رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الرابع عشر بقلم مروة البطراوي
-تعالي يا حلاوتهم دي الست ثريا مامت مريم سلمي.
تفاجئت ثريا من جراءة حلاوتهم لكي تأتي اليها في عقر دارها
-اممم كمان حلاوتهم يا مراحب يا مراحب ايه جايه تدورى علي جوزك عندنا؟
نظرت اليها حلاوتهم بغل و حقد تود قتل نوال علي الموقف الذي وضعتها به قائله
-جوزى مين يا ست انتي اللي هيبقي عندكم أنا حبيت أجي أقول كلمتين لبنتك بلاش حركات رخيصه.
استهزئت بها ثريا لأنها تعلم أن هذا ليس الغرض من زيارتها و لكن الغرض التأكد من عادل و ما يفعله
-منا عارفه انك جايه علشان الكلمتين دول بس روحي قوليهم لسالم اللي ما استحملش يعرف انها هتبقي لغيره.
نظرت اليها حلاوتهم بتوتر و تأكدت أن حديث عادل عن سالم و مريم صحيح مئه بالمئه فقررت أن تصف معه
-ده بس علشان عرف انها هتبقي لأخوه أخوه اللي كان معاهم في بيت واحد و الله أعلم كان بيحصل ايه من ورا ضهره.
علمت ثريا جيدا أن حلاوتهم تحاول استفزازها بالحديث عن مريم بالسوء و التشهير بسمعتها و بسمعه مصطفي حتي تنهي أمرهم
-لا ما هو لو كان كلامك صحيح كان فاتهم متجوزين من بعد شهور العده ده حتي ده كلام سالم ليه مش قادرة تحسي ان سالم رجع لعقله؟
مقتتها حلاوتهم
-و انتي هترجعي بنتك له بعد الاهانه دي كلها؟
تعالت ضحكات ثريا و كأنها أخذت الاجازة من حسن حظها
-خلاص بقي يا حلاوتهم الاسي بيتنسي ده أبو ابنها اللي كل شويه هنا بحجته.
تعالت النيران في صدر حلاوتهم و نوال تتابعها جيدا بشماته تتلفت بعينها نحو الغرف
-فين مريم و حماده الصغنن يا خالتي وحشوني أوى أنا فرحانه انهم راجعين لسالم أرحم من عادل الزفت.
نظرت اليها حلاوتهم بمكر خاصه عندما ذكر اسم عادل لترد الضربه اليها و الي ثريا أضعاف مضاعفه و هي تقول
-مش يمكن مريم مع مصطفي دلوقتي بيتفقوا ازاي
هيرجعوا من سالم كل حاجه بس يا عيني هيرجعوا ايه الحديده أصل خلاص.
التفتت اليها نوال بغيظ حيث استطاعت حلاوتهم اثارتها عندما ذكرت اسم مصطفي مقترنا باسم مريم بمعني لا محاله ستسير الأمور بينهم
-أنا ساعتها هعمل اللي انتي مش عايزة تعمليه هثبت لسالم ان مريم بتضحك عليه.
جذبتها ثريا من أكتافها و أخذت تهزها بغضب تهتف من بين أسنانها بحده و غيظ قائله
-أنا اللي هكلم أبوكي المعلم فاروق هقوله الحق جوز بنتك لأي حد فاكراني عيشه الطيبه يا بت؟

كم أرجف نوال تهديد ثريا و بالرغم من ذلك لم تبين ضعفها لها بل انتزعت أكتافها من يد ثريا تهتف بحده
-بقولك ايه يا ست انتي أنا مش بخاف و لا بيهمني حد و أنا الموضوع ده مش علشان مريم لا علشان عادل لازم أنتقم منه.
نظرت اليها ثريا بخبث و لعبت الفكرة برأسها جيدا اذا كان الانتقام من عادل فمهلا فلتجذبها الي اللعبه .
لتسهل عليهم أمر حلاوتهم
-أيوه انتقمي منه براحتك بس بعيد عن بنتي و جوزها اللي هيردها ان شاء الله قريب.بلاش تخربي علي حياة مريم مرتين يا نوال مسيرك تحتاجيها.
شردت نوال في حديث ثريا لتنظر لها ثريا بخبث حيث أنها ستساعدهم في تغطية خطتهم الكبيرة عن طريق استمالتها إليهم
💚💚 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
في محل الورد دلف اخر شخص تتوقعه مريم الا و هو سالم كان يتأملها بخبث شديد
اه رايك يا مريم نرجع لبعض بدل المرمطه اللي انتي فيها دى و ما دام مصطفي لغايه دلوقتي ما تحركش و لا اتجوزك شفتي بقي أن اخواتي ازاي ما يقدروش يمدوا ايدهم علي حاجه كانت في يوم من الأيام بتاعتي
احذر يا سالم لقد جئت بقدميك الي أرض المعركه التي ستنتهي بقتلك و تضييع مستقبلك.يشعر بالنشوة كلما يراها أمامه ترتجف من وجوده بالرغم من كل شئ فعله معه،هو عاده يحب أن يرى نظراتها المروعه من محياه، و هي دائما تظهر عليها تلك النظرات في كل مرة دون تمييز للمرحله التي هي بها،حتي و ان كان ظهوره هذه المرة استثنائيا في البدايه كانت تقف بجواره كالتمثال فعقد حاجبيه بجديه و قال و هو يحادثها و لكن كان ينظر الي الخارج من خلال الزجاج
-اتمني ان مصطفي ما يتهورش،انا مش عايز اقتله قدامك و تتحسرى عليه.
رفعت سبابتها تحذره بكل عزيمه ممكنه لديها و بصوت حاد كالرجال
-مش هتقدر يا سالم...لو ده حصل أنا اللي هاذيك بنفسي و هخليك عبرة للكل.
-هههههههههههههه ما تقلقيش...أصلا معنديش وقت ليه و لا ليكي و لا لابنك.
عقدت مريم ما بين حاجبيها بتساؤل اذا كان ليس لديه وقت لهم ثلاثتهم لما أتي
-ايه مالك تنحتي كده ليه أنا قلت حاجه غلط و لا انتي فاكرة نفسك مهمه يا مريم؟
هزت مريم رأسها بعدم فهم تتأكد أنه مريض نفسي بداء حب النفس جاء ليفرض سطوته
-مش فاهمه الصراحه لما ما عندكش وقت لينا عايز تقتله ليه جاي هنا أصلا عندي ليه؟
نظر اليها و الي عصبيتها المفرطه بتلذذ فهو يعشق استفزازها و اثارتها بالجنون و الاستهزاء بها
-كنت بسمع عن الحب من اول نظرة و ما كنتش بصدق لحد ما شفتك و انتي مستعده تضحي بروحك علشانه.

اتسعت حدقه عينيها بصدمه ألهذه الدرجه يحقد علي عشقها لشقيقه ما هذا النوع من الرجال حقا سحقا لأمثاله
-بس انت متعرفش حاجه عن الحب الكبير حب الأب و الأم و الأخوات انت أخدت فلوس بس لسه فقير و هتفضل فقير,
كور عضلات يداه الاثنان بحقد و غل شع من عينيه و هي تصفه بالفقر دائما لديه نقص من ناحيه الجميع و ظن أن المال سيعوضه
-مش عاوز أعرف أي حاجه أنا عاوزك تكوني زى ما انتي ما تتجوزيش بالذات مصطفي لو حصل مش هتتهني ساعه معاه و ابقي قولي سالم قال
زفرت بنفاذ صبر
-طب ليه انت مالك؟
جز علي أسنانه بغيظ
-خلاص يبقي خطوبتك عليه صح.
ابتسمت مريم ابتسامه نصر و ردت بشماته
-ماشي اذا كان اللي سمعته صح يبقي صح يا سالم.
اقترب بعينيه من عينيها و تتطاير شرارات الغضب
-أول اما هلاقي دبلته لمست ايدك هقطعها ليه يا مريم .
جحظت بعينيها بذهول علي جبروته اللامتناهي و أردفت
-انت ايه واخد الدنيا عافيه علي ايه اللي عملوا زيك زمان أخدوا ايه؟
ابتسم سالم الي مريم بسماجه و رد عليها بكل غرور و كبرياء و ثقه
-أنا مش زيهم يا مريم لا هموت و لا هتشل لأن محدش هيقدر ياخد مني حاجه.
سرحت مريم لدقائق تتأمل كلمات سالم الحقوده و جبروته في التعامل معهم لتتذكر العكس في مصطفي
-انتي يا مريم مفكرة ان اللي أنا أخدته هيرجع تاني لا يا حلوة انتي بتحلمي بس نصيحه مني احلمي علي قدك.
