رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل التاسع عشر 19 بقلم مروة البطراوي

 

  

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل التاسع عشر  بقلم مروة البطراوي


الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 💙💙💙
-طب مش معترضه يعني ان أخد ابني غريبه أوى فكرتك هتعلي صوتك و تهدديني زى ما عملتيها قبل كده.
هزت ثريا رأسها بخبث و هي تنظر اليه و الي حلاوتهم و وفاء تتأمل رده فعل كل شخص منهم في عيونه لترد
-لا يا شيخ ده علي أساس انك عملت بتهديدي و بعدت عن مريم و ماله النهارده يرجع محمد بكره ترجع مريم ليك.
نظرت اليها حلاوتهم بغضب لأنها أكدت لها أن طلبه لمحمد تمهيد للاتيان بمريم و لكنه لا يريد اثارة غضب حلاوتهم الأن
- و أنا هقدر برضه يا مرات عمي علي بنتك.دي عايزة تعيش براحتها مرة لعادل و مرة لمصطفي و ما خفي
كان أعظم.
علمت أنه يريد استفزازها لصالح حلاوتهم لكن لا و ألف لا لقد أقسمت أن تضعه في مأزق لا مخرج منه لكي تتوهج حلاوتهم
-يعني كانت اختارت تتجوزك زمان ما هي مشيت ورا كلام أبوها و هي مغمضه مريم عجينه طريه و انت بتعرف تشكلها علي كيفك .
كان يتمعن في كلماتها و يشعر بها أنها صحيحه مقارنه بسيطه بين ما كان عليه و ما هو عليه الأن بين مريم و حلاوتهم التي تفور غيظا من ثريا
-طبعا طول عمرها بتسمع الكلام.
نظرت ثريا الي حلاوتهم و وفاء بمكر ثم أردفت
-خلاص رجعها لعصمتك تاني و الولد يبقي بينكم.
فزع من طلبها خاصه أنه كان أمام حلاوتهم و وفاء
-ايه مين انتي بتهزرى يا مرات عمي انتي عارفه اني لا يمكن ارجعها.
ضحكت ثريا بسخريه و هي ترى ارتباكه و نظرات
حلاوتهم الصامته
-مش انت يا ابني اللي لسه قايل ان طول عمرها بتسمع كلامك و مريحاك ؟
كاد سالم أن يفتك بها علي خبثها معه هي أرادت الوقيعه بينه و بين حلاوتهم
-يا ستي أهو كلام و بقوله لكن رجوع انسي أنا متجوز و مراتي مكقياني خلصنا.
تعالت ضحكات حلاوتهم و هي تراه يندفع بثريا لاجل ارضاء حلاوتهم فانتشت منه
-أه يا عيون حلاوتهم و ان كان علي الواد خليه لأمه و أنا أجبلك سيد سيده العمر قدامنا.
نظرت ثريا لنوال لكي تتدخل في الأمر فقامت بالقاء بعض الكلمات عن محمد ليوقفها سالم
-بس يا بت انتي بقولك ايه يا مرات عمي أنا مش هرجع بنتك مهما تعملي و بلاش حركات رخيصه.
بالرغم من اهانته الي ثريا الا أنها ابتسمت بفرحه لأن
عيون حلاوتهم كانت لا تصدق انفعالاته
-عموما مقبوله منك بس عايزة أقولك حاجه ان يوم السعد و المني بالنسبه ليا لما بنتي ترجعلك يا سالم.
  
