رواية عشق تحت القيود الفصل الثاني 2 بقلم هاجر عبد الحليم


 رواية عشق تحت القيود الفصل الثاني 


(الصباح يمر ببطء، والصالون ما زال يعج بالحركة، والجو العام مشحون بالتوتر غير المعلن. وسام تقف أمام المرآة، يداها تتحركان ببطء على تسريحة الزبونة التي كانت أمامها، لكن أفكارها كانت مشغولة بما دار بينها وبين داليا. قلبها ما زال يعتصره القلق، وعقلها لا يتوقف عن التفكير فيما قد يعنيه حديث داليا. بينما الزبونة تغادر، يدخل عادل من الباب فجأة، ويحمل في عينيه نظرة حادة.)

(وسام تنتفض قليلاً عندما يراها عادل، ولكنها تحاول أن تبدو هادئة. نظراته تتنقل بين الزبونة المغادرة وسام التي تواصل عملها، لكن ملامحها تُظهر ارتباكًا ملحوظًا.)

عادل (بصوت منخفض، يقترب منها): "وسام، في إيه؟ مالك وشك متغير في حاجة حصلت ضايقتك؟ انتي ع طول مركزة ف شغلك وبتحبيه اي اللي جد؟

(وسام ترفع عينيها ببطء، تحاول أن تخفي مشاعرها، ولكن عينيها تفضحها. دقات قلبها تتسارع وهي تنظر إلى عادل، بينما يحاول هو قراءة ما وراء ملامحها.)

وسام (بتوتر، محاولة السيطرة على نفسها): "مفيش حاجة، استاذ عادل بعد اذنك ممكن تسييني اركز ف شغلي الغلطة عندنا بفورة ع طول

(لكن عادل يلاحظ انشغالها، وتبدو عليه علامات الشك.)

عادل (بصوت منخفض): "مركزة؟ أو مش مركزة؟ أكيد في حاجة في دماغك في اي ؟

(وسام تحاول أن تبتسم وتبقى هادئة، لكن تعبير وجهها يوحي بأنها تخفي شيئًا. قبل أن تتمكن من الرد، يقترب عادل أكثر، ويظل يراقبها بحذر.)

عادل (بصوت خافت، لكن ثقيل): "وشك مش بيعبر عن إنك مركزة، في حاجة مش تمام جواكي وانا لازم اعرفها ومش هيهمني نظرات اي حد لينا ياوسام

(وسام تشعر بالضغط، تتمنى لو أنها تستطيع الهروب من هذا الموقف، ولكنها تبقى صامتة. عادل يقترب منها أكثر، وكأن هناك شيء غريب في الجو بينهما.)

عادل (بلمسة خفيفة على كتفها): " مفيش حاجة تستدعي الخوف انا معاكي ."

(وسام تأخذ نفسًا عميقًا، وتجد نفسها أمام معركة بين مشاعرها ورغبتها في الحفاظ على سرها. ثم، قبل أن تقول شيئًا، يتردد صوت داليا من بعيد، يدخل من الباب ببطء.)

داليا (بابتسامة هادئة، تنظر إلى عادل): "إيه، إنتو في حديث خاص بينكم وانا معرفوش؟

(عادل يلتفت فجأة إليها، وعينيه تتلاقى بعينيها. هناك شيء في نبرة داليا يوحي بأنها على علم بما يحدث، لكنها تظل هادئة، وكأنها تراقب من بعيد.)

عادل (بابتسامة متكلفة، محاولًا التستر على ارتباكه): "لا، بس وسام كانت متضايقة وملامح وشها مش تمام هي برضه انسانة صادقة وامينة ومعانا سنين كان لازم افهم منها لو محتاجة مساعدة."

(داليا تبتسم ابتسامة باردة، كأنها على علم بكل شيء، لكنها لا تقول شيئًا. تقترب منها وتنظر إلى وسام بعينين تحملان شيئًا من المعرفة.)

داليا (بصوت هادئ، نظرتها مشيرة لوسام): "وسام دايمًا عندها حاجة بتشغل بالها، بس أكيد هتتجاوزها. مش كده يا وسام؟"

(وسام تحاول أن تُظهر أن كل شيء على ما يرام، ولكن مشاعرها المخبأة لا يمكن أن تختفي من وجهها.)

وسام (بتنهدة خفيفة، محاولة أن تبدو طبيعية): "أيوة، كله تمام."

(عادل يراقبها بعينين حادتين، يتأمل كل حركة منها. داليا تقف خلفه، وكأنها تراقب اللحظة عن كثب.)

عادل (بصوت منخفض، موجهًا حديثه إلى وسام): "لو تعبانة تقدري تروحي الشغل مش هيطير واحنا هنتصرف لو فيه اي تاخير انا عارف انه في ناس جاية البيوتي سنتر ليكي وبتطلبك بالاسم قولتي اي؟

 

(لكن كلمات عادل لا تطمئن وسام، بل تزيد من خوفها. لا تعرف كيف ستواجهه إذا اكتشف الحقيقة، ولا كيف ستتجنب الأسئلة المتزايدة.)

