رواية القلب أخضر الجزء الثانى الفصل الرابع بقلم رباب عبد الصمد
السيدة ايزابيل للسيد البيرت / ارى اننا سنحظى قريبا بصورة تذكارية مع القبطان الشهير الفهد الثائر فسمعته وشجاعته اسمعها قبل ان اختار شركة السياحة التى ابحر معها لتلك الرحلة وهذا ما جعل زوجى يختار هذه الشركة بالذات لانه متعاقد معها فانه كان يعتقد اننا سنكون بامان مادام هو القبطان
رد عليها البيرت / انا ايضا اتمنى فى مثل تلك الصوره ولكننى لم اره من قبل
السيدة ايزابيل / امممم انه كان هنا منذ قليل بصحبة صديقتنا ليلى ويبدوا انها شىء مهم بالنسبة له حتى يصطحبها الى هنا وربما كانت زوجته
انتفضت ليلى فردت بسرعة / لا هو ليس بزوجى
التفت لها ايضا حمزة وود ان يسالها وما اذن قرابته لها حيث انها اكتفت بالنفى فقط دون ان توضح صلة القرابة
ظلت ليلى متوترة بعدما لاحظت نظرات حمزة ولكنها فى ذات الوقت بدات تتوتر اكثر حيث بدات تشعر بحاجتها للتقيوء وان معدتها اصبحت غير مستقرة وودت ان ذهبت لغرفته ولكنها لا تعرف طريقها جيدا فالسفينة شاسعة الاتساع ففضلت الانتظار حتى ياتى اليها كما وعدها
الوقت طال ولم يعد ايوب وبدات هى تشعر بالغثيان اكثر وبدات تشعر بالدوار وكادت الدنيا ستظلم امام عينيها ومما زاد الوضع تازما ان السيدة ايزابيل والسيد البيرت استاذنوا وقاموا ليكملوا نزهتهم معا
السيدة ايزابيل بوجه ضحوك / سانتظرك هنا كل يوم على نفس المنضدة فى جميع وجباتنا يا ليلى الى اللقاء
بينما كاد حمزة ان يستذن هو الاخر ولكنه لاحظ شحوب جهها قفال له / ارى انكى متعبة فهل لى ان اساعدك
ليلى وكانها وجدت فيه طوق نجاه فقالت / نعم هل اصطحبتنى لاى مكان جوار السور فانا اشعر بالاختناق واريد اى هواء نقى
مد لها يده وساعدها على القيام ثم تقدمها خطوتين وسار خارج القاعة حتى وصل لترابيزة فى ركن هادىء واشار اليها بالجلوس
جلست ولا يزال الشعور لاغثيان والدوخة يتزايد واصبحت الرؤية امامها تتلاشى شيئا فشيئا واخذت تضغط على معدتها باقصى ما تملك لمنع نفسها من التقيوء فهذا المكان لا يسمح بذلك وظلت تدعو الله ان ياتى ايوب بسرعة
نظر ايوب فى ساعته وقرر الذهاب اليها والعجيب انه على الرغم انه غاب عنها الا انه لم ينساها مثل المرة السابقة بل كان معظم وقته مشغولا بها واخذ يفكر فيها ويفكر كيف يرد اليها ثقتها بنفسها ويزيل عنها ا اثر لماضيها
خرج من كابينة اليادة وذهب لقاعة الطعام ولكنه لم يجدها فخرج بسرعه وقد ظن انها عادت الى الغرفة فاخذ طريقه للغرفه ولكن كان يجول بنظره لعله يجدها ولم يفكر ان يدخل لاى صالة من صالات اللهو وفجاة وقع نظره عليها وهى تجلس وجوارها حمزة فاسرع من خطاه حتى وصل اليها وما ان راى وجهها شحاب الا وسالها فى لهفة / هل حل بك سوء
اطبقت على فمها فما ان وجدته الا وشعرت ان الفرج قد اتاها فما كان منها الاان اتسعت عينيها محدقة فقلق عليها وبسرعة انتشلها من مكانها وجعلها تتكىء عليه وعاد بها الى الغرفة وما ان دخل حتى ركضت للحمام واخذت تتقيا وتصرخ من الالم ولكنها لم تهتم ان سمعها ام لا فما كان فيها من تعب لم يجعلها تنتبه لمن حولها ولكنها للوهلة الاولى شعرت انه يحاوطها ولم يتركها واخذ يحتضن راسها بكفيه لعدم تصدعها من الالم وما ان انتهت الا ووضع يده تحت ابطها ورفعها من على الارض واخذ يغسل لها وجهها ويعدل من حجابها وكادت ان تسقط ارضا فقد اخذ الارهاق مداه معها فما كان منه الا ان رفعها ووضعها على السرير وبسرعة احضر كوب ماء بارد ورفع راسها واخذ يسقيها
بدات ليلى تشرب منه وهى بالكاد قادرة ان تفتح عينيها
ما ان انتهت من الشرب حتى اعاد راسها لوضع النوم واخذ يعدل من وضع الوسائد تحتها وظل ينظر لها وهو قلق عليها وسالها / لما لم تعودى الى الغرفة فور شعورك بالتعب ؟
ردت بصوت هامس / لقد تاه من طريق الغرفه
نظر لها بحزن وقال معتذرا / اسف لقد تاخرت عليكى ولكن كان على توزيع الورادى بين المساعدين لى وبين جميع العاملين على السفينة وان اتابع ترددات اجهزة البث الاذاعى الخاصة بنا لمعرفة الطقس وتوقعاته فى فترة الليل
قالت ليلى بتعب / لا عليك من الاعتذار فهذا ليس بسبب تاخيرك ولكنه حال كل انثى حامل
ايوب / اعلم هذا وقد قلت لكى انى اعتبرك مثل ابنتى فاختى الصغيرة فى نفس عمرك وقد شاهدتها وهى هكذا مثلك وكم كنت ارأف بحالها وانا اجدها فى اضعف حالاتها
بدات تستمع اليه وبدات انفاسها تهدا ثم ابتسمت ابتسامة صافية وقالت له / يالا سعادة اختك بحنانك
ابتسم هو ايضا لها وقد تذكر مهجة قلبه وقال / انها اقرب الناس الى قلبى حتى انى لم اشعر انها اختى بل دوما ما اشعر انها ابنتى ثم اتسعت ابتسامته وقال وانتى صرتى مثلها
تذكرت هى اخاها على كما تذكرت ان هذا اول شخص يحنو عليها وتشعر معه انها ليست بخادمة بل انها انسانة مثل باقى البشر يحق لها ان تتوجع ويشعر بها الاخرين
ولكنها تحسست ثيابها فوجدته مبلل بالماء وانه اصبح رثاً فسرحت للحظة ولكنها تنبهت على صوته وهو يمد لها يده باحدى ملابسه ويقول / هيا لابد ان تبدلى ملابسك هذه ومعذرة ستضطرين ان ترتدى ملابسى لحين غسل ملابسك
توترت ونظرت له ولكنها شعرت فيه الحنان فحاولت ان تعتدل فاقترب منها وساعدها على القيام مرة اخرى وبالفعل دخلت الحمام وبدلت ملابسها وما ان خرجت الا ووجدته يبدل لها ملاءة السرير فجلت من نفسها
بينما قال هو محاولا تبديد خجلها وان يشعرها بان الوضع شىء عادى فقال / من المعتاد هنا ان تبديل الملاءات والملابس كلها تعطى لمسئولين عن ذلك وهم سينظفونها ويعيدونها اليكى ولكنى لا احب ان يطلع غريب عما يخص اولادى خاصة وان كانت انثى فقمت انا بتغيرها
وقفت خجلة لا تعرف بما ترد وقد كساها العرق فابتسم لها مغايرا الموضوع وقال / لقد غمرتك ملابسى غمرا فهى كبيرة عليكى كثيرا
نجح هو ان يشد انتباهها لشىء اخر فبدات تلملم اطراف بنطال منامته الطويلة واطراف اكمامها فنظرا كلاهما لبعض ثم اتسعت ابتسمتهما معا
فوجئت مرة اخرى انه يمد لها يده وياخذ منها ملابسها وقام بغسلها
رقدت مكانها ولم تعرف ماذا تفعل مع هذا الكائن فقد غمرها بادبه وخجله وحنانه
انتهى هو من غسل ملابسها ثم قال لها / عندما نرسو فى الميناء القادم ساشترى لكى ملابس اخرى تساعدك
ثم نظر لساعته وقال لقد حان وقت عشاءك وبالطبع لن تستطيعى الخروج لقاعة الطعام وساذهب انا لاحضره لكى
قبل ان يخرج نادته بسرعه أ/ فهد
توقف ورجع اليها منتظرا طلبها ولكنها تلعثمت ولم تعرف بما تتحدث ولكنها نكست راسها وقالت انا اعتذر لك بما سببته لك من قلق وتوتر فى عملك و..
قاطعها هو وقال / ان وجب الشكر فهو على واشرح لكى هذا عندنا اعود ولكن ارتاح الان
خرج وهو مبسوط ولا يعرف لماذا وهى ايضا سكنت مكانها وبداخلها راحة لا تعرف سببها
فى الصعيد
اتصل الحاج صالح بليلى كثيرا ولكن هاتفها دما خارج نطاق الخدمة فاتصل بابنه طارق
لم يحاول طارق ان يتصل بابيه طوال تلك الفترة اذ انه كان واثق من انها لم تذهب اليهم اذ ان ليلى فقدت محفظة نقودها وبطاقة سفرها قد وقع منها فى شقته اثناء هروبها ولهذا فهى لن تستطيع باى حال من الاحوال ان تغادر البلد
الحاج صالح بصوت يحمل البشاشة فقد توقع ان الامور اصبحت على ما يرام مادام ان ليلى لم تتصل به / كيف حالك يا بنى وكيف حال زوجتك ؟
طارق بتلعثم / كلانا فى احسن حال
الحاج صالح / الحمد لله يا بنى ان سويت امورك معها فحافظ عليها فانت فى يدك جوهرة وستلد لك فلذة كبدك ادام الله عليكم السعادة وهل لى ان احادثها ليطمان قلبى عليها
طارق بتوتر / انها نائمة الان
الحاج صالح / متى ستعوون الى القاهرة فبحسب كلام اخيك ايوب كنت ستقضى مجرد شهر فقط وستعود
طارق لم يعرف بما يجيبه او بما يجيب اخاه ايوب ان طلب منه العودة فهو لا يستطيع ذلك الا بعد ان يعثر عليها ولكنه اضطر ان يتحجج بانه لم ينهى ما اتى من اجله حتى الان
اغلق الحاج صالح مع ولده ولكنه لم يساوره الشك فى كلامه لانه وجد منه عدم الاعتراض عندما قال انها ستلد له فلذه كبده اذن فليلى قالت له وهو لم يعترض واعترف بابوته
بينما ما ان اغلق طارق الهاتف الا واخذ يؤنب نفسه فهو الان يصارع هواه فيها وود لو يطمان عليها باى طريقة
فهل الان اعترف بحبها ؟ هل شعرها بما كانت تشعر هىبه عندما كان يهجرها ويعود للقاهرة ليعيش ايامه بيناحضان فتاياته؟ شعر الان بلوع الاشتياق كما كانت تشعر هى ؟ ليته علم قبل ن يفقدها ولكنه حقا قد فقدها فما يفيد البكاء على الثرى
ولربما اقسو عليكى وفى دمى
