قصة من رماد الخيانة الجزء الثاني والاخير بقلم اية عادل
كانت ليلى قد قضت الشهور الماضية في صمت، ترسم خطتها بذكاء وهدوء.
لم يكن انتقامها مجرد رد فعل غاضب… كان بناءً مدروسًا، قطعة قطعة، كأنها تلعب لعبة شطرنج طويلة، تنتظر اللحظة المناسبة للإطباق على الملك.
أول خطوة؟ ضرب أحمد في المكان الذي يؤلمه أكثر… المال.
كانت تعرف أنه استثمر معظم أمواله في مشروعه الجديد مع شريكه الموثوق.
لذا، بدأت تتقرب من الشريك دون أن يعلم أحمد، تقدم له استشارة مالية ذكية ومساعدة مجانية، حتى أصبحت جزءًا من قراراته المهمة.
بعد ثلاثة أشهر…
نجحت ليلى في إقناع الشريك بتغيير استراتيجيات المشروع، مما تسبب في خسائر فادحة.
في يوم إعلان الخسائر، تلقى أحمد مكالمة من شريكه:
“لا أعرف ماذا حدث… لكن المشروع انتهى. خسرنا كل شيء.”
جلس أحمد على مكتبه مصدومًا، يحاول استيعاب الكارثة
في مساء ذلك اليوم، وبينما كان أحمد يغرق في محاولات إنقاذ مشروعه، تلقى رسالة من رقم مجهول:
“هل تعلم أن بعض الصفقات لا تكون خاسرة، بل مدروسة بعناية لتدمرك؟”
في أسفل الرسالة، كانت صورة ليلى… تجلس بهدوء على شرفة مقهى راقٍ، تحمل فنجان قهوتها بابتسامة باردة.
بعد ساعة، ظهر أحمد في المقهى، عينيه مشتعلة بالغضب.
“ليلى… أنتِ وراء كل هذا، أليس كذلك؟”
ابتسمت بهدوء، وضعت فنجان القهوة على الطاولة، ثم نظرت إليه بعينيها الحازمتين.
“دعني أصحح لك شيئًا، أحمد… أنا لم أكن وراء كل هذا… أنا كنت البداية فقط. الباقي كان مجرد عدالة تأخرت كثيرًا.
ينهار أحمد بالكامل، ويفقد عمله وشبكته الاجتماعية.
• ليلى، من ناحية أخرى، تبدأ حياتها الجديدة كرائدة أعمال ناجحة، محاطة بأشخاص يقدرونها ويعاملونها باحترام ليلى تقف في شرفتها، تنظر إلى المدينة تحت قدميها، بابتسامة رضا. “بعض النهايات ليست خسارة… بل بداية جديدة.
تمت الحمدلله 🥰