رواية تحت وصاية الشيطان الفصل الثالث عشر
"احذرى غيرتى "
نهضت لارا من نومها ، وهى تنظر حولها بتعجب ، وعلامات الحيرة ترتسم على محياها ، وهى تطالعه بنظرات مليئة بالتفاؤل :-
توجهت إلى النافذة ،ونظرت منها لتطالع النافورة التى بحديقة الفندق ، وهى تدور ،وتنبثق منها المياه كزهرة جميلة تتفتح اوراقها الواحدة تلو الأخرى.
هتفت به لارا بنظرات مليئة بالتفاؤل :-
ليون أين نحن الأن لم تعد إلى المنزل ؟
ليون :-
كلا مشاغبتى الصغيرة لم نعد بعد للمنزل تتذكرين ذات يوم
اثناء مشاهدتك لأحد مسلسلاتك التركية أنك جئت راكضه إلى ، وهتفت بي قائله :-
ليون من فضلك اود ذات يوم أن تقوم باصطحاب إلى تركيا .
ركضت لارا إليه ، وارتمت بين يديه ،وتعلقت برقبته ،واخذت تلثم خديه قائله :-
او و ليون هل تقصد اننا بتركيا الأن انت رائع أنا احبك ليون اعشقك انت حياتى .
شعر ليون بأنها لو بقت قربه اكثر من ذلك ستصيبك بالجنون بدقات قلبه تزيد بسرعة جنونية ،و انفاسه تعلو ،وتهبط كأنه يركض بسباق .
أبعده عنه قبل أن يفقد السيطرة على اعصابه اكثر من ذلك هتف بها:-
لارا هيا بدلى ملابسك مشاكستى الجميله انا اتضور جوعا اذهبى حبيتى اغتسلي ، بينما انا اغتسل بالمرحاض الأخر ،وابدل ملابسي ،وطلبت الطعام.
توجه ليون الى المرحاض ،واخذ معه ملابسه ، ثم اغتسل ، وهذب لحيته التى قد نمت قليلا ،ثم صفف شعره ، وارتدى ملابسه ،ونثرة عطرة المميز الذى عبق به جو الغرفه ،لينتشر بجميع انحائها.
مما جعلها تتسرب إلى أنف لين تستنشقه بسعادة بالغة ثم تهرول اليه ، وهي سعيده تكاد تسابق الريح لتصل اليه وقلبها يرقص طربا لبقائها برفق من تحب لبضعة أيام بعيد عن اى شئ يعكر صفوهم.
ركضت اليه لارا ، وعيونها تشع براءة ،وهي تدور حول نفسها كالفراشات الملونة حين تدور حول الزهور ،ثم هتف قائله بصوت مرح ، ووجهها ينطق بالسعادة ،وهى تضع يدها على
معدتها قائله :-
ليون عصافير معدتى تزقزق انا جائعة للغاية إن لم تجلب الطعام الأن انا غير مسؤله عن ما قد يحدث سألتهمك انت بدلا من الطعام.
ابتعد ليون عنها عدة خطوات للخلف ، وهو يرفع يديه بمرح قائلا :-
كلا أيتها الدراكوا لا تأكلني لقد طلبت الطعام ،وهو سيأتى بعد عدة دقائق ثم انفجر ضاحكا على هيئتها المضحكة ،المحببة إلى قلبه.
اخذت لارا تقفز بمرح ، وهى تصفق بيدها ، وهتفت به ووجها يشع فرحا :-
انا سعيده بشدة لأنني برفقتك ،وسنقضى وقت ممتع معا بعيد ا عن أى شئ يعكر صفونا.
ليون :-
حسنا هيا اذهبى مشطى شعرك الى أن أذهب لأرى من الطارق اعتقد انه النادل قد جلب الطعام.
أخذ ليون الطعام من النادل ثم انقذه بقشيشا ،وشكره ثم اخذ عربة الطعام حيث تجلس لارا .
اخذت لارا تتفحص الطعام بلهفة ، وهى تتسائل قائله :-
ليون مما يتكون هذا الطعام ؟
اخذ ليون يشرح لها الأصناف تباعا قائلا :-
هذا الصنف ،وهو يشير الى احد الاطباق هو يدعى دونر مكون من لحم العجل الغارق بصوص البندورة ، والبابريكا ، والقليل من الثوميه فوقه تذوقيه سيعجبك كثيرا
اما هذا فهو فطائر مالحة محشوة بالسبانخ والجبن السائح تدعى بوراك هى ايضا طعمها شهى ستعجبك كثيرا
أما الحلوى فهي عبارة عن فستق بالعسل ، والليمون هى حلوى شهية جدا.
تبدأ لارا بتناول الطعام بنهم ، من شدة شعورها بالجوع ،
أكمل ليون حديثه قائلا:-
هذا ايضا ارز بالخضار سيعجبك بشدة .
لارا بسعادة ، وهى تلتهم الطعام بنهم :-
حقا ليون الطعام شهى للغاية شكرا لك حبيبى على تلك الوجبة الدسمة .
ليون ،وهو هائم بها ، بملامحها الرقيقة ،وشعرها الذهبى الذى يتطاير محلقا فوق كتفيها كغيمات من الذهب الخالص،وشفتيها الكرزتين ، ووجنتيها التي يخضب بحمرة محببة إلى قلبه مما زاد جاذبيتها.
لاداعى للشكر مشاكستى الصغيرة مازال لدينا الكثير لنفعله غير الطعام .
لارا :-
حسنا ليون .
ثم شرعت بتناول الطعام ،وهى تلتهمه بشدة نظرا لشدة شعوره بالجوع.
حين انتهوا اخذت تتذوق الحلوى بتلذذ، وهى تغمم قائله :-
اوة انها رائعه تلك الحلوى ليون اتدرى شيئا سأتعلم صنعها لكي أعدها لك بالمنزل.
ليون بنظرات تقطر حبا ،وهو يرتسم على شفتيه ابتسامه عذبه :-
حسنا هيا تنهي طعامك يأخذك بجولة لأحد الأماكن السياحيه هنا بمدينة تدعى انطاليا ،وانا اثق تماما انها ستعجبك ، و ستقعين في غرامها سريعا.
لارا :-
بسعاده بالغه حسنا ليون سأرتدى ملابسى سريعا لنذهب معا.
بدلت لارا بملابسها وارتدت فستان من الحرير والشيفون ذو لون أزرق ،بأكمام على هيئة دائرة و طبقات من الشيفون فوق بعضها البعض ثم صففت شعرها الذهبي يتألق كسلاسل من الذهب الخالص ، فوق جبينها المرمرى ،وحمرة الشفاه التى زادت من جاذبيتها ،وتمنى ليون لو يعدل عن الخروج ،ويبقى معها كى لا يشاهد أحد غيره هذا الجمال الذى يفقده عقله.
ظل يتأملها بعض الوقت الى أن هتفت به لارا بعد وجدته شارد
قائله :-
ليون أصبحت جاهزة هيا بنا يا حبيبى تأبطت ذراعه ،واقتربت منه وتتسارع دقات قلبه بجنون ،وتعلو انفاسه بشدة نظرا لقربها المهلك منه صاح بداخله قائلا:-
يا الهى لو تعلم مدى تأثيرها عليه انه بمجرد أن تقترب منه تفقده صوابه .
تحرك ليون الى خارج الفندق ،واستقل السيارة التي قام باستئجارها استقل ليون السيارة بعد أن ساعد لارا بالجلوس الى جوارة انطلق بالسيارة متجها الى
أنطاليا .
، وحين وصلوا الى وجهتهم ترجل ليون من السيارة
ثم قام بصفها بمكان مخصص لصف السيارات ،واخذ يسير على قدميه برفقة لارا.
اخذت لارا يتأمل المكان حوله بانبهار شديد ثم هتف بليون قائله :-
ليون حبيبى أين نحن الآن؟
ماذا يدعى هذا المكان ؟
ليون بمرح ،وهو يكاد يأكلها بعينيه لشده هوسه بها ،ولانها كل يوم تزداد جاذبية عن ذي قبل.
تحدث اليها قائلا:-
انها تدعى مدينة انطاليا ،وهي
تُعد من الأماكن الشهيرة في عالم السياحة والسفر، وقد جاءت في المرتبة الثالثة بعد باريس، ولندن كواحدة من أكثر الوجهات المحببة التي يزورها الملايين سنويا، وتتنوع الأنشطة الترفيهية، والفنادق في انطاليا حيث التمتع بالطبيعة في الهواء الطلق، وكذلك الأسواق، والمتاحف المغلقة، وتمتاز المدينة القديمة في أنطاليا بروعة
التاريخ ،والآثار الرومانية ،والمساجد القديمة ذات الإطلالة الرائعة على المارينا، والبحر، وأبرزها بوابة هادريان الشامخة، بالإضافة إلى عشرات المحلات التي تبيع المصنوعات اليدوية والمقاهي ذات الشرفات المطلة على المرفأ.
هتفت لارا بسعاده :-
اوة تبدو رائعه هل سنزور كل الأماكن الموجودة بها حبيبى؟
ليون :-
بالطبع مشاكستى سنزور كل الأماكن معا ، وسنقو بأبتياع هدايا تذكارية ،واشياء كثيره جميله.
لارا ، وقد غمرتها السعادة بشدة حسنا حبيبى هيا بنا نتابع نزهتنا.
أخذ ليون يتجول بالمكان ، و بالاسواق الشعبيه هناك ،وزارة معا عدة أماكن سياحيه من المتواجدين بالمنطقة ،وابتاع لها ليون هدايا تذكارية كثيرة منهم قبعة من القش فرحت بها لارا ،ووضعتها على رأسها.
وذهبوا لأحد المطاعم هناك ليقوموا بتناول طعام الغذاء المكون من لحم العجل ، ومخبوزات البوراك ،و الكباب التركى الشهير.
ثم حين انتهوا عادوا لاستكمال نزهتهم ،وحين زارو كل المناطق الاثريه بالمنطقه غادروا متجهين لمنطقه اخرى
منطقة جوريم أو جوريمي كما تُسمى أيضًا في وادي كبادوكيا وسط تركيا، وهي من الأماكن المحببة للسائحين، ،ويحيطها السحر، والجمال، والغموض أيضا، ،وتختلف السياحة هنا عن اسطنبول وانطاليا، فلا يوجد فنادق فخمة وشواطئ خلابة، وإنما صخور ذات
أشكال غريبة وعجيبة كما أن الفنادق في جوريمي مُتنوعة بحيث أن بعضها عبارة عن كهوف مثيرة توفر تجربة رائعة للمبيت، وتُعد الحديقة الوطنية في جوريم أحد أهم المناطق السياحية في هذه المنطقة، حيث يمكن القيام برحلة إلى
المحمية الطبيعية بتكلفة دخول 20 ليرة، وجولة لعدة
ساعات، كما يمكن التخييم، وقضاء ليالي في الأودية العجيبة، وتشمل الجولة استكشاف وادي الحب ووادي الحمام ووادي الورد، ومداخن العفاريت التي يعتقد السكان المحليون بأنها مساكن الجن والعفاريت.
قضوا بها أيضا بعض الوقت ثم أخذها ليون لمشاهدة احدث الافلام التركية التي كانت لارا شغوفة بها فهى دائما ما تردد على مسامعه انها تحب الابطال التركين ،وتتمنى لو يوم تحضر لهم فيلما ويلتقط معهم الصور التذكارية .
حين كان ليون ،ولارا على وشك الدخول لمشاهدة الفيلم شاهدت لارا بطل مسلسل فاطمه يتوجه لداخل السينما فركضت اليه ،وهى تهلل فرحه مما اغاظ ليون ،وجعله يركض خلفها يردعها عن ذلك التصرف الأحمق الذي أغضبه بشدة حين لحق لارا بطل مسلسل فاطمه الذى يدعى انجين كيوريك.
حين وصل ليون للارا وقف يلتقط أنفاسه ،وهو غاضب بشدة .
حين رأتهرأته لارا هتفت به بسعادة بالغة :-
انظر ليون لقد قابلت انجين كيوريك اننى احبه بشده ،ثم هتفت بليون هل يمكن ان تلتقط له الصور برفقته ،ثم اندفعت لارا تعانق انجين بسعادة بالغةبالغةىى ،وسط دهشة
انجين ،وغضب ليون الذي احمرت عيناه بشدة ،وانتفضت عروق عنقه بشدة نظرا لشدة غضبه حتى انه ضم قبضة يده بغضب شديد ،وهو يرى لارا المتمسكة بأنجين بشدةبشده ،والآخر ينظر اليها مندهشا من تصرفها ،ولارا تطالب ليون بألتقاط الصور لهم .
التقط ليون لها الصور برفقته ثم اعتذر لانجين بشدة على تصرفات لارا ، وأخذواخذ لارا من يدها ،وعاد بها الى الفندق ،وهو غاضب ، مما جعل لارا ترتعب من هيئته الغاضبةالغاضبه ،ووجهه الذي لا يبشر بخير من علامات الغضب المرتسمه على محياه.
تيقنت لارا انها قد اثارت غضبه بشده ، وعليها ان تتحمل فقط نتيجه افعالها.
توجه ليون الى الفندق ،وقام بالترجل من السيارة ثم دلف الى داخل الفندق ، ويده تقبض على يدها بشده المتها حتى صرخت به قائله :-
اوة ليون اترك يدى لقد المتنى .
لكنه لم يلتفت لحديثها بل انه ظل يقبض على يدها بيد فولاذيه
.
توجه برفقته للجناح الذى بقطنون به ثم دلف اليه ،وحين اصبح بالداخل ،ترك يدها ، وتوجه الى المرحاض ليطفئ نار الغيرة المتأججه بداخله .
بقى بالماء بضع ساعات ثم خرج بدل ان ارتدى ملابس النوم
فهو غير قادر على مواجهتها الأن فهو غاضب الان ،وبشده ،ولو حدثها الأن لن يستيطع التحكم بغضبه.
ذهب الى الفراش ، واستلقى عليه متجاهلا اياها ثم تدثر بالغطاء ،دون ان يلتفت اليها قررت لارا ان تذهب هى لمصالحته فهى التى قامت بأغضابه،ويجب ان تقوم بمصالحته اقتربت منه ، واستلقت الى جوارة ،واحتضنته تضم نفسها اليه لعل يصفح عنها لكنه تجاهلها ،وادعى النوم .
هتفت به لارا قائله ليون انا ارتجف ,اشعر بالبرد هل يمكن ان تأخذنى بأحضانك .
هب ليون تاركا لها الفراش بالكامل ،وذهب لينظر من النافذة
تاركا اياها لتشتعل من تجاهله لها.
ذهبت اليه ،ووضعت رأسها على صدرة ، ثم هتفت به قائله :-
مابك ليون لما تفعل ذلك هل انا اغضبتك بشئ.؟
انفجر بها ليون ،وهو يهد به غاضبا :-
انت ملاك برئ لم تغضبينى بشئ حتى انك ارتميت بين احضان ذلك البطل التركى .
اخذت لارا تحاول ان تراضيه وقفت على اطراف اصابعها ،ولثمت شفتيه برقه مما جعل ليون ضربات قلبه تزداد بسرعه جنونيه ،وانفاسها تعلو ، وتهبط فوجودها بقربه يدمر اعصابه .
بعد قليل انهارات مقاومته ، وثبتها بالحائط ،واخذ يمرر فمه على عنقها برقه شديه وامطر خديها بالقبلات ثم التهم شفتيها بقبله قاسيه افرغ بها كل غضبه، وغيرته التى تسبب بها ثم تحولت رويد رويدا الى لتتحول الى قبله رقيقه ،وكانت يداه تقربها اليه يريد ان يدخلها بقلبه حتى لا يشاركها به احد.
ابتعد عنها لشعورة انه بحاجه للتنفس .
اقتربت منه لارا حين شعرت انه اصبح افضل هتفت به بدلال قائله :-
هل سامحتنى ليون ام لازالت غاضب منى.؟
ليون :-
بغضب شديد ،وهو يرمقها بنظرات مشتعله من شده غضبه :-
اقسم لك لارا لو فعلت مثلما حدث اليوم لن احدثك مرة اخرى انت لا تعلمى كم حاولت التحكم بأعصابى ، كى لا الكم ذلك الممثل .
لارا بحب ، وهى تنظر بعينيه :-
اسفه حبيبى لكن تتكرر.
مارأيك ان نذهب لنرقص معا ، ونتناول العشاء.
ليون حسنا ارتدى ملابسك ،الى ان ابدل ملابسى ،ونذهب الى كازينو الفندق.
بدلوا ملابسهم ،وتأبطت لارا ذراعه ،وذهبوا متوجهين الى الكازينو ، ماكادوا يمروا من باب الفندق شاهدت لارا فتاه جميله فارعه الطول ،وشعرها ذهبى ،وبيضاء وترتدى فستان اسود شبه عارى تندفع ناحيه ليون وهى تقول
بسعاده :-
ليون غير معقول استقت اليك كثيرا لم اراك منذ زمن.
،واندفعت لتعانقه.