رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثانى عشر بقلم مروة البطراوي
مقارنه بين شخص متعدد النشاطات و شخص ولا يريد تغير نشاطه أبدا ظلت تتذكر أول لحظة دلف عليها عادل المحل بقت عينيه في عينيها تشعر أنها تسبح فيها كم كانت غبيه وقعت في جماله و أمواله سحقا لهذه المرأه و لكن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة و ما أخذ بالخداع و المكر لا يسترد الا بهم.يبدو أن خطة مصطفي ستنجح و يبدو أن عادل سيقتل الشيطان الذي بداخله و ينتصر عليه .تمني الجميع أن تسير الأمور علي ما ترام و لا يعكر صفوهم أي بشر. و لكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن.
كانت تمشي في الشارع الذي تقطن به شارده حزينه تتذكر ما مرت به و حبها لمصطفي و التي علمت أنه سيتزوج مريم من حلاوتهم تذكرت أيضا معاتبه والدها لها خاصه عندما عاد مصطفي و سرد له الأمر برمته عن ما فعلته ابنته و زيارتها المتكررة للعائله اصطدمت بشخص جحظت نوال
-هو انت؟
قطب عادل جبينه
-انتي تاااني؟
جزت علي أسنانها
-جالك عين تيجيلي الشارع اللي أنا ساكنه فيه؟
انتفض عادل بغضب و جز علي أسنانه يتحدث بحده
-ليه هحفظه من أول مرة يا حراميه الكتب فين يا بت الفلوس.
قطعت كلامه واحتدت عليه بعنف فهي لم تسرق شيئا منه بل كان استعارة
-بدل ما تتبلي كنت فوق لنفسك و انا بستعير الكتب انا حطيت ليك تمن ايجارهم
نظر اليها بعدم تصديق و لكنه تذكر هذا الشئ و هو كان يغازلها و يريد اعطائها بلا مقابل
-تطلعي دلوقتي بيتكم يا بت انتي تجبيلي الكتب لما هما استعارة لسه مرجعوش ليه هتتغطي بيهم.
وضعت نوال يدها في خصرها و أرادت اطلاق لسانها عليه و لو لزم ألامر ستشهد الشارع عليه
-يا أخي طلعت روحك.ارجعهم ازاي و انت كنت بتتحرش بيا يومها طبيعي لازم أخاف من أشكالك.
تلفت عادل حوله و خشي أن تخرج حلاوتهم من محلها و تسمعه لا يعرف أن أمثال حلاوتهم لا يهمها ذلك
-انكتمي قطع لسانك.انتي اللي بت سايبه أنا أصلا مش شغال في المكتبه و الكل عارف اني ببقي موجود في نهاية الأسبوع.
هزت نوال رأسها بذهول غير مستوعبه ما يقوله أيعقل أنه يتهمها أنها كانت تعلم بوجوده لذلك ذهبت. من هذا ليفكر بذلك؟ حقا مغرور
-لا ده انت مجنون و مريض نفسي انت مين علشان أنا البشمهندسه نوال فاروق أعرف انك في المكتبه أخر الأسبوع أنا افتكرت انك عامل فيها.
رد بعصبيه
-لولا اني مستعجل كنت عرفتك شغلك.
كان سالم ذاهبا الي حلاوتهم عندما علم أنها بالمحل الثاني شاهد نوال و هي تتعارك مع عادل ليتدخل

-وطي صوتك انت في شارع مش بتاعك لو ليك حق هتاخد ملكش ستات الشارع مش الرجاله هيعملوك كفته.
نظر اليه عادل بغضب و ظن أنه هو المدعو سالم
-ليا حق بس ازاي الهانم بدل ما تلم الدور بتفضح نفسها.
نظر اليها سالم بشك لتهز رأسها تنفي ما يقوله عادل و لكن سالم لا يصدقها
-معلش حقك بيتاخد من المصلحه اللي انت واقف فيها مش في الشارع حتي لو هي حابه كده.
تعالت شرارات الغضب في عيني نوال فأمثال سالم لا يصلحون لحل موقف نهائيا ودت أن تبصق في وجهه
-الأستاذ شغال في مكتبه روحت أجر منه كتب قعد يعطف و يلطف حطيت الفلوس علي مكتبه و من ساعتها نفسي قفلت.
جز عادل علي أسنانه بغيظ من سردها لسالم خصيصا موضوع المغازله الذي اشتهر به لعن حاله لأنه يفتعل تلك الأفعال مع البنات
-مين ده اللي يعطف و يلطف يا بت انتي هتجنني محصلش و بعدين المكتبه دي بتاعتي أغنيهالك و الكتب حلال عليكي مش عايز من خلقتك حاجه.
انتبهت حلاوتهم للصوت و ركضت اليهم ظنا منها أن سالم يشاجره
-حقك عليا يا عادل بيه متزعلش من سالم ده جوزى و عصبي حبتين .
نظر سالم الي حلاوتهم باندهاش أنها تعرف عادل بل و الأدهي من ذلك تعتذر
-حلاوتهم!انتي تعرفي البني أدم ده منين.ده جاي مخصوص ياخد حقه من نوال .
قطبت حلاوتهم جبينها من أين يعرف عادل نوال و ما هذا الحق الذي يتحدث عنه سالم
-معلش أنا مش فاهمه أصلا انت بتقول ايه يا سالم.عادل بيه ده زبون عندي و جاي يجهز أخته.
استهزئت نوال بمدافعه حلاوتهم عن عادل و لم تقتنع بفكرة أنه جاء لتجهيز شقيقته مؤكد هو يتلاعب بها
-اها علشان كده لازم سيادتك تعتذرى له أصله زبون و بيدفع بقي يا حلاوتهم و انتي بتحترمي اللي بيدفع.
شعر سالم أن الكلام موجه له استهزاءا به و أنه دفع ليحصل عليها يالها من امرأه رخيصه و معروف عنها ذلك
-خلاص يا نوال مفيش داعي للكلام ده هو استغني عن كتبك مش موضوع اتفضلي اطلعي بيتك و انت شرفتننا .
بالفعل نظرت نوال الي الجميع باستحقار و صعدت بيتها متوعده لكل فرد بالجحيم أما عن عادل ابتسم بخبث الي سالم و دلف سيارته لتقف حلاوتهم تنظر في أثره بشك تحسم أمرها أن تعرف الكثير عنه و عن علاقته بنوال .أما عن سالم كان شاردا في ملكوت أخر هو لهفه حلاوتهم علي عادل و اعتذارها له خشيه من أن يكون سلط لسانه عليه تدافع عن رجل غريب أمامه.
🤎🤎🤎🤎🤎 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #،مروه_البطراوى

بعد انقضاء اليوم تجمع الجميع في السطح لتسرد ياسمين عليهم ما تم و ما حدث من الجميع لتقطب مريم جبينها
-ايه يا ياسمين اللي انتي بتقوليه ده؟بقي نوال طلعت عارفه عادل.بجد عادل وقع في مطب لا يحسد عليه لا بس هو جامد.
زمت ولاء شفتيها باستياء ودت أن تراه و تبصق في وجهه دائما تسمع عن تحرشه و مغازلته لأي فتاه تحمد الله أنه لن يعمل معهم بالمكتبه
-العبيطه خارجه تعتذرله.
أفهمتها ياسمين سبب الاعتذار
-ايه يا بنتي الحيزبونه خايف عادل يطير
ضحكت مريم بسخريه علي سالم الذي شاهد امرأته تدافع عن أخر
-و التاني بدل ما يقولها ميصحش بيقوله شرفتنا.طب ما يبوس ايده بالمرة
عضت ياسمين علي شفتيها باستمتاع و هي تنظر لمريم بخبث تلاعبها
-طليقك مز بصراحه يا مريم و حلاوتهم ما تيجي ذرة في جمالك. و نوال كمان
تضايقت مريم من حديث ياسمين خاصه عندما ذكر اسم نوال فقامت ولاء بتهديدها حتي تصمت
-طب ايه رأيك ما أروح أقول لعادل انه عجبك و يالا أهو نفرح بيكي.بدل ما انتي قاعده تهزرى كده.
صرخت ياسمين بذعر و وضعت يدها علي مؤخرة رأسها فدائما عادل يضربها عليها و دائما عيونها تتعبها
-لا أبوس ايدك بلاش قفايا وارم من ساعه ما عرف اني بحب ضياء و قطع رجلي من المكتبه.و الشغل هيبقي فوق دماغك.
ضحكت الثلاث فتيات و دقائق و قاموا بالهبوط لتذهب كل واحده الي شقتها
☘️☘️☘️☘️☘️ #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
سرد عادل لمصطفي ما حدث اليوم عن طريق رسائل الانترنت حتي لا يعلم أحد بعلاقاتهم و انتهت المحادثه بينهم ظهرت علي مصطفي ملامح الااكتراث ليس علي حلاوتهم فقط بل و لأمر سالم و نوال و فجأه عبس و تمايل فوق وجهه تعبير غاضب و حرك وجهه أمام المراءة بجديه تامه
-نوال هتبوظ كل حاجه،مش حابب وجودها دلوقتي.
و كأن صوت جائه من بعيد يقول في وجود عادل لا تكترث من شئ أبدا.
🍀🍀🍀🍀🍀 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
في صباح اليوم التالي كانت ذاهبه الي محل الورد لتتفاجئ بظهور مصطفي أمامها
-ليه ما اتصلتش بيا و عرفتيني الميعاد اللي هنقي فيه الشبكه لعروستك هي ولاء مش كده؟
نظر مصطفي الي مريم بمكر يتضاحك من داخله و هي تتخيل أن العروس ولاء فدائما العروس قريبه منها
-تفتكرى هكرر الغلط مرتين و أروح أنقي عروسه صاحبتك برضه يا مريم؟مش يمكن العروسه رفضت وجودك؟
ابتسمت مريم بخبث من داخلها و مطت شفتيها و رفعت اكتافها بلا مبالاه تعلم أنه يريد استفزازها و لكن لا محال مما يفعله
-مش عارفه انت اللي غاوى اصحابي. زمان نوال قلت يمكن علشان تبقي سلفتي صاحبتي زى بهيرة انما اللي هتختارها مش هتكون سلفتي خالص.
تمتم مصطفي بخبث
-اممم مش يمكن أرجعك لسالم.
توقفت مريم بمجرد سماعها كلمات مصطفي و شحب وجهها ليسرع مصطفي قائلا
-بحبك و الله يا مريم و من زمان أوى أسف اني مأخدتش موقف أيام جوازك من سالم.
جحظت عينيها بذهول فهو استطاع نقلها من حالة الذعر الي حالة الارتياح و الحب و التصريح
-ايه الصمت ده انتي بتتعلمي مني أه أنا سكت سنين بس اتكلمت أهو اتكلمي انتي كمان قولي اللي في قلبك.
ظلت علي وضعها تنظر اليه باندهاش فقد توقعت أن تطول اللعبه بينهم تفاجئت و اضطربت و توترت أيحبها؟
ارتفعت أنامله بقلق الي كتفها يهزها لعلها تخرج من شرودها بالفعل ارتفعت بأبصارها الي مرمي عينيه تشعر أنها تنظر له لأاول مرة
-مالك يا مريم.انتي مش موافقه عليا و لا ايه أنا توقعت انك هتفرحي خصوصا اني أصريت أصارحك باللي في قلبي و مش أخبي عليكي.
توترت مريم
-أنا هروح شغلي.
نظر اليها بحزن قائلا
-ماشي يا مريم براحتك.
ركضت الي عملها تشغل نفسها بالزهور تتعالي دقات قلبها لم تتوقع أن يكون صريحا معها تمنت؟ نعم تمنت ولكن في كل مرة كانت تسخر من أمنيتها شعرت أنها تجلس في حديقه غناء نسيمها عليل يعمل علي تطاير طرحتها و انسدال خصلات شعرها الأسود الحريرى.
🌺🌺🌺🌺🌺 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
عادت الي المنزل و ما زالت شارده لتراها ولاء شارده لتمارس عليها المرح و تدندن لها أغنيه في أذنها لعلها تفيق من حالة الشرود التي انتابتها
-بغنيلا وبدقلاَ . وغير بحبك ما بقللا
انتبهت مريم لصوت ولاء و خرجت من شرودها
-مين ده اللي بيغني و بيدق هو عادل قابلك النهارده ؟
لوت ولاء شفتيها بامتغاص متحسرة علي حالها قائله
-انتي بتحلمي يا مريم ده لو كل الحبيبه قالوا لحبيبتهم بحبك هو لا.
هزت مريم رأسها توافقها الرأي حيث كانت تتوقع من مصطفي ذلك
-معاكي حق كنت زيك كده زمان أوى لغايه النهارده لما قابلت مصطفي .
جحظت عيني ولاء بفرحه وصفقت علي يديها بسعاده كالطفله التي فرحت لشقيقتها
-أيوه بقي و أخيرا جالها.مصطفي أبو الهول نطق يا حارة.فرحنالك أوى يا روما بس انتي سرحانه ليه؟
أخذت مريم نفس عميقا و شردت مرة أخرى تود ارجاع الزمن الي الخلف و تغيير مصيرها من سالم الي مصطفي
-أقصد اني كنت زيك مصطفي طلع بيحبني من زمان و عمره ما بين ليا و فجأه صارحني يا ولاء انتي متخيله و من ساعتها و أنا في ذهول.
هزت ولاء رأسها
-فاهمه قصدك بس مصطفي مش زى عادل.
نظرت اليها مريم باستغراب من رفضها للتشبيه
-هو ايه اللي مش زيه.أنا عمرى ما حسيت ان مصطفي بيحبني.
تنهدت ولاء بضيق و زفرت بحنق علي عدم فهم مريم ما تشعر به
-بصراحه احنا كلنا كنا عارفين انه بيحبك لكن عادل الكل متأكد انه مش بيحبني.
استمعت مريم الي الشق الأول من اجابه ولاء وركزت فيها جيدا و كم سعدت بذلك
-بجد يا ولاء.عرفتوا منين ده كان كل شويه يقولي أنا بعتبرك أختي لما زهقت حتي فكرته هيتجوزني علشان بنت عمه.
تعالت ضحكات ولاء علي سذاجه مريم و تفكيرها اذا كان يريدها مصطفي كزوجه فقط كان تزوجها منذ بداية المشكله تناست ولاء أمرها و أردفت قائله
-و الله بيحبك و باين عليه.
شردت مريم مرة أخرى لتبتسم ولاء
-المهم عرفيني قلتي ايه لما قالك انه بيحبك.
انتبهت مريم و تذكرت صمتها معه و أنه من الممكن تفسيره بالخطأ
-مش عارفه اللي عملته ده صح و لا غلط.بس اتفاجئت يا ولاء و هربت منه.
وضعت ولاء يدها علي رأسها تشدد علي شعرها بغيظ من مريم لو بمكانها لكانت صرخت
-بس كده يا ختي.اتصدمتي و خرصتي و هربتي يا ميلة بختك يا بشمهندس بقي تجيلك الفرصه و تجرى؟
قهقهت مريم من الضحك و رفعت أكتافها بحيرة هي بالفعل كانت بلحظاتها غير قادرة علي فعل أي شئ سوى الصمت
-ما أنا معرفتش أعمل ايه ولاء شايفني مجربه قبل كده و بعدين ده قبلها كان بيغيظني و يقولي هرجعك لسالم باين عليه متحول.
ابتسمت ولاء بمرح عليهم الاثنان لتتيقن أن أحيانا عدم الخبرة في هذه الأمور يجعلها عفويه و جميله و محببه أم أصحاب الخبرة فاشلون
-هو كمان؟
هزت مريم رأسها
-هو كمان أول مرة.
شردت ولاء بعيدا تتخيل عادل
-الحب بهدله بالذات لما تكوني محدش بيقدرك.
ربتت مريم علي كتفها بحنان تحاول تهدئه ثورتها
-و الله بكره تروق و تحلي خلي عندك أمل هيرجع ليكي.
ما زالت ولاء تعتبر الأمر مستحيل و لن يحدث فسخرت قائله
-و ماله هيجي تحت البيت كدهون و يقولي يا بت يا ولاء أنا بحبك.
ضحكت مريم علي ولاء و قررت أن تأخذها معها لتناول الغذاء و سرد الأمر لثريا
🥀🥀🥀🥀🥀 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
-في ايه يت مريم مالك مبسوطه زياده عن اللزوم ليه النهارده زى ما يكون جالك عريس.
توترت مريم كأنها صبيه ابنه السابعه عشر من عمرها تخشي أن تبوح لوالدتها أن شخصا يعشقها
-مفيش يا ماما النهارده قابلت مصطفي و أنا راحه الشغل و قالي انه عايز يتجوزني أنا مردتش عليه.
نظرت اليها ولاء ببلاهه و عدم تصديق كيف لامراه شابه ناضجه أن تخفي حبها عن والدتها شعرت أنها خاطئه في جميع تصرفاتها
-كنت مفكراكي هتقولي زى ما قلتيلي تحت.جرى ايه يا مريم انتي مكسوفه تقولي لمامتك اللي مصطفي قاله ده أكيد هتطمن عليكي أكتر.
نظرت ثريا الي مريم بعدم تصديق
-لا بجد قالك انه بيحبك يا ما انت كريم يارب.و انتي هربتي يا خايبه ابقي قابليني لو عبرك تاني ده مصطفي يقولها مرة وهي المرة.
شهقت مريم بخيبه امل و نظرت إلي ولاء التي رفعت حاجبيها لتعلمها أنها علي حق لأن الصمت لا يجدى نفعا من الرجال خاصه أشباه مصطفي