كانت ما زالت شارده تتذكر قسوته و عنفه معها التي لا تريد أن تعود مرة أخرى تتذكر كلمات مصطفي المطمأنه
-هااا أبدا الكلام كان زمان لما كنت معاك مكنش في أحلام لكن أنا من يوم ما سبتك بقيت بحلم و غيرى هيحقق أحلامي.
اقترب منها أكثر و أمسك بقطعه من حجابها منسدله علي صدرها باحكام و أخذ يلفها حول اصبعه يحاول اخافتها و لكن دون جدوى
-و ماله خليه يحقق بس عمرك ما هتكوني معاه يا هترجعي خدامه يا هتفضلي مريم أم محمد و بس اللي الزمان غدر بيها لأنها تستحق.لانها حبت راجل غير جوزها
🌸🌸 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
في منزل هريدي الحمش
-هنفضل ساكتين يا مرات عمي؟
ردت عليها عائشه بقله حيله قائله
-أعمل ايه بس يا بنتي أنا خايفه.
صدمت بهيرة من خوف عائشه
-دي حاجه وحشه في حقنا اننا نسكت.

هزت عائشه رأسها ترفض اقتراح بهيرة
-كلها كام يوم و كل حاجه ترجع زى الأول.
نهضت بهيرة و ترجتها و توسلت اليها قائله
-طب أروح أقف معاها بدل ما هي لوحدها معاه.
أوقفتها عائشه لتمنعها لانها تعرف بهيرة جيدا
-لا يا بهيرة انتي ممكن تقعي بلسانك و يشك فينا.
زفرت بهيرة بحنق و جزت علي أسنانها بغيظ قائله
-يوووه عليكي يا مرات عمي ديما خايفه مني أنا مش هتكلم.
هزت عائشه رأسها لبهيرة بالرفض و باصرار علي عدم ذهابها
-هفضل طول عمرى خايفه و عليكي أكتر منك أنا مش هضمن ابني.
تنهدت بهيرة بتعب و جلست بعد أن اذعنت لطلب عائشه و أردفت قائله
-و لحد امتي هنفضل خايفين منه يا مرات عمي و ليه متأكده ان مريم مش هتعمل زيي.
زفرت عائشه بقلة حيله لأن سؤال بهيرة ليس له اجابه حاليا و ان كان له لن تكون عند عائشه
-طب هنعمل ايه يا بهيرة لو كان عيل صغير كنت ضربته بنفسي لكن ده أب كفايا اني بدعي عليه.
هزت بهيرة رأسها بحيرة هي الأخرى ترى الموضوع معقد من كافه الاتجاهات لدرجه أنها لن تجد حلا
-مش عارفه بس صعبان عليا مريم و هي واقفه معاه لوحدهم و خايفه مصطفي يشوف المنظر تبقي مصيبه.
تذكرت عائشه مصطفي و معاناته الدائمه في عدم الحصول علي أي شئ يريده منذ صغره و هو دائما يرضي
-مكتوب علي جبينه يفضل يحبها و تتجوز أخوه و لما جه الأوان ياخدها أخوه راجع يمنعه منك لله يا سالم يا ابني.قلبي و ربي غضبانين عليك ليوم الدين .
🤎🤎 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
عوده الي مريم و سالم ظلت تنظر اليه باندهاش علي تأكيده أنها لن تكون لمصطفي بيوم من الأيام فعاندته و تحدته
-النهارده بليل مصطفي هيقابل ماما و هنخطب يا سالم و أعلي ما في خيلك اركبه اوعي تفكر في يوم من الأيام انك تقرب مننا.
ارتفع حاجبيه باندهاش من عنادها و تحديها و قابل تحديها بمنتهي الاستهزاء و قلل من شأنها و هو يرد عليه ينظر الي محمد الصغير
-تمام يعني خلاص كلامي معاكي ملوش فايده صح؟طيب أنا ليا عندك حاجه و هاخدها غصبن عنك طالما هتتجوزى يا غندورة ابني .
تعالت ضحكات مريم تعلم جيدا أنه تهديدا فقط و أنه لا يريده و لو أخذه سوف يعيده وفقا لأوامر حلاوتهم بالاضافه الي أن الزوج هو العم
-طبعا ابنك.
لحسن حظها عادل عاد مبكرا الي الشارع لأن حلاوتهم هاتفته و ألغت معه الموعد كان شاردا يفكر لما ألغت الموعد و بالصدفه رأي سالم يقف مع مريم فدلف قائلا
-كل مرة بشوفك صدفه يا حاج سالم.
التفت اليه سالم يرمقه بنظرات غاضبه
-مش صدفه يا عادل أنا هنا عند طليقتي.
جزت مريم علي اسنانها بغيظ و زفرت
-أكيد يا سالم تعرف عادل صاحب البيت .
ابتسم عادل بخبث و هو يغمز لها لتهدأ قائلا
-كل حاجه بعتتها الست حلاوتهم لياسمين عجبتها أوى.
أسند سالم يده للكرسي و تنهد بضيق ليتركهم و يعود الي حلاوتهم.
بعد خروجه نظر عادل الي مريم ليراها تترجاه بعينيها ألا يبوح بمصطفي عن تواجد سالم اليوم أذعن عادل لطلبها بالرغم من أنه شعر أنه خاطئ و لذلك قرر أن يتصرف من جهه اخرى.
🍀🍀 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
مع اقتراب المساء قامت بغلق المحل لتتفاجئ بيد مصطفي تغلقه معها ارتجفت حواسها عندما لمست يده لايدها و من ثم حمل الصبي من العربه و مشي معها
-بعد كده أنا هبقي أجي أروحكم.
توترت مريم و شعرت أنه علم بوجود سالم
-ممكن االلي بتعمله ده يستفز سالم أكتر يا مصطفي.
ابتسم اليها بهدوء و نظر اليها بعمق يعاتبها قائلا
-للدرجه دي مستقليه بيا أنا سالم ما يهمنيش انتي اللي تهميني.
لمعت عينيها من السعاده و تناست أمر سالم تسأل مصطفي قائله
-يا مصطفي تفتكر سالم ممكن يبوظ علينا كل حاجه أنا خايفه أوى.
كان يود احتضانها لكي يطمأنها أكثر و لكنه اكتفي بأن يمسك يدها
-هو حد يقدر يقرب ليكي و أنا موجود أنا بس لسه ملقتش اجابه لسؤالي
تشجعت مريم و انتهزت الفرصه التي تتمناها منذ يومين و قبضت علي يده
-نعم يا حبيبي نعم.أنا بين شفايفك نغم.أيامك قبل عدم و أيامي بعد ندم يا حبيبي.
ترك يدها و أخذ يقذف بمحمد الصغير الي أعلي و يحتويه مرارا و تكرارا و هو يقفز من السعاده
-ان سكتي تاني مرة هشد لسانك و هجبرك انك تغني ليا صوتك يا مريم كان بيموتني و أنا بسمعه زمان.
دقائق و كلاهما وصلوا الي منزل مريم لتقابلهم ثريا بلهفه تجاههم لتصدم مريم من منظرها أيضا أصاب مصطفي الدهشه ليسألها ما بها فقامت بسرد كل ما حدث من حلاوتهم و نوال ليبعد محمد عن أحضانه و يعطيه لمريم التي توجهت الي الغرفه بحجه أنها ستجهزه للنوم تخشي أن يعلم أن سالم جائها هو الأخر .و لكنها نظرت بشك أمامها أيعقل أنه اتفاق بين حلاوتهم و سالم هي تأتي لوالدتها و هو يأتي اليها
-انتي بتقولي ايه يا مرات عمي؟
ابتلعت ثريا ريقها بمرارة قائله
-ايه يا مصطفي انت مش سمعتني؟
نظر مصطفي الي الفراغ بعصبيه
-لا ده الموضوع زاد عن حد أوى .
سألته ثريا بتوجس و هي تنظر الي غرفه مريم
-ايه يا مصطفي هتعمل ايه هتقول انكم مخطوبين؟
تصلب جسد مصطفي و أردف باصرار و مريم تتابعه
-جوازة باذن الله يا مرات عمي علشان حلاوتهم تفرح .
ذرفت ثريا بالدموع تخشي أن تفشل كل المخططات في لحظة
-حرام عليك يا مصطفي أنا أكدت لحلاوتهم ان سالم راجع اصبر يا ابني.
هز مصطفي رأسه باصرار بالرفض و ظل معاندا علي موقفه يجز بغيظ
-أنا مبحبش الخوف و لا عمرى هضعف أنا مبحبش غير القوة و هتجوز مريم.
حاولت ثريا تهدئه غضبه لأن الحاله التي بها حلاوتهم مفيده للجميع لأنها ستترك سالم
-أنا يا ابني مش بقول عليك انك جبان و لا ضعيف أنا حكيت ليك علشان تفرح ان الخطة نجحت.و طالما نجحت يبقي القرار ليا انا انت مش هتتجوز مريم الا أما كل حاجه ترجع لاصلها .