رواية مأساة حوريه الفصل السادس والاربعون 46 بقلم فريده احمد

رواية مأساة حوريه الفصل السادس والاربعون بقلم فريده احمد

اتجهت لخزانة الملابس وبقت تخرج هدوم وهي بتبكي
موسي بدون فهم... اهدي بس وفهميني.. مين هنا؟ 
حورية بدموع... هنا مرات كريم.
بصلها باستفهام، فتنهدت وقالت.... كريم اخو محمد اللي كان جوزي
موسي.... نعممم 
حورية باندفاع... نعم الله عليك يا خويا. في ايه ماهو مات وشبع موت
وبقت تلبس وهي بتقول بنبرة غير قابلة للنقاش ... لازم اروح لـ هنا دي اختي. لازم ابقي جمبها 
بصتله وكملت بقوة قبل ما ينطق وقالت... واسمع.متفكرش انك هتمنعني لاني كده كده هروحلها 

موسي...لا انتي غلطانة..انا لو عاوز امنعك همنعك 
للحظة خافت لما حست انه ممكن يمنعها بجد. وبعد ما ادركت اسلوبها معاه اللي  ايقنت انه غير مقبول بالنسبة ليه 
بصتله بارتباك ولسه هتتكلم. بس هو كمل وقالها...بس انا مش هعمل كده.. عشان متفهم انها قريبة ليكي زي ما بتقولي. ف اكيد مش همنعك ياحورية

حورية بخزي حطت وشها في الارض وقالت ... انا اسفة.. رفع وشها بصباعه. ولانه كان متفهم انها اندفعت واكيد ما تقصدش، قال.. متنزليش وشك 
قالت وهي مش قادرة ترفع عينها ليه..... انا غلطت. مكانش ينفع اتكلم معاك بالاسلوب ده. بس هنا دي اختي من خوفي وخضتي عليها ماخدتش بالي من كلامي..اسفة 
قالها.. انا فاهم. خلاص.. يلا اجهزي عشان متتاخريش 
بصتله بامتنان وهي بتقوله.. شكرا 
وراحت تجهز
وهو تمتم بصوت غير مسموع...شكلها جوازة نحس ولا ايه 
رجعت ليه وقالت.. بتقول حاجة 
موسي... لا يا ختي يلا روحي اجهزي

  
.... 
كانت بتبوس راسها بحزن وهي نايمة في سرير المستشفى جسمها متوصل بالمحاليل والاجهزة. وهي بتبص عليها بحزن شديد، جات بهيرة وقالت بحزن علي بنتها... ادعيلها ياحورية 
حورية بدموع... ربنا يشفيها يارب وتقوم بالسلامة 

رجعت بصت علي هنا اللي نايمة وقالت بأمل كبير في ربنا.... ان شاء الله هتقوم وترجعلنا بالسلامة 
بهيرة... يارب 
....
كان واقف كريم  بيبص علي البيبي بحزن من خلف زجاج الحضانة وهو بيقول للدكتور... في امل تعيش يادكتور
الدكتور ... ربنا قادر علي كل شئ. خلي املك فيه كبير 
كريم.. ونعم بالله
وكمل الدكتور وهو بيطمنو... وبعدين البيبي كويس، هي بس اتولدت قبل معادها ف كان طبيعي تدخل الحضانة. متقلقش
 

.... 
مساءا 
كانو كلهم واقفين امام غرفة الكشف اللي فيها هنا 
ليخرج الدكتور المتابع لحالتها وعلي وجهه ابتسامة وقال.... الحمدلله المريضة حالتها بقت مستقرة.

كلهم ابتسمو بفرحة وبقو يرددو .. الحمدلله الحمدلله
بهيرة... يعني ينفع تخرج يا دكتور

الدكتور.... هي هتفضل بس معانا لحد بكرة نتابع حالتها ونتطمن عليها وبعدين تقدر تخرج 
 

.
فتحت عيونها ببطئ وبمجرد ما شافته، ابتسمت بتعب 
كان قاعد قصادها علي الكرسي، ماسك ايدها، بيمرر ايده علي شعرها بحب، 
بقي يبوس ايدها ويقول... حمدالله على السلامة ياحبيبي 
هنا... الله يسلمك ياحبيبي 
بصت حواليها وقالت... بنتي فين يا كريم 
كريم... في الحضانة 
اتخضت وهي بتحاول تقوم بتعب 
قرب عليها بلهفة وعدلها 
وهي بتقول بقلق... هي مش كويسة. صح 
كريم وهو بيطمنها... كويسة متخافيش. هي بس عشان اتولدت قبل معادها 
هنا... عاوزة اشوفها
كريم.... اول ما تقدري تقفي علي رجلك هاخدك تشوفيها. بس انتي دلوقتي لسه تعبانة 

.. 
بعد وقت كانت حورية معاها وهي بتقولها... كده تخضينا عليكي.. بتشوفي غلاوتك عندنا يعني

هنا ابتسمت بتعب وحورية قالت ... يلا قومي بقا الواد كريم كان هيموت عليكي 
هنا ابتسمت وبعدين قالتلها... انا مش عارفة اقولك ايه يا حورية.. لو اختي مكنتش هتسيب جوزها يوم صبحايتهم وتفضل معايا 
حورية... وانا عندي اغلي منك يا بت ياهبلة انتي.
مسكت ايدها وقالت... انتي اكتر من اختي ياهنا 
هنا... ربنا يديمك في حياتي وميحرمنيش منك ابدا 
بعدين قالتلها بضحك... بس يا جاحدة جالك قلب تعمليها وتسيبيه 
ضحكت حورية وغمزتلها وقالت .... متقلقيش هعوضو
..
وبعد وقت كانت رجعت مع يوسف علي الفندق اللي كانو نازلين فين بعد ما يوسف وصلها وبعدها رجع شقته

.. 
دخل يوسف الشقة وهو بيبحث عنها ،، كانت نايمة في الاوضة
دخل قرب عليها وبهدوء ميل باسها علي خدها 
وهو بيتأملها بحب، 
فتحت عيونها، وبمجرد ما شافته، قامت اتعدلت وهي بتقول بسخرية ..حمدلله علي السلامة
بصتله وكملت بغيظ... جيت علي نفسك ورجعت بدري ليه. كنت بات بره 

يوسف بسرعة ... لاا. مقدرش علي زعلك يامزتي 
بعدين قالها بعد ما مسك ايدها وباسها... انتي عاقلة وعارفة، مكانش ينفع اسيب كريم في الظروف دي 
حور بزعل... وانا تسيبني عادي يوم دخلتي 
يوسف... حقك عليا
وباس راسها
كمل بمشاكسه، غمزلها وقال.... شكلك كنتي ناويالي علي ليلة جاحدة. بس ملحوقة
ضربته في كتفه بغيظ وقالت... ولا ناويالك ولابتاع.. كل الحكاية اني اضايقت عشان شكلي قدام الناس لما سيبتني وروحت لصاحبك. مش السفالة اللي في دماغك.. المهم طمني. هنا عاملة ايه 
يوسف... الدكتور طمنهم علي حالتها. بقت كويسه الحمدلله 
حور.... الحمدلله 
بصلها و قال ...بس صدقي اني غبي بصحيح 
بصتله بدون فهم، فكمل وهو  بيمرر عينه علي جسمها وهو بيبلع ريقه برغبة، قال ...يخربيت غبائي بجد. انا ازاي سيبت المهلبية دي ومشيت.
وهو بيمرر لسانه علي شفته السفلية... بس تتعوض. اللي محصلش امبارح يحصل دلوقتي 

وقرب منها، ميل عليها بتمهل ولسه هيبو، سها، زقته حور بقوة وقالت بصوت عالي... كان فيه وخلص ياحبيبي
رفع حاجبه وقال... بقي كده 
حور... اه. وانسي.فكر بس انك تلمسني
وقامت من السرير وهي ناسية هي لابسه ايه. 
يوسف... انتي قد الكلام. د.... اللهم صلي على النبي 
قالها بمجرد ما شاف منظرها المغوي ، كانت لابسه هوت شورت وتوب بدون حمالات، مع جسدها الممشوق. كان شكلها مغوي جدا 
يوسف وهو بيتفحص جسدها بعد ما ريقه نشف من منظرها المهلك، قال...ايه ده يابت  
اتوترت من نظراته وقالت ... ايه هو 
يوسف... ايه اللي انا شايفه ده 
حور متصنعة الغباء، قالت...دا. دا هوت شورت 
يوسف.... دانا اللي بقيت هوت. هوت علي الاخر يعني
جذبها من وسطها وقال. ومحتاجك تطفيني 
وفي لحظة كان شدها عليه جامد و
.... 

.... 
تاني يوم 
كانت هنا وكريم واقفين بيبصو علي بنتهم من خلف زجاج الحضانة 
هنا كانت واقفة قالت... نفسي اخدها في حضني ياكريم 
كريم وهو ساندها قالها... حاضر ياحبيبي. هطلب من الدكتور ندخل 
وبعد دقايق بعد ما اتعقمو دخلو وهنا بقت تلمسها بدموع وتقول... دي حلوة اوي يا كريم 
كريم...عشان شبهك ياهنا 
بصتله وقالت... هنسميها ايه
كريم... انا سميتها خلاص 
هنا.. بجد.. سميتها ايه
كريم باس خدها وقالها بحب.. تفتكري هكون سميتها ايه. 
ولو اطول كل ما تخلفي بنت... هسميها علي اسمك ياهنا 
هنا بدموع... بحبك اوي 
..... 
مساءا 
في بيت قدرية وخصوصا في اوضتها، كانت نايمة في سريرها،، وكانو اولادها حواليها. امجد وكريم وسمر 

بصت لـ امجد وقالت بصعوبة فالجلطة اثرت علي النطق عندها ...هتسافر يا امجد 
امجد ميل باس راسها واديها وقال... محتاجة حاجة يا ست الكل 
قدرية... لا يا حبيبي. تروح وترجع بالسلامة.. بس متبقاش تغيب عليا يابني
امجد...حاضر.صدقيني لولا الشغل مكنتش سيبتك ابدا. معلش ياست الكل غصب عني 
قدرية... عارفة ياحبيبي. ربنا يوفقك في شغلك دايما 
باس راسها وقال...مش هغيب عليكي 
طبطبت علي ايده وقالت... ربنا يخليك ليا يانور عيني 

بصت لـ كريم وقالت...مراتك عاملة ايه دلوقتي.طمني عليها 
كريم...الحمدلله.. بقت كويسة وخرجت من المستشفى النهاردة 

قدرية... الحمدلله. الف حمدالله على سلامتها 
كملت بحزن وأسي.. لو بقدر اقوم. كنت روحتلها المستشفي اتطمن عليها كنت بقيت معاها..بس بقيت نايمة في السرير لا حول ليا ولا قوة 

سمر بدموع مسكت ايدها وباستها وقالت ببكا... سامحيني ياماما. انا السبب في اللي حصلك ده. سامحيني 

قدرية ... انتي مالكيش ذنب ياحبيبتي.. متقولييش كده .. بعدين قالتلها... قوليلي عاصم عامل معاكي ايه.  

سمر وهي بتمسح دموعها قالت بسخرية علي نفسها ... مش بيطيق يبص في وشي اساسا 

كريم... شوفتي عملتلك وصلتنا لـ ايه..يعني لو اداكي بالجزمة مش هنقدر نتكلم معاه.. حطيتي راسنا في الطين. لو عليا كنت دفنتك حية

قدرية.... كفاية قسوة عليها يا كريم. هي مغلتطش لوحدها. انا السبب يابني. انا اللي وصلتها لـ كده. انا اللي دلعتها. مكنتش بوجهها للصح. مكنتش برفض لها طلب  .. كنت فاكرة اني بعوضها عن مو، ت ابوكو اللي اتحرمت من حنانه وهي لسه صغيرة  وعن بعدكم عنها طول الوقت وقسوتكم عليها. احنا كلنا السبب في اللي هي وصلت له. انتو مكنتوش تعرفو عنها حاجة. مفكرتوش تحتووها. وانا دلعت بزيادة.. هي غلطت اه. بس احنا كلنا السبب 

... 

كانت حورية واقفة قدام المرايا بتحط اخر لمسات الميكاب، اتنهدت وهي بتبص علي نفسها برضا 
في اللحظة دي سمعت صوت المفتاح في الباب 
بصت علي نفسها بصة اخيرة وهي بتعدل شعرها ولفت في استقباله 
دخل موسي واول ما شافها صفر بإعجاب، بقي يلف حواليها ويقول.. اوعي علي الفرسة 
كمل بإعجاب شديد وقال وهو تايه في جمالها اللي بيسحرو.... انتي حلوة اوي يا حورية. 
حاوطت رقبته وقالت بدلال... اوي اوي 
زفر انفاسه بسخونه من قربها وقال... ااووي. وتكة
ابتسمت وقالت... بتحبني 
موسي... بعشق امك 
قالها وهو بيميل علي شفا، يفها، 
بعدت وقالت... استني بس.. هو احنا هنسافر امتا 
موسي... بليل
وميل علي شفايفها وهو مغيب.لسه هتتكلم،ميل شالها وهو بيقول...تعالي اقولك كلمة سر 
وبقي يبوسها وهو متجه بيها للسرير
وابتدو يغيبو في عالم تاني 

...
كانت سمر بتصلي وهي بتدعي ربها بدموع يسامحها علي اي معصية ارتكبتها، قررت ترجعله وخدت الخطوة، بقت تصلي وتبكي وهي ندمانة اشد الندم 
انتهت من صلاتها وهي حاسة براحة كبيرة،، ياااه علي لذة القرب من ربنا. 
كانت حاسة براحة محستهاش قبل كده برغم حزنها و وجعها 

قامت وقفت قدام خزانة الملابس وبقت اي لبس عر، يان او ضيق تشيله بعد ما قررت خلاص انها هتبطل تلبسه تاني وتخرج بيه، فهي قررت تتحجب، 

......
بعد يومين 
دخل امجد شقته اتفاجأ ب منار بترص السفرة واللي كان موجود عليها اصناف اكل كتير جدا معمول بأشهي الوصفات 
قرب امجد وهو بيقول... ايه كل ده 
منار.... ايه رايك. 
وهي بتشاور علي كل الاصناف الموجودة علي السفرة قالت بغرور.... عملت كوووول ده لوحدي 
بصلها بشك ف منار طول عمرها متدلعة، عايشىة حياة مرفهة، عمرها ما دخلت مطبخ وجربت تطبخ
فقالها.... يعني مش طالبة الاكل ده من برا 
منار... تؤ. انا اللي عملته بجد 
بصلها باستفهام فهزت كتفها وقالت ببساطة ... جبت وصفات من علي الانترنت واعتمدتها.. بص فتحت الموبايل وشغلت فيديوهات طبخ وانا واقفة في المطبخ وبقيت اطبقها.
بصت علي السفرة وهي بتشاور بإيدها علي الاكل 
وقالت.... وطلعت بالشكل ده 
كان امجد بيبصلها بفخر وهو شايف عوض ربنا فيها ومنار قربت منو وقالت بحب... انا بحبك اوي. اووووي يا امجد.. وعشان بحبك اي حاجة انت بتحبها اكيد هعملها وهعملها بحب كمان .. اكيد مش هبقي مراتك واسيبك تاكل من برا يعني 
غمزلتو وقالت... انا انفع ست بيت بردو ميغرقش شكلي ابتسم وباس راسها وقال...انتي احسن ست في الدنيا  
وباس ايديها الاتنين وقال... وتسلم ايدك علي الاكل اللي شكله يفتح النفس ده 
منار... طب يلا اقعد ما تتكسفش
امجد...المهم 
بصتله باهتمام فقال...في ليلة حلوة ولا هتأكليني اورديحي 
ضحكت اوي وغمزلتلو بشقاوة وقالت...فيه طبعا. هدلعك وهنسيك اسمك كمان 
...... 

كانت حورية بتحضر في الشنط  فهما طالعين الساحل الشمالي ليقضو شهر العسل 
دخل موسي من البلكونة بعد ما اخلص سيجارته وقال...خلاص 
حورية وهي بتقفل في الشنطة..خلاص اهو. 
بصتله وقالت.. بس كنت تخلينا للصبح. هنشمي بليل كده 
موسي... مفيش احسن من الروقان 
واخد الشنطة ونزل وهي نزلت معاه، ركبو العربيه واتجهو للساحل، وطبعا طول الطريق مكانش موسي بيعمل حاجة غير انو بيغازلها 
... 

تاني يوم 
كان امجد نايم حس بحركة علي وشه ، فتح عينه تلقائي ابتسم اول ما شافها
منار... صباح الخير 
قام امجد اتعدل وهو بيقول ... صباح الورد علي عيون الصغنن بتاعي 
وباس خدها
منار... لسه شايفني صغيرة.
امجد... هفضل اشوفك صغيرة 
منار بجراءة غمزتله وقالت... حتي بعد اللي حصل امبارح 
ضحك بصوته كله، بعدين غمزلها وقال... صغيرة بس بطل
ابتسمت منار بكسوف زائف وقالت... المهم اني عجبتك 
امجد.... الا عجبتيني. دانتي هتجننيني بشقاوتك دي يابنت الايه.. تعالي بقا عشان مشبعتش منك 
وقربها ليه وبعدين.. 

.. 
..... 
امجد ساند ظهره للسرير ومنار نايمه في حضنه
منار... امجد
امجد وهو بيمرر ايده علي شعرها.. ايه ياحبيبي 
اتعدلت وبصتله وقالت... مجبتش الولاد معاك ليه 

بصلها باستغراب فقالت... ولادك يا امجد. لازم ييجو ييعيشو معانا هنا 
امجد... بس انا مش حابب اضايقك بيهم 
قالت بسرعة... انا اللي بقولك هاتهم.. وبعدين اتضايق ايه. دول حته منك. اتضايق منهم ازاي بس. 

امجد... هتقدري يامنار

منار... هاتهم يا امجد واوعدك انهم هيبقو في عيني. 
كملت وقالت بتساؤول... هو مين بياخد بالو منهم اصلا
امجد... هما مع مرات عمي 
منار.... خلاص انت تبقي تجيبهم يفضلو معايا. 
ضمها ليه بحب وباس راسها وهو بيقول... ربنا يخليكي ليا.. انتي عوض ربنا يامنار 
...... 

صحي موسي من النوم ملقاش حورية، كانت حورية واقفة علي البحر شاردة بترسم برجلها علي الرملة
لتشهق  بخضة لما اترفعت مرة واحدة عن الارض 

وطبعا كان موسي اللي جي من وراها وبدون كلام شالها وهو بيقول... ايه اللي قومك من جمبي 
وهو بيبوس فيها 
لتقول حورية بكسوف... موسي حد يشوفنا 
موسي... حد مين الشاليه بتاعي ومفيش غيرنا 
وطلع بيها الاوضة وهو لسه شايلها 
 وكانت هي حاوطت رقبته وقالت.. بحبك علي فكرة 
 ‏موسي... عارف 
 ‏حورية بغيظ ... بارد 
 ‏..... 
 ‏وبعد اسبوعين كانو رجعو الصعيد في فيلا العمدة واللي استقبلوهم بحب وترحاب 
 ‏قرب موسي علي والده وباس ايده 
 ‏الحاج عتمان.... حمدالله علي السلامه 
 ‏وحورية قربت وعملت زي موسي سلمت عليه وباست ايده والعمدة قال... نورتي البيت يا بتي 

مساءا كانو كلهم متجمعين علي السفرة 
والده موسي ... اهم حاجة انبسطو في الساحل 

موسي... الا انبسطنا. دا احنا اتبسطنا علي الاخر 
بص لحورية وغمزلها وقال... مش كده يا فرسة 
حورية اتحرجت جداا وقالت بهمس... يخربت سفالتلك احنا مش لو حدنا 

كانت بنت في منتصف العشرينات وبتكون بنت عمه. كانت قاعدة بتبصلها بحقد وقالت.. بس غريبة يعني ياموسي انك تتجوز واحدة كانت متجوزة قبل كده 
مسك موسي كف ايد حورية وباسه وبصلها بحب وقال.. دي الحب كله. 
ابتسمت حورية بهدوء والبنت كانت بتبصلها بغل شديد 

...... 
فتح امجد باب شقته ودخل وهو معاه اولاده 
بمجرد ما شافتهم منار قامت حضت الاولاد بحب كبير 
..... 

لبست اسدالها ووقفت علي سجادة الصلاة لكن قبل ما تدخل في الصلاه اتحركت ومسكت فونها وطلبت موسي اللي اول ما فتح الخط قالت بسرعة... انت فين 
موسي... انا تحت..يعني داخل علي البيت.
حورية... طب حلو.. اطلع بسرعة بقا 
موسي قلق فقال.. انتي كويسة 
بعدين دماغه راحت شمال وقال بطريقته المعتادة... ولا تكونيش محضرالي ليلة حلوة. طب مش كنتي تقولي من بدري كنت جيتلك يا وتكة. بس ملحوقة.. 
قاطعته حورية وقالت بغيظ.... تفكيرك كله شمال. اطلع يا موسي ربنا يهديك 
.. 
اما في شقة هنا وكريم
دخل كريم لقي هنا بتحاول تقوم من السرير
قرب عليها وقال... عاوزة تروحي فين 
هنا... هدخل اتوضئ
بصتله وقالت... الليلة النصف من شعبان.. عاوزة اقيم الليل و ادعي ربنا يشفي بنتنا وترجع بالسلامة. انت كمان صلي وادعي معايا. واذكر ربنا كتير الليلة دي يا كريم

بصلها بحب فهي دايما بتذكره بطاعة الله  ، قال... ربنا يباركلي فيكي يا هنا 
وباس راسها 
بعدين قالها بس انتي هتقدري تصلي.. انتي لسه تعبانه 

هنا... انا كويسة 
ودخلت اتوضت وكريم كمان ، ووقفو الاتنين لكن كريم خلاها تصلي علي الكرسي نظرا لعدم  قدرتها علي الركوع والسجود، وابتدو يقيمو الليل ويدعو ربنا 
.... 
 دخل موسي وقبل ما يتكلم قالت حورية علطول ... انت دلوقتي هتدخل تتوضي هستناك ونقيم الليل سوا. ايه رايك.. الليلة النصف من شعبان. عاوزين نصلي كتير وندعي ربنا.. انا عشت معاك اجمل شهر في حياتي. خايفة السعادة دي تروح. عاوزة ادعي ربنا ان يدوم علينا السعادة دي دايما 

اتجمعت الدموع في عيونها وقالت... نفسي اخلف ياموسي. هو مستحيل. بس مفيش حاجة كبيرة علي ربنا. 
قرب باس راسها وقالها وهو بيديها امل.... انا متأكد ان ربنا هيراضينا 
ابتسم وقال... هدخل اتوضئ ونصلي مع بعض 
وبعد دقايق كانو واقفين الاتنين بيصلو وقضو الليل كله في العبادة والذكر
.... 

اما عند امجد ومنار 
فتح اوضة الولاد وهو بيقول.. نامو 
قامت وهي بتغطيهم وقالت.. ايوا 
فتح ايده ليها وقالها.. تعالي
وحاوطها ومسك ايدها باسها وهو بيقول ... ربنا يخليكي ليا 
بعدين بصلها وقال... بصي احنا دلوقتي هتوضي عشان نصلي 
كمل وقالها... بتصلي يا منار 
منار بإحراج.. سعات بس مش كتير 
امجد... مينفعش لازم تحافظي علي صلاتك. وتصلي بانتظام

كمل وقال... وكمان عاوزك تتحجبي 
ابتسمت وقالت... حاضر. هتحجب عشانك
امجد... مسمهاش علشاني. اسمها علشان ربنا وعلشان نفسك 
منار بدون تفكير قالت.. انا من بكرة هلبس الحجاب 
باس راسها وقال... جدعة يا منار
بعدين قالها... الليلة النصف من شعبان يلا عشان نقيم الليل 
منار... هدخل اتوضي 

...... 

: هتعمل ايه يا عاصم مع مراتك 
قالتها بهيرة بتساؤول لـ عاصم اللي قاعد قصادها بيشرب قهوة بهدوء، بصلها وقال... مش فاهم 
بهيرة... هتطلقها ولا هتكمل معاها.. انا من رايي تقضي المدة اللي اتفقت عليها من ابوك وتطلقها وتشوفلك واحدة شريفة تخلف منها 
عاصم... كده او كده انا هتجوز يعني حتي لو سيبتها علي ذمتي فـ اكيد هتجوز 
لترد بيهيرة بفرح. تقول... عين العقل. صح. انت لازم تتجوز
لتتساقط دموع منار بقهر ووجع وهي واقفة علي اول السلم بعد ما سمعت كل اللي اتقال وهي خارجة من الشقة بالصدفة  

تعليقات



×