(داليا، التي لم تفقد تركيزها، تراقب المشهد بصمت. ثم، بدون أن تقول شيئًا، تبتسم ابتسامة غامضة وتغادر، تاركة وراءها أجواء مشحونة.)
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
(في صالون التجميل، الجو مشحون بالتوتر. وسام تتنقل بين الزبائن بينما تدور في رأسها أفكار عن عادل وعلاقتهما السرية. تدخل داليا بهدوء إلى الصالون، تعبير وجهها جامد وعينيها تحملان شيئًا من الغموض. كانت تعرف تمامًا كيف تثير القلق في قلب من حولها.)

داليا (بابتسامة مائلة، ولكن عيونها تحمل تهديدًا غير مباشر):
"وسام، كنت عايزة شوية وقت معاكِ، تعالي معايا المكتب دلوقتي."

(وسام تشعر بشيء من الارتباك، لكنها لا تستطيع أن ترفض. عينيها تتنقل بسرعة إلى عادل، الذي كان يراقب المشهد من بعيد، محاولة أن تجد فيه نوعًا من الدعم، لكن عادل يظل صامتًا، عينيه مليئة بالحذر.)

وسام (بصوت منخفض، تحاول أن تخفي قلقها):

استاذ عادل حضرتك قولتلي اني لازم الوقت دا ارتاح من اي ضغط صح 

(عادل يرفع حاجبه قليلاً، يبدو وكأنه يفكر في رد، لكنه لا يتدخل. داليا تلتفت إليه بابتسامة هادئة، ولكن نبرتها تُخفي وراءها ما لا يُقال.)

داليا (بنبرة هادئة، لكنها حادة):
"مفيش حاجة، بس كان في ذبونة جاية بتشتكي منك وبتقول انك حرقتي ليها شعرها بسبب الصبغة اللي عملتيها وانا بصراحة دافعت عنك لاني ادرا واحدة بشغلك بس حاليا لازم نظبط كام حاجة مع بعض مش هتاخد وقت طويل يلا بينا

(وسام تتنهد في الداخل، ثم تتابع خطواتها خلف داليا، وتبتلع ريقها في توتر شديد. تشعر بأن شيئًا سيئًا سيحدث، ولكنها لا تستطيع أن ترفض.)

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

(في المكتب، تقفل داليا الباب بهدوء. الجو في الغرفة يصبح مشحونًا، وكأن الساعات تجري ببطء شديد. وسام تقف هناك، تراقب داليا بحذر.)

داليا (تبتسم ابتسامة خفيفة، لكن عيونها تحمل شيئًا من التهديد):
"شغلك في الصالون ممتاز، وكل حاجة ماشية كويس... بس في حاجات تانية مش مفروض تتجاهليها."

(وسام تحاول أن تظهر هادئة، لكن ارتباكها واضح. عيناها تلمعان بالكثير من الأسئلة التي لا تجد جوابًا لها.)

وسام (بتوتر واضح، تخاطب داليا):
"مش فاهمة قصد حضرتك وبعدين ازاي شغلي ف الصالون مفيش فيه غلط وانتي جيباني ع حس شكوة ذبونة

داليا (تقترب قليلاً من وسام، وتحرك يديها في حركة رشيقة، تتوقف أمامها وتنظر إلى عينيها مباشرة):

"أنا شايفة كل حاجة،  وعارفة كا حاجة مش عامية ياوسام انا دبة النملة بيكون عندي علم بيها.. وكل شيء بيني وبينكِ مش هينتهي هنا."

(وسام تتنفس بصعوبة، وعقلها يغلي بالتساؤلات. شعرت وكأن الهواء يضيق حولها. داليا تتابع حديثها، لكن نبرتها الآن أكثر حدة.)

داليا (بتهديد مبطن، مع تركيز على كلماتها):
"اللي بيننا مش لعبة،  وإنتِ لو 
فكرتي في حاجة غلط، هتندمي. فيه ناس عندهم القدرة على جعل الأمور أصعب مما تتخيلي."

(وسام تشعر بأن قلبها يتوقف عن الخفقان. عيونها تتسع بقلق، ولكنها تحاول أن تبقى هادئة قدر المستطاع.)

وسام (بصوت مرتجف قليلًا، تحاول أن تخفي خوفها):
"كلامك غامض اوي لو سمحت عرفيني في اي من غير لف ودوران حضرتك بتتهميني بحاجة؟

داليا (بابتسامة خفيفة، لكن عيونها تحترق بشدة):
"أنا مش هقف قدامك وأشرحلك كل حاجة، . بس لو فكرتي تعملي حاجة مش ع هوايا... هتلاقيني هنا، دايمًا موجودة."

(ثم تلتفت داليا إلى الباب، وتفتحها على مصراعيها وكأنها تشير إلى أن اللقاء انتهى. ولكن قبل أن تخرج، تلتفت إلى عادل الذي دخل للتو.)

داليا (بصوت ناعم، وهي تقترب من عادل):
"أنا محتاجة منك شوية وقت، حبيبي. بعد نص ساعة عايزاك."

(ثم تقترب منه، وتضع يدها على كتفه بطريقة مثيرة، وقبل أن يغادر المكتب، تقبله قبلة قصيرة على خده، وتهامس في أذنه.)

داليا (بهمسات):
"حاجة مهمة.".

(وسام تقف هناك، قلبها يخفق بشدة، تحاول أن تخفي غيرتها التي بدأت تتسرب إلى قلبها. تتابع داليا وهي تبتعد، بينما عادل يظل واقفًا أمامها، ينظر إليها بهدوء.)

وسام (بصوت منخفض، محاولًا كبح الغيرة في قلبها):
حضرتك عايزة مني حاجة 

داليا بغموض..تعالي عايزة منك خدمة صغيرة
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

(في مكتب داليا، حيث كانت الأجواء مشحونة. عادل يقف بالقرب من وسام بينما كانت داليا تجلس خلف مكتبها، تتصرف وكأنها تعاني من ألم مفاجئ في قدمها. بدا المشهد مليئًا بالضغوطات النفسية والتوتر بين الجميع.)

داليا (بصوت عالي، تتظاهر بالألم):
"آه! رجلي... مش قادرة أتحمل... وسام! إيه ده؟ أنتي مش حاسة بحاجة؟ ألم جامد زي ده لي مش تاخدي بالك عورتيني براحة ياحبيتي محدش بيجري وراكي رجلي اه يارتني م طلبت منك حاجة ع طول فاشلة كدا

(داليا زحفت على الأرض بطريقة متقلبة، وفجأة دفعت وسام في اتجاهها بقوة، مما جعلها تتراجع عدة خطوات إلى الوراء.)

وسام (مصدومة ومرتبكة، تنظر إلى داليا بحيرة):
"إيه اللي عملتيه دا حضرتك زقتيني ليه؟ انا واخدة بالي كويس ومهما كان غلطي مين ايداكي الحق تزقيني انا مش خدامة عندك تهينيني واسكت

داليا (بصوت حاد، تتظاهر بالعجز):
"أنتي كمان غلطانة وبتردي عليا مش عارفة حاجة عن شغلك؟ ده مش معقول! لازم تهتمي أكثر!" والبيوتي سنتر بتاعي مش مكان للناس اللي زيك يردو ع اسيادهم بالطريقة دي غوري بقا من وشي

(في تلك اللحظة، التي دفعت داليا وسام للمرة الثانية تحرك عادل بسرعة، فامسك بكتف وسام بحركة سريعة قبل أن تقع على الأرض. نظر إلى داليا بغضب، ولم يكن في مزاج لتقبل تصرفها.)

عادل (غاضب، بصوت عالٍ):
"إيه اللي بتعمليه ده؟ مش ممكن! مفيش داعي للتصرفات دي! ، متحاوليش تسيطري على الوضع هنا كمان مش كله بيمشي بالطريقة دي مش كله عرايس تحركيهم زي م انتي عايزة دي بني ادمة حرام عليكي اومي ياوسام

(داليا، رغم كلمات عادل، ابتسمت ابتسامة غامضة، عينيها مليئة بالتحدي والدهاء. توقفت عن التظاهر بالألم، وبدلاً من ذلك اقتربت منه بخطوات هادئة، ولمحت لوسام بنظرة مبطنة.)

داليا (بابتسامة هادئة، وهي تقترب من عادل):
"إيه يا عادل؟ مش شايف إني محتاجة دعم  بقولك رجلي واجعاني؟  مش  مهمتك إنك تكون جمبي انت بتساعدها هي مش واخد بالك من المي؟

(حركت يدها بالقرب من جسده بحركة غير مباشرة. عادل شعر بشيء غريب في جسده، لكنه حاول أن يظهر تماسكه.)

عادل (يحاول أن يسيطر على نفسه، بصوت منخفض):
"مش ده وقته،  في حاجة أكبر من كده لازم نفكر فيها."

(لكن داليا، التي كانت تحاول إظهار قوتها، تجاهلت ما قاله عادل. وفي حركة مفاجئة، احتضنته بكل قوة، جسمها قريب جدًا من جسده. لحظة التلامس جعلت عادل يشعر بهزة عميقة في داخله، ولم يكن يتوقع هذه الحركة.)

وسام (كانت واقفة في الخلف، عينيها مليئة بالغيرة والغضب، تراقب الموقف بصمت. قلبها يخفق بسرعة، وكلما اقتربت داليا من عادل، زاد شعورها بالضغط الداخلي. كانت تحاول إخفاء غيرتها قدر الإمكان):
"إيه اللي بيحصل؟ ليه ده كله قدامي؟"

(لكن قبل أن تتابع وسام تفكيرها، تحرك عادل بعيدًا عن داليا بسرعة، وتوجه نحوها بنظرة حادة.)

عادل (بصوت جاف، محاولًا إخفاء انزعاجه):
"داليا، ده مش مكان مناسب علشان تعملي كده! احترمي نفسك، وكفاية."

(لكن داليا لم ترد على كلامه، بل ابتسمت ابتسامة مليئة بالتحدي، وعينيها تشع منها إشارة إلى أن اللعبة لم تنتهِ بعد.)

داليا (بتحدي، وهي تبتعد عنه):
"تمام... لكن مفيش حاجة تخلص كده بسهولة. عارف كويس إنك مش دايمًا هتقدر تمنعني."

(عادل كان يحاول كبح غضبه، لكن داخليًا كان يعاني من تلك المشاعر المتضاربة. فكر في أن الوقت قد حان للتعامل مع الموقف بشكل حاسم.)

عادل (بغضب مكبوت، يوجه كلامه إلى وسام):
"وسام... روحي بيتك دلوقتي. كفاية اوي اللي حصل المهزلة خلصت

(وسام، التي كانت في حالة من الارتباك التام، نظرت إلى عادل للحظة، غير مصدقة أنها سمعت منه هذه الكلمات. قلبها كان مليئًا بالأسئلة، والقلق كان يزداد في داخلها. لم تستطع أن تخفي مشاعرها بعد كل ما حدث.)

وسام (بصوت مرتعش، محاولة إخفاء ألمها):
"تمام... هروح.

(بينما كانت تسير نحو الباب، شعرت وكأن قلبها على وشك أن ينفجر. نظر عادل إلى داليا، ثم عاد بنظره إلى وسام وهو يشعر بشيء من الندم على تصرفاته.)

داليا (وهي تراقب وسام، ابتسمت ابتسامة غامضة، ثم تحدثت بنبرة هادئة، وكأنها تحاول تحريك المشاعر بين الجميع):
"كان ممكن يكون في حاجة مختلفة لو الأمور كانت ماشية بالطريقة الصحيحة، 

(عادل التفت إليها بغضب، لكنه كان يعلم أن اللعبة قد بدأت للتو. كان عليه أن يقرر كيف سيتعامل مع هذا الموقف، الذي أصبح أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.)..
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️،
(داخل بيت وسام، الأضواء خافتة، وصوت الرياح يمر عبر النوافذ. وسام دخلت البيت وهي تكاد تنهار من البكاء، خطواتها متثاقلة، وعينيها مليئة بالدموع التي لم تستطع منعها. أغلقَت الباب خلفها بقوة، وألقت بنفسها على الأريكة، تبكي بحرقة. كان قلبها مليئًا باليأس والمرارة.)

وسام (وهي تتنفس بصعوبة، كلماتها مختنقة بين الدموع):
"كفايا... كفايا اهانات... مش هقدر أستحمل أكتر من كده."

(كانت تحاول أن تقاوم الدموع، لكن الألم كان أقوى من أن تخفيه. نظرت إلى نفسها في المرآة، فشعرت وكأن الصورة التي تراها ليست هي نفسها، كانت امرأة مكسورة، فقدت جزءًا كبيرًا من كرامتها.)

وسام (بصوت مرتعش، تنظر إلى نفسها في المرآة وكأنها تحدق في المجهول):
"حبيته بصدق... كان حلمي... كان كل شيء... لكن هو... مش شايفني غير كأني مجرد لعبة."

(جلست على الأرض، بدأت تجمع كل شيء حولها كأنها تلم شظايا قلبها المكسور. أخذت حافظة نقودها وحقيبتها، وبصعوبة كانت تحاول تنظيم ملابسها. وعينها مليئة بالغضب والتحدي.)

وسام (بصوت عالٍ، وكأنها تحاول أن تعلن قرارها للجميع):
"مش هفضل في علاقة كده... مش هتستمر أبدًا.  النهاردة هطلب الطلاق. كفاية."

(ثم، مسحت دموعها عن وجهها وأخذت نفسًا عميقًا، محاولًة أن تبقي نفسها هادئة. كان قلبها ينبض بسرعة، لكنها قررت أن تتخذ هذه الخطوة. كانت تعي تمامًا أن قرارها قد يكون أصعب خطوة في حياتها، لكنها كانت مصممة.)

وسام (وهي تجمع ملابسها وتضعها في حقيبتها، بصوت عازم):
"هخرج من هنا... ولو بكيت، هبكي لوحدي. هخرج وأبدأ من جديد... هعيش ليا أنا."

(بينما كانت تواصل ترتيب حقيبتها، كانت تذكر كل اللحظات التي جمعتها مع عادل، وكل الوعود التي قطعها لها والتي تبين أنها لم تكن إلا مجرد أكاذيب. كانت تلك اللحظات تحمل مرارة جديدة.)

وسام (بتنهد عميق، وهي ترتدي معطفها):
"ما فيش حاجة تقدر توقفني دلوقتي... ده قراري... ده بداية جديدة ليا."..
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
-: في مكتب داليا، بعد خروج وسام.

(الغرفة مظلمة قليلًا، ورائحة السجائر تملأ المكان. عادل يقف بجانب المكتب، محاولًا إخفاء انزعاجه. داليا جالسة على الكرسي الفاخر، تراقب تصرفاته بدقة، وعينيها تلمعان بنظرة ساخرة. هي لا تترك له مجالًا للهروب من الصراع الذي تحاول إشعال نيرانه.)

داليا (بابتسامة مستفزة، وهي ترفع سيجارتها):
"أنا عارفة إنك متضايق، ياحبيبي بس مش فاهمة ليه كل ما تكون حاسس بشيء غلط، دايمًا بتفكر تهرب. هروبك مش هيوصلك لحاجة 

(قالتها بنبرة هادئة، لكن هناك تحدي في عينيها، وكأنها تحاول أن تتلاعب به لتكتشف ما يشعر به.)

عادل (غاضبًا، يحاول السيطرة على انفعالاته):
"أنا مش هنا عشان نتناقش في دا،  لو. فكرّتي تسيطري على كل حاجة في حياتي؟ لو فاكرة إنك تقدر تجريني زي ما انتي عايزة، إنتِ غلطانة اوي ف دا فوقي بقا من اللي انتي فيه

(تحرك خطوة إلى الوراء، لكنه لم يترك الباب وراءه. كان يحاول أن يظل بعيدًا عن محيطها، لكن داليا لم تكن لتتركه يغادر بهذه السهولة.)

داليا (تنفث دخان السيجارة في الهواء، وتحاول أن تراقب تأثير كلامها عليه):
"إيه دا؟ بتقولي دا زي لو إنت ما تعرفش حاجة عن نفسك؟ إنت مش قادر تعترف إنك ضايع مش قادر تكون قوي قدام شخص زيي؟ مش عاجبك إنك تحت سيطرتي؟"

(ابتسمت ابتسامة ناعمة، ولكن مليئة بالقوة، وكانت قادرة على إرباكه أكثر. فهي تعرف كيف تتلاعب بالكلمات لتأخذه إلى نقطة الضعف.)

عادل (محاولًا إخفاء التوتر، لكنه لا يستطيع كبح الغضب المتراكم):
"إنتِ فاكرة إنك هتقدر تملكي كل شيء حوليا؟ أ

(قالها بعصبية وهو يحاول أن يثبت نفسه أمامها، لكن داليا لم تبدو متأثرة بتصرفاته. هي كانت تستمتع بمراقبته وهو يكبح مشاعره.)

داليا (بابتسامة ساخرة، تقف لتقترب منه تدريجيًا):
"إزاي؟ لما كل حاجة في حياتك بقت ف ايدي؟ لما كل خطوة بتاخدها تكون محسوبة؟ إنت مش قادر تبعد عني، مش قادر ترفضني. وكل ما تحاول، كل ما تبقى ضعيف اكتر

(كانت تقف أمامه الآن، قريبة جدًا منه. كانت عيونها تُرسل إليه رسائل غامضة، وتبتسم بشكل يجعل عادل يزداد توترًا.)

عادل (يحاول تحكيم نفسه، لكن مشاعره تشتعل داخل صدره):
"بلاش تهديدات،  أنا مش فاضي لكل القرف دا . وإنتِ مش هتقدر تفرضيني على مزاجك طول الوقت."

(كان يحاول أن يخفف من حدة الموقف، لكنه كان يشعر بالحاجة للتأكيد على أنه ليس تحت سيطرتها.)

داليا (بتحدي، تلمس ذراعه بحركة ناعمة):
"ما تقدرش تقول كده وأنت مش قادر تبعد عني. أقولك إيه؟  هروبك مش هينفعك. إحنا مع بعض، سواء عجبك أو لا."

(حركتها كانت متعمدة، محاولةً أن تثيره أكثر. كانت تضع يديها عليه بشكل لطيف لكنها كانت تستمتع بتوتره.)

عادل (بصوت متحشرج، محاولة لإخفاء غيظه):
"أنتِ مش هتسيطر عليّا،  مش هتقدري."

(قالها وهو يبتعد خطوة أخرى، محاولًا أن يحافظ على مسافة بينهما، لكنه شعر بشيء داخل صدره لا يستطيع تفسيره. كان هناك صراع داخلي بين الرغبة في الهروب من سيطرتها وبين الانجذاب إليها.)

داليا (بابتسامة ناعمة، تُطفئ سيجارتها وتقترب منه أكثر):
"دا اللي إنت عايز تصدقه، صح؟ لكن مهما حاولت، أنا عارفة إنك مش هتقدر ترفضني. في النهاية، هتحتاجني أكتر من أي حد تاني."

(كان الجو بينهما مشحونًا بالإثارة والتحدي. داليا كانت تسيطر على الموقف بشكل كامل، أما عادل فكان يحاول أن يظل صامدًا.)

عادل (متنهدًا، يحاول أن يظهر قوته الداخلية):
"لو كنتِ فاكرة إنك هتخليني أستسلم، فأنتِ بتحلمي مش هترتاحي لحد ما تلاقي شخص تاني غيري تفرضي سيطرتك عليه وانا هتخسريني خالص "

(وفي تلك اللحظة، كانت عيونهم مليئة بالصراع الداخلي، وبينما كانت داليا تبتسم، كان عادل يشعر أنه ربما يكون في حرب مع نفسه.)

داليا (بتحدي، بخفوت):
"الوقت هيثبت مين فينا الأقوى، . مهما حاولت، هتضطر تشوف الحقيقة في عينا لوحدي

(ثم، بابتسامة ساخرة، ابتعدت عنه، مما جعله يشعر وكأن شيئًا كبيرًا قد تغير في تلك اللحظة. لكنه لم يعرف كيف يتعامل مع هذا التحدي.)
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
(بعد أن خرجت وسام من المنزل وهي غاضبة، عادل يراقبها من بعيد، شعر بشيء غريب يتسلل إلى قلبه، مزيج من الغضب والتوتر، شعور مفاجئ كأنه فقد شيء ثمين. كان يعلم أن كل شيء قد يتدمر إذا تركها تبتعد بهذا الشكل.)

عادل (ينادي بغضب، وهو يركض نحوها):
"وسام! وسام اقفي عشان خاطري وسام والله م كنت اعرف حاجة وسااااااام

(لكنها لم تتوقف، بل أضافت سرعة إلى خطواتها، وكأنها تهرب من شيء أكبر من مجرد كلمات، تهرب من ألم لا تستطيع تحمله.)

عادل (يصل إليها ويحاول الإمساك بها، صوته صارم):
"وسام، رايحة فين؟! هتسيبي كل حاجة كده؟! مش هقبل ده!" انتي سامعة مين  سمحلك تسييي البيت واي الشنطة اللي ف ايدي دي؟ يلة ياحبيتي خلينا نروح ونتكلم بهدوء ف كل اللي انتي عايزاه عشان الناس متتفرجش علينا وصدقيني مش هعدي حركتك دي بالساهل عشان تبقى تسيبي بيت جوزك كويس ياعالم لو مكنتش شوفتك كان اي اللي هيجرا ليكي مين غيري ياوسام؟

(أمسك ذراعها بعنف، كان قلبه يتسارع، وكأن كل جزء في جسده يرفض أن يراها تهرب. كانت نظراته مليئة بالغضب، لكن هناك شيء آخر، كان يريدها أن تتوقف.)

وسام (تلتفت نحوه، دموعها تتناثر على خديها، الغضب في صوتها يختلط بالحزن):
"انت فاكر اي ها ! إنك تسيء ليا وتخلي داليا تهينني كده، وأنا أعيش في الخوف ده؟ إيه اللي فاضل يتعمل ووقف ها اي اللي فاضل خلاص ياعادل انا اللي استاهل انا اللي رخصت نفسي بس الطريق جاب اخره معايا وانت اللي حكمت علينا ب ايدك

(كانت كلماتها تطعن في قلبه، كل واحدة منها كانت تدميه، لكنه كان لا يستطيع إيقاف نفسه. أراد أن يصرخ في وجهها، لكنه كان يعلم أن الغضب ليس هو الحل.)

عادل (بصوت متحشرج، يضغط على ذراعها أكثر):
"وسام،  أنا مش هسمحلك تهربي. لازم نتكلم بلاش تفتكري حبي ليكي نقطة ضغف ليا مش هسكت عن كلامك دا كتير

(وسام كانت ترتجف من الغضب والخوف في ذات الوقت، قلبها يتهدم، وكل كلمة كانت تزيد من شعورها بالخذلان.)

وسام (تبتعد عن يده بعنف، صرخاتها تتناثر في الهواء):
"أنتَ مش فاهم ياعادل لي ! مفيش حاجة ممكن تصلح الوضع ده، خلاص! كل يوم بحس إني صغيرة قدامكم، مش قادرة أتحمل بقولك اي يااخي اي فوق بقا انا مش وسيلة لرغباتك وبس بلاش انانية بقااااا

(عادل كان يقف أمامها، قلبه يخفق بشدة، يحاول السيطرة على نفسه، لكنه شعر بنيران الغضب تلتهمه. لم يرد أن يراها تبتعد بهذه الطريقة.)

عادل (يقترب منها بسرعة، وأمسك بها من معصمها، صوته صارم وعيناه تشتعلان بالغضب):
"وسام، إنتِ مش هتروحي من هنا. مش هسمحلك تهربي مني. مش هخليك تسيبي البيت وتفكري تسيبيني!"

(لم يكن ينظر إليها وكأنه يسيطر عليها، بل كان يحاول أن يوقف ما يشعر به من فقدان. حاول أن يُظهر لها أنه بحاجة لها أكثر مما كانت تتصور.)

وسام (بصوت محطم، تحاول التمرد عليه):
"ليه إنتَ كده؟! ليه بتخليني في الوضع ده؟! عايزني أكون مجرد شغالة في حياتك، لو عايزني فعلا اديني حقي اللي اتهدر بسبب ضعفك قدام عيلتك ومراتك متخلنيش اكرهك ياعادل

(بدأت تبكي بحرقة، وعادل شعر بعجزه. كانت نظراته مشوشة، كل كلمة قالتها كانت تدمره من الداخل، لكنه كان عارفًا في قرارة نفسه أنه لو تركها تذهب، سيفقدها للأبد.)

عادل (يصرخ بألم، يرفع يدها بقوة ليمنعها من الهروب):
"إنتِ مش هتروحي،  مش هخليك تروحي! فاهمة؟! إنتِ مش لوحدك في ده! أنا معاك، وأنا هقف جنبك مهما حصل!"

(شعر بشيء ثقيل في قلبه، لكنه كان يحاول أن يثبت لها أنه يريدها أن تبقى معه. وأمسك بها بشدة، بينما كان قلبه يخفق سريعًا.)

وسام (بصوت مخنوق، تبكي أكثر):
"بطل تكرر كلامك عشان مش هيخليني اضعف وحافظ ع اللي ف قلبي ليك بدل م تقل ف نظري اكتر من كدا

(بينما كانت تنفجر في وجهه، كان عادل يسحبها نحوه بعنف، شالها بين ذراعيه، لم تقدر على المقاومة أكثر. كان قلبه ينفطر، لكنه لم يستطع أن يتركها تبتعد عنه.)

عادل (بتنفس ثقيل، يحملها ويُدخل بها الشقة من جديد، صوته مليء بالإصرار):
"والله هعملك اللي انتي عايزاه بس اصبري عليا

(ثم جلس على الأريكة واحتضنها بشدة، ولكن نظراته كانت مليئة بالحيرة. كان يحاول إيقاف تلك الجدران التي بنوها حولهم.)

وسام (بصوت ضعيف، تحاول أن تدفعه بعيدًا):
"إنتَ مش هتقدر. مش هتقدر تحتفظ بيا كده ياتعمل اللي اطلبه منك ياتسيبني اروح لحال سبيلي
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

(داخل غرفة وسام، بعد ما أغلقت الباب بقوة  كانت وسام جالسة على السرير، عيونها مليئة بالدموع، وحالة من الغضب الشديد تسيطر عليها. كانت تتنفس بصعوبة، بينما كان عادل يقف في الممر بالخارج، يحاول تهدئة نفسه. ثم اقترب ببطء من الباب.)

عادل (بصوت منخفض وعميق، بينما كان يضع يده على الباب):
"وسام... افتحي الباب، من فضلك. انتي كدا هتخلينا نوصل لحيطة سد

(لكن كانت وسام جالسة، وجهها محني، تدير ظهرها له. كان صوتها مشوشًا، وصدى الكلمات يظهر في داخلها كما لو كانت تتردد في رأسها.)

وسام (من داخل الغرفة، بصوت مشحون بالحزن والغضب):
"مفيش حاجة نتكلم فيها. ياعادل انا خت قراري وانت اللي بتماطل وطريقنا نهايته معروفة

(كانت كلماتها تخرج بألم، وكأنها ترفض مواجهته. لم تعد قادرة على التحدث أو حتى النظر إليه بعد كل ما حدث.)

عادل (يحاول فتح الباب بلطف، وهو يوجه كلامه لها بصوت مؤثر):
"وسام... من فضلك، مش عايزك تظلمي نفسك وتحمليها فوق طاقتها بالشكل دا يعلم ربنا انا كان دمي محروق ازاي وانا شايفها بتعاملك كدا وصدقيني خدت جزأها مني

(كان يحاول أن يظهر ضعفه وقلقه، لكن على الجانب الآخر، كانت مشاعره محطمة. لا يستطيع تحمل فكرة فقدانها.)

وسام (رفعت رأسها قليلاً، ودموعها تتساقط على وجهها):
"أنت مش فاهم، يا عادل. مفيش حاجة هتقدر تصلح بينا. كنت دايمًا متأكدة انك استحالة تحترمني لو اتحمقت عليا كنت قولت الحقيقة قصاد الدنيا بحالها بس انا عذراك مش هطالبك بحاجة اقوي منك ياابن كمال

(كانت كلماتها تؤلم قلبه بشدة، وكانت حقيقة مريرة لما فعلته الأحداث بها. لكن عادل كان يحاول أن يفهم ما يحدث داخلها.)

عادل (بصوت منخفض وهو يضغط يده على الباب، وكأن قلبه يكاد ينفجر):
"أنا آسف، حقك ع راسي  مش عايزك تفكري كده. كل حاجة غلط أنا عملتها بعترف بيها، بس مستعد أعمل أي حاجة عشان إصلحها اديني فرصة اخيرة. افتحي الباب، من فضلك."

وسام (بانفعال، وهي ترفع صوتها قليلاً):
تصلح  إيه يا عادل؟ انت بتعاملي كأني مش موجودة. كنت دايمًا بسكت، وبخاف أقول رأيي. وبعدين تطلع عليا داليا يعني انتو الاتنين عليا. مش كفاية بقى؟"

(كانت كلماتها مليئة بالمرارة، وكأنها تتنفس حزنًا وألمًا كبيرًا. كان قلبها ينفجر من الداخل، لكن لم يكن أمامها سوى العزلة.)

عادل (بصوت خافت، والضغط واضح عليه):
"وسام، احنا نقدر نرجع زي الأول واحسن متبقيش انتي كمان مصدر قسوة ليا دا انا بجري لحضنك عشان الوحيد اللي بيسعني تحرميني منه ليه؟

وسام (وهي تبكي، بينما كانت تتحرك بعيدًا عن الباب):
 أنا كرهت نفسي بسببك. كرهت كل حاجة حواليا، كل حاجة حرفيا . أنت مش عارف الحقيقة عني، مش عارف قد إيه أنا تعبت. معاك كنت دايمًا التانية البديل المؤقف
عايزة احس بكياني مع راجل يستاهلني

(كانت كلماتها تخرج بحزن شديد، ودموعها تتساقط بشكل أسرع. كانت تحاول أن تبقى قوية، لكن لا تستطيع التوقف عن البكاء.)

عادل (من خلف الباب، صوته يرتجف مع كل كلمة):
"وسام... لو كنت اعرف أني ضايقتك كده، ما كنتش هقدر أعيش مع نفسي. أرجوكي افتحي الباب، لازم نحل ده مع بعض."

وسام (بصوت مخنوق، وهي تضع يديها على وجهها):
"حل إيه؟! إنت بتهينني قدام كل الناس... وبعدين تيجي وتقولي نحل؟ عايزني أرجع كأني ما شفتش حاجة؟!"

(أخذت لحظة، ثم أضافت بصوت ضعيف وباكتئاب شديد.)

وسام (بهمسات متكسرة):
"إنت مش عارف حتى كل اللي عشته، مش عارف قد إيه كنت بصرخ جوايا... دلوقتي بجد، بقت مشاعري مكسورة. أنا مش قادرة أكمل، 

عادل (بتأثر، يضع يده على رأسه، وكأن الوقت قد توقف بالنسبة له):
"وسام، ما تعمليش كده. ممكن نتغير مع بعض، بس لازم تكوني معايا. أنا مش قادر أعيش من غيرك، بجد. كل حاجة كانت غلط، وأنا كنت ضعيف في التعامل معاكي، بس ما كنتش أعرف إزاي أوريك إني بحبك."

(وقف لحظة يفكر في كلماتها، ثم قال بعزيمة وقلق أكبر.)

عادل (بإصرار):
"مفيش حاجة هتغير حبي ليكي افتحي الباب عشان نكون سوا. أنا مش هسيبك لوحدك في الحزن ده."

وسام (بتنهد، وهي تجلس على السرير، عيونها مليئة بالدموع):
"ليه كل الكلام ده دلوقتي؟ عايزني أرجع، ليه؟ بعد كل الوجع ده؟ مش قادر أصدق أي حاجة بتقولها

(كانت عيونها تملؤها مشاعر مختلطة من الحزن والغضب والخيانة.)

عادل (بحزم، بينما يقف أمام الباب، صوته مليء بالعاطفة):
"وسام، أنا هنا. لو في حاجة واحدة لازم تعمليها دلوقتي، هي إنك تفتحي الباب وتسمحلي  أكون معاكي واوعدك هفرحك وهراضيكي"

(بعد لحظات من الصمت، بدأت وسام تنحني رأسها في الأسفل، كما لو كانت تفكر في كلامه. ثم في النهاية، وبخطوات مترددة، تقدمت نحو الباب.)

تعليقات



×