رواية صقر الظلام الفصل السادس عشر بقلم لولو طارق
4- «لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».
5- « رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ».
6- « رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ».
7- « رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا».
8- « وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».
9- « رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».
10- « رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ>
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
❤❤❤🧡🧡🧡💛💛💛💚💚💚💙💙💙💙💜💜
ساميه واقفه وتاليا ايديها بتترعش عيطت من الصدمه ما اتخيلتش أبدا يعملو فى ساميه كدا فاكره ان الست تعبانه مش أكتر مسكت ساميه وهى بتقرب على مامتها ساميه زقت إيديها وقربت من منيره شالت من على وشها الملايه وباصه لها قعدت قدامها وعيونها مبرقه لا بتعيط ولا بتتكلم ابتسمت ورجعت بصت لتاليا : هما مجانين ازاى يغطو وش ماما كدا نفسها يتكتم مالهم عاملين زى التماثيل برا ولامين العيله تحت
اميره دخلت قربت منها وهى بتعيط : تعالى يا ساميه قومى يا حبيبتى ربنا يصبرك ويرحمها
ساميه صوتت : سيبينى ... ماما قومى يا حبيبتى قومى دول كلهم مجانين أصلاااا أنتى زى الفل .. ماما والله ما ها أزعلك تانى حقك علياااا .. اترمت على صدرها .. انا غلطانه وبدى ضرب الجزمه بس قومى مسكت صدرها وبقت تهز فيها جااامد وتصوت .. قومى ماتعمليش فيااا كدا حرام عليكى بلاش العقاب دا بلاش والله ما ها أزعلك تانى
تاليا أنهارت وقعدت فى الأرض تعيط خبت وشها المواجع كلها اتقلبت عليها والموقف كبير ربنا يكون فى عون المبتلى .. أميره جريت على برا بالهفه وخوف بصت لعزت ... إلحق البنت يا عزت ها يجرالها حاجه
عزت لسا بيقوم حس بإيد أدهم بتمسكه ومال عليه وبقى يعيط فى حضنه زى العيل الصغيرررر مسك فى أخوه مش عايز يسيبه وكلمة اااه بتخرج من قلبه
عصام قرب على الباب شاف ساميه بتقوم فى أمها بكل جنون وتشد فيها ومره توطى على رجليها تبوسها ومره إيديها لسا بيقرب يمسكها زعقت : اوعى تقرب منى ولا تمسكنى أنا مش ها اسيبها يا عصام مش ها اسيبها انتو مش هاتاخدوها محدش يفكر ياخدها منى مش هاتعرفو تاخدوها .. صوتت تانى .. فاهم
عصام هز راسه وقال بصوت طالع بالعافيه : فاهم بس إلا بتعمليه غلط عليها ماتبهدليهاش يا ساميه
ساميه بقت تضرب على وشها : هى إلا هاتبهدلنى لو سابتنى ومشيت .. اااااه ياماما يا حبيبتى .. اخص عليكى هاتموتينى بالحياااا طب كنتى سامحينى أنا إلا استاهل الموت مش انتى .. صرخت بعلو الصوت .. ياريتنى كنت أنا ياماما وانتى لاء
عصام مسك إيديها وشدها جااامد : فوقى هاتكفرى بالله عمرها وأنتهى أمك عاشت بتحبك وماتت بتحبك
ساميه بعياط وقهر : انا إلا طلعت مبحبهاش ياريتنى ما زعلتها ياريتنى فضلت معاها ياريتنى
عصام : تعالى أطلعى
ساميه بتشد نفسها وتصرخ اكتر : لاء مش ها أمشى واسيبها تانى وبرجاء وصوت رايح ودموع مش عارفه تروح فين من كترها : ابوس إيدك يا عصام إدفنى جمبها والله لو فضلت عايشه من غيرها ها أموت إدفنى يمكن تسامحنى على قلة سمعانى الكلام إدفنى يمكن تاخد حقها منى إدفنى وريحنى وريح الكل منى بتسأله بذهول .. كان فيها إيه لو سمعت كلامها وريحتها .. كان فيها إيه لوكنت فضلت جمبها وبطلت أفكر فى شكلى وفى كسفتى قدام الكل .. شاورت على أمها ودموعها بتنزل بقهر وذل ... قولها قومى وها أوطى على رجليكم كلكم أبوسها وأقول إنى غلطانه جريت رمت نفسها عليها .. أنا غلطانه يا ماما .. غلطانه غلطانه اااااه ياماما مش ها اشوفك تانى خالص ولا اسمع صوتك تانى .. مين هايقولى ياسوسو .. مين هايقولى تعالى يا أم دماغ جزمه قديمه بس بحبك .. مسكت وشها بقت تبوسها همست .. فى حد بيحب حد يسيبه بالشكل دا
