رواية وعد الغد الفصل الرابع والاخير بقلم مريومة
عبد الرحمن بهدوء: انت مين يا كابتن
سيف بتهكم: كابتن!؟؟ انت الي مين وازاي تمسك ايديها اصلا
عبد الرحمن بشرار: امسك ايديها عشان مراتي انت مين بقي
سيف بصدمة: مراتك!!؟تدارك سيف موقفه وانسحب سريعا بعد ان ودع وعد بنظرة اخيرة.
طيب انا اسف
ذهب سيف وترك وعد تواجه هذا الاعصار وحدها
عبد الرحمن بهجوم: مين ده
وعد بتوتر: د.. ه د
عبد الرحمن امسك بكتفها وهزه: بقولك مين ده وجاي يعمل ايه هنا
وعد: ده سي
قاطعتهم الممرضة قائلة: انسه وعد دورك
وهاهي انقذتها من كلام لا تعلم كيف كانت ستتحدث به
تمر الجلسة وقد امسك عبد الرحمن بيدها معطيها بعض القوة ولكن يتحاشا النظر لها وهذا مازاد من المها
انتهت الجلسة وقد باتت عزيزتنا منهكة جدا وقد قلق عليها عبد الرحمن رادفابقلق: انت كويسة؟!
وعد بتعب شديد: لا. ده كان..
اوقفها عبد الرحمن قائلا؛: مش وقته ارتاحي دلوقت
هرعت اليها الممرضة قائلة: انسة وعد انا قلت لخطيبك الي كان معاك المرة الي فاتت ان معاد الجلسة الجاية بعد اسبوع بس حبيبت ااكد عليكي تاني
عبد الرحمن مستفهما؟ بس حضرتك مقولتليش حاجة
الممرضة: ايوه ما حضرتك مش انت الي كنت هنا الجلسة الي فاتت
وعد وقد أصيبت بوعكة اثر ما يحدث من مصيبة: بسسسسس تمام اتفضلي انتي دلوقت
عبد الرحمن بعصبية: هو كان في حد معاك المرة الي فاتت!!؟
وعد بتعب: ايوه كان سيف الي انت قابلته من شوية
عبد الرحمن محاولا حسن الظن: وده يبقالك ايه
وعد بتوتر: ده واحد كنت مرتبطة بيه قبلك
عبد الرحمن بغضب: نعععععم
وعد بتعب اكبر: طب اسمعني ومتتعصبش
عبد الرحمن لاحظ نبرة صوتها المتعبة فاتخذ قرار تاجيل الحوار وادلف بهدوء غريب قد تحول اليه: قومي
وعد بخوف: علي فين
لم يعقب عبد الرحمن علي سؤالها وقام باخذها الي السيارة وتوجه الي بيتها وقال لها: متتحركيش
وعد بخوف: حاضر
اتجه عبد الرحمن الي المنزل وتحدث مع عم محمد قليلا ومن ثم رجع اليها وتوجه بالسيارة الي مكان تجهله
وعد بقلق وتعب: عبد الرحمن احنا رايحين فين
عبد الرحمن لم يعقب
مما زاد من خوفها
وبعد قليل قام بركن سيارته واتجه اليها قائلا: شقتي
وعد بخوف: بس انا مقولتش لبابا
عبد الرحمن بهدوء: انا قولت
واتجه بها الي شقته ودلفو الي الداخل وقام باجلاسها علي اريكه مريحة واردف: محدش هنا خدي راحتك
«نسيت ققولكم عبد الرحمن وحيد وباباه ومامته توفوا»
جلست وعد باريحيه وهي تفكر في ما حدث وكيف ستواجهه
غاب عبد الرحمن قليلا مما جعلها تستغرب ولكن عاد بطعام
عبد الرحمن: كلي عشان متتعبيش
استغربت وعد وقالت: مش هتاكل معاي
عبد الرحمن وهو بدلف الي داخل غرفة ما : لا
جلست وعد حزينة ولم تتمكن من الاكل فكانت اطرافها ترتجف من التعب بالاضافة الي انها لا تريد ان تاكل بدونه
خرج عبد الرحمن بعد وقت قد ظن انها انهت خلاله طعامها
عبد الرحمن بغيظ: انتي ماكلتيش ليه
وعد: مش عايزة
عبد الرحمن: يعني ايه مش عايزة هو لعب عيال
وعد بتحدي: لو اكلت هاكل غيد كده لا
عبد الرحمن بتنهيدة: طيب اهو
وجلس ياكل حتي تاكل ولكن لاحظ رجفة يدها فقام من مكانه حتي يقوم باطعامها
ولكن قابلته هي بعدم الموافقة
وعد: لا انا هاكل لوحدي
عبد الرحمن بعصبية: اسمعي الكلام وكلي
وعد بغيظ: طيب متزوقش الاه
وقام باطعامها
وعد بتخمة: كفاية كده
عبد الرحمن: اخر معلقة
انهو طعامهم وقال لها دي اوضتك
وعد: انت قولت لبابا ايه
عبد الرحمن: قولتله انك هتفضلي معاي لعند الفرح
وعد ببعض الغضب: من غير ماترجعلي
عبد الرحمن: ايوه
وذهب الي غرفته
مضي ثلاث ايام
لم يتغير فيها سوي انها نقلت بعضا من ملابسها الي غرفتها الجديدة
وكانت عبد الرحمن معاملته جافه معاها مما كان يغضبها ولكن طفح الكيل
وعد: انت بتعاملني كده ايه
عبد الرحمن نظر لها بطرف عينه: بعاملك ازاي يعني
وعد: الي هو كده نبرتك وتعاملك اتغير من يوم الجلسة
عبد الرحمن: وعايزاني اعمل ايه بقي لما الاقي مراتي المصون مكلمة حبيبها السابق عشان يقف معاها في محنتها وراكنه جوزها علي الرف وبتكلمه اصلا وهي متجوزة عيزاني اعمل ايه اسقف لها
وعد بارتباك: انا مقولتش كده بس انت حتي مسمعتنيش
عبد الرحمن بنفاذ صبر وقد ربع يده: اتفضلي سامعك
قصت عليه وعد ما حدث عدي ان سيف تركها لمرضها
وعبد الرحمن يستمع من هنا ويشتعل غضبه من هنا فلم يختلف كلامها كثيرا عن ما كان يجول بخاطرة
انتهت وعد منهيه كلامها بقول
هو الوحيد الي كان عارف ومكنش قدامي غيره
عبد الرحمن بعصبية: وانا!!؟ روحت فين
وعد محاولة اصلاح ما حدث: انا اسفة بس انا كنت قولتلك وانت مصدقتنيش
عبد الرحمن بانفعال: انتي شايفة ده مبرر
وعد بخوف: لا
صمت اجتاح المكان ولم تدر ماذا تفعل
دلف عبد الرحمن الي غرفته وهرع باخد حمام بارد يطفئ غضبه الذي اوقدته
في صباح اليوم التالي
عبد الرحمن: انا رايح الشغل الفطار جاهز ومتقوميش من مكانك الا لما اجي
وعد اكتفت بهز راسها
وبعد قليل هرعت وعد بتنظيف البيت نظيفا عميقا برغم نظافته ولكن يبقي منزل شاب
انهكت من التنظيف
واسرعت باخذ دش ساخن حتي ترتاح قليلا من عناء التعب
انتهت مما تفعل ودلفت الي سريرها تاخذ قسطا من الراحة
عاد عبد الرحمن بعد يوم متعب ودلف الي المنزل ولكن ماهذا
الزجاج يلمع والرائحة جميله والمنزل دافئ ونظيف ولكن سرعان ما استوعب ما حدث
ودلف سريعا يبحث عنها وتنهد قليلا حينما راها تغط في نوم عميق
بدل ملابسه وقام باعداد طعام لذيذ ولم ينسي ان يكون الطعام مناسبا لمرضها وقام بايقاظها
عبد الرحمن: وعد وعد
وعد وما زالت نائمة: ايلا سيبيني عشان خاطري شوية كمان
عبد الرحمن: وعد اصحي يلا عشان تتغدي
قامت وعد فزعة عند سماع صوته وعدلت من جلستها قائله: نعم
عبد الرحمن مبتسما: يلا عشان تاكلي
وعد بارتباك: حاضر روح وانا جاية
قامت وعد من نومها ولكن ما هذا...!؟
رات شعرها قد ملا الوساده
وقالت لنفسها لم اكن اعلم ان الامر سريع الي هذا الحد
خرجت وعد وعلي ملامح وجهها الحزن الشديد
فتفاجا عبد الرحمن من تقلب حالها
واردف: مالك
وعد: مفيش
عبد الرحمن اخذها من يدها وجلس امامها قائلا: هقولك علي حاجه واسمعيني كويس احنا حياتنا هتبتدي من دلوقت وانا مش هلوك علي ماضيك لاني مكنت لسه عرفتك بس انتي غلطتي لما كلمتيه وانتي علي زمتي
وعد: انا عارفه انا اسفة بجد متزعلش
عبد الرحمن بحب: مش زعلان معتش زعلان
وعد بابتسامة مشرقة: بجد
عبد الرحمن وقد تذكر شيئا وادلف بغضب بعض الشئ: بس انا مبحبش الي مبيسمعش الكلام
وعد: انا عملت ايه
عبد الرحمن بغضب: مش انا قولتلك متتحركيش من مكانك
وعد بسرعه: والله ماروحت في حته
عبد الرحمن: امال مين نضف المكان
وعد: انا
عبد الرحمن: بعد كده ميحصلش ومتقوميش من مكانك فاهمة ومعدتيش تكذبي عليا
وعد: حاضر
عبد الرحمن: ها بقي مالك
وعد: مليش
عبد الرحمن انا قولت ايه
وعد بياس: شعري
عبد الرحمن بتفهم: حبيبتي دي فترة وهتعدي ان شاء الله متزعيلش
وعد ولم تعد تحتمل واجهشت بالبكاء وهي تحتضنه
وقام بحضنها بدورة واخذ يخفف عنها ببعض الكلمات
انتهت من دموعها وشرعا في تناول الطعام وما هي الا دقائق حتي قرع الباب قامت وعد وشرعت بفتحه
عبد الرحمن بصوت جهوري: بتعملي ايه
وعد: هفتح الباب
عبد الرحمن: ادخلي البسي وبدين انا هنا يعني انا الي افتح يلا
فتح عبد الرحمن الباب ودلف منه عم محمد وايلا
شرع في الترحيب بهم ومن ثم دلفو
اخذهم الحديث
ولاحظت وعد ان اختها ليست علي ما يرام فاخذتها ودلفت بها الي الغرفة قائلة: مالك حبيبتي
ايلا: حبيبتك!؟ دلوقتي افتكرتي ان ليكي اخت
وعد: ايلا يا روحي انا اسفه عارفة اني مقصرة معاكِ والله غصب عني
ايلا بدموع: وحشتيني اوي
وعد بصدمة وقامت باحتضانها: انتي اكتر يا عيوني
بكت الفتاتان علي علاقتهم في الفتره الاخيرة وقاموا باصلاح ما اتلفه الزمن وسرعان ما غزت البسمة علي وجههما
بعد مده استاذن عم محمد وايلا وعادو الي منزلهم
عبد الرحمن: حبيبتي تعالي عايزك
وعد: نعم
عبد الرحمن بحب: انتي حافظة القران
وعد بحزن: لا مش حافظة غير ثلاث اجزاء
عبد الرحمن ببعض الفرح: ماشاء الله ده حلو اوي لسالك 27جزء بس
وعد بابتسامة لفرحه: وهما دول قليلين
عبد الرحمن: لا مش قليلين بس مش مستحيلين يعني. ايه رايك نبدا نحفظ مع بعض
وعد بحماس: موافقة
شرعوا في حفظ بعض الايات الجديدة وكان عبد الرحمن سعيدا جدا لما عرفه عن تلك الوعد فصوتها كان رائعا
عبد الرحمن: اللهم بارك ايه الصوت ده ماشاء الله
وعد بخجل: بس بتكسف
عبد الرحمن بضحك: طب خلاص تعالي نكمل
بعد مده من الزمن
اكملت وعد جميع جلساتها وحان موعد نتيجه التحاليل
وعد بخوف: انا خايفة
عبد الرحمن برعب مداريه بابتسامة: متخافيش افتكري دايما ان كل الي ربنا يجيبه كويس وانا معاك لاخر العمر
وعد بحب: حاضر
جائت نتيجه التحاليل وكان الشمس قد اشرقت من جديد فقد تخلصت هذه الوعد من مرضها المشئوم
سجد عبد الرحمن شكرا لربه وهرعت وعد بسجده شكر تابعتا اياه
في المساء مع احتفال بسيط خاص بهما
كانت وعد قد ارتدت باروكة
عبد الرحمن بضيق: حبيبتي اخلعي الباروكه
وعد بغرابه: ليه وحشة
عبد الرحمن: لا بس اخلعيها
خلعت وعد الباروكه
وقام بالجلوس امامها قائلا
الرسول صلى الله عليه وسلم قال
وعد بانصات: عليه الصلاة والسلام
عبد الرحمن بابتسامة: لعن الله الواصلة والمستوصلة والباروكة ضمن الوصل
وعد بقلق: بس انا مكنتش اعرف
عبد الرحمن بحب: عارف واديكي عرفتي
يلا بقي اجهزي عشان عمي محمد هيولع فينا اجلنا الفرح 6شهور وغايبين عن الانظار بقالنا ست شهور
وعد بقلق: بس انا خايفة عليه
عبد الرحمن اخذ يطمئنها: متقلقيش انا موجود
وشرعو بالذهاب الي بيت والدها
عم محمد: وعد حبيبتي
ولكن مهلا فابنته ليست هي كانت نحيفه وملامح وجهها متعب واين اين حاجباها ورموشها اين
وعد مالك ايه الي حصل
قامت وعد باحتضانه قائلة الحمد لله يا حبيبي ازمة وعدت
دخلت ايلا وكلاهما اخذو بتجميع الخيوط وفجاه شرعوا بالبكاء والاطمئنان عليها
عبد الرحمن: يا جماعة الحمد لله معدش فيه حاجة والله متقلقوش ازمة وعدت
عم محمد: انا اسف يا بنتي والله كنت فاكرك بتكذبي
وعد بحب: حبيبي مفيش حاجه خلاص الحمد لله واحتضنت اختها وطمانتها
وقام عبد الرحمن قائلا: انا الخسران في الحكاية دي
وعد باستغراب
عبد الرحمن باسراع: انا حددت الفرح بكرة خلاص
عم محمد مقاطها له: لا يوم الخميس
وشرعوا كلهم في وصلة من الضحك
انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا