتح الجمعه .
عقدت ثريا ما بين حاجبيها بتساؤل فمريم من أول يوم اشتغلت بالورد لم تتغيب و لم تشتكي و دائما تذهب حتي لو مريضه
-مش قلتي انك هتصحي بدرى علشان تروحي تقابلي سالم في بيت عمك هريدي و تكملي علي الشويه الفاضلين في مخه و لا ايه؟
تنهدت مريم مطولا و ابتسمت بخبث فهي تريده أن يأتي الي هنا و ليس كالجبناء في بيت والده يتخفي من الحرباء الحمقاء حلاوتهم
-طولي بالك مش لازم كل ميعاد بيني و بينه ألتزم أنا بيه ياما مواعيد و هو خلي بيها كل وعوده كدابه و من حقي أنا كمان أمرمطه حبتين.
😀😀😀 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
تركتها ثريا و أسرعت الي الحمام و ارتدت ملابسها لتنزل عملها بأقصي سرعه و بعد فترة طويله وصلت الي عملها علي الجانب الأخر حدث ما توقعته مريم عندما وجدها تأخرت ذهب اليها طرق بابهم كانت تود أن تكون والدتها موجوده و لكنها استسلمت و فتحت الباب
-اتأخرتي ليه.
أردفت ببرود
-معلش اتأخرت غصبن عني.
جز علي أسنانه بغضب قائلا
-مش شايفه انك حابه تعمليلي مشكله؟
ابتسمت بخبث و أخيرا شاهدته يرتعب
-مش هتكرر تاني محمد كان تعبان و منمتش.
لحظة أن علم أن ابنه مريض انفزع و دلف اليه
-انتي مبتفهميش في العيال مروحتيش للدكتور ليه.
تفاجئ الي من دلفت خلفهم بصياح بسبب رساله بعثت لها
-في ايه محسسني انك أبوه ما تهدي يا سلومتي ده عيل صغير.
اندهش سالم من وجودها و لم يستطع ابداء أي رده فعل من شده جرأة حلاوتهم
-اتكلمي معايا عدل يا حلاوتهم ده ابني عارفه يعني ايه ابني و من حقي أشوفه و أطمن عليه.
اتسعت حدقه عيني حلاوتهم من رده فعله فهي توقعت ارتجافه عندما يراه فنظرت الي مريم
-و اما أجي أزور ابن جوزى أبقي غلطانه ده حتي ممكن أجبلكم دكتور و لا الست مريم هتمنعني؟
شعر أنها تتخابث و تحاول قذف مريم ببعض الكلمات عن شرفها فقرر ايقافها عند حدها لدرجه استغربتها
-ده لو فعلا كنتي صادقه انما انتي جايه تلقحي كلام اني هنا من الأخر كده أنا هرجع مريم لذمتي بس هي ترضي.
اشتعلت حلاوتهم غضبا لتمسك بفازة الورد خاصه مريم تفلقها نصفين بكل برود أعصاب و تلقيها أرضا لتقف مريم أمامها بكل تحدي
-أنا فعلا الست مريم طاهر الحمش و مش واحده زيك اللي هتعلي صوتها في بيتي و ان كان علي جوزك صدقيني ميفرقش معايا و فرجيني هتعملي ايه و أنا بردلك القلم قلمين كل اللي عليكي هتقفي تتفرجي و تستني وبس.
القت مريم بكلماتها ببرود لتهم بالذهاب الي باب الشقه تشير لهم بالخروج لتخرج حلاوتهم و من ثم هو خلفها يخشي أن تفتعل شيئا بعد كلمات مريم لتغلق مريم المنزل خلفها و تذهب للجلوس في غرفتها.علي الجانب الأخر كانت نوال تنتظر تحت المنزل فنوال هي من بعثت الرساله الي حلاوتهم بأمر من مريم صعدت اليها مسرعه بعد أن وجدت سالم يلحق بحلاوتهم يحاول تصحيح الخطأ الذي ارتكبه
-الجميل قاعد لوحده ليه.
ابتسمت مريم اليها بسخريه
-اقعدي معايا ماما مش هنا اطمني.
نظرت اليها نوال بانبهار فقد تغيرت
-بس ايه الجمدان ده ده انتي زى ما يكون ما صدقتي.
ابتسمت مريم الي نوال بسماجه فنوال كانت من اسباب تغيرها
-أنا مش هسكت لأي حد يغلط في حقي بعد كده يا نوال خدي بالك .
ضحكت نوال بعفويه و هي ترى تهديدا واضحا ينبثق من بين طيان لسان مريم
-حد زى مين تقصديني أنا مثلا اطمني خلاص يا مريم أنا أه كنت هفضح عادل بس مكنتش فاهمه.
زمت مريم شفتيها و زفرت بحنق تشعر أن نوال لم تتغير و لكن عليها مسايرتها الي أخر المطاف
-علشان عرفتيه في أوقات زفت و طبعا خوفتي علي صحبتك بس هي ما صدقتكيش عارفه ليه علشان مش بتحبك.
هزت نوال رأسها تؤيد كلام مريم فسنوات تقنعها أن حلاوتهم شخصيه متسلقه تريد مصلحتها فقط و هي تتغاضي عن ذلك
-ايه لا يا مريم دي طعنتني يو ما سمعتها بتتكلم عني لسالم اني بمشي مع رجاله و بلاش مصطفي يتجوزني كنت عايزة أخنقها.
عقدت مريم ما بين حاجبيها بذهول ألهذه الدرجه تصل قذارة حلاوتهم أبعد ما وصلت لهدفها لا تريد نوال التي كانت حليفتها في كل شئ
-لو كان يقدر يعملك حاجه كان عمل. انتي متعرفيش حاجه.
قطبت نوال جبينها ظنا منها أنه لهذا تركها مصطفي
-طب أنا حابه أعرف بجد و الله هو مش مصطفي سابني علشان كدة

تعليقات



×