غصص من الالام والاشواق
واقول لا ارجو وصالك ثانيا
وانا اجرجر فى هواك وثاقى
وادير وجهى لادعاء تجلدى
ووددت لو يحويك طول عناقى
بينما فى الجهه الاخرى من الصعيد وبالاخص فى بيت الحاج نعمان
الحاج نعمان لعلي / لقد كنت احتاج الى افراد اخرين لمعمل الالبان وكنت اود ان تتواصل مع تلك الجمعية لتوفر لنا العمال كما فعلوا سابقا
تذكر علي اخته فكم افتقدها وافتقد صوتها ولكن ما يسليه انها فى كنف زوجها تكسب وده وتذكر مجهودها فى جمل شمل العائلتين فكانت هى السبب الرئيسى فى خمد نار الثار بين عائلتهم وبن عائلة الحاج صالح فابتسم وهو يتذكر اخته ثم قال بصوت مسموع / ساحاول ان اتواصل معها وساخبرك
صعد عند فريدته فوجدها لتوها انتهت من حمامها وجلست على كرسي امام تسريحتها واسدلت شعرها خلفها لتصففه وقد ارتدت منامة قصيرة وقد برزت بطنها فهى شهورها الاخيرة
اقترب منها وابتسم على شكلها واخذ يمسح على بطنها ويقول / كيف حال ابنى اليوم
قالت مناغشة له / انه ارهقنى كثيرا اليوم فلتوى ما انتهيت من تنظيف البيت ولم استطع الا ان اخبز نصف العجين
قبل بطنها وقام والتف خلفها وامسك خصلات شعرها ومد يده لياخذ منها فرشاتها واخذ يصففه لها وقال وهو يبتسم لها بحنان / قلت لكى لا ترهقين نفسك فى كل شىء معا فيكفى اما تنظيف البيت او خبز الفطير وانا عن رايى لا عليكى بكلاهما وساتى لكى بخادمة تساعدك ولكنك كل مرة ترفضين وانا ارضخ لكى ولكنى لست بسعيد بارهاقك
التفتت له وقالت / لا اشعر بانى انثى وانا اجلس مكانى واخرى تقوم بتحضير ما يحبه زوجى
ابتسم علي لها وقال / ولكن زوجك يحب ان يراكى مرتاحة ثم انه يعرف مدى حبك له وليس فى حاجة لتثبتى له ذلك بارهاق نفسك والا صرت انا انانى
قامت من مكانها ووقفت امامه فاحتضنها هو من خصرها بينمااحتضنت هى وجهه بين كفيها وقالت / صدقنى يا علي انا اكون فى قمة سعادتى وانا اصنع لك ما تحب وتكون سعادتى اكثر ان طلبت بنفسك شىء فاحب شىء الي ان اشعر بانى انثاك التى تقوم على حاجياتك وتكملك
علي / وهل انتى لم تكونى انثاى حتى وانتى فى بيت ابيكى ؟ لا والله انتى انثاى من يوم ان وقعت عينى عليكى ومن اول ما نبض قلبى بحبك
ثم استطرد فى حنان كلماته قائلا / اذا كنتى تشعرين بانوثتك وانتى تلبين ما احتاجه فاين انا رجولتى وانا اراكى ترهقين فيها ؟
حك انفه بانفها وقال / حبى لكى اعلى منة هذا بكثير يا فريدتى فقد اسرتينى وانتى بعيدة عنى فكيف حالى وانتى بين احضانى ؟
طويتك فى ضميرى فاطمانى
ولا تخشى مفاجاة الدواهى
جريتى مع العروق وصرتى منى
وجرنا فى الهوى حد التناهى
اكاد ابوح باسمك غير انى
اغار عليكى من همس الشفاه
فى السفينه
ليلى جلست وحدها تنتظر الفهد عندما يعود وشردت فى حالها وفى الاحداث المتتالية التى لحقت بها فترقرقت الدموع فى مقلتيها وقد شعرت بالحنين لحضن اخيها علي فكم كانت فى اشد الحاجة اليه ولكنها ما ان تذكرت علي الا وتذكرت معه الفهد فكم كان بديلا لها عن على واخذت تتحسس بطنها بضيق فبكت اكثر حتى انهارت بشدة وكاد صوتها يكون اشبه بالصراخ فلم تشعر بنفسها الا والدم يتدفق منها فشهقت وضمت نفسها وانكمشت ولم تعد تدرى ما العمل فانهارت اكثر
دخل عليها وهو يبتسم ولكن ما ان راها هكذا حتى صعق من منظرها ووجدها منكمشة فى نفسها فوضع الصينية على الترابيزة واقترب منها فى جزع واخذ يحاول ان يفك تشبيك يدها او رجليها ولكنها كانت قد تيبست على هذا الوضع وانهارت
فنظر فوجد الدم اسفلها فعرف انها حزنت على حالها وخجلت من وضعها وهى معه فاشفق عليها واخذ نفس عميق لعله يستجمع قواه ليهدا من روعتها وخجلها فصمت للحظات ثم مد يده مرة اخرى وامسك يدها بهدوء واخذ يقول لها بصوت حانى / لا داعى لكل هذا التوتر والخجل فقلت لكى انفا انكى مثل ابنتى فلا تخجلين او تخشين منى وبدا يربت على كفها حت تهدا وجلس قبالتها فسمعها تبكى وتقول ليتنى مت قبل ان اكون مشاعا لمن حولى . ليتنى متقبل ان يفضحنى اقرب الناس الى
تاثر بكلامها وقال / لا تنقمى على نعم الله عليكى واهداى فليس هناك ما يدعوا لكل هذا اونت مستورة وستظلين هكذا ولن اسمح ان تكونى مشاعا لاحد فلا ترهقى نفسك باكار ليس منها الا هدم ذاتك
بدات تهدا قليلا وبدات تفتح عينيها لتنظر له فاوما براسه مؤكدا كلامه وابتسم لها وربت على كفها وقال / اهداى فانا جوارك ولا داعى لكل ما حدث ثم مد يده لها وساعدها على القيام واسندها حتى دخل معها للحمام واخذ يغسل لها وجهها حتى هدات ثم تركها وخرج واحضر لها ملابس اخرى واغلق عليها الحمام لتبدل ملابسها بينما بدل هو ملاءة السري ووضع صينية الطعام وجهز لها المكان وما ان سمع صوت مقبض الباب يفتح حتى وقف امام الباب ليساعدها وبالفعل اجلسها على اقرب كرسى ولكن فى شرفه الغرفة المطلة على البحر وقال هنا المكان افضل ثم جلس قبالتها وساد الصمت بينهم ولكن نظره ظل معلقا عليها ولاول مرة يتامل ملامحها فكم تحمل هدوءا عذبا لا ينظر اليه اى انسان الا شعر بالراحة واستكان بينما ظلت هى محدقه ببصرها للمياه
قطع الصمت هو وقال بصوت هادىء / هل لى ان اعرف ما الذى اوصلك لتلك الحالة فقد تركتك وانتى فى احسن حال
بدات تتجمع الدموع فى مقلتيها مرة اخرى اقترب بكرسيه منها ومال عليها وقال / ارجوكى لا تبكى فانا لا احب ان ارى دموع اى انثى وقلت لكى احكى ولم اقل ابكى
نظرت له ومدت يدها ومسحت دموعها قبل ان تنهمر وقالت / لقد اصبحت كارهة لنفسى فانا من اهدرت كرامتى بيدى وتحسست بطنى فتعجبت فكم هو حلم كل انثى ان تصبح ام اما انا فاشعر بكل كراهية لما احمل فى احشائى فكرهت نفسى اكثر فحتى هذا الشعور حرمت منه