رواية انتقام خاطئ الجزء الثانى ( غفران قلب ) الفصل الثالث
في الشركة
كان عز يعمل باجتهاد وبعد مااتم عمله جاءه احمد
وفتح الباب وقال ...
عز انا يومين اجازة مسافر فيهم الصعيد
عز. مستغرب.....ليه ي ابني ف حاجة
احمد بتهكم وهو يزفر .....ايوة ي سيدي ابويا بلاني ببلوة اروح اجيبها لا والمصيبه انها هتقعد معانا ف البيت
عز ضاحكا ...بلوه ومصيبه اللي يشوف كدا يقول هتتجوزها
احمد ...فال الله ولا فالك يعني يوم مااتجوز اتجوز صعيديه
المهم انا مأجز وانت تابع المشروع عل ماارجع
عز .....ا.وك بس حاول ماتتاخرش
احمد لا دي مسافه السكه
خرج احمد من المكتب فصدع رنين هاتف عز وكان رقم دون اسم
عز بعد ان فتح الهاتف ...الووو
جاءه الرد برقه من صوت انثوي ...وحشتني
عز وهو منتبه كي يتذكر الصوت....مين
... دي انا مش فاكر صوتي
عز ..لاء قولي مين والا هقفل الخط
جاءه الرد سريعا ...عز لاء ما تقفلش انا دينا
عز وهو يزفر بغيظ..وعوزة اي ي دينا. مش نهينا كل حاجة
دينا .. ...عز انا بحبك
عز بغضب ..وانا مابحبكيش وقولتلك وفهمتك كويس اوي انها كانت غلطة ومش هتتكرر تاني
ا ه ا ولعلمك فاضل 3اسابيع بس عل جوازي ياريت ماتتصليش بيا تاني
ثم اغلق الهاتف وهو يزفر بغضب
💕💕💕💕💕💕💕💕💕
في الصعيد عند سليم
اخذ منها كل المعلومات حتي يصل بها الي المدعو حسان
وابلغ بعض الاشخاص للسؤال عنه
فجاءه الرد
.....سليم باشا
سليم .....خير ي محي عملت اي
.......والله ي سليم باشا الاخبار اللي عندي مش كويسه الولد اللي حضرتك ادتني المعلومات عنه مات في حادثه من 3اسابيع
سليم بحزن .....ايه مات لا حول ولا قوة الا بالله
انت متاكد ي ابني
محي ..ايوة ي باشا والله متاكد هو اصلا من الصعيد ولما حصلت الحادث اهلوا كانوا قالبين اسكندريه لانهم كانوا شاكين انها بفعل فاعل
بس سير التحقيقات اثبت انها قضاء وقدر
سليم ..ليه كان ايه اللي حصل
محي....عربيه خبطته وهو بيعدي الطريق وجريت ومامسكوش اللي عملها
سليم ..انا لله وانا اليه راجعون
محي...... تامرني بحاجة تاني ي سليم باشا
سليم ....لا ي محي شكرا لتعبك
محي ..حضرتك تامر ي باشا واغلق بعدها الهاتف
سليم ف نفسه ...هقولها اي دي ويا تري هتعمل اي
ثم زفر وقال مش هينفع ماتعرفش لازم اقولها
💕💕💕💕💕💕💕
في فيلا فهد
كانوا يعملون بجهد كي يتموا تجهيزات الفيلا عل حسب الموعد المتفق من جانب ومن جانب اخر كان ادام يستعد لخوض بطوله الجمهوريه للشباب في رياضه الملاكمه
والتي ستقام في الغد
في غرفه ادام كان يجهز ادواته في حقيبته الرياضيه
دخلت ملك عليه وقالت بحنو
خلصت ي حبيبي
ادام بابتسامه ..ايوه ي ست الكل انا هروح النهاردة التمرينه وبعدها الميزان وان شاء الله راجع عل طول
عشان اريح شويه وبكرة البطوله
ملك ...ربنا يوفقك ي حبيبي يارب ثم صمتت لحظه ثم قالت بتأنيب ضمير
معلش ي حبيبي انشغلت عنك بتحضيرات حاجات اخوك
