رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل السابع عشر بقلم مروة البطراوي
ابتسمت ولاء بامتنان لثريا فلها الفضل فمنذ أن جائت الي هذا الشارع وولاء دائما عندها تعلمها و تدربها علي الحياه و مأسيها
-عيب ده أنا تلميذه خالتي ثريا.انتي عوضتيني عن موت ماما الله يرحمها و عمرى ما هنسي كل اللي كنتي بتغرزيه في دماغي أبدا.
هزت ثريا رأسها بحب تعلم كم الغيرة تأكل مريم الأن و لكن هذا وقته لعلها تفيق من الغيبوبه التي صنعها لها والدها أما عن مصطفي كان يبتسم من الداخل
-أه طبعا ده انتي دراعي اليمين لو أمك عايشه مش هتحبك قدي.
ضحكت ولاء و مما أثار الدهشه أن مريم هي الأخرى ضحكت
-ماما الله يرحمها كانت بتعلمني كل حاجه و موتها كان صدمه .
ربتت ثريا علي ظهر ولاء و هي تحتضنها تواسيها و تطمأنها قائله
-بجد يعني مش عارفه أقولك ايه انا مهما عملت مش هقدر أعوضك .
شددت ولاء من أحضان ثريا و هي تنظر من خلف ثريا الي مريم قائله
-طبعا عوضتيني و جبتيلي أخت زى مريم الطيبه و الحنيه و الاحساس .
🌺🌺🌺🌺🌺 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
عند هريدي كانت تعاتبه عارفه علي ما فعله بشقيقه و الناتج عنه ما يفعله سالم تنهد قائلا
-كان أيامها عمرى خمسه و عشرين سنه أم ماتت و هي بتولدني أبويا موجود و كأنه مش موجود حتي أخويا ديما مع أبويا في الو كاله و أنا لوحدي، و لما شفتك يا عيشه اتعلقت بيكي أوى و أول اما جيت قلت ليهم محدش اعترض اللي هو زى ما أكون عروسه بايرة و بيزحلقوني، و رغم انهم كانوا بالدنيا عندي،بس ديما كنت بسأل ليه بيعملوا معايا كده!
تنفست عائشه بعمق، و ابتلعت كلماته بغصه، و هو يتابع سرد الحكايه و دموعه تتغلغل في عينيه
-ليه حسسوني اني مش عايش معاهم،كان بيعطيني الايراد كل كام شهر مرة، و أخويا ماسك كل حاجه في ايده و لما أطلب يقولي كلم أخوك،طب أنا مش بمسك كل حاجه ليه،كنت مقتنع وقتها انه ما بيحبنيش زى طاهر لأنه مش السبب في موت أمي زيي،و كبرت و أنا مش عارف أتخلص من الشعور ده
👏👏👏👏👏 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء&والابناء
بعد أن انتهت ولاء من الجزء اللذي يخص مريم ذهبت الي بهيرة لسرد الجزء الذي يخصها ألا و هو الأرض و العقد صمتت بهيرة و استمعت جيدا
-طب و الحق اللي لينا؟
هزت ولاء رأسها بيأس قائله
-قولي ده كله هيرجع المصيبه لو في كمان.
نظرت بهيرة أمامها بتفكير و تساؤل كم تبلغ الأرض
-اممم و يا ترى الأرض دي كام فدان و يا ترى اسماعيل هيقدر؟

رفعت ولاء حاجبيها بدهشه فهي لم تذكر اسم المحامي حتي لم تعرفه
-انتي بتقولي ايه يا بهيرة؟مين قالك ان المحامي اسمه اسماعيل حتي عادل ميعرفش.
ابتسمت بهيرة بخبث فلا أحد يعلم ما يدور برأسها فهي محاميه و ما أدراكم لعبتها القانون
-ايه يا ولاء انتي بتستقلي بيا ليه انتي ناسيه اني محاميه و كمان أنا عارفه ان المحامي بتاعهم اسماعيل.
صفقت ولاء بيدها بحماس و كأنهم تفوقوا و نجحوا في الشئ الذين يخططوا اليه شعرت أن النهاية اقتربت
-احنا كده تمام أوى ايه رأيك يا بهيرة تتواصلي مع اسماعيل أكيد هو محامي و عارفك كمان حاولي توصلي للعقد.
عقدت بهيرة ما بين جاجبيها بتفكير و أخذت تفكر كيف تتواصل مع اسماعيل لكي يصف معها و لكنها لا تضمنه أبدا
-احنا نخلص الموضوع ده بس بعد ما نخلص من نص الأملاك و ورث مريم الحمد لله اننا اكتشفنا موضوع الارض دي .
نظرت اليها بهيرة بصدمه و خشت أن يكون ما خفي كان أعظم فهي تستغرب دائما سكون هريدي و رغبته في عوده سالم
-يا نهار أزرق ليكون لسه في حاجات تانيه و احنا منعرفش.بس استني يا ولاء ايه اللي عرف سالم موضوع الأرض يكون عمي؟
انتبهت ولاء الي ظن بهيرة بالفعل هذا الموضوع لم يظهر في الصورة الا بعد زيارة سالم الي هريدي و فرمانه بعدم زواح مريم المؤكد أن ألارض ملك لطاهر
-كده يبقي الأرض بتاعت مريم.
عقدت بهيرة ما بين حاجبيها قائله
-و أخرتها لو معرفش يرجع الأرض يرجع مريم ؟
هزت ولاء رأسها بيأس لا تعرف ماذا تقول في مثل هذا الموقف
-و الله ما أنا عارفه يا بهيرة شكل عمك قاله علي الأرض علشان يرجع لمريم.
تنهدت بهيرة بتعب و زفرت بحنق فالأمور تتعقد و السبب هو هريدي نفسه دائما
-طيب الا قوليلي حلاوتهم و هي بتحكي لعادل ما كنتش خايفه لا يرجع لمريم و لا خلاص.
ضحكت ولاء بشده لما قالته بهيرة فهي مسكينه لا تعرف أمثال حلاوتهم و ما الذي يهمها أيضا
-يا بنتي دي حلاوتهم اللي قدرت تضحك علي الكل.ايه يا بهيرة انتي مش عارفه بجد هي بتعمل ايه.
تذمرت بهيرة فهي ما تفكر به حاليا هو طفلها فقط و ان كانت تتحدث في هذه الأمور فكل ذلك من اجله
-ما هو برضه سالم مش قليل يا ولاء و طول عمره ما بيسكتش بصراحه أنا فرحانه فيه أوى أنه اخدها .
ربتت ولاء علي يدي بهيرة لتطمأنها أن القادم أفضل و للجميع و أنها ستفعل كل ما في وسعها لكي يرسو لبر الأمان
-هو بردو شكله ما صدق عرف موضوع الأرض و أكيد ده طعم رماه عمي هريدي بيه بس الهدف غلط حرام عليه.
انتبهت بهيرة الي هذا الأمر و كان ضرورى عليها أن تحذر ولاء ألا تخبر مريم حتي لا تكره عمها أكثر مما تكرهه
-بقولك ايه اسكتي لأحسن حد يسمعنا أنا مش عايزة مريم تعرف و تكره عمي هريدي أكتر ما بتكره مش عارفه بيفكر ازاي.
نهضت ولاء و هي تتائب فقد كان يوما متعبا و مليئا بالأحداث الصعبه و الأخبار السيئه لعل غدا يشرق بيوم أفضل للجميع و لا يحزن أحد
-لا أنا هقوم أنام
أوقفتها بهيرة بسؤالها
-و الورق ده مش هنعرف نوصله؟
شردت ولاء في سؤالها بتفكير و أردفت
-بكره ان شاء الله يبان ان كان حقيقه و لا كذب.
لمعت فكرة خبيثه برأس بهيرة و اقترحتها علي ولاء
-طب ما تيجي نروح لحماتي و نقولها و هي ممكن تعرف.
عقدت ولاء ما بين حاجبيها بقلق فهي لم تأخذ رأي عادل فتحججت
-دلوقتي دي زمان نامت خليها بكره بعد ما أخلص شغل في المكتبه.
و من ثم هربت من أمام بهيرة حتي لا تورطها تخشي أن تسرد الأمر
🤨🤨🤨🤨🤨 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
هبطت من عندها لتجد اضاءة المكتبه لتذهب علي الفور ظنا منها انه عادل. و لكنها تفاجئت من ياسمين و هي تضع يدها علي خديها بحزن فسألتها ما بها
-ولاء أنا هعتذر لضياء و الله علي اللي عملته و حتي علشان ميفكرش اني مستقليه بيه هقولها ليه قدامكم بكره في الشغل و كمان هجيب مريم و مصطفي و الكل
ربتت ولاء علي يدها تهون عليها
-فعلا بس خايفه عليكي لا ميقبلش اعتذارك.