عصام مبقاش قادر يتماسك اكتر من كدا دموعه هربت إلا حابسها قدامها سابها وطلع برا هرب هاينفجر لو فضل يتفرج عليها بتدوب حته حته
محمد وسامى و كريم كل واحد راح فى إتجاه يخلصو إجرائات الدفن والغسل وكل حاجه ويحاسبو المستشفى
دخلو على ساميه نايمه فى حضن منيره دموعها بتنزل وساكته بتبص فى وشها وعماله تبوس فيها قالت بصوت واطى . سامحينى ياماما .. سامحينى ... أنا كنت جايلك بس خوفت تشوفينى كدا تتعبى خوفت عليكى ياقلبى ... كنت جايه أقولك سامحى بنتك الغبيه وماتزعليش منى عيطت قوى وصوتها طلع .. والله ياماما عرفت غلطى عرفت أد إيه ضغطت عليكى وأستغليت حبك ليا غلط بس أنا بحبك وماقدرش أعيش من غيرك بتتكلم وتتكلم مابتفصلش ومره واحده تسكت خالص كأنها مش عارفه تقول ايه أو تاهت فى طريق طويل قوى عليها كله ضلمه ماتعرفش اخره إيه
عمرو واقف برا : عصام لازم الدكتور يديها مهدى وإلا منوم عشان ياخدو الست يغسلوها إكرام الميت دفنه
عصام بتعب : اتصرف ياعمرو أنا مش قادر أدخل عليهم تانى مش ها اتحمل اشوفها بتموت قدامى .. عيط .. ساميه هاتموت ياعمرو لو مامتش من الحزن هاتموت من إحساسها بالذنب
عمرو بصله بحده : عصام أنت لازم تبقى أقوى من كدا قدامها ماتهزرش ياما دقت على الراس طبول اصغر منها أستشهدو قدام عنيناااا وشيلناهم على اكتافنا وساعات كنا بنشيل فتافيت منهم أنا إلا ها اقولك
عمرو بصله : الموضوع طلع صعب لو حد يمسك وحد بتحس إن وجعه هو وجعك .. القريب صعب فراقه ياعمرو إلا إيده فى الميه مش زى إلا إيده فى النار .. لاحول ولا قوة إلا بالله الصبر من عندك يارب كان نفسى يبقى ليا الحق أهون عليها بس مش عارف أعذرنى وأعذر إنى تعبان من كل حاجه انا مضغوط ضاغطه وحشه
عمرو برجاء : بردو إحنا أرجل من كدا وأنت دايما بتقوينا على ظروفناااا ياله يا حبيبى .. عصام أتحرك معاه وجاب دكتور ومسكو ساميه بالعافيه آداها حقنه لحظات ونامت ... وهما بيدوها الحقنه كانت بتصوت وتقولهم حرام عليكو ماتعملوش فيا كدا عايزا اكون جمبها ... فضلت نايمه لتانى يوم لا حضرت حاجه ولا حاسه بأى حاجه وتاليا معاها طول الوقت عمرو وعصام خدوهم عند منى فى البيت عصام شالها وهى نايمه فاقده الوقت وفاقده الاحداث هربانه من الواقع المؤلم مر اليوم بكل القساوه والظروف الصاعبه إلا بيمر بيها الكل .. ودى فى السرير ما زالت فى دنيا تانيه خالص
منى : تاليا هاتفضلى قاعده جمبها تعيطى كتير لازم نكون جمبها مش عليها
تاليا مسحت دموعها : غصب عنى يامنى الموقف كان اصعب مما تتخيلى كنا قاعدين فى البيت انا وهى وفى خلاف بينها وبين مامتها وبابها لسا بتوعدنى وبتقولى أنا ها أروح اصالحهم ولايمكن أزعلهم أبداااا ومش ها اسيبهم غير لما يسامحونى على أى زعل زعلته لهم مالحقتش إحساس بالذنب هاتعيش فيه ممكن يدمرها
منى قعدت جمبها وبصت على ساميه بحزن شديد : ربنا يهون عليها مسدت على راسها .. هى كانت عامله حادثه
تاليا مسكت منديل وبتمسح وشها هزت راسها بنفى انكرت معرفتها : ماعرفش
ساميه فتحت عيونها شافت تاليا ومنى
منى : حمدالله على سلامتك
ساميه اتعدلت وبتبص حواليها افتكرت وعيطت جااامد .. ماما فين ياتاليا دفونها من غيرى غدرو بيا للمره التانيه
تاليا عيطت ومسكتها : كفايه يا ساميه أبوس إيدك كفايه ربنا يرحمها هى محتاجه دعائك دلوقت محتاجه بنتها تحس بيها بجد ماتعذبيهاش اكتر
ساميه اترمت فى حضنها وهى بتعيط بصوت عالى : اااااه ياماما ... ااااه .. سامحينى يا حبيبتى .. سامحينى اخص عليهم يعملو فيا كدا كان نفسى اكون جمبك .. حتى فى موتك مش جمبك ياماما
