رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل السادس عشر بقلم مروة البطراوي
و اتجه ناحيته لستوقفه كلمات ياسمين
-و الله الاتنين أعيل من بعض مفيش راجل.
شعر ضياء ببروده في رأسه فقرر شوقي التدخل
-و أديني جيت بنفسي أهو بس و الله أنا راجعت نفسي.
ابتسمت ياسمين بسخريه و هي تنظر الي ضياء المتيبس بمكانه
-أهلا يا شوقي بيه و ايه يا أخويا اللي خلاك ترجع في كلامك ؟
انفجر الجميع بالغضب و علي رأسهم شوقي الذي لم يستطع كبت الغضب علي كلمات ياسمين
-عرفت قد ايه انها بت كدابه أنا اللي كنت حابب أساعدها و أبرئها قدام سالم أتاريها بتكدب عليه.
عقدت ولاء ما بين حاجبيها بتساؤل كيف وجدت شوقي و لماذا تريد برائتها أمام سالم و من أين علم كذبها
-سيبك من سالم دلوقتي هي نوال كانت أخداك علشان تقابل سالم و لا حلاوتهم.و ليه عايزة تبان برائتها قدامه.
مط شوقي شفتيه بعدم معرفه مع حركه رفع أكتافه التي توحي انه لم يفهم شيئا عندما طلبت منه ذلك كان مغيبا فقط
-أه و بصراحه أنا ماحبتش أقصرلأن مهما ان كان عادل غلطان و يا ما قلتله اللي بتعمله ده هيجي فوق دماغك في يوم .
نظر له عادل بغضب فهو يريد أن يجدوه علي صواب متناسيا أمر الورطه التي وضعهم بها حتي لو عادل خاطئ فهو طلب منه الوعد
-واحده جايه تتبلي عليا ليه مصمم ان أنا اللي كنت وحش معاها علشان أنا وحش صح طب أقسم بالله البت دي أكتر واحده فردتها معايا علي الأخر.
نظر شوقي الي ضياء بغضب الذي أشاح بوجهه للأرض
-احممم أنا أسف علي غبائى يا عادل و أوعدك مش هتكرر.
ثم استطرد بضيق و هو ينظر اليهم جميعا محاولا
تحمل العقوبه
-أنا دلوقتي اتسببت في مشكله و مستعد لأي عقوبه بس تسامحوني .
نظرت له ولاء بحزن فهو ليس لديه ذنب سوى رغبته في مساعده نوال
-انت بس احكي لنا التفاصيل و ليه اتراجعت في أخر لحظة عنها طالما بتساعدها.
تنهد شوقي بضيق و هو يرى نظرات عادل و ياسمين و ضياء المتهمه له بأي حال
-ملوش لزوم بس هي لغز الأول فهمتني ان سالم جوز أختها بس اللي شفته غير كده .
ابتسمت ولاء بسخريه لأنها تعلم الكثير عن نوال من خلال سرد بهيرة لها و أولهم الكذب
-طبعا يا شوقي لأن الحقيقه غير كده سالم جوز حلاوتهم و حلاوتهم ملهاش اخوات دي صاحبتها.عموما يا شوقي دلوقتي مش وقت اعتذار انا و عادل هنقعد مع بعض نشوف أخرة ده كله ايه أتمني تحترم قرارنا عن اذنكم.
أنهت حديثها و وضعت يدها في يد عادل و تمنت ألا يخجلها .بالفعل انساق معها لدرجه ذهول ياسمين
-راحه فين يا بت انتي و هو و سايبين مع دول ده أنا أخاف علي نفسي منهم ناقص يفتنوا عليا لست نوال.
ابتسم شوقي ابتسامه خفيفه و لكن ضياء كان شاردا في ملكوت أخر غاضبا علي تصرفات ياسمين .التفتت اليها ولاء
-اقعدي ساكته و لسانك جوه بؤك ساعه و راجعين ياسمين بلاش تتقلي العيار أكتر ما هو خليكي في حالك و اقعدي علي جمب.
ذهبت ولاء مع عادل في مكان عام و جلست علي الطاوله أمامه ليتحدثا عن المشكله سويا ما أثار دهشه عادل هو رد ولاء ببساطه
-دي حاجه سهله جدا يا عادل احنا قدامنا حل من الاتنين يا شوقي يفضل يلاعبها لحاسبنا يا هي نفسها تبقي لحاسبنا زى ما طنط ثريا قالت.
تعجب عادل
-ازاي يا ولاء؟
تنحنحت ولاء
-شوقي يشتغلها.
فكر في اقتراحها جيدا و لم يجد بديلا عنه و من ثم عادا الي المكتبه ليدلي بقراره لشوقي لطالما قال انه يريد العقوبه ها هي العقوبه سيظل معها

👏 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
علي الجانب الأخر عند سالم و حلاوتهم انتفض كمن لدغته عقرب
-لا طبعا عقد بيع الأرض مستحيل كفايه نص البيت و المخازن كلها.
نهضت حلاوتهم تتحدث معه بثقه أنها ستأخذهم ستأخذهم بدون منازع
-هو انت تعرف الأرض دي كام فدان انت حتي المحصول مش بتبعت تجيبه.
شرد في حديثها فهو صحيح هو لا يعلم شيئا سوى أنه معه العقد و عليه التصرف
-لو افترضنا ان كلامك صحيح و قدرت ألاقي العقد هتبقي قسمه ما بيني و ما بينهم.
هزت رأسها بخبث ترفض تفكيره و تحدثت و هي تهمس له كفحيح الأفعي قائله بهدوء
-حتي يمكن يكتبها باسمهم و يسيبك الحق دور عليه و المحامي موجود يزور بس تبيع ليا.
تراقصت الفكرة في رأسه كالشيطان بالفعل هي شيطانه أغوته لصالحها فقط نظر اليها باعجاب
-حلوة دماغك يا حلاوتهم اه يا ما نفسي يقع في ايدي و لازمن يعرفوا اللي عملته فيهم علشان ميستقلوش بيا.
أخذها و ذهب الي المحامي ليتدارسوا الأمر سويا غافلين عن تلك الأعين التي تراقبهم و تترصد لهم من بعيد
-مستحيل يحصل يا سالم بيه ده تزوير و أنا مليش في التزوير أسف لو كانت حاجه واضحه و صريحه كنت قلت ماشي .
غمز سالم الي اسماعيل المحامي فهو صديقه و لكنه أكمل تعليمه بعكس سالم الذي نظر الي التعليم علي أنه مضيعة زقت
-جرب يا اسماعيل مش هتخسر حاجه و بعدين هبسطك و هشوف كيفك ما انت عارفني متبقاش عبيط دي بهيرة لو مكانك ما هتصدق.
تذكر اسماعيل بهيرة التي تزوجت من محمد بعد ما رفضته ليشعر أن حديث سالم هذا لينتقم منها علي تعاليها عليه و هي زوجه الطبيب
-هشوف.
نظرت حلاوتهم الي اسماعيل بتحدي
-هتشوف و هتساعدنا و هتقدر يا متر.
ابتسم سالم الي اسماعيل بخبث و أردف
-ليك عليا يا اسماعيل لأفتحلك مكتب كبير.
هزت حلاوتهم رأسها توافقه الرأي قائله
-طبعا لا و كمان هيبقي في الشارع اللي ساكنه فيه بهيرة.
خرج كلا من سالم و حلاوتهم من عند اسماعيل ليسألها سالم
-الا قوليلي يا حلاوتهم انتي منين عرفتي الشارع اللي ساكنه فيه بهيرة.
تسمرت حلاوتهم بمكانها تخشي أن يعلم أمر زيارتها لثريا ابتلعت ريقها
-ها .أه الزفته نوال ما هي راحت ليهم بتحوم حوالين مصطفي و قالتلي العنوان.
♥️ #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
عاد من جديد يتذكر مريم و هي تنكمش بكرامه أمامه حقا هي امرأه حرة خاصه و هي تبعتد عنه في كل مرة يحاول الوقوف بجوارها.ذقنها المرفوعه أمامه في شموخ رغم كل خوف و وجع و تعب تمر به كانت تردد دائما
-هتغور امتي؟
-للدرجه دي مش طايقاني؟
-أه كفايه بقي احنا خلاص اللي بينا انتهي.
كان يتنفس باستمتاع و هو يمط شفتيه بخبث يغمز لها
-أنا في انتظار رجعتك مكسورة ليا يا مريم و هيحصل .
🙈 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
أخذت تهزه حلاوتهم تحاول اخراجه من شروده ليرتبك قائلا
-بقولك عرفتي منين الشارع اللي ساكنه فيه بهيرة أنا عمرى ما قلتلك.
وضعت علي توتره علامه استفهام كبيرة كانت منذ دقيقه تجيبه ماذا عنه؟
-جرالك ايه يا سالم أنا لسه قايلالك اني عرفت من نوال خير سرحان في الهانم؟
ارتبك سالم أكثر حيث أنه انتبه فقط علي اسم مصطفي المقترن دائما بمريم التي فلتت من يده
-هاااهانم مين اللي أسرح فيها يا حلاوتهم بلاش معيله أنا كنت سرحان في العقد و بفتكر مكانه.
نظرت اليه حلاوتهم بخبث و شعرت أنه يريد أن يهذب الي هذا الشارع بحجه زيارة والده لأخد العقد
-اممم مش فاكر صح طب يكون أبوك أخده معاه روح يا حبيبي بحجه انك بتطمن علي صحته و دور هناك.
هز سالم رأسه بالموافقه فهو بالفعل يريد الذهاب اليهم ليعرف تطوارات الوضع عن الفرمان الذي أصدره لوالدته
-أه تمام هروح ههههه أنا حتي لو سألت ابويا هو فين هيعطيه ليا الراجل ده طيب أوى بفكر أجيبه يعيش معانا بيحبني.
ابتسمت حلاوتهم بسخريه و تحدثت الي نفسها قائله و ماله هاته يا أخويا علشان دوله حبيبي يطردكم انتم الجوز حلال فيكم.
😉 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
طلبت ولاء من ثريا أن تحضر هي و مريم و مصطفي لكي تعلمهم بما بدر من شوقي و قرارها بخصوص نوال لتعرف ما هو رأيهم
-ولاء هتيجي امتي أنا عايزة أروح يا ماما محمد مع بهيرة عند مرات عمي و أخاف لمرات عمي تفتن لسالم و تقول اني بقيت حبيبه مصطفي.
جائت ولاء
-تروحي فين؟
زفرت مريم بضيق
-معلش اتكلموا انتوا.
همت مريم بالوقوف ليقف مصطفي أيضا
-اتفضلي هوصلك مش هسيبك تمشي لوحدك.
هزت مريم رأسها بالرفض هي تود الهروب منه
-ملوش لزوم أنا مش صغيرة و انت مش ولي أمرى.
شدد علي شعره بغيظ و تحدث من بين أسنانه قائلا بحنق
-مينفعش اللي انتي بتقوليه ده مش هسمحلك المرة دي يا مريم.
ضربت ثريا علي سطح الطاوله لتخرسهم لأن الأمر تطور
-ما ولاء قالتلك انها جايبه أخبار مهمه ده وقت لعب عيال ما تتلموا.
تضايقت مريم من أسلوب والدتها معها و هي ترمقها بنظرات غاضبه
-بعد اذنك يا ماما أنا مش قادرة لا أقعد و لا أسمع حد تعبت بجد و محتاجه أرتاح.
ذهبت مريم سريعا أما سالم توجه بكلامه لثريا بنبرة عتاب فهو حتي لو مريم خاطئه لا يريد أن احد يحدثها بهذه الطريقه حتي لو كان هذا الشخص والدتها
-علشان خاطرى بلاش تعملي معاها كده.
تنهدت ثريا بتعب فهي ملت مواقف مريم
-أنا قلت ايه يعني مريم بقت بتدلع يا مصطفي.
لم يهتم سالم لما قالت و ركض سريعا يلحق بمريم
-مريم يا مريم استني مريم اقفي بقولك صحيح ده دلع.
التفتت اليه و نظرت اليه نظرات غضب و تحدثت بعصبيه
-عاوز مني ايه ابعد عني روح لأبوك خليه يلحق نفسه و يتوب .
كان يود احتضانها ليفهمها مقصده أكثر و لكن ليس من حقه أبدا
-و الله ما كان قصدي يا مريم انتي بس اللي فهمتيني غلط ما هو زى أبوكي.
شردت في حديثه هي كانت تعتبره مثل والدها و لكن هذا قبل معرفه الحقيقه
-أمال ايه اللي انت قلته ده؟ انت حتي ما ترحمتش عليه و كنت مبسوط و مرتاح ان أبوك لسه عايش.
هز مصطفي رأسه بيأس فهو لا يعلم كيف يوصف لها شعوره الذي يكمن في انقاذ ما يمكن انقاذه لكي تكون النهاية كريمه
-أنا بس اتفاجئت من اللي عمله بابا في عمي زمان مبقتش عارف أقول ايه و أقسملك لو العكس شعورى هيكون واحد دول أبهاتنا.
كانت تختنق من داخلها بسبب الظلم الذي وقع علي والدها و يقع عليها الأن ودت أن تصرخ بأعلي صوت لها و لم يكن أمامها سوى مصطفي فأبعدته عنها
-ابعد عني يا مصطفي أرجوك.
هز رأسه يرفض الابتعاد عنها
-أرجوكي انتي متبعديش تاني يا مريم.
انهمرت دموعها أمامه تراه متمسك بها
- بحبك يا مصطفي و مش عايزة حاجه تفرق بينا.
كاد أن يقبل عليها و لكن عاد بظهره الي الخلف ينظر اليها
-و أنا بعشقك يا قلب مصطفي و أوعدك مفيش حاجه هتفرق بينا.
اقترب مصطفي من مريم ليقبل جبينها لتبتعد عنه مريم تشهق و هي تضع يدها علي شفتيها
-انت اتجننت يا مصطفي ايه اللي انت عملته ده افرض حد شافنا مصطفي بلاش نتقابل تاني.
نظر اليها مصطفي ببلاهه حيث أنه لم يشعر بحاله و هو يقبلها بل هي شهوات النفس أملت عليه
-ايه ده أنا معلش ما حستش بنفسي أنا أسف يا مريم.حقك عليا مقدرتش أمسك نفسي معاك أخر مرة .
هزت مريم رأسها باصرار لأنه لا تريد تكرار هذا الأمر مرة اخرى و الا نترك نفسنا لأوامر الشيطان
-أيوه كده صح قلتلك احنا منعرفش نوايا اللي حوالينا ايه و خد بالك من الحبيب قبل العدو و من القريب قبل الغريب.
بالرغم من حديثها الصحيح الا انه عاد ليقترب منه ينظر اليها بخبث و هي مرتبكه من قربه فهي دائما قريبه و بعيده
-طب ما تدليني انتي مين الحلو من الوحش و تقربيني منك أكتر علشان انتي حلوة كتير. انت النصيب اللي اتعان ليا سنين.
نظرت الي قربه منها مبعثرا لكلماتها و ضاربا لها بعرض الحائط فصممت علي رأيها هي لا تريد اقترابه في الوقت الحالي
-الله ابعد يا مصطفي بلاش جنان اعقل كده من امتي الجنان ده و بعدين لو أنا النصيب الحلو فانت العوض عن كل حاجه مرة في حياتي.
هز رأسه
-حاضر اتفضلي يلا قدامي.
قطبت مريم جبينها بتساؤل
- علي فين أنا مش عايزة أسمع ولاء.
زفر بيأس و هو يريد تحطيم رأسها اليابس
-نسيتي اتفاقنا و لا ايه ان احنا نسمع لكل حاجه.
تذكرت بالفعل كلماته هذه و لكن حاولت مراوغته
-اممم هو احنا اتفقنا علي حاجه و لا ايه أنا مش فاكرة.
فهم أنها ترواغه و لكن ما باليد حيله عليه استحمالها للنهايه
-اممم ماشي تعالي و أنا أفكرك اتفقنا علي ايه و لا أقولك نوال هتفكرك.
أكمل الاثنان طريقهم بمرح و سعاده ليتوقفوا أمام نوال حيث سردت لثريا الأمر
-الله الله كل ده علشان توصل لمصطفي أنا نفسي أفهم البت دي معجونه من ايه.
ربت مصطفي علي كتفها ليهدئها فالثبات و الهدوء مطلوبان و ليست العصبيه تربح
-عشان انتي ستها و تاج راسها اعرفي قيمتك واحده غيرك المفروض تفرح أنا هتصرف.
نهضت ولاء من علي المقعد بعد أن سردت لثريا كل شئ و استمعت الي حديث مريم و مصطفي
-تمام أنا كده خلصت و هخلصكم منها بعون الله أنا اتفقت مع شوقي و عادل انها هتكون الطعم بتاعنا.
نظرت اليها ثريا باعجاب فدائما ترى ولاء تشبها كثيرا في التفكير تمنت لو أن مريم تكون مثلها و لكن دون جدوى
-بسم الله ما شاء الله مفيش غلطه كل حاجه محسوبه و كمان مش بتاخدي وقت في التفكير زىى يا لولو و أنا موافقه و معاكي.