رواية تحت وصاية الشيطان الفصل الثاني عشر
"مؤامرة دنيئه"
نهض ليون من نومه ليجد هلين تنام الى جوارة ،وهى شبه عاريه ،وهو لا يرتدى اى شئ نظر اليها بريبه قائلا :-
انت من جاء بك الى هنا ،ومن الذى جعلك تنامين بفراشى .
امسكت هلين علبه السجائر الخاصه بها ثم اخرجت منها واحده ،واشعلتها ،ونفثت دخانها بالهواء ثم تحدثت اليه قائله :-
مابك ليون انت يا حبيبى من اصريت على انا ابقى معك ،وحاولت كثيرا منعك من الاقتراب منى لكنك اصريت بشده ،واخذت تقبلنى ،وردد ت على مسامعى انك تحبنى ، ومع شده اصرارك استسلمت لك .
رفع ليون احدى حاجبيه ،وهو ينظر لها شزرا ،وعيناه تقدح شرار ، واسنانه تصتك ببعضها البعض ، وقد برزت عروق عنقه بشده ،وضم قبتضته بغضب ،،ثم
نهض ليون من الفراش ،ارتدى الروب الخاص به ثم اتجه اليها بخطوات بطيئه، وعيون تقدح شرار،وجذبها من شعرها ثم اخذ يصفعها بشده ويجذبها من شعرها بقسوة ثم تحدث اليها بغيظ ،وهو يكز على اسنانه بغضب قائلا:-
هيا تحدثى ، واخبرينى من طلب منك ان تدبرى تلك الخطه القذرة .
هيا تحدثى ،والا اقسم لك انك لن تشاهدى الضوء طوال حياتك سأقوم باخفائك بمكان لا يعلم به سواى انا فقط لذلك انصحك هلين ان تفكرى جيدا قبل أن تفتحى فمك اللعين هذا .
صمتت هلين ،وهى تنتحب بشده من أثر الالم الذى غزا جسدها من صفعات ليون المستمرة دون توقف .
تحاملت على نفسها ، ونهضت ثم استجمعت شتات
نفسها ،وهتفت به ،وهى تئن من الالم :-
كيف تجروء ليون ان تقوم بضربى الا تعلم انا ابنه من اقسم لك سأجعل والدى يمحيك من على وجه الأرض.
نظر اليها ليون بتهكم ونصف ابتسامه :-
احقا اوة هلين لقد أرتعبت ،انا خائف ،وبشده اكاد افقد وعى من شده الرعب.
اثناء ما كان ليون يتحدث معها ، وهى شبه عاريه دلفت لارا الى الغرفه ،وهى سعيده ،وتقفز من شده سعادتها ، وقد عزمت ان تذهب لغرفه ليون لتوقظه ليتناولوا الافطار معا
حين اصبحت لارا بمنتصف الغرفه ، وقع نظرها على هلين التى ترتدى ملابس شبه عاريه ،وليون الذى يرتدى روب
وقفت تنظر اليهم بصدمه لا تعرف ما ذا تقول ؟
لقد جف حلقها ،والصدمه الجمتها ، ولم تجد حديث لتقوله فأنسحبت بهدوء عائده الى غرفتها .
جلست تنتحب بشده على ثقتها به ،وانها قد ظنته احبها لكن يكابر ،ولايود البوح لكن اليوم فقط تأكدت انه لا يحبها
والا كيف يسمح لنفسه بخيانتها جلست تحدث نفسها بحيرة قائله :-
لكن كيف اتت الى غرفته انا من اوصلته بنفسى لغرفته ، ووضعته بالفراش ، عنفت نفسها قائله :-
كم انا غبيه فربما تكون قد اعدت له مكيدة لتفرق بيننا
يجب ان لا ادعها تفعل ذلك لكن يجب ايضا ان استغل الموقف لصالحى لأجعله ينطق ،بل ويعترف لى بأنه يحبنى .
بقدر ما اتمنى قتلها الا اننى او ان اشكرها لأنها دون ان تعلم
قربت بيننا اكثر.
أستعادت رباطه جأشها ،وازالت دموعها ثم توجهت الى غرفه ليون ،وهى تضع قناع من الجمود على وجهها.
طرقت الباب ثم دلفت الى الغرفه بخطوات ثابته
ووجع مرفوع ،وكأن مايحدث لا يعنيها تعجب ليون من هيئتها الهادئه ،وتماسكها .
فهو لم يكن يتوقع ان يكون ذلك موقفها بل توقع ان تغضب ،او تثور بوجهه بل ،وايضا ان تعنفه ،وتصب جام غضبها عليه.
لكن خيبت كل توقعاته ،وبدت هادئه بشده مما جعله ينظر اليها بريبه ،وشك ،محاولا سبر اغوارها ،وان يستشف ما يدور بذهنها.
تحدثت لارا ، وهى ترمق ليون بنظرات ماكرة :-
هل علمت كيف جائت تلك الحشرة الى غرفتك ؟
يضيق عينيه ،وينظر اليها قائلا:-
كلا لارا لكن اطمئنى لن تخرج من هنا قبل ان تخبرنى بكل شئ.
جلست لارا ، ووضعت قدم فوق الاخرى ،وجلست تنظر بأتجاهه ،وهو مازال يصفع هلين .
حتى نزفت بشده من انفها ، ومن جانب فمها ،وحين لم تعد تتحمل صفعاته المتتاليه تحدثت اليه ،بنبرة متوسله حتى يتركها ،وهى ستقص عليه كل شئ.
جلس ليون ،وهو يرمقها بنظرات غاضبه ، وصاح بها قائلا هيا اخبرينى .
تحدثت هلين بوهن ، وهى تشعر بالألم يغزو جسدها :-
حسنا حسنا سأخبرك بكل شئ لقد طلب منى خوان ان اتبعكم انت ،ولارا عقب انتهاء الكرنفال ، وحين اصبحت انت ولارا داخل المنزل لم تغلق لارا الباب لأنها كانت تقوم بأسنادك .
فتسللت انا الى الداخل ، واختبئت حتى تركتك لارا ، وغادرت لغرفتها فجئت ، ونزعت ملابسك ، وارتديت قميص النوم الذى كنت قد جلبته معى ثم أستلقيت الى جوارك حتى الصباح.
تحدث ليون اليها قائلا بغضب شديد:-
من الذى طلب منك ان تفعلى ذلك ايتها الحقيرة.؟
هلين بفزع ، وهى ترتعد :-
انه خوان هو علم انى احبك ،فقال لى ان افعل ذلك معك لتبتعد عنك لارا،وتجلئ اليه ،وانت تتزوجنى .
صاح بها ليون غاضبا :-
انت فتاة وضيعه انت عار على فتيات اليونان فالفتيات باليونان اهم شئ شرفهم اما انت فا فتاه بلا شرف هيا اغربى من وجهى ، واياك ان اراك بأى مكان فتاة وضيعه.
شعرت لارا بسعاده غامرة لتأكد ظنها ان حبيبها برئ لكنها ايضا لن تجعله ينال غفرانها بتلك السهوله فلابد ان تنتزع منه أعترافا بحقيقه شعورة نحوها.
غادرت هلين ، بعد ان ارتدت ملابسها ،وهى تركض مرتعبه من ليون خوفا منه ان ينال منها مرة اخرى.
اتجه ليون لحيث تجلس لار ثم امسك يدها بين يديه بحب ثم تحدث اليها قائلا:-
لا را مشاكستى هل تأكدتى اننى برئ ، وليس لدى ذنب بما حدث.
رسمت لارا على وجهها قناع البرود ،وافلتت يدها من يده ،وهمت بمغادرة الغرفه
لكنه وقف امامها ليسد عليها الطريق،وتحدث اليها قائلا:-
لارا الى اين انت ذاهبه مدللتى ، ولما انت غاضبه يا مشاكستى .
لارا بغضب :-
الا تعلم ليون لما انا غاضبه الم تفعل شئ يغضبنى ؟
ليون بتأفف :-
ماذا لارا انا لم افعل شئ لقد شاهدتى كل شئ بنفسك ،واستمعت لحديثها.
لارا بغضب :-
لابد وان هناك شئ سابق بينك ،وبينها لذلك هى قررت بتنفيذ تلك الخطه لتعيدك اليها.
ليون :-
برجاء لارا اقسم لك انا لم اشاهدها سو ى مرة واحده بحفل مولدها ،وتركتها حين علمت بأصابتك ، وجئت اليك مسرعا.
لارا ، وهى ترمقه بنظرات ماكرة لكننى ارى انها تحبك ،فا بالتأكيد مشاعرك كانت مثل مشاعرها.
غضب ليون بشده ثم هتف بها بغضب قائلا:-
انا لم احبها ،ومن المستحيل ان افتح قلبى لاحد ،انا قلبى ملك فقط لحبيتى التى لن يسكنه سواها
لارا ، وقد شعرت انها قد اقتربت من جعله يعترف
اردفت قائله :-
من ياترى سعيدة الحظ تلك.
صمت ليون ،وهو يتأملها بحب ، فهو يتنفس عشقها حتى الثماله لكنه غير مستعد للأعتراف بمشاعرة الأن
تصنعت لارا الغضب ، وكادت ان تغادر لكنها استوقفها قائلابعد ان ادارها لتصبح بمواجهته،وينظر فى عينيها بحب قائلا:-
انت لارا هى من سكنت قلبى منذ اليوم الأول الذى دخلت به منزلى عاملتك بقسوة وقتها لأننى شعرت بالخطر على قلبى منك .
علمت منذ الوهله الأولى انك فتاه احلامى التى طالما انتظرتها .
انا قدعانيت كثيرا بحياتى لا را ما مررت به لم يكن سهلا ابدا
اريدك ان تكونى صبورة معى ، وتساعدينى على تخطى اثار الماضى ،وتتحملى نوبات غضبى، وطبعى القاسى احيانا.
ارتمت لارا بين ذراعيه ،وهى لا تستطيع ان تسيطر على ضربات قلبها المتسارعه بجنون ، وانفاسه التى تعلو ، وتهبط
نظرا لتأثير كلماته عليها .
ضمها ليون لصدرة بحب ،ثم رفع وجهها اليه ليقبلها بمشاعرجامحه حاول كبتها كثيرا ،ابتعد عنها اخيرا ، وهو يلهث محاولا االسيطرة على مشاعرة المشتعله بداخله
ابتعدت عنه لا را لتسيطر هى الأخرى على مشاعرها ، ثم لكمته بصدرة وتحدثت قائله :-.
ايها المغرور لقد اتعبتنى الى ان جعلتك تنطق بذلك الأعتراف .
ثم اريد ان لا تقلق حبيبى طالما اننا معا لن ادعك تتذكر الماضى اللعين مرة اخرى سأحبك ,وسأدعمك ، وسأكون بجوارك دائما .
عاد ليون لأحتضانها مرة اخرى ، وهمس لها هيا حبيتى المشاكسه بدلى ملابسك ، وسأرسل الخادمه لتساعدك
بتحضير حقيبتك لنغادر الجزيرة .
هتفت لارا بتذمر لكن ليون مازالت لم اكتفى من الجزيرة لقد احببتها كثيرا.
ليون ,وهو يتأمل ملامحها بحب:-
ثم هتف بها قائلا اعدك حبيتى سنأتى الى هنا مرة اخرى ، بل انى سوف أصطحبك كل عطله لمكان رائع ، وسنقضى به وقت رائع .
لارا بفرح طفولى , وهى تدبدب فى الارض:-
اوة حبيبى شكرا لك ليون اعشقك ايها الليون.
ليون بسعادة غامرة :-
اما انت فقد حطمتى كل الحصون ،واحتليت قلب الليون.
هيا اذهبى بدلى ملابسك حتى نغادر سريعا.
قبل ان تغادر صاح ليون قائلا :-
لا را فألتفت اليه ،فتح لها ذراعيه قائلا:-
اقتربى مشاكستى المدلله.
ركضت لارجا لترتمى بين يديه ،وضعت رأسها على صدرة ثم اغمضت عينيها لتستمع بدفئ احضانه ..
قبل بوجنتيها بنهم ، ثم قال لها هيا اسرعى بأرتداء ملابسك.
ذهبت لارا لتبديل ملابسها،وحين انتهت ،ذهبت لغرفه ليون ، وجدته هو الاخر انتهى من تبديل ملابسه .
مد يده لها لتضع يدها بيده كان قد اجرى مكالمه هاتفيه قبل ان تأتى لارا .
وانهاها سريعا حين دلفت لارا الى الغرفه.
امسك يدها ،وغادروا المنزل متجهين الى حيث الطائر ة ، صعد ليون ثم مد يده للارا لتصعد ،وقام الخدم بوضع حقائبهم بالطائرة .
حلق ليون بالطائرة ثم هبط منها حين اصبح بجوار السيارة ، ترجل من الطائرة ،وبرفقته لارا ثم اخذها ،وذهبوا الى السيارة استقلوا السيارة ،ثم قادها ليون متجها الى
المطار ترجل من السيارة ثم اخذ لارا معه ،وطلب من احد الشيالين ان يجلب الحقائب .
ثم دلف الى المطار ،وقام بأستئجار طائرة خاصه .
تعجبت لارا ، وسئلته قائله :-
ليون الن نعود الى المنزل ،فكذب ليون عليها حتى لا يفسد المفاجأة التى اعدها لها .
اجابها قائلا:-
نعم صغيرتى سوف نعود لكن بالطائرة فأنا مرهق ،ولا أستطيع القياده .
لذلك قمت بأستئجار طائرة خاصه لاجلس انا بقربك ،وأترك مهمه القياده للطيار.
لار ا بسعاده غامرة :-
احقا حبيبى ستجلس بجوارى؟
يتنهد ليون بسعاده لسعادتها نعم طفلتى المشاكسه سأجلس الى جوارك .
جلس الى جوارها ،واخذ يدها بين يديه اخذت لارا تنظر من نافذة الطائرة بعض الوقت ثم حين شعرت بالنعاس ،ضمها ليون الى صدرة ، وطوقها بذراعيه ،واخذ يربت عليها برفق
حتى غفت فوق صدرة .
بعد ان وصلوا لوجهتهم امر ليون الطيار ان يهبط بالطائرة ،وحمل لارا متوجها بها لغرفتهم بالفندق حيث انه كان قد قام بالحجز بالهاتف ،وصعد بها لغرفتهم ،ثم وضعها لتنام برفق على الفراش ،ودثرها جيدا .
وذهب ليغتسل ، ويبدل ملابسه ,وحين خرج وجدها بدئت تستقيظ ،وتتململ بالفراش .
فتحت عينيها ببطئ،ونهضت لتنظر حولها بدهشه ،وهتفت بليون بتعجب قائله:-
ليون الم نعود للمنزل ؟ماهذا المكان اين نحن الأن ؟
ليون بمرح ، وهو يرى كم حيرتها احذرى انت اين نحن .
لارا بتذمر طفولى ، وهى تقلب شفتيها مدعيه الغضب
قالت :-
اوة ليون هيا لا تعذبنى ،واخبرنى اين نحن الأن؟
ليون :-
بمكان لطالما رغبت كثيرا بزيارته .