منى عيطت ولفت الناحيه التانيه بتمسد عليها : ربنا يصبرك يارب إهدى يا حبيبتى .. قامت لما تليفونها رن وردت على طول .. ايوا ياعمرو .. اه صحيت يا حبييى حالا بس حالتها وحشه جدا .. طلعت تجرى .. وعمرو بيقول لها فى إيه
تاليا بتمسك ساميه : مصممه تمشى بتقول عايزا تزورها وتقعد معاها شويه
عمرو : منى .. يامنى
منى : نعم
عمرو : إقفلى الباب لحد ما أجيلك انا وعصام
منى : حاضر قفلت معاه وقفلت الباب بالمفتاح .. عصام جايلك هو وعمرو وهايوديكى المكان إلا انتى عايزا تروحى فيه
ساميه قعدت فى الأرض وتاليا قعدت جمبها
منى جابت حمزه وقعدت قدامهم بترضعه لاحظت إن عيون ساميه عليه شالتله وناولته لها وساميه خدته منها وبقت تعيط أكتر : ماما كان نفسها تشوف ولادى بتقولى يوم ما أعرف انك حامل ها افرق اكل لمدة اسبوع متواصل لله .. ابتسمت .. كانت بتقولى لما اشيل إبنك ها ابطل احبك وأديلو كل الحب إلا فى قلبى عشان انتى ماتستاهليش ... هزت راسها يمين وشمال ودموعها بتتنطر من عيونها .. أنا فعلا ما استاهلش حبك ياماما .. ما استاهلش .. بصت لتاليا .. كانت بتقولى لما تخلفى غلاوتنا هاتزيد عندك وكل إلا بتعمليه دا هاتنسيه وهاتعرفى يعنى إيه أم وأب شايفين مصلحتك .. انا حرمتها من كل حاجه والله ..حرمتها يا منى
منى : ربنا يصبرك إن شاء الله تفرحيها فى اخرتها هى اكيد هاتشوفك وتحس بيكى لما تشوفك كويسه وتشوف ولادك وتسمعك وانتى بتدعيلها وبتفتكريها
ساميه سكتت وفضلت شايله حمزه مش عايزا تسيبه وبتتخيل إن دا إبنها .. ياترى فرحة امها كانت هاتبفى ازاى وشكلها إيه .. بيمر الوقت وهى رافضه تقوم تاكل او تشرب وصل عصام وعمرو ونزلو معاهم الاتنين وأصرت تروح المقابر وراحت قعدت جمب قبرها بإستسلام راكنه راسها على القبر وعصام قاعد برا هو وعمرو
تاليا بتطلع حاجه من شنطتها وقع تليفون ساميه كان مخلص شحن شحنته وهى نايمه عشان لو عصام حب يكلمها لسا بتشيله ساميه خدته فتحت التليفون وبتبص فيه حاسه إن امها كلمتها او بعتت حاجه شافت الرسايل الكتير جدا إلا على الواتس من أمها فتحتهم بالهفه وبقت تسمع ريكورد ورا ريكورد
منيره بعياط : ساميه انا فى الشارع نزلت ومش عارفه أنتى فين يا ضى عيونى انا عارفه انك زعلانه منى عشان أول مره أدعى عليكى كان يتقطع لسانى ويتقطع إيد على وأهله إلا مدوها عليكى يا بنتى ..
واحد تانى : مش دخله البيت والله منا داخله غير بيكى كل حاجه ها تتغير وعلاقتنا هاترجع حلوه من تانى ماتزعليش نفسك قسوتى عليكى انا وأبوكى دا حب وخوف من دماغك الناشفه عمرنا مانشمت فيكى ابدا مفيش اب وأم بيعرفو يشمتو فى ضناهم وحته منهم أنا بحبك ومسمحاكى على أى حاجه سامحينى أنتى كمان على قسوتى فى الفتره الأخيره وبعدى عنك وكل كلمه قولتها وجعتك
واحد تالت : كل ما اتخيل شكلك بموت بحس بوجع فى صدرى شديد بنتى موجوعه وانا بعيد عنها ازاى قلبك يطاوعك ماتقوليش وتعاملينا زى الأغراب لو لفيتى الدنيا بحالها مش هاتلاقى حب زى حب أمك وأبوكى
ورابع ..
يوم ما دعيت عليكى كان من ورا قلبى قعدت طول الليل ضميرى يأنبنى كل حاجه عملتها بدافع حبى ليكى وخوفى عليكى انتى حياتى وانتى دنيتى أنتى بنتى الوحيده وكان نفسى تبقى أختى كان نفسى فى حاجات كتير تقربنا من بعض وتسمعى كلامى كأنك صاحبتى
كان نفسى اكون أنا إلا جمبك فى ظروفك دى ما اتعاملش كأنى ضيفه فى حياتك أعرف اخبارك بالصدفه وجعك هو وجعى يابنتى أنا جسمى كله من ساعة ماشفتك بيوجعنى لاء من قبل ما أشوفك راسى مش قادره اعدلها اتاريكى موجوعه وتعبانه ونايمه كنتى بين الموت والحيا وانا باكل وبشرب وبضحك أنتى حسستينى إنى أم سيئه ... عيطت قوى قوى .. أنا مش أم سيئه يا ساميه أنا كل غلطى معاكى إنى بحبك وبس كل غلطى إنى جرئتك على الدنيا ووقفت اى حد يكون ضدك لمجرد إنك هاتزعلى ...
أخر ريكورد .. كان نفسى أشوفك وقلبى يبرد شويه
ساميه بتسمع بإنهيار وبالهفه .. حاسه إن كلام أمها منشار بينشر كل جزء فى قلبها.. يااااه للدرجه دى كانت جاحده وعاميه ومابتسمعش الكلام مش شايفه مين بيحبها بجد .. مين جوزها دا .. واحد جه خدها من حضن أواها ورباها وإحتواها فى كل حالاتها محدش يستاهل نبيع الأم والاب عشانه ..محدش يستاهل نوجع اهالينا عشانه .. ماينفعش ازعلهم وأسيبهم ياترى هانشوفهم تانى وإلا لاء.. التليفون وقع من إيديها ومالت على تاليا وتاليا منهاره بمعنى الكلمه كلام منيره وصوتها فى منتهى الصعوبه بتودع بنتها وإلا بتجلدها لطول العمر : عصام إلحقنى ساميه أغمى عليها
عصام دخل جرى بيعدلها : ساميه .. قومى يا حبيبتى قومى .. ساميه بيخبط على وشها وعمرو بيرش ميه بس مفيش أى استجابه من أى نوع يدوس على ودانها والا مناخيرها بردو مفيش .. شالها ومشى راح على شقتهم لأن عزت اصر على ادهم يجى ويقعد فى شقه من شقق ولاده طلعو بساميه وتاليا معاهم بدأت تهنج لا أكل ولا شرب وعياط وسفر ..
عصام دخل اوضته نيمها على طول فيها واميره فضلت جمبها لحد ما فاقت بس الغريب ان ساميه لا بتتكلم ولا بتتحرك ولا بترد على حد
****
هبه قاعده هى وحكمت وقاسم وولادهم فى الأرض الجديده بيشوفها ومبسوطين إن عندهم ملك ها يتحكموو فيه ..
هبه : بصى ياما أنا إلا نقيت دا كله مبسوطه قوى أول مره فى حياتى تجيلى هدوم كتير قوى كدا وجميله كلها جميله قوى يابا ... قامت بفرحه أنا جبتلك خمس جلاليب كل الألوان إمال إيه دانت قاسم أبو هبه مرات عبدالعزيز
قاسم بضحكه : جمال يا هبه تسلم إيدك
هبه : تسلم يابا .. شد حيلك بقى وانزل الأرض أقعد فوق دماغ ولادك مهما كان صغيرين مايعرفوش حاجه أنت بقيت صاحب ملك وعلت صوتها .. صحاب أرض يابا
حكمت : ماتقعدى يابت واتهدى مالك من يوم ماجه المحروس على درانا وانتى مش على بعضك
هبه بصتلها : نفسى أشوفك فرحانه انتى إيه مفيش حاجه بتزغلل عيونك أبدا
حكمت نطرت الهدوم : لاء يابنت حكمت لاء .. أنا مش عايزا افرح وأملى عبى فرح وأتكبس بعد كدا فيكى إحنا غلابه قدام القادر المفترى داهون يابنتى
هبه قعدت جمبها : صدقينى ياما دا الحاج طلع أغلب من الغلب بطلى خوف مفيش حاجه بشاور عليها ويقولى لاء كل طلباتى مجابه مهما إن كانت .. هو صحيح إنهارده كان زعلان ومبوذ بس مجرد ما قولتله ماحبش أشوفك كدا ضحكته بقت من هنا لهناااا
حكمت نطرت إيديها : عشان لسا ما طالكيش لما الفاس تقع فى الراس هايبيع ويشترى فيكى زى إلا قبلك دا على ذمته تلاته ومطلق تلاته
هبه ضحكت : اسكتى ياما بقى على ذمته واحده وبس هبه بنت قاسم وبس
حكمت شهقت : يا مصيبتى طلق التلاته
هبه شاورت على صدرها وبفخر : عشانى
حكمت : ينيلك وده باسطك فى إيه يا حزينه بكرا يرميكى رمية الكلاب زيهم
