رواية صقر الظلام الفصل السابع عشر بقلم لولو طارق
اللهم من عادانا فعادِه، ومن آذانا فآذِه، اللهم إننا ضعفاء فقوّنا، مظلومون فانصرنا، مبتلون فثبّتنا، اللهم آنس وحشتنا، وأزل كربتنا، وخفّف مصابنا، واشف مرضانا. اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا ضياءً، ولأفهامنا جلاءً، ولأسقامنا دواءً، ولذنوبنا مُمَحِّصًا، وعن النار مُخَلِّصًا، اللهم ذكّرنا منه ما نُسّينا، وعلّمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم اجعلنا ممن يُحِلُّ حلالَه، ويُحرِّم حرامَه، ويعمل بمُحْكَمِه، ويؤمن بمتشابهِه، ويتلوه حق تلاوته، اللهم ألبسنا به الحُلل، وأسكنا به الظُّلل، وأسبغ علينا به النعم، وادفع به عنا النِقم.
« وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، اعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير بين يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك»، رواه مسلم.
«الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلا»
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤❤🧡🧡🧡💛💛💛💚💚💚💙💙💙💜💜💜
حسنى واقف لما حصلهم وجمبه العيال كلها زعق وشاور : ماتنط يالا منك له هاتوه حتى لو ميت هاتسيبوه يعلم علينااا وإلا إيه
واحد رفع إيده : معلش يامعلم الميه بينى وبينها تار أنت شايف الواد نزل النزله ماقبش شكلها حته واعره قوى
حسنى زق واحد ؛ نط يا برشامه
برشامه : يالهوى يامعلم دى عاليه عاليه مفيش كلام طب انزل تحت وأشوفه إيه يخلينى أنط نطة الهرم دى
حسنى مسكه من قفاه : أطلع ياد بقولك زعق أطلع انت كمان يا سامبوووو
سامبو باصص للميه ورجع بص لحسنى : حلال الله اكبر دا يومى بقى
حسنى إداله بالرجل : أيوا يومك ياروح أمك أطلع ياد منك له
سامبو قلع التيشرت وطلع على السور وبرشامه جمبه
الست قربت عليهم وبدون أى مقدمات : ماتنط منك له شوفو الواد جاتكو الهم وزقتهم وقعتهم
سامبو وبرشامه : يالهوووى ... وكلهم بصو لتحت معاهم ... تششششش
الست ضحكت وبصت لحسنى : مدام عملو تششش يبقو مش طالعين
حسنى هز راسه وجسمه : الله يطمنك ياختى وسعى كدا خلينا نشوف العيال بقى وبيزقها بإيده
واحد جمبه : ماظهروش يامعلم
حسنى : هما نطو فى مثلث برمودا وإلا إيه
واحد من وراه بنهجه قرب بص فى الميه : مين دول يا حسنى
حسنى مركز هو والعيال إلا معاه فى الميه : دول الرجاله بت .. بص جمبه وهو بيقول بإستغراب حسنى .. زعق وبيقرب عليه .. الواد اهو امسكوه يا ولاد ال.....
أدم جرى كام خطوه طلع على السور وهو بيضحك وبيقوله تعيش وتاخد غيرها يا حسنى ونط للمره التانيه
الست زغرطت وسقفت جااامد رفعت صباعين : اتنين صفررررر .. بصت للميه يحميك ربنا يا ضناياااا .. فى اتنين تحت غرقهم يا واد واطلع غرق بقيتهم .. رجعت بصت لحسنى ورجالته .. يا شوية عرر مش عارفين تمسكوه هههههههه
حسنى دور فيهم الضرب ونطط اتنين بالعافيه ونزل هو وباقى الرجاله تحت يستنو أدم يطلع من الميه .. فضلو وقت كبير والناس اتلمت وبتتفرج وأدم ما طلعش والكل بيقول غرق وأكتر واحده واقفه حزينه الست إلا لا لها علاقه بيه ولا تعرفه اتفاجئت إن الولد إلا رمى نفسه قبل ادم أدم أنقذه قبل ما يطلع لحسنى والناس ملمومه حواليه بتساعده وتسعفه ...
حسنى بهيجان لرجالته نازل شاتيم فيهم : راح فين فص ملح وداب
سامبو : يامعلم أنت شايف بعيونك دورت كتير ولا له أثر وبعدين النيل غويط شكله شبك فى حاجه ماعرفش يفلفص ومات بجد
حسنى : والله لو طلع لاعلقو يا شوية عرررر .. مش بعيد يطلع يطلعلى لسانه وينط تانى هو عفريت وإلا إيه
برشامه بينطر شعره : شكله كدا ...
أدم لما نط تانى مره مسك فى العمود بتاع الكوبرى بعيد عن سامبو وبرشامه لانهم اتحركو لورا يشوفوه فين .. أستخبى فى الكوبرى من تحت فى حته ضلمه كحل لايمكن حد يشوفه أبدااا .. انتظر لما مشيو من المكان وطلع لقى الست واقفه زى ماهى تبص عليه وتدعيلو وتعيط ... قرب عليها وهو مبتسم وبمداعبه : بتعيطى ليه يا جميل حبتينى وإلا إيه رفع إيده لفوق .. لاء أنا محجوز
الست بفرحه حضنته بكل تلقائيه وباسته : حمدالله بسلامتك ربنا يحميك يابنى
أدم قرب باس راسها بكل حب : ويبارك فيكى يا امى
الست : تعالى امشى من هناك ليمسكوك دول ناس مايعرفوش ربنا
ادم انجها ومشى معاها .. إيه ورطك مع الناس دى شكلك ابن ناس ومحترم اوعى تكون بتبرشم يا واد
أدم ضحك بصوت عالى : لاء ماتقلقيش انا زى الفل انا قولت أهزقهم شويه وأتسلى بيهم
الست : تتسلى مع ناس قتالة قتله يا واد اسمك إيه ياحلو
أدم : اسمى ذكريا
الست : ونعمه الاسم
أدم : أنتى تعرفيهم
الست : أنا من الشارع إلا ورا المدعوق إلا اسمه حسنى جاتو الهم والقرف أكتر ماهو قارفنا وموسخ سمعة المنطقه كلها
أدم : إمال إيه جابك على الكوبرى
الست : بتمشى يابنى بشم هوا نضيف هانعمل إيه يعنى طبطبت على إيده .. تحس ان ربنا بعتك فى الوقت المناسب عشان خاطر الغلبان إلا رمى روحه فى الميه داهون بس أنت عترت فيه ازاى
أدم بضحكه : نطت فوقيه نزلت لتحت خبطت فى دماغه كان خلاص بيموت شديته وطلعت من ورا والمغفل هو ورجالته بيبصو لقدام على أساسى انى ها اعوم وأقولهم انا اهو
الست : شاطر يا واد هو الغبى كدا مايبصش اكتر من تحت رجليه
أدم : بس الواد إلا أنقذته من الغرق كان بينتحر ليه
الست بصعبانيه : كان واقف جمبى بيعيط .. أقوله مالك يا واد ايه مزعلك كدا يقولى أبويا وأمى مش موافقين يجوزونى إلا بحبها وانا زهقت وعايز اسيب لهم الدنيا وأمشى .. قولتله هاتكفر يامنيل عشان حب جاتك واكسه يا موكوس وأدم ميت على نفسه من الضحك بسبب طريقة كلامها .. منا حبيت المنيل جوزى وورانى أيام اسود من قرن الخروب يقطع الحب وسنينه إلا مطير عقولكم
أدم بغمزه : دانتى حبيبه قديمه بقى يا سوسو
الست بصتله : يوه عرفت أسمى منى اوعى تكون عفريت يا واد زى ما بيقولو لا تأزينى ولا أزيك
أدم : ههههههه عفريت اااه بس فى الحب يا جميل وبجديه .. اسمك ايه
الست بضحكه : اسمى سوريا وجوزى لما بيكون رايق بيقولى يا سوسو زى مانت قولت
ادم : ما الراجل حلو اهو إمال بتتبلو على الرجاله ليه حرام عليكووو شوهتو سمعتنا
سوريا : هههههههه دانتو رايه بيضه سمعتكو سابقكو .. أنت وقفت ليه تعالى أغديك وغير هدومك وألبس غيرها من عند إبنى إسم الله عليه قدك كدا عندى أكبر منه بس متجوزين وقاعدين برا المنطقه وعروسه قمر ربنا يرزقها ببن الحلال
أدم : مش عايز أتقل عليكى وبعدين الراجل يغير مننا يا سوسو وتبقى مصيبه ها انط المره دى من فوق السطح
سوريا نطرت ايديها : يغير من مين بعد ما شاب ودوه الكتاب دانا قد جدتك
أدم : ههههههههه ربنا يبارك فى عمرك يا جميل جدتى إيه بس بتغزى العين بقى
سوريا : ههههههه أمشى أمشى
أدم راح معاها الفضول خده يدرس المكان ويشوف مداخل ومخارج المنطقه بعيد عن حسنى ورجالته فين بالظبط وإيه النشاط التانى غير المخدرات لو فى .. فضل معاها وقت كبير بعد ما روحت و عرفته على عيلتها وتقريبا فهم كل إلا بيدور فى المنطقه بالكامل لما قعد مع جوزها وابنها وسوريا حكت إلا حصل ودا شجعهم يتكلمو معاه ويعرفوه كل شئ
**
عصام قاعد قدام ساميه وتاليا وأميره وعزت وكريم وسامى ومحمد كلهم ماعدا أبوها مش راضى يطلع من الشقه بعد ما خدو العزا على المقابر ..
تاليا : ساميه أنتى سمعانى .. بتشاور قدام عيونها وساميه ثابته لا بتتحرك يمين ولا شمال ولا متابعه تاليا بالمره بقت عباره عن جسم من غير روح
عصام : ساميه ردى عليا إحنا جمبك مش ها نسيبك أبدا ولا حد ها يتخلى عنك
أميره : يا حبيبتى صرخى .. زعقى .. عيطى .. إعملى إلا انتى عايزاه ومحدش هايمنعك يا روحى .. بصى عمك واقف هايتجنن عليكى وأبوكى حزين ها يجراله حاجه طب عشان خاطر أبوكى
عزت بعدهم كلهم وقعد قدامها خدها فى حضنه وضمها قووووى وهى راسها على كتفه عيونها بعيد .. بعيد قوى عنهم .. شايفه قدامها منيره بتقابلها بتحضنها وتبوس خدودها وتشدهم وتقول لها ساميه ام الخدود وردى دى اجمل خدود وإلا إيه سيبتى كل حاجه فيا وورثتى خدودى حافظى عليهم بقى وتضحك من قلبها .. دموعها نزلت على كتف عمها وعزت ضمها أكتر ..عيطى يا حبيبتى وفرغى كل إلا جواكى أنتى بنتى يا ساميه وأميره أمك .. صحيح محدش هاياخد مكان وغلاوتة منيره فى قلبك بس لما يكونو الاتنين بيحبو بعض وكانو إخوات بمعنى الكلمه يبقى اكيد ها تشوفى فيها صورة أمك .. بيمسد على شعرها بيطمنها ويحسسها بالأمان بس مش فاهم إن كل سبل الامان اتسلبو من حياتها بعملة على طليقها فيها وبعدين حسرة أمها وإحساسها بالذنب .. نيمها براحه وخرجهم كلهم برا اتكلم بتعب .. جهزى لقمه ناكلها على ما أجيب أدهم محدش داق الأكل من إمبارح
اميره هزت راسها : حاضر بس ساميه
عزت شاور : محدش له دعوه بيها هاتاخد وقتها وتفوق واحده واحده الصدمه كبيره قوى عليها ربنا يكون فى عونها
عصام : أنا ها اجيب لها دكتور نفسى
عزت بصله : وبعدين معاك يا عصام نفسى ايه وتدخل فى مهدئ ومنوم وقصه ملهاش اخر كلها تعب اعصاب اكتر ويمكن إدمان لو فضلت كدا مستسلمه .. . الموضوع كبير انتو مستهونين با إلا حصل معاها
عصام : ماهو عشان كبير يابابا لازم نتصرف من دلوقت
عزت بتأكيد : إن شاء الله هاتبقى بخير .. تعالى يا تاليا هنا جمبى
تاليا قربت منه : نعم ياعمو
عزت : إقعدى يابنتى أنتى شكلك تعبانه
تاليا : ها اساعد طنط
سامى اتكلم قبل ما تكمل كلامها وعصام أنسحب قعد فى اوضه من بتاعة إخواته : أنا ها أساعدها شوفى بابا عايز إيه
كريم : وانا كمان داخل اعمل معاهم اى حاجه
محمد بص لأبوه : لاء انا مش قايم ماتحاولوش
عزت ابتسم وبص لتاليا : دا البلطجى بتاعنا عايش حياته بالإجبار معانا
تاليا : ربنا يخليهم لحضرتك
عزت : ويخليكى .. شكل ساميه بتحبك وقريبه منك
تاليا بتسرع : وانا كمان والله بحبها جدا ويعلم ربنا دى أحسن من اختى
عزت هز راسه : طب لما هى غلاوتها كبيره عندك كدا مش تقنعيها إن فى حاجه حصلت معاها زى حوار طليقها لازم تبقى جمب اهلها عشان محدش فى الدنيا ممكن يهون عليها ولا يخاف عليها زيهم .. ساعات يا تاليا بندفع تمن أخطاء من عمرنا ومن راحتنااا ودا غلط ساميه بنتنا بتختار الغلط إلا بتدفع تمنه راحه نفسها وعمر بيضيع فى الحزن والتفكير بس بما إنك صديقه وبتحبيها مش لازم يبقى الحب بالكلام
تاليا بصتله وقلبها دق بعنف معقول بيفكر انها قست قلبها على أمها : تقصد إيه ياعمو
عزت : أقصد إن الصديق الصح إلا يشدنى من إيدى وغصب عنى ويقولى تعالى شوف غلطك وصلحه مش يسايرنى فى الغلط ويرضى غرورى لمجرد إنه بيحبنى وبيريحنى دا مش صديق يابنتى يابخت من بكانى وبكى عليا ولا ضحكنى وضحك الناس علياااا المثل دا سمعته من ناس كتير ندمت وكنت بحقق معاهم فى قضايا ضيعت مستقبلهم والاساس فيها الصديق .. الصاحب إلا بيجرهم ويجر نفسه للغلط ويوقعهم فى شر اعمالهم بعد كدا
تاليا بصتله بإحراج شكها فى محله : أنا كلمتها وهى فعلا كانت جايه تصالح بابها ومامتها الله يرحمها
عزت بإستفهام : وماجتش ليه
تاليا : خافت مامتها تشوفها بالوضع دا تتعب خافت عليها وفى نفس الوقت كانت خايفه منكم .. وبحساسيه .. أنا اسفه ياعمو لو أعرف إن قربى من ساميه ها يضرها كدا كنت بعدت عنها عشان مايحلصش حاجه تندم عليها بعدين
عزت بنفى : مش دا قصدى .. انا قصدى إن الصاحب له تأثير أكبر من الأهل .. كلنا مرينا با إلا انتو مريتو بيه وعارفين يعنى إيه صاحب اتكلم معاه وأفتحلو قلبى وبسمع كلامه أكتر من أمى وابويا .. وإلا ماكنش قال النبي ﷺ : الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ..
يعنى الصديق يابنتى مهم وبيأثر تأثير كبير كنت اتمنى تتصلى على أبوها على أمها وتقولى لهم حتى لو غصب عنها انا عارف إن عصام ما بيحبش يرفض لها طلب وصعب يكسر بنفسها قدام حد وممكن يحافظ عليها حتى مننا بس أنتى اصبحتى اقرب من عصام لها وأى حاجه ها تقولها ليكى أمانه فى راقبتك لو موجهتيهاش صح ووقفتى قدامها فى غلطها تبقى قصرتى فى صداقتك وفى حبك وهى بردو لو ما وقفتش ليكى فى غلطك تبقى لا صديقه ولا بتحبك .. أنا بحب عصام وأصحابه دوناً عن ولادى كلهم عشان حاجه واحده بس .. بيعرف يستنضف الدماغ إلا ماشى معاها وبيحترم نفسه وإلا حواليه وإلا معاه كذالك .. ماتزعليش منى يا تاليا ساميه لو مفكرناش فى كل تحركاتها وبتكلم مين وبتعمل ايه هاتضيع من بين إيدينا اكتر ما ضاعت بسبب دلعنا وحنيتنا عليها الزياده عن اللزوم عشان هى بنت العيله المدلله
تاليا ابتسمت وجواها إحراج ووجع من كلامه وشكه انها ممكن تكون بتشجعها على افكارها إلا بتضرها : حقكم يا عمو طبعا ماقدرش ألومك أبدااا إلا أنت شايفه صح أعمله فى حقها ربنا معاكو بس هى محتاجه الحنان اكتر من الاول ومحتاجه الدلع أكتر من الاول لأن بإختصار هى فقدت الاتنين دول وبسرعه كبيره .. قامت .. أنا مطضره أستاذن لازم اجيب حاجات من شقتى واسافر
عزت بفهم : أنا مش بتكلم معاكى عشان تزعلى وتمشى خليكى جمبها بس زى ماقولتلك قواميها وقومى دماغها معانا ساعدينا ازاى نغيرها للأحسن
تاليا هزت راسها : انا عمرى ما أتخلى عنها بس لازم اسافر غصب عنى ها ادخل اسلم عليها وأمشى
عزت : أنتى مش هاتنزلى من غير أكل
تاليا حطت ايديها على صدرها : أعذرنى يا عمو لما ببقى زعلانه مابعرفش اكل ابدا وبرجع الاكل إلا باكله بعد إذنك سابته ودخلت الأوضه لساميه إلا مازالت على وضعها .. قعدت قدامها وعيطت جامد كانت مستنيه تهرب من قدام عزت اخر حاجه ممكن تفكر فيها إن صورتها تبقى سيئه أو حد شايفها صديقه فاسده شالتها حضنتها جااامد وهمست جمب ودنها .. كان نفسى أقعد معاكى واطمن عليكى بس لازم أسافر سامحينى وماتزعليش منى .. خفى بسرعه وقومى ما تستسلميش يا ساميه انا شفت بابا وماما الاتنين ميتين قدام عيونى انتى عيشتينى إحساس فراقهم من تانى عيطت اكتر .. بس الحمد لله تجاوزت الوجع والمحنه الكبيره برغم إن دا بيأثر علينا طول العمر بس بنعيش ونتعايش معاه لأنه امر الله وأمر الله نافذ غصب عننا وغصب عن رغبتنا كلنا .. ساميه لو المحنه كسرتك هاتتذلى طول العمر والكل فعلا ها يتحكم فيكى لازم تبقى قويه وتصلحى غلطك بسرعه قدامك الفرصه تصلحيه طول مافيكى النفس
نيمتها تانى مكانها وقربت باستها وهى بتقولها ربنا يصبر قلبك وطلعت ... ساميه بعد ما طلعت تاليا من عندها دموعها نزلت هى سامعهم وفاهمه وحاسه بس هربانه منهم كلهم .. هربانه من أبوها إلا قرر البعد عنها باللوم الصامت والإتهام الصريح من غير ولا كلمه قررت تسكت وتقفل بوئها إلا جاب لها وجع القلب بزياده بس هى مش عايزا تكون هنا رافضه من جواها أى مكان لعيلتها ولنظراتهم مهما خبو ودارو هى السبب مهما عملو هى السبب وهاتفضل فى نظرهم هى السبب
عصام شاف تاليا بتخرج من بابا الشقه من غير مايكون حد قاعد خالص عزت كان طلع لادهم فوق فى شقة عصام ومحمد دخل المطبخ يلقط رزقه : أنسه تاليا راحه فين
تاليا بحمقه بتحاول تداريها : معلش يا عصام لازم امشى
عصام ضم حواجبه : لازم ليه
تاليا : انت شايف مفيش معايا هدوم وعايزا أغير ومحتاجه ارتاح ها اروح شقتى وبعدين اسافر
عصام شاور على جوا : وإلا جوا دى .. انا ها أروح شغلى ومش عارف ظروفى وانتى ها تسافرى وعمى ادهم رفض يشوفها أو يكلمها شعورها إيه غير إن الكل ما صدق يرميها ويجرى
تاليا دموعها نزلت : مش ها ينفع أقعد هنا صعب فى كل حاجه نفسى افضل جمبها بس صعب
عصام هز راسه : وصعب بردو تمشى وتسيبها وتتخلى عنها انا ما اتعودتش اتخلى عن صحابى ولا اصحابى عمرهم اتخلو عنى فى محنه ليااا .. وبعدين انتى ممنوعه تعدى من جمب شقتك مش تروحيها
تاليا تنحت : ليه بقى
عصام شاور : أوامر أدم وأدم لما يقول كلمه ها تتنفذ لو عل راقبتنا عشان إحنا لما بنقوله حاجه بينفذها لو فيها موته
تاليا اتنهدت وقالت الكلمه نطرتها : مهما حاولت لايمكن أقعد ماينفعش وبعدين وجود ساميه هنا صعب وضغط عليها انا ملاحظه إن عمو ماحاولش يقرب منها ولا ياخدها فى حضنه هى فقدت أمها بس محتاجه ابوها يطمنها رجعوها مع والدها شقتهم حتى لو هو رافض سيبوهم يقربو من بعض ويفضفضو عشان الحواجز إلا بينهم تتزال وسيبنى اسافر بلاش شقتى ولا ها أقرب منها زى ما أدم عايز
عصام : تمام براحتك أدخلى وانا ها أخلى حد من إخواتى يوصلك لإنى ماشى على شغلى بس انا زعلان من الحركه دى جدا
تاليا : ماتزعلش منى وتأكد انى مش ها اسيب ساميه وبعدين يا عصام أنا مش صغيره
عصام : تاليا اسمعى الكلام مش ها تمشى لوحدك
تاليا بإصرار : معلش لو حد ها يوصلنى يبقى دلوقت انا مش داخله تانى ولا ها أقعد
أميره طلعت : فى إيه تاليا ماشيه ليه تعالى هنا
تاليا دخلت لها : نعم يا طنط
أميره : انا داخله أعمل الأكل وانتى قايمه تجرى ليه كدا .. حصل إيه حد زعلك مننا
تاليا لسا مانطقتش وكلهم لفو وراهم لما شافو ساميه واقفه وبتقول بعياط : تاليا خدينى معاكى ماتسبنيش والنبى كأنها طفله صغيره شبطانه فى مامتها
****
مجدى قاعد لوحده والولاد رجعت من مدرستها نامت ولميس بتدخل الشقه بعد ما نزلت تانى وجابت هدوم وأكل جاهز رزعت الباب وهى داخله
مجدى بصلها : ما براحه أنتى داخله زريبه ولادك نايمين
لميس لوت شفتها : زريبه .. الزريبه دى أنت إلا تعرفها .. حطت الشنط وهو تجاهلها وفضل باصص فى التليفون ... ما بتردش يعنى خير مش ناوى تتخانق إنهارده
مجدى هز راسه ببرود : لاء مش ناوى أدخلى جهزى أكل جعان
لميس شاورت : الطفح عندك أهووو
مجدى عدل راسه بصلها بشر : طفح .. أنتى أتجننتى وإلا إيه
لميس بزعيق : اه اتجننت . ماقولتليش كنتى فين ولا عامله ايه .. لاء تقول داخله زريبه وبعدين بتسئل على كرشك بطمنك بقولك الطفح بتاع كرشك موجود غلطت فى إيه أنا دلوقت
مجدى قام بزعل : وفريه ليكى الطفح شكرا سابها ودخل أوضة النوم بينام وهى دخلت وراه : طبعا هاتتقمص وتنام كالعاده
مجدى اتعدل وبزعيق : أنتى عايزا إيه فى يومك بتستفزى فيا ليه دلوقت ما تتلمى يا لميس عيب إحنا مش صغيرين
لميس بشر : مش ها أتلم يا مجدى مش أنت عامل حوار عشان السنيوره أختى ومعكنن عليا حياتى يبقى ها اعكنن عليك حياتك وها أعرفك مين لميس إلا مش عاجباك
مجدى : أنا قولت إنك مش عجبانى
لميس هزت راسها : اه قولت .. قولت كل حاجه ممكن تتقال وتدايقنا وتفرقنا عن بعض
مجدى : لو على الفراق انا نفسى فيه طول مانتى بالطمع والجشع والحقد دا على أختك هو دا إلا أنا قولته
لميس رفعت حاجب : والله .. طيب بص بقى يابو قلب حنين إن كان على وجودك مش لازمنى ولا مصاريفك كمان لازمانى عايز تفارق فارق بالسلامه وأنا بقولك أتفضل وبتشاور على برا
مجدى قاعد باصص لها وعيونه هاتطلع من مكانها : يعنى أنتى عايزانى أمشى من بيتى
لميس ببرود : ما تمشى ملكش مكان فيه
مجدى قام ووقف قصادها زعق : أنا إلا مليش مكان فيه وإلا انتى هو مين واخد باله من العيال وبيفكر فيهم انا وإلا أنتى هاااا
لميس ضحكت بإستهزاء : قول ان معندكش مكان ومش عارف تروح فين ولو نزلت من هنا هايبقى مصيرك الشارع يا حرام
مجدى بتحذير : لميس لايميها احسنلك ماتجبيش اخرها وتتطربقيها فوق دماغنا كلناااا عيالك محتاجين أم واب بطلى اسلوبك المستفز معايا وعيشى بما يرضى الله
لميس بتترقص قدامه وداخله الأوضه بتتكلم بتريقه : يا أم وبتشاور على نفسها .. يا أب وبتشاور عليه .. وانا بختار نفسى كفايه بقى حرام أدفن شبابى معاك فى الهم والقرف دا ليل نهار انت عايز خدامه تأكلك وتشربك وتكنسلك وتمسحلك وتربى العيال وانا مش خدامه انا بنت هشام بيه إلا ماكنتش تطول تناسبه ولا تحط إيدك فى إيده
مجدى نطر إيده : براحه على نفسك أنا أطول إلا احسن منكم مليون مره ما تاخديش قلم فى نفسك
لميس زعقت : وماخدتش ليه إلا احسن منى دانت لو عرفت انى معايا قرشين بتريل عليا
مجدى قرب منها وضربها وهى بتمسك ايده مش عارفه تشدها من شعرها بيجز على سنانه : طظ فيكى وفى فلوسك أنتى فاكره نفسك إيه انتى ولا حاجه زقها وقعها فى الأرض وراح على دولابه بيلم هدومه فى شنطه .. خليكى أنتى بقى ربى العيال وشيلى همهم شويه يا أم فلوس
العيال واقفه على الباب بتبص عليهم وبيعيطووو
لميس قامت زقته بغل : غور انت وهما ربيهم انت وأصرف وورينى شاطرتك وبدأت تشتمه ..
مجدى لوى دراعها : لاء غورى انتى من هنا أنا مابقتش طايقك ولا طايق عمايلك ولسانك الطويل ... عيالى ها يفضلو فى بيتهم معززين مكرمين وانتى برا يا بنت هشاااام بيه .. زقها وخرج من الأوضه خد عياله ودخل بيهم اوضتهم بيهديهم
لميس لمت حاجتها وطلعه من الشقه بتشد شنطة إيديها تاخدها من على الكرسى وفتحت الباب ولسا نازله
مجدى : لميس
لميس لفت بصتله مستنيه يحايلها ويدخلها جوا ويعتذر ويتراجها تستنى عشان العيال واقفه بكبرياء وغرور
مجدى بيبص عليها وعلى عنجهيتها والجبروت إلا هى فيه : كنت بتمنى تبقى غير كدا
لميس زعقت : إخلص عايز تقول ايه مش فاضيه لدروسك ومواعظك
مجدى شاور : أنتى صح عشان كدا أنتى ....