ادام بنفس الابتسامه وهو يلتقت يدها ويقبلها ...ولا يهمك ي حبيبتي انتي اول مرة تعمليها وبعدين انا مش لواحدي ادهم وساديل ورحمه معايا
ثم قطع كلامهم طرق عل الباب فكانت سديل
ملك اذنت لها
سديل ...ماما ملك حضرتك هنا
ملك ..ايوة ي حبيبتي تعالي
سديل بود ..انا كنت بستعجل ادام عشان مانتاخرش
ثم قالت لادم بابتسامه ....رحمه اتصل وفي الطريق
انت جهزت
ادام ...ايوة خلاص اهو
وماهي الا ثواني حتي جاءهم ادهم
ادهم ...ها ي بطل جهزت
ابتسم لها ادام وقال شوفتي ي ست الكل وقبل ما نخروج هتلاقي رحمه جت هي كمان
ملك وهي تربت عل يده ..ي حبيبي انا كنت عوزة انا كمان اكون معاك بس باذن الله بكرة هنكون كلنا معاك
ادم ...باذن الله ي حبيبتي
ثم قبل اعلي راسها وقال.....يلا بينا
ادهم وسديل ....يلا
وما هي الا دقائق الا وكانوا عل بوابه الفيلا وتبعتهم رحمه التي اتصلت بهم واخبرتهم بوصولها .....
💕💕💕💕💕💕💕💕
وصل احمد الي الصعيد كان في استقباله الحج زهران
مرحبا به ...يامراحب بالغالي ولد الغالي اتفضل ي باشمهندس
احمد بود ..اهلا ي حج كيفكم وكيف الجماعة
زهران وهو يبادله وده ...في فضل ونعمه يا ولدي اتفضل
دخل احمد مع الحج زهران بداخل البيت الكبير الشبيه بالفيلا فهو مكون من عده طوابق
بعد التحيه والسلام من الجميع
احمد ... من فضلك ي حج تستعجلها عشان عاوز اروح
الحج زهران معترضا ..كيف ده ي ولدي ودي تاجي يعني تاجي وتمشي في نفس اليوم تعب عليك
احمد ....معلش يا حج انا سايب الشغل فوق دماغ خطيب اختي والمفروض انه بيتجهز عشان جوازه مافضلش عليها غير ايام بسيطة
الحج زهران لائما له .....ودي تاجي يعني انت كدا بتشتمنا
احمد ...لا ابدا ي حج والله مااقصد انا بس مش فاضي
الحج زهران ...طيب ي ولدي انت تتغدا في الاول
وتريح شوي وعلي الفجر اتوكل علي الله
احمد بنفاذ صبر ....ماشي ي حج اللي تشوفوا
صاح الحج مهران في الجمع
هموا يلا حضرو الوكل علي ماالباشمهندس يغير هدومه ويريحله ساعه ...
ثم توجه بالكلام لاحمد وقال .....
تعالي ياولدي لما اوريك اوضتك وغير واقعد ريح فيها لحد ما يجهز الاكل
احمد ...تمام ي حج وصعد احمد بعدها لغرفته
وتحمم وبدل ملابسه بجلباب صعيدي احضره له الحج زهران وفي اقل من ساعتين كان كل شئ جاهز فصعد له الحج زهران ليجلبه للغداء
نزل احمد وتناول الطعام مع الرجال
ثم ذهب معهم الي قاعه يشربون الشاي وياكلون الحلوي
وبعد العشاء استاذن لينام وهم ليصعد الدرج حتي فوجئ بفتاة تندفع في النزول ....
وكانت ستقع من قوة الاستصدام به ولكنه احكم يده علي خصرها ...فبعدت عنه بالتدريج حتي ثبتت قدماها علي درجة من درجات السلم
فقال بقلق ...انتي كويسة ي انسه؟؟؟
مهجة.....بخجل من نفسها لم ترود و
كرر سؤاله انتي بخير ي انسه
تنحنحت هي وقالت ..ايوة بخير متشكرة وفرت هاربه
وتلاها ذلك الصبي الذي كان يهرول خلفها ووجهه وملابسه ملخطة بالالوان وهو يقول بصوت هادر
والله ماانا مهملك لازما اوريك ....
ابتسم احمد علي تلك المجنون التي تهرول من صبي في العاشرة من عمره تقريبا ....
💕💕💕💕💕💕💕💕💕
في الصعيد في مبيت سليم ...
دخل هو والقي السلام عليها
سليم ...عامله ايه النهاردة
سلمي ..الحمد لله احسن بكتير كتر خيرك والله
قالتها وهي تجفف يدها
سليم وهو يتنحنح ...لا ابدا انا ماعملتش حاجة عشان تشكريني عليها
سلمي بامتنان ..كيف ده داانت عملت معاي جميله كبيرة جوي ربنا يخليك ويعلي مراتبك يارب
سليم وهو يبدوا عليه الحزن .. سلمي ممكن تيجي وتقعدي عوزك ف كلمتين
سلمي ...طيب احضرلك لقمه تاكلها ف الاول
سليم ...لا تعالي الاول الموضوع ضروري
وجلس هو
اتفضل اني سمعاك ..قالتها وهي تجلس عل الاريكه التي امامه
سليم بصوت متحشرج حزين ..سلمي انا سالت علي حسان وفعلا كان شغال في اسكندريه
كانت تومأ راسها كي يكمل كلامه اما هو فسكت قليلا ثم تابع
انا مش عارف ااقول ايه بس انتي لازم تعرفي
سلمي وهي تنظر لوجهه الذي يبدوا عليه الحزن
سلمي بقلق ...جول انا اسمعاك حصل حاجة لابوي
سليم ..لا
سلمي ..اومال ايه
سليم ...حسان تعيشي انتي
سلمي وهي تنظر له وكانها لم تسمعه ...انت جولت ...حضرتك جولت ايه
سليم وهو يقترب منها ويربت عل كتفيها
سلمي حسان مات في حادثه في اسكندريه من 3اسابيع
من ساعة من الفون بتاعه اتقفل
اما عنها فكانت تريد ان تسكته حسان حبيبي لم يمت لا لن يتركني ماذا افعل بدونه ووفاجئتها تلك الغمامه السوداء التي نزلت علي عيناها ولم تري او تسمع شى بعدها
سقطت هي فاقده للوعي بين اضلعه حاول افاقتها ولكن لم تفق فحملها الي الغرفه ووضعها علي الفراش واتصل بالطبيب صديقه وماهي الا ربع ساعه وكان الطبيب يقوم بالكشف عليها
بعد ما علم ماحدث لها من سليم واعطاها حقنه مهدئه
وطمئنه عليها وانصرف
مسح سليم علي وجهه وهو يفكر ماذا سيفعل معها وهل سيتركها ام سيرجعها لاهلها فهو لم يتبقي له علي سفره الا اسبوعان
💕💕💕💕💕💕+
في فجر اليوم التالي كاان احمد في صحن الدار يسلم عل الحج زهران وبعض الرجال
الحج زهران ...كنت عوزك تقعد معانا يومين ي باشمهندس
بس نقول ايه بس
احمد بود ...معلش مرة تانيه ان شاء الله ابقي اقعد معاكم كام يوم
الحج زهران ...ان شاء الله ي ولدي
احمد ...ممكن حضرتك تستعجلها احنا لسه قدمنا طريق طويل
الحج زهران ..حاضر ي ولدي حاضر
وذهب بنفسه الي مهجة التي استاذن قبل ان يفتح باب الغرفه قائلا
خلصتي ي بتي
مهجة بحزن علي فراقه ...ايوة ي خال خلصت
الحج زهران وهو يربت علي كتفيها
معلش ي بتي هناك افضلك عشان تعرفي تركزي في مزاكرتك وان شاء الله تبقي باشمهندسه كد الدنيا
مهجة.... وهي تجفف دموعها ..ان شاء الله
الحج زهران بحنو ..عاوز بتي تشرفني وترفع راسي
زي ماهي معوداني
مهجة...... بابتسامه حزينه ..حاضر ي خال اوعدك
قبل اعلي جبينها وقال
انا هسبقق علي تحت ماتتاخريش لا الباشمهندس
مستجعل ثم حمل حقيبتها ونزل لياخذها منه احدي الرجال ويضعها في سيارة احمد.....
بعد دقائق نزلت مهجة...وسلمت علي اولاد خالها بحفاوة اما عن زوجه خالها فمدت يدها فقط وقالت اشوف وشكم بخير
تقدمت منهم واذا بالحج مهران يضع ذراعة عل كتفيها
تعالي ي مهجة ي بتي
دا واد عمك الباشمهندس احمد واد عمك سلمي عليه ي بتي
مدت كفها ومد احمد ايضا كفه لها وهو يقول في نفسه
دي البت المجنون بتاعة امبارح..
خرج من شرودة علي صوت الحج زهران وهو يقول
مش عاوز اوصيك عليها ي ولدي
تنحنح احمد وقال ....ماتقلقش ي حج في عنينا
ثم قال لها يلا ي انسه
ليضحك الحج زهران ويقول ...اسمها مهجة ي ولدي دي كيف اختك الصغيرة
ابتسم احمد في حبور وقال ماشي ي حج
يلا بينا ي مهجة وركبا السيارة منطلقين الي الاسكندريه
كان طوال الطريق ساكت لم يتكلم اما هي فكانت تتصفح هاتفها وتتكلم مع صديقاتها علي الواتساب لاحظ احمد اندماجها وابتسامتها احيانا وحزنها احيانا اخر
تنحنح هو وقال ....تحبي تحبي تنزلي تشربي حاجة
لم تتكلم فهي لم تنتبه عليه
نظر اليها مرة اخري وخطف منها الهاتف وقال انتي بتكلمي مين
مهجة بغيظ ..ايه جله الذوج دي
احمد بغيظ ..انا قليل الذوق انتي بت قليله ادب
مهجة .... انا مش جليله ادب انا مااسمحلكش
احمد ..اومال تفسري ايه طناشك ليا وانتي عماله تتكلمي
والله اعلم بتتكلمي مع مين
مهجة ..وانت مالك اكلم مين شى مايخصكش
توقف احمد مرة واحدة واقترب منها بغضب وهو يمسكها من ساعدها وهدر
بت انتي انتي تحترمي نفسك انتي سامعه كلمه مالهاش لازمة ماتتنطقش والا هتندمي ساااااامعه
هزت هي راسها بخوف وانكمشت علي نفسها من صوته الهادر
ثم اكمل كنت بتكلمي مين
مهجة بعيون دامعه ..بكلم صحباتي بودعهم عشان يمكن مش اشوفهم تاني
احمد ...بصي بقي عشان نبقي علي نور، الصعيد غير اسكندريه هناك دنيا تانيه خالص
يعني مفيش صحبات مفيش خروج الا باذني او باذن عمك شريف
وعلي فكرة الكلام دا علي اخواتي في البيت مش هيكون عليكي انتي وبس لاني ما بسامحش في الغلط
انتي امانه عندنا سامعة
اومات هي براسها ولم تتكلم
فهدر بصوت عالي ....بقول ساااااامعه
مهجة بفزع منه ...ايوة ايوة ساامعه يااحمد
احمد بغضب ...ايه احمد دي بلعب معاكي انا
اسمي باشمهندس احمد انا اختي في نفس سنك وبتقولي ابيه
مهجة بملامح ممتعضه ...اييه ابيه دي
زمجر احمد وهو ينظر لها بنظره ارعبتها
مهجة ..حاضر يا باشمندس احمد
ترك يدها واعتدل في مكانه وانطلق بالسيارة
اما عنها فكانت تقول في نفسها
بايننا داخلين علي ايام سواد
منك لله يانجيه زي ماحوجتيني للاشكيف ده
و
بعد ساعتين تقريبا كانت نائمه فاوقف السيارة وخلع جاكيته ووضعه عل كتفيها وظل يتأمل وجهها الطفولي البريئ بعد لحظات
انطلق بالسيارة مجددا