بعد مناقشات طويله بين ولاء و ياسمين انتهت باقتناع ولاء بمبادرة ياسمين و من ثم عادت ولاء لتتائب مرة أخرى لتشعر بها ياسمين و بتعبها
-روحي نامي انتي بقي.
💘💘💘💘💘 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
عند حلاوتهم و سالم
-أنا أصلا زعلانه منك مهما تعمل.
و كأنه مثل الطفل الصغير الذي عاتبته أمه
-أنا مقدرش علي زعل حبيبه قلبي شوفي ايه اللي انتي عايزاه و أنا أعمله.
قررت حلاوتهم أن تخبره أنها علمت بذهابه الي مريم في المحل و لتتحجج بنوال
-مفيش حاجه تعوضني انك روحت لمريم نوال قالتلي انها شافتك واقف معاها في محل الورد.
جز سالم علي أسنانه بغيظ و لعن نوال في صدره حقا انها مزعجه و وجودها سيعطل له كل شئ
-يا حبيبه قلبي و الله كنت عند أبويا انتي عارفه علشان الأرض و حلفني أروح أشوف ابني فروحت.
ابتسمت اليه بخبث فهي تمتلك من الخبث أميال و هو لا يقدر علي الغوص في بحورها فهي عميقه
-عاوز تفهمني انك روحت لأجل خاطر أبوك بس يعني الولا ما وحشكش و لا هي وحشتك عادي ما هي القديمه تحلي.
انتظر لتكمل المثل و لكنها توقفت لأنها متأكده أن مريم ليست بذلك و لا تنعت بذلك .حمد ربه أنها لا تكمله حتي لا يكون له رده فعل
-اممم بصراحه وحشني كانت ساعه سوده لما أبويا قالي أروح لها عارفه شفت مين هناك؟عادل.و بيشكرك علي اللي بعتيه لأخته انتي بعتي ايه بالظبط؟
انتفضت بضيق و تسرعت
-ليه عادل كان عندها بيعمل ايه؟
رفع سالم أكتافه بعدم معرفه و زم شفتيه
-قابلته صدفه يمكن بيشترى منها حاجه الله أعلم.
ابتسمت حلاوتهم بسخريه و أردفت بكلمات ذم في مريم
-مريم مش هتغلب يا حبيبي تلاقيها بتظبطه علي بال ما مصطفي يتحرك.
شعر سالم أن حلاوتهم علي حق لأن منذ لحظة دلوف عادل محل الورد شعرت مريم أنه طوق النجاه
-تخيلي يا حلاوتهم لغايه ما طلقتها كنت حاسس انها مش هترضي تتجوز حد و هتعيش و تربي ابنها بس للأسف
تعالت ضحكات حلاوتهم بسخريه فهي قذفت الهدف و أصابت المرمي و أرادت تتقييل العيار و أنها لا تستحق التفكير
-لا و الله تصدق بالله انت غلبان أوى و صعبت عليا شوفي يا حبيبي أنا مش عايزاك تروح غيرة لا أنا خايفه عليك مريم مش سهله.
هز سالم رأسه بتأييدها دائما سالم يسرق بفكره و مشاعره أمام تلك الحيه أعتقد أنه أخطئ من أطلق عليها هذا الاسم فهي مرار لمن يعاشرها
-أيوه كده.
انتهي اليوم و استيقظ سالم ليرى حلاوتهم ترتدي ملابسها علي عجله لتذهب الي المحلات تركها و أكمل نومه استيقظ علي صوت طرق باب منزله.فتح الباب ليجدها نوال فسألها باقتضاب
-في حاجه يا نوال؟حلاوتهم راحت المحل.محدش هنا غيرى.
دلفت الي المنزل و أغلقت الباب من خلفها و وقفت بثبات لتردف
-مش عارفه أسكت أكتر من كده يا حاج سالم.ليه مش عايز ترجع لمريم؟
عقد ما بين حاجبيه يتسائل هي مع من مريم أم حلاوتهم نعم هي تريد مصطفي
-طب و انتي عايزاني أرجع ليها ليه؟انسي مصطفي يا نوال.عمره ما هيتجوزك .
سألته بتوسل و رجاء لدرجه شعر بها هو بصدقهاحيث أظهرت الانكسار في ملامحها
-ممكن تقعد و تتكلم معاه يمكن يقتنع؟و أنا راضيه أكون خدامه تحت رجليه.بس بلاش يتجوزها.
هز سالم رأسه بالرفض لأنه في اللحظة الذي شعر فيها بصدقها شعر أيضا بفخ منها لصالح حلاوتهم
-معلش مش هينفع.و بعدين انتي مش خايفه من حلاوتهم؟دي لو عرفت اللي انتي بتقوليه ده هتنفخك اغزى الشيطان يا نوال.
نظرت اليه بيأس و لكن ما ظلت ثابته في محاولتها لن تتزحزح فها هي الفرصه أتتها للتغيير علي يد شوقي خاصه بعد ما أعلمها أن زواج مصطفي من مريم لا محال له
-هي دي أخرتها يا حاج سالم؟ابقي خلي حلاوتهم تنفعك.
تنهد سالم بضيق و زفر بحنق و قرر ان يوافقها علي مضض
-أوووف طيب يا نوال هساعدك.بس حلاوتهم ما تعرفش.فهماني؟
انفرجت أسارير نوال فقد وقع سالم بفخها هي الأخرى و طلبت منه
-ممكن الكمبياله اللي كتبتها لحلاوتهم علشان أجيب كتب أخر ترم.
هو يعرف أمر هذا الايصال و أراد ان يعيده لها حتي يضمن ولائها له أحضر لها الايصال لتأخذه منه و ينشرح قلبها و بحركه سريعه و مقصوده قامت بتمزيقها و بعثرتها علي الأرض ليذهل سالم من فعلته لتتصنع قائله
-أسفه.أنا أسفه يا حاج سالم مش كنت أقصد بس افتكرت يوم ما مضتني عليه و كنت مذلوله.
نظر اليها سالم ببرود هو لا يهمه ما افتعلته يهمه هو كيف لم قصاصاته حتي لا تنتبه حلاوتهم
-لا و لا يهمك ثواني هجيب المكنسه أعتقد ان حلاوتهم المفروض متعرفش اني عطيتك الوصل .
دلف سالم الي غرفه المعيشه لكي يأتي بالمكنسه الكهربائيه و ما ان أتي بها حتي سمع بصوت مفاتيح حلاوتهم فقد عادت بوقت غير مناسب.اتجهت نوال لتفتح الباب و الاخرى تدس مفتاحها به لتصطدم حلاوتهم من وجود نوال و تتلاشي ابتسامتها حيث أنها كانت مع عادل يخططان الي القادم
-انتي جيتي يا حلاوتهم بدرى؟
جحظت حلاوتهم بعينيبها و هي تحاسبها
-انتي ايه اللي جايبك بيتي و انا مش موجوده؟
ابتسمت نوال من داخلها لأنها أتت بالوقت المناسب
-معلش أصل روحت المحل ملقتكيش قلقت عليكي .
نظرت اليها حلاوتهم باشمئزاز لأنها تعلم أنها مع عادل
-ده ايه الحب ده كله يا ختي من امتي يا نوال الزمي حدودك.
قبل أن تكمل نوال كلماتها و توقفها عن تهديدها تفاجأت حلاوتهم بوجود سالم الواقف أمامها حاملا للمكنسه
-روحي انتي يا نوال و شكرا علي اهتمامك و قلقك علي حلاوتهم و سؤالك عنها بس زى ما فهمتك حلاوتهم في محلها.
ثم التفت الي حلاوتهم يرمقها بنظرات غاضبه خاصه عندما علم أنها ليست بالمحل وهذا معناه أنها تذهب الي أماكن لا يعرفها
-نعم يا حلاوتهم ايه اللي جابك صحيح بدرى علي رأي نوال.عاده انتي مش بتسيبي محلاتك الا لما بيكون فيه مصيبه خير يا حبيبتي.
نظرت حلاوتهم الي نوال و سالم و شعرت أن بينهم أمر ما و أن هذا انتقام من نوال أيضا لفت نظرها أمر المكنسه لتنظر الي ألارض و تلمح قصاصات الايصال
-كنت فكراك حاميها طلعت حراميها.
فرت نوال هاربه ليرد سالم علي حلاوتهم بعصبيه
-اخرسي يا حيوانه روحي شوفي نفسك كنتي فين.
صاحت بمبدأ أن تلهيه بصوتها قبل أن يغلبها بسؤاله
-هو انت ليك عين تسأني انت أصلا حقير متستاهلش .
تفاجأت حلاوتهم بصفعه مدويه هبطت علي و جهها ليجذبها من رأسها و يقذفها أرضا