ضربت وفاء يدها كفا علي كفا متعجبه و مندهشه تظن أن التي تقف أمامها ليست ثريا المغرورة و المتكبرة
-ربنا يهديكي يا ثريا باين طلاق بنتك عملك لطف من امتي و انت بترخصي بنتك كده ده حتي انتي ما رخصتيش نفسك.
كانت تتحدث وفاء بالذي يدور في رأس سالم و الذي أثار اندهاشه هو الأخر تغير ثريا أما حلاوتهم عماها غباء قلبها عن هذا
-و بعدين هو انتي جيتي علشان توقعيني في مراتي ملقتيش فايده عايزة ترجعيني لبنتك بأي طريقه بصراحه أنا مستغرب ده انتي فرحتي يوم طلاقنا.
تعالت ضحكات وفاء بسخريه
-بتهزر معلش أصلها اشتاقت للبيت.
ضرب سالم يده كفا علي كف متعجبا
-لا بجد كله ده هزار يا مرات عمي معقوله.
تقدمت منه ثريا تقف بجوار أذنه تهمس كفحيح الافعي
-أينعم خفه دم زى خفه الايد انت أكتر واحد عارف خفه الايد.
و من ثم تركتهم و خرجت بعد أنا قذفت الشك في قلوبهم جميعا
😪😪😪😪😪 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
عند بهيرة عادت الي منزلها كانت تنظر بشرود و خيبه أمل ليسألها محمد ما بها كفكفت دموعها بيديها المرتعشين،وعقدت ذراعيها حول بطنها التي تؤلمها ليجحظ محمد بعينيه قائلا
-بهيرة في ايه انطقي.
هزت رأسها لتعلمه أن ما يظن به غير صحيح هي فقط تجرى العاده هذه الأيام من حركة الطفل تمسك بطنها خاصه اذا كانت حزينه تزداد حركته كأنه يغضب عليها و يعتصرها ،كتمت أنينها و توجعها و أردفت بصوت متعب
-هاكدب لو قلت لك ان عمرى ما حقدت علي سالم،أو غرت منه،حتي والدتك لاحظت ده عليا كتير،كنت شايفه ديما انه بيبني سعادته علي تعاسه غيره.
زفر محمد بحنق
-لذلك أمي هي الوحيده اللي مش اتعاطفت معاه حتي يوم ما أبويا طلب مريم ليه كانت معارضه جدا كنت مفكر علشان مصطفي طلع الموضوع أكبر 
استمعت اليهم عائشه و دلفت الي هريدي بوجوم فنظر اليها بفضول و قلق لأنها كانت صامته و من ثم أنهت حاجز الصمت و هي تمسح علي وجهها المكفهر تعاتبه علي كل شئ من البدايه حتي النهايه لأنه واقع عايشته لسنوات طوال
-لما قفلت الباب في وشه راح اشتغل و كافح بس انت ما قدرتش تشوفه ناجح حجمته في شغله و خسرته كتير و اضطر يسافر قد ايه انت أناني دي مراته ما كنتش بتلحق تشوفه و النفوس شالت من بعضها كتير و بعت اللي تشككه في أخلاق مراته علشان يرميها و مينفعش الصلح بينهم.
زفر بحنق،و تأفف منفعلا
-انتي عاوزة توصلي لايه؟
انتفضت و من ثم نهضت لتردف بحكمه لعلها تحيي شفقه في قلبه الصلب
  
-عاوزة أوصلك ان الدنيا اكتفت منك و من أمثالك،فبلاش تكون سبب في زياده حد شبهك.
😉😉😉😉😉 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
في منزل مريم حيث قامت ثريا باستدعاء ولاء كي تسرد أمامها ما حدث عندما قامت بزيارة سالم
-و الله ما كنت عاوزة أجي ورايا شغل كتير مش بيخلص كمان عادل بيعدي عليا هيستغرب لو ميلاقنيش.
ابتسمت ثريا بخبث و لكنها نظرت الي مريم و جدتها شارده فارتعشت ابتسامته و احتارت أتؤجل حديثها ؟
-كانت بهيرة جايه بس محمد كلمني و قالي انها تعبانه و نامت فكنت خلاص كلمتك مرضتش أرجع في كلامي .
انتفضت مريم عندما سمعت أن بهيرة مريضه و ظنت أن هناك خطب ما بحملها و أرادت أن تتخلص من الحديث
-ياريت كانت جت كنت قرأت ليها قراءن كل اما الحمل بيتقل بهيرة بتتوتر أصل أنا ملاحظة انها مش علي بعضها .
هزت ولاء رأسها تؤكد علي حديث مريم و لكنها تذكرت أيعقل أن تكون بهيرة أباحت بسر الأرض لمريم لا لا يعقل لقد حذرتها
-اممم فعلا بس أكيد متوتره علشان خلاص كلها كام شهر و تولد ربنا يقومها بالسلامه كل اما بتظهر حاجه جديده لازم تاخدها علي أعصابها.
انتبهت مريم
-ايه اللي ظهر يا ولاء؟
ارتبكت ولاء و توترت بشده
-ها و لا حاجه ربنا يستر كله خير.
أرادت ثريا تغيير الموضوع أفضل
-انتي هتتجوزى في شقه عادل يا ولاء
استغربت ولاء من سؤال ثريا و لكنها انتبهت
-لا طبعا عمرى ما هبعد عن بابا اتفقنا نبقي معاه.
عقدت ثريا ما بين حاجبيها لأنهم تناسوا أمر ياسمين
-طب انتي هتتجوزى عادل و ياسمين هتسيبوها لوحدها؟
تذكرت ولاء أمر ياسمين الذي تناسته تمام و أردفت بحزن
-و مين قالك مش يمكن موضوعنا يطول تكون هي اتجوزت
هنا انتفضت مريم عندما ذكر عن اطاله الموضوع و تحدثت بصدمه
-ايه ازاي يعني أومال عادل بيهبب ايه كل ده أنا زهقت و عايزة أخلص.
انتهزت ثريا الفرصه لتطرق علي الحديد و هو ما زال ساخنا فأردفت بغضب
-انتي اتجننتي و لا ايه و هو عادل كفايه علشان تتحل لازم احنا كمان ندخل و ده اللي عملته.
جحظت ولاء بعينيها لأنها تأكدت أن ثريا فعلتها و ذهبت الي سالم و لكن عليها الأن تهدئة الوضع
-لا ما اتجننتش.يا مريم فكرى بالعقل كده عادل هيحلها ازاي و امتي و فين و لو اطلقت زى ما كانت عاوزة النهارده.
  
انتفضت مريم خاصه عندما سمعت عن رغبه حلاوتهم في الطلاق الأن بعد أن أخذت كل شئ لا لابد من تركها للعيش معه
-مليش دعوة و اعملوا حسابكم لو بتفكروا ترجعوني ليه حتي لو تمثيل أنا مش هقبل ساعتها ههرب و هتجوز مصطفي و هو قادر يحميني.
صدمت ولاء
-وتسيبينا و تعيشي لوحدك.
سخرت ثريا من موقف مريم
-وليه تظلم نفسها علشان ترجع حق أبوها؟
واجهتها ثريا بالحقيقه المرة لتربت ولاء عليها
-لازم تضحي علشان تعيشوا مرتاحين يا مريم.
هزت مريم رأسها برفض فكرة الرجوع الي سالم
-ميبقاش كده يا ولاء انتي و عادل لو في نفس الموقف مش هيقبل.
شعرت ولاء بوخزة من الألم عندما تخيلت نفس الموقف لن تتحمله
-ميهونش عليا يا مريم بس صدقيني مش هينفع غير كده . عارفه انك مش هتقبلي علي نفسك
اقتربت ثريا من مريم تربت علي ظهرها بحنان تحاول تشجعيها لما هو قادم حتي لا يخسروا كل شئ
-هتتعدل يا مريم متيأسيش من رحمة ربنا كل اللي طلباه منك لو جالك في أي وقت و سألك قوليلي ماما عندك.
هزت ولاء رأسها تثني علي حديث ثريا بكل قوة و شجاعه وحماس مع اضافه نكهه من المرح اصطنعتها جديدا
-يارب احنا ملناش غيرك خليه يتشل من برود مريم أو يجيله لطف و نخلص منه و الله أنا حاسه انه هيخاف يجيلك .
تعالت ضحكات مريم علي دعوات ولاء علي سالم و بالرغم من أنه والد ابنها الا أنها تحمل له المزيد من الكره في قلبها
-بكره تروق و تحلي و نضحك علي اللي قلناه ده فظيعه انتي يا ولاء يعني لو مش مقتنعه هتقنعيني عليكي أسلوب زى ناس كده.
انفرجت اسراير ثريا و تهللت فمعني حديث مريم أنها اقتنعت بفكرتها و ستنفذها و لكن احتاجت التـأكيد منها ليس أكثر فأردفت قائله
-لا بقولك ايه عندنا مبدأ أنا و ولاء عاوزين منك كلمه أه يا لا علشان نجهز نفسنا للجديد و نشوف مين فيهم هيطلع من جحره الأول و يجيلك.
توترت مريم
-هقول لمصطفي ازاي؟
اقترحت عليها ولاء قائله
-أنا هكلمهولك و لا أقولك هقول لعادل.
مازالت ثريا تقتنص الفرص قبل تغير مريم
-ومستنيه ايه يلا كلميه بلاش تضييع وقت احنا ما صدقنا.
أمسكت ولاء بهاتفها لتهاتف عادل الذي أجابها سريعا لينتشي من صوته بعد صوت الحمقاء
  
-لولي اللي واحشاني اللي بتتصل ديما في الوقت المناسب فرصه أريح ودني من صوت البومه.
نظرت ولاء الي ثريا و مريم التي ابتسمت لها بخبث و هي وضع محرج حيث كان الهاتف صوته مسموع
-احممم ازيك يا عادل علي سيرة البومه في طلب لازم تنفذ علشان نسرع و نخلص منها و انت ودانك ترتاح .
عقد عادل ما بين حاجبيه علي أسلوبها المقتضب معه و استغرب أهي ولاء التي كانت بالأمس لا تود تركه ما بها 
-حد جمبك و لا ايه؟عموما ماشي أنا تحت أمرك و انتي عارفه كده كويس و شكل العمليه قربت الدنيا والعه بينها و بينه.
ابتسمت بسعاده و هي تنظر اليهم حتي أنها غمزت لثريا دلاله منها أن زيارتهم لهم كانت ناجحة مئه بالمئه انتظر ردها لتجيبه
-ماما ثريا و مريم بيسلموا عليك و مريم عايزاك تفهم مصطفي بلاش يفهمها غلط الفترة الجايه أي حاجه هتعملها لمصلحه الكل.
تعالت ضحكاته خاصه عندما علم أن حديثها الرسمي كان بسبب وجودها معهم و لكنه انتبه علي باقي حديثها و تذكرجيدا خطة ثريا 
-قاعدين تسمعوا خالتك ثريا عملت ايه بس مش فاهم يعني هي مريم ناويه ترجع لزفت الطين زى ما أمها قالت و هتشغلوني خاطبه يعني.
نفت ولاء
-لا هما هما يعني.
انتظر لتقول ما عندها
-قولي يا لولي محتاجين ايه.
ابتسمت بخفوت و قلق منه قائله
-أقول و لا هتيجي تجيبني من شعرى.
ضيق عينيه ليشعر أن ظنه القادم صحيحا
-أنا كنت هأجل مقابلتنا لبكره بس خلاص مش هينفع.
شهقت ولاء حيث شعرت أنها هي التي ستكون متضررة
-كححح و انت كل حاجه هتلبسهالي أنا .خد خالتي ثريا معاك.
أخذت ثريا الهاتف منها و هي تشير لها حتي تهدأ و من ثم حدثته
-ما تلم نفسك كده و تجيلي هنا و تتكلم معايا و أنا هفهمك كل حاجه .
جلست ولاء بجوار مريم تضرب علي قدمها بحده تندم علي مهاتفته
-أه و ربنا أنا حمارة دلوقتي لو جه هيعلقتي طب اهرب هيجيلي بيتنا .
 و ما هي الا ساعه حتي أتي لهم فتحت له الباب ليقرصها في ذراعها فصرخت
-سلامتك من الاه . يا لولي مالك.هي عيوني حسدتك و لا ايه قلتلك بلاش النهارده.
هزت ولاء راسها بخوف و قلق من كلمات و نظراته المتفرسه بها يكاد يقتلها بها 
-أبدا دي الحيطه اتخبط فيها و أنا بفتحلك. و بعدين ما يحسد المال الا اصحابه يا عادل.
أمسك ذراعها بلهفه و شوق مصطنعين و هو يكاد يخلعه من مكانه يمثل أنه يربت عليه 
-أجبلك مرهم و لا حقنه و لا ايه.بصي هجبلك حقنه و حلاوتهم بتعرف تضرب حقن أهو نخلص.
كادت ثريا أن تطلق ضحكتها و لكنها اقتضبتها عندما وجدت ولاء تتأوه لتنتشله من أمامها قائله له
-احنا مبنخافش من حد يا حبيبي خف علي ولاء هي ملهاش ذنب ده اقتراحي و انت لازم تفهمه لمصطفي.
هز عادل رأسه بيأس علي اصرار ثريا علي خطنها التي من الممكن أن تخرب ما بين مصطفي و مريم أكثر
-لسه مصممه برضه يا خالتي الخطة دي طويله و مريم مش هتقدر ليها و أنا معنديش استعداد أخسر مصطفي.
أخذته ثريا في ذراعيها و هي تشرح له الأمر لدرجه اندهاش مريم و ولاء من طريقتها في جذب انتباهه و اقناعها
-لا دي قصيرة و هتجيب من الأخر و علشان تتأكد مريم دورها بسيط لو فرضا و ده مش هيحصل. ولو راح ليها هتقوله كلم ماما.
نظر اليها عادل مطولا متحيرا ما بين الموافقه على خطتها ام رفضها و تبليغ مصطفي
تعليقات



×