رواية غنوة يونس الفصل الثاني والعشرون 22 والاخير بقلم سلوي عوض


 رواية غنوة يونس الفصل الثاني والعشرون والاخير 

(في الصعيد)
 نجد يونس قد وصل إلى منزل غنوه. يطرق يونس الباب لتفتح له غنوه، فتقول:
"تعالي يا يونس، خش بيتك ومطرحك."
يونس: "دياب أو والدك حد منهم موجود عشان يصحش ادخل البيت لو مافيش راجل؟"
غنوه: "أنا عمري ماكنت هجولك تعالى والبيت مفيهوش راجل." دياب "جاعد."
غنوه: "دياب، يا دياب، يونس جاه."
ليخرج دياب من غرفته قائلاً: "أهلاً وسهلاً، واجف على الباب ليه؟ يا راجل، هو انت غريب؟"
يونس: "ماغريب إلا الشيطان."
ليدخل يونس، فقال له دياب: "اجعد يا يونس، تشرب إيه؟"
يونس: "مافيش داعي."
غنوه: "همله براحته، يكون في علمك احنا فجراً، اه، لكن نضاف جوي من برا ومن جوا كمان، والحمد لله عندنا كل حاجة خير، أبوي وأخواتي، اللي واحد منهم راح."
دياب: "إيه عازته الكلام ده؟"
يونس: "لو سمحت يا دياب، سيبها تخرج كل اللي جواها."
غنوه: "أنا مجصديش حاجة."
يونس: "طب اسمعيني يا غنوه، كويس أوي، والكلام هقوله وخيك موجود."
"يا بت الناس، أنا حكاية جوازنا ده، أنا ممجتنعش بيها، وأصل مش عشان غنى وفجر، لا سمح الله، لأن كل حاجة بيد ربنا سبحانه وتعالى، لكن عشان مداخلش مخي إنك موافقة تتجوزيني، وأخوي لسه قاتل أخوكي، لكن أنا في بيتكم أهه، ولو عايزين تقتلوني وتاخدوا مني بالتار، أنا جدامكم وحدي وأعزل، ممعاييش أي حاجة. ولو يعني عشان إحنا صعايدة ومنقتلش عدونا، لو جانا لغيت بيتنا. أنا بقولكم، أنا هطلع ودياب كمان يطلع معايا، ولما نبعد عن البيت، خد بتارك مني يا دياب، وأنا هكتب إقرار على نفسي إنّي انا انتحرت."

غنوه: "خلصت كلامك؟ على العموم، أحب أقولك، إنت الفت حدوته لحالك وحكمت علينا. لكن لو ماعندكش رغبة تتجوزني، خد واجبك وامشي، وعليك أمان الله منينا كلنا."
دياب: "مش إحنا اللي ناخد التار منك، وانت مالكش ذنب. وأقولك الحقيقة، أنا نفسي أقطع مندوح خيك وأرميه للكلاب، لكن للأسف أنا مكتف ومربوط بعهد أخده عليا."
غنوه: "جصده أخده علينا المرحوم محمد خيي."
يونس: باستغراب "عهد إيه؟"
دياب: "عهد إننا ماناخدوش بالتار منك، والحاجة التانية إنّي لازم أتجوز فريده خيتك."
يونس: "تتجوز مين؟ بتجول إيه أنت؟"
دياب: "اسمعني، ورحمه محمد. حتى غنوه متعرف بالحديت ده، أنا لسه عارف من ساعة، وما حكيتش لأي مخلوق عليه."
يونس: "حديت إيه ده؟"
دياب : غنوه هاتي محصف عشان يونس يحلف عليه."
يونس: "لا يجوز الحلفان إلا بالله."
دياب: "يبقى أحلف بالله."
يونس: "أحلف على إيه؟"
دياب: "إنك متأذيش فريده، ولا تيجي جنبها."
يونس: "فهمني، فيه إيه؟"
دياب: "قلت أحلف."
يونس: "أنا أصلاً مجدرش أجي جنبها ولا أأذيها، فريده دي أختي الوحيدة."
دياب: "طب شوف كده الورقة دي."
يونس: "ورقة إيه؟"
دياب: "شوفها أنت بس."
ليقرأ يونس الورقة: "إيه ده؟"
دياب: "مشايفش ولا معارفش."
غنوه: "فهموني، فيه إيه؟"
دياب: "دي ديتي عقد عرفي بين محمد وفريده."
غنوه: "يا نهار أسود، كيف حصل ده؟ وميتى؟"
دياب: "من تلت شهور."
يونس: "الفاجرة المجرