رواية تحت وصاية الشيطان الفصل السابع عشر 17 بقلم نورا نبيل


 رواية تحت وصاية الشيطان الفصل السابع عشر

"أبدا لن أتخلى عنك"
نظرت لارا اليه بصدمه غير مصدقه لما استمعت اذنيها ،وهتفت به قائله :-
حسنا لن افعل ؟ لك ما شئت لكن قلبى هذا ،واشارت الى قلبها سيبقى يحبك أتعلم لماذا ؟!!
فقط لثقتي الكاملة بأنك تحبنى لا بل تعشقنى .

ليون بغضب ، وهو يترنح من اثر الخمر :-
كلا أنت واهمة لم احبك كنت لي مجرد لعبة صغيرة لهوت بها قليلا لكن الأن قد مللت منها ثم اتدرين شيئا؟!! اكتشفت انى مازالت باقى على حب راكيل ،و سأتزوجها بالقريب العاجل .

وقع الخبر على لارا كالصاعقة التي أصابتها بمقتل فقد زادت ضربات قلبها ،وأصبحت تتنفس بسرعه غير عادية.
،وشحب لونها، تجمعت الدموع بمقلتيها ،وكانت على وشك
الهطول الا انها تماسكت حتى لا تشعره بضعفه .

جذبت لارا الفتاة ،وامرتها بالمغادرة ، وابتلعت غضبها مؤقتا ثم توجهت اليه ،وساعدته على الاستلقاء ،ودثرته جيدا ، وغادرت الى غرفتها بقلب مكلوم، وعيون قد انهكها الحزن .
،وما ان اصبحت داخل غرفتها تركت لدموعها العنان ، وجلست تنتحب بقهر ،والم تشعر بأنها المجروح الذي قد طعن بخنجر ، وتركوه ينزف حتى الموت.

اخذت تتسائل بعد ان افرغت كل الحزن بداخلها قائله:-
كيف يقول انه لا يحبها ؟،وأنه سيتزوج راكيل، وهي متيقنة أنه يكذب ، وأنه يعشقها حتى الثمالة همست قائلة :-
حسنا أيها المليون لنرى من سيربح بالنهايه انا ام انت سأجعلك تجن ،وتغار،وتأتيني تطلب الصفح .

نهضت لتأخذ حماما دافئا لعله يساعدها على النوم بدلت ملابسها ،واندست أسفل الغطاء لتحاول ان تنال قسطا من الراحة لتستطيع التفكير بطريقه أفضل لتعرف كيف ستتصرف معه.
نهض ليون بوقت متأخر من الليل ،ليجد انه مازال يرتدى ملا بسه ،ورأسه تؤلمه بشدة .
ولا يذكر اى شئ مما حدث بالأمس كل ماتذكرت انه كان بالملهى الليلى ،وبرفقته فتاة.

نهض بدل ملابسه ،وخرج من غرفته وجد.قدماه تقوده لا اراديا الى غرفة لارا.

أدار مقبض الباب ثم دلف إلى الداخل ،

وبمجرد ان تناهى الى سمع لارا صوت مقبض الباب انتبهت كل حواسها ،وطار النوم من عينيها

اقترب منها ليلقى نظره عليها فهو رغم كل شئ قد اشتاق اليها .
زاد توتر لارا واحكمت اغلاق عينيها بشده حتى لا يعلم انها مستيقظه غزا عطرة انفها ليزيد من جنونها.
اقترب منها اكثر بكل هدوء ،وانحنى فوقها ،وشعرت بتنفسه فوق شعرها

همس لها قائلا :-
كفى تظاهرا بالنوم طفلتى؟ اعرف انك مستيقظة فأنت ،وانت نائمه تبدين هادئة بشدة أما الآن أنك تتنفسين بشكل سريع ، وتضغطي جفنيك بشدة لتبدين نائمه.
حاول جذبها اليه لكنها ازاحت يديه عنها ،وابتعدت الى الطرف الأخر من الفراش.

عبث ليون ،وضيق عينيه ،وهو يتأملها ثم همس لها قائلا:-
مابك مشاكستى الصغيرة لماذا تبتعدين عنى هكذا لقد أشتقت اليك .

لارا بغضب وقد تحول وجهها الى اللون الاحمر من شدة غضبها ، وهتف به قائله :-
ماذا اشتقت الى انا؟!! اعتقد انك مخطئ ،وتظنني شخص آخر أنت فقط تشتاق راكيل تلك الحرباء.

ليون مشدوها ، وهو ينظر اليها بتعجب قائلا:-
ماذا راكيل ،وما شأن راكيل بنا الآن لارا.؟!!
لارا بتعجب :-
ماذا ألا تذكر ما فعلته أمس ،وما قلته لى ؟!!
ليون :-
كلا حبيبتى صدقينى انا لا اذكر شيئا.

لارا بتعجب :-
الم تقل لي بالأمس انك لا تحبني؟!! ،وانك ستتزوج راكيل ،بل انك ايضا جلبت فتاه برفقتك إلى هنا .

ليون، وهو يضغط على رأسه بشدة:-
انا لا اذكر شيئا ،ولا اريد كل ما اريده هو انت ، وان ابقى برفقتك انا احتاج اليك لارا تعلمين اننى ليس لى احد سواك يا مليكة قلبى.

، لم يمنحها فرصه للرد بل جذبها الى صدرة معانقا اياها بحب شديد ،وهو يغمرها بين ذراعيه حاولت لارا ان تبقى جامده بين يديه لكن هيهات فصوت القلب تغلب على صوت العقل واندست بين يديه تلتمس دفئ أحضانه بقى ليون يحتضنها ،ومتمسك بها بشده كأنها شئ ثمين يخشى فقدانه .

الى ان غفى بين يديها تعجبت لحالته ،وساعدته على الاستلقاء على الفراش ،ودثرته بالغطاء ، واستلقت الى جواره ، وهي تفكر بحالته المتذبذبه.

،وتتساءل بقلق عن سر تصرفات ليون العجيبة تلك.؟!!
بعد وقت قليل غفت لار ،وبالصباح نهضت ، ودلفت الى المرحاض ، واغتسلت ثم بدلت ملابسها ، وطلبت من الخادمة أن تعد طعام الإفطار وتجلبه الى غرفتها.

جلبت الخادمه بعد قليل الطعام كما امرتها لارا ثم قالت الى لارا اذا كانت تحتاج شيئا آخر .
قالت لها لارا :-
شكرا لك مارى يمكنك المغادرة .
وضعت لارا الطعام على منضدة بجوار الفراش ثم جلست الى جوار ليون ،واخذت تداعب خصلات شعره بيديها بحب جارف فتح ليون عينيه ببطئ لينظر حوله تفاجئ انه بغرفتها.

اعتدل ليصبح بوضع الجلوس همس قائلا لها :-
ما اجمل ان افتح عيناي لأجد إلى جوارى اشكرك لارا لوجودك بحياتي ،لتقبلك طبعى المتقلب.

لارا وهى تتأمله بنظرات تقطر عشقا :-
لا داعى شكرى حبيبى تعلمى اننى اصبحت افهمك جيدا ؟!! هيا انهض لنتناول الا فطار معا.

اعتدل ليون ،وأخذ يتناول الإفطار برفقتها ،وهو يرمقها بنظرات عاشقه من أن لأخر ،ثم حين انتهوا من تناول الطعام .
نهض ليزيح المنضدة بعيدا ،ويمسك يدها ليقبلها برقه ثم يحتويها بين يديه ،ويحتضنها بشوق جارف ،وكأن كل غضبه ،وكل شئ يزعجه يختفى بمجرد قربها منه فهى أصبحت بالنسبة له الدواء من أي داء.

تحدث اليها ،وهو ينظر بعمق عينيها بنظرات تهيم عشقا:-
أتدرين لارا انا اريدك لي فقط انا اريد ان ابقى فى

‏في قلبك لا أريد أن يشبهني أحد، ولا يزاحمني فيه كائن من كان أريد أن أحبك بطريقتي سواءً كانت صحيحة أو خاطئة ،وأعيش كل النتائج معك.

لارا بتعجب ،وقد قطبت جبينها ، وهي ترمقه بنظرات متسائلة قالت ،:-
أتدرى ليون ؟!!انت تثير حيرتي بالأمس حين عدت عنفتني ،وصحت بوجهي ، وكان برفقتك فتاة ، وألقيت على مسامعي انك تحب راكيل ، وتود الزواج منها

ليون :-
حقا هل قلت لك ذلك لارا ؟ اوه يا الهي حقا انا اسف حبيتى ارجوك سامحيني لقد كان أمس يوم شاقا جدا ،ومحزن ايضا.

لارا بقلق ،:-
ماذا محزن وشاق ايضا ؟!! ليون اخبرنى ماذا احزنك الى هذا الحد ؟!!
سأخبرك حبيتى بكل شئ بالوقت المناسب انا حقا اعتذر منك ان كنت سببت لك أي أذى بالأمس.

لارا بنظرة مليئة بالعشق :-
لا تقل ذلك ليون انت احتليت هذا القلب ،واشارت لقلبها ،واكملت حديثها قائله:-
اصبح موطنك إلى الأبد اعشقك حتى الثماله حبيبى .

حدثت لارا نفسها ،وهي ترمقه بمكر ،وهي تحدث نفسها :-
حسنا ايها الليون انتظر فقط

،وستشاهد ما يسرك يجب أن ألقنك درسا لن تنساه.
اتظنني بلهاء لأصدق؟!!
هذا الهراء الذي تفوهت به .

جذبها ليون اليه ليرفع وجهها اليه ،ويلثم شفتيها برقه شديده ثم يعاود تقبيلها مرة اخرى بعشق ،وشغف كبير.
ثم ينظر إليها،وقد أطلت من عينيه نظرات الحزن الممزوج بالألم لكنه اخفاها سريعا ليلتهم وجنتيها بنهم .

ثم تحدث اليها ،وهو يتأملها بشغف قائلا :-

اتدرين لارا ؟!!أنتَ أعمق مِنْ أنْ أحبَّكَ كالآخرين ، يلزمني لأجلكََ خَمسُ قلوب ، و روحَان ، و آلاف الشَّراين.

تنظر اليه لارا بذهول ،وهى تتأمله بحيرة ،وقد ارتسم على محياها علامات التعجب وقد احتارت بهذا الليون الذى لايكف عن مفجائتها فكيف بالمساء يخبرها انه لا يحبها ؟!!
،وانه سيتزوج راكيل .
والأن انه يحبها كل هذا الحب !!!

حينما لاحظ ليون ان صمتها طال تحدث اليها قائلا:-
لارا انا ذاهب الأن لدى عمل مهم يجب ان اقوم به ، ولن اتأخر .

لارا حسنا حبيبى سأنتظرك لا تتأخر .

غادر ليون غرفتها ليبدل ملابسه ،ويغادر المنزل متوجها الى المطار فقد قرر ان يستقل الطائرة ذاهبا الى تركيا لعله يعلم حقيقه الأمر .
فقلبه يخبرة أن هناك شئ غير واضح فى تطابق التحاليل ، وهو سيعلم الحقيقه مهما كلفه الأمر.
بعد ما سافر ليون قررت لارا ان تدعو انجين النجم التركى حتى تجبر ليون على ان يخبرها بحقيقه ما يخفيه عنها بالفعل هاتفته لارا لانها كانت قد حصلت على هاتفه اثناء مقابلتها له فى تركيا ،وبعد ما اخبرته انها تحتاجه

لمساعدتها بأمر ليون ،وقد شرحت له كم تحبه ،وتتمنى ان تكتشف ما ذا يخبئ عنها وافق انجين على مساعدتها.
جاء انجين فى المساء ، وصف سيارته امام القصر ،ثم ترجل منها متوجها الى الداخل .

هبطت لارا الى الطابق الأرضى لتستقبله .
فتقدمت اليه حين شاهدته مقبلا نحوها مد يدة لها فوضعت يدها بيده فرفعها انجين لفمه مقبلا اياها
طلبت لارا من الخادمه ان ترافقه الى الملحق بالقصر.

ثم تحدثت الى انجين قائله :-
اشكرك بشده لتلبيتك دعوتى انت لاتعرف كم انا سعيده انك اتيت .؟!!

انجين ،وهو يتأملها بأعجاب شديد :-
لا داعى للشكر انا فشلت ذات مرة بحبى حين لم اعرف كيف اعبر لحبيتى؟!! عن حبى لذلك حين اخبرتنى انك تحبين ليون كثيرا ، وتريدين ان تلقنيه درسا حتى يفصح عما يخبئه عنك لم اترد، ولو لحظه واحده ، وكم سأكون سعيدا لو انى قبل ان اغادر ان احضر حفل زفافكم.

ثم شكرها ،وغادر برفقه الخادمه الى حيث يوجد الملحق بالقصر.

عادليون بوقت متأخر ، وهو منهك للغايه من لقد بذل مجهودا غير عادى اليوم ليحصل على الحقيقه ، وهو فى انتظار اللحظه الحاسمه ليحقق انتقامه ممن دمرة نفسيا لفترة ليست قليله ، وجعل يقدم على فعل أشياء لم يكن يخيل له يوما ان يفعلها .

صعد متوجها الى غرفت لارا وجدها غارقه بالنوم ، وشعرها
الذهبى يتلاءلاء فوق جبينها كشلال من الذهب الخالص.
اقترب ليون منها بهدوء شديد ثم قبل جبينها بعشق جارف ،

ولثم شفتيها بعشق، وشغف ثم غادر الى غرفته لينال قسطا من الراحه فغدا يوم شاق

توجه الى المرحاض اغتسل ، وبدل ملابسه ثم توجه الى الفراش ،واندس اسفل الغطاء ، وغفا سريعا.

بالصباح استيقظ ليون على صوت ضحكات اتيه من الحديقه
تعجب ليون من صوت الضحكات، والموسيقى المنبعث من الحديقه تناول المنبه من جوارة لينظر به ليجد.ان الوقت لم يتعدى الحاديه عشر نهض ،وارتدى ملابسه ، ثم هبط الدرج متوجها الى الحديقه.

وحين اصبح وسط الحديقه وقف ينظر بغضب ناحيه المسبح ،وهو يشاهد لارا ، وهى ترتدى رداء السباحه الذى

يبرز كل مفاتنها ، وهى تقذف الكرة لشخص لم يتبين وجهه جيدا فأقترب اكثر ليستطيع مشا هدته عن قرب ، ونيران الغضب تشتعل بداخله ،وحين تبين وجهه شهق بغضب ، وقد اسودت عيناه واصبحت صوت تنفسه قد زاد بطريقه مرعبه ،اندفع الى لارا كالثور الهائج ثم...

تعليقات



×