رواية احفاد اليخاندرو (ابواب الجحيم التسعة) الفصل الخامس عشر بقلم رحمة نبيل
أغلقت الاتصال مع جولي، تضع الهاتف جوار رأسها وهي تتأمل في سقف الغرفة بملل شديد، هي جائت لهنا حتى تستمتع بوقتها، لا لتقضيه في المشفى، وايضًا أتت إلى هنا هربًا من أمر زواجها المحتوم ...
تنهدت روبين بتعب شديد وهي تعتدل في نومتها بشكل أسهل من السابق بعدما أضحت تستطع تحريك ساقها بحرية أكثر، أغمضت عينها تبعد كل تلك الأمور عن رأسها تحاول أن تسقط في النوم، لكن فجأة سمعت صوت فتح الباب تبعها خطوات بطيئة في الغرفة ثم صوت رخيم مخيف بعض الشيء يتحدث بلغة إنجليزية وتحديدًا لكنة بريطانية وهو يقول قرب رأسها :
" واخيرًا عثرنا عليكِ...."
أنهى حديثه وهو يبتعد قليلًا ثم تحرك للخارج ببطء يخرج هاتفه قائلًا بجدية لمحدثه :
" لقد وجدت الفتاة التي يبحث عنها الزعيم، تعالى لمشفى ......"
فتحت روبين عينها بفزع تحاول معرفة من هذا؟؟؟ ومن هو ذلك الزعيم الذي يبحث عنها؟؟؟ خوف كبير تلبسها وهي تسمع صوت غلق الباب، نهضت سريعًا تنظر لقدمها بعجز شديد، دارت بعينها في المكان كله تحاول ايجاد مهرب لها قبل عودته، لكن لم يسعفها عقلها الصغير سوى في احضار وسادة و وضعتها مكانها لتكسب المزيد من الوقت ثم حملت الهاتف وتحركت بصعوبة كبيرة بسبب جبيرتها تود الهرب، لكن توقفت فجأة وهي تستمع لخطوات تقترب من الغرفة وأصوات عالية من ضمنهم صوت الرجل الذي كان في غرفتها منذ قليل ...
فتحت روبين عينها برعب وهي تتحرك بأكبر سرعة تسمح بها قدمها واختبئت من فورها خلف الأريكة التي تقبع جوار الباب وهي تضغط على الهاتف بسرعة، تتصل بأول شخص أتى في رأسها، انتظرت ثواني حتى سمعت صوته يأتيها على الهاتف لتقول سريعًا ......
" فبريانو هناك عصابة هنا تبحث عني....سمعت أحدهم يقول لرفيقه أن يجدوني قبل أن ينتبه الحراس، احضر الشرطة حتى اقوم أنا بتعطيلهم.........."
أنهت كلماتها وهي تغلق الهاتف ثم رفعت رأسها تراقب الجميع يقف في منتصف غرفتها يتجهون صوب فراشها لا يدركون أنها وضعت وسادة وذلك بسبب الظلام الذي يحتل الغرفة سوى من الإضاءة التي تأتي من الخارج ...
سمعت روبين حديثهم والذي كان بالايطالية لذا لم تفهم شيء، لكنها تجاهلت الأمر تمامًا وهي تراقب الباب جوارها بلهفة تتمنى لو كانت تستطيع الركض للخارج الان وتصرخ بالجميع أن ينقذوها، لكن قدمها حالت ما دون ذلك .
" هل أنت متأكد أنها نفسها فتاة الزعيم ؟؟؟؟"
تحدث الآخر والذي كانت لكنته الإيطالية ضعيفة وهو نفسه صاحب اللكنة البريطانية :
" نعم أنا متأكد، فأنا اراقبها منذ أيام واراقب مواعيد الزيارة وكل شيء يتعلق بها، وكنت انتظر الوقت المناسب للقدوم "
أنهى كلمته وهو يقف أمام الفراش يبتسم بسمة مخيفة وخلفه باقي اصدقاءه، يتخيل رد فعل زعيمهم عندما يرى أنهم واخيرًا تمكنوا من إحضار فتاته، وما كاد الرجل يمد يده لينزع الفراش عن وجهها إلا وكانت أضواء الغرفة كلها مضاءة ....
استدار الجميع بسرعة كبيرة وخوف ليروا ذلك الذي اقتحم الغرفة وهو يقول :
" من انتم ؟؟؟؟ وماذا تفعلون هنا ؟؟؟؟"
_______________________
نظر فبريانو للهاتف ببلاهة شديدة لا يفهم هل تمازحه ام ماذا ؟؟؟ أي عصابة تلك و لِمَ يبحثون عنها ؟؟؟ هل هي رئيسة وزراء ام ماذا ؟؟؟؟ هي مجرد فتاة عادية ما الذي.....توقف عن التفكير وهو يفتح عينه فجأة بصدمة يفكر أنهم ربما عصابة من طرفه هو رأوه معها، ويودون خطفها لأجل تهديده .
وعند هذه الفكرة نهض سريعًا غير عابئًا بالجميع الذين بدأوا في الجلوس استعدادًا لبدأ المناقشات، ولم يهتم حتى لانطونيو الذي ناداه بصوت عالٍ، بل فقط ركض للخارج يفكر فيما حدث لها وما يمكن أن يصيبها حتى يصل، صعد للسيارة بعنف وهو يسبها :
" اقسم إن وجدتها كالمرة السابقة لم يصبها خدش سأقتلها بنفسي "
أنهى كلماته لنفسه وهو يتحرك بعنف شديد جعل اطارات السيارة تحتك مصدرة صوتًا مزعجًا ....
_______________________
نظر اليخاندرو لانطونيو يسأله بهدوء شديد وعينه لا تتحرك من على وجه كارل :
" أين ذهب ذلك الشاب ؟؟؟؟"
تحدث انطونيو بعدم فهم لما يحدث وخروج فبريانو بهذا الشكل المريب، وهو الذي لم يفوت يومًا اجتماع قد يحدث به قتال :
" لا اعلم فهو لم يتوقف حتى ليجيب ندائي "
هز اليخاندرو رأسه بحركات بطيئة ثم دار بعينه حول الطاولة يراقب أحفاده، فالأن لم يتبق غير ستة منهم، وهم كافيين للحق .
" ماذا اليخاندرو، ألن نبدأ ؟؟؟ ام أنك تخشى الخوض في الحديث أثناء غياب باقي جيشك خاصة ذلك الأرعن فبريانو ؟؟؟؟"
أنهى كارل حديثه بسخرية كبيرة وهو ينظر لوجه اليخاندرو الذي كان بروده يرعب.
ابتسم اليخاندرو وهو يحمل كأس مياه ثم ارتشف منه البعض بهدوء شديد وبعدها تحدث مجيبًا على أسئلة كارل :
" ذكرتني بقصة طريفة كارل، كنت دائمًا استمع لقصة عن ذلك الحمار الذي يرتعب من وجود الأسد وعندما ينصرف الأسد للبحث عن طعامه، يقف الحمار يصرخ متبجحًا أن الأسد هرب لأنه يخشاه، فأنت لم تكن لتجرأ على قول تلك الكلمات في وجوده ذلك الأرعن كما تدعي "
وعقب حديث اليخاندرو لم يستمع أحد لكلمة واحدة بل عمّ صمت مخيف طويل في المكان، وخاصة بين أبناء كارل الذين لم يكرروا ما حدث أثناء وجود اليخاندرو في روسيا، فهم تعلموا من خطأهم و أيضًا هم الآن على أرضهم لذا الصمت في هذه الحالة نجاة ....
" سأعتبر نفسي لم اسمع شيء اليخاندرو "
تحدث كارل بجدية يحاول بها اخفاء غضبه ثم أضاف بنبرة حاقدة :
" في الاجتماع السابق وأمام جميع الموجودين هنا أخبرتني بلسانك أنك لن تقوم بأخذ أي حركة لحماية منطقتك في أستراليا، وسنرى إن تمكنت من أخذها أم لا "
هز اليخاندرو رأسه بنعم في انتظار باقي حديثه، ليصدمه كارل بوقاحة شديدة وهو يضرب على الطاولة يسقطت كل ما كان أمامه ارضًا وهو يصرخ :
" لكن ما حدث عكس ذلك سيد اليخاندرو، أنت لم تلتزم معي بحديثك فأنا خسرت حتى اليوم مئات الرجال في هذا الأمر معتمدًا على كلمتك، أنك لن تقاوم "
تحدث مارسيلو بتعجب شديد وهو يرمق كارل :
" عجبًا إنه احمق بحق ...."
رمقه كارل بشر ولم يكد يجيبه حتى وجد سكين يقبع جوار رأسه على الجدار خلفه ليرفع نظره لمن قام بألقاء تلك السكين...
" لا ترفع صوتك معتمدًا على غياب فبريانو، فنحن أيضًا نستطيع التقطيع "
أنهى مايك حديثه بشر كبير وهو يرمق كارل متحديًا إياه أن يرفع صوته مجددًا في حضور جدهم...
تحدث اليخاندرو وهو يشير لكارل بالجلوس ثم قال بنبرته الهادئة المعتادة :
" ومن قال أنني قاومت كارل ؟؟؟؟ أنا التزمت بكلمتي ولم اقم بخطوة واحدة للدفاع عن منطقتي كما تقول بكل تبجح، فلا تعتقد أنك كنت ستخسر هذا العدد القليل إن قمت أنا بالمقاومة، وما خسرته أنت بسبب الحماية المتدنية التي وضعتها أنا، يمكنك تسميته أمر روتيني "
نظر كارل في جميع الأوجه حوله والتي كانت بعضها ساخرة من تفكيره أن اليخاندرو لا يضع حماية حول المناطق التي ضمن أراضيه ...
" أنت الآن لا تلعب بعدل اليخاندرو ...."
" ومن قال أنني الاعبك كارل ؟؟؟؟؟"
_____________________________
تحركت جولي صوب غرفتها وهي تزفر بضيق شديد لا تصدق مقدار وقاحتهما، لولا سماعها لصوت طرق عنيف على الباب جعلها تستدير بسرعة وهي تركض صوب المطبخ تحمل عصا غليظة كانت تضعها في حالة هجوم لص أو ما شابه...
أمسكت جولي العصا ثم تحركت صوب الخارج بعنف شديد، انتظرت خلف الباب بتحفز وهي تستمع صوت نورسين والذي كان حانقًا أثناء حديثها لذلك اللعين :
" أخبرتك أنها لن تدعنا نبقى عندها، أنت لم تنس ما فعلته بها صحيح ؟؟؟"
صرخ بها بنزق :
" تتحدثين وكأنكِ ملاك، ينقصك فقط جناحين "
عضت جولي شفتيها وهي تفكر في مقدار الوقاحة داخلهما، بعد كل ما فعلوه بها يأتون هنا معتقدين أنها قد تفتح بيتها لهما ؟؟؟ لم تر في حياتها من هم في مثل وقاحتها، لكن لا بأس هي ستعيد تربيتهم مجددًا ....
فتحت جولي الباب بعنف كبير وهي تبتسم بسمة صغيرة سمجة، رسمت بدورها بسمة على وجه نورسين التي ظنتها ستفعل مثل المرة السابقة وتدعهما يدخلان، فالمرة السابقة رفضت دخولها، ثم بعد ذلك سمحت لها ...
" كنت أعلم أن داخلك لا يوجد أي شر جولي "
ابتسمت لها جولي وهي مازالت تخفي يدها التي تحمل العصا خلف الباب ثم قالت وهي تخرجها ببطء :
" نعم يا عزيزتي داخلي لا يوجد شر، بل يوجد غضب "
أنهت حديثها وهي تخرج العصا ثم وفي ثواني قبل أن يستوعب أحدهما الأمر كانت تهبط فوقهما بالعصا، قامت اولًا بضرب نورسين بضع ضربات خفيفة ثم بعدها تركتها وانقضت فوقه تضربه بكل ما تحمل من غضب جهته جعل صرخاته تعلو في المكان والجميع يخرج من منازلهم برعب على صوت تلك الصرخات...
وفي دقائق قليلة كان الجميع يسحب جولي من فوق ذلك الشاب الذي بح صوته من الصراخ، لكن جولي لم تقبل أن تنهض قبل أن تكسر عظامه كلها وبيدها ...
" تأتي لمنزلي وبكل وقاحة أنت وتلك القذرة، تطلبان أن آويكما ؟؟؟ أيتها الكلاب الضالة "
أنهت حديثها ثم انحنت تنقض على ذراعه عضًا بكل غضب والجميع يجذبها من فوقه لكنها ترفض أن تترك ذراعه إلا بعدما تقطع لحمه بأسنانها ...
علت صرخات ذلك الشاب في المكان وهو يكاد يقبل ارجل الجميع أن يرفعوا تلك الفتاة من فوقه، لكن وكأنهم يستطيعون ذلك، فجولي واخيرًا وجدت فرصتها لتفرغ كل غضبها وحنقها، ومن أفضل حبيبها السابق الخائن لتفعل ؟؟؟؟
ولولا هرب نورسين لكان طالها نفس ما طال الشاب ...
صرخت جولي في جميع من يحاول رفعها :
" اقسم إن لمسني أحدكم لاتركنه، واقتله هو سمعتم ؟؟؟".
أنهت حديثها بصرخة ارعبت الجميع، بعدما تأكدوا أنها جنت كليًا، بينما هي ابتسمت باتساع ثم انقضت على شعر الشاب مجددًا وهي تجذبه بعنف جعله يبكي المًا، بينما هي تصرخ في غضب اعمى :
" لا ادرى سبب تمسكي بك في الماضي، أيها الحقير تتركني أنا لأجل نورسين ؟؟؟؟ للجحيم أنت وهي يا قذر، اقسم لاجعلنك غير صالح للاستخدام الادمي "
تبعت كلماتها وهي تكيل له المزيد من الضربات الموجعة غير عابئة بمشاهدة الجميع لها ولا بذلك الذي قام بإخراج هاتفه يصورها بحماس شديد طامعًا في بعض المشاهدات لقناته الصغيرة على اليوتيوب.
_________________________
" ما هذا الصوت العالي ؟؟؟"
تساءلت سيلين بتعجب وهي تشير لخارج المطبخ أي انتظار تفسير أحد العاملين لسبب وجود صوت عالٍ في منزلها وبهذا الشكل الفظ ..
تحدث أحدهم باحترام وخوف من سيلين وهو ينحني قليلًا معلقًا على الامر :
" إنه سيدتي ...الاجتماع الخاص بالسيد الكبير "
ضربت سيلين الأرض بعكازها في غضب وحزم :
" أي اجتماع هذا الذي يقوم فيه الجميع بالصراخ بهذا الشكل الفظ ؟؟؟"
أنهت حديثها وهي تنهض من مكانها بغضب شديد تتوعد الجميل بالويل، سارت في بهو المنزل تقصد غرفة الاجتماعات التي تقبع جوار مكتب اليخاندرو، لكن اثناء ذلك انتبهت حيث سجادها الثمين الذي كان ملطخًا بشكل يثير الاشمئزاز ..
ضيقت سيلين ما بين حاجبيها وهي تنحني قليلًا بسبب وجع ظهرها تتأكد أن ما تراه حقيقة، وعندما أدركت ذلك اعتدلت فورًا وهي تصرخ بشكل مخيف :
" لقد فاض الكيل منكم جميعًا "
تحركت بأقصى سرعة يسمح بها عمرها وهي تقف أمام باب الغرفة الكبير تضربه بعكازها صارخة بغضب شديد غير عابئة بمعرفة من يقبع داخل الغرفة أو ما يحدث بين الجميع :
" انتم أيها القذرين عديمي الاحترام....افتحوا هذا الباب قبل أن اكسره على رؤوسكم العفنة "
نظر جميع من في الغرفة لبعضهم البعض بعدم فهم بسبب ذلك الصوت، فمنذ ثوانٍ فقط كانت الحرب على وشك القيام وقد أخرج الجميع أسلحته في تحفز، لكن صوت الصراخ ذلك جذب انتباه الجميع لجزء من الثانية ثم تجاهلوه كليًا وعادوا لتبادل النظرات القاتلة ...
نظر اليخاندرو لجايك وهو يأمره بعينه أن يبعد سيلين عن المكان فهو لا يضمن ما سيحدث ....
و سريعًا نهض جايك متحركًا صوب الخارج ثم اغلق الباب خلفه تاركًا شرارة الحرب قد اشتعلت بين الجميع متجهًا صوب سيلين يجذبها بعيدًا عن الباب وهو يقول بغضب :
" ما بك سيلين ؟؟؟؟ كيف تأتين لهنا وأنتِ تعلمين أن هناك اجتماع مهم ؟؟؟"
رمقته سيلين بشر كبير وهي تصرخ :
" لتذهبوا للجحيم أنتم وذلك الاجتماع الاحمق، أنا الآن سأدخل لتلك الغرفة وأعلم من عديم الاحترام الذي لوث سجادي بحذائه القذر "
أنهت حديثها وهي تتحرك صوب الغرفة مجددًا لا تنتوي خيرًا أبدًا.
نظر جايك لسيلين برعب يحاول منعها من اقتحام الاجتماع على زعماء المنظمة بعدما أصرت هي على الدخول لهم ....
" سيلين هل جننتي ؟؟؟؟ تريدي ضرب زعماء مافيا؟؟؟ لقد وصل بك الخرف لمرحلة متقدمة "
وفي نهاية حديثه وجد عصا سيلين يضرب معدته وهي تقول بصوت صارخ حازم :
" إن لم تبتعد الآن من أمام وجهي، سأضربك أنت بدلًا منهم .......ليس أنا من يقوم بعض الحمقى المدعويين زعماء مافيا بتلويث سجادي الثمين بأحذيتهم القذرة "
أنهت حديثها ثم فتحت الباب الكبير لغرفة الاجتماعات وهي تقتحمها غير عابئة بتلك الأجساد المتلاحمة وكأن معركة على وشك القيام بينهم تصرخ في وجوه الجميع :
" من منكم ايها الاوغاد قام بتلويث سجادي الثمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"
تصنمت ايدي الجميع في الهواء وهم يشهرون الأسلحة في أوجه بعضهم البعض، يتعجبون دخول تلك العجوز بهذا الشكل ليس وكأنها تمتلك القصر بمن به ...
" ما هذا اليخاندرو هل أصبحت تستأجر العجزة للعمل عندك "
نظرت سيلين صوب المتحدث والذي لم يكن سوى كارل لتقول مشيرة بعكازها صوبه :
" من هذا الوقح عديم الادب؟؟؟؟؟؟ "
ابتسم جاكيري وهو يرفع في كل يد سلاح متحدثًا بسخرية :
" هذا هو نفسه الوغد الذي لوث سجادك الثمين يا سيلين "
اشتعلت عين سيلين بشر وفي ثواني كانت تتحرك صوب كارل صارخة أثناء حركتها بشر :
" و لك عين للصراخ في وجهي ونعتي بالعجوز؟؟؟؟؟ لم أر في حياتي من هم بمثل وقاحة أحفاد اليخاندرو، لكن القدر منحني فرصة، ورأيتك الآن "
أنهت حديثها وهي تدفع كارل بعكازها في عنف شديد لتنتبه اثناء ذلك لبعض الاكواب الساقطة ارضًا جوار قدم كارل، احتدت عينها وهي تنظر لكارل بشر هامسة :
" تبًا لك ولعائلتك كلها، لقد أفسدت سجاد قصري كله وفوق ذلك تتواقح عليّ ؟؟؟"
تبعت حديثها بضربة قوية من عكازها أسقطت كارل ارضًا بشكل مفاجئ، لكن في الثانية التالية كانت هي الأخرى تسقط ارضًا بعنف اكبر بسبب دفعة ابن كارل الأوسط وهو يصرخ في وجهها بغضب اعمى :
" أجننتي يا عجوز ؟؟؟؟ تتجرأين وتصرخي في وجه ابي ؟؟؟ بل و دفعه أيضًا ؟؟؟"
تحرك مارسيلو بسرعة كبيرة ثم هبط فوق ذلك الشاب بضربة عنيفة اسقطته هو الثالث ارضًا وصوت مارسيلو يصدح في المكان بشكل مرعب صارخًا بغضب جعل عروق رقبته تبرز بشكل مخيف :
" وتتجرأ على أحد أفراد عائلتي يا قذر ؟؟؟"
تبع حديثه بضربة عنيفة من قدمه في معدة ذلك الشاب ثم انحنى وساعد سيلين يستمع لصوت انطونيو يقول بشر :
" اخرجي من هنا سيلين ونحن سنهتم بأمر التنظيف "
أنهى حديثه تزامنًا مع ارتفاع صوت الأسلحة في المكان، وقبل أن تتحرك سيلين كانت الرصاصات تتطاير في المكان، لذا سريعًا تحركت صوب الأريكة تختبأ خلفها برعب وهي تهمس :
" ستفسد الرصاصات طلاء الجدران ..."
_________________________________
نظر الممرض للجميع في الغرفة وهو يفتح فمه ببلاهة من تلك الأجساد الضخمة يفكر في سبب وجودهم هنا في تلك الغرفة تحديدًا، فتلك الفتاة منذ جاءت للمشفى وهو يرى العديد من الأشخاص أصحاب الهيئة المرعبة يحومون حولها، كذلك المرعب الذي يقضي أكثر الأوقات منها ..
وأثناء شرود سميث في أمر وجود الرجال هنا انتبه للفتاة وهي تختبئ خلف الأريكة التي تجاور الباب، فتح عينه بصدمة وهو يكاد يصرخ لولا نظراتها المحذرة وهي تشير على رقبتها بعلامة القتل ...مهلًا هل هددته للتو !؟؟؟؟
" ماذا تريد يا هذا ؟؟؟"
تحدث أحد الرجال بشكل مخيف جعل سميث ينكمش على نفسه رعبًا وهو يهز رأسه بلا شيء يفكر في طريقة للهروب من هنا يبتلع ريقه برعب، وهو يجاهد للتحدث :
" لا شيء سيدي ...فقط اتيت لارى إن كانت المريضة تحتاج لشيء ام لا ؟؟؟"
" ارحل من هنا "
هز سميث رأسه بسرعة وهو ينوي الرحيل حقًا لولا نظرات تلك الفتاة التي كادت تخرج وتقتله، نظر سميث لظهر الرجال بعدما استداروا يولون انتباههم للفراش.
" فقط سآخذ ذلك المقعد لأن المشفى تحتاجه لأجل حالة أخرى "
لم يعيره الرجال اهتمام، لذا تحرك بهدوء وهو يبتلع ريقه بخوف ثم لمس المقعد المتحرك الخاص بها والذي يقبع خلف الباب بخفة ساحبًا إياه في مغامرة حمقاء منه .
وضع سميث المقعد ارضًا وهو يشير لها أن تصعد إليه ومازال الرجال يولونه ظهورهم يلتفون حول فراشها...
تحركت روبين بحذر شديد وهي تنهض من خلف الأريكة تشعر بقلبها يكاد يتوقف رعبًا تستند على الحائط ثم وضعت جسدها على المقعد بعنف مما أصدر صوتًا جذب انتباه الرجال لتفتح روبين عينها بصدمة وهي تصرخ تكاد تبكي :
" اركـــــض سميــــــــث ...."
وفي ثواني كان سميث يختفي من الغرفة وهو يدفع مقعد روبين بجنون يصرخ في طرقات المشفى بأن هناك عصابة اقتحمت المشفى ...
نظر الرجال لبعضهم البعض بصدمة لسرعة ما حدث، حتى أنهم لم يستوعبوا الأمر وفي ثواني كان الجميع يركض للخارج يحاولون الهروب من المشفى قبل أن يأتي الأمن، متخليين عن فكرة إحضار تلك الفتاة.
كام سميث يقف على طرف المقعد من الخلف والمقعد يتحرك بسرعة جنونية والرجال يركضون خلفه هاربين، لكنه ظن أنهم يلحقون به لذا أخذ يصرخ بنبرة تشبه البكاء :
" النجدة ...النجدة ...يا امي سأموت "
كانت روبين تتنفس بعنف شديد وهي تخرج البخاخ الخاص بتنفسها من جيب الثياب التي ترتديها والذي لا يخرج منها ابدًا تحسبًا لحدوث نوبات لها في أوقات غير محسوبة، كانت تتنفس بعنف شديد وهي تضغط على البخاخ و سميث يصرخ في أذنها بجنون :
" كله بسبب أنتِ أيتها الغبية، سأموت بسببك، حتى قبل أن اتخرج، اللعنة عليك وعلى ذلك المرعب الـ...."
توقف عن الحديث وهو يرى ذلك المرعب الذي كاد يسبه يركض صوبهما بشكل مرعب ليصرخ وكأنه وجد سبيل النجاة :
" النجدة أنهم يريدون قتل الفتاة التي تريد خطفها يا سيدي ..."
دخل فبريانو للمشفى وهو يركض صوب الممرات التي تؤدي لغرفة روبين، وضع يده على جيب بنطاله يتحسس مسدسه ونظراته تحكي الكثير وأثناء ركضه وجد مقعد روبين يتحرك صوبه بشكل مخيف يدفعه ذلك الشاب المدعو سميث وخلفهم يركض بعض الرجال ضخام الجسد، اسودت نظرات فبريانو وهو يخرج مسدسه غير عابئًا بالمكان أو بمن حوله، لكن لم يكد يطلق شيء حتى وجد مقعد روبين يصطدم به في عنف شديد يسقطه ارضًا والرجال خرجوا سريعًا من الباب الامامي وكأن المشفى لا رجال امن بها أو ما شابه ......
صرخت روبين بعنف وهي تشعر باصطدام جسدها في جسد فبريانو وسقوطهما ارضًا ثم سقوط سميث بالمقعد جانبًا وهو يصرخ متألمًا ...
رفع فبريانو نظر يرمق باب المشفى بشر، ثم نظر صوب روبين التي كانت ترتجف برعب، ليشعر فجأة بدموع تبلل ثيابه وبصوتها الباكي يصرخ بهلع :
" كانوا هيقتلوني ......كانوا هيقتلوني ....كنت هموت"
______________________________
" يعني كل شيء تمام يا رفقة ؟؟؟"
هزت رفقة رأسها بنعم وهي تحاول تفادي النظر في وجه أخيها، الذي منذ رحيل جاكيري بصعوبة وهو لم يتركها تتحرك من مقعدها قبل أن يحقق معها في كل شيء حدث ..
مسح اسكندر وجهه يحاول الهدوء وهو يفكر بصوت عالٍ يشارك أخته أفكاره :
" كويس...كده يعني مفيش مشكلة دلوقتي قدامنا غير جون اللي مفكر أنكِ خدعتيه طول الوقت ؟؟؟"
هزت رفقة رأسها بنعم وهي تخفض رأسها تحاول تمالك نفسها حتى لا تنهار بين احضان أخيها الآن، لذا ابتلعت ريقها متحدثة بهدوء :
" و إيفان ؟؟؟ هي ...هي فاقت ؟؟؟"
هنا وصمت اسكندر، لم يكن يشأ أن الحديث لهذه النقطة، ليس الآن على الأقل وهو لم يحضر حديث لقوله أو إجابة قد تريحها ...
" هي ...إيفان ..."
صمت وهو ينهض من مكانه يمسح وجهه بعنف شديد يحاول أن يتمالك نفسه ثم ألقى الحديث قبل أن يتراجع :
" إيفان ماتت "
صدمة ....صدمة هي كل ما شعرت به رفقة وهي تستمع لحديث أخيها، فتحت فمها بصدمة وهي تنهض سريعًا متجهة له، تقف أمامه وهي تقول بدموع غزيرة فشلت في كبتها :
" لا ..لا ..لا ارجوك قول إن ده كدب ...لا لا ارجوك ...أنا عايشة على الامل ده "
نظر اسكندر لأخته بعجز يحاول تمالك دموعه لتتحدث هي بانهيار شديد :
" يعني كده انا هفضل هربانة طول حياتي ؟؟؟؟ هفضل لوحدي هربانة ؟؟؟ هفضل اسكندر طول عمري "
أنهت حديثها وهي تسقط ارضًا منهارة بشكل قطع قلب أخيها لتسقط دموعها واخيرًا يجلس أرضا وهو يسحبها لاحضانه بعنف يحاول جعلها تتمالك نفسها وهو يقبل رأسها بحنان :
" اششش اهدي، اهدي يا قلبي ....طول ما انا عايش على وش الأرض مش هيحصل ليكِ حاجة، اوعدك يا رفقة إني هعمل المستحيل واساعدك ولو مقدرتش هتصرف واخدك لأي دولة بعيدة عن الكل ونعيش سوا هناك أنا وأنتِ بس "
بكت رفقة شديد وهي تتوسط احضان أخيها تهمس بوجع شديد :
" عمري هيضيع وانا بهرب من قضية أنا مظلومة فيها يا اسكندر ...حياتي بتضيع من بين أيدي بدون ذنب "
ضمها اسكندر بعنف يحاول احتواء ارتجافها ذلك وهو يهمس لها بكلمات يحاول بها تهدئتها، ولهذا السبب تحديدًا لم يخبرها بالأمر عبر الهاتف بل جاء لها حتى يكون جوارها وايضًا ليخطط معها لما هو قادم .
كانت رفقة تبكي بصوت عالٍ وشهقات تكاد تتشقق الجدران لها حزنًا ...
___________________________
كان القصر وكأنه تحول لساحة حرب فكان أبناء ورجال كارل لا يوفرون جهدًا وهم يطلقون الطلقات على كل ما يقابلهم، بينما اليخاندرو تخلى عن بروده وهدوءه وحمل أسلحة وهو يصيب كل من يقف في طريقه، وانطونيو الذي كان يقاتل بشكل مثير للرعب جعل الجميع يتعجب الأمر فكان انطونيو يلتزم ببروده حتى أثناء القتال ...
صعد جاكيري على الطاولة التي تتوسط الغرفة ثم صاح ببسمة واسعة مجنونة :
" من اجل سيلين ..."
أنهى حديثه وهو يصيب من يصيب ويسقط من يسقط، وهناك مارسيلو كان يمسك رأس أحد الرجال يضربه في الجدار بعنف جعل سيلين تكاد تصاب بذبحة صدرية وهي ترى الجدار يلوث ببقع دماء عديدة، تحركت عين سيلين وهي ترى جايك ينهض من فوق أحد الرجال بعدما انتهى من ضربه ثم ضرب ذراعه بالمسدس وهو يبتسم بسمة مخيفة ...
ومارتن ومايك اللذان اجتمعا على أبناء كارل، يضروبنهم بعنف شديد حتى امتلئ المكان كله بالدماء ...
صرخ كارل بغضب شديد وهو يحاول انقاذ أبناءه من بين أيدي أحفاد اليخاندرو :
" ستندم على فعلتك تلك اليخاندرو.... أخبر احفادك أن يتوقفوا عن قتل رجالي، قبل أن يسوء الأمر ونفقد المزيد من الرجال من الطرفين "
أشار اليخاندرو للجميع بالتوقف ثم نظر لكارل نظرة مخيفة و لم يقل سوى كلمة واحدة :
" أخرج ....."
توقف كارل ينظر حوله لمقدار الخراب الذي أصاب الغرفة ولكم الأشخاص المصابين في الأرض واكثرهم من رجاله، يتساءل عن مصيرهم أن كان أحفاد اليخاندرو مكتملين؟؟؟
نظر كارل صوب أبناءه ثم أمرهم بعينه أن يتحركوا للخارج، بعدما خسروا فيما أتوا لاجله، لكن لم تكن تلك سوى مجرد معركة صغيرة، الحرب لم تنتهي بعد، صبرًا اليخاندرو سيأتي يومك .
تحرك جميع من نجى من رجال كارل للخارج يحملون المصابين تاركين كارل يرمق الجميع بشر ثم قال يتبع رجاله :
" تذكر استقبالك لنا اليخاندرو ...."
تحدث انطونيو بعدائية وهو يخلع عباءة بروده يلقيها جانبًا :
" أيا ليتك احترمت وجودك في منزلنا، فأنت من بدأ بالقتال يا عزيزي، إن لم تكن تتذكر، نحن لا نهين ضيوفنا أبدًا، لكن يبدو أنك لم تأتي ناويًا السلام "
خرجت سيلين من خلف الأريكة التي كانت تحتل ركنًا بعيدًا تصرخ في كارل وأبناءه بغضب :
" ليس هذا فحسب، بل خربوا الغرفة كلها انطونيو "
نظر الجميع صوب سيلين وكأنهم تذكروها الآن، أضاف انطونيو و هو يشير لسيلين :
" نعم وايضًا أفسدتم سجاد سيلين ....عارٌ عليكم جميعًا "
لم يجب كارل بكلمة واحد سوى :
" الايام بيننا اليخاندرو....جهزوا الطائرة "
وانهى تلك الكلمات ينسحب من المكان وخلفه أبناء الذين كانوا قد أصيبوا بجروح بليغة ....
راقبت سيلين بعينها رحيل الجميع عدا اليخاندرو وأحفاده ثم خرجت بكامل جسدها وهي تتوقف في الغرفة تصرخ بغضب مخيف :
" لعنة الله عليكم جميعًا يا اوغاد، عسى أن تسقط بكم الطائرة وتشتغل باجسادكم العفنة ."
هز اليخاندرو رأسه بيأس ثم تحرك للخلف وهو يقول ببسمة صغيرة فخورة بما فعل أحفاده :
" احسنتم يا رجال ...."
أنهى حديثه ثم نظر لانطونيو وهو يقول بجدية :
" انطونيو لا عمل لنهاية الأسبوع ...استمتعوا فالقادم جحيم "
ضحك جاكيري بصخب وهو ينظر للجميع يقول بخبث :
" سمعتم ما قاله جدي ؟؟؟؟؟ والآن يا رجال جهزوا لسهرة اليوم "
نفخت سيلين بحنق شديد وهي تخرج صارخة بغيظ :
" تبًا لكم و لاليخاندرو لعدم تكبده عناء تربيتكم، حسرتي عليكم أنتم واليخاندرو "
نظر مايك في أثرها وهو يلوي شفتيه بحزن مصطنع :
" يبدو أن جدي سيعاني لارضاء العجوز "
نظر الجميع لبعضهم البعض قبل أن ينفجروا في الضحك على تصرفات سيلين وحديث مايك .......
_________________________________
ابتسم ادم وهو يراقب حركات ماركوس الذي كان يقوم بها، فمنذ دقائق وهو يرقص كما لو أن اليوم زفافه أو ما شابه، انطلقت ضحكات ادم العالية وهو يتمسك بخصره متوجعًا ..
بينما ماركوس كان يرقص بسعادة ناسيًا كل ما حوله، يرقص بحركات مرنة جعلت ادم يخرج هاتفه ليسجل تلك اللحظات، وعلى الموسيقى العالية وضحكات ادم، كان ماركوس يرقص، لكن كل ذلك توقف فجأة والباب يفتح وهناك من دخل ليتصنم وهو ينظر ببلاهة لماركوس ...
توقف ادم عن الضحك فجأة وهو يوجه هاتفه على وجه تلك الفتاة والتي يبدو من ثيابها أنها طبيبة هنا وهي تنظر ببلاهة لماركوس الذي كان مستمرًا في الرقص، ابتسم ادم وهو يراقب ماركوس الذي كان يرقص بمهارة شديدة واعين الفتاة مفتوحة ببلاهة وفي ثوانٍ ودون أن يستوعب أحد كان ماركوس يصطدم في الفتاة بعنف ليفتح هو عينه بسرعة يمسكها قبل أن تسقط أرضًا كردة فعل سريعة من جسده ...
وتوقف الزمن عند تلك اللحظة، ابتسم ماركوس دون أن يشعر وهو يراقب نظرات الفتاة المرعوبة، لذا ببطء أعتدل في وقفته وهو يمسك بها حتى تتزن في وقفتها ثم ارجع شعره للخلف وتحرك بكل هدوء صوب فراش ادم وكأنه لم يقم بشيء ...
كانت الفتاة ما تزال تقف مكانها لا تصدق ما حدث معها منذ ثوانٍ، فهي كانت تمر بالغرفة عندما سمعت صوت صاخب قادم منها، وكانت على وشك الصراخ عندما توقفت فجأة تراقب شاب وسيم يرقص بشكل خطف أنفاسها، حاولت الفتاة أن تخرج من تلك الحالة البلهاء وهي تنظر حولها بتشوش تقول :
" لقد سمعت صوتًا عاليًا قادمًا من هذه الغرفة لذا جئت لارى السبب و...."
توقفت وهي تستمع لضحكات ادم العالية والتي شاركه فيها ماركوس الذي ضحك على تشوشها هذا ...
احمر وجه الفتاة بغضب وهي تعتقد أنهما يسخران منها لذا ارتفع صوتها وهي تقول بحزم وقد خرجت من تلك الحالة :
" هل يمكنني معرفة سبب تلك الضحكات؟؟؟؟ أين تظنان نفسكما ؟؟؟؟ أنتم في مشفى، بها مرضى يحتاجون للراحة يا سادة "
أنهت حديثها وهي تتنفس بعنف ثم صرخت مجددًا بغضب :
" لا اريد سماع أي ضوضاء تأتي من هنا وإلا سيكون لي تصرف صدقوني لن يعجبكما "
كادت تخرج من الغرفة بغضب لولا رؤيتها لهايز التي دخلت بفزع وهي تنظر لجميع الوجوه تحاول تخمين سبب غضب الطبيبة :
" سيدتي هل حدث شيء ؟؟؟؟"
نظرت الطبيبة لهايز وهي تحاول تمالك غضبها :
" لا شيء هايز "
أنهت حديثها وهي تخرج بغضب تاركة الثلاثة ينظرون لاثرها بتعجب، رمقت هايز الاثنين بتعجب وهي تقول :
" ما الذي حدث لتغضب الطبيبة سارة بهذا الشكل ؟؟؟؟؟؟"
نظر الشابان لبعضهما البعض ليقول ماركوس بعدها ببسمة وهو يستند بظهره على الفراشي جوار آدم :
" لا اعلم ما بها تلك الفتاة، أخذت تصرخ في وجوهنا وكأننا نعمل لديها "
هزت هايز رأسها بحسنًا ثم تحركت صوب الفراش الخاص بادم وهي تقول بعملية تخفي بها لهفتها :
" حسنًا لا بأس هي ستهدأ بعد قليل، والآن سيد ادم ارجوك تعاون معي لأقوم بالفحص الدوري "
تحرك ماركوس بعيدًا عن ادم وهو يفسح الطريق أمام هايز لترى عملها، ثم تحرك للخارج مقررًا أن يحضر شيء له هو وادم لشربه فيبدو أن الليل سيكون طويلًا عليهما تاركًا الاثنين خلفه غير مهتمًا ......
_____________________________
شعر بدموعها تبلل ثيابه وهي تتمسك به متحدثة برعب يشعر بارتجاف جسدها بين يديه وصوتها الباكي يهمس في أذنه بأنفاس مسلوبة :
" كانوا هيقتلوني.......كانوا هيقتلوني.....كنت هموت "
انفجرت روبين في البكاء بعنف جعل سميث يرمقها بشفقة كبيرة رغم عدم فهمه لكلماتها، إلا أنه أشفق على ما كابدته منذ ثوانٍ ..
شعرت روبين بيد تلتف على ظهرها وبصوت جوار أذنها يهمس لها بنبرة رخيمة بعض الشيء :
" اششش، توقفي عن البكاء، لن يصيبك شيء طالما هناك انفاس في صدري "
بكت روبين أكثر وهي تتذكر عجزها عن الركض حتى تتساءل عن هوية هؤلاء الأشخاص الذين تراهم لأول مرة في حياتها، شعرت فجأة بجسدها يتحرك للأعلى، حيث أن فبريانو اعتدل بجسده وهو يعدل من وضع جسدها منه مربتًا على ظهرها ثم نهض وهو يحملها ينظر لسميث باشارة أن يقوم بتعديل وضع المقعد، ثم بكل هدوء وضع جسدها على المقعد ...
وأمسك البخاخ الخاص بها والذي سقط ارضًا ووضعه على قدمها وهو ينظر لثيابه قائلًا بحنق شديد :
" أنت أيها الارنب الاحمق، لقد بللت ثيابي "
توقفت روبين عن البكاء وهي ترفع رأسها له بصدمة من حديثه، تتساءل من أي طينة خلق هذا الشخص عديم الشعور، هي منهارة وكادت تختطف للتو وهو حزين على ثيابه التي تبللت جراء دموعها، و و بكل غضب تحمله تجاهه هو وتصرفاته قامت بالقاء البخاخ في وجهه بعنف شديد وهي تصرخ تتحرك بالمقعد نحوه بغرض ضربه :
" يا حيوان يا عديم الشعور، ده القتل حلال فيك أنت وأمثالك يا اخي "
أنهت حديثها وهي تصطدم بعنف في قدمه مستخدمة مقعدها وهي تصرخ بكلمات عديدة غير مفهومة بالنسبة له.
لوى فبريانو وهو يراها تعود بمقعدها للخلف حتى تتقدم وتصطدم في قدمه مجددًا، لذا مدّ يده ببرود وهو يدفع وجهها بعيدًا عنه يردد بملل :
" لا اعلم لِمَ الغضب، لم يكن سيحدث لكِ شيء، بذلك الزي الغبي الذي ترتدينه، بحقك هل كنتِ ترتدين ذلك الزي أمام الخاطفين ؟؟؟؟؟؟ "
كان يتحدث بسخرية وحنق شديد وهو يرمق بلاهتها تلك.
نظرت روبين لثوبها بخجل وهي تقول بحنق شديد :
" لا تتحدث هكذا عن ثيابي الجميلة اللطيفة "
ضحك فبريانو على حديثها الغبي ثم انحنى صوبها وهو يقول بسخرية لاذعة :
" إن كانت الشرطة امسكتهم بعدما اختطفوكِ بذلك الزي السخيف، لن تكون القضية اختطاف فتاة، بل اختطاف طفلة من الروضة "
أنهى حديثه بسخرية وهو يجذبها من قبعة الثياب لتقول هي بغيظ وهي تحاول ابعاد يده عن ثيابها :
" مش فاهمة يعني ماله اسبونج بوب ؟؟؟؟ بعدين يعني المفروض كنت البس ايه عشان اتخطف بشياكة ؟؟؟؟؟ مازنجر ؟؟؟"
ورغم أنه لم يفهم حديثها إلا أنه ابتسم لها بسمة صغيرة وهو يقول بغيظ يسحبها من القبعة التي تبدو على هيئة ذلك الكائن الاصفر الذي ترتديه وهو يقول :
" ترتدين كالاطفال، وتتصرفين مثلهم، وتبكين مثلهم، أخبريني كيف اعاملك كراشدة بعد كل ذلك ؟؟؟"
ضربت روبين كفه بحنق شديد وهي تصرخ :
" سميث تعال واعدني للغرفة فقد احترقت اعصابي هنا "
ضحك فبريانو وهو يتجاهل تذمرها أثناء دفعه لها للحديقة يقول بحنق :
" ليس بهذه السهولة يا صغيرة، فلقد تركت عمل مهم وأتيت لاجلك والآن ستعوضيني عن الأمر "
" أي عمل هذا ؟؟؟؟ وهل تملك عمل مهم ؟؟؟ أنت تنسى أنك بستانيّ كثيرًا، يا رجل أكثر اعمالك أهمية هو زراعة شجرة "
ابتسم فبريانو بسمة ساخرة وهو يدفعها للخارج :
" نعم أنتِ محقة .....لكن هذه المرة كنت على وشك قطع العديد من الاعشاب الضارة..."
_______________________________
تحرك انطونيو في الممرات وهو يعلم جيدًا أن سيرينا هنا الآن فهو راقبها بعد خروجها من الاجتماع و قد جاءت لهنا، ابتسم وهو يفتح الباب لتختفي بسمته فجأة وهو يزفر بعنف شديد فهذه الفتاة تتفنن في إخراج اسوء ما به، هتف بعنف وهو يتحرك داخل الغرفة :
" اتمنى فقط أن أفتح هذا الباب دون أن تخرجي وحوشي "
أنهى حديثه وهو يقف على قرب من فراشها الذي كانت تجلس عليه بشكل غريب وهي تصفق وتحرك كتفها وحولها بعض الأشخاص يرقصون ويغنون، مسح انطونيو وجهه بضيق وهو يهتف بغيظ :
" الأمر ليس سهلًا كما تخيلت "
فـ روما الآن تخرج كل ما كان يمنعها عنه، حيث أنها كانت تحب الرقص والغناء رغم أن صوتها لم يكن جميلًا كما تظن، لكنه استطاع إقناعها أنه يغار عليه بسبب جمالها....
" ما الذي يحدث هنا ؟؟؟؟؟؟؟"
توقف الجميع عما كانوا يفعلون بفزع على صوت صراخ مجهول المصدر، حتى انتبهوا لوقوف انطونيو الذي فزعوا بمجرد رؤيته بنظراته المخيفة، لم يعطهم انطونيو فرصة التحديق في وجهه وهو يصرخ بجنون :
" اخرجوا ......جميعًـــــــــــا "
نظر الجميع لبعضهم البعض بعدم فهم، ليستدير أحد الشباب والذي يبدو من ذلك النوع الذي يثير اشمئزازك بمجرد النظر لوجهه :
" ما هذا مو ؟؟؟؟ من هذا الشخص وكيف يصرخ في وجهنا بهذا الشكل هل تعرفينه ؟؟؟؟؟"
" أنا لا اعلم أنه فقط......"
لم تكمل روما حديثها عندما وجدت انطونيو يخرج مسدسًا من ثيابه وهو يصرخ بغضب مخيف في الجميع :
" خلال ثلاث ثواني فقط إن وجدت شخص واحد في هذه الغرفة، اقسم سأقتلكم جميعًا"
ولم يكد ينتهي من حديثه حتى كان الجميع يركض للخارج برعب شديد من تهديده تاركين روما تراقبهم بفزع شديد ثم استدارت لذلك الرجل الهمجي كما وصفته في رأسها :
" أنت يا سيد، كيف تجرأ ؟؟؟؟"
ألقى انطونيو السلاح بغضب على الفراش ثم اقترب منها وهو يحاول التحكم في غضبه :
" اقسم روما، إن قمتي بمثل تلك الأفعال السخيفة سأقتلك واحرق تلك المشفى بجسدك "
" هل تظنني سأخاف تهديدك ؟؟؟؟"
" سيكون هذا افضل لكِ "
واشتعلت النظرات بين الاثنين، نظرات متحدية وأخرى غاضبة هائجة، كانت اعصاب انطونيو تحترق غضبًا فأكثر ما يكره في هذه الحياة هو العناد...
" لا افهم هل فقدتي الذاكرة ؟؟؟؟ ام فقدتي عقلك ؟؟؟"
فتحت روما عينها بصدمة من حديثه ولم تكد تستفسر عن قوله، حتى وجدته يجذبها لاحضانه بعنف وهو يهمس جوار أذنها عندما أدرك نيتها في الفكاك من بين ذراعيه :
" ابقي فقط ثواني ....أود الشعور بكِ جوار قلبي، أود أن يطمأن أنكِ مازلتي هنا ....فقط ثواني قليلة روما ارجوك "
استكانت روما بين ذراعيه بتعجب كبير وهي تستمع لتلك النبرة التي تخالف تمامًا نبرته الصارخة منذ ثوانٍ، ولم تعلم أن تلك النبرة والسابقة خاصة بها هي فقط، لانطونيو مع الباقيين لا يمتلك سوى تلك النبرة الباردة وفقط، لكن معها هي تتحطم شخصيته التي يظهرها للجميع، يبدو أن روما سترهقه كثيرًا، ولو كانت فتاة أخرى عداها لكان تركها، لكن بحق الله هذه روما .......
" سيدتي إن كنتِ لن تأكلي قطعة الكعك تلك فأعطني إياها "
انتفضت روما بعيدًا عن انطونيو وهي تستمع لذلك الصوت، نظر الاثنان جوارها ليجدوا فتاة تجلس على الأريكة التي تقبع في ركن الغرفة وهي تحمل طبق حلوى كبير من تلك الحلوى التي أحضرها الجميع وهي تنظر لهما ببلاهة ...
رفع انطونيو حاجبه بتهكم وهو يراقبها تتحرك وتأخذ طبق الحلوى الذي يقبع على الطاولة جوار فراش روما ثم عادت لمقعدها بكل هدوء وهي تقول مشيرة لهما ألا يهتما بها :
" ارجوكما لا تهتما بي، أكملا ما كنتما تفعلانه، هيا قبلها هيا "
فتحت روما عينها بصدمة وهي تحمر خجلًا من حديث تلك الفتاة التي تراها لأول مرة، مخمنة أنها قريبة أحد أصدقائها الذين كانوا هنا ..
استدارت ببط تنظر لانطونيو لتجد وجهه محمر وبشدة لا تدري هل غضبًا ام خجلًا لتنفجر ضحكًا على تعابير وجهه بينما هو استدار يرمقها بغيظ شديد يدفعها على الفراش بغيظ ثم تحرك صوب الخارج وهو يقول بتحذير :
" اياكِ روما أن آتي مرة أخرى وارى أن هناك رجلًا واحدًا معك، اقسم سأقتله وقتها ثم اخطفك ولن يعلم أحد مكانك "
راقبت روما ظهره بصدمة من حديثه ذاك ثم صرخت بغضب :
" أنت يا سيد من تظن نفسك ؟؟؟؟؟؟"
" حبيبك ....."
استدارت روما للفتاة بتعجب لتكمل الفتاة حديثها وهي تهز كتفها مستمرة في تناول الحلوى :
" الأمر واضح وبشدة، يتصرف وكأنه حبيب لكِ ...."
همسات روما بعدم وعي وبعدم اقتناع :
" حبيب ؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا مستحيل ؟؟؟؟؟"
_________________________
" هيا لقد مللت "
نظرت هايز لادم بحنق وهي تبتعد هاتفة أثناء تدوينها لبعض الأشياء :
" أنا أقوم بعملي يا سيد "
ابتسم ادم بسخرية و لم يكد يجيب على حديثها بحديث لاذع إلا ووجد الباب يفتح بعنف وأبناء عمومته يقتحمون الغرفة بقوة كنا لو أنهم في إحدى الغارات...
تحدث ماركوس وهو يتقدم مع الجميع يرمق هايز بتساؤل :
" ألم تنتهوا بعد ؟؟؟؟"
تحدثت هايز بهدوء اثناء جمع بعض الأدوات متجاهلة النظر لأحد :
" بلى انتهينا، بالشفاء سيد ادم "
أنهت حديثها ثم تحركت بملامح مقتضبة جعلت مايك يقترب من ادم بحنق شديد وهو يهمس :
" أنت يا صغير، ما الذي اغضب تلك الجميلة بهذا الشكل ؟؟؟؟"
قلب ادم عينه بملل وهو يتجاهل حديثه ثم قال ينظر في الوجوه حوله :
" أين الباقيين ؟؟؟"
تحدث جايك بسخرية وهو يجلس ملقيًا بعض الحقائب على الفراش :
" لا اعلم....فبريانو اختفى قبل بدء الاجتماع وانطونيو ومارتن اختفوا بعده، أشعر أن هؤلاء الرجال يخفون الكثير "
لم يستوعب ادم حديث جايك وهو يردد بتعجب :
" فبريانو ذهب قبل الاجتماع ؟؟؟ غريب "
تحدث مارسيلو وهو يجلس يفتح الحقائب يبحث عن طعامه :
" لولا معرفتي لفبريانو لقلت أنه أضحى عاشقًا ..."
غص مايك وهو يبتلع ما في فمه بصعوبة هاتفًا بغيظ :
" لا لا تقل هذا، ليس بعد كل تلك السنوات ويسقط فبريانو في الحب قبلي، هذا ليس عدلًا "
ضحك ادم بعنف وهو يستمع لصوت جاكيري الساخر وهو يردد :
" حدسي يخبرني أنك اخر من سيقع في الحب، هذا إن وقعنا نحن "
ابتسم ماركوس بخبث وهو ينظر لادم الذي صرح من فوره في وجهه يفهم ما يفكر به جيدًا :
" إياك حتى أن تفكر في الأمر ماركوس "
__________________________________
توقف مارتن بصدمة أمام باب منزل جولي وهو يرى بعض نقاط الدماء متناثرة أمام منزلها، شعر بالرعب وهو يتحرك بسرعة صوب الباب يخشى أن تكون تأذت، طرق الباب بعنف شديد يلوم نفسه على تأخره عنها، وبعدما كان يخطط لدخول المنزل بطريقة غير مكشوفة أخذ يطرق الباب بعنف شديد ...
لم يجد مارتن أي استجابة أو أي صوت من الداخل يظل على سماعها لصوت الطرق، أو حتى يدل على وجود أحد في الداخل، رفع يده مجددًا ينوي طرق الباب مرة أخرى بعنف أكثر لولا الباب الذي فتح فجأة ليعود للخلف بصدمة وهو يكتم صرخة كادت تخرج من فمه عندما رأى شخص بوجه اسود يخرج من المنزل ذو شفاه غليظة بشكل مخيف حاملًا في يده عصا غليظة.
وضع مارتن يده على قلبه بفزع وهو ينظر خلف ذلك الوحش يبحث بعينه عن جولي اللطيفة الجميلة :
" من أنت وأين هي جولي ؟؟؟؟"
كام يتحدث بشر كبير وهو يمر بعينه على ذلك الجسد الصغير ذو الوجه المخيف ليسمع و للعجب صوت جولي يخرج من ذلك الجسد :
" من أنت و لِمَ تسأل عني ؟؟؟"
رفع مارتن حاجبه بصدمة وهو يرمقها مجددًا يبحث عن رابط بين ذلك الشيء وبين جولي الجميلة، لكن فقط الجسد هو المتشابه بينهما :
" ما هذا الذي فعلتيه بوجهك، ثم لِمَ تحملين العصا بهذا الشكل ؟؟؟"
نظرت جولي لذلك الذي يقف على الباب بحنق ثم قالت بضيق :
" من أنت؟؟؟ وما علاقتك بـ.."
توقفت عن الحديث وهي تنتبه للصوت لتقول فجأة بتساءل:
" مارتن ؟؟؟؟؟"
ابتسم مارتن باتساع من خلف قناعه الطبي وهو يدفعها لداخل الشقة يبتسم بخبث وهو ينظر لتفاجئها ثم قال غامزًا لها بمشاكسة :
" سعيد أنكِ ما زلتي تتذكرين صوتي "
لوت جولي شفتيها بحنق وهي تتحرك صوب المطبخ :
" لا هذا فقط لأن لا أحد يزعجني بمقدارك "
فتح مارتن عينه بحنق وهو يلحق بها صارخًا بغضب :
" هييه، هذا ليس لـ...."
توقف عن التحدث وهو يرمق ما تفعل قائلًا بحاجب مرفوع :
" ما الذي تفعلينه ؟؟؟؟؟؟"
________________________________
كان الجميع يجلس مع ادم وقد عاد كلًا من انطونيو وفبريانو ليتخذوا غرفة ادم كمقر لهم وتعالت الضحكات على ادم وهايز وايضًا على مايك وأي فتاة تتجرأ وتدخل لغرفة ادم ...
رمق مايك الممرضة التي كانت تغير جرح ادم وهو يقول بفم مذموم :
" وانا أيضًا جرحي ينزف ولا أحد يهتم يا جميلة "
نظرت الممرضة له بتعجب لحديثه ذلك ثم إجابته بعملية كبيرة وهي تنظر بجسده تبحث عن ذلك الجرح الذي يتحدث عنه :
" أين هو ذلك الجرح ؟؟؟؟ أنا لا أرى شيء في جسدك "
" بل الجرح في روحي ...."
علت الصيحات المشجعة لمايك وصوت جاكيري يصفق وهو يقول بتأثر :
" احسنت يا رجل، لقد ارتجف جسدي تأثرًا "
ابتسم مايك وهو يقترب من الفتاة التي كانت لا تفهم شيئًا منهم :
" عفواً، لكنني لست طبيبًا نفسيًا، يمكنك استشارة طبيب نفسي افضل "
همس مايك في اذن ماركوس بحنق :
" يبدو أنها غبية وسترهقني معها "
اعتدل في وقفته ثم قال ببسمة وغمزة صغيرة :
" لا بأس يا جميلة يمكنك فحصي إن اردتي لن أعارض الأمر "
كادت الفتاة تفتح فمها لولا صوت عالي على باب الغرفة وهو ينادي بحدة شديد :
" ماريا.... ألم تنتهي بعد ؟؟؟؟"
التفت ماريا ( الممرضة )صوب الطبيبة وهي تقول متحركة صوبها :
" بلى دكتور سارة انتهيت للتو "
أنهت ماريا حديثها وهي تتحرك للخارج صوب سارة التي رمقت الجميع بنظرات غاضبة وخاصة ماركوس الذي ابتسم لها بسمة صغيرة بدت لها سمحة لتتحرك خلف ماريا بغضب تاركة الجميع ينظرون في ظهرها بتعجب ليهمس مارسيلو بعدم فهم :
" ما بها تلك ؟؟؟؟ أشعر أنها تود ضربنا جميعًا "
تحدث انطونيو ببسمة ساخرة :
" في الحقيقة كنت لأكون شاكرًا لها "
نظر جايك له وهو يعبث في هاتفه قائلًا بخبث :
" أرى أنها نالت اعجابك يا اخي، ألم تقل سابقًا أنك لا تفضل ذلك النوع من الفتيات؟؟؟؟ العنيدات والمشاكسات ؟؟؟"
ابتلع انطونيو المشروب وهو يتمتم بسخرية على حالة :
" كنت كذلك، حتى قرر القدر أن يعطيني درسًا سخيفًا"
تحدث جاكيري وهو يتناول بعض الطعام من مارسيلو متحدثًا بضيق :
" لا اعلم كيف سأذهب للعمل غدًا بعد سهرة اليوم ؟؟؟"
ضحك ادم بسخرية وهو ينظر لجاكيري :
" ومنذ متى تذهب للعمل جاكيري ؟؟؟؟ ألا تعتقد أن الأمر أضحى غريبًا ؟؟؟؟؟"
لوى جاكيري شفتيه وهو يحاول ايجاد حجة مناسبة للأمر :
" اريد بدأ حياة صحيحة يا رجل "
" أخشى أن تأتي يومًا تخبرنا أنك تود أن تأسس عائلة سعيدة "
ضحك الجميع عليه لا يصدقون أن جاكيري الجامح يقول هذا، غافلين عن انطونيو الذي كان ينظر في الوجوه شاعرًا أن هناك أمر مريب بين الجميع ...
خرج انطونيو من تفكيره ذلك وهو يسمع صراخ أخيه الذي ينظر بهاتفه وهو يقول بتعجب ملوحًا بالهاتف في وجه الجميع والذي كان يعرض فيديو لجولي أثناء ضربها لشاب وفتاة، تحدث جايك بتعجب وهو يضع الهاتف أمام أعين الجميع متحدثًا بتعجب :
" عجبًا أليست تلك هي الفتاة نفسها التي أحضرها انطونيو سابقًا وهربت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"