رواية عشق تحت القيود الفصل السابع 7 بقلم هاجر عبد الحليم


 رواية عشق تحت القيود الفصل السابع 

غرفة نوم وسام 

غرفة نوم في الفيلا. عادل ووسام في وضع محرج على السرير وداليا طرقت البات عدة مرات ولكن لا احد يجيب فقررت الذهاب مدة قصيرة وستعود مرة اخري

عادل: (بهمس)
"يلا بسرعة، لازم تخرجي من هنا قبل ما تفتح الباب!"

وسام: (بصوت منخفض وهي ترتجف)
"إزاي؟ لو شافتني هنا، هتقتلني، والله!"

عادل يفكر بسرعة، عينيه تتنقلان بين الأثاث في الغرفة.

عادل: (بحسم)
"مفيش وقت... في باب سري ادخليه هينزلك تحت عند الخدم بسرعة

وسام تتوتر وتفتح خزانتها بسرعة، بينما عادل يهرع إلى الحمام ليختفي عن الأنظار.

داليا اتت وفتحت الباب  ودخلت الغرفة بنظرة مشككة، لكن لا تلاحظ وجود وسام ولكن اتصدمت بعادل يخرج من الحمام

داليا: (بلهجة غاضبة)
"عادل! في إيه؟ بتعمل إيه هنا؟"

عادل يلتفت بسرعة ليواجه داليا، يحاول الحفاظ على هدوئه بينما يبتسم ابتسامة مرتجلة.

عادل: (بتصنع)
"مفيش حاجة، بس الجو هنا هادي، حبيت أريح شوية، الاستجمام هنا خيالي ثم انا ملقتش حد ف قولت ليه مقعدش هنا المكان ريحه حلو

داليا تقترب منه، ونظراتها توحي بأنها تشك في شيء ما. تبدأ في فحص الغرفة بعناية، لكن لا تجد أي دليل على وجود وسام.

داليا: (بتحقيق)
"ليه حسيت  إن في حاجة مش مظبوطة هنا

عادل يبدأ في محاولة تهدئتها بابتسامة مزيفة، وكلما اقتربت داليا أكثر، زادت دقات قلبه.

عادل: (بابتسامة كبيرة)
"ياروحي مفيش داعي للقلق خالص ثم انتي من امتي بتشكي فيا وبلاش عينك تدور بالشكل دا محسساني اني بخونك لي؟

داليا: (بتوتر)
"خلاص، بس خلي بالك... لو شفت حاجة غريبة مش هعديها بالساهل حظك حلو اني مش عارفة افكر كويس؟

داليا تخرج من الغرفة، وأعين عادل تتبعها بحذر. ينتظر لحظة حتى تتأكد من مغادرتها، ثم يلتفت ليضحك بصوت منخفض، ضاحكًا من الموقف.

عادل: (مهمسًا لنفسه، وهو يبتسم)
..حسيت اني عامل زي العيل المراهق اللي ابوه افشه وهو بيشرب سجاير

يخرج عادل ببطء من الغرفة، يخفف عن نفسه من التوتر الذي شعر به. بينما تنتشر ابتسامته على وجهه، يشير إلى أن الموقف مر بسلام.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
في غرفة الطعام، حيث يلتف الجميع حول طاولة الفطور. الصحون مليئة بالطعام، والعصير الطازج يملأ الأكواب. كمال يجلس في المقعد الرئيسي، وعادل بجانبه، بينما داليا تجلس أمامهم. وسام تقف في الزاوية خلفهم، تقدم الطعام بهدوء.

كمال (مبتسمًا بينما يأخذ قضمة من طعامه):
"الفطار مش سيء، بس مش كفاية عشان تبدأ يومك بشكل صحّي. كنت أتمنى تجهزوا حاجة فيها تنوع اكتر

داليا (نظرة غاضبة في عينيها، تنظر إلى وسام):
"انا مطلبتش من وسام اصلا انها تختار الفطار لينا انهردة دا شيء غير مقبول

تبتعد داليا عن الطاولة لحظة، وتعود وهي تحمل طبقًا من الطعام. قبل أن تضعه أمام عادل، تلتفت إلى وسام وهي تقول بغضب.

داليا (بتعالي):
"إنتِ إيه، مش شايفة غلطك؟ إزاي جايبة البطاطس بالطريقة دي؟ أنا مش قولتلك تعمليها زي الناس؟ ولا أنتِ مش عارفة الفرق بين طعام العيلة الكبيرة وبين طعام الخدم ياخدامة؟

وسام (بحذر، معبرة عن خجلها):
"آسفة... ما كنتش أقصد. هجهز غيرها وهعمل غيرها ع طول

داليا تلتفت بجزع، بينما عادل يتنهد، يشعر بالتوتر في الجو. يضع الكوب من يده، ويميل نحو داليا ليضع حدًا للجدل.

عادل (بهدوء لكنه حازم):
"داليا، بلاش تبالغي في ده. وسام مش غلطانة في حاجة. هي عاملة كل حاجة زي ما طلبتي. لو في حاجة ناقصة، ممكن يكون في نقد خفيف انتي بالطريقة دي بتهينيها

داليا (بغضب أكبر، ترفع صوتها قليلاً):
"مفيش حد منكم يقدر يحط لي حدود! أيوه، أنا عايزة كل حاجة مثالية، مش لازم تقولي إزاي أتعامل مع الخدم. أنا واثقة في شغلي، لكن يا عادل، لو حابب تشارك في الطريقة تعال علمني."

عادل ينظر إلى داليا للحظة، ثم يحاول أن يتنفس بعمق، يستجمع أعصابه.

عادل (بصوت منخفض لكن حازم):
"مفيش حاجة غلط في اللي بتعمليه، بس في أسلوب ف التعامل. مش معقول تحطّي الناس تحت 
رجلك كدا . دي مش الطريقة اللي عاوز أعيش بيها."

كمال (ينظر إلى عادل بتأمل، ثم يتكلم بنبرة هادئة):
"عادل، معاه حق ياداليا المبالغة دي نهايتها وحشة وممكن تتصدمي بردود الافعال بعد كدا

داليا (بحنق، تنظر إلى كمال بنظرة استفزازية):
"دي حياتي وأنا اللي هقرر. أكيد مش إنتو اللي هتعلموني إزاي أعيش واتكلم؟

عادل ينظر إلى كمال، ثم يعيد نظره إلى داليا، متحكمًا في أعصابه. بينما يتحدث، يشعر بالضيق من الوضع المتوتر.

عادل (بحسم):
 أنا ضد فكرة إهانة الناس من أي نوع. وسام مش محتاجة تعامليها بالطريقة دي، ومن هنا ورايح لازم تحترمي شغلها وتحترميها شخصيا

داليا (بلهجة ساخرة، تبتسم ابتسامة مريرة):
"واحترمها ليه؟ ده لو كانت تعرف تفهم شغلها زي الناس، كان الموضوع ده مش هيوصل لهنا ومش هبقى مضطرة اسمعك. انت بتدافع عنها بالشكل المستميت دا

وسام تهز رأسها، تحاول أن تتجنب الصراع. عندما تجد أن الحوار يزداد حدة، تلتقط طبقًا إضافيًا من الطعام وتبتعد عن الطاولة.

عادل (بسرعة):
"وسام، استني... مفيش حاجة حصلت تستحق كل ده."

وسام تبتسم قليلًا، تحاول أن تستعيد بعض من راحة النفس، لكنها تخرج بصمت من الغرفة.

كمال (موجهًا حديثه إلى الجميع):
"لازم نفهم إن الناس اللي معانا مش مجرد أداة لتحقيق رغباتنا. إذا كنتوا هتحطّوا خدمكم في مكان متدنٍ، إزاي تطلبوا منهم يحترموكم؟"

داليا تتنهد بصوت عالٍ، تحاول الرد ولكن تتراجع قليلاً عندما تشعر بأن الأمور بدأت تخرج عن سيطرتها.

داليا (بصوت غاضب لكنه منخفض):
"أنا بس عايزة كل حاجة تتم حسب طريقتي. كل واحد له مكانه."

عادل (ببعض الهدوء لكنه مصمم):
"الاحترام مش له مكان واحد، ولا لناس معينين. عشان كلنا نعيش مع بعض بشكل أفضل، لازم نتعامل مع الناس كإنهم جزء من العيلة."

 تخرج وسام من الغرفة، وعادل يراقبها بحذر وهو يشعر بحيرة بين معركتين؛ معركة دفاعه عن كرامة وسام، ومعركة مواجهته لزوجته في نفس الوقت.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

المكتب الكبير لكمال

. كمال يجلس خلف مكتبه الفخم، ينظر إلى الأوراق أمامه بتفكير عميق. عادل يدخل المكتب بهدوء ويغلق الباب خلفه، ثم يقترب من المكتب، ويحاول قراءة الجو العام في الغرفة.

كمال (ينظر إليه وهو يرفع رأسه):
"عادل، كنت مستنيك. إيه أخبار الشغل؟ هل الأمور ماشية زي م  خططنا؟"

عادل (يجلس على الكرسي المقابل له، ينظر إليه بحذر):
"العمل مستمر، لكن فيه شوية تحديات. في الفترة الأخيرة، استراتيجياتنا مش جايبة نفس النتائج زي زمان. لسه شغال على بعض التعديلات، لكن الموضوع مش سهل."

كمال (يتنهد بعمق، يحدق في عادل بنظرة ثاقبة):
"التحديات؟! دايمًا فيه تحديات، لكن المهم ازاي بتواجهها. مش لازم تكون راضي عن الوضع، لازم تشتغل على تصحيح المسار. عارف تمامًا إنك قادر، لكن إنتَ عايش في خانة الراحة شوية."

عادل (يحاول الاحتفاظ بهدوءه، لكنه يشعر بتوتر داخلي):
"مفيش حاجة بتكون سهلة، . الفريق محتاج دعم أكتر، والموارد أقل. لازم نعيد توزيع المهام، وكل واحد ياخد مسؤوليته بشكل أفضل. بس الوضع معقد."

كمال (ينظر إليه بنظرة حادة، ثم يرد بنبرة حازمة):
"أنت دايمًا شايف أن الوضع معقد. كل الناس عندهم تحديات. بس الفارق بينك وبينهم، إنهم مش بيقفوا. عارفين يحاربوا لحد ما يلاقوا حل. أنا مش عايزك تبقى زي البقية اللي يشتكوا من الظروف. لازم يكون عندك حلول."

عادل (بخجل، لكن يرفع صوته قليلًا):
"مش مسألة مجرد حلول، يا بابا الأمور مش ماشية زي ما كنت متخيل. ممكن نعيد النظر في الاستراتيجيات؟ محتاجين وقت إضافي لتطوير الفريق وتدريبهم بشكل أعمق."

كمال (يحدق فيه لفترة طويلة، ثم يبتسم ابتسامة صغيرة، وكأنّه لا يقتنع):
"أنت عارف إيه اللي ينقصك؟ الحسم. لما يكون عندك هدف، لازم تركز على الوصول ليه مهما كانت التحديات. ما فيش حاجة تقدر توقفك، إلا إذا كنت أنت موقّف نفسك."

يتوقف لحظة، ثم يضيف بلهجة أقل قسوة ولكن مشحونة بالتحفيز.

كمال:
"أنا مش بهددك. أنا عايزك تكون أقوى. الكل عارف إنتَ مين، بس لو عايز تظل في القمة، لازم تظهر قوتك وقدرتك على اتخاذ القرارات الصعبة."

عادل (يحاول أن يعبر عن تفهمه، لكنه يزداد توترًا مع كل كلمة من كمال):
"أنا فاهم، بس مش لازم نضغط في وقت زمني ضيق. لازم نعمل توازن بين السرعة والجودة. لأن لو ضغطنا الفريق لدرجة كبيرة، هنخسر الكفاءة."

كمال (يتنهد، يحاول إخفاء ضيقه لكنه يضغط على عادل):
"الناس اللي بتشتكي مش هتستمر. إنتَ مش لوحدك في المعركة دي، في النهاية، لازم تحقق الأرقام. لو في أخطاء، ما تتهربش منها، حلها فورا  وإلا هتكون الخسارة أكبر."

عادل يشعر أن النقاش يزداد حدة، لكنه يحاول العودة إلى نقطة التوازن، فيرفع يده بشكل يشير إلى أنه يريد توضيح الأمر.

عادل (بصوت هادئ ولكن مصمم):
"مش هربت، يا بابا. أنا بس عايز نركز على النقاط الضعيفة ونشتغل عليها بشكل علمي، مش بالضغط المبالغ فيه. مش لازم نتسرع في اتخاذ قرارات يمكن تأثر علينا سلبًا بعدين."

كمال (بصوت حاسم، يقطع الحوار):
"الوقت ضيق، والفرص مش دايمًا متاحة. أنا عارف أنك قادر على إنك تحل كل حاجة بسرعة وكفاءة، ما تعودش تبقى محصور في أفكارك الخاصة. إنتَ جزء من منظومة أكبر."

عادل يلتزم الصمت للحظة، ثم ينحني برأسه في صمت وكأنّه يأخذ وقتًا للتفكير. كمال يراقب بتفحص، مستعدًا للاستماع ولكن أيضًا على استعداد للضغط عليه.

كمال (نظرة حادة):
"لازم تكون عندك خطة عمل واضحة للمرحلة الجاية. عاوز أشوف التغيير في الأداء. لو عايز تواصل في الشغل ده، لازم تطور باستمرار."

ا لحظة صمت بينهما، حيث يظل عادل يفكر في كلام والده بينما كمال يراقب عنه كثب، مقتنعًا أن الضغط هو الحل، لكن عادل لم يقتنع تمامًا بعد.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
في أحد الغرف الخاصة في الفيلا.

 عادل جالس على الأريكة يراجع بعض الأوراق، بينما داليا تقف أمامه وهي ترتدي ملابس فاخرة وتتحرك حوله بثقة كبيرة. وسام، التي كانت تدخل لتقدم القهوة، تتوقف فجأة عند الباب عندما ترى الموقف بينهما.

داليا (بصوت هادئ، لكنها مليئة بالسلطة):
"عادل... عارف أنك مشغول، بس في حاجات لازم تتناقش فيها. شوف، الموضوع مش معقد زي ما بتفكر. أنا دايما معاك، وهنحسن كل حاجة سوا."

عادل (ينظر إليها بتركيز لكنه يبتعد قليلاً):
"أنا فاهم، بس مشكلتنا في الشغل مش بسيطة. نحتاج وقت عشان نقدر نحل المشاكل اللي عندنا، والمشاريع مش هتمشي بس عشان نعمل اجتماعات إضافية

داليا (تقترب منه، تمسك بأحد الأوراق التي في يده وتضعه جانبًا، وهي تبتسم بثقة):
"لا، ياروحي. أنا مش هنا عشان نتكلم عن الشغل، أنا هنا عشان نتكلم عننا إحنا. خلينا نركز على الأشياء الأهم، زي علاقتنا. أنا دايمًا جنبك، مش لازم تبعد عني وانا عايزاك حالا دلوقت

عادل (يشعر بالتوتر ويبعد نظره قليلاً، وهو يحاول الحفاظ على مسافة آمنة):
"داليا، إحنا في شغل مهم دلوقتي. مش وقته الكلام ده. بعدين، لو سمحتي، مش هقدر أركز  ف  الشغل لو استمرينا بالشكل دا

داليا (بصوت منخفض، وتقترب منه أكثر، تنحني قليلًا لتكون أقرب لوجهه):
"أنا مش طالبة منك اهتمام زي ما بتتخيل، بس لو فعلاً بتحبني، لازم تركز معايا. مفيش حاجة في الدنيا تهمني أكتر منك، وعارف إنك مش هتقدر ترفضني ياعادل بصلي ياحبيبي خلينا نرجع ايام زمان بينا انا بحبك وانت بتحبني موحشتكش؟"

وسام (تتوقف عند الباب، تنظر إليهما في صمت، ثم تشعر بعدم الارتياح وتدخل بهدوء، محاولًة أن تشتت الانتباه):
"مساء الخير،  استاذ عادل حضرتك عايز قهوة اي خدمة اقدر اقدمهالك؟

عادل (يبتسم لها، محاولًا تغيير الموضوع، لكنه يظهر واضحًا التوتر على وجهه):
"أيوه، ممكن قهوة لو سمحتي شكراً."

داليا (ترتسم على وجهها ابتسامة ساخرة، تنظر إلى وسام نظرة حادة لكنها تظل هادئة):
"وسام، امشي حالا  هو مش محتاج غيري دلوقتي. شوفتي، أنا دايمًا هنا  عشان دا حقي مش زي الناس اللي بيحاولوا يتدخلوا في حاجات مش ليهم."

وسام (تتراجع قليلًا وتنظر إلى الأرض ثم ترفع رأسها وتبتسم بابتسامة خفيفة محاولة إخفاء التوتر):
"انا اسفة لو صدر مني اي تصرف ازعجكم انا همشي حالا

داليا (تبتسم ابتسامة مشبوهة، وتدير وجهها بعيدًا عن عادل وتلتفت إلى وسام مرة أخرى):
" لازم كل واحد يعرف مكانه هنا ومش هسمح باي تدخلات خصوصا منك

وسام (تبتلع توترها وتحاول أن تبدو هادئة رغم الصراع في قلبها):
"أنا مش عايزة أسبب مشاكل بينكم. أنا هنا علشان أساعد."

عادل (يشعر بالتوتر يتزايد ويضع يده على جبينه، يحاول التقليل من حدة الموقف):
"روحي شوفي شغلك ياوسام وجودك هنا بقا من غير داعي

ذهبت وسام تاركة عادل ف حيرة من امره وادرك انه اموره مع داليا أصبحت أكثر تعقيداً

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
المشهد في الليل، عادل يجلس على الأريكة في غرفة النوم يبدو عليه التوتر. يلتفت نحو وسام التي تجلس في الجهة المقابلة، تشعر بالتردد والضيق. عادل يحاول استجماع قوته ليتحدث، ولكن الكلمات تتردد على لسانه.

عادل (بصوت منخفض):
"وسام... انا فاهم تماما حكم الضغط اللي عايشة فيه هنا 

وسام (تنظر له بنظرة مشبعة بالرفض، لا تجيب مباشرة):
"مش عايزة أسمع منك حاجة دلوقتي لو سمحت انت لو فضلت قاعد معايا دقيقة واحدة ممكن حد يشوفك بلاش تتصرف بطريقة فيها تهور وتدخل نفسك ف مواجهة انت مش ادها دلوقت

عادل (يحاول الاقتراب منها قليلاً):
"عارف إنك زعلانة وليكي حق، بس بجد فيه حاجة لازم تعرفيها. أنا مش بقدر أكون في موقف صعب زي ده، خصوصًا وأنا لسه مرتبط بداليا... لكن ده مش معناه إني مش محتاجك في حياتي. أنتِ كنتِ جزء من حياتي وساعات لو في مشاكل بتوقعني في موقف مش قادر أخرج منه، بحس إني لوحدي من غيرك انتي مصدر قوة ليا

وسام (تنظر له بحيرة، ثم تبتعد قليلاً عن قربه، وعينيها مليئة بالاستفهام):
"ارتباطك بداليا؟! انت مش شايف انه دا استغلال لمشاعري وحبي طريقتك دي خلاص قربت تموت كل الحب اللي ف قلبي ليك وصدقني ف مرة هتصحى مش هتلاقيني مهما حاولت تدور عليا

عادل (يتنهد، يحاول أن يكون صريحًا جدًا):
"مش ده المقصد... مش بقدر أشرح كل حاجة، بس لما تبقى مش قادر تبين كل مشاعرك وتكون ملتزم بحاجات تانية، بتلاقي نفسك في مواقف زي دي. أنا مش عايز أزعل حد، وأنا مش عايز أكون كده في حياتك مجرد شخص اناني. يمكن أنا أخطأت، لكن ده مش معناه إنك تفضلي بعيدة عني كدا

وسام (بصوت هادئ، تحاول أن تكون قاسية رغم مشاعرها المختلطة):
"وأنت شايف إنك بتصالحني عشان مش قادر تحل مشاكلك مع داليا؟ عادل، أنا مش لعبة. مش هقبل منك تناقضات، مش هبقى جزء من علاقة مش واضحة شوية قوي وشوية ضعيف اعمل ف مرة موقف حقيقي واحد مش مجرد كلام ف الهوا."

عادل (يقترب خطوة أخرى، وعينيه مليئة بالإصرار والندم):
"علاقتي  بداليا كانت سبب إننا نواجه صعوبات، لكن دا مش معناه إننا لازم نقطع علاقتنا، أنا عايز نرجع زي ما كنا، زي ما بدأنا."

وسام (تلتفت له ببطء، ثم تقول بحزن):
"إزاي هنكون زي ما كنا وأنت مش قادر تكون واضح؟ أنا مش هكون جزء من لعبة مش فهماً قواعدها. لازم تقرر إنت هتكون مع مين بصراحة."

عادل (صوته يضعف قليلاً، يحاول أن يقنعها):
"لازم تكوني جزء من قراري اللي جاي."

وسام (تبتعد عنه، وتنظر له بجدية، وصوتها صارم):
"خد وقتك، فكر كويس في قرارك، وأنا هكون في المكان اللي أنت هتكون فيه بوضوح. لكن لحد ما تحل كل ظروفك مع داليا، أنا مش هقدر أكون معاك في نفس المكان."

وسام تلتفت وتغادر الغرفة، تاركة عادل في حالة من الحيرة والندم، بينما هو يظل جالسًا في المكان، يفكر في مستقبله.

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
غرفة وسام
تاني يوم من ذلك الشجار المعتاد
، منتصف الليل. وسام جالسة على السرير، تعانق نفسها، ممسكة باختبار الحمل. عيونها مليئة بالدموع. الهاتف في يدها، تتردد للحظة ثم تتصل بعادل.

عادل (يجيب على الهاتف، صوته هادئ ولكن مليء بالاهتمام):
"وسام؟

وسام (صوتها متوتر، وكأن الكلمات لا تستطيع الخروج بسهولة):
"عادل... أنا مش قادرة أقولك. في حاجة غريبة حصلت... حاجة كبيرة. أنا... انا مش عارفة مش قادرة استوعب انا انا حامل ياعادل

(لحظة صمت ثقيلة. عادل يشعر بالصدمة لكنه يحاول ألا يظهر ذلك.

عادل (يحاول السيطرة على مشاعره، صوته صارم ولكنه حنون):
"إنتِ متأكدة؟"

وسام (تتنهد بصوت خافت، والمشاعر تتداخل في قلبها):
"أيوه... مش قادرة أصدق ده. مش عارفة إذا كنت هقدر أتحمل المسؤولية دي. ده مش شيء سهل، انا عايزة الجنين دا ياعادل عايزة احتفظ بيه انا كنت شاكة انا عملت احتياطاتي والله بس مش عارفة دا حصل ازاي مش هيهون عليا انزله ياعادل؟

عادل (يسمع القلق في صوتها، ويسارع في الرد لطمأنتها):
"أنا فاهم،  أنا فاهم ده كويس. بس لازم تعرفي حاجة: ده مش عبء عليكي لوحدك. إحنا هنتعامل مع ده مع بعض، وجود الجنين دلوقت اكيد لحكمة ومينفعش نرفض رزق ربنا بعته لينا واكيد هيقربنا من بعض وهيضيق الفجوة اللي بينا

وسام (بنبرة متقطعة، تصارع دموعها):
"إزاي ده يحصل؟ إزاي هقدر أعيش مع ده؟ أنا مش قادرة أفكر في كل ده لوحدي، وكل حاجة بتتراكم فوق دماغي داليا كمال دول السلطة والقوة مش هنقدر عليهم نفوذهم تخسف بينا الارض

عادل (يخاطبها بصوت جاد وحاسم، يشعر بالمسؤولية تجاهها

"متخافيش من حد  طول منا معاكي انا هعلن جوازنا وابني هيتكتب ب اسمي و هيتربي ف حضني انتي فاهمة!

وسام (بصوت يملؤه التردد، لكنها تستشعر الأمان في كلماته):
"وداليا هطلقها؟

عادل (يأخذ نفسًا عميقًا، محاولًا أن يكون أكثر إصرارًا):
"حاجة حاجة ياوسام المهم عندي دلوقتي انتي وعلاقتنا خلينا نفكر ازاي نخليهم يتقبلوا دا ولو انا كنت ضعيف ف الاول وجود عيل منك ف الوقت دا بالذات يخليني اواجه الموت مش كمال وداليا بس اهدي ارجوكي 

وسام (همسات من أعماقها، وهي لا تعرف كيف تتعامل مع مشاعرها المتضاربة):
"لا ممكن ياذوك يموتوك مش هقدر مش هستحمل 

عادل (صوته يملؤه الحزم والطمأنينة، وملامح وجهه تزداد جدية):
"هنواجهه مع بعض. كل حاجة هتتظبط. هنبدأ من أول خطوة، ونحل كل شيء. مش هنسمح لشيء يقف في طريقنا اوعدك

وسام (تنزل دمعة من عينها، وهي تشعر بالراحة لوجوده بجانبها، ثم تهز رأسها ببطء، وكأنها تجد في كلامه القوة لتستمر):

"شكرًا، ياعادل. مش قادرة أقولك قد إيه أنا مرتاحة. بس... لو كان فيه حاجة هتدمرنا، هتكون داليا."

عادل (يبتسم قليلًا، صوته مليء بالثقة):
"يبقي دا قدرنا ياحبيتي ولو جرالي حاجة كفايا اني هموت ف حضنك المهم بس تاخدي بالك من صحتك ومفيش تهاون تماما اظن فاهماني!

وسام (تتنهد، وتغمض عينيها قليلًا، في إشارة إلى أنها بدأت تشعر بالطمأنينة من جديد):
"أنا محتاجة  ليك، ياحبيبي. وكل حاجة هتكون أسهل معاك.

عادل (بصوت حازم، يبتسم بابتسامة مطمئنة):
"بحبك اوي ياوسام بحبك اوي

عادل بعث  الطمأنينة في قلب وسام، وكأنها بدأت تصدق أنه لن يتركها أبدًا، مهما كانت الصعوبات التي سيواجهونها.

تعليقات



×