رواية سلسلة حكايات رمضان (مرحلة الياس في العلاقات) الحلقة السابعة عشر 17 بقلم هاجر نور الدين


 رواية سلسلة حكايات رمضان (مرحلة الياس في العلاقات) الحلقة السابعة عشر

_ حسن خطوبتهُ النهاردا؟

قولتها بصدمة وتساؤل لماما اللي لسة قايلالي الخبر دا حالًا، إحنا مش بنتكلم من ساعة أخر مرة ولا حتى شوفتهُ من وقتها الحقيقة، كنت مفكراه بيهدد بس عشان إاخطبت لفارس ولكن شكل الموضوع كبير فعلًا.

إتكلمت ماما وعي بصالي بصة شك وقالت:

= وإنتِ إتصدمتي ليه يعني يهمك في إي، أيوا خطوبتهُ النهاردا.

خدت نفس عميق وإتنهدت وأنا بقعد على السرير وبحاول أداري الحزن اللي جوايا ورديت على ماما بهدوء:

_ أنا بس بقول إني عرفت زيي زي الغريب، ويمكن أكتر كمان دا أنا عرفت في نفس اليوم.

إتكلمت ماما وهي خارجة وقالت:

= طيب يلا حضري نفسك بقى عشان هنروح كمان ساعتين.

هي خرجت وأنا فضلت قاعدة في نفس مكاني بحاول أستوعب الصدمة، ولكن المرة دي قاعدة بكل هدوء عكس اللي بيدور في قلبي وعكس العادة.

المرة دي حاسة إن العالم بقى فيه سكون رهيب، بصيت على المراية اللي في التسريحة على نفسي وإتنهدت وأنا مقررة إني لازم أطلع حلوة النهاردا.

قومت من مكاني وفضلت أقلب في الدولاب عشان أشوف هلبس إي ولكن مكانش دلخل مزاجي حاجة من اللي عندي الحقيقة وفضلت واقفة بيأش لحد ما سمعت صوت موبايلي بيرن وكان فارس، فتحت المكالمة وقولت:

_ أيوا يا فارس؟

رد عليا بسعادة وقال:

= عرفتي هتلبسي إي في خطوبة حسن النهاردا ولا أجيلك ننزل نشوف فستان؟

إبتسمت نُص إبتسامة وقولت بهدوء:

_ هتيجي إمتى؟

سمعت صوت ضحكتهُ السعيدة وبعدين قال:

= إجهزي وأنزلي هتلاقيني واقف قدام البيت مستنيكِ حالًا.

ضحكت وقفلت معاه، فارس طول الفترة اللي فاتت بيحاول يكسب قلبي بكل الطُرق، لطيف معايا في كل الأوقات وبيهتم بأقل وأدق التفاصيل، خروجات وهدايا وإهتمام زايد.

خلصت ولبست ونزلت لقيتهُ واقف فعلًا تحت البيت وهو مُبتسم، إبتسمت أنا كمان لإنهُ فعلًا جِه في أقل وقت، روحنا ندور في محلات كتير أوي لحد ما رسيت في الأخر على فستان ستان زيتي رقيق وجميل جدًا، وهو جاب قميص أبيض وبنطلون زيتي بنفس درجة الفستان عشان يعمل ماتشينج معايا.

ضحكت عليه وعلى طريقتهُ وبعدين روح كل واحد فينا البيت عشان نلحق نجهز بسرعة، روحت جهزت وحطيت ميكب هادي ورقيق ومكانش في مشكلة في دمعة تنزل وأنا بحط الماسكرا أو الروچ بس نمسحها تاني عادي.

ولبست الفستان وكنت فعلًا طالعة حلوة أوي، دموعي المتمردة نزلت من تاني ومسحتها بسرعة عشان متبوظش الميك آب بتاعي، نزلت مع بابا وماما وكان فارس مستنينا تحت، مش هنكر إنهُ كان حلو ومُهندم جدًا.

