رواية قصة لا تنتهي الفصل الثالث والعشرون بقلم دينا
جمعت عبير كل هدومها في الشنطه واخدت تليفونها وطلعت من الاوضه بسرعه وهيا بتبص حوليها وبتقول: اسماء..... اسماء يحبيتي يلا هنتأخر علي الطياره
لكن استغربت لما ملقتش اي رد منها.... سابت الشنطه و دورت عليها في البيت كله بس مفيش اي أثر لـ اسماء.... صرخت كالمجنونه وهيا تتجول في البيت بحثا عنها: اسماء.... اسماء انتي فين.... مش وقت لعب استغميه حبيبتي.... اسماء اطلعي بقا
لكن لا يوجد رد... نهش الخوف قلبها وخرجت مسرعه من المنزل للبحث عنها في الامكان المجاوره
كان اشرف داخل سيارته يراقبها من بعيد وهيا تتجول في المكان كـ المجنونه... واسماء تجلس على قدميه ويسند راسها علي صدره وكانت نائمه بعمق
فلاش
اشرف بغضب ممزوج بحزن شديد: مش عارف اعمل ايه ولا ألاقيها فين... دورت عليها في كل مكان ملهاش أثر.... قولي اعمل ايه
نظر له جاسر بتفكير ثم قال: مستحيل واحد فيهم يقعد من غير ما يستعمل التليفون بتاعه.... هنراقب تليفواتهم الاتنين لحد ما نلاقيهم
وبعد فتره من مراقبة هواتفهم.... استطاعوا معرفة مكان عبير من هاتفها
باك
نظر لها بشماته علي حالتها وقال بغضب شديد: عمرك في حياتك مهتشوفيها تانى... زي ما كنتي هتحرميني منها...... انا هحرمك منها ومش هتقدري تلاقيها ولا حتي تلمحي طيفها
...........
شربات بصدمه: باباه.... ازاي.... انت ميت من سنين
نظر لها هشام بحزن شديد ثم حكي لها عن كل شيء من البداية للنهايه وهيا تستمع له بصدمه وشفقه علي حالته.
انهي حديثه قائلا بألم و دموع: نفسي ابني يسامحني...... انا كل يوم بموت من الوجع اللي انا بحس بيه
نظرت له بحزن ثم قالت: ادعي ربنا يحنن قلبه عليك وانا هحاول اتكلم معاه وان شاء الله هيسامحك
نظر لها بأمل وقال: تفتكري في أمل انه ممكن يسامحني
هزت راسها بتأكيد وقالت: اكيد ربنا قادر على كل شيء.... ادعيله انت بس
نظر للسماء بحزن ودموع ورفع كفيه يدعي ربه من جوف قلبه بأن يسامحه ابنه وقلبه يحن عليه
نظرت له بحزن شديد وهيا تفكر كيف تفتح مع جاسر الموضوع كيف تجعله يسامحه
..............
عصام بغضب شديد: اطلع برا بيتي يـ كلب يـ حيوان
نظر له صلاح بشده وقال: بتطردني يـ بابا
عصام بغضب: انا لو عليا ادفنك حي مكانك ولا تهمني بعد النجاسه اللي انت عملتها يا واطي
كان صلاح سيتحدث لكنه سكت بصدمه عندما صفعه عصام علي وجهه بقوة وقال بغضب وحسره: خسارة تعبي وعمري في تربيتك...... يـ خسارة ربايتي فيك
تحسس صلاح وجهه مكان الصفعه وهوا ينظر الي والده بصدمه وعدم تصديق.... امسكه عصام من زراعه وسحبه خلفه بقوة وألقاه خارج البيت بقوة وقال وهوا يرفع سبابته في وجهه: مش عايز اشوف وشك تاني... من اللحظه دي تنسي ان ليك اب زي ما نسيت ان عندي ابن.... لان انت بالنسبالي دلوقتي ميت.... غور امشي
ثم دخل واغلق الباب بقوة في وجهه نظر صلاح الي الباب بصدمه من تصرف والده وحديثه معه..... لقد خسر كل شيء...... كل شيء دمر في لحظه واحده
جلس عصام علي الاريكه وهوا يضع يده على قلبه الذي يؤلمه والدموع متحجره في عينيه..... للان لا يصدق ان ابنه الوحيد فشل في تربايته... لا يصدق ان ابنه بهذه السـ فاله والرخص و القذ*اره
.............
دخل الغرفه ركدت اليه وحاوطت رقبته بيديها وقالت بابتسامة: اتأخرت اوي كدا ليه
حاوط خصرها بيديه قائلا: كنت مشغول شويه... طمنيني عنك احسن دلوقتي
هزت راسها بسرعه قائله: بقيت احسن من الاول
ابتسم وقال بحب: يارب اشوفك دايما بأحسن حال
ابتسم ثم قالت بتوتر: في موضوع كنت عايزه اكلمك فيه
جاسر: قولي سامعك
سكتت قليلا ثم قالت بتوتر: باباك هشام
تبدلت ملامحه للضيق فور سماعه ذالك الاسم وابعد يده عنها وابعدها وقال بضيق: ايه اللي فكرك بيه دلوقتي
فركت يدها ثم تحدثت بإرتباك وتردد: هوا بصراحه جي هنا وكان نفسه يتكلم معاك ويشرح لك عمل كل ده ليه
نظر لها بحده وهتف بصوت عالي: وانتي تتكلمي معاه ليه.... تدخليه القصر من اصله ليه
شربات بخوف منه: جاسر صدقني ابوك مظلوم اديه فرصه يتكلم معاك ويشرح لك
جاسر بانفعال وغضب: مش عايز اسمه ولا عايز اسمع اسمه ولا سيرته قدامي.... ومن الافضل ليكي تبعدي عن الموضوع ده ومتدخليش فيه ولا تجيبي سيرة الموضوع ده تاني انتي سامعه
ثم تركها ودخل الحمام تحت نظرات الحزن منها
..............
بعد شهر
كانت خلود جالسه علي فراشها ودموعها تتساقط بغزاره علي خديها بعد ان استوعبت الجريمه التي فعلتها في ابنها
لا تصدق... لا تصدق انها قتلته كيف... كيف فعلت ذالك في ابنها وسندها وفرحتها في هذه الدنيا... كيف استطاعت فعل ذلك... اين كان عقلها وهيا تفعل جريمه كـ هذه
كانت تبكي بإنهيار شديد كانت تشعر بـقلبها ينزف من الألم.... شعرت بندم شديد علي كل شيء فعلته.... لان اكيد ما حدث معها هذا عقاب لها علي كل افعالها الشيطانيه.... وعقابها عليه في ابنها.... تمنت لو يعود الزمن بها ما كانت لتفعل اي شئ من الذي فعلته
.............
حطت سلمي اسماء علي فراشها ورفعت عليها الغطاء... دخل اشرف الغرفه ونظر لها بحب ثم اقترب منها وقال: مش الدكتور قالك ترتاحي و متعمليش اي مجهود خصوصا اول كام شهر
نظرت له بحب وقالت:اطمن حبيبي انا كويسه متشغلش بالك
نظر اشرف لـ اسماء بحزن وقال: هتسامحني لما تكبر.... هتسامحني اني بعدتها عن امها
امسكت يده بحب وقالت: اكيد خصوصا بعد ما تعرف اللي عملته عبير فيها...... انا بجد مبسوطه و فخوره فيك بعد ما اتأكدت انها مش بنتك ومع ذالك موافقتش تسيبها وفضلت مخليها معاك
نظر إلى السماء بحزن شديد وقال: هيا اه مش بنتي جينيا.... بس الاب اللي مخلفش وبس... الاب اللي ربي وكبر وعلم..... واسماء بالنسبالي بنتي وهتفضل بنتي
حضنته وقالت بابتسامة وحب: انت احلي اب في الدنيا كلها..... ابننا هيكون فخور بيك
بادلها الحضن قائلا بابتسامة: انا اللي مبسوط وفخور بجودكم معايا... ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم ابدا يارب
.............
شربات بشده: انتي ازاي قلبك قاسي كدا
تنهد جاسر بضيق وقال: قولتلك للمره المليون مش عايز اسمع سيرته
شربات بغضب وانفعال: بقولك في المستشفى وبيمووت
نظر لها بجمود وقال: هوا ميت من سنين
اقتربت منه وقالت بحزن و رجاء: عشان خاطري... عشان خاطري يا جاسر روح شوفه كلمه..... سامحه.... امنتيه الاخيره انه يشوفك ويتكلم معاك.... عشان خاطري يا جاسر.... طيب عشان خاطر خالتي هيا اكيد حاسه بيه وعارفه انه اللي عمله كان غصب عنه..... ارجوك يا جاسر عشاني وعشان خالتي وعشانك وعشانه سامحه
نظر لها قليلا بضيق ثم ترك الغرفه بل القصر بأكمله وغادر... نظرت الي طيفه بحزن وهيا تدعي ربها ان يحنن قلبه عليه
كان هشام بإحدي غرف المستشفى نائم علي فراشه وملامحه متعبه جدا وكانه يصراع الموت
شعر بوجوده بجانبه ابتسم دون ان يفتح عينيه... ثم فتح عينيه ونظر الي جاسر الذي يقف بجانبه وينظر له بوجه خالي من التعابير
هشام بابتسامة وتعب شديد: كنت حاسس انك هاتيجي
جاسر ببرود: عايز تقولي ايه... اوعي تفكر اني جتلك هنا عشان اسامحك... لا خالص جيت بس عشان محسش بالذنب لو جرالك حاجه مبقاش انا السبب
ابتسم هشام بحزن ثم قال: عايز اقولك علي كل حاجه
ثم بدأ يحكي هشام لإبنه عن كل شيء حدث معه طوال الـ 20 سنه الماضيه وكان يتحدث بصعوبه وتعب شديد
كان جاسر ينظر له ببرود وكأنه غير متأثر بأي حرف يقوله هشام له
انهي هشام كلامه بحزن شديد ودموع تملئ عينيه: عايزك تعرف ان كل اللي حصل ده كان غصب عني... مكنش الموضوع بإيدي يبني والله
نظر جاسم له للحظات ثم قال: انا كدا عملت واجبي.... لازم امشي
ثم تركه وغادر دون ان يقول اي شئ.... بكي هشام في صمت بقهر ووجع شديد....
ذهب ووقف جاسر بسيارته في مكان هادي نزل من سيارته وهوا يشعر بضيق صدره... نظر للسماء وهوا يتنهد تنهيده عميقه متعبه ويفكر في كلام والده..... هل يقول الحقيقه ام يكذب عليه من اجل ان يسامحه...... لكن ماذا لو كان محق وكل ما حصل كان إجباري عنه.... ماذا يفعل هل يسامحه هل يعطيه فرصه ام ماذا يفعل بالضبط
عاد الي والده بعد تفكير منه نظر له هشام بتعب وابتسم قائلا: رجعت
اقترب منه ونظر له للحظات ثم قال: انت مبتكدبش عليا
هشام بتعب: تفتكر واحد في مكاني والموت بيقرب منه هيكدب ولا هيقول الحقيقه
نظر جاسر بعيدا ثم عاد ونظر له قائلا: مسامحك يـــا بابا
نظر هشام له بفرحه وكأن صحته عادت له وقال بابتسامة وسعاده: بجد..... بجد يبني سامحتني
هز رأسه والدموع في عينيه.... ثم حضن والده بحزن شديد وإشتياق لذالك الحضن الذي حرم منه من سنوات طويله
.........
فضلت عبير تدور علي بنتها في كل وفي كل الشوارع... لدرجة انها اتجننت من كتر بحثها عنها ومش لقياها.... راحت علي بيت اشرف يمكن تكون معاه بس انصدمت لما لقت ناس غريبه ساكنه في فيلة اشرف سألت عنه واللي صدمه انه باع الفيلا وسافر
اتعصبت جامد وبتصرخ وبتنادم علي اشرف وبنتها بس من غير فايده... قعدت على الارض وهيا بتعيط جامد
في النهاية خسرت جوزها بيتها.... بنتها والشخص اللي حبته.... خسرت كل حاجه
...........
بعد ثلاث سنوات
جري هشام في القصر ورا طفل صغير وهوا بينهج جامد.... قعد علي الكنبه وقال وهوا بينهج: خلاص كفايا
وقف الصغير امامه وهوا يضحك ثم قال: ايه يا جدو تعبت
هز رأسه وقال: اه جدك مبقاش فيه صحه زي زمان
جاءت شربات وجلست معهم ونظرت الي ابنها وقالت بابتسامة: خلاص يا عبد الرحمن سيب جدا يرتاح شويه... روح انت العب في اوضتك
هز رأسه وقال: طيب بس شويه وهرجع نكمل لعب مع بعض
هشام بابتسامة: حاضر
ثم تركهم وصعد علي غرفته..... دخل جاسر القصر وهوا يتحدث في الهاتف مع اشرف فيديو
جاسر بابتسامة: الجو عامل ايه عندك دلوقتي
اشرف بابتسامة: لا الجو هنا برد اوي... مصر وحشتني اوي
جاسر بابتسامة: وانتو كمان وحشتوها.... زين عامل ايه
ضحك اشرف وقال: مطلع عين امه والله... بس اسماء بتساعدها وبتخفف الحمل عنها شويه
ضحك جاسر وقال: ربنا يخليهوملك
اشرف بابتسامة: يارب.... هقفل دلوقتي و اكلمك بعدين
جاسر بابتسامة: ماشي مع السلامه
ثم انهي المكالمه وجلس بجانب شربات نظرت له بابتسامة وقالت: اشرف
هز رأسه وقال: اه هوا بيسلم عليكي هوا و سلمي.
ثم نظر حوله وقال: عبد الرحمن فين
شربات: في اوضته... تعب جدو عماه
ضحك هشام وقام وقال: يتعبني وانا راضي.... انا هطلع له
ثم تركهم وصعد الي غرفة عبد الرحمن... نظرت شربات الي جاسر بابتسامة وقالت: انتي عارف انا مبسوطه ان كل حاجه في حياتنا حلوه... بجودك معانا وجنبنا... مش عايزه قصتنا تنتهي
حضنها وقال بابتسامة وحب: طول محنا مع بعض ومفيش حاجه هتفرقنا هتفضل قصتنا مستمره لان قصتنا قصه لا تنتهي
انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم