رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الحادى عشر بقلم مروة البطراوي
-هيكون مالي يا مريم تعبانه.
تنهدت مريم بحزن و زفرت قائله
-يوووه يا بهيرة دي اراده ربنا المرة الجايه هيكرمك صدقيني .
ابتسمت بهيرة من داخلها بخبث و زمت شفتيها
-متشغليش بالك بيا روحي اعمليلي ملوخيه علشان الوحم.
نهضت مريم و توجهت الي المطبخ و لكن وقفت في المنتصف و التفتت اليها
-يا بنت اللذيمه .عماله تشتغليني من ساعه ما جيتي و أنا قلبي بيتقطع عليكي أه منك.
تعالت ضحكات بهيرة بصخب و هي تنظر الي مريم التي تود أن تفتك بها علي ما فعلته
-مش قادرة يا مريم مش قادرة هموت و هفطس من الضحك انتي صدقتيني أنا لو كده مكنتش جيت.
ابتسمت مريم لسعاده بهيرة و توجهت اليها تحتضنها مربته علي ظهرها بحنان الأشقاء داعيه لها أن يتم الحمل
-أنا حاسه بيكي يا بهيرة و دعيت كتير ان ربنا يرزقك المرة دي بالذات انتي جميله و تستاهلي كل خير أخيرا محمد هيبقي له اولاد عم؟
هزت بهيرة رأسها بسعاده و هي تتحسس بطنها الصغيرة للغايه براحتي يديها و برفق كمن تخشي علي قشرة بيض أن تكسر ما بالك اذا جاء الي الحياه
-مقدرتش ما أبشروش.
قطبت مريم جبينها بعدم فهم
-مين ده مش فاهمه فهميني كده.
تنهدت بهيرة بارتياح و هي تقول
-دخلت لعم هريدي الأوضه و بشرته.
شردت مريم في عمها فهي منذ أتي لم تقدم علي رؤيته.خرجت من شرودها علي صوت جرس الباب فنهضت لتفتحه تتفاجئ بولاء تدلف بسعاده
-و الله فرحتلك .
و من ثم تقدمت منها و احتضنتها لتبارك لها و مريم تنظر اليها بشك كيف لولاء أن تعرف هذا الخبر و هي بالمكتبه طيله النهار معني ذلك أنها العروس لمصطفي
-الأخبار الحلوة بتيجي ورا بعض.
عقدت ولاء ما بين حاجبيها بتساؤل
-خير يا مريم شكلك عندك خبر حلو.
رفعت مريم حاجبيها و ظنت أن ولاء تستغباها
-عندنا عريس هيخطب عروسه و شبكه هتتشرى .
نظرت ولاء الي بهيرة بتساؤل لتمط الأخرى شفتيها
-خطوبة مين علي مين يا مريم أوووبس انتي وافقتي علي عادل؟
شهقت ولاء من داخلها و حزنت كيف لمريم أن توافق عليه و هي تعلم أنها تحبه
-لا ده مصطفي يا بهيرة هيخطب واحده و الظاهر انها قريبه مننا علشان جه النهارده و قالي.
نظرت بهيرة الي ولاء ببلاهه من هي أيعقل أن تكون ياسمين لماذا ياسمين لماذا يختار أي قريبه منها

-بجد يا مريم انتي بتتكلمي بجد و لا بتهزرى زى ما هزرت معاكي من شويه أصل عادل كان عندنا النهارده.
و استطردت بهيرة و هي تنظر الي ولاء بحرص بسبب حالة خيبه الأمل التي انتابتها و مريم و نظراتها الخبيثه
-هو قالك ان عادل جه و هو طرده صح.بس غريبه موضوع خطوبته ده اللي عرفته من مرات عمي انه هيتجوزك انتي.
كانت كلا من مريم و ولاء بعالم أخر شاردتين و لكن ولاء كانت تستصعب الموقف فها هو للمرة الثانيه يتقدم لخطبة مريم
-دي أخرتها يا عادل انت مفيش منك فايده كنت بتلاعبني علشان تفرج الكل انك مرغوب فيك أنا اللي غلطانه بس هتشوف مني حاجات عمرك ما تتوقعها.
ضحكت مريم بسخريه من مصطفي
-صح كده أنا بانت ليا الرؤيه ماشي يا درش.
أخذت بهيرة تغمز لمريم حتي تنتبه الي ولاء وحزنها
-و دي رؤيه رمضان و لا العيد يا حزينه أما عجايب انتوا
أرادت بهيرة اراحتهم الاثنتين و سردت لهم خطة مصطفي- و هنا فهمت مريم سر صمت مصطفي كان دائما ينصت و يراقب تصرفات الجميع و يني خططه علي هذا الأساس و الصمت هو الذي دفعه لذلك دفعه الي أن ينصت للعدو و الحبيب و لأي شخص أي ان كان حتي لو كان الشخص هذا أضعف منه.تتذكر جمله قالها لها عندما علم بما افتعله سالم حيث ردد بعزيمه و قوة قتاليه
-أيوه العقل و الصبر و الهدوء يا مريم...هي دي الأساسيات اللي لازم نمشي بيها...لو هنرجع حقنا من مين
عقدت مريم حاجبيها و هي تفكر في كلماته لتتفاجئ انه قد حانت اللحظة الأهم...نهاية سالم...و خروجه هو و حلاوتهم من البيت.
خرجت من شرودها علي يد بهيرة و هي تدغدغدها من خصرها لتتعالي ضحكاتها و تنتبه اليهم لتجد ولاء شارده حزينه تفكر في عادل
-تصدقي يا بهيرة انتي فعلا صح النهارده و لا فرحتي بدخول رمضان اللي هيجي بعده العيد و أنا واثقه في مصطفي و في خططه هو وعدني.
عقدت بهيرة حاجبيها
-دي كمان كانت وعد.
هزت مريم رأسها بتأكيد
-بس موضوع عادل ده لا.
ثم استطردت بقلق و توتر
- في حاجه. ممكن محدش يصدقه.
ابتسمت ولاء بسخريه فهي تعرف عادل
-بتقولي ايه يا مريم ده عادل اللي هيعرف يلعبها.
توترت مريم أن يقوم عادل بخيانه الاتفاق و يتحد معهم
-معاكي حق علشان كده أنا مش مصدقاه شخصيا الله أعلم.
ابتسمت بهيرة بمكر و أرادت المرح معهم حتي يخرجوا من القلق
-يبقي برضه كتر خيره يمكن سالم يعرف و النار تشعلل فيه و يرجع.
انتفضت مريم بذعر و هبت واقفه يتطاير الشرار من عينيها تبصق في الأرض
-مش هيحصل يا بهيرة علي جثتي ياخدي روحي و لا اني أرجعله تاني قال نار تشعلل فيها .
تعالت ضحكات كلا من بهيرة و ولاء حيث فهمت أن بهيرة افتعلت ذلك لتخرج مريم من قلقها
-اممممم لا من ناحيه النار فهي شعللت أوى يا مريم و هو مصطفي هيسكت ما خلاص بقي مضي زمن الصمت.
نظرت مريم اليهم بغيظ و نفخت براحه شديده متخيله سالم و هو يجبرها علي العوده كخادمه الي حلاوتهم لتهز رأسها
-في حاجات مينفعش فيها الهزار بجد يا بهيرة.مجرد التخيل خلي الدم يفور في نافوخي أنا ما صدقت خلصت منه بجد ربنا بيحبني.
تقدمت منها بهيرة تربت علي يديها بحنان و تنظر لها بأسف كأنها تطلب السماح علي سوء ما قالته لمريم حتي لو كان علي سبيل المزح
-لا و هيعوضك.
ابتسمت مريم بثقه
-أنا طول عمرى عندي ثقه في ربنا.
كأن كلمات مريم رساله موجهه الي ولاء
-طب خلاص أنا هفكني من عادل و هثق في ربنا.
ابتسمت مريم من كلمات ولاء فتأكدت من وصول الرساله
-كنت ديما أقول كده لبهيرة و قولتهالك قبل كده يا ولاء ابقي قولي لياسمين.
تعالت ضحكات ولاء عندما تذكرت ياسمين و ما تفتعله في ضياء في المكتبه
-اسكتي يا مريم دي سايبه المكتبه بقالها خمس أيام بحالهم و كل شويه تليفون مسألش عني.
تذمرت بهيرة لأنهم تناسوا أمر الطفل و بدأوا يثرثرون في أحوالهم هي تريد الاهتمام بها فقط
-طب ما تسيبكم من ياسمين دلوقتي و تعالوا احلموا معايا يا ترى هيبقي شكله ايه و ولد و لا بنت .
غمزت ولاء الي مريم أن بهيرة تتضايق عند ذكر اسم ياسمين منذ أخر موقف و أرادت تخفيف الموقف
-و الله ياسمين طيبه و غلبانه انتي بس اللي اندفعتي فيها يا بهيرة دي ديما تسألني عليكي و بتدعي ليكي ان ربنا يرزقك.
أوقفتها بهيرة لا تريد السماع أكثر عن ياسمين و صفاتها هي حتي لا تعلم لما تتضايق عند ذكر سيرتها بل و تقيئت الأن عندما تذكرت عطرها
-اسكتي هرجع.
💗💗💗 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
علي الجانب الأخر قابلت ثريا عادل تحت المنزل فاتخذتهاوحجه لتدفع ايجار الشهر الي عادل فرحب بها جيدا بالرغم من نظراتها المعاتبه له لأنها حذرته مرارا و تكرارا من طلب مريم
-انتي زعلانه مني يا حجه؟
رفعت ثريا حاجبيها بضيق قائله
-ايه يا عادل مش عاوزني أزعل و انت بتكسر كلامي؟
نكث عادل رأسه باحراج فهي علي صواب و هو الذي تسرع
-عادي بقي أديني اترفضت تاني بس علي الأقل عرفت السبب.
اقتربت منه ثريا تنظر الي عينيه كمن تنظر الي ابنها بود و لطف
-مش هتحس بقي ان نصيبك في البت ولاء و الله ما هتلاقي ضوفرها.
كانوا يتحادثون أسفل العمارة التي تقطن بها ثريا و مريم فهبطت ولاء
-يالا يا خالتي ثريا أنا ماشيه كان نفسي أتعشي معاكي بس هتأخر علي بابا.
عقد عادل ما بين حاجبيه حيث أنه ولاء لا تعيره اهتمام و لم تسلم عليه حتي
-محدش بيعدي من غير ما يرمي السلام علي جيرانه يا أنسه ولاء خلي عندك ذوق.
تسمرت ولاء بمكانها و لا تعلم أتلتفت و ترد عليه أم تمضي في طريقها أنقذها صوت بهيرة
-ولاء استني انتي يا بنتي مش أنا قايلالك لما كنا في البرانده متنزليش لوحدك هنزل معاكي؟
عضت ولاء علي شفتيها السفليه بغيظ حيث كشف أمرها فهي شاهدته واقفا مع ثريا عند مدخل العمارة
-سمعت انك حامل يا بهيرة كنت عند عيشه من شويه و بشوف هريدي ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يقومك بالسلامه.
💚💚💚 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
بالأعلي هاتفت مريم ياسمين للاطمئنان عليها و محاولة توصيل الرساله لها هي الأخرى عن الثقه بالله فهو الواحد الأحد
-علي فكرة بقي غيابك ده عامل زى المغني اللي بيغني و بيرد علي نفسه انزلي و روحي مكتبتك و فكك منه و ثقي في ربنا .
لوت ياسمين شفتيها بامتغاص لأنه في كل الأحوال لم يشعر بها كأن اللي ابتلاها بحبه كما ابتلي ولاء و أن الذي يحدث لها ذنب ولاء
-يا ستي هنزل لأني فعلا مش فارق معاه وجودي أو عدمه يمكن مصلحه تكون ولاء بس من غير واحده زىى تكبس علي مراوحهم نصيبي كده.
🌸🌸🌸 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
بالأسفل التفتت ولاء
-يالا يا بهيرة الساعه أربعه.
عقدت ثريا ما بين حاجبيها قائله
-و ماله لما تكون أربعه وراكي ميعاد؟
نظرت الي عادل كأنها تريد اغاظته قائله
- علشان أنا داخله كورس علي النت و المستر بيزعق.
كتمت كلا من ثريا و بهيرة ضحكاتهم و هم يراقبون انفعالات عادل
-الله كورس و مستر يا ولاء ما تاخديني معاكي أنا خالتك ثريا برضه.
قهقهت ولاء من الضحك و أخرجت لسانها تتلاعب به كان المقصود عادل
-خلاص هقوله و هيوافق أكيد هو بيحب الحلوين و انتي هتنولي اعجابه بسرعه.
رفعت ثريا حاجبيها باعجاب لولاء و تغيرها و خروجها من هالة الحزن التي تلتصق بها
-و الله لو كنت صغيرة ما كنت سبتك تاخدي الكورس كنت هاخده لوحدي أصل أنا ست ضعيفه.
