رواية عملية نيمو الفصل الثاني عشر 12 بقلم سما احمد


 رواية عملية نيمو الفصل الثاني عشر 

بابا؟!

حينها، نظرت سما إليهم بفرح شديد، فقد وجدت ولدها بعد أن كانت تظن أنه قد رحل عن هذه الدنيا.

سما بسعادة: آه، بابا! بس كنت مخبية على الناس كلها، عشان مركزة وكده، ومحدش يقول بنت فلان وكده...

---

عند فريدة

استيقظت فريدة لتجد نفسها في غرفة مليئة بالأدوات الطبية، كما رأت صورة لأحمد معلقة بالقرب من السرير. حاولت النهوض والهروب، ولكن دون جدوى. وعندما نظرت إلى الطبيب، وجدت أن يديه ملطختان بالدماء. تحولت عيناها ببطء إلى الأسفل، لتكتشف الصدمة الكبرى... كانت قدمها اليسرى مبتورة!

فريدة تصرخ بقوة: لاااااااااااااا!

كانت تتوسل إلى الله بالرحمة والمغفرة، لكن الطبيب لم يتوقف، بل اقترب منها حاملاً أدواته الحادة، مستعدًا لاستكمال عملية الموت!

---

عند الفريق

كان الجميع في حالة ذهول مما حدث. التفتت جميلة إلى عقد سما، لتلاحظ أنه بدأ يتفكك. أخبرت سما بذلك على الفور، وعندما سمع الجميع، علت وجوههم علامات الفرح، فهذا يعني أن فريدة اقتربت من نهايتها المحتومة!

في تلك اللحظة، بدأ ولد سما بالتحدث عن طلبه، وهو الأمر الذي يعتمد عليه مصيرهم جميعًا. أصغى الجميع إليه بتركيز شديد.

ولد سما بجدية: هو كويس إنكم رجعتولي بنتي بعد كل السنين دي، وأنا هقولكم إزاي عايش وكل حاجة... بس أنا محتاج منكم خدمة.

الفريق بدهشة: خدمة إيه، حضرتك؟ إحنا عايزين نفهم ونثبت براءتنا.

ولد سما بابتسامة خفيفة: إنكم تجيبوا ورق مهم من شركة فريدة... الورق ده موجود في خزانتها، تحت صورة ابنها مازن.

---

في هذه اللحظة، اصدر صوت رنين جميله فابتعدت عنهم قليلًا وأجابت بصوت منخفض:

جميلة بخوف: إحنا مش اتفاقنا مترنش عليا خالص؟! إنت عايز تبوظ كل حاجة دلوقتي؟ جاي تقول اسمي معاهم ليه؟ ده كان اتفاقنا!

كامل بسيوني ببرود: أمال إيه يا قمر؟ مش كفاية سبت صحابك يفضلوا يضربوا فيا؟ بقولك إيه يا حلوة، صحابك دول لازم أخلص منهم... الفيديوهات مستنياك، يا إما... هتبقى رقبتك هي التمن!

التفتت جميلة فجأة، لتجد أمامها شخصًا جعلها عاجزة عن الحركة تمامًا...

أحمد، بغضب ثائر: بقى إنتي الخاينة اللي وسطينا؟!

جميلة........

تعليقات



×