رواية تحت وصاية الشيطان الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورا نبيل


 رواية تحت وصاية الشيطان الفصل الرابع عشر

 "انت لى فقط"
حين شاهدت الفتاه ليون اندفعت تركض بأتجاهه ،وهى سعيده ،وقد غمرتها السعاده لرؤيته ،وهتفت بسعاده بالغه :-
ليون غير معقول انا لا اصدق انك امامى الأن فتح لها ليون ذراعيه لترتمى بينهم ، واسكنها بين احضانه ،ولثم خديها بود شديد ،وهتف بها ،ونبرات صوته تقطر شوقا :-
كارمينا اين اختفيت يا فتاة من زمن لم اشاهدك؟
كارمينا برقه شديدة :-
انا قدتزوجت ، وجئت برفقه زوجى للاستقرار هنا لأنه يعمل هنا.

كانت لارا تقف الى جوارة ،وهى تنظر لتلك المراءة بغضب شديد ،وهى تتوعد ليون ،وتحدث نفسها بغضب ،وهى تكز على اسنانها قائله :-
ايتها العاهرة الا تخجلى من معانقتك لشخص اخر، وانت متزوجه ،وانت ايها الليون اقسم لك لن اجعل تلك الليله تمر مرور الكرام ، وتلك العاهرة ان أقتربت منك مرة اخر ى سأقتلع رأسها،وألقى به فى القمامه.

كان ليون قد تناسى وجود لارا برفقته فتنبه لوجودها ،وقام بتقديمها لكارمينا ،وهو يرمقها بنظرات غامضه ليرى ماذا ستكون ردة فعلها ؟
امسك بيدها مقربا اياها من صدرة ثم وجه حديثه لكارمينا قائلا:-
اقدم لك لارا ابنه عمى الصغيرة .
اجابته لارا ، وهى ترمق كارمينا بنظرات تشتعل غضبا ،وغيرة قائله :-
نسيت شئيا ليون انا خطيبتك ايضا ثم
وجهت اليها لارا نظرات مشتعله من شده غضبها ،وغيرتها على ليون فكيف يفعل هو ما يرفض ان تفعله هى.؟!!!

تقدمت كارمينا لمصافحه لارا ،وهى ترمقها بنظرات ودودة ، واقتربت منها محتضنه اياها بود مما اذهل لارا من تصرفها هذا.

فهى اعتبرتها عدوة لها بمجرد رؤيتها تقترب من حبيها.
ابتسم ليون بمكر ،وهو يضم لارا اليه ثم اخذها ، وتوجه الى داخل الكازينو .
وتوجهوا معا برفقه كارمينا لأحدى الطاولت ،ثم جلسوا عليها.
توجه ليون بالحديث لكارمينا قائلا:-
ماذا تفعلين هنا بالفندق،؟ ،وهل زوجك برفقتك ؟
كارمينيا نعم لكنه ذهب الى لقاء عمل ،واخبرنى ان اسبقه الى هنا ،وهو سيتبعنى .

بدئت الموسيقى بالعزف فنهضت لارا تنهزهزها فرصه لتأخذ ليون بعيدا عن تلك المرأة .

حينما شاهد ها ليون لارا تقف ابتسم لتصرفها لعلمه انها تفعل ذلك لتبعده عن كرمينا .

احتوى يدها بين يديه ثم توجه بها الى حلبه الرقص ، وقربها من صدرة فوضعت لارا رأسها على صدرة ،واغمضت عينيها مستمتعه برفقته بعيدا عن اى شئ يعكر صفوهم
بقيا هكذا وقت طويل.
همست لارا لليون بحب شديد قائله :-
انتبه جيدا ليون لتصرفاتك ان كنت تحبنى فلا تغضبنى او انت وحدك ستتحمل نتيجه العواقب.

ليون ، وهو يرمقها بمكر قائلا :-

ماذا فعلت لكل ذلك يا حلوتى انت هل اغضبتك بشئ؟
غضبت لارا منه ،وقلبت شفتيها بتذمر طفولى ،وهتفت به قائله ليون :-
ارجوك كفى انت تزيد من غضبى هكذا انت تعلم ما اعنيه انت ملك لى فقط لن اسمح لأى ان كان ان يشاركنى بك اريدك ان تعلم ذلك جيدا انا احبك ،وانا بحبى اصبح متملكه ، وانانيه لذلك اياك ان اراك حتى ترمقها او تقترب منها ؟
ابتسم لها ليون أبتسامته الخلابه التى تفقدها عقلها ثم أردف قائلا:-

يالغباء حلوتى الصغيرة!! القاعده تقول ان لا تغرم ابدا بفتاة مراهقه ،وان ما من أمرأة تستحق ان اعشقها غير من سكنت قلبى لأننى بكل بساطه قد عثرت على فتاتى المناسبه انها تملك برائه فائقه فى وجهها ،وحنانا دافئا فى عينيها ،وتعجز كذلك عن اخفاء مشاعرها ،وكبح جماح عواطفها الجياشه.....

تأملت لارا ملامحه الوسيمه بدهشه كبيرة ،وسألته قائله:-
اتعنينى ليون بحديثك هذا.؟
اجاب ليون ،والأبتسامه تزين ثغرة،ثم امسك وجهها الناعم بين يديه قائلا:-
بالطبع يا حلوتى أعنييك انت ،ومن برأيك بحياتى غيرك ومن استوطنت قلبى ، وتفشت بوريدى غيرك انت مشاكستى الصغيرة

انت لارا ضوء ساطع ظهر بحياتى ليخلصها من العتمه التى كانت تغمرها ، وتستوطن ايامى .

لارا :-
بتذمر ،وغضب طفولى :-
اذا من تلك المرأة التى تركتها تعانقك؟ ،ولماذ ليون فعلت ذلك الا تعلم ان ذلك يؤلمنى .؟

ليون بسعاده غامرة :-
ليس الأمر كما تظنين سأجعلها هى تخبرك بالقصه كامله انها فتاه ودودة ،وانا اثق انك ستحبيها ، وستصبحون رفقه
اما الأن فلتصمتى قليلا يا فتاه ،واستمتعى بالرقص يا حوريتى الصغيرة .

وضعت رأسها على صدرة ،واغمضت عينيها لتستمع برفقته لعل الوقت يطول ،وهى برفقته ،ولا يفرق بينهم شئ .
كانت تستمع الى صوت دقات قلبه التى تنبض بشده اسفل اذنيها.

كانت سعيده للغايه بقربها منه .
اخذ ليون يراقصها ،وهو يحتويها بين يديه برفقه بالغه ثم همس بأذنيها برقه متناهيه قائلا:-

حوريتى الصغير ة الم تشعرى بالجوع الا نذهب لنأكل ثم ان اردتى نعود للرقص مرة اخرى .

لارا بتذمر ، وغضب طفولى:-
لكن انا اود ان ابقى برفقتك وحدنا اطول وقت ممكن.

ليون يتأملها بشغف ، ونظراته تقطر حبا :-
انا دائما برفقك حوريتى الجميله هل ذهبت الى اى مكان ،وتركتك الست معك طوال الوقت ؟!!
هيا مشاكستى انا جائع ،وبشده ثم اعدك بعد ان نتناول الطعام سأخذك بنزهه سيرا على الأقدام ما رأيك ؟!!

صاحت لارا فرحه حسنا اوافق هيا بنا لتناول الطعام.
ذهبت لارا برفقه ليون ،ويدها تعانق يده ،لتناول الطعام ثم جلسا الى جوار كارمينا التى كانت ترمقهم بنظرات السعاده
مما جعل لارا تتعجب من موقف تلك السيده ،واخذت تتسائل قائله :-

ترى من انت ؟!!، وما هى علاقتك بليون ؟!!، ولماذا تلك السعاده التى تطل من عينيك وانت تتأملينا؟!!
طلب ليون الطعام ، وجلس يرمق لار بنظرات عاشقه من أن الى اخر.

بعد ان جلب النادل الطعام أنصرف بعد ان قام بتحيتهم اخذت لارا تتأمل المائده المليئه بشتى انواع الطعام ثم بدئت بتناول الطعام ،ومن وقت لأخر تطعم ليون بفمه قطعه من اللحم ،ويبادلها هو الأخر .

بعد ان انتهوا جميعا من تناول الطعام قام ليون بمناده النادل ،وطلب منه ان يقوم برفع الطعام ،ويأتى لهم
بمشروب شاى التفاح احد المشروبات الشهير ة بتركيا.

ثم تحدث ليون بود الى كارمينا قائلا:-
عزيزتى هل من الممكن ان تخبرى ؟!!لارا عم تكونى بحياتى بدلا من ان تلتهمنا انا وانت الأن .

وجهت له لارا نظرات ناريه مما جعل يكتم ضحكه كادت ان تفلت منه.

تحدثت كارمينا موجه حديثها للارا قائله :-
عزيزتى لارا انا اريدك ان تظنى بى السوء؟!!
اتدرين ان ليون مهو سوى شقيقى .

شهقت لارا ،وهى ترمقها بنظرات منبهرة قائله :-
احقا لكن انا لا اعلم ان ليون ليس لديه اشقاء.

كارمينا مستكمله حديثها:-
بالطبع يا عزيزتى فاانا شقيقته فى الرضاعه عندما توفيت والدتى قامت والدته برعايتى ،وشاركت ليون فى حليبها لذلك انا احبه ،وبشده ،وسعيده من اجله لأنه عثر اخيرا على من تحبه بصدق لا من كانت تدعى الحب.

هتفت لارا بسعادة قائله :-

احقا ما تقولين يا كارمينا انت بالفعل شقيقته.
كارمينا:-

بالطبع يا حبيتى انا لست سوى شقيقته .
اثناء حديث كارمينا صدح هاتفها بنغمه الرنين فتفقدت الهاتف لتجد المتصل زوجها .فاجابت على الهاتف ثم

نهضت مودعه لارا ، وليون لأن زوجها ارسل لها السيارة لتذهب اليه .

عنقتها لارا بحب ، وقام بأعطائها رقم هاتفها ،ودعتها لزيارتهم باليونان ثم ودعتهم ،وانصرفت.
اخذ ليون يد لارا ثم نهض ليسيروا معا مثلما وعدها
احتضن كفه بين كفه برقه شديده وجذبها لتلتصق به
ليرتجف قلبها من كم المشاعر التى تحملها له بداخله .

اخذوا يسيروا معا بالشوارع القريبه من الفندق الى ان قابلتهم امرأة هيئتها تبدو للاندهاش بملابس مزركشه ذات الون متداخله ببعضها البعض تبدو كبيرة بالسن .

ابتمست الى لاراثم قالت لها اعطينى يدك يا ابنتى .
ترددت لارا بمد.يدها لتلك العجوز غريبه الاطوار .
فنظرت الى ليون لتستعين به اومأ لها برأسه ان تعطيها يدها

أمسكت يدها ،واخذت تتأملها قليلا ثم قالت لها :-
مستقبلك باهر يا ابنتى لكنك ستمرين بمتاعب جمه قبل الحصول على مبتغاك سوف يجتاح حياتك انقلابا كبيرا
لكن قلبك الكبير وروحك النقيه ستمكنك من تخطى اى عقبات باركك الله يا صغيرتى .

انقدها ليون مبلغا كبير من المال ، وشكرها ،وعاد برفقه لارا الى الفندق بعد ان شعر انه بحاجه لنيل قسطا من الراحه

عادوا الى الفندق ثم صعدوا لغرفتهم ،دلف كلا منهم الى المرحاض الخاص به ليغتسل ،ويبدل ملابسه
.
خرج ليون بعد ان انتهى ليجد لارا قد انتهت ، واستلقت بفراشها توجه اليها ثم انحنى اليها ليثلم خديها برقه شديده ثم التقط شفتيها بقبله عاصفه جعل قلبها يرتجف بداخل جنابتها من فرط المشاعر المتقدة التى تشعر بها بقربه .
رفعها عن الوساده ليعانقها بشده حتى كادت ان تذوب بين يديه من شده عناقه لها همس لها:-
تصبحين على خير يا ملاكى .
ثم تركها ، وذهب لينال قسطا من الراحه.

غمغت لارا مناديه بأسمه من بين شفتيها، وهى تحاول السيطرة على مشاعرها المتدفقه فمهست
بكل ما تشعر به من مشاعر جياشه تجاهه قائله :-
ليون اعشقك ايها الليون اذوب بك عشقا ، وشغفا ، وقد اعتبرتك لى وطنا يغنينى عن العالم اجمع.

اطلق ليون زفرة حاده لمحاولته السيطرة على اعصابه التى قد أثارتها لار ا بصوتها الملائكى ،وصوت ضربات قلبه التى كادت تكون مسموعه صاح بها وهو يضحك برقه قائلا :-

حوريتى كفاك عبثا بمشاعرى ؟!!،واخلدى للنوم ،والا فأنا غير مسؤل ؟!!عما قد يحدث بعدها انت تصبينى بالجنون.
احمرت وجنتيها خجلا من حديثه ،وتدثرت بالغطاء ،وبعد وقت قليل داعب النوم اجفانها.

بالصباح نهض كلا من لارا ،وليون ، واغتسلوا ،وبدلوا ملابسهم .
ثم حين انتهى ليون من تبديل ملابسه ،وتصفيف شعرة توجه الى لارا ثم غمرها بين يديه ، ولثم جبينها، وهتف
بنبرة تقطر حبا :-
صباح الورد ،والعنبر صباح مليئ بالورود العطرة طفلتى المشاكسه احبك لارا.
خفق قلب لارا بجنون حين استمعت لحديثه الرقيق هذا اندست بين يديه ،ووضعت رأسها فوق صدرة ،وهمست له ،وانا ايضا احبك يا ايها الليون العظيم.
ابتسم ليون على حديث تلك الصغيرة التى يوما ما ستدفعه للجنون .
ثم همس لها قائلا بكل حب :-
اتدرين لارا اننى لطالما تسائلت بينى ،وبين نفسى قائلا....
من ذَا الذي سيجازف بالبقاء الى جانبك؟ كل ليلة ،وانت دائم السقوط، وذو مزاج متقلب ، وعصبية مفرطه، وحزن بلا سبب...
لارا بحب ،وصوتها يختلج من شده تأجج مشاعرها المشتعله بداخلها.ثم تحدثت اليه قائله:-

انت مخطئ ليون انت ذو قلب كبير ،ويساع الكون بما فيه لكنك مررت بتجربه قاسيه لكنك لست وحش كما يعتقدون بل انت ارق شخص، واحن من قابلت ياايها الليون.
ليون .
غمر ليون يدها حتى ان لارا قد اصابتها القشعريرة من لمسه يده لكنها افلحت فى السيطرة على مشاعرها ، ثم غادرا الغرفه ليستكملو ا جولتهم السياحيه .

توجه ليون الى السيارة فسئلته لارا الى اين سوف يذهبون اليوم.
اجابه ليون ، وهو يد ير السيارة قائلا:-
سنذهب الى السوق الشعبى سيعجبك كثيرا ،ثم انك اذا اردتى ابتياع اى شئ منه ستجدين هناك هدايا تذكاريه وملابس مزركشه ، ومصنوعات كثيرة.
هللت لارا بفرح قائله :-
شكرا لك ليون انك قد جئت بى الى هذة البلده ، اتعلم؟!! اكثر ما يسعدنى هو كونى برفقتك.
تناول ليون اناملها بين قبضته القويه ،ورفعها لفمه ،ولثمها بحب.
حين اصبحوا بقرب السوق الشعبى ترجل ليون من السيارة ، وقام بصفها بالمكان المخصص لها ثم دلف الى السوق برفقه لارا
ثم اخذ يحدثها عن السوق التجارى قائلا:-

تعتبر الاسواق الشعبية في اسطنبول من الوجهات الرئيسية للسياح القادمين الى المدينة لما تتمتع به من عراقة وتنوع في المعروضات، بعض هذه الاسواق قديم ،وتاريخي، وبعضها الآخر حديث الى انها لكل منها ميزاته.
ثم أكمل قائلا:-

البازار الكبير أو كما يسمى السوق المسقوف (بالتركية: Kapalıçarşı) هو أقدم و اكبر اسواق اسطنبول ومن أقدمها على مستوى العالم

بني البازار الكبير في عهد السلطان العثماني محمد الفاتح ما بين 1451 و1481م وقد سمي السوق بالسوق المسقوف لأنه مغطى بشكل كامل ويحوي نوافذ توفر الهواء والضوء للمكان.

كان جراند بازار اسطنبول فيما مضى ملتقى للتجار القادمين من جهات مختلفة وذلك بسبب موقعه الذي يتوسط مدينة اسطنبول

حيث كان يرتاده الخارجين من المسجد الكبير أو القادمين بهدف التفاوض على تجارة ما أو من يحمل بضاعته ويريد بيعها سواء كانت ذهباً أو سجّاداً أو أقمشةً أو غيرها.

يستقطب البازار الكبير أعداداً كبيرة من سياح اسطنبول حيث يقدر عددهم بين 250 ألف و400 ألف زائر يومياً

افضل الانشطة في البازار الكبير
• يمكننا زيارة السوق المسقوف والتعرف على أكثر من 60 شارعاً فرعياً مسقوفاً ونحو 400 دكّان كما أن للسوق ستة أبواب تشمل باب السّوق وباب محمود باشا وباب المنجّدين وباب بايزيد وباب نور عثمانية وباب أورجو.
هتفت به لارا قائله :-

اوة ليون حقا انت رائع وصفك للأماكن ممتاز هيا بنا لنكمل الجوله .
سارو معا يتجولون بالسوق الشعبى ،وابتاعوا هدايا تذكاريه ، والتقطوا الكثير من الصور التذكاريه هناك ثم اكملوا
سيرهم ليصلوا الى احد الأحياءذو الأبنيه الكبيرة

المتلاصقه،والتى تحوى عددا لايحصى من السكان تدل عليهم الملابس المغسوله،والموضوعه على الشرفات

مما يجعل المشاة بحاجه الى مظلات تقيهم هذا "المطر "
المفاجئ المتساقط من الثياب اعجبت لارا بهذا الحى،وبهذا المجتمع الغريب الملئ بأسرار كثيرة ،وهى ما كانت يوما
لتجروء ان تخطو خطوة واحده بهذ ا المكان وحدها لولا

وجود ليون برفقتها يحميها من أى شئ قد تتعرض له.

ذهبا معا الى احد الحدائق ليجلسوا بها قليلا ، واثناء ما كانوا يسيروا معا بدأت السماء تتلبد بالغيوم الرماديه المنذرة بطهول امطار ،فأختفت الشمس وراء النقاب الداكن الكثيف
مما اضفى على المكان مما اضفى على المكان جو ساحرا.

اقترح ليون اللجوء الى احد المقاعد يغطيه سقف صغير ،
وما أن بلغاه حتى بدء المطر يتساقط بغزارة، والريح البارده تعصف بقوة،وراح البرد يشتد،والرعود تقصف مدويه
، والبرق يشق بأنوارة الباهرة صفحه السماء.
تعجبت لارا من تقلبات الجو بهذا المكان ،وهتفت لليون قائله:-

كم غريب طقس هذا المكان؟!! اذا تحول من طقس حار الى طقس ممطر،وعاصف بارد فى ساعات معدودة.
أخذت لارا ترتجف من البرد فخلع ليون سترته ، ووضعها على كتفيها ، وضمها اليه بحب ارتاحت لارا لهذا الدفئ المنبعث من قربها منه فوضعت رأسها على كتفه.
بينما ضمها هو بساعديه القويتين مقربا اياها الى صدرة .

ثم مكث الأثنان نصف ساعه يشاهدان المطر بصمت ، وهم يشاهدون ثورة الطبيعه المفاجأة ،وكما بدئت العاصفه فجائه هدئت ايضا فجائه.

اذا سرعان ما انتهت، وهدئت الرياح ، وانقشعت الغيوم،واطلت الشمس المشرقه من جديد تجفف الأرض ، والأشجار،والأزهار المغسوله بمياة المطر، وفاحت رائحه التراب الرطب عطرا ناعما طبيعيا لا يضاهيه اى عطر يصنعه الأنسان .

غادرو عقب انتهاء المطر الى احدى الحدائق الاخرى مليئه بالأزهار الكثيفه مما جعل لارا تذهل من كثافتها،وتعدد

انواعها،وشذاها الفواح الذى يملاء المكان بألف عطر ،وعطر حتى يخيل الى المتنزة انه يسبح فى عالم من الخيال على بساط اخضر سحرى ،ومزركش بأبهى الالوان ،وازهارها، قام ليون بقطف زهرة جميله ، وعلقها على شعر لارا، وهو مبتسما ،وفرحا ،وكأن كل الدنيا بين يديه فى تلك اللحظات.

بعد ان اشبعا توقهما الى الروعه ،والجمال توجها من الحدائق
الفسيحه لتناول الطعام فى مطعم صغير متخصص بالمأكولات البحريه قريبا من الشاطئ، ومن المطعم ذو
الشهى توجها الى التلفريك حيث صعدا فى مركبه سارت
بهما معلقه على حبل يعلو فوق المياه بستين مترا كان

المنظر رائعا من هناك ففى الافق تجمعت غيوم صبغتها
اشعه الشمس الأخيرة المودعه بحمرة قرمزيه رائعه راسمه
لوحه رائعه تعجز يد اعظم فنان عن الأتيان بمثلها ،اطلقت لارا تنهيده ،وقالت:-
يالروعه هذا المشهد!
علق ليون قائلا
لقد شاهدت الكثير من مشاهد غروب الشمس خلال تجوالى ، ولكن هذا اروعها.
تحدثت لارا قائله :-

اشعر كأننى بحلم ،ولا اتمنى ان اصحو منه.
بعد ذلك طلبت منه لارا ان يذهبوا الى المدينه التى يقوموا بزيارة الحى الذى يقوموا بتصوير المسلاسلات التركيه منه
فأخبرها ليون :-
انه لا يجب ان نذهب الى هذا الحى فهو خطر ، والمساء قد حل حبيتى فلنعود للفندق ،ثم نأتى لزيارته غدا صباحا.
اصرت لا را على ان تذهب ،وثبثت برأيها امام الحاحها قام ليون بتنفيذرغبتها ،واستقلا السيارة متجهين الى احد الاحياء التى يقوموا بتصوير المشاهد بها .
حين وصل ليون الى المنطقه ترجل من السيارة ،واخذ يسير

برفقتها، وهو يتلفت يمينا ، وشمالا تحسبا لأى شئ قد يجد .
اخذت لارا تتأمل البيوت المتجاورة ببعضها البعض بالوانها الغريبه ،وجو الصمت المسيطر على المكان .
اثناء سيرهم معا شعرت لارا بيد تجذبها بقوة ،وتتحسس ملابسها .
صرخت لارا بفزع قائله :-
ليون انظر هنا هناك من يحاول جذبى بقوة .
حاول ليون تخليصها من ذلك المتطفل لكن بلمح البصر قد اصبحوا مجموعه رجال مظهرهم مريب حاوطوة ، ثم تحدثوا اليه قائلين يمكنك المغادرة انت لكن اترك لنا تلك

الفتاه ثار ليون بشده ،وأوسعهم ضربا الى ان انهى عليهم ، وماكاد ياخذ لار ويفر بها شاهدت لارا احدهم ،وقد نهض وهويحمل سلاحا ابيض متوجا ناحيه ليون فكان لا يفصله سوى بضعه سنتيمرات ارتمت لارا عليه لحمايته ،فأصابتها الطعنه بدلا منه , وفر الرجل هاربا.
حين شاهد ليون لارا ، وهى غارقه فى دمائها ، صرخ بفزع حتى ان صوته قد صدح بالمكان عاليا ، وهو يبكى ، ويحتضنها قائلا :-
كلا لارا.....:

تعليقات



×