هنا أحس عادل بغيرة من كلام ولاء و أحس برغبه عارمه في خنقها لانها تعدت حدود الأدب مع مدرسها و لا يعلم لما يشغل باله و تفكيره هذا الموضوع و سرعان ما نفي هذا الاحساس و أكمل طريقه وحده.
🤎🤎🤎 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
بعد أسبوع منذ ذلك الوقت و بمحل حلاوتهم حيث أنها فتحت محل لها خاص
-جايين نشترى شويه حاجات حلوة منك يا ست حلاوتهم لجهاز ياسمين أختي.
تلفتت حولها حلاوتهم بقلق و رعب أن تكون مراقبه من قبل سالم و غمزت قائله
-هنروح المحل التاني علشان المخزن فيه علشان ما نبقاش نمشور الشغالين تعالي .
بالفعل ذهب معها و هو يتفرس ملامحها بدقه و هو يحدث نفسه لقد وقعت في المصيده
-عندي ليكي خبر مش كويس سالم كان عند أهله أول امبارح و مريم كانت هناك الله أعلم.
تذكرت ليله أمس عندما قامت بمداعبته و هو ينفر منها معني ذلك أنه بسبب تلك الزيارة الشؤم
-محضر ليا ايه يا ابن الحمش. كان عندي حق لما أخليك تكتب ليا نص أملاكك و أملاك الهانم .
حزم عادل الموقف و انتهز فرصه حديثها عن الأملاك ليبخ سمه في أذنها رويدا رويدا قائلا
-مبقاش اسمي عادل اما طربقتها فوق دماغهم لأجل عيونك يا حلاوتهم.هقلبه عليها و هتشوفي.
أحست حلاوتهم أن قلبها يدق بشغف من حديثه و همساته و كلماته وأرادت اخراج ما يجول برأسه
-ايه يا عادل هتعمل ايه يعني هتتجوزها ازاي و الكل رفضك و قال ايه بحجه انها لمصطفي كنت عارفه انه ملعوب.
ابتسم ابتسامه لعوب و أخذ يدور حولها بمكر و هي شارده في تفاصيله و كأن الشيطان يرقص برأسها و يميلها نحوه
-هخلصك من الموضوع ده أنا ميهونش عليا نكدك يا حلاوتهم كل اللي عليكي تحولي كل اللي أخدتيه منه ليا و أنا هكتبلك ورقه ضد.
دقائق و دخلت ياسمين المحل فقد كان شرطها أن تكون معه منه ضمان ألا يغدر بهم و منه أن تبتعد عن المكتبه قدر الامكان حتي ضياء يختار أشارت له ليأتيها
-خف شويه يا عادل أنا مراقبك.
زفر عادل بحنق و ندم علي جلبها
-بت هو أنا جبتك هنا علشان تضيقي عليا؟
عقدت ياسمين ما بين حاجبيها بذهول قائله
-لا بس شكلك و انت مقرب منها كأنك هتغدر.
ابتسم عادل بنصر لأنه استطاع اقناع شقيقته بالدور
-مع نفسك بقي و حلو أوى انك وصلك الاحساس ده كمان.
جحظت ياسمين بعينيها و تدلت شفتيها ببلاهه لتفهم شقيقها
-يا واد يا ابن اللذينه جدع من يومك ده أنا نفسي اقتنعت باللي بتعمله.
ابتسم عادل بثقه و هو ينظر الي حلاوتهم الشارده في حديثه غافله عن ياسمين
-أديني رشيت طقم الحنيه دي حتي لها نصيب الأسد عمرى ما كنت رهيف مع حد كده.
نظرت ياسمين الي حلاوتهم بالفعل كانت تتمتع بجمال أنثوى طاغي يلفت نظر أي شخص
-أكيد لازم تبقي رهيف معاها. هي وقعت سالم من شويه يا ابني ده كان مع مراته و معاها.
انقضي اليوم و قد لعب عادل في رأس حلاوتهم لتبصق علي حياتها مع سالم تود التمتع بالحياه الجميله و تنهي حياتها مع سالم غافله عن اصطدامها بالواقع و الذي سيكون المنتهي الطويل لها فقد جذبها عادل من كافة الاتجاهات حيث كان يتمتع بطول القامه و كان مفتول العضلات ارتدائه للملابس الشبابيه العصريه بعكس سالم المرتبط بالأعلاف فقط