هبه : لازم اتبسط التلات عقارب غارو عايزا ايه تانى .. أما كلى الكفته والكباب إلا عمرهم ما دخلو دارنا قاعدين ومبرطعين فيها وبكرا انغنغكم اكتر واكتر بطلى فكر
قاسم : صحيح يا حكمت بطلى فكر دا بايع الدنيا وشارى بنتك
حكمت قعدت وشردت بفكرها اكتر هم تقيل على قلبها مش قادره تتحمله ولا قادره تقول لاء .. الكل فرحان ومبسوط بالأمله الجديده إلا داخلين عليها
***
راندا قاعده فى النادى وجمبها كمال زقها : فكى بوذك مالك يا راندا مش واخد عليكى كدا
راندا بتشرب سجاره : زهقت يا كمال بابا متربس دماغه واخوبا زيه ماعرفش الأنسان البارد دا عاجبهم فى إيه وانت أبرد يا كمال منهم كلهم المفروض إنى طول الوقت أنا إلا اخطط وانفذ
كمال بيطلع دخان السيجاره ورافع راسه لفوق بإستمتاع : أنا وانتى واحد ياقلبى ماتسيبك من سيرته طول مانتى قاعده مفيش كلام غير على أدم ادم ادم وبعدين
راندا بعصبيه : ماهو زفت دا إلا مشقلب حياتى ولعلمك بابى قالى لما يرجع من سفره هانتجوز فاهم ياغبى
كمال : وبعدين
راندا تنحت : إيه هو إلا بعدين شدت السيجاره .. سيب الزفته دى وكلمنى أنت هاتفضل زى مانت
كمال اتعدل وبصلها : زى مانا ما كل حاجه بعملها معاكى .. مروح لأبوكى وروحت كلام مع أبويا واتكلمت طرد اطردت من بيتنا ومن بيتكم محدش معترف بينا أصلا يا راندا فاخلينا زى ما إحنا يا نتجوز ونحطهم قدام الأمر الواقع
راندا رفعت حاجب : الأمر الواقع دا سيبه لنفسك أنا لازم الكل يقولى حاضر على اى حاجه انا عايزاها بابى طول الوقت بيعارضنى دلوقت حتى أخويا مش مهتم .. وانا ها اتجنن ليه وايه سر تغيرهم دا دلوقت
كمال : يمكن بيعاقبوكى عشان حاولو يبعدونى عنك ماعرفوش
راندا هزت راسها : لا لا لا .. لايمكن فى حاجه اكبر ساعات احس ان إلا اسمه ادم ماسك على بابا زله
كمال : أبوكى شغال من تحت الترابيزه
راندا عوجت شفتها واتكلمت بتريقه : تحت الترابيزه .. أنت مجنون يا كمال بابا عمره ماكان بيتعامل فى الشغل باسلوب يوقعه أبدا هو فيه صفات سيئه كتير بس لحد الشغل مظبوط ميه فى الميه
كمال : انتى هاتعرفى منين
راندا لفت ايديها : حضرت كام موقف لما كان بيحاول يعلمنى واثبت إنه نضيف الصراحه
كمال اتعدل وبجديه : ازاى يبقى بين ايدك ملك وثروه وماتحطيش عينك عليها اشتغلى على الأقل اخوكى ما ينزلش يكوش على كل حاجه
راند مسكت كوباية العصير وبتشرب : أنا أبهدل نفسى فى شغل واتحمل مسئوليه ليه .. وتعالى يا راندا وروحى يا راندا .. كانت مامى قدرت دى اطلقت يابنى عشان بتشتغل وراحت اتجوزت وتقولى أنا اتستت وهو يصرف عليا هزت راسها وبصتله .. مامى صح يا كمال انا اتستت وبابى يصرف وبس
كمال مطلع سجاره بيلفها وراندا ضربته على إيده .. يخربيتك إحنا فى النادى يا غبى
كمال بتعب : مش قادر دماغى هاتطق
راندا قامت ؛ طب قوم قوم تعالى نشرب فى العربيه
كمال لم حاجته وببتسامه : فكره بردو
*******
لميس نزلت من بيتها ماشيه فى الشارع مابترميش السلام على أى حد من جيرانها أبدا ..
واحده جارتها قاعده مع واحده تانيه : شوفتى البت اعوذ بالله منها ومن بوذها الأتم حتى سلام ربنا مابترميهوش علينا
الست إلا معاها : ياختى أسكتى دا وشها يقطع الخميره من البيت ما بتبطلش خناق هى ومجدى وعيالها تحسى إنهم قاعدين ياكلو فى بعض كانت سكنه مايعلم بيها إلا ربنا لاء وعنيها كدا يا أم يحى وبتعمل دوايره .. مابتشوفش حاجه حلوه إلا لما بتجيب أجلها
أم يحى : أعوذ بالله ربنا ينجينا ياختى اسكتى هاتيلنا سيرة حاجه حلوه بلا هم أهى بتركب عربيه شكلها طالعه باوبوووو
الست ضحكت : أوبو إيه يا وليه أسمه اوبرا زى إلا بيجى فى التلفزيون كدا
أم يحى : ههههههه أوبرا دى إلا بيغنو فيها جاتك إيه ضحكتينى اسمه أوبوووو منا ركبت فيه قبل كدا
لميس ركبت عربيه اوبر فعلا طلعت على البنك تسحب مبلغ من إلا خدته من ياسين وراحت سنتر كبير جابت كذا طقم خروج لها ونضارة شمس وجزمتين وطلعت على مكتب رامى شاورت للسكرتيره بايديها وبإستعلاء عليها : رامى جوا
البنت بتأكيد : أيوا يا لميس هانم ها أديلو خبر
لميس قلبت وشها بطريقه غريبه : ها أديلو انا ريحى نفسك خليكى قاعده زى قلتك كان من الأول
البنت بصتلها وسكتت وأول ما دخلت المكتب برطمت : زى قلتى دانتى لسا داخله اعوذ بالله منك ومن بوذك وليه حيزبونه
لميس بصوت عالى حطت الشنط من إيديها : أهلا بالرايق ولا فى دماغك حاجه خلاص كدا قعدنا وحطينا إيدينا على خدنا والهانم عايشها بالطول والعرض مع البيه إلا اتجوزته
رامى نفخ : يافتاح يا عليم مالك يا لميس على الصبح
لميس رمت خمس تلاف قدامه : أتفضل يمكن تجيب أجلها مش خبر ليها
رامى مد إيده خد الفلوس وبيطفى السجاره عدهم بسرعه وركنهم اتكلم بغمزه : مبضعه إيه على الصبح
لميس قعدت حطت رجل على رجل : ولا حاجه كام طقم لياااا .. ياه يا رامى الواحد كان قرب ينسى الشوبنج من بعد أبوك
رامى : الله يرحمه كان نزيه قوى وبيحب الصرف تاليا واخده طبعه بس خير يعنى اوعى تكونى اتعديتى منها وناويه تنضفى
لميس ضحكت بسخريه : اه اتعديت جدا دى مقشفه وعامله زى السحليه لا شكل ولا منظر .. ها فى أخبار
رامى : ولا أى جديد لساااا الواد بيقولى الشقه مقفوله لاحد بيطلع ولا بينزل شكلهم بيعملو شهر عسل فكت الجبس وهايصين بقى .. أبتسم .. الواد كان بيبوسها على السلم وعايز يشيلها كمان مش صابر يطلع ام الشقه
لميس بفضول : هو جوزها شكله إيه
رامى رجع بضهره لورا ؛ هو أطول منى بشويه جسمه بصراحه حلو واد فورمه زى ما بيقولو وقمحى لا ابيض ولا أسمر وعيونه عسيله
لميس بهمس : فورمه وقمحى وعسليه .. بصت لرامى .. سايبه أبو عيون خضرا وأبيض قشطه وطول بعرض وهايصرف عليها بدال الجنيه مليون وبتجرى ورا دا
رامى ضحك بصوت عالى : ماهو دا لو أنتى شوفتيه هاتغيرى رأيك واد عنيف قوى يا لميس كان المفروض أنتى إلا تتجوزيه يصبحك بعلقه ويمسيكى بعلقه لحد ما تتوبى مجدى غلبان جمبك مش هايقدر عليكى
لميس : اخرس قطع لسانك انا مش عره دانا أحبسه واخليه لا طايل سما ولا أرض ... وبتفكير .. طب ماعرفتش شغال إيه
رامى : من خبرتى فى مهنة المحاماه اقدر اقولك إن الواد دا له علاقه بالشرطه او يمكن زى ماقولت من العيال إلا بتحب تعمل فورمه وتهتم بنزول الجم وجسمها ..
لميس : طب انجز أنا شايفه إننا نايمين فى الخط بزياده
رامى : ها أبعت ال١٥ الف للواد إلا ها يراقبهم مع بعض وكدا يبقى خد نص الفلوس والنص التانى لما يجيبلى قرارها وقراره
لميس أتنهدت : تعبت يارامى إيه دخلنا فى الحوارات دى كلها
رامى : ابوكى الله يسامحه هو والزفت عمك راجل و .....
طب يطمع فى النص ويدينا النص انما دا طمع فى كله وباع لنفسه ازاى وابوكى اتنازل عن ثروته دى أمتى ها اتجنن والمشكله إن كل الورق سليم يا لميس مفهوش غلطه
لميس : انا زيك ها أتجنن بردو لحد ما مات هو وماما بيتصرف على إنه صاحب أملاك وعمك مجرد أخوه إلا شغال عنده صدقنى يا رامى الموضوع دا فيه إنه كبيره عشان كدا طردنا وقطع رجلينا من العزبه لما قولناله انه سرق حقنا من أبونا وزور الورق
رامى بنفى : بس الورق مش متزور والأمضى أمضة ابوكى والبصمه بتاعته مفيش اى حاجه تقول انه سارق غيرنا إحنا مفيش إثبات واحد يا لميس ولا طريقه ناخد بيها حقنا
لميس بإعتراض وعصبيه : كان فى وأختك الغبيه قفلت علينا الطريق تبيع الملاين دى كلها عشان حتة واد لا راح ولا جه
رامى : هى فعلا غبيه ومابتفكرش كانت هاتعيش ملكه ونعيش معاها لو تمت جوزتها من زفت الطين بس نقول إيه الفقرى فقرى .. الغربيه إنها كانت غير كدا يوم ما روحنا العزبه لعمك ووقفت معانا واطردنا بسببها اصلااا بدء يسترجع الموقف
فلاش باااك
**********
لميس وتاليا ورامز ورامى قاعدين مع عمهم فى المندره وبيتكلمو معاه
عبدالعزيز : زى ماقولتلكم يا ولاد أخويا الله يرحمه ويحسن إليه باع ليا كافة شئ وخد الفلوس كلها وداها فين الله أعلم
رامز بصله : ياعمى باع ازاى وقبل ما يموت أنا كنت معاه فى البنك سحب كل رصيده ولما قولتله ليه قالى عشان داخل مشروع كبير ومحتاج الفلوس
عبدالعزيز نطر إيده : أهو انت قولت بنفسك يعنى هو إلا سحب وهو إلا بيعمل مشاريع شوفو بقى مشروع إيه دا وودا فلوس العزبه معاه فين
تاليا قامت ووقفت قصاده : أبويا مابعش العزبه ولا فرط فيها لايمكن لو جبت ألف إثبات إنه باعها ها أقول كدب ما حصلش
عبدالعزيز بصلها ورفع حاجب : والله وكبرتى وبقيتى تقفى تكدبى عمك ياتاليا
تاليا بجراءه : أكدبه لما يقول حاجه على بابا محصلتش ولا يمكن تحصل وحط تحت لايمكن دى الف خط
عبدالعزيز أتعدل أكتر ودب العصايه يإيده : ليه بقى يابنت أبوكى أقل منها وإلا إيه
تاليا بتاكيد : ايوا أقل منها شاورت عليه .. أنت ماتقدرش تشترى تمن العزبه مش كلها ياعمى
عبدالعزيز قام واتعصب ولسا ها يضربها رامز وقف قدامه : أما انك بت قليلة الربايه
تاليا بزعيق : قليلة الربايه عشان بقول الحق .. بابا قالى لايمكن يفرط فى العزبه دى طول العمر مهما حصل والكلام دا قبل موته على طول بقدرة قادر باعها وخد الفلوس إلا فى البنك وخد فلوس العزبه بإلا فيها تاوهم وإلا اندفنو معاه وهو ميت ياعمى
لميس شاورت : رد عليها
عبدالعزيز هز راسه : ماعنديش رد ليكم غير إلا قولته هو خد الفلوس تاوها .. راماها .. شرب بيها وسكر وصرفها على النسوان حتى .. مليش دعوه هو حر الراجل فى ماله
رامى زعق : هو فين ماله .. فين
عبدالعزيز شاور : اخوك قالك داخل بيه مشروع روحو إسألوه لو مش مصدقين
لميس : نسأله دانت بتستهزء بينا بقى
عبدالعزيز ضحك : إمال إيه يا ولاد اخوياااا لازم استهزء وانتو جاين بربطة المعلم تسرقو عمكو إلا طول العمر عايشين فى خيره
تاليا رفعت صابع : قصدك خير أبونا لوحده إلا كان مشغلك عنده ومراعيك ومفهم الكل إنك زيك زيه وانت أخر الشهر بتمد ايدك تاخد منه مرتب
عبدالعزيز هجم عليها : قطع لسانك وطراخ اداها بالقلم رامى زقه هو ورامز عن تالياااا .
تاليا اتنطتت وحطت إيديها على وشها : والله ما ها اسيبك وكل قرش سرقته من أبويا ها اجيبه من عنيك دى عزبته وماله أنت خدته زى ماخدت العزبه بابا مابيخبيش عليا حاجه وكل حسباته كان بيوريهالى أول بأول
عبدالعزيز : ورينى يابنت أبوكى هاتعملى إيه ياله منك لها له برا ماشوفش وشكم هنا تانى قسما عظما إلا ها اشوف وشه منكم لطخه عيارين وماهاخد فيه يوم واحد يا قولاة الأصل والربايه .. زعق جامد وزقهم ونادا على الغفر طردهم برا العزبه وبدئت الحرب بينهم من اليوم دا
بااااك
*****
رامى بيخبط على المكتب : منين كانت حالفه تجيب حقنا كلنا منه ومنين هربت وجريت وأختارت تعيش لنفسها
لميس مطت شفايفها : غريبه فعلاااا طول عمرها عايشه فى نعيم من يوم ما اتولدت وواخده على الرفاهيه ازاى باعت دا كله وأختارت نفسها بصت لرامى .. غير عشان زى مانا قولت ياغبى بتضحك على ياسين وتاخد منه الفلوس إلا هى عايزاها وتختمنا إحنا على قفانا
رامى نطر إيده : بطلى هبل يا لميس إحنا عارفين إن تاليا طول ما هى مش طايقه حد مابتعرفش تتعامل معاه ويمكن دا إلا خلاها هربت مننا ماعرفناش نسايسها ولا نقنعها أجبرناها وبس
لميس ببتسامه : جه الوقت إلا فعلا ها نسايسها فيه ولازم نسايسها .. بس تظهر طمنى ماتفضلش سايبنى على نار
رامى هز راسه بتأكيد : ماشى قومى اتكلى على الله عشان ورايا قضيه مهمه مش فاضيلك
لميس قامت وهى بتضحك : مهمه أنت عمرك مامسكت ولا هاتمسك قضيه مهمه فى حياتك
رامى : روحى روحى دانتى ماتعرفيش حاجه عن أخوكى بقى
لميس وهى ماشيه شايله الشنط : كان بان عليك زيها
********
أدم فى مكان شعبى نوعاا مااا بيلف فيه كأنه عارفه لفت نظره ولد ماشى يتلفت بطريقه غريبه خايف من حاجه أو قلقان
مشي وراه عشان لو محتاج مساعده يساعده شاكك إنه متورط في حاجه لما طلع فلوس من جيبه أدم وقف ماقربش أنتظر يشوفه هايعمل إيه إتفاجئ بواحد ضخم مسكو من قفاه وشدوا على جنب وحط المطوه في بطنه من قدام الولد حط الفلوس بسرعه فى جيبه تانى : هات يا روح امك اللي في جيبك كله المزاج والكيف مش ببلاش
الولد : مش معايا فلوس يا عم حسني الفلوس اللي معايا بتاعة علاج أمى وبقيتها هوديها لعمتي زى ما أبويا قالى
حسني بحركه سريعه عوره في وشه وبصوت اجش تخين : طلع يا ابن ال..... دنا ها اطلع ...... لو الفلوس كلها ما جتليش النهارده
الولد عيط : انا ما ليش ذنب ابنك اللي قالى أروح اجيب البرشام من سافو و هو اللي عمل دماغ مش انا بتاخد مني الفلوس ليه خد من ابنك
حسني عمل حركه مش كويسه وحط ايده في جيوب الواد قطعهم وطلع كل اللي فيهم خده الولد صرخ في وشه وهو بيقوله لاء والنبى بلاش حس ان المطوه من كتر ما هو غاززها في بطنه خلاص هيدخلها جواها فسكت
ادم واقف مراقب كل الموقف من بعيد لما حس إن الولد في خطر قرب منه بهدوء شديد وابتسم : ممكن أتدخل بينكم وأقول رأى في الموضوع
حسنى بصله بجمب عينه : وانت مين انت عشان تقول رايك
أدم : انا واحد عادي يا عم شفتك ماسك في الواد وتابعت الموضوع كله وعايز اساعدك انت وهو
حسنى زقه بعنف : ما حدش قال لك تساعدنا اتكل على الله من هنا
ادم برخامه مسك ايد الراجل : لو ما ممشيتش من هنا
حسنى : هايبقى أخر يوم في عمرك يا روح امك اتكل على الله وغور من وشي
أ ادم مسك ايده لوها ورا ظهره جز على اسنانه : قولتلك سيبه ولايامها احسنلك زنق راقبته بكوعه ونطر منه المطوه وداس على راقبته والراجل بيتخنق فى إيده ادم بص للواد وشاور أمشى أنت ملكش دعوه بيه
الولد بعياط : واخد منى الفلوس كلها إلا معايا أبويا ها يعلقنى لو روحت من غيرهم ومن غير العلاج
أدم حط إيده فى جيب حسنى طلع الفلوس وناولها للولد وقاله أجرى
الولد خد الفلوس وبص لأدم بخوف عليه : وأنت دى ناس قتالة قتله زمانهم بلغوهم لهم ندورجيه فى كل حته بيلمو بعض ومسيطرين على المنطقه
أدم زقه : روح انت الراجل بيفرفر فى إيدى ملكش دعوه
الولد جرى وأدم ساب الراجل وقع على الأرض بينهج وباصص له شاور على ادم وأدم اتفاجئ بعشرين واحد ماسكين سنج ومطاوى وجاين يجرو عليه والراجل إلا على الأرض بيشاور .. امسكوه
أدم همس ودعك إيده فى بعض : وفى الحاله دى الجرى باقى الجدعنه يا أدم وطار من قدامهم هو يجرى والرجاله بتجرى وراه بعزم مافيها لما قطع نفسهم كأنه داخل سباق .. فضل يجرى ويجرى بقوه لحد ما وصل لكوبرى فوق النيل قرب من نصه وهما قربو عليه وواحده ست واقفه وأدم بيطلع على السور
الست شهقت وبتمسك فيه : ليه كدا يابنى الدنيا مش مستاهله ترمى نفسك وتموت غريق
ادم وهو طالع على السور بينط وبصوت عالى : احسن ما اموت مدبوح ياحاجه واول ما شافت إلا جاين عليه جرى وشافت السنج والمطاوى فى إيديهم زقته فى الميه ملحقش ينط نطته
بصت لتحت وبصوت عالى : يحميك ربناااا لسا واحد ناطط ماقبش تانى شوفه معاك بقى
الرجاله كلها قربت وبصت على الميه وشافو أدم وهو نازل فيها ولحظات واختفى لا ظهر على وش الميه ولا بقلل من تانى