رواية تحت وصاية الشيطان الفصل العاشر 10 بقلم نورا نبيل


 رواية تحت وصاية الشيطان الفصل العاشر 

 " غيرة عمياء "
نهض ليون من نومه ،نظر الى فراش لارا فوجده خالى انتابه القلق لعدم تواجدها بالفراش ،ترك الغرفه ،وركض مسرعا على الدرج خوفا من ان يكون قد اصابها مكروه لقد اخذت الظنون تتلاعب برأسه ،والقلق دب فى قلبه خوفا من ان تتعرض للمضايقه من أى شخص ،لأنها لاتعرف المكان

جيدا ركض ليون على الدرج ،وهو قلق للغايه ، واخذ،يبحث عنها بعينه بكل مكان ثم توجه الى الحديقه فأ ستوقفه مشهد اثار غضبه بشده ،وهى مغمضه العينين ،وذلك المدعو خوان يقبلها بينما هى يبدو على وجهها علامات السعاده .

غضب ليون بشده ثم توجه الى حيث تجلس وقد اعماة الغضب ،وبرزت عروق عنقه بشدة ،وتحولت عيناه للون الأحمر ،واندفع الى ذلك المدعو خوان كالأعصار الذى يدمر كل ما يمر بطريقه ثم
حين اصبح على مقربه منهم شاهد لارا ، وهى تبدو عليها السعاده بين يديه. فكظم غيظه بشده ،وقررأن يلقن ذلك الخوان درسا لن ينساة.

اما لارا

عندما فتحت عينيها ،وعلامات السعاده ترتسم على محياها ظنا منها انه ليون من قام بتقبيلها تفاجئت بشخص غريب يحدق اليها بنظرات نهمه ،ارتعبت لارا ،وانكمشت على نفسها وصاحت به غاضبه :-

من انت ايها المعتوة ابتعد عنى لكن الشاب لم يستجب لحديثها بل انه اراد تقبيلها مرة اخرى ،بالقوة ،فأخذت تدفعه بصدرة لكنه لم يؤثر به دفعها له ،وازداد اصرار بان يقبلها .
وما كاد يلامس شفتيها للمرة الثانيه فوجئ بلكمه اطاحت

به بعيدا ليرفع عينيه ليرى من الذى قام بضربه
ليقطع ليون المسافه الفاصله بينهم بلمح البصر،

ويصيح به غاضبا انت ايها الليون اقسم لك ستدفع ثمن فعلتك غاليا الم اطلب يدها منك ، وانت رفضت حسنا سأخذها رغم عنك ،والأن امام عينك .

،وهم بأن يفتك بلارا مرة اخرى لكن ليون لم يعطه الوقت ليقوم بلمسها مرة اخرى بل اخذ يلكمه عده لكمات ،وهو يلهث من فرط انفعاله ، وانفاسه تعلو ، وتهبط بشده .
ثم دفعه ليسقط مغشيا عليه .

،وذهب للارا التى كانت ترتجف من شده الخوف ،وقد تحول وجهها للون الأصفر من شده ارتعابها.

جذبها من يدها بشده ،وذهب للغرفه ،وومظهره الغاضب ،لا يوحى بخير ،كانت عروق عنقه بارزة بشده ،وعيناه تحولت للون الأحمر من شده غضبه ،وطوال الطريق للغرفه لم يتفوة بكلمه واحدة.

حين اصبح داخل الغرفه صفق الباب بشده ارعبتها ،وزاد انكماشها خوفا منه ، فهى لاتدرى على ماذا ينوى فامظهره لا يبشر بخير.
دلف الى الغرفه ،بهيئته الذى اثار الرعب بقلبها ،صفق الباب بقوة .
ثم اتجه اليها ،وعاود اماساكها بقوة.
دفعها الى الحائط ،وهو يحدق بها بنظرات ناريه ،مما جعل الرعب يدب بقلبها ،وهى ترمقه بنظرات مترجيه ،بأن
لا يؤذيها .
هدر بها غاضبا :-
أستمتعت جيدا بقبلته؟ ،واعجبك مذاقها ،اذا لماذا كذبت؟ ،واخبرتنى انك لا تريدينه ،طالما انك ترغبين به هكذا؟

اردفت لارا قائله بحزن شديد ،وقد انهمرت دموعها بشده على خديها قالت له :-
ليون ماذا تقول؟ أتعتقد انى أستمتعت بقبلته اقسم انا؟!! ظننت انه انت لم اكن اعلم ابدا انه شخص غريب انت تعلم جيدا كم احبك !!

ليون بغضب شديد هدر بها :-

كاذبه لقد رأيتك بعينى ،وانت مستمتعه بقبلته بماذا تبررين ذلك .؟
اخذ يحدق بشفتيها بنظرات مبهمه ،ثم تحدث قائلا:-
كيف كانت قبلته ؟ هل اعجبتك ؟
ضمها اليه بقسوة حتى كادت أضلعها أن تتهشم بيه يديه
ثم اخذ يقترب منها ببطئ ،ومازالت عينيه على شفتيها والغضب يزاد بداخله ،وانفاسه تتزايد بحده.

ثم دون مقدمات قبلها بقسوة شديده كأنه يفرغ كل الغضب بداخله بتلك القبله التى تحولت رويدا رويدا لتصبح قبله رقيقه ناعمه .

ابتعد عنها اخيرا ليتلقط انفاسه ، ويدفعها بغضب شديد بعيدا عنه لتسقط على الفراش باكيه .

تألم قلبه لرؤيته مظهرها الباكى ، وعيناها الحزينتين لكنه اخفى شعورة بداخله ،وهتف به قائلا:-
هل اعجبتك القبله ؟ كيف وجدتيها هل هى افضل من قبلته.؟

نهضت لارا ،وقفت امامه بوجها الذى غزاة اللون الاحمر من شده بكائها ،وعينيها التى ذبلت من كثرة البكاء
هتفت به قائله من بين شهقاتها :-
كم انت قاسى؟ ، وعنيد ،ومغرور اقسمت لك مئه مرة انى لم احب غيرك ،وليس لى بالحياة سواك .

لماذ انت دائما تريد ان تعذبنى ،؟،وتعذب نفسك انا اقسم لك ليون ان لم تعطى فرصه لقلبك بأن يدق ،ويشعر بالحب
سوف ابتعد عنك ،ولن تعلم ابدا الى اين ذهبت .
فليكن بعلمك لاتظننى طفله بلهاء ،سأترتكك تعاملنى كماتريد ،وان اكون دائما رهن اشارتك ثم اشارت له بيدها قائله:-

كفاك تحكم ،واصدار اؤامر ،وكأننى انا المسؤله عن كل شئ
وانت الملاك البرئ لا تفعل شئ هل يجب ان أظل دائما اتحمل نتيجه اخطائك ،كلا ليون لن اسمح لك بأهانتى بعد الأن ماذا تريد أكثر من ذلك؟ لقد صرحت لك بحبى لك ،وبأنى لم اعشق غيرك ،وانت رفضت الاعتراف بحبك
نحوى ، ودائما ما تحرص على أخفائه .

ثم خرجت للشرفه ،وتركته ،واخذت تنتحب بشده ، وعزمت الا تدعه يتحكم بها بعد الأن.

تألم ليون بشد ة من اجلها ، وشعر بأن قلبه يتمزق من الالم لأجلها ، فهو لم يكن يريد ان يسبب لها كل هذا الحزن لكن حين شاهد ذلك الحقير خوان يقبلها اندلعت النار بصدرة ،واعمته غيرته عليها .

توجه الى حيث تستند على الشرفه ،ثم ادارها برفق اليه ،وازال قطرات الدموع المنهمرة على خديها ،واسكنها بين احضانه ، وضمها لصدرة بحنو ، ثم أخذ يهد هدها
برفق حتى هدئت ،وحاول ان يتغلب على الغضب المتقد

بين جنابات صدرة ،وهمس بأذنها بصوت حنون أسف صغيرتى اللعنه على ذلك المدعو خوان ، اقسم ان اقتله لو أقترب منك مرة اخرى لا تغضبى منى صغيرتى لديك كل الحق انا انانى ،ومتملك ،وشياطين الأرض تتلبسنى لو شاهدت أى كان يقوم بلمسك.

ثم همس لها بأسف قائلا:-
انا اسف صغيرتى انى قد أذيتك ،وتركت الغضب يسيطر على افعالى اعدك سأعوضك عن كل ذلك قريبا.

هيا طفلتى المشاغبه لنعود للقصر فغدا هو يوم الكرنفال اريد ان نستمتع به معا.،
وقبلها من وجنتها بحب شديد ثم أردف قائلا:-

هل عفوتى عنى طفلتى المشاغبه ؟

لارا من بين شهقاتها المستمرة :-
لا بأس لكن تلك المرة اخيرة ،ثم اشارت له بيدها ،واياك ان تغضبنى مرة اخرى لو فعلت ذلك لن اسامحك.

ليون بنظرات تقطر عشقا :-
حسنا صغيرتى كفى دموعا خسارة فداحه ان تهدرى حبات اللؤلؤ الثمينه ،على الارض.

هيا ابتسمى دعى الشمس تشرق من جديد ،وتبدد الغيوم.

ابتسمت لارا ،ورمقته بحب شديد مما جعل ضربات قلبه تزاد بشده ،فهى لا تعلم تأثير أبتسامتها المهلكه عليه فهى تدفعه للجنون ،وتفقدة صوابه.

اخذ ليون يتأملها بعشق ،وهيام ،وهو شارد بها ثم حدث
نفسه قائلا:-
مشاكسة مازالت تتعمد قتلي بإتقان... مُذ أخبرتها أن وراء موتي سبب من أثنان ...أما سهم ترميه من عينيها ...بإمعان أو شنقآبلمسة من أصابعها .

اقترب منها امسك بيدها ،واخذها ليغادروا المكان عائدين الى القصر.

ساروا معا ،ويدة تعانق يداها ،الى ان وصلوا الى المرسى ،ساعدها ليون على أن تستقل القارب ،ثم جلس ، وهى بقربه ،وقام صاحب القارب بالتجديف بهم الى الشاطئ الأخر.
حين وصل الى الشاطئ الاخر ترجل ليون من القارب ،وساعد لارا على النزول من القارب.

استقل سيارته ،وبرفقته لارا ,وقادها متجها المنزل ،توجهت لارا الى غرفتها لتبدل ملابسها ،وتنال قسطا من الراحه.

اغتسلت لارا،وبدلت ملابسها لاخرى مريحه عبارة عن تيشرت بنصف كم ،وشورت قصير ،وقامت بتجميع شعرها كذيل حصان ،وجلست على الفراش ،بعد قليل سمعت صوت طرقات على باب الغرفه فقالت :-
تفضل .

دلفت الخادمه ،وهى تحمل صنيه عليها كوب من الحليب ،وبضع شطائر الجبن .

تحدثت الخادمه اليها قائله:-
لقد طلب منى السيد ليون ان اعد لك بعض الشطائر ،وكوب من الحليب.

قالت لها لارا:-
بأمتنان حسنا شكرا لك مارى لكن هل تناول افطارة هو ايضا؟

الخادمه :-
نعم انستى لقد اعددت له بضع شطائر ،وعصير البرتقال .

لارا:-
حسنا شكرا لك مارى .
تركتها وانصرفت مغادرة .

جلست لارا تفكر لما لا تذهب اليه ليتناولوا معا طعام الافطار.
اخيرا عزمت امرها على ان تأخذ الطعام ،وتذهب اليه .
حملت الصنيه ، وتوجهت الى غرفته طرقت على باب الغرفه فلم يجيب عليها احد.

فأدارت مقبض الباب ، ودلفت الى الداخل ،اخذت تفتش عنه بعينيها داخل الغرفه فلم تجدة.
وضعت مابيدها ،على الطاوله ،واخذت تصيح قائله :
ليون أين انت ؟

خرج ليون من المرحاض ، وهو يرتدى شورت قصير ،وصدرة عارى ،وقطرات المياه تتساقط من شعرة مما جعل لارا تنتفض بفزع حين رأته يخرج من المرحاض ،وانتابها الخجل الشديد ،واشاحت بوجهها للناحيه الأخرى ،وقد غزا الاحمرار خديها بشده.

اراد ليون مشاكستها فأقترب منها ،واخذت هى تتراجع الى الخلف ،وحدثته قائله :-
كفاك وقاحه ليون تأدب قليلا.

ليون بمكر ،وهو مازال يقترب:-
ماذا فعلت انا لارا انا فقط اردت ان أرحب بك بغرفتى، قالها ثم اخذ يقهقه على مظرهها الخجول ،الى ان اصبح لا يفصل بينهم شئ ،تحدث اليها هامسا امام شفتيها ،وهو

يتأملها بشغف:-
تبدين فاتنه مشاكستى الصغير ة انت تبدين رقيقه كقطعه سكر تذوب فى فنجان من الشاى.

هم بتقبيلها لكنها دفعته ليبتعد ،وقالت ان لم تلتزم حدود الادب سأغادر غرفتك.

ابتعد عنها رافعا يديه بأستلام ، قائلا :-
حسنا لا داعى لأن تخشينى ثم التقط التشيرت ،وارتداة.

وجلس يتناول افطارة ،ودعاها للجلوس بقربه لكنها جلبت مقعد،وجلست امامه ،واخذت تتناول الأفطار .
تحدث اليها ليون

اثنا ماكان يقضم من شطيرة الجبن قائلا:-
لاتعلمى كم انا سعيد ؟!!لأنك جئت تشاركينى طعام الأفطار تواجودك معى شئ مبهج يا صغيرتى .
اثناء تناولهم الأفطار طرقت الخادمه على الباب فأمرها ليون بالدخول .

تحدثت اليه قائله :-

سيدى هناك فتاة ترغب بمقابلتك تقول انها تريدك لأمر هام .

تضايق ليون بشده ،فهو لم يكن لديه أستعداد لمقابله اى كان الأن .

تحدث اليها بتأفف قائلا:-
حسنا ادخليها لغرفه الاستقبال ،وسأرتدى ملابسى ، واذهب اليها.

الخادمه:-
حسنا سيدى ,ثم غادرت الى الاسفل.
قبل ليون لارا على خديها بحب ،ثم ارتدى ملابسه ،وغادر الغرفه متأففا ليرى من تلك البغيضه التى قطعت عليه وقت رائع كان يمضيه برفقه لارا .

اخذت لارا تشتعل من الغضب ، والغيرة بسبب تلك البغيضه التى جائت لتعكر عليها صفو يومها.

توجه ليون الى غرفه الأستقبال ،وماان شاهد الفتاه التى تجلس بأنتظارة حتى صاح بها بغضب شديد:-
انت ماذا جاء بك الى هنا ؟

تعليقات



×