رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثالث عشر 13 بقلم مروة البطراوي

 

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثالث عشر  بقلم مروة البطراوي


في صباح اليوم التالي في المكتبه عند عادل و ضياء وشوقي
-بس ليه عملت كده في نوال يا عادل دي كانت زبونه محترمه
سأل ضياء عن المدعوة نوال الذين يتحدثون عنها فهو دائما مسافر
-مين نوال دي اللي بتتكلموا عنها يا شوقي لا تكون أم شعر منكوش.
انتفض عادل بغضب أولا من معاتبه شوقي له و ثانيا من معرفه ضياء بها
-اسكتوا انتم الجوز و اسمعوني لو حد جه هنا سأل عن اللي عملته فيها طلعوها كذابه.
شعر ضياء أن بالأمر خطب ما فحاول تهدئة عادل لكي يفهم الأمر جيدا خاصه عندما لمح في عيني شوقي الرفض
-اهدي بس يا عادل احنا عايزين نفهم انت ليه عامل اهتمام للبنت دي و بعدين دي معاكسه عاديه و بتحصل منك كتير.
أوقفه عادل عن الحديث باشارة من سبابته يخشي أن يسرد أمر المعاكسه لو سرد من المحتمل أن تعدل حلاوتهم عن تنفيذ قراراته
- و لا معاكسه و لا زفت حتي الموضوع ده ملوش لزمه يتقال لو لزم الأمر طلعوها زباله بقولكم ايه انا في أم الليله دي يا قاتل يا مقتول.
هز شوقي رأسه بخبث
-خلاص يا عادل متخافش.
نهض عادل ينظر الي شوقي بقلق
-انت بالذات يا شوقي شيل ايدك من الموضوع ده.
💚💚💚 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
عند مريم و ثريا استيقظت مريم و تناولت فطورها و كانت مسرعه حتي تلحق به و تراه و هو ذاهب الي عمله لتوقفها والدتها تنظر اليها باستغراب قائله
- البسي طرحتك .
تحسست رأسها و شهقت
-ايد ده ازاي أنساها كده؟
ابتسمت ثريا بمكر قائله
-مصطفي بيحب يشرب الشاي قبل ما ينزل لسه بدرى.
تنهدت مريم بحزن و زفرت بضيق ودت أن تتخلص من هذا الضيق
-اشمعنا امبارح نزل بدرى أكيد علشان يلحقني صعب اني أشوفه هتأخر.
ربتت ثريا علي يدها و قامت بتجهيز محمد و عربته لكي تذهب مع مريم
-عادي كل اما نروح بدرى شغلنا البركه تزيد و بعدين بلاش تشيلي هم أكيد هيفسر سكوتك خجل.
زمت مريم شفتيها بضيق و ارتدت حجابها و وضعت ابنها في العربه التي تخصه و خرجت من المنزل
-كويس انك أخدتي بالك اني مش لابسه الحجاب كان فاتي فرجه للي يسوى و اللي ميسواش و كانوا قالوا عليا اتهبلت.
قابلتهم في الطريق ولاء و ابتسمت له و ألقت عليهم تحيه الصباح و هي تدقق النظر في وجه مريم الواجمه تنظر الي أعلي عند شرفة مصطفي
  
-في ايه علي الصبح؟
هزت ثريا رأسها بلامبالاه
-عادي يا بنتي مريم توتر اشتغلت.
حقا نظرت ولاء الي مريم وجدتها مضطربه
-صحيح الحجاب مش مظبوط ايه يا بنتي مفيش مرايا.
لكزتها مريم في ذراعها بيدها اليمني و اليد اليسرى تهندم حجابها
-اي حاجه ما هو كل يوم مظبوط جت علي النهارده و من امتي بتاخدي بالك.
تعالت ضحكات ولاء بصخب حيث تأكدت أن مريم خطت علي أول سلم المعاناه
-ده اللي هو ازاي يعني بجد يا مريم باين عليكي التغيير النهارده تكونش بتحب يا قلبي؟
قابلتهم ياسمين حيث سمح لها عادل بالذهاب الي المكتبه لكي تضع عينها علي شوقي حتي لا يتحدث عنه
-طب و كتاب الله المجيد اللي بيعمله فيا عادل ألعن من الحب شايفين المرمطه مرة ياخدني لحلاوتهم و مرة يبعتني المكتبه.
جحظت ولاء بعينيها عند رؤيه ياسمين ذاهبه معها الي المكتبه و ظنت أن عادل يتخلص منها لكي يخلو له الجو مع حلاوتهم فاعترضت
-لا ده بيخلص منك.
ضحكت ياسمين قائله
-لو بيخلص مني مكنش بعتني المكتبه تعالي فطريني و أنا أحكيلك
سحبتها ولاء أمامها تضربها في ظهرها بضيق فهي دائما استغلاليه
-طفسه قال يعني ما فطرتيش يا بت .اعملي حسابك هو فطار بس مفيش غدا.
نظرت ياسمين الي ولاء ببرود و أخرجت لها لسانها تغيظها و تراقص حاجبيها
-معلش ما هو انتي لما تعرفي ليه بعتني المكتبه هتفطريني و تغديني و تعشيني و هتبيتيني عندك.
سردت ياسمين لولاء أسباب اصرار عادل علي أن تبقي في المكتبه و من قلقه الشديد من نوال و ما سوف تفتعله
🌸🌸🌸 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
جاء عادل في المساء الي المكتبه ليجد ولاء و ياسمين ما زالوا بها فاستغرب من تأخرهم لتنظر له ولاء فوجدته مهموما كمن خسر
-شكل وشك بيقول انك هتودينا في داهيه أنا قلت انك مش هتفلح قال عادل اللي هيحلها قال كفايه ان نوال طلعت عرفاك لازم يطلعلك في كل خرابه عفريت.
زفر عادل
-افهمي زى ما تفهمي.
شعرت ولاء أنها ضايقته
-طب فهمني مالك قالب وشك.
نظرت ياسمين هي الأخرى له بدهشه
-أنا حاسه ان البت نوال حكت لحلاوتهم .
تنهد عادل بعمق و جلس علي كرسي المكتب
-طب روحي اعمليلي قهوة يا ياسمين علي نار هاديه.
  
فهمت ياسمين أن عادل يريد أن يكون مع ولاء علي انفراد
-علي فكرة مفيش داعي انك تزحلقها احنا مفيش بينا أسرار.
نهض عادل و دار حول المكتب و تقدم منها لتضطرب قليلا
-أومال احنا بينا ايه حب و لا مشروع جواز ؟ تعرفي أنا سألت نفسي السؤال ده النهارده.
اضطربت ولاء من اقترابه و توترت و أخذت تبتعد عنه تلمم شتات أمرها و حقيبتها
-أنا مفيش بيني و بينك حاجه مجرد مستأجرة عندك و شغاله عندك في المكتبه مفيش داعي للأسأله.
شرد عادل في الفراغ و أخذ يقارن بينها و بين أخريات و علي رأسهم حلاوتهم التي جعلته يكره النساء
-و هي اللي دفعتني النهارده أسال كل الأساله دي عمرى ما شفت و لا هشوف ست بالقذارة دي كرهتني فيكم.
تصاعدت أنفاسها و خافت منه .كان كذئب بشرى يود أن ينقض عليها ليرتاح من عناء فريسه أخرى هدأت أنفاسها
-معرفش و مش فاهمه انت بتتكلم عن مين لو بتتكلم عن حلاوتهم فعندك حق بس اوعي تقيس واحده زيها علينا علشان هتبقي ظالم.
ابتسم عادل بسخريه من حديثها الفوضاوى بالفعل هي ليست مثلها فحلاوتهم كلامها موزون و تطلق الكلمه من شفتيها بحساب يهمها المصلحه و كفي.
- و هبقي ظالم ليه؟
احتارت في أمره فأردفت
-طب ممكن نأجل الكلام لبكره؟
اعترض طريقها و أوقفها قائلا بجديه
-لا مش هأجل الكلام معاكي لازم نخلص.
عقدت ولاء ما بين حاجبيها باستغراب منه
-ليه و ايه اللي لازم يخلص النهارده يا عادل ؟
هدأ عادل حيث كان في ثورة غضبه يريد تفريغه
-روحي الوقتي يا ولاء و علي رأيك نكمل بكره بس لازم.
تنهدت ولاء تنهيده طويله لا تعلم ان كانت راحه أم تعب منه
-أنا بجد تعبت و احتارت في أمرك ما تريح دماغك عني و أنا كمان.
رفع سبابته لها يحذرها و كأنه عاد الي الغضب مرة أخرى يرفض أن تتملص منه
-لا مش هشيلك من دماغي بعد النهارده و لعلمك أنا خلاص أخدت قرار في اللي بينا.
قطبت جبينها بعدم فهم أي قرار اتخذه و ما الذي بينهم ليتخذ قرار .ما به هذا الرجل أصابه الجنون؟
-دلوقتي حالا تروحي و تبلغي أبوكي أني هجي أقابلكم بكره و بكره متجيش هنا و متسألنيش ليه فهماني.
ارتعدت فرائصها من صوته الذي كان مسموعا ورج جدران المكتب بل و صفحات الكتب لتتذمر قائله
  
-لو جيت بيتنا هطردك يا عادل أنا مش عايزاك و لا ممكن هكون ليك انت اللي لازم تفهم أنا مش عبده عندك.
تقدم منها و جذبها من ذراعها بعنف ليقف بجوار أذنها يهمس كفحيح الأفعي ليجعلها ترتعش من همساته التي تمنت أن تكون عشقا
-يومين اتنين و تفكرى في اللي أنا قلته وردك عليه بس مش اللي قلتيه دلوقتي لأني اعتبرت نفسي ماسمعتوش مش ولاء اللي تقول كده.
لملمت شعرها ليبتسم
-و ابقي البسي الحجاب.
ردت باحراج من قوله
-أنا كنت ناويه أصلا ألبسه.
اتسعت ابتسامة عادل ببلاهه
-لا بجد يعني مش علشان أنا طلبت.
انتبهت لما تقوله و انجرافها معه لتعتدل
-هو ايه اللي انت طلبت لا طبعا أنا حرة.
وضع شال كان يربط به عنقه علي شعرها
-وافقي يا ولاء أنا محتاجك محتاج تعدلي عادل.
هزت ولاء رأسها بمعني الموافقه لتجد يديها بين يدي عادل يحملها و يقبلها بشفتيه وهو ينظر لها بسعاده لا يتحملها قلبها حقا المفاجئه صعبه
-كفايه
أنزل عادل يدها و يعلو وجه و وجهها ابتسامة الفرح و السعاده
كانت ياسمين واقفه من بعيد تتابعهم بابتسامه ثم أقبلت عليهم
-ها وصلتوا لحد فين المرة دي شكلكم كده بتسخنوا لمشكله كبيرة
غمز عادل الي ياسمين و هو ممسكا يد ولاء لا يتركها رغم خجلها
-خلاص ياياسمين انا النهارده اتاكدت ان ولاء نصيبي الحلو من ربنا.
شهقت ياسمين بفرحه و قامت بالتصفير و التصفيق و التهليل و اضافت
-ايوه بقي الف مبروك يا لولو أخيرا يا دوله حنيت عقبالي يارب عقبالي.
كممت ولاء فاها تحاول تهدئه فرحتها حتي لا تثير ضوضاء لأهل الشارع
-بس يا ياسمين بلاش جنان.هتفضحينا الناس تقول الهبله بتزغرط علي ايه.
تعالت ضحكات عادل و هو ينظر الي ولاء باستغراب و هي تكتم فرحتها بحرص
-متبقاش ياسمين لو ملمتش الدنيا علينا بس أنا مبسوط ياريت الكل يفرح زى و أكتر.
احمرت وجنتي ولاء من حديث عادل الذي يعلن فرحته للجميع فرحته بها فقط
☘️☘️☘️ #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
في اليوم الثالث لاعتراف مصطفي لمريم بعشقه الدفين ذهبت كعادتها الي محل الورد و كانت مسرعه بسبب هطول المطر كانت تخشي علي محمد الصغير من نزلات البرد أغلقت الباب باحكام عليها و أخذت تنظر الي المطر من خلف الزجاج انتهي وقت المطر،ولكن لا تزال قطرة تسقط اختفت و قت معانقتها للزجاج لنتذكر معاناتها مع سالم .
  
عند سالم هو لا يتوقع خيانة زوجنه و ذلك خير ما منحه اياه غباء عقله،أحيانا يتمني لو ظل والده علي صحته،و أصيب أحد من أشقائه بدلا منه،كي يتناسي أمر مريم و تضيع بينهم، و ينسوا ألمها منه و يستمد من والده القوة الذي كان يستمدها دائما..يشغل باله بتدمير أشقائه غافلا عن الحيه التي بأحضانه متناسيا أمر السيده ابنة عمه الذي تزوجها و عذبها و ابنه الأول منتظرا ابنه الثاني سيعود ليفرق في المعامله مثل ما افتعل والده، و لكن ماذا اذا استفاق يوما و ندم؟ماذا لو استمرت حلاوتهم في خطيئتها، و ظلت تمارس أخطائها مع عادل أو غيره اذا نجت من فخ عادل.
🍀🍀🍀 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
أخبرت ولاء ثريا في الصباح ما حدث في المكتبه
-الواد عادل ده مجرم ده لسه من كام يوم كنت بقنعه.
نظرت لها ولاء نظرات معاتبه و أردفت اليها قائله
-ليه كده يا حاجه ثريا قلتلك سيبيه علي راحته النصيب غلاب.
اقتربت منها ثريا بخبث تتسائل عن حلاوتهم و ما يدور بينهم
-و هي حلاوتهم مش ممكن تعرف ده مصطفي مش راضي يخطب مريم.
رفعت ولاء أكتافها بلا مبالاه لا يهمها الخطبه يهمها فقط اعترافه بالعشق
-عادي يا حاجه ثريا أنا مش غبيه و مش هجبره علي حاجه دلوقتي خالص.
رفعت ثريا حاجبيها باعجاب من شخصية ولاء و تفهمها و التضخيه بفرحتها
-ليه يا ولاء مش نفسك كده تلبسي دبلته و تمشي و انتي ايدك في ايده زى الحبيبه.
ربتت ولاء علي يد ثريا بحب تنظر اليه علي أنها والدتها التي حرمت منها و هي صغيرة
-يا حبيبه قلبي أنا نفسي في كل اللي بتقوليه ده بس طالما ده هيبوظ علي ناس حاجات يبقي بلاش.
ابتسمت لها ثريا بامتنان و هي تأخذ علي عاتقها أن تسعدها كوالدتها بشتي الطرق لصبرها و تحملها
-بكره هيبقي أحلي و انتي يا ولاء هتشوفي أيام مكنتيش تتوقعي انها تحصل كفايه حبك لينا كلنا ربنا يكرمك.
نهضت ولاء و احتضنت ثريا من خلفها بفرحه متمنيه الأ ترفض طلبها و ألا تخجلها فوجودها ستكتمل سعادتها
-يعني موافقه تحضرى القعده اللي هيجي فيها عادل يطلب ايدي هو قالي كمان يومين و عماتي مش هيلحقوا يحضروا.
ربتت ثريا علي يدها و نهضت تحدثها بكل ثقه فهي كانت تنوى بالفعل أن تطلب من عادل ان يتقدم لها باعتبارها ابنتها
-أصلا من غير ما تقولي أنا كنت هقولك تقولي لعادل يجي يخطبك مني.انتي بنتي يا ولاء أنا من يوم ما جيت الشارع و أنا متعلقه بيكي .انتي و ياسمين.
ابتسمت ولاء قائله
-ياسمين كانت هتفضحنا.
عقدت ثريا ما بين حاجبيها
-ازاي يا بنتي و بعدين هي فين.
استمعوا الي طرقات الباب ففتحوا لتدلف ياسمين
-ايه يا خالتي انتي منزلتيش الشغل ليه النهارده فيكي حاجه؟
ابتسمت ثريا بود لقلق ياسمين عليها و السؤال عنها و عن تأخيرها
-رجلي بتوجعني فهأجز النهارده قوموا انتم الحقوا شغلكم و ابقوا فوتوا علي مريم.
🌺🌺🌺 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
قامت كلا من ولاء و ياسمين ذاهبين الي المكتبه و عادل في طريقه الي حلاوتهم التي كان يبخ لها السم عنه عن طريق نوال التي أقسمت أن تهدم لذته
-طب يالا تعالي نروح هناك و انتي تشوفي.
نظرت اليها حلاوتهم بتردد فهي تريد تصديقه
-بقولك ايه يا نوال انتي فاهمه غلط اللي بيني و بينه شغل.بس لو مصرة هاجي معاكي و هقف من بعيد و
انتي تسألي و أنا أسمع.
انفرجت أسارير نوال حيث وصلت الي مبتغاها و هي التوقيع في عادل الذي أهانها أمام الجميع أول أمس متغاضيه عن كذب حلاوتهم
-من عيوني و بعدين أنا مرضاش ليكي انك تبقي ظاهرة في موقف زى ده انتي مهما ان كان تاجرة و ليكي اسمك و مرات سالم الحمش .
أخذتها و ذهبت الي منزل ثريا مباشرة و أوقفتها خلف الباب الذي فتحته ثريا لها و هي تنظر لها باستهجان و استياء و معاتبه علي ما افتعلته
-ممكن أعرف ايه اللي جابك.
هنا جذبت نوال حلاوتهم لتضعها في المنتصف لكي تضيق الخناق عليها أكثر و أكثر أيضا لتخبر ثريا أنها ليست المتسببين في المجئ هنا بل حلاوتهم التي تخشي من رجوع زوجها لطليقته مريم.
تعليقات



×