اسكريبت حفلة عمرو حسن كامل بقلم الست نور
- يا ريتِك جيتى من بدري، وخدتي الروح وخدتينى .. تقابليني؟
- أقابلك فين؟
- حفلة عمرو حسن.
مكنتش مصدقة وداني وعيني كدبته حتى بعد ما شوفت تذكرتين الحفلة، لوهلة حسيتني في حلم واللي يعرف مين نور هيعرف مدى حبي ليه فهو مش مجرد أفورة ومبالغة.
- وده بمناسبة أي؟
- بدون مناسبة
- يعني حجزت تذكرتين ليا وليك وبدون مناسبة؟ غريبة!
- غريبة إني حابب أفرّحك؟
- غريبة إني متعودتش الفرحة تطرق بابي وتقابل ناسي وأحبابي.
- بكرة الفرحة تدق بابك وتقابل ناسك وأحبابك وأجيبلك ورد يليق بالورد.
- بقى أنا ورد؟
- أنتِ أجمل من كل الورد.
الليلة دي مقدرتش أنام من فرط سعادتي، هو ده الديت اللي كنت بحلم بيه، تذكرتين حفلة عمرو حسن مع اللي مقصود بيه كل أشعار عمرو حسن.
- ها خلصتي؟
- أها نازلة أهو.
كان هو جه من شغله ومنتظرني تحت بيتنا وكان متفق مع أهلي وهم سمحوله لأجل إنه كاتب كتاب وباصم وماضي على نفسه وصولات أمانة يعني حركة غدر كده ولا كده هنفرغ في المليان.
- كل ده تأخير ويـ... وأي الحلاوة والشياكة والأناقة دي؟
- بجد حلو؟
- حلو بس!
"لما بشوفِك قلبي بيهدى وروحي بترتاح يطلعلي جناح وبلاقي لكل زعل مُفتاح وبحس الدنيا هتبقى تمام"
من وقت ما عرف حبي لأشعار عمرو حسن وهو كلامه العادي بقى طالع منه مزيكا، بين الكلام العادي سطور شعر من درويش راهن قصايده.
- أنا مش درويش راهن قصايده إنما إنسان وأنتِ وحشتيه.
- لكن مهما هشوف وهطوف ومهما قابلت ناس وظروف هتبقي لوحدك القشة اللي جت عشان تنجيني.
وثقنا بصورة تشهد على اتنين عُشاق حلفوا ياخدوا نصيبهم الحلو من الدنيا وأتاري في الدنيا حلو متشالهم عكس ماتقالهم.
- مستعدة؟
- مستعدة.
- الفنان طلع عالمسرح.
كانت هادية وعيونها مترفعتش فيه غير لحظة طلوعه للمسرح، لقيتها حضنت دراعي ومالت عليا فبدوري مِلت براسي على راسها وكفوف أيدي حاوطت كفوفها، علشان تكون هي المُنصتة وأنا عقلي بيأمن على كل قصيدة وكل بيت وإزاي قادرة توصفها كده.
"وبالظبط اللي أنا عاوزه لقيته واحدة تكون للواحد بيته
وقابلني جنانك حبيته ودي مش شخصيتي ولا طباعي
سميت أيامي بلا وجودك .. أيام متعادة وبلا داعي"
- الكلام ده ليا؟
سألته فبدوره متأخرش في جوابه ورد وقال:
"أكتر واحدة مصالحة عيوبها
أكتر واحدة ما بينهم سالكة
ربنا من عينهم يحميكِ
ويجمّل ليّا الأيام بيكِ
أنعم بالحُسن اللي ماليكِ
وأتغزِّل في غزال متشيك
فـ إزيك؟ ياللي مافيش في العالم ... زيِّك".
فجأة عيون الكاميرا جابت اتنين عُشاق وسلطت الضوء على قصة حب بيور وفريدة من نوعها، ناولوه المايك فبصلي وقال:
"فيه نوع من الستات الشعر ميساعهمش
وإن حاول الشاعر يكتب كلام عنهم
ينسى حاجات منهم
قالت كلام وأظن
إنه بدرجة بُن
وإن البيوت في إسكندرية اتحولت فناجين
وفي عز لحظة صمت .. مضيتلها وبصمت
ضحكتلي وكإنها قهوة ف كامب شيزار
وهزار يجُر كلام وكلام يبوح بهزار
دخان وجعها القديم شغّل جهاز إنذار"
لقيت صوت تسقيف عالي وتصفير من الشباب والبنات: الشباب مبسوطين بيه والبنات غيرانين من حبه ليا، التسقيف هدي والأصوات سكنت وبيقفل عمرو حسن وبيختم الليلة وبيقول:
أيوة بحبِك ومفيش أسباب
دنيتي قبلك مكتوبة غياب
مرتاحلِك وكإني اتربيت أنا وأنتِ في بيت والباب ف الباب
وكفاية إنك قابلة عيوبي
وأنا فيّا عيوب علشانها أتساب
كان خير ختام لِـ ليلة شهدت أحلى وأجمل اعتراف صريح بحب اتنين عُشاق كان الشعر وسيلة التعبير عن حُبهم ويزيدهم قُرب ومحبة، طلبنا من الليل يطول ويعيد السهرة تاني من الأول.
- تيجي نتمشى؟
- أوي أوي.
- متشكرة ليك أوي.
- بتشكريني ليه وعلى أي؟
- على وجودك وإنك هنا.
- أنا اللي بشكرك لأنك موجودة في حياتي.
- كنت بتحب عمرو حسن قبل ما تعرفني؟
- في الحقيقة لأ ومكنتش أعرف مين ده وبيبيع أي؟
ضحكت وسألته من وسط ابتسامتي الواسعة:
- ودلوقتي؟
- "بحبك ليه؟"
سألتيني السؤال ده زمان وجه الوقت اللي أجاوبِك فيه،
ده أنا مش أحبِك أنتِ وبس!
ده أنا أحب اللي بتحبيه وحبيت عمرو حسن من حُبك فيه.
- وييجي أي عمرو حسن في حنانك وأنا اللي كنت بشوفك في كل بيت شعر وقصيدة وديوان!
- ليه اتعمدتي متبصيلوش في الحفلة وترفعي نظرك ليه؟
- أنا بحب أشعاره لكن يوم ما الحب دق باب قلبي مرفعتش نظري إلا فيك فقلبي ونظري مُنزه عن كل الرجال إلا ليك لا يحق لأحد يشاركني فيك.
- بركاتك يا عم عمرو يا حسن!
بدأ يسقف ويتنطط بفرحة وكأنه طفل صغير وأنا حطيت أيدي على بوقي بكسوف وبحاول أعمل نفسي معرفوش ومين ده وبيعمل أي؟
- خدي بس هنا تعالي.
- لأ أنت هتفضحنا.
- خلاص سكت تعالي بس.
هَديت خَطوتي وهو حاوطني بدراعه نظرًا لفرق الطول وسألني:
- عمرك خوفتي قبل كده؟
- مكنتش بخاف بس دلوقتي بقيت بخاف.
- بتخافي من أي؟
- بخاف من البُعد.
- صحيح البُعد قاسي؟
- وحاسدينني البشر على أي وأنا بدونك! وأي الدنيا سوى عيونك!! أخاف السطر ده يطوف عقلي في يوم.
- عمري ما هسمح في يوم لده يحصل.
- وعد؟
بصلي ورجع بص للناس حوالينا في الشارع وقال:
"بما إن فيه ناس بيراقبونا
فأنا عاوز أفضفض بمشاعري
أنتِ عنيا وروحي وشِعري
أنتِ الحضن اللي اتمنيته
شيء ضاع مني وبيكِ لقيته
أنتِ يا بنت القلب يا سكر
سكـن القلب وراحته وبيته
أنا وَياكِ عجوز في طفولتي
بتحسس ف عنيكِ رجولتي
بنزلِّك على ركبي طوّلتي
وأطلعلك علي روحي سلالم
أنتِ الفرحة في هذا العالم
أم عيالي في وقت قريّب
أنتِ القلب الطفل الطيب
وأنا ابنك لو يعني سمحتي
الجنة بتطلع من تحتي
وعيونك عيّلة مجنونة
ده ملخص تقريرهم عنّا
لو حبّوا يا قلبي يراقبونا"
- شكرًا لأن رفيق الدرب وشريك الهَم وصديق الفرح، شكرًا لأنك فكرت تسعدني وخليتلي اليوم مميز وإنك حبيت تشاركني اهتماماتي.
طلعلي سلسلة يختم بيها أرق اعتراف:
- يا أقرب من فصيلة الدم مكونش إزاي بقى مهتم بواحدة رضاها يحييني
رديت عليه بأبيات أنا كمان وقولت:
أول مره أشوف قلبي وعقلي في شيء متفقين
هما الاتنين شايفين في وجودك نص الدنيا ونص الدين💞
#الست_نور.