رواية القلب أخضر الجزء الثانى الفصل السابع بقلم رباب عبد الصمد
ليلى لم تستوعب ما سمعته اذنيها وجحظت عيناها وبدات تتوتر وبتلقائية وضعت يدها على بطنها وبدات دموعها تنزل فى صمت فلاحظ هو ذلك فصمت للحظة ولكنه وجد ان ارتعادة جسدها فى ازدياد فاقترب منها وقد تاثر بحالتها وندم انه قص عليها اسرار مهنته فتلك الحالات لا يجب ان يعرف بها الركاب حتى لا يتاثرون فجثى امامها وامسك كفها المرتعش واخذ يفرك فيه لعله يبعث فيها الدفء والاطمئنان ولكنه وجدها على نفس حالها صامته لا تتحرك فهزها لتستجيب له فنظرت له وهى لا تزال شاردة وقالت بدموع / هل تعتقد ان مصيرى سيكون طعام للقروش
قال لها بحنان / لا ..هذه حالات نادرة وانا لم احكى لكى لتخافى ولم ادرى بنفسى وانا احكى فقد وجدت نفسى فى حالة من اللاوعى لانك حثتينى على الحديث بصراحة وهذه اول مرة اتحدث مع احد هكذا وهذا لانه وجدتك قريبة منى لا اعرف متى او كيف
بدات تتنبه لحالتها ومدت يدها ومسحت دموعها وقالت له / انا ايضا لا اعرف لما شعرت بالامان وانت معى فلم اشعر الا وكان اخى هو الذى معى
ايوب / اعتذر لما اخفتك منه
مدت يدها على فمه لتمنعه من الاعتذار وقالت/ لا تعتذر وعليك ان تكمل لى ما بداته ولا تتاثر بتاثرى وعليك ان تعذرنى فانا اول مرة اسمع بهذا ولكنى شغوفة بمعرفة دواخلك لانى شغوفة ان اقترب منك اكثر
نظر لها مليا وقال بهمس لماذا؟
ليلى / لا اعرف ولكن بداخلى شعور يجعلنى شغوفة لان اتجول داخلك واعرف ما يجول بصدرك وما يهمك ما يسعدك
ايوب / انا ايضا اريد ان اتوغل داخلك
ليلى / اذن اكمل ما بدات
عاد ايوب لمكانه وبداخله طاقة لان يفرغ ما بداخله لها ولكنه لا زال لا يفهم ما حقيقة شعوره تجاهها الذى جعله يريد ان يحكى لها عن كل شىء يخصه
اما ليلى فكانت على الرغم مما تعانيه من قلق وتوتر مما ينتظرها فى الايام القادمة وعلى الرغم من انها لازالت فى حالة جرح من علاقتها السابقة بطارق والتى قد خلفت لها الشعور بعدم الثقة فى اى رجل الا انها لا تعرف لما شعرت نحوه بالارتياح هل حقا لانه يعاملها بنفس حنان اخيها على
ام لانها لاول مرة تشعر ان هناك شخص غير اخيها علي يعاملها كانثى ويهتم بها دون ان تكون هى البادئة وهى الخادمة
بدا ايوب يسترسل فى حديثه / عندما تحرك هذا الربان من مكانه اخذت الرسالة التى كانت مرسلة اليه وقراتها ولكنى صعقت عندما وجدت انها مرسلة من اخر ميناء كنا قد رسينا فيه ووقتها علمت انه يبعث الرسائل الى نفسه فحطمت داخليا لاننى تاكدت من صحة كلامه فهو لم يعد له حتى اى اصدقاء لطول بعده عن الارض
وماهى الا ايام قليلة الا واذا بنا ننتظر خروجه من غرفته ليوزع علينا الورادى الليلية ولكن غيابه طال فشعرت بارتياب من داخلى وانا الوحيد من بين اصدقائى الذى قررت ان اقتحم عليه غرفته ولا انتظر فى حين ان اصدقائى وجدوا ان الوضع عادى فمن الجائز ان يكون غفله النوم ولكنى كنت اشعر غيرهم بشىء اخر وما ان قتحمت عليه غرفته الا وكانت فجيعتى فقد وجدته فارق الحياة وما هى الا لحظات وكان طعما للقروش
دمعت عينه ودمعت عينيها فدفن وجهه بين كفيه ولم يعد قادرا على التكمله فكان عليها الدور ان تقترب هى منه وتجثوا امامه ومدت يدها ورفعت وجهه ومسحت دموعه وقالت / لاول مرة اشعر مثلك ان دموع الرجل تؤلمنى اكثر من دموع المراة فهى دموع حارة حقا
نظر لها وظل صامتا لبرهة ثم مد يده ورفعها من على الارض واجلسها مكانها وقال ان جثيت انا امامك فلا تفعليها انتى فانتى اعلى من ان تجثى امامى
لم تعرف ما مقدار السعادة التى خالجتها وهى تشعر بدفء حنانه يحيطها وكيف فى كل يوم يرفع من شانها فهذا شعور جديد عليها
كانت عينيها هى سيدة الموقف وقالت له كل مايشعر به قلبها
هو ايضا وان كان اقدرمنها على التعبير عن مشاعره الا ان عينيه ايضا قالت لها كل شىء فشعوره نحوها هو ايضا اول مرة يشعر به فبدا ان كلاهما تعامل مع الاخر بتلقائية لان كلاهما كان يحمل قلبا اخضر
عاود استرساله فى الحديث / من هذا اليوم و بدات اراقب جميع الربابنة والربابنه المساعدين فوجدت ان كلامه كان حقا فى كل حرف فوجدتهم ما بين مصاب بمرض الارق او الاكتئاب نتيجة العزلة التى يعانيها وبين مصاب بالعصب البصرى نتيجة التحديق ببصره فى اجهزة التحكم والرادار وبين مصاب بالتبلد الشعورى حتى وان كان متزوجا وهذا قد اكتشفته عندما كنا سنرسو قريبا من ميناء فاتصل احد زملائى بزوجته ان تقضى معه تلك الاجازة على سطح السفينة هى راسية فرفضت وطلببت ان يقضيهامعها على الارض ليتجولا معا فى الشوارع ويعيشا حياتهما كباقى الازواج فرفض لانه كان على علم تام انه لا يستصيغ حياة التجول بين البشر والزحام وان اذنه لم تعد تتحمل ى ضجيج فقد تعودت على الهدوء حتى انه مجرد اى ضجيج بسيط قد يصيبه بالصمم فرفضت فوجدته لم يشعر باى حزن انها رفضت كما لم يشعر باى فرحه من انها ستقبل ففيما يبدوا ان البعد حقا يولد الجفا
اكتم جراجك لا تخبر بها احدا
ما كان بالبوح تطيب الجراحات
الناس فى الهم غرقى بين مكتئب
وبين مبتسم بزيف ابتسامات
وانت تشكو اليهم ما تكابده
وكلكم فى الاسى ابناء علات
ومن يومها حاولت ان ابذل قصارى جهدى ان اريح من حولى مادمت لا استطيع ان اريح نفسى فجعلت نفسى اقوم باعمالهم لاريحهم هم واجعلهم يندمجون مع الركاب حتى لا يصابوا باى مرض مما سبق وحدثتك عنهم مما جعلهم يلقبونى بالفهد الثائر اذ ان الفهد كثيرا ما يخلى عن فريسته لما هواقوى منه حتى لا يدخل فى صراع طويل ضامنا ان سرعته ستضمن له ان يحصل على غيرها وانا كنت اتخلى عن راحتى لاجلهم ولاننى اتصف مثله بالسرعة لاننى اقوم بعمل اكثر من فرد ولكنى لم اكن مثله فى انى اتخلى عن فريستى للاقوى منى بل على العكس تخليت عن راحتى للاضعف منى فانا قائدهم ولم تتصف سرعتى لاصطياد فريسة لنفسى ولكنى لاجعلهم يعيشون حياة طيبة
ردت عليه مطيبة خاطره / الفهد فهد مهما وصفوه فان تخلى عن فريسته للاقوى و للاضعف فهذا لانه واثق من نفسه انه يستطيع ان يجد لنفسه غيرها فهذا فى حد ذاته قوة وثقة بالنفس فهذه صفة لا يتسم بها غيره
نظر لها وهو مضيق العينين وقال / ان كنت ادف حياتى لراحة غيرى لكنى لا اتوانى فى اهدار حياة غيرى ان فكر فى اهانتى او اهانة من يخصنى
ابتسمت من داخلهاوحسدت نفسها اذ ان ذاك الرجل القوى هى الان تفوز بحمايته وظله
وصمتت قليلا ثم سالته / انى كنت احسب ان اسمك فهد ولقبك الثائر ولكنى الان عرفت ان لقبك هو الفهد الثائر اذن فما اسمك الحقيقى
نظر لها واطال النظر فى عينيها وسالها / وهل يهمك معرفة اسمى اكثر من شخصى او ان اسمى سيغير من صفاتى لديكى
ليلى بسرعة / لا ابدا فانت انت مهما كان اسمك او لقبك
ابتسم ابتسامة راحة وقال / ساخبرك به فى حينها او اود ان تعرفيه انتى بنفسك
ساد الصمت للحظة ثم قالت له / اكمل حديثك
انتظر هو ولم يتحدث على الفور وكأن به غصة تؤلمه اظهرت عصبيته فالتفت اليها وامسك يدها واخذ يهزها فقد ازدادت عصبية وقال / مع كل هذا اكتشفت اننى مخطىء لانى لم اجعلهم يعتمدون على انفسهم فصاروا متواكلين وغير امنين على حياة الركاب الذين من المفروض انهم يقودونهم لبر الامان
ردت عليه بهدوء وقد سحبت يدها من كفه ومدتها لوجهه فاحطته بكفيها لتهدا من عصبيته فينظر اليها فسالته بهدوء / انت كنت مخطىء لانك ارهقت نفسك بالزيادة وارحتهم هم وان كان طاقمك هذا لا يتغير كنت ايدتك ولكن طاقمك يتغير فى كل رحلة الا القليل منهم ثابت معك فانت جنيت على صحتك ولكن ليس هباءا
ايوب / لا انه هباء ما دمت لم اجنى ما تعبت لاجله
ليلى / اجرك عند الله
سكن قليلا ثم قال / من يوم ان اعترفت لنفسى اننى قد اصير مثل الربان المتوفى وقد قررت ان اتخلى اجلا ام عاجلا عن حياة البحر ولكنى قررت ايضا انى لن اتخلى عنها الا ان وجدت من تستحق ان اتخلى عنها . يوم ان اجد من تشاركنى حياتى حقا مشاركة فى كل شىء . مشاركة اشعر انى اذوب فيها وتذوب فى . اكتفى بها وتكتفى بى فهذا عندى هو الاستقرار الذى يستحق التضحيه وللاسف من وقتها لم اجد من تستحق هذا حتى انى انبت نفسى على ماضى كنت واثق اننى على الصواب فيه
دهشت عندما سمعت تلك الكلمة وتملكتها الحيرة اتساله عن ما هذا الماضى ام لا وكادت ان تساله الا انه نظر اليها وابتسم ابتسامة صافية لم تعهدها فيه ونظر الى عينيها وقال لها / كان ماضى ولازال ماضى ولكن للحظات شعرت انى وجدت مستقبلى ولكنى اعاود اكذب نفسى فانا لا اصلح لها مطلقا فهى منحة كثيرة على
زادت حيرتها فوددت ان تساله عن ماضيه وعن تلك التى تمنى ان تكون مستقبله وكيف هى كثيره على مثله ومثله كثير على امثالها ولم يخطر ببالها ان تكون هى صاحبة تلك التلميحات فهى لا تشعر ابدا انها منحة لاى رجل
توترت من تركيز نظرته عليها مما جعله ينهى الكلام وقال / ابنتى لابد ان تاخذ غذاءها الان فهذا المفروض ان يكون اهم ما يشغلنا الان وقام على الفور من مكانه وجلب برطمان العسل وغمس الملعقة واعطاها اياها ففتحت فاها وهى لا تزال مضطربة وما اخذتها الا واخذ يمسح باصبعه شفاها ولعقها فصدمت من فعلته ولم تجروء على التكلم فابتسم وقال انا العق مكان لعقة ابنى وابنتى فهل عندك اى مانع
هزت راسها نافيه ولكنها لا زالت لا تقوى على الكلام
اغلق البرطمان وقال / ما رايك ان نجلس خارج الغرفة فى الركن الهادىء الذى سبق واجلستك فيه فالهواء الان منعشا جدا وسوف نتناول طعامنا هناك
ابتسمت واومات موافقة فمد يده لها لتستند عليه وخرجا يكملا جلستهم فى الخارج
عند طارق
لا زال يبحث عنها وذهب الى السفارة واعلن عن اختفاءها فهو متاكد انها لم تغادر البلاد حيث انها فقدت محفظة نقودها ونسيت جواز سفرها فى شقته عندما هربت بسرعة فهو حتى الان مطمان من وجودها داخل البلاد وعلى امل انها ستعود عندما يضنيها الارهاق من التجول فى الشوارع دون ماوى ولا يعلم ان الله قد ارسل اليها خير من ياويها
تاكد انه افتقدها حقا وانها كانت نعمة لن تتكرر وتذكر كلمة شقيقها على عندما قال له ان النعم لا تتكرر وان تكررت لاتكون كما كانت اولمرة فقد تكون اقل او اكثر فاما ان يبدله الله بشر منها ليعلم ان تبتر او يبدله خير منها ليعلم ان الله قبل ندمه وتوبته فابدله بخير منها
ووجود حواز سفرها فى حوزته واطمانانه على عدم مغادرتها البلاد جعله ينكر هروبها ولم يبلغ والده
ولكنها ما هى الا لحظات وعاد الى غروره مرة اخرى وحادث نفسه قائلا / انها تحبنى بل تدوب فى هوايا ولا تستطيع البعد عنى ولزاما ستاتى ان اجلا ام عاجلا
وبدا يعيش حياته كانها لم تغب عنه بالمرة
يا له من مغرور متكبر اعتقد ان قلبها لا ينكسر مادامت عشقته اولا وكان قلبها جماد لا يشعر او ان غروره صور له انه ليس له مثيل وانه جوهرة يجب عليها هى ان تحافظ عليه ولا تفرط فيه
وان كان يشعر او يحب بقلبها لعرف ان حبه لديها قد اندمل وقد شفيت منه
هى لم تزل تهواك رغم جراحها
وتحب فيك اذا صددت عنادا
تدرى بانك عاشق متكبر
تبدوا لتخفى لهفة جلادا
قرات فى عيونك حين قلت بغيضة
فرات فيك هوى وشوقا ووادا
ستعود حتما فلن تطيق بعادا
عند معتز وصفاء
معتز / اشفق عليكى يا حبيبتى من هذا التعب
صفاء وهى تضع يدها خلف ظهرها فقد اوشكت على الوضع فقالت بدلع / نعم انا متعبة جدا وكم ودتت ان تكونليلى معى لتخدمنى ولكنها هربت من غيرتها وسافرت لزوجها القاهرة
معتز / حرام عليكى فاعذريها حتى وان غارت فهل للمراة طموح او امنية اعظم من امنيتها ان تصبح ام ؟
صفاء / اعلم ما تقوله ولكن ما بيدى افعله لها ان من الله على قبلها
معتز / اذن اعطيها عذرها فمن المؤكد انها سافرت لطارق لاجل تحقيق تلك الامنية
صفاء بغيرة / وما يدرينا فمن المؤكد ان اخيك ينزهها فى شوارع القاهرة ولا يضنى جهدا لاسعادها وشراء الهدايا الثمينة لها ايضا فاخيك على دراية بما تحبه النساء وبما يسلب لبهن
معتز / وما الغريب فى ذلك ولا تنسى انها است معه كثيراحتى يتاقلم عليها
صفاء / ما يهمنى ان تحادثه الان ليسمح لها بالمجىء لخدمتى وقت ولادتى
معتز / اجننتى ؟ لا استطيع ان اطلب منه هذا وان كنت مضطر فاما ان اساعدك انا واما ان اجل لكى خادمة
صفاء وكانها بطلبها تود ان تسلب اختها سعادتهاالتى تخيلت انها تعيش فيه بل ومغموسة فيها غمسا وان كانت تعلم ما تعانيه اختها لاشفقت عليها / انت لا تفهم ما تريده الانثى التى تلد ثم انى لا احب الخادمات ولا احب ان اتكشف عليهن فلا سبيل لى من وجود اختى معى
معتز / استبدليها بوالدتك
صفاء / والدتى ستخدم اختك ولا تستطيع على خدمتها وخدمتى فى نفس الوقت
معتز /لا اقوى على هذا فقد ينهرنى طارق وان علم اخى ايوب لقتلنى
صفاء / ما بك تخاف من الجميع من ابيك ثم اخاك ايوب واخيرا طارق
معتز / اولا هذا ليس خوف ولكنه احترام ثم ان ايوب بالنسبة لنا جميعا مثل ابى فنحن نضعه فى نفس المرتبه
..........
ما ان استقرت ليلى وايوب فى مجلسهم على ارض السفينة امام المياه الصافية وساد الظلام يعم المكان حولهم الا من اضاءات حول سور السفينه تبعث فى النفس الهدوء والسكينه فنظرت ليلى حولها فوجدت انه لا يجلس احد قريبا منهم الا على مسافة ليست بقريبة وبدات تراقب الجالسين فوجدتهم اما عاشقين يستمتعون بحبهم فى الليل الدامس واما شاكين الامهم للبحر لعلهم يجدون فيه الونس لارواحهم الحزينه
لاحظ ايوب عينيها المراقبة لمن حولها فابتسم وقال / الكل يشتكى
ليلى بهمس / حقا الكل يشتكى فلا حبيب هانىء بحبه ولا مخدوع سامح خادعه ولا تارك وطنه سكن اشتياقه لارضه ولا مخادع ارتاح ضميره
مد يده وقضم لقمة ثم وضعها فى فمها واقترب منها حيث انها كانت تجلس جواره ولكنها اقصر منه واقل منه حجما فابتسم وهمس لها هنيئا لابنى وبنتى طعامهم
انتبهت لهمساته فابتسمت وكادت ان تتكلم الا انه لحقها بوضع طعام اخر وقال الوقت وقت غذاءك ولن اسمح لكى ان تتكلمى قبل ان تنهى طعامك والا اطعمتك اجبارا
ليلى / ولكنك تؤكلنى كثيرا وانا لا احتمل كل هذا
ايوب / معى ستتحملين كل شىء لان اى شىء احمله انا معكى
دق قلبها حتى شعرت انه يسمع عدد دقاته
ايوب / هلا وافقتى ان اشاركك فى احمالك
ليلى / انت لم تترك لى اى احمال فانت من الاساس تحمل عنى كل شىء حتى همومى وجدتها صغيرة بين يديك
ابتسم لها بينما قالت هى هل تسمح لى ان اسالك سؤالا من ضمن جلسة صراحتنا
ايوب بابتسامة / انا كلى كتاب مفتوح بين يديك فاسالى ما شئتى
ليلى / ما هو الماضى الذى انبت نفسك عليه على الرغم من تاكدك انك كنت على الصواب فيه