رواية صقر الظلام الفصل التاسع عشر 19 بقلم لولو طارق

 


  رواية صقر الظلام الفصل  التاسع عشر بقلم لولو طارق

اَللَّهُمَّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، وتابع بيننا وبينهم بالخيرات إنك سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدعوات، اَللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى اَلْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ فَتَوَفَّهُ عَلَى اَلْإِيمَانِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا إِذَا عَرِقَ الْجَبينُ، وكَثُرَ الأنينُ، وأَيِسَ مِنَّا الْقَريبُ والطبيبُ، وَبكى عَلَيْنَا الصديقُ والحبيبُ، اَللَّهُمَّ ارحمنا إذا حملنا على الأعناق، وبلغت التراقى وقيل من راق، والتفت الساق بالساق، إليك يا ربنا يومئذ المساق، وَارحَمْنَا يَا مَولانَا إِذَا وَارانَا التُّرابُ، وَوَدَّعَنَا الأحْبَابُ، وَفَارَقْنَا النَّعِيمَ، وانقطَع عَنَّا النَّسِيم، اَللَّهُمَّ كن معنا إذا نُفخ في الصور، وبُعثر ما في القبور، إليك يا ربنا يومئذٍ النشور، كن معنا يوم القيامة؛ يوم الحسرة والندامة، يوم يرى كل إنسان منا عمله أمامه، وتسألك جميع الكائنات السلامة برحمتك يا أرحم الراحمين، اللَّهُمَّ إنَا نسألك الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ، ونعوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ.

 
يا قاضي الحاجات، ويا مجيب الدعوات، ويا غافر السيّئات، يا وليّ الحسنات، ويا دافع البليّات، اللهم إنك قلت وقولك الحق: "ادعوني أستجب لكم"، وقلت وأنت أصدق القائلين: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب"، اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التّكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك، أنت حسبنا ونعم الوكيل، اللهم لا تَرُدَّنا خائبين، ولا من رحمتك مطرودين، "سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 
❤❤❤🧡🧡🧡🧡💛💛💛💚💚💙💙💙💜💜
ياسين باصص لابوه والغفر ملمومين حواليه بيكتفوه اول ما رجع البيت معاه : بتغدر بيا كنت عارف انك مش هاتفكر غير فى حالك بس صدق الكل لما قال عليا غبى وأهبل 
عبدالعزيز ضحك وشاور بالعصايه : إرميه يا ولا منك له فى البدروان تحت وطلعو إشاعه فى العزبه بعد بكرا إن ياسين هج ومش لاقينه وابوه دايخ عليه بس بعد ما أدخل على عروستى 
ياسين عيط : هاتقتلنى يابا عشان تتجوز .. هاتخلص من إبنك 
عبدالعزيز : لاء ها أعقلك بطريقتى .. هاتشوف التربيه من أول وجديد مانت ياتعقل ياتموت وجودك زى قلته 
ياسين اتعدل وواقف بصدره : يبقى إقتلنى دلوقت وخلص عليا انى مش عايز اشوفك ولا عايز أعرفك تانى انت لايمكن تكون أب 
عبدالعزيز زعق : وأنت إلا إبنى قوى .. أنت إلا كنت عايز تحجر على ابوك وتطلعنى بعد العمر دا كله مجنون .. شاور بنفى .. لاااااااا قلبى مش هايحن ولا يركع ليك غير لما تعقل أما تاليا داهين ها اجيبها واقطع من لحمها حتت قدام عيونك ها اخلى كلاب السكك ينهشو فيها قدامك لجل ما تتفرج وانت متكتف لاحول ليك ولا قوه 
ياسين زعق بعلو صوته : مش هاتقدر تعملها ها أهد الدار فوق دماغك ودماغ غفرك دول وبيشد نفسه جااامد منهم 
عبدالعزيز بصوت اعلى : إرموه تحت وإقفلو عليه وعلى الله حد فيكم يفتحلو وإلا يعبره غير فى الأكل بس 
الغفر : أمرك يا حاج وشدو ياسين بالقوه نزلوه البدرون غصب عنه ورموه رمى طلعو بعد ما قفلو عليه وسابوه وسط ضلمه وخوف ...بيحاول يفك إيده مش عارف فضل يصرخ ويصرخ إن حد يسمعه او يطلعه بس مفيش فايده قعد وقت كبير يحاول ويعافر لحد ما استسلم من التعب والفرك ريح ضهره على الأرض وبقى يعيط زى العيال الصغيره مش متخيل إن أبوه يوصل بيه الحال إنه يبقى مجرم فى حقه لايمكن يكون دا تأديب ابدااااا ... حس بالغفر دخلت عليه تانى ولعو لمبه صغيره وكلبوشو رجله بالكلبشات وفكو إيده  
ياسين : انتو هاتسبوه يضيع روحه ويضيعنا جمبه 
الغفير : إحنا مالنا هو حر وكلامه اوامر علينا 
ياسين : طب فكنى وأوعدك انت وهو تاخدو منى ميت ألف جنيه 
الغفر بصت لبعض بذهول ورددو المبلغ ميت ألف حته واحده 
ياسين : هاااا دا غير إنكو هاتبقو كبار الغفر فى العزبه كلها 
الغفير شد التانى : أطلع إحنا مش ناقصين ها يودينا فى داهيه لو الحاج عبدالعزيز شم خبر بالكلام ده إذا كان إبنه ما صعبش عليه إمال إحنا هايعمل فينا إيه .. طلعو مع بعض وقفلو عليه من برا قربو من عبدالعزيز وناوله المفتاح .. نطر إيده يمشو من قدامه وهو قاعد بيخبط بالعصايه بغل .. أفتكر اخر مره شاف فيها تاليا لما جاتله على العزبه تانى 
فلاش باك 
******** 
عبدالعزيز واقف قصادها : أنى مش نبهت ماشوفش وش حد فيكو هنا لاطخو بالنار إيه مش خايفه على روحك 
تاليا قربت منه وبجراءه : لاء مش خايفه وأنت عارف إنى مش خايفه ولا يفرق معايا كلامك .. شاورت على المكان .. إلا يخاف يجى ملكه ويكش من كلمتين قولتهم يبقى ميستحقش إنه ياخد جنيه او يتهنى بيه قالتها بتريقه .. ياعمى 
عبدالعزيز ضحك : من يوم يومك وأنتى قادره فرسه جامحه محدش يقف قصادها بس لاء يابنت اخويا جيتى العنوان الغلط أنا قلبى مش بحنية ابوكى هايسمى عليكى ولا يخاف يمسك دانا أفعصك يابت تحت رجلى .. قرب منها وجز على سنانه .. إلا يجى على شقايا وتعبى افعصه فعص مايصعبش علياااا . فرد إيده وبيلف .. كل ده من فلوسى وحقى انتو ملكوش فيها جنيه واحد  
تاليا شاورت : قولى بأمارة إيه ... العزبه بتاعت بابا الله يرحمه والفلوس بتاعته انت ملكش فيها جنيه .. انا جيالك إنهارده عشان أحافظ على صلة الرحم وأديك اخر فرصه يا ها اطلع من هنا اقدم فيك بدال البلاغ الف .. أنا مش ضعيفه ولا بخاف عشان تاكل حقوقنا واتفرج عليك .. إلا تعب بابا وإلا كون ثروه بابا ليه بتحقد عليه وعايز تاكلنا من بعده 
عبدالعزيز زقها بالعصايه : دا حقى وأبوكى نهب حقى وانا رجعته .. اشتريت وهو قبض .. فلوسه فين روحى إسأليه .. عايزا ترفعى قضايا إرفعى طظ فيكى وفى القضايا يابتاعت القضايا 
تاليا : غريبه واقف بكل جبروت بتكلمنى كدا واخر مره كنت بتمد ايدك تاخد مرتبك منى .. أتكلمت بقوه .. مرتبك قصاد شغلك هناااا بقدرة قادر بقيت مليونير وبتشترى عزبه بحالها لاء وكمان بابا خد الفلوس وباع من غير مايعرفنا يا سلااااام على الفلم برافوووو طلعت مزور هايل ونصاب محترف ياعمى 
عبدالعزيز قرب منها ولسا ها يضربها مسكت إيده : مش هاتعرف تمد ايدك علياااا زقته .. الكلام دا تعمله مع بناتك إلا بتهنهم وتقل منهم ومشغلهم خدامين فى بيتهم .. وإلا مراتاتك إلا بتستعبدهم .. زعقت .. أنا لاء عشان أنا الوحيده إلا كنت شايفه حقيقتك وياما قولت لبابا ان نيتك مش صافيه ونظراتك له كلها حقد وحسد بس هو ما صدقنيش كان بيحبك وفاكرك أخ فى ضهره مايعرفش إنك خنجر فى ضهره هاتقتله وقت ماتحب وتدوس بقوتك لجل ماتمحيه وتمحى حقه وحق عياله 
عبدالعزيز مسكها من دراعها : أنتى إيه جايبه الجبروت ده منين إخواتك جبنه وبيخافو إلا أنتى متعنتظه وباصه علينا من فوق ليه مين مقوى قلبك كدا 
تاليا قربت منه برغم مسكت ايده إلا بتألمها جااامد : مفيش فارس جبان ولا بيخاف ويسيب حقه ويجرى أبويا كبرنى وعلمنى أزاى أقف بشموخ فى وش كل إلا يجى عليا .. علمنى أزاى مبقاش ضعيفه عيونها ركزت فى عيونه .. أفتكر اليوم دا وأفتكر إنى جتلك عشان حقنا أنا وأخواتى والله ما ها أسيبه حتى لو طال الزمن بيناااا هايرجع هايرجع .. نفضت ايديها جامد منه ولفت بغيظ ماشيه وهى بتقوله مش ها اسيب حقنا وافتكر خبطت فى ياسين 
ياسين : تاليا أنتى هنا 
تاليا زقته : اوعى من وشى 
ياسين جرى على أبوه : مالها تاليا زعلتها تانى يابا دانا فرحت لما شفتها رجعت العزبه من تانى 
عبدالعزيز : ياشيخ روح من وشى ياريتك نصها زقه .. غور
باااك 
**** 
عبدالعزيز : ونفذتى كلامك وبقت القضايا ترخ فوق دماغى بس كسرتك بردو يابنت هشام جبت بوذك الأرض أنتى والعرر إخواتك لحد ما هجيتى من البلد .. بس عملتى إيه جننتى الواد وشعوطيه بحبك خلتيه مش شايف ولا سامع غيرك عشان أهبل طول عمرك قويه محدش قادر عليكى .. حتى إخواتك .. ضحك إدتيهم الصابونه التمام وأتجوزتى لما اجبروكى على إبنى أبصر أتجوزتى مين وامتى وبتخططى لإيه تانى اتصل على التليفون واستنى الرد : إيوا ياد وصلت لأيوتها حاجه أتعدل وبأنتباه .. إيوا إيوا .. طب خلاص .. لاء زى ما اتفقناااا وماتحملش هم أيوتها حاجه .. سلام .. دب العصايه على الأرض .. يانا يا أنتى يا تاليا 

**** 
عصام لما شاف ساميه جريت جرى وراها مسكت اكبر سكينه ورفعتها وهى بتقول أنا ها أريحك منى واكفر عن ذنبى ودبت السكينه وفى اللحظه دى عصام مسكها ولوى درعها لورا وضغط على إيديها وقع السكينه برغم إنه اتعور شدها بعنف وضربها بالقلم وزعق بعلو صوته : أنتى أتجننتى فوقى بقى فوقى 
إخواته قربو عليه بصدمه اول مره يشفوه بيضربها .. محمد مسكه مش قادر عليه سامى وكريم مسكوه معاه جااامد وتاليا مسكت ساميه وهى بتعيط جااامد 
اميره رجليها خانتها من الخضه وقعدت فى الأرض مكانها وأدهم فضل واقف مذهول من إلا عملته 
عزت قرب عليها بخوف : تعالى معايا 
ساميه نفضت نفسها : مش راحه سيبونى فى حالى 
ادهم بأسف : انتى إلا فى دماغك فى دماغك انا تعبت منك ومابقتش عايز اشوفك قدامى لازم تستغلى حبنا ليكى بالوى الدراع والتهديد يا أسامحك يا تموتى نفسك 
ساميه زعقت : ماتفضلش تحسسنى بالذنب لوحدى .. لو انا السبب فى موتها فانت كمان السبب عمرك ماكنت برئ انا واخده طبعك ودماغك 
تاليا : عيب يا ساميه 
ساميه بعياط بصتلها : مش عيب .. بابا راجل شديد وقوى فى مشاعره .. مش انا لوحدى انت فاهم .. كنت بتضغط عليها ياما اشتكت منك ومن زعقيك معاها وتحملها مسئولية كل حاجه غلط وكأنك ملاك برئ ما بتغلطش .. دايما عصبى ودايما بتطلع غلك فيها عمرى ما شفتك متفاهم او بتحتوى ست موقفها على رجليها تطبخ وتمسح وتكنس وتغسل وتعمل كل حاجه عشان ترضيك .. عمرى ما شفتك بتقولها كلمه تبل الريق دايما مكشر وزعلان وبتتقمص على اقل حاجه وعايزها تحايلك عشان ترضى عنها وتكلمها .. أزاى بتحاسبنى لوحدى .. ماما ماتت مننا إحنا الاتنين ومنك أنت بالأكتر .. قربت منه وبعياط .. أنا أتجوزت وعرفت يعنى إيه جوزى يهمشنى ويركنى على الرف .. عرفت يعنى إيه ست تتكسر مشاعرها وتتذل فى حضن راجل المفروض إنه بيحتويها وبيحبها .. عرفت يعنى إيه أبقى قايده صوابعى العشر شمع ويقابلنى بوذه شبرين يوجعنى من جوايا ويحسسنى إنى ولا حاجه .. عرفت كتير يابابا .. عرفت يعنى إيه راجل فى حياة واحده ست .. . اتجوزت عشان يترد فيا .. هزت راسها أيوا بيترد فيااا قسوتك وظلمك لها شفتهم بعد جوازى عذرتها وصعبت عليا أكتر .. كان نفسى أجى وأترمى فى حضنكم بس كنت بخاف تقسى عليها وتحاسبها طول الوقت على تربيتها إلا مش عاجباك وتوجعها بكلامك زى مابتعمل عشان الحاجه الوحيده إلا وقفت قصادك فيها هى أنا وبعياط جامد .. وياريتنى نصفتها .. كنت بخاف منك مش منها .. كنت بخاف اقرب اشوف نظرة شماته وتوجعنى اكتر منا موجوعه وتذل فيها ..شهقت بعياط .. خلاص براحتك وأوعدك أنك مش هاتشوفنى تانى بس بلاش دور الضحيه مش لايق عليك .. بصت لتاليا .. هاتمشى وإلا تفضلى زى مانتى 
عزت : أنتى محدش خلاص قادر عليكى .. زعق فيها .. أدخلى جوا 
ساميه بإعتراض : لاء انا لو فضلت هنا ها اموت نفسى .. زعقت أنتو فاهمين مش قاعده ماتفهمو بقى مش طايقه اقعد معاكو كلكو 
أميره مابقتش فاهمه حاجه شايفه ساميه اتحولت لوحش مش هامه حد ولا بيفكر فى حد ممكن تيجى عليهم كلهم وعلى نفسها 
عصام زق إخواته وشدها : تعالى انا ها اوصلك براحتك إلا انتى شايفاه صح اعمليه كفايه ضغط علينا كلنا 
تاليا جابت الشنط وجريت وراهم لتحت شافت عصام بيفتح العربيه وبيزقها لجوا .. اركبى 
ساميه ركبت برغم عياطها وتاليا ركبت جمبها مسكت إيديها ومسحت وشها وعصام طلع بالعربيه وإيده بتنزف مكان ضربة السكينه 
ساميه شهقت وقربت منه لسا هاتمسك إيده رفعها بتحذير : إرجعى لورا على الله تمدى إيدك متشكر مش عايز منك أى مساعده 
ساميه صوتت : ماتعاملنيش أنت كمان كدا 
عصام بصلها فى المرايه وبغيظ : انتى إلا اختارتى المعامله نازله فينا كلنا ظلم مهما اتراجاكى ومهما هما يتراجوكى إلا فى دماغك فى دماغك يا ساميه يبقى خلاص انتى اختارتى وانا ها انفذ 
ساميه عيونها جمدت وبصاله وبهدوء عكس ماكانت : أنت بتختار نفس طريق ماما معايا بعد الحب دا كله جفاااا وزهق منى بتطلعنى من حياتك وبتختار الأسهل 
تاليا بعياط : كفايه بلاش كلام دلوقت كلكم جواكم براكين مش لازم كلها تثور مع بعض 
عصام فرمل جااامد ووقف لف بجسمه لها : أنا لو قادر اطلعك من حياتى مش هايبقى دا حالى كان نفسى أطلعك من قلبى بس .. قلبى إلا بتعذبيه ومش شايفه عذابه وحيرته معاكى .. زقها جامد .. أنتى غبيه .. مش عارف أهرب من حصارك فين انتى دمرتى عصام معاكى وبتختارى الحل الأسهل بهروبك ..بتختارى تموتينا كلناااا .. نازله جلد فى أبوكى وطول الوقت بتجلدى فياااا ومش شيفانى اصلا انتى طلعتى انانيه بدرجه ماكنتش اتخيلها أبدا أبدا دايما تفكرى فى راحتك أنتى الأول حتى لو هاتكون على حساب الكل .. اتعدل وساق العربيه وسكت تماما هى مش شايفه دموعه إلا بتنزل فى صمت وهو مش شايف قلبها المدبوح ومرمى قتيل من حزنه .. تاليا مسكت إيديها وبتبصلها ايديها متلجه ضمتها لها حاسه بيها وخايفه عليها مش مصدقه إن عصام جواه الحب دا كله دايما كانت بتكدب عيونها بس لاء كل حاجه فيه بتنطق بحبها هى إلا عاميه واتخلت عنه بعامها .. قعد وقت كبير جدا ولما اخيرا وصل نزلها ومشى من غير ما ينزل ولا يتكلم ... اختار الصمت واختار البعد واختار إنه يحميها بردو على حساب نفسه هو إلا ها يستقبل الحساب من الكل ويتعاقب على عملته بعد ما كسر كلام ابوه وتجاهل عمه وخدها من وسطهم ونفذ إلا هى عايزاه وبس .. وقف قدام صيدليه عمل ايده وربطها الجرح صغير مش كبير بس بينزف كتير .. كمل طريقه وراح شغله من برا برا .. 
ساميه دخلت جوا وفضلت تعيط كتير قوى وتاليا قاعده جمبها بتكلمها بس هى مش سامعه حد ... 
تاليا : قومى يا حبيبتى خدى دش بردى جسمك قومى يا ساميه 
ساميه بصتلها بعياط : مش قادره يا تاليا مش قادره أقوم 
تاليا : قومى انا ها اساعدك ياله .. قومتها وساعدتها فعلا ونشفت جسمها ولبستها الهدوم .. دخلت عملت بيض وجبنه ساندوتشات واكلتها نص رغيف بالعافيه وهى كلت معاها زيها ... عملت شاى باللبن ودخلت على السرير جمبها .. اتعدلى اشربى 
ساميه هزت راسها بنفى : لاء منا كلت كفايه 
تاليا : كفايه ازاى يابنتى قومى يجرالك حاجه 
ساميه بصتلها : هى الحاجه دى مش عايزا تجرالى ليه 
تاليا ضمتها : بعد الشر عنك مسحت دموعها وأتكلمت .. على فكره الكل بيحبك وبيعشق حاجه أسمها ساميه محدش فيهم قادر على زعلك أبدا خصوصا عصام صعب علياااا شكله بيحبك يا ساميه بس مش حب اخوى بيحبك وعايزك  
ساميه هزت راسها بنفى : عصام طول عمره كدا يا تاليا لو بيحبنى كان قتلنى لما قولتله أنا بحب وعايزا أتجوز هو بس بيخاف عليا بزياده .. عيطت جامد .. زى ماما الله يرحمها حب عصام عامل زى ماما بيخاف عليا من النسمه 
تاليا بتحاول تسايرها : طب هاتتعبيه هو كمان لو انتى شايفه إن حبه وخوفه عليكى بدافع صلة رحم وقرابه 
ساميه نزلت على المخده : أنا محتاجه ارتاح من كل حاجه .. مش عايزا اضغط عليهم ولا على نفسى اكتر أنا عارفه إن بابا لايمكن يسامحنى بالسهوله دى .. بابا كان بيقعد بالأيام والاسابيع زعلان من ماما على حاجه تافه دايما كان الجفا فى معاملته لها وليا شايف إن حبها ليا جريمه فى حقى .. شايف إن مش من حقها تعبر وتدلع .. بيقول انا دلعتك .. دلعنى فين .. كان بيغير من حبنا لبعض وشايف إننا بنهمشه أو ما بنحبوش عشان بنتكلم ونقرب .. مش فاهم يعنى إيه ام وبنتها فى حاجات صعب اكلمه فيها أو اشركه .. بصت لتاليا .. والله يا تاليا كنت بخاف اكلمها يزعل او يعملها مشكله اتارينى كنت بقهرها وبساعده فى الجفا على ست مسكينه ملهاش حد .. عيطت قوى .. يا حبيبتى يا ماما يا روحى انتى خدتى روحى ومشيتى بسرعه قوى .. مشيتى قبل ما أقولك الحقيقه إنك أحلى حاجه فى حياتى .. مشيتى وأنتى زعلانه لوحدك على رصيف فى الشارع وسط ناس أغراب مالت عشان ملقتيش إلا ساندتيهم طول العمر جمبك ملقتيش إلا يسندك ويلحقك .. هزت راسها ودموعها بتتنطر .. إحنا وحشين قوى يا تاليا وحشين انا وبابا أوحش من بعض  
تاليا طبطبت عليها : ماتزعليش يا ساميه صدقينى قدامك الفرصه تصالحيها وتعملى كل حاجه ممكن تفرحها 
ساميه اتعدلت وبإهتمام : أزاى بعد ما مشيت 
تاليا قعدت قدامها : الأنسان مننا لما بيموت بيتقطع عمله فى الدنيااا إلا من تلات حاجات .. أهم حاجه فى التلاته دول أنتى .. أنتى همزة وصل بينها وبين الدنيااا .. أنتى راس مال يا بيقل يا بيزيد لها فى الأخره 
ساميه مسكت إيديها : يعنى إيه فهمينى 
تاليا : يعنى ممكن تفرح قوى وتتغير مكانتها وترتفع لو إبنها او بنتها من الناس الصالحه .. إلا بتصلى وتصوم وتطلع صداقات وتدعى لها .. أو ولد صالح يدعو له .. الرسول قدم صلاح الولد قبل الدعاء .. يعنى لازم من جواكى تكونى أنسانه كويسه وعلاقتك بربنا قويه عشان دعائك يكون مستجاب .. ابتسمت .. تخيلى كل يوم بتبعتى لها هديه فى قبرها وهى تفرح وتتبسط وانتى بتعلى فى درجاتها عند ربنا ويمكن تكونى بتنقذيها من النار بدعائك وبصداقاتك لها حتى لو الصدقه دى بأقل شئ لو واحدة بونبونى بتفرقيه على الاطفال شوف كام فرحة طفل الملايكه هاتحملها وتبعتها هديه كبيره وعظيمه فى ميزان حسانتها وتفرح مامتك وتقولها مفيش يوم بنتك ناسياكى فيه 
ساميه بعياط : يعنى هى بتحس زينا وهاتشوفنى .. يعنى بتعرف ان بنتها اتغيرت للأحسن 
تاليا بتاكيد : أيوا سبحان الله بيحسو وبيعرفو انك زعلانه وانك مبسوطه وانك افتكرتيهم إنهارده بالدعاء .. مش عايزا أقولك انا كتير كان بابا وماما الله يرحمهم يجولى فى رؤيه بيضحكو من قلبهم ويحضنو فيا ويقولولى بنحبك .. برغم ان ماما كانت زى حكاية بابكى قاسيه فى تعاملها معايا بالذات كنت بحسها بتغير منى ومن حب بابا ليا ودايما تقوله دلعها على حساب البيت كله .. بس دلوقت حاسه ان علاقتى بيها بقت احسن عشان فراقها وجعنى قوى يا ساميه هى عملت كتير عشانى حتى لو مكنتش شايفه دا فى وقته بس حسيته بعدين وعرفت قيمته .. فراقهم صعب ومرارة الفراق عمرها ما بتطلع من القلب .. بس خلاص دا أمر ربنا والحمد لله على كل أمور ربنا .. نقلت ايديها كأنها طالعه سلم .. هما بيسلمونا لأولادنا وإحنا بنسلم اولادنا لأولدهم وهكذا سلسال كبير وعظيم حلقاته كلها مربوطه بحلقه واحده اسمها أدم .. أتنهدت .. أدم ومن ضلعه أتخلقت حوا عشان تكون تحت جناحه طول العمر ماتعرفش تهرب منه ابدا أبدا أبدا 
ساميه هزتها : أنتى بتقولى إيه 
تاليا بصتلها : هو انا خرفت وإلا إيه 
ساميه ابتسمت غصب عنها : ياه عليكى يا تاليا خرجتينى من امى لأدم 
تاليا نطرت إيديها : انا عارفه ان مش وقته وانى ماعنديش دم .. بس وحشنى قوى يا ساميه كنت فاكره انى ها انساه فى الفتره إلا بعد فيها دى بس بيلبد أكتر عامل زى القراده ماسك فيا وبيمص فى دمى لما نشفت وبقيت هبله 
ساميه ضربتها : بطلى هبل أوعى تكونى هبله ابدا أبدا غيرك كان أهبل وخسر كل حاجه كفايه خساره اتعلمى من غيرك وبتشاور على نفسها 
تاليا ناولتها الشاى باللبن وبرجاء : خدى اشربيه واطمنى على عصام ماتسبيهوش زعلان ومقهور منك 
ساميه خدت الكوبايه وبجديه : مش هايرد عليا 
تاليا : هايرد اجبرى بخاطره 
ساميه بتشرب ودماغها شغاله فى كل كلمه قالتها تالياااا مسكت التليفون واتصلت على عصام كتير جدا ما بيردش عليها أبدا فوق الخمسين اتصال .. رمت الفون بعد وقت كبير من ايديها وتاليا داخله عليها بتلبس الإسدال عشان تصلى الفجر خلاص اذن 
ساميه قامت بلهفه : استنى فى حاجه ألبسها واصلى معاكى انا ها أصلى واقول لربنا يسامحنى على اى حاجه وحشه ويحفظ ماما ويخليها مبسوطه عنده ويكون رحيم بيها ماتشوفش قسوه تانى عايزا أشوفها بتضحك ومبسوطه منى 
تاليا أبتسمت : يا حبيبتى يا ساميه ربنا ها يتباهى بيكى قدام الملايكه كل ما تقولى إلا فى قلبك كل إلا نفسك فيه قوليه .. الخطوه دى كتير بيتأخر فيها بس فعلا انتى بتحبى مامتك 
ساميه : طب انا ماعنديش حاجه اصلى فيها كل لبسى مكشوف وديق 
تاليا ابتسمت : استنى دولاب ماما فيروز كله إسدلات وجلاليب واسعه .. طلعت واحد خدى ماجده شكلها غسلت كل الهدوم 
ساميه : ها أتوضى واجيلك 
تاليا بحماس : وأنا ها أصلى السنه على ماتيجى .. 
***
  عمرو نايم على السرير متمدد مكانه رايح في سابع نومه قربت منه ببنها حمزه وقاعده جمبه و بتهز فيه : عمرو .. عمرو .. حبيبي قوم انت هتفضل نايم وسايبني قاعده لوحدي
عمرو بنوم : منى شويه وهقوم سيبيني انتى عايزا ايه دلوقتي 
منى : عايزاك تقعد معايا انا زهقت محتاجاك جمبي حرام ابقى ما بين البيت وزن إبنك ليل ونهار ما بشوفش النوم وانت الحبه اللي بتيجي فيهم تفضل نايم نايم نايم
عمرو اتعدل وقعد خبط ايد على ايد : اديني قمت يا منى
منى بابتسامه طب خد حمزه بقى وانا هقوم اعمل اي حاجه بسرعه عشان تفوقك ليا شويه... جريت من قدامه وهي متحمسه جدا وبتعمل له قهوه شايله الفنجان ودخلت عليه لقيته نايم وواخد حمزه في حضنه وقفت بصاله باحباط شديد وكانت هتعيط حطت فنجان القهوه جنبه على الكومودينو خرجت وسابته قعدت بره 
عمرو لما حس بيها خد الفنجان وخرج وراها قعد جمبها وقرب من خدودها باسها حط الفنجان على الترابيزه و ميل بجسمه عليها حط راسه على كتافها واتكلم بنوم : ما بتصدقي تزعلي وتتقمصي مني 
منى أتكلمت بزعل : ماهو مش معقول الحبه إلا بتيجى تقعدهم معايا نايم يا مع اصاحبك حرام عليك 
عمرو اتعدل وبص لها : غصب عني يا بيبى .. عصام كلمني وفي عنده كارثه هسيبه لوحده 
منى بغضب : لا سيبني انا طول الوقت
عمرو ضمها بين ايديه وهزها جامد : ما تزعليش مني خلاص بقى فكي ام البوذ ده اتعدل و بيشرب القهوه بوء ورا بوء .. بص لها تاني وابتسم .. وبعدين يا ستي راعي شعوري اقعد قدامك ازاي واحنا علينا حظر
منى بنص عين : يعني هو ده اللي بيني وبينك بس 
عمرو نام على صدرها : لا طبعا وقالها بطريقه تضحك .. بس انا ضعييييف قدام الجمال ده كله
منى ضحكة من قلبها : بطل بكش وبطل تضحك عليا بكلامك 
عمرو : انا اضحك عليكى يا بت براحتي اتعدل وبعصبيه .. لابسه قميص ليه يا اختي بتعاقبينى أنتى عامله زى أدم رزله بيشوف إيه بيدايقنا ويعمله 
منى : ههههههه البس اللي انا عايزاه واللي يريحني وبعدين أدم مش رزل أبدا أنتو إلا بترزلو عليه كلكم .. ها تحب تاكل ايه النهارده بقى 
عمرو بمداعبه لطيفه : نفسى أكلك أنت يا جميل 
منى : يواه يا عمرو بقى بطل هزار عايز تاكل ايه قولي يلا 
عمرو : اي حاجه من ايدك حلوه 
منى : اكتر حاجه بتدايقني فيك اسالك على الاكل تقولي اي حاجه اعمل لك ايه بقى اي حاجه 
عمرو : عندك ايه تعمليه طيب
منى : الحمد لله عندي كل حاجه اقوم اسويلك بطه 
عمرو : بس البط انا بحب جمبه محشي وانا مش عايز اتعبك كفايه حمزه عليكى الله يكون فى عونك 
منى ببتسامه : يا سيدي إتعبني ما لكش دعوه انت عليك حمزه وانا عليا البط والمحشي اوكي
عمرو ابتسم : اوكي يا قمر 
منى بتردد : عمرو ممكن تريحني وتقول لي ايه علاقه تاليا بادم
عمرو بنفاذ صبر : يابنتى قلتلك قريبته انا مش عارف انتى واختك حاطين ادم في دماغكم ليه كل ده عشان راندا 
منى بإصرار : يا سيدي مش عشانها مجرد فضول دي واحده انت عرفتها عليا وقعدتها في بيتي مش عايز تقولى ايه العلاقه بينهم بالظبط ليه وبعدين أنت عارف أن غالى عندى من ساعة ما وقف جمبك فى جوازك وكان جوازنا ها يتفشكل لولا وقفته معاك 
عمرو بتفهم : ولا علاقه ولا نيله ولا بيعرف يعمل علاقات حتى عشان تكوني فاهمه تاليا صاحبه ساميه اصلا وشغاله معاها في نفس المدرسه فطبيعي تلاقيها معاها فى اى مكان 
منى : وفين اهلها بقى ان شاء الله اللي سايبينها تبات بره 
عمرو : ابوها وامها ميتين يا منى ارتحتي واخواتها كلهم في القاهره وهى قاعده هنا لوحدها فطبيعي أدم ياخد باله منها بطلي تفكير بقى وقومي اعمليلنا الاكل هتسدي نفسنا 
منى قامت : انا هسكت وهحترم ان دي حياه ادم بس انا زعلانه منك لأنك مش واثق فيا أنا مش هجري اقول لراندا ولا لهدى عقلي مش صغير للدرجه دي ولا انا حابه اخربله حياته بالعكس بتمناله كل خير 
عمرو برجاء : ارجوكي ما تعمليهاش مشكله خلي القعده حلوه ما تعاكنينيش علينا لا تاليا تخصك في حاجه ولا ادم يخصك في حاجه هو صاحبى أنا وقام معايا أنا بالواجب 
منى هزة راسها : تمام براحتك سابته ودخلت المطبخ جابت كل حاجه وطلعت كيس ورق عنب من الفريزر و كيس صلصه محشى هي مجهزاها وبدئت تعمل في الاكل
عمرو مشغول برا في حمزه اللي صحي وعمال يزن وقف جنبها في المطبخ عمله ببرونه وقعد في الصاله يرضعه وبيتفرج على التلفزيون .. أول ماحس إنه نام نيمه براحه على الكنبه وقام واقف عند باب المطبخ : أعمل معاكى حاجه 
منى : هاتعمل إيه مفيش غير المحشى تعرف تلف ورق عنب 
عمرو بتريقه : بعرف ألف سجاير تنفع 
منى : ههههههه هى هى اللفه بس مع التعديل 
عمرو : عدلى انتى بقى 
منى : خلاص تعالى أعمل شوية سلطه أنا بحبها جدا من إيدك 
عمرو دخل على التلاجه فتحها وجاب حاجة السلطه واقف بيغسلها وطلع القطاعه وكذا طبق ومنى متنحه .. ايه دا كله ليه دا شوية سلطه على قدى وقدك 
عمرو : بقولك ايه أنا ما ادخلتش فى أكلك ماتدخليش فى أكلى قعد قصادها على الترابيزه ورص حاجته وقاعد يقطع ولاحظ إن منى سريعه جدا فى لف ورق العنب .. أتعلمتى فين ياقرده الطبخ ولف ورق العنب بالسرعه دى  
منى : الله أكبر امسك الخشب 
عمرو مسكها هى : اهوووو .. منى رفعت راسها وضحكت بصوت عالى جدا وعمرو أبتسم وبغمزه .. أحبك وأنت رايق وبتجلجل فى البيت كدا ومروق عليا 
منى : بص يا سيدى ماما الله يمسيها بالخير من وأنا فى سادسه إبتدائى بدأت تقولى تعالى اعملى الفطار نفسى أدوق أكلك أقولها مابعرفش .. تقولى تعالى جربى مره فى مره بقيت أدخل لوحدى وإلا كان بيشجعنى إنها دايما كانت بتمدح فى أكلى واد إيه أنا أشطر منها فى كل حاجه جاى ضيوف انا إلا أعمل حتى فى الدراسه .. عزومه .. وانت طبعا خطبتنى وهرتنى أكل الباشا بيحب الأكل وله مزاج كمان فيه يعنى أكيل ومحدش غيرى هايعمل فالممارسه بتعلم الجن 
عمرو : إمال ماعملتش فى هدى كدا ليه 
منى : هدى قويه ومفتريه بس بكرا تتعلم بيت الزوج بيعلم أكتر من بيت الأم والأب 
عمرو بغمزه وبوسه فى الهوا : انا واخدك معلمه ست بيت عشره على عشره ودى من الحاجات إلا بتعجبنى فيكى جداااا 
منى حست بالفخر بنفسها وأبتسمت لأن فعلا عمرو دايما بينمى فيها الحته دى مديها حقها فى المدح فابيبقى نفسها تهد الدنيا وتبنيها عشانه وتعمل احسن ماعندها لمجرد إنه يستاهل لانه بيقدر تعبها ووقفتها .. اخيرا الأكل خلص وقعدت تاكل هى وهو وحمزه صحى .. جرس الباب رن قام يفتح 
أبوه بصوت عالى : يا روايحك يا منى 
منى ببتسامه : أهلا يا عمى حماتك بتحبك 
أبوه بص وراه : فعلا يا ديدا 
دينا مراته ضحكت : ولا كانت بتطيقه الله يرحمها خطف منها الزغلوله الكبيره كل ماتكلمنى تقولى اطلقى وتعالى اقعدى معايا 
عمرو : ههههههه حماتك كان شكلها بتحب تهدى النفوس يا بابا 
أبوه نطر ايده : يواه سقتنى المر يابنى بس فى أخر ايامها حبتنى حستها بقت طيبه إنما حموات اليومين دول مش حموات زمان كانو مفترين 
منى بصتله : خلاص ياعمى لماما تزعل منك 
حماها : لا دينا مخها كبير بتتقبل النقد البناء 
كلهم : ههههههههه 
دينا : أنتى عارفه انا صابره عليه ليه عشان ماما طلعت عينه بمعنى الكلمه كان بيصعب عليا 
عمرو جاب طباق وحط قدامهم وغرف محشى لهم وقعدو ياكلو مع بعض 
دينا : هاتى حمزه عنك وحشنى .. تعالى يا روحى .. خلاثى يا قلب تيتا أنتو بتاكلو أكل الواد .. الولد خس 
عمرو : اه بحضر الرضعه وبشربها انا ياماما 
كلهم : ههههههه
عمرو قرب على منى : خدى بالك أمى بدأت تتقمص شخصيه تيتا الله يرحمها 
منى بهمس : ربنا يستر أنقذنى اول بأول 
عمرو قرب قوى وهمس : فى ضهرك وحش ولا يهمك 
دينا بصتله : ماتكل ياعمرو وبطل تودود لمراتك وإحنا قاعدين عيب 
عمرو أتعدل : حاضر ياماما بص لمنى .. بطلى ودوده انتى ايه مابتزهقيش شوهتى صورتى يا شيخه 
أبوه بصله : غدار زى أمك 
منى : ههههههههه تستاهل 
*** 
مر أكتر من ثلاث شهور على كل أبطالناااا والوضع يكاد يكون مستقر أو هادى .. ساميه واحده واحده بتتغير اتجهت لربنا أكتر من الأول بكتير .. تاليا بدات دروس ودا شغلها عن أدم شويه والتفكير إلا ها يجننها فيه .. وعصام هرب من الكل بشغله وبقى يختار مهمات تبعده لفترات طويله وتجنب ساميه تماما لا سمعت صوته ولا راح لها طول الفتره دى بقى عمرو هو المسئول عن مهمة انه يروح يودى مرتب أدم ويطمن عليهم هو ومحمد اخوه .. أدهم أبو ساميه معتكف فى البيت لو خرج يروح يزور منيره ويرجع وكبريائه مخليه ما بيسألش على ساميه مقهور منها ومن إلا قالته أنتظر تيجى وتصلح علاقتها بيه وتسأل عليه بس هى كمان اختارت البعد وصدمته أكتر برد فعلها .. عزت زعلان من عصام وساميه وواخد جمب وبيطمن من محمد عليها وأميره تايه بينهم مهما تتكلم مع حد فيهم مفيش فايده اخرها تليفون تتصل عليها وتتكلم معاها كتير وتقفل .. نفسها تروح تشوف هى عايشه ازاى عزت رافض تماما وقافل دماغه حتى مع عصام .. 
أما عبدالعزيز أتجوز وهبه حامل وبقت الارض مش سياعاه من ساعة ماعرف ومازال حابس ياسين مش راضى يخرجه بياكل ويشرب وقاعد فى وحده ليل ونهار قربت تصيب مخه بالجنون .. 
رامى رفع قضين على مجدى وقدم بلاغ تبديد عفش ومجدى ساب الشقه وهرب بولاده من المكان اجر شقه فى مكان تانى لانه مهدد بالحبس بسبب محضر تبديد العفش .. أما لميس جالها حاله من الجنون اتقمصت شخصية تاليا تخرج تجيب كريمات وشامبوهات وتشترك فى جيم وتجيب هدوم جديده وتروح الكوافير وبقى شغلها الشاغل نفسها وبس وهاتتجنن هى ورامى لعدم ظهور تاليا لدلوقت وإلا زاد وغطا أختفاء ياسين كمان اما رامز اصبح مش شاغل باله ولا بيسأل حاسس إن إخواته ها يغرقوه وخايف يقرب من تاليا او يتورط فى حاجه تحصل لها بسببهم ... 
أما أدم ساعد تقى فعلا وكلم ذكريا يتصرف فى قصتها وعمل إلا أدم عايزه وأكتر والولد إلا كان بيهددها بقى يخاف يكلم حد من إلا أتعمل فيه والضرب إلا اضربه منهم وتليفونه إلا دشدشوه ميت حته ... و العمليه إلا هو فيها تطورت جدا وبيجهز نفسه عشان مسافر برا مصرررر ودا كان إنجاز كبير جدا لجهاز المخابرات وخطوه ما أتخيلوش تحصل بالسرعه دى معاه وجهز ورقه وحاله وكل شئ يخص سفره بصوره تبان طبيعيه جداااا 
ادم قاعد جوا فى الأوضه ماسك تليفون تاليا بيراسل ذكريا وبيتفق معاه على شوية حاجات وبيبعت له تسجيلات صوت بينه وبين فاطمه وكل إلا بيعمله بيعمله بحذر شديد وإحتياطات جامده وقاله كلم عصام يقابله باليل عشان ياخد حاجته وتليفون تاليا يشيله فى شقته لحد ما يرجع ... خلص وطلع برا جاب الطباق بتاعت أم تقى وخبط عليهم وأمها فتحت : تعالى يا عبدالرحمن يابنى 
أدم أبتسم : شكرا يا أم تقى اتفضلى دى كل الحاجه إلا عندى اصلى مسافر بكرا ان شاء الله ربنا كرمنى بشغلانه برا مصر 
أمها بفرحه : ألف بركه يابنى الف بركه أنت تستاهل كل خير ياعبدالرحمن والله 
تقى قامت جرى قربت وعلى وشها حاله من الهلع : أنت مسافر 
ادم بتأكيد : إن شاء الله بكرا 
أم تقى : بقولك وبإحراج إلهى يباركلك ماتنسانا لو لقيت شغلانه للواد موسى إبنى بدال ماهو مترمى فى كل حته شويه لا شغله ولا مشغله 
أدم هز راسه : إن شاء الله حاضر  
أم تقى : طب أستنى خد رقمى عشان تكلمنى أوعى تنسى أبتسمت .. أعتبره اخوك ربنا يجبر بخاطرك 
أدم بتأكيد : لو فى ايدى أى مساعده مش ها أتردد أسافر وأظبط حالى وأبعتله بس أدعيلى ربنا يكرمنى فى السفريه دى 
أم تقى رفعت إيديها لفوق : روح إلهى يوقفلك ولاد الحلال وتحقق كل إلا نفسك فيه وأكتر يا عبدالرحمن يابن بصتله .. هى أمك أسمها ايه 
أدم أبتسم : أسمها فيروز 
أم تقى : الله أسمها حلو وإبنها حتة فيروز نادره فى أدبها واخلاقها .. ربنا يجبر بخاطرك وتنول كل إلا نفسك فيه يا عبدالرحمن يابن فيروز 
أدم من قلبه : أمين يارب أستأذن أنا 
أم تقى : هاتى يابت ياتقى 
تقى كتبت رقمها هى وناولته الورقه خد منها الورقه و قفل الباب دخل شقته بعد ما مشى من عندهم وتقى قاعده لا على حامى ولا بارد بصت لأمها : أماااا أنا ها أنزل اشترى من تحت 
أمها : هاتجيبى إيه 
تقى : شيبسى وكاراتيه 
أمها كببت فى وشها : كل دقيقه والتانيه شيبسى أرحمى روحك دا قرف يابت 
تقى قامت وبتظبط حالها : بحبهم اعمل إيه يعنى .. طلعت وقفلت الباب وأول ما شافت جارهم نازل من فوق نزلت على طول جابت الشيبسى والكاراتيه وطلعت تتلفت يمين وشمال ورنت الجرس على أدم .. أدم اول ما فتح وشافها رفع راسه لفوق : نعم 
تقى زقته ودخلت فى ثانيه وقفلت الباب وراها 
أدم بعصبيه : أنتى مجنونه يابت أنتى 
تقى بعياط : أنت هتتسافر ليه وتسيبنا ماله بيع الخضار قصر معاك فى إيه 
أدم مط فى الكلمه : أنتى ماااالك 
تقى : لاء مالى 
أدم رفع حاجب 
تقى هزت راسها : أيوا مش ذنبى انك عامل مش واخد بالك منى 
أدم لسا ها يفتح الباب يطلعها برا رمت نفسها على الباب قفلته .. مش طالعه قبل ماتسمعنى 
أدم : بقولك إيه شغل الجنان ورمى البلا دا أنا مابحبوش
تقى : انا مابرميش باليا عليك ولا عايزا حاجه منك غير إنك تحس بيا بحبك ياعبدالرحمن بحبك قوى 
أدم بعصبيه مكتومه : حبك برص يا شيخه انتى إيه ما بتضيعيش وقت ماتحافظى على نفسك يابت أنتى اهلك ناس كويسه ومحترمه 
تقى بحلفان : والله أنت حب بجد تفكيرى على طول معاك أعمل إيه يعنى أنا ما بعملش حاجه غلط 
أدم برد فعل سريع : تعملى كدا أدام شايفه إلا بتعمليه مش غلط .. مسكها شدها وفتح الباب زقها على برا وقفل الباب بسرعه 
تقى فضلت باصه للباب بتاعه وتعيط مش متخيله انها مش هاتشوفه تانى دخلت شقتهم على البلكونه فضلت فيها وقت كبير مستنيه يخرج زى كل يوم بس خيب ظنها 
***** 
هبه قاعده لابسه قميص وماسكه شعرها بتلعب فيه وتغنى .. عبد العزيز خارج من الحمام قعد جمبها وبضحكه : منوره يا ست العرايس كلها .. لاء دانا حياتى نورت ودارى والدنيا ضحكتلى من تانى بوجودك فيها 
هبه بضحكه ميلت عليه زقته : بتجيب كل الكلام الحلو دا منين يا حاج 
عبدالعزيز : الحاج عرف الحلاوه ويعنى إيه ست يوم ماعرفك مسك بطنها .. طمنينى ولى العهد عامل إيه 
هبه لفت بصتله وببتسامه واسعه : مبسوط وطاير من الفرح زى أبوه وأكتر بكرا يجرى حواليك وينزل العزبه ويلف فيها ويأمر ويتأمر 
عبدالعزيز نطر إيده : على كيفه .. يعمل ما بداله إبنى حبيبى وضنايا .. بقولك إيه أنا قولت للبت عفيفه تعمل كل حاجه وانتى تقعدى هانم وست الهوانم كمان 
هبه مسكت ضهرها : اااه يا زيزو اااه فكرتنى ضهرى رجع يشد علياااا من تانى 
عبدالعزيز : ألف سلامه على الحلوين .. مسك إيديها .. قومى براحة راحتك نامى ومددى وافردى ضهرك خلى الواد يكبر ويرعرع كدا 
هبه بتنام وبصاله : ياه يا حاج لو يطلع شبهك ودماغه زى دماغك تمام 
عبدالعزيز : ركزى على الدماغ مش عايزه جاموسه عايزه زيى حته منى فى كل حاجه 
هبه ضحكت بمياعه : يبقى تخليك جارى بقى .. قولى عملت ايه مع الحرابيق إلا طلقتهم خدو حقوقهم إلا كانو بيقولو عليها 
عبدالعزيز : خدهم ربنا هما ملهمش حاجه عندى اعلى مافى خيلهم يركبوه 
هبه اتعدلت وشهقت : ألا صحيح البت وفاء مقدمه بلاغ انك قتلت إبنك وتاويته 
عبدالعزيز ملامحه اتغيرت : دى بت هبله سيبك منها مهما تقول كدابه 
هبه بإستفسار : إمال ياسين راح فين وازاى أنت على قلبك مرواح كدا انت مش مصدقه إمه هج 
عبدالعزيز : ياسين فى الحفظ والصون بس بربيه الواد مخه اتلحس وعايز يحجر عليااا ويطلعنى مجنون 
هبه شهقت : لاء اخص عليه اخص دى اخرتها يبقى يستاهل أل يحجر عليك أل .. مسدت عليه .. أنت مجنون دانت سيد الرجاله يا عبده 
عبدالعزيز ضحك : عبده هايموت من دلعك واخد على الغفر والبوم إلا كانو معاه يالهوى بالى يا ولاه دانا كنت دافن نفسى بالحيااا همس .. كنتى فين من زمان يابت  
هبه : ههههههههههههه .قدامك بس نقول إيه بقى . وسع ياحاج وروح شوف مصالحك خلينى اريح شويه 
عبدالعزيز : ريحى ياختى ربنا يريحك على طول وتدلعينى على طول 
هبه بعتتله بوسه فى الهوا : حبيبى يا زيزو اوعى تنسى جوز الغوايش إلا عاجبنى 
عبدالعزيز شاور على عيونه : عيونى ومن عيون عيونى سابها وخرج بعد ما لبس وظبط نفسه وأول حاجه عملها راح لإبنه نزل تحت والغفر فتحلو الباب ياسين كامش فى نفسه ومميل على الحيطه خس جدا جدا جدا دب بالعصايه وقرب منه ودب العصايه تانى قدامه : مش ناوى تعقل وتريحنى وتريح روحك 
ياسين لارد 
عبدالعزيز بصوت عالى : إيه اتخرست .. القطه كلت لسانك يا حزين 
ياسين ولا اتحرك ولا رفع راسه بص عليه حتى 
عبدالعزيز زقه بالعصايه : ماترد هاتفضل كدا لحد ماتموت ماتفتكرش إنك صعبان عليا أنى خلاص كلها كام شهر ويجى غيرك واشيله واربيه على كيف كيفى أما انت يا ندل يا تحق نفسك ليا وتترجانى اسامحك وتكون تحت طوعى ياتموت مكانك هناااا 
بردو ما بتردش .. هز راسه .. براحتك .. زعق .. رضا .. يا رضا 
الغفير جه جرى : نعم ياعبدالعزيز بيه 
عبدالعزيز : هو على الوضع دا من امتى 
رضا : اديلو أسبوعين أهو لا بيتكلم ولا بياكل زى الناس يدوب يدخل بيت الراحه ويرجع مكانه من تانى كمشان فى روحه كدا 
عبدالعزيز بص لياسين بإستغراب : ماشى خليه براحته لو عقل نادينى غير كدا لاء 
رضا هز راسه : ماشى يا حاج 
عبدالعزيز طلع وياسين مازال ماسك رجله على صدره ومميل على الحيطه عيونه متثبته قدامه ودموعه نازله فى صمت 
رضا بزعل : ارحم روحك ووافق على إلا هو عايزه أختار حريتك يابنى حتى لو ها تهج من وشه 
ياسين لسا زى ماهو ساكت 
رضا : أنا عملت إلا عليا وانت حر هه وقام سابه زى ماهو قاعد حاسس إن ياسين صابه حاجه مش طبيعيه  
*** 
تاليا بعد ما خلصت الدرس للولاد الصغيره إلا بتجيلها دخلت جوا لساميه : سوسو .. ياقمر 
ساميه بتسلم بعد ما صلت ركتين لله : نعم يا تاليا 
تاليا : بقولك إيه محمد زمانه جاى هو وعمرو هاتروحى معاهم زى ماقولتلك عشان والدك 
ساميه بتاكيد : ها اروح وأحاول يارب يكون هدى من ناحيتى وفكر فى شكل علاقتنا وكمان ماما وحشتنى قوى أروح ازورها وأطمنها عليا 
تاليا : ربنا معاكى يا حبيبتى .. عملتى أكل إيه
ساميه : مانتى عارفه اخرى بانيه وحبة مكرونه روحى أعملى السلطه عشان محمد لايمكن ياكل سلطه من إيدى 
تاليا : هههههههه ماله عصام طفشتى الراجل كان بياكل أى حاجه وهو ساكت 
ساميه اتنهدت : تخيلى مهما اتصل ما بيردش عليا وبقاله يومين قافل تليفونه خالص شكله كرهنى بجد وخد جمب للأبد 
تاليا قعدت قدامها : ولا كرهك ولا حاجه هو زعلان عليكى أبتسمت .. وبعدين لو جه وشاف القمر دا هايقولك انا قتيل هناااا يمكن راح لأدم عشان كدا اختفى 
ساميه بإستفهام : راح فين 
تاليا : انا عارفه دا لو راح فى الوبا كان زمانه رجع أنا متابعه اخبار إلا ماتتسمى من يوم ما ذكريا جابلى التليفون وما بتجبش سيرته يعنى مش معاها 
ساميه بصتلها وبجديه : انتى هاتكملى فى الجوازه دى 
تاليا اتنهدت : بذمتك دى منظر واحده متجوزه اصلا 
ساميه : أنا مابهزرش يا تاليا ماترخصيش نفسك لازم تكونى غاليه قوى عنده عشان يعرف قيمتك ماينفعش أبدا تكونى راميه نفسك عليه ومرتبط بغيرك ادم لو بيحبك ها يحارب عشانك و عشان تكونى له 
تاليا بصتلها ودموعها نزلت : ولو قولتك إنى بحبه ومش عارفه اتخطى حبه دا حتى لو فحياته واحده تانيه 
ساميه اتعدلت وبمهاجمه : تبقى غبيه وبتبعى نفسك بالرخيص ادم لا ليكى ولا انتى له
تاليا : انتى شايفه كدا 
ساميه : والمفروض انتى كمان تشوفى كدا ماتخليش حبك يبقى عباره عن غمامه كبيره تعميكى عن الحقيقه .. تقدرى تقوليل فين اهلك إلا ادم اتعامل معاهم ..طب فين حقوقك .. طب تقدرى تقوليلى فى بنت محترمه فى عيون راجل يسحبها لوحدها ويكتب عليها وشكرا هاتكبرى فى عيونه ازاى 
تاليا : انا حاولت يا ساميه لا بشوفه ولا بكلمه ولا أعرف عنه حاجه بس بحبه قووووى .. حاسه انه معايااا طول الوقت شايفنى وسامعنى .. بصى خلاص اقفلى الموضوع دا هو شكله اساسا مش جاى دلوقت ولا ها اشوفه .. قامت انا ها ألبس عشان عمرو قالى ربع ساعه ونكون عندكم 
ساميه قامت : وانا ها اجهز حاجتى 
تاليا قربت عليها حضنتها جامد : هاتوحشينى ما تتاخريش علياا صالحى ابوكى وتعالى بسرعه ماتسبينيش لوحدى العيال ها تاكلنى بيحبوكى اكتر منى 
ساميه ببتسامه ؛ حاضر يا تاليا .. كل واحده فيهم خلصت إلا بتعمله ومحمد وصل هو وعمرو وطلعو برج الحمام ونزلو اتغدو وخدو ساميه ومشيوووو .. تاليا قاعده زعلانه جدا من يوم ما ساميه قعدت معاها وهما الاتنين بيهونو على بعض كتير بتدعى علاقتها تتصلح بعيلتها وترجع ساميه أحسن من الأول لان فعلا نفسيتها مش حلوه عياط طول الوقت وبتجلد فى نفسها وإحساسها بالذنب مش عايز يسيبها أبدا ودايما تفتح فويسات الصوت وتسمع مامتها وبعد عصام عنها مأثر فيها جدا ..  
الليل هجم وبيمر الوقت وتاليا حاسه بقلق أول يوم تبات فيه لوحدها دخلت الأوضه وبتقفل الباب سمعت صوت حاجه برا .. بصت براسها طالعه واحده واحده ومره واحده حست با إلا بيكتفها ويكتم نفسها بمنديل
تعليقات



×