ركبنا معاه وبدأنا نتحرك ولكن على غير العادة كنت قاعدة في الكرسي اللي جنبهُ وماما وبابا ورا، قرب راسهُ مِني شوية وقال بإبتسامة وعيون مليانة حب:

_ بس شكلك زي القمر النهاردا، أنا بحبك كل دقيقة أكتر من الدقيقة اللي قبلها بجد.

بصيتلهُ بهدوء وسرحان وأنا مش عارفة أحدد المشاعر اللي جوايا ولكن إكتفيت بإبتسامة من الإحراج وبصيت من شباك العربية اللي جنبي.

وصلنا بعدها للقاعة ونزلت وأنا بصالها وحاسة إني عايزة أعيط بجد ولكن منعت نفسي، أكيد مش هطلع ضعيفة مهما كان، دخلنا وكانوا لسة مجوش.

قعدنا على طربيزة وكنت سرحانة وبحاول أتمالك أعصابي اللي بتترعش على قد ما أقدر، إتكلم فارس وهو بيمسك إيدي اللي بتترعش وقال بتشجيع وإبتسامة:

_ هايا، أنا جنبك.

بصِتلهُ وسحبت إيدي وقولت بهدوء:

= ما أنا شايفة إنك جنبي.

إبتسم وقال:

_ لأ أقصد إني جنبك يا هايا وإنتِ فاهمة قصدي.

بصيتلهُ وإتنهدت وبصيت على طريق الدخول، مستنية أشوف اللي فضلها عليا، مستنية أشوف اللي بيدعي إنهُ رفضني عشانها، رفض حب العمر بحالهُ حرفيًا عشان خاطرها.

بعد تقريبًا رُبع ساعة وصلوا، كان حسن مُبتسم جدًا وباين عليه السعادة، كان ماسكها في إيدهُ، واحدة مشوفتهاش قبل كدا خالص، كنت باصة عليهم وهما مع بعض وماسكين إيد بعض وأنا حاسة إن قلبي كإن حد بيضغط عليه جامد.

إبتسمت بسخرية من نفسي، الفرق بيني وبين حسن في خطوبتنا إني كنت بعمل عشانهُ ودلوقتي هو كمان بيعمل عشانهُ، مفكرش فيا ولا في مشاعري ولا حتى جرب يمنع موضوع فارس بجدية، كان كل اللي بيعملهُ كلام وبس.

ونهاهم بتهديد وأهو نفذ، كانت ماما عينيها عليا ولما شوفتها كدا بعذت عيني عن حسن وخطيبتهُ وأنا بحاول معيطش لحد ما فارس قام وقف وقال بهدوء:

_ هايا، تيجي نشرب قهوة برا، شوفت عربية واقفة برا القاعة.

قومت وخرجت معاه فعلًا لإني مكنتش قادرة أتنفس من كتر الخنقة اللي حاسة بيها، إتكلم فارس موجه كلامهُ لماما وقال بإبتسامة:

_ بعد إذنك طبعًا يا حماتي، أجبلك حاجة معانا؟

إبتسمت ماما بهدوء وحزن عليا وقالت:

= روح يابني، عايزاك تاخد بالك منها بس.

بعدها طلعنا أنا وفارس من القاعة وأنا كنت هادية جدًا بس عيني سرحانة في اللاشيء، عيني تايهة وتركيزي ضايع، إتكلم فارس بعد ما حط قدامي كوباية القهوة بتاعتي وإحنا واقفين قدام البحر اللي جنب القاعة:

_ قهوتك يا هايا، إنتِ كويسة؟

مسكت منهُ القهوة وبصيتلهُ وإبتسمت من غير روح وقولت:

= أيوا الحمدلله، ليه بتسأل سؤال زي دا؟

إتكلم بتردد وقال:

_ يعني عشان عارف إنك كنتِ متعلقة بـ حسن وكدا، بس أوعدك هعوضك عن كل دا ومش هخليكِ تفتكري آي حاجة تخصهُ، إنتِ بس اللي إديني فرصة يا هايا.

فضلت بصالهُ وساكتة، مش عارفة أقولهُ إي ولا عارفة حقيقة مشاعري، ولا حتى عارفة أعيط، بدأت أشرب في القهوة وأنا باصة للبحر وبعدين قولت بضيق:

_ فارس أنا عايزة أروح، حاسة إني محتاجة أنام.

بصلي وقال بتنهيدة:

= طيب يا هايا، هعرف والدك ووالدتك وهاجي أوصلك.

راح فعلًا عشان يبلغ أهلي وأنا غمضت عيني بهدوء وأنا بتنهد بعمق وبطئ، نفسي يطلع كابوس وأصحى على حياتي الطبيعية اللي قبل كل الحوارات دي، بعد شوية طلع فارس وركبنا العربية وروحني من غير كلام طول الطريق، روحت وطلعت بدون ولا كلمة وهو كان واقف مستني أطلع عشان يطمن عليا.

لحد ما طلعت وشاورتلهُ من الشباك يمشي، دخلت بعدها ويادوب غيرت ونمت من غير ما أدي فرصة للحزن أو لعقلي إنهُ يبدأ جلد الذات ويبدأ يقطع جوايا.

تاني يوم صحيت وكان في البيت حالة هرج ومرج، فتحت عيني بنُص فتحة وبصيت على الساعة قدامي كانت 12 ونص، أنا نمت كل دا؟

بعدها قومت عشان أشوف إي اللي بيحصل برا ركانت ماما وبابا ووالدة حسن قاعدين مع بعض ومامة حسن بتعيط، قربت منهم وأنا بسأل بتوتر:

_ في إي اللي حصل؟

بصتلي ماما وقالت بحزن وعياط:

= حسن الحكومة خدتهُ بسبب إنهُ كان بيوزع مخدرات.

حسيت بجردل ماية ساقع في عز الشتا بينزل عليا، إتكلمت بتساؤل وخضة وقولت:

_ مين اللي قال كدا؟

فتحت ماما موبايلها وورتهولي، كانت الڤيديوهات اللي شوفتها قب لكدا كلها منشورة على السوشيال ميديا والدنيا خربانة من الصبح، حسيت الدم بيغلي في عروقي ودخلت الأوضة بتاعتي بسرعة وإتصلت على فارس، أول ما رد قولت بزعيق:

_ مش قولت إنك مش هتعمل كدا لو إتنيلت إتخطبتلك، عملت كدا ليه؟

إتنهدت فارس وقال بهدوء:

= هايا أنا شوفت اللي حصل ودا مكانش أنا، أنا قد وعدي يا هايا وهعمل كدا ليه أصلًا وإنتِ معايا وهو خطب خلاص، يعني هأذيه ليه؟

إتكلمت بإنفعال وقولت بعدم تصديق:

_ والله!
الڤيديوهات اللي إنت موريهالي دي نزلت من السما إتنشرت فجأة على الإنترنت صح؟

إتنهد فارس وقال بمحاولة تبرير:

= يا هايا وحياتك عندي ما أنا اللي عملت كدا، وبعدين متنسيش إن الڤيديوهات دي مش معايا أنا بس وإني واخدها من واحد.

حاولت أهدي نفسي وأنا بشد في شعري بعصبية وبعدين قولت بهدوء:

_ طيب وبعدين يا فارس؟

سكت شوية وبعدين قال:

= إقفلي هكلم الراجل اللي خدت منهُ الڤيديوهات وأعرف منهُ إي اللي حصل.

قفل معايا وأنا فضلت قاعدة على أعصابي، بعد نص ساعة تقريبًا إتصل بيا فارس رديت عليه بسرعة وقال:

_ هايا إنزلي كدا عايز أوريكِ حاجة أنا في وسط البيت عندكم.

قفلت معاه ونزلت بسرعة ليه، إتكلم وهو بيوريني صورة إيمان وأبوها وقال:

_ تعرفي البنت دي؟

بصيت للصورة بصدمة وإندهاش وقولت بتساؤل:

= أيوا كانت معايا أنا وحسن في المدرسة وكانت بتعشق حسن.

سكت فارس ثوانٍ وبعدين قال:

_ هي اللي نشرت الڤيديوهات دي والراجل اللي جنبها دا هو اللي كان بيدي حسن المخدرات يوزعها، ومن إنك بتقولي بتعشق حسن يبقى أكيد هي اللي عملت كدا بعد ما عرفت إنهُ خطب إمبارح.

سرحت شوية بتفكير وأنا بربط الخيوط ببعض وبدأت أفهم كل حاجة، يبقى هي كانت بتهدد حسن بيا عشان ميخطبنيش وإلا هتكشف سرهُ اللي مع أبوها أكيد، وعشان كدا حسن فضل رافضني طول الفترة دي، بس اللي مش لقيالهُ إجابة لحد دلوقتي ليه حسن يعمل كدا من البداية أصلًا.

قررت أنا وفارس نروح القسم ونبلغ عن أبو إيمان ونقولهم كل اللي نعرفهُ وبعدها جبنا محامي شاطر وخليناها يلعب بالأدلة والڤيديوهات وخليناه يقنعهم إن كل دا كان تحت التهديد لـ حسن وحتى مصورينهُ عشان يعرفوا يمسكوها عليه ومن هنا لهنا المحامي الشاطر عرف يخرج حسن منها بمبلغ محترم برضوا.

واللي لبس القضية في الأخر كان والد إيمان، روح حسن البيت بعدها بالليل خالص وكلنا كنا قاعدين على أعصابنا، أول ما شوفناه قومنا بلهفة وكان فارس روح بيتهُ لإن الوقت إتأخر.

فضلوا يحضنوا فيه ويتطمنوا عليه وأنا كنت واقفة ببصلهُ بعتاب وبس وهو كان بيبُصلي نظرات أسف، متكلمتش ودخلت قعدت في البلكونة، معداش خمس دقايق وجه ورايا وقعد قدامي وهو بيقول بإحراج:

_ أنا أسف يا هايا، وشكرًا ليكِ إنك عملتي كل دا عشاني.

بصيتلهُ بهدوء وقولت ببرود:

= عادي يا حسن، عملت كدا عشان العِشرة بس، بس ليه عملت كدا يا حسن، لحد دلوقتي دا السؤال اللي مش لقيالهُ إيجابة، ممكن تجاوبني؟

إتنهدت وقال بحزن:

_ عشان خاطر صاحبي يا هايا، إبراهيم إنتِ عارفاه وعشان العملية بتاعتهُ اللي كان لازم يعملها وكان بين الحيا والموت، كلمتني إيمان وقالتلي إنها هتساعدني وودتني لأبوها اللي إكتشفت إنهُ شغال في المخدرات وكان محتاج مساعدة التوزيع من واحد محبوب ومشهور عندهُ معارف كتير وخصوصًا الرياضيين عشان بيخليهم يشتغلوا ويتمرنوا وقت أكتر من غير ضرر.

بصيتلهُ بدهشة وعدم تصديق وقولت:

= ليه يا حسن بجد، كان في مليون طريقة ليه تعمل كدا؟

بص في الأرض وكمل وقال:

_ وافقت لإن المبالغ اللي كان بيقولي عليها كانت تكفي تقديمة العمليات والمستشفى وتكفي كل حاجة، ومكنتش أعرف إنهُ بيصورني تحت إرادة إيمان وبعدها إيمان هددتني بالڤيديوهات دي إني مقربش منك ولا أعترف حتى بحبي ليكِ وإلا هتفضحني، ودا كان السبب الحقيقي يا هايا.

كنت ببصلهُ وأنا حاسة بقهرة وحاسة إن اللي قدامي دا شخص تاني معرفهوش مش حسن، شافني ساكتة والدموع متجمعة في عيني إتكلم وقال:

_ حقك عليا يا هايا، أنا بحبك والله ومش عايز غيرك، أنا اللي خطبتها دي هي معايا في الجامعة وبتحبني بس أنا لأ ولكن إتسغليت الفرصة عشان أضايقك لإني حسيت إنك بعدتي عني وإختارتي حد غيري، ولكن أنا بحبك يا هايا.

إبتسمت بسخرية ودموعي نازلة وقولت:

= بما إن كل حاجة بقت على المكشوف يا حسن أنا لما إتخطبت لفارس كان عشان بيهددني بڤيديوهاتك اللي هو إشتراها من أبو إيمان يا أتخطبلهُ يا هيفضحك، زي قصتك تقريبًا بس الفرق إني كنت بعمل عشانك وعشان بحبك وإنت كنت بتعمل عشان نفسك ومش مهم تبعد عني وتخسرني المهم متتفضحش!

إتكلم حسن بأسف حقيقي وحزن وقال:

_ والله أنا أسف يا هايا، أنا هعوضك عن كل دا والله أنا بحبك.

إبتسمت بوجع وقولت:

= وذنبها إي اللي إنت بتحبها وعشمتها دي وخطبتها، ذنبها إي تجرحها بالشكل دا وتفسخ معاها بعدها بيوم، وحتى لو مكانتش موجودة أنا عمري ما هفكر فيك تاني يا حسن، عمري ما هبقى مع واحد أناني وبيفكر في نفسهُ وإزاي يقهرني وبس، خلاصة الموضوع متتكلمش معايا خالص في الموضوع دا تاني يا حسن.

سيبتهُ بعدها ودخلت الأوضة بتاعتي فضلت أعيط بقهرة لحد ما نمت من التعب، تاني يوم صحيت كلمت فارس وقولتلهُ إني عايزة أقابلهُ، نزلت وقعدت إستنيتهُ في الكافيه وهو وصل بعدي بدقايق وأول ما شافني إبتسم وقعد قدامي.

إتكلم بسعادة وقال:

_ دا أنا أسعد واحد في الدنيا بجد عشان أصتبح على المكالمة اللي زي القمر دي.

إبتسمت بهدوء وأنا باصة للمج اللي بين إيديا وبعدين قلعت الدبلة وحطيتها قدامهُ بدون كلام، بص للدبلة وبصلي بصدمة وقال:

= دا ليه يا هايا؟

إتنهدت وقولت:

_ لإن خلاص اللي كنت مهددني بيه حصل ومبقاش ليها لازمة في إيدي، عارف يا فارس كان ممكن أحبك والله بسبب حبك ليا ولكن إنت كمان أناني مخدتش موافقتي ومش مهم رأيي بس المهم إنت مبسوط وخدت اللي عايزهُ، الدبلة دي اللي كان رابطاني بيك كانت تحت التهديد ولسبب معين والسبب إنكشف فـ الدبلة عقدها إنتهى، خطوبتنا مكانتش مبنية على الحب ولا التفاهم ولا حتى الرضا عشان الدبلة تكمل في إيدي، عشان كدا مقدرش أخليها، ولكن ممكن نبقى أصدقاء من بعيد إنت شخص كويس صدقني ومعندكش عيوب غير الأنانية ودي لو حاولت تحلها في يوم من الأيام ممكن أفكر فيك.

خلصت كلامي وأنا ببتسملهُ وقولت وأنا بمسك شنطتي:

_ شكرًا ليك يا فارس على كل محاولاتك ولكن مقدرش أكون أنانية وأكمل معاك وأنا مش بحبك ولا راضية عن العلاقة من البداية، ربنا يوفقك يا فارس.

إتكلم بتكقع وهو بيحاول يوقفني وقال:

= طيب إديني فرصة وأوعدك هتغير أنا بحبك فوق ما تتخيلي وهعمل آي حاجة عشانك!

إبتسمت وقولت بكل هدوء:

_ ربنا يسعدك في حياتك يا فارس.

مشيت من الكافيه بعد ما خلصت المهمة اللي كنت جيالها، بعد ما حسيت إني رجعت حُرة من تاني بدون قيود أو مشاكل أو حتى ضغوطات، أنا لسة مبطلتش أحب حسن ومش هقدر أدخل في علاقة تانية دلوقتي وأظلم خد معايا فيها، مين يتعافى من علاقة حب دامت أكتر من 20 سنة!

ولكن الأكيد إني هبدأ من جديد لإني قوية ولإن مش دا شكل الحياة اللي بتمناها أبدًا.

تعليقات



×