رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل الحادي عشر بقلم رحمه حواله
محمد اتصمر في مكانه وهو بيقرأ الورقه اللي كان مكتوب فيها «شوف خيانة مرتك بتفسك يا حمزة، مرتك خانتك مع اجرب الناس ليك»
كانت في الورقه فلاشة،بص برعب جمبه ووراه واتأكد ان مفيش حد شايفه قبل ما يقطع الورقه ويرميها في الباسكت، اخد الفلاشة وطلع بيها اوضته،حطاها في الابتوب واللي كان فيها فويس حوار بين نانسي ومحمد
محمد: حمزة في الشغل وفاتن شوية وهتروح تزور امها، اول لما تمشي تعاليلي هستناكي في اوضتي
اتنهدت نانسي وقالت بعصبية: كفاية بجي يا محمد اتجي الله، حمزة لو عرف هيودينا في داهية كلنا مش بعيد يجتلني
بصلها بمكر ومهتمش لكلامها: انتِ عارفه يا نانسي ايه اللي اجدر اعمله كويس اني ممكن اتچنن واروح اجوله علي اللي حصول وههرب ووجتها هسيبك انتِ تتواجهي معاه لحد لما يجتلك
اتنهدت بضيق وخبطت رجليها علي الارض بعصبية، وهزتله راسها بموافقه: اخر مرة هوافج ولو هدتني مرة تانيه بحمزة اقسم بالله لاجوله اني لاول.
خلص الفويس وفتح محمد دولابه وخباه بين هدومه وفضل قاعد يفكر بخوف باللي بعت الفلاشة لحمزة وقال لنفسه: يابنت الايه يا نانسي كنتي بتسچليلنا كلامنا علشان تجولي لحمزة، ومين يعلم دلوج انتِ بعتيهم لمين
..........
_ اني عارف اني اللي عملته ميتغفرش بسهولة بس اني دلوك ندمان يا بتول صدجيني حبيتك، حبيتك ومش هجدر ابعد عنيكي او اطلجك، اني مش هجدر اجعد في الاوضه من غير ما اشوفك، مش هجدر اكل اللجمه من غير ما تكوني چاري
بتول اتأثرت بكلامه ولمعت الدموع في عيونها اكتر، وكانت في حيرة كبيرة
_ مش سهل عليَّ يا حمزة انسي اللي انت جولته انت شكيت فيا وصدجت اني اكون خطفت ولدك اللي اني معتبرته ولدي وجررت انك تطلجني، كيف دلوج رايدني انسي كل حاچه ونبدأ صفحة چديدة مع بعض
ضمها في حضنه واتنهد مينكرش انها كان معاها حق، كان صعب تنسي اللي قاله ببساطه كملت بتول وقالت
_ طب اديني فرصه، فرصه واحده لو ده اتكرر وجتها اطلبي الطلاج يا بتول.
_ ماشي يا حمزة هسامحك واني موافجه نبدا صفحة چديدة مع بعض،هديك فرصه واحده، اعمل ايه بالحب اللي مخليني مجدرش اضايج منيك اكتر من ساعه ديه
حمزة ابتسملها ابتسامة واسعه رفع حواجبه لما اتفاجإ ان هي كمان بتبادله نفس الشعور وبتحبه، كان مستني اليوم ده من زمان انه يقدر يعترفلها بحبه وهي كمان تعترفلي
_ هو اني بحلم ولا ايه يا بتول، انتِ بچد بتحبيني
بتول هزت راسها بالايجاب فكمل حمزة كلامه بابتسامه وهو بيشاور علي صورة يوسف
_ اتمنيت اليوم ديه ييچي من زمان، اليوم اللي هحس بيه بحبك يا بتول، ومستني كمان اليوم اللي نملي فيه البيت اطفال اشجيا كيف يوسف
بتول ابتمست بخجل ومقالتش حاجه وسرحت بخيالها واتخيلت كونها ام وحياتهم في البيت بين اطفال كتير، ضحك حمزة علي سىرحانها وضمها في حضنه.
تاني يوم الصبح فتحت عيونها ولقيته بيبص في عيونها بهيام ومستنيها تصحي بصتله بخجل فقالها حمزة وهو بيضحك وبينكشها
_ صباحية مباركة يا عروسة
ابتسمتله بهيام وخجل وافتكرت صوت احمد في المكالمة، اترددت انها تحكيله كل حاجه
_في ايه يا بتول مالك بتفكري في ايه
_في حاچه رايداك تعرفها يا حمزة حاچه بخصوص خطف يوسف
_ يوسف بجي في حضننا يا بتول كفاية جلج، متجلجبش يوسف مش هيوحصله ديه مرة تانيه، اجفلي موضوع خطف يوسف ومتفكريش فيه تاني
_ بس حاچه مهمه اسمعني لاول يا حمزة
_ اي حاچه حصولت ليوسف وليها علاقه بخطغه انسيها يا بتول، يوسف الحمد لله مچرالهوش حاچه دلوك اللي هممني هو انه بخير واللي هممني انتِ
بتول سكتت وهزيت راسها بالايجاب وفضلت تبصله بابتسامه واسعه
...............
فاتن.... بليل يا فريدة سيف هييجي، اختاري خلچات حلوة اكده والبسيها لما تجعدي وياه
_ لاه يا اما اني مش هجعد ويا حد، انتِ عارفه اني رافضه متضغطيش عليَّ اكتر من اكده
_ اني جولت كلامي يا بت محمد، بعد العشاء تكوني چاهزة، انتِ فاهمه ويلا چهزي نفسيكي شوية وهتروحي الچامعة
وبعد ساعه، وقفت فريدة قدام بوابة الجامعة زكانت لسه هتدخل لمحت سيف بيشاورلها، قرب منها وابتسم ابتسامة واسعة
_ الحجيجة لما والدتك جالتلي انك اهنه استغليت الوضع وعرفت چدول محاضراتك وجولت اچي اشوفك اهنه
بصتله ببرود واتنهدت بضيق
_ اني متأخرة اني لازم ادخل المحاضرة، ارچع مكان ما چيت وماعاد تيچي اهنه
قطع كلامها وهو بيقدملها هدية كانت في ايده
_ دي سلسلة اول لما شوفتها جولت مش هتبجي لحد غير فريدة ومش هتليج الا لرجبة فريدة
بصتله برافعة حاجب واتنهدت بلا مبلاة: لو اني بجيت من نصيبك هبجي اجبلها لكن غير اكده انا اسفه مش هجدر اجبل هدية منك، اني لازم امشي وادخل محاضراتي، مع السلامة
قالت كلامها وسابته ودخلت الجامعة بعد ما رفضت الهدية
سيف اتنهدت بضيق من طريقتها وقال لنفسه: النهارده هتلبسيها علي رجبتك يا فريده وهتجوليلي جدامهم كلهم انك موافجه تتچوزيني
وبليل كان الكل مجتمعين مع سيف اللي سألهم علي فريدة
طلعت فريدة من اوضتها لما سمعته بيسأل عليها، فرحت فاتن ان بنتها وافقت وطلعت لكن فريدة فاجإتهم كلهم وقالت
_ اني اسفه يا سيف اني مش موافجه، اني مش مش رايده اتچوزك
دخلت اوضتها بعد ما خلصت كلامها، اتحرج سيف من كلامها وحاول حمزة تلطيف الجو
حمزة: فريدة لسه مراهجه انت عارف يا سيف تفكيرهم بيبقي ايه بس اكيد هتغير رأيها
سيف: ممكن بس اتكلم مع فريده دجيجتين اني مش هطول وهرچع علي طول
محمد: طبعا يا سيف يا ولدي ادخل البلكونة واني هناديهالك دلوج وهتيچي تتكلم وياك
دخل سيف البلكونة يستناها ودخل محمد اوضة بنته اللي كانت قاعده بتبص للسقف بضيق
محمد بحده: كيف تجوليله اكده ديه في لاول والاخر ضيف، انتِ متربتيش يا فريدة ولازم اربيكي من اول وچديد، هو رايد يتكلم وياكي ومستنيكي في البلكونة، يلا جومي اتكلمي وياه
_ بس يا ابوي اني مش رايده بالله عليك خليه يمشي، هتچوزوني يعني واحد اني مبحبهوش
سكتت لما بصلها بحده ووافقت انها تطلع تتكلم معاه، قربت منه وقعدت علي الكرسي جمبه فقالها
_ ليه مش موافجه يا فريدة، حتي اديني فرصة وحبيني، اني متأكد انك هتحبيني
سيف اتكلم بهدوء لكن بالرغم منها وقفت تبصله باعتراض وعلت نبرة صوتها
_لاه انت لو مسمعتنيش اجولهالك مرة تانية، اني مش موافجه، مش رايدة اتچوزك واني اسفه جوي لكن اني مش موافجة
سيف قام وقف ورفع حواجبه واتحولت نبرة صوته من الهدوء للعصبية قالها وهو ما موبايله وفتح علي فيديو
