رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثامن عشر بقلم مروة البطراوي
قذفها علي الأرض لتسقط و يسقط معها بعض قطرات الدماء من بين قدميها لتضع يدها علي فخذيها و تتفاجأ بالدماء التي تخرج منها لتتحدث بألم و انكسار
-أنا كنت جايه من عند الدكتور علشان أبشرك اني حامل في ولد علشان أفرحك بيه يا سالم
كانت تتحدث و هي تريه الدماء التي علي يدها من أثر ملامستها لخاصتها .لتستطرد قائله
-بس خلاص معدش له لزوم كنت عارفه انك مش عايزاه من الاول بس و ديني لهندمك عليه.
القت بكلماتها ليهم بالذهاب و تركها في دوامه الذهاب الي المشفي أو مهاتفة الطبيب لانقاذها ليتخبط في التفكير و يرهقه التفكير فيما فعله بها و بابنه يتذكر قطرات الدماء التي هبطت منها علي الارض ليشعر بنغزة في صدره
♥️♥️♥️ #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
تفاجئ بيد نوال تربت علي ظهره ليبتعد عنها بقوة و يردف بعنف
-ابعدي عني كله منك يا شيطانه.
عقدت نوال ما بين حاجبيها قائله
-ايه ليه هي عملت فيك ايه طردتك؟
جذبها من ذراعيها و هزها بعصبيه
-قلتلك ابعدي عني و الاتفاق اللي ما بينا انتهي.
نظرت اليه باستحقار ظنا منه أنه عاد ليرضخ لحلاوتهم
-انت اتجننت يا سالم.عملتلك ايه لده كله الحق عليا نبهتك انها بتخرج من وراك.
أوقفها باصبعه لكي يخرصها فهو لا يريد أن يستمع للمزيد يكفيه ما حدث منذ قليل
-كلمه كمان و هندمك انك جيتيلي البيت و هي مش موجوده من الاساس كفايه ان ابني ضاع بسببك.
كادت أن تتعالي ضحكاتها بسخريه و لكنها تماسكت لا تريد اظهار حقيقه حمل حلاوتهم انه كاذب فغضبت
-هتندم يا سالم هتندم كتير و انت مصدق حلاوتهم في كل حاجه روح فهمها ان احنا مفيش بينا حاجه و لا هيكون.
تركت نوال سالم في دوامة الغضب ليذهب الي عمله و يرتمي علي الكرسي لا يستطيع استيعاب ما فعله مع حلاوتهم بسبب نوال التي جعلته يفقد أعصابه
🌷🌷🌷 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
علي الجانب الأخر و في نهاية كل يوم يلتقي العاشقين في الخفاء ولاء و عادل الذي كان يشعر أنه يتعلم أبجديات الحب علي يد ولاء و أن ما سار من قبلها كان هراء
-وحشتيني كتير يا ولاء طول اليوم بحس اني تايه من غيرك زى العيل الصغير اللي بيروح مدرسته و بيستني اللحظة اللي يرجع فيها و يترمي في حضن أمه.
أعجبها التشبيه فاردفت
-و أنا كمان بشتاق ليك في كل لحظة و صعب عليا كل يوم اشوفك بس أخر الليل.
تنهدت بحب و الحرمان يدغدغ حواسه لم يتخيل يوما أن يرتبط باحداهما بهذه الطريقه
-معنتش قادر علي بعدك أكتر من كده يا ولاء.خايف أكتب الكتاب و نتجوز نتكشف و ما صدقت الأمور تمشي.
كم سرت لحديثه الغير متوقع يوما أيعقل أن عادل لا يريد البعد عنها لساعات أيعقل أنه يريدها اليوم و علي وجه السرعه
-و الله و لا أنا يا عادل بس هنعمل ايه طيب.لو اتجوزنا و هي اكتشفت فعلا يبقي كل اللي عملناه هينهار في لحظه و ده مش في صالحنا.
هز رأسه
-باقي القليل.
تلهفت نوال
-بجد يا عادل؟
ابتسم اليها
-يا ولاء انتي قلتيها واحد منهم هيموت التاني.
شهقت ولاء حيث أنها عندما قالتها لم تقصدها
-لا بعد الشر موت ايه دول أرواح و انت في النص.
ابتسم لنقاء و صفاء قلبها و ربت علي يدها ورفعها ليقبلها
-قلبك ديما طيب و مش جايبلك غير المشاكل و خصوصا مني.
فرحت ولاء جدا بحديثه عنها و عن قلبهاو أرادت الليل يطول بينهما
-و الله لو منك علي قلبي زى العسل بجد انت كفايه وجودك معايا.
انشرح صدره لانها تناست أمر أفعاله المشينه و تذكرت فقط حبه
-و انتي بجد حبك ليا أكبر مكسب يا كل حاجه حلوة في حياتي يا قلبي.
تلهفت الي اللحظة الذي سينتهي فيها الصراع و كل شئ ليجتمع سويا
-منتظرة اللحظة اللي هتجمعنا سوا علي أحر من الجمر يا قلبي ربنا يسهل.
نظر عادل الي ساعته وجدها الثانيه عشر منتصف الليل لا يريد تأخيرها أكثر
- يلا يا حبيبتي اطلعي انتي بقي بالسلامه و تصبحي علي خير أحلام سعيده معايا.
ودت أن تمضي معه الليله بأكملها و لكن لا محاله تشعر بضيق في صدرها طفيفا
-مع السلامه يا قلبي و أكيد احلام سعيده و معاك كفايا اني بختم يومي بيك و ليك يا حبي.
هاتفت بهيرة لتخبرها بتفاصيل يوم عادل و أخبرته أيضا انه يريدها بأسرع وقت لتشعر بهيرة بالسعاده لولاء
💞💞💞 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
في صباح اليوم التالي تجمعت الفتيات حيث قابلت ياسمين بهيرة في الشارع و تعمدت ايقافها بالر غم من محاولة هروب الأخرى الا انها وقفت تسمعها
-بجد البريفيوم بتاعي وحش؟
كادت أن تنفلت ضحكات بهيرة
-والله نفسي تغيريه و تشوفي الفرق.
شردت ياسمين في أن أمر العطر هو السبب في بعد ضياء
-والله هجرب و أهو فرصه حلوة علشان ضياء يمكن يغير رأيه و يطلب ايدي.
هنا تعالت ضحكات بهيرة و بصخب لان ياسمين تريد ضياء و بشده لدرجه ظنها أنه العطر
-أيوه أيوه يعني مش علشاني لا ده علشان ضيو باشا و لا و وقعنا و طبينا أهو فرصه يظبطك .
خجلت ياسمين و زمت شفتيها بتذمر طفولي و عبست ما بين حاجبيها علي تنمر بهيرة المستمر
-بس يا بهيرة انتي متعرفيش أنا من جوه عامله ازاي اللي هو خلاص فقدت الثقه في نفسي و فقدت الأمل.
جائتهم ولاء من خلفهم تشير الي بهيرة بالصمت حتي تخرج ياسمين ما في قلبها دفعه واحده و ولاء تفزعها
-مبروك يا ياسمين والله يا بنتي وقعتي و لا حدش سمي عليكي و الصراحه ضياء ابن حلال و يستاهل المرستان.
التفتت اليها ياسمين بفزع و من ثم ضيقت ما بين حاجبيها بنظرات معاتبه لولاء مع بعض القلق مما هو أت لتردف قائله
-نفسي في اليوم اللي أقول ليكم فيه الله يبارك فيكم.تفتكرى عادل هيوافق بضياء انتي عارفه ظروفه و أخر مرة قالي ابعدي عنه.
تدخلت بهيرة لعلها تزيل التوتر و القلق الذي انتاب ياسمين فجاه أو من الممكن أنه بها منذ فترة و هذا ما يدفعها بالهجوم علي ضياء
-و ميوافقش ليه.ضياء محترم و انتي عايزاه لنفسه من غير أي حاجه تانيه و أهله ناس محترمين كمان و احنا هنقف جمبك حماتي و طنط ثريا هيقنعوه.
طمأنتها ولاء أكثر
-عادل قبل ما يعطيه كلمه هيتأكد الاول من حبه.
جائت مريم لتلقي تحيه الصباح عليهم و تستكمل معهم حديثهم
-يلا يا بنات يدوب نلحق معلش اتأخرت عليكم النهارده كنت بفطر محمد.
مالت بهيرة بجسدها نحو عربه الطفل الخاصه بمحمد تحدثه بحب قائله
-فطرت ايه حلو يا سكر انت كده تفطر من غيرى مش انت ابني برضه يا حماده,
نظرت اليها مريم بتعجب فهي قريبا ستكون أم و لكنها لا تنسي أمر محمد أول طفل
-لا هو فطر خفيف النهارده ماما عامله محشي و كلكم معزومين بس ابقوا هاتوا بيبسي.
صفقت بهيرة علي يدها و هي تعتدل لتنهض لقد اشتاقت الي هذه الأكله منذ أن كانوا بالمنزل القديم
-ياااه حبيبتي يا طنط ثريا و الله بحبها جدا فكرتني بأيام العز كانت حماتي تجمعنا و نقعد نحشي لينا و للجيران.
تعالت ضحكات مريم حيث كانت مريم هي التي تقوم بكافه عمله هي و عائشه و بهيرة تتحجج بمحمد و بكائه المستمر
-يلا يا طفسه.قال أغير البرفان قال لا مش هغيره الا بعد الأكله دي علشان أكل منها براحتي شكلك ممكن تبلعي بينا و انتي بتاكلي.
جزت بهيرة علي أسنانها بغيظ تتوعد الي ياسمين و ولاء و مريم ينظرون اليهم و هم يتناقرون كالضراير لتهدد بهيرة ياسمين قائله و محذرة
-طب اياكي أشم ريحه البرفان ده تاني.
ضحكت الفتيات سويا و أخذت ولاء و مريم يمازحونهم
-احم ايه البرفان ده يا ياسمين ياريتني ما قلتلك تغيريه.
جارت مريم ولاء في الحوار تحاول تقليد ياسمين بدقه
-بجرب بجرب يا رمضان جبت من ده كتير علي سبيل التجربه
-ردت عليها ولاء و هي تتصنع الاختناق تمثل أنها تود أن تتقيأ قائله
-كح كح كح.هموت هرجع هختنق و الله لأقول لضياء ابعد عن البت دي.
لتقترب مريم من ولاء مثل ياسمين تحتضنها بشده و تتعلق في رقبتها قائله
-ما هو أنا لازم اما أجرب أجرب فيكي يا بيرى ده انتي أول من اكتشف العيب.
🌸🌸🌸 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
عاد سالم الي منزله ثاني يوم ليجد حلاوتهم و والدتها يتصدرون منتصف المنزل
-في ايه انتي و هي ما تتكلموا قاعدين ليا كده ليه و لا السجانين ليكم شوق في حاجه.؟
نهضت والدتها السيده وفاء ترمقه بسخريه و غضب علي عدم اهتمامه بما حدث منه أمس
-مفيش و الله أنا بسايسها من امبارح راكبه راسها و مصرة تطلق منك و بصراحه عندها حق.
جحظ سالم بعينيه فهذا ليس الوقت المناسب يود طرق رأسه بالحائط علي الصفعه التي طالتها منه
-بقولك يا سالم طلقني و أوعدك هسافر و مش هتعرف ليا طريق طالما بتشك فيا يبقي مينفعش نكمل .
انتفض سالم يريد اصلاح ما يمكن اصلاحه حتي لا ترحل عنه بأملاكه التي اقتنصتها منه فأخذ يرواغها
-بجد يعني ممكن تتغاضي عل الجديد لمجرد اني رفعت ايدي عليكي.طب ما انتي غلطتي شكيتي فيا و خبيتي عني.
رن جرس الباب فنهضت وفاء لتفتحه و تتفاجئ بولاء و هي تدلف تضع رأسها في ألارض في محاوله اعتذار مصطنعه
-يا حاج سالم انت طول عمرك خيرك عليا و انتي يا حلاوتهم انتي الصدر الحنين سامحوني أنا فعلا محقوقه ليكم انتم الاتنين.
نظر اليها سالم باندهاش فهي بالأمس كانت تحذره من حلاوتهم و أشارت اليه أنه سيندم إذا استمر معها لدرجه شكه أنه لا يوجد حمل و لكن كيف و هو شاهد الدماء أمامه
-سيبك مننا يا نوال اللي كان بينا كمبياله و انتي خلاص أخدتيها ابعدي عني و عن حلاوتهم انتي بت خرابه علي رأي الكل و يا ما خربتي بيوت بايدك.
تضايقت ولاء من رده
-هعتبر نفسي ما سمعتش .
ردت عليها وفاء من خلفها
-ليه انطرشتي ان شاء الله يارب.
التفتت اليه نوال تهددها بعينيهاجيدا
-لو سمحتي ما تتحشريش بيني و بين حلاوتهم.
كادت وفاء أن تصفعها و لكن حلاوتهم أوقفتها قائله
-هو كمان السبب ياما فتحلها البيت و عطاها الكمبياله.
اقترب منها سالم فلا محاله من استخدام طريقه الاستعطاف
-ربنا يخليكي ليا يا حلاوتهم ارجعي عن الطلاق و أوعدك مش هشك فيكي تاني.
انتهزت نوال الفرصه لكي تلين حلاوتهم من ناحيتها مرة أخرى فتقدمت لتقف أمامها
-و انا الهي ربنا ياخدني لو كان في دماغي أعمل مشكله ما بينكم أنا كنت عايزة الكمبياله و بس.
جز سالم علي أسنانه فهو لا يريد تدخل نوال لأن تدخلها سيفقده أشياء كثيرة و علي رأسها حلاوتهم
-ابعدي شرك عننا بقي يا نوال ده انتي بومه و ربنا هي عمرها ما هتسامحك ولو سامحتني هيبقي علشان أنا جوزها.
مصمصت وفاء علي شفتيها تستغرب الحنان الذي يقطر من لسان سالم فالكل يعرفه جيدا انه لا أمان له و يشهد علي ذلك مريم
-يا حنين و كنت فين و انت بتلطشها بالقلم امبارح يا اخويا و لا و انتي بتجرجرها و مصمم ترميها علي الأرض طبعا علشان تخلص.
خشت حلاوتهم ان يتطور الأمر و يبدأ في التساؤل عن كيفيه الاجهاض أو أن نوال من كتر المماطله في العفو عنها نقول ما لا يعلمه سالم عن حملها.
-الله و هو ذنبه ايه هي دخلة شيطان.
كادت والدتها أن ترد عليها لولا طرق بابهم و وجود أخر شخص من المتوقع ظهوره و دخوله هذا البيت من جديد لدرجه التفتت الجميع لبعضهم البعض
-ربنا يجعل دخلتي عليكم خير.
ذهب سالم ليقف بجوار حلاوتهم ينظر الي ثريا قائلا
-خير يا مرات عمي لينا طبعا بس مش عارف هيكون ليكي ازاي.
همست وفاء بعد ما رأت ثريا أمامها ما زالت صبيه لا يشوبها شائب
-ما هو لو كنتي عرفتي اللي عملته فيكي زمان مكنتيش عتبتي عتبه البيت ده.
استمعت لها نوال بدقه حيث كانت قريبه منها و من ثم سحبتها من يديها لتعلم
-ليه بقي يا طنط فوفو عملتي ايه زمان في الست ثريا تكونيش أخدتي عمو طاهر .
نظرت اليها وفاء باستهزاء و أرادت اثارة غضبها حتي تترك أمر التدخل في أمور الأخرين
-لا عملت زى ما انتي عملتي زمان روحت قلت لعمك هريدي ان ثريا ماشيه علي حل شعرها.
بالفعل ذكرتها بما افتعلته بصديقه عمرها عندما وشت بها عند طاهر أنها تمشي مع رجال كي يزوجها
-اممم ماشي.
كان سالم يتحدث مع ثريا و ينفي ما تقوله عن زيارته الي أهله و الي مريم في محل الورد
-و لا حاجه يا مرات عمي هتفرق عند حلاوتهم هي واثقه فيا برأيي ترجعي مطرح ما جيتي و تاخدي دوا الضغط انتي ست كبيرة مش في حمل اللي ممكن أعمله فيكي عايزك تبقي جامده علشان ترجعي تسندي بنتك تاني لما أخد ابني منها أصل حلاوتهم سقطت امبارح و أنا اشتقت أحضن ابني.
مرت دقائق طويله و في خضم حديثهم خرجت وفاء لهم لتقف بالتحديد بجوار سالم
-أما فكرة حلوة أوى أهي تعوض حلاوتهم عن العيل اللي نزل يا نضرى ده كان واد.
هزت ثريا راسها و هي تضحك من داخلها لأنها
وجدت في عيني حلاوتهم استياء قاتم
-أه و الله يا فؤة كده بنتك هتروق و هتبقي حلوة و انتي كمان تاخدي راحتك و تدورى علي شبابك.
زفرت وفاء بحنق علي كلمات ثريا المهانه لها أم عن سالم فهو استغرب موافقه ثريا توقع ثورتها عليه
و لكنها رحبت بالأمر و استسهلته .