_ اني جولت ان انتِ ممكن توافجي بسهولة ومضطرش اعمل اكده بس انتِ اللي هتخليني اچبرك، اني حبيتك يا فربدة وحتي لو لسه شايفك من يوم او يومين بس صدجيني حبيتك واعجبت بيكي بسرعه
فريدة بصت علي الفيديو اللي كانت بتظهر فيه وهي في المبني بتكلم احمد في اوضة غير الاوضة اللي فيها يوسف، وبيظهر تورطها في خطفه، قلبها دق بعنف لما شافته ووشها جاب الوان من الخوف
_ انت كيف چيبته، انت فاهم غلط اني مخطفتش يوسف ولا اعرف اي حاچه عن اللي حصول
ضحك سيف باستهزاء: واني مجولتش اي حاچه عن يوسف، عرفتي كيف بجي ان يوسف كان اهنه في المبني، حاولتي تنكري لكن وجعتي بلسانك واعترفتي
فريدة بارتباك: اتكلم وجول من الاخر ايه اللي انت رايده مني، انت رايد تجول لحمزة غلي اللي حصول
قعد سيف مرة تانية وحط رجل علي رجل: لاه مش هجول لحمزة وهمسح الفيديو، اني كنت فاكر ان مفيش كاميرات في المبني وجولت لحمزة ديه بس طلع فيه كاميرات ووشك الجميل ده منور في الفيديو، اللي اني رايده انتِ عارفاه تجولي جدامهم انك موافجه تتچوزيني ونجرأ الفاتحة دلوج لإلا بجي انتِ عارفه اني اجدر اعمل ايه مش محتاچ اشرحلك حاچه
فريدة هزت راسها بدموع كانت عارفه ان مفيش حل قدامها غير انها توافق سيف ابتزها بالفيديو وعرف ازاي يجبرها توافق تتجوزه، طلع من جببه السلسه ولبسهالها، وفعلا رجعت ليهم وقالتلهم انها موافقه
بتول كانت حاسه ان في حاجه في فريدة واستغربت موافقتها اللي اتغيرت بسرعه وحست انها مش راضية لكنها مكنتش فاهمه حاجه، اما فاتن كانت مبسوطة بعد ما اللي كانت عايزاه اتحقق وبنتها هتتجوز واحد معاه فلوس،وفعلا وافقوا علي سيف وحددوا الفرح بعد اسبوعين
مشي وسيف وطلعت فريدة اوضتها متعصبة ورمت كل حاجه قدامها في الارض وقالت لنفسها بدموع
_كيف يستچرأ يعمل فيا اكده، كيف يستچرأ يهددني، اعمل ايه دلوج اني مش رايده اتچوزه
وبعد شوية دخلتلها بتول واتفاجإت بيها بتعيط، قربت منها ونست كل حاجه فريدة قالتهالها وضمتها في حضنها
_متبكيش يا فريدة، جوليلي مالك، انتِ مش موافجة علي سيف؟! طب ليه وافجتي، هو اتكلم معاكي في ايه؟!
فريدة فضلت ساكته، مقدرتش تقولها حاجه فكملت بتول كلامها
_اني خابرة كويس انك مبتحبنيش يا فريدة بس اني مش بكرهك وهساعدك وهسمعك احكيلي بتبكي ليه
_ مفيش اي حاچه حصولت انا بس مش رايده سيف اني بحب احمد ووافجت علشان امي مش علشان لي حاچه تانية
_انسي احمد يا فريدة، سيف ابن حلال اديله فرصة وهتبجي مبسوطة وياه
_ احمد بيحبني وبحبه اني مش هجدر انساه، اني ممكن يچرالي حاجه لو بعد عن احمد
بتول سكتت وحست ان الجدال مع فريده مش هيفيد
..............
وفي يوم جديد كانت واقفه بتول قدام باب الجامعة بعد ما قالها حمزة انه هييجي ياخدها ويرجعها الفيلا، وفي الوقت ده شافها احمد. وقرب منها وبصلها بمكر
_ليه لسه مجولتيش لچوزك ان اني اللي عملت اكده، اكيد عارفه ان چوزك مش هيجدر يعملي حاچه
_ لاه هجوله وحمزه مش هيسكت غير لما يسچنك، اصبر شوية لحد لما اجوله
احمد ضحك باستهزاء في الوقت ده وقف حمزة بالعربية قدامهم واول لما شاف بتول واقفه مع شاب جز علي اسنانه بغيرة
بصتله بتول وركبت معاه بتوتر
_مين ديه اللي واجفة معاه يا بتول وليه واجفين اكده
_بصراحه اكده يا حمزه احمد ديه اللي خطف يوسف اني كنت اعرفه جبل ما اتچوزك بس والله صدجني اني معدش بكلمه واصل
حمزة جز علي اسنانه بغضب ولف بالعربية ونزل لأحمد مسكه من هدومه
_انت.. أنت اللي خطفت يوسف ولدي؟! انطج اتكلم
أحمد بهدوء واستفزاز: وأخيرًا عرفت الحيجة يا حمزة. متأخر كتير جوي
_يا حجير! يوسف مجرد طفل ! إزاي كان عندك جلب تعمل اكده؟
_ مرتك بعدت عني اني وراحت اتچوزتك، خدته منكم علشان أحسسكم بنص الوجع اللي سببتهولي بتول لما بعدت عني
حمزة بغضب شديد وهو بينزل بإيده علي وشه
"اسكت! ما تبررش حجارتك! يوسف كان ممكن يضيع بسبب لعبتك الجذرة
أحمد وقع على الأرض ومسح الدم من علي شفايفه
_ مش اني لوحدي اللي عملت اكده في حد جريب منك ساعدني، بس انت متعرفش اي حاچه ونايم علي ودانك
_تجصد مين انطج مين اللي ساعدك
_ اعرف بنفسك يا حمزة مين اللي ساعدني، اني مش هجولك علي حاچه
_ ماشي لكن خلي بالك، اللي حصل مش هيمر بالساهل. هتدفع التمن وهخليك تجولي مين اللي ساعدك
قال حمزة كلامه بتهديد وركب عربيته بصتله بتول بقلق من ردة فعله
_ صدجني يا حمزة اني من وجت ما بجيت مرتك وانا بعدت عنه بس هو بجي يلاحجني ومش سايبني في حالي
_بتبرريلي ليه يا بتول اني مصدجك مش محتاچه تبرليلي حاچه، هو جالي ان في حد جريب مني ساعده بس اني مش عارف جصده مين، اني حاسس اكده انه ممكن يكون بيكذب
_جول لسيف وهو هيتصرف وياه،وهيعرف مين ساعده وهيجدر يخليه يعترف جدامه ويسچنه كمان
بصتله بتول وهي بتفكر في الحوار اللي سمعته بين فاتن ومحمد لما قال انه سرق فلوس حمزة، لكنها اترددت في انها تقوله
_مالك يا بتول سكتي ليه، في حاچه انتِ عارفاها، متخافيش جولي
_ اني لو جولت انت مش هتصدجني جبل اكده جولتلك حاچات اني شوفتها بي انت مصدجتنيش
حمزة مسك ايديها وابتسملها وهو بيفتكر عدم تصديقه ليها قبل كده
_ جولي يا بتول صدجيني هصدج كل كلمة تجوليها
_اني سمعت عمك بتكلم مع مرته وجالها ان هو اللي سرج فلوسك مش يمكن هو كمان اللي ساعد احمد يخطف يوسف علشان يطلب فدية منيك
حمزة سكت وهو بيحاول يستوعب كلامها ومقلش اي حاجه لكنه ساق العربية بسرعه في اتجاهه للبيت
............
في نفس الوقت كانت قاعده في كافيه مع سيف، كان بيتكلم كتير لكنها مكنتش مهتمه بكلامه، كانت باصه للنحية التانيه في شرود، لحد لما رن موبايلها برقم احمد وخرجها من شرودها
بصت للموبايل بشرود اما سيف بصلها برافعة حاچب وشاف اسم المتصل
_ مين ديه اللي انتِ مسمياه حبيبك، انطجي يا فريدة مين حبيبك ديه؟!
فريده ببرود:ديه احمد اللي اني بحبه، خلي عنديك كرامه وابعد عني، اني واحمد بنحب بعض جوي
سيف جز علي اسنانه بغضب ومسك موبايلها وكنسل علي الرقم وعمله بلوك ومسحه من موبايلها
_انتِ هتبجي مرتي جريب اوعي تنسي ديه واوعي اشوفك بتكلميه مرة تانيه انتِ فاهمه
خافت فريده من نبرة صوته وهزت راسها بموافقه
ركن حمزة العربية وتعبيرات وشه مكنتش تبشر بالخير إما في اوضة حمزة كان واقف محمد بيدور علي موبايل نانسي علشان يتأكد لو نانسي مسجلة حوارهم، لقي الموبايل وقعد علي السرير واتفاجئ ان نانسي كانت مسجله كل كلامهم مع بعض، فتحهم علشان يسمعهم ويتإكد ان صوتهم واضح لحد لما فتح اخر فويس نوت
محمد:ورقة التنازل عن الشركة اهي، اتصرفي ومضيه عليها اني رايدها تبجي ليا اني في اسرع وجت
نانسي بدموع: لاه اني لا يمكن اعمل اكده، انت شيطان
_ متعمليش نفسك بريئة جوي، واعملي اللي جولتلك عليه لإلا يا نانسي اعملها واجول لحمزه ان يوسف مش ابنه وانه ابني اني وانتِ عارفه اني عملت تحليل DNA وعرفت واجدر اجوله
في الوقت ده التفت محمد نحية الباب واتفاجئ بشخص بيدخل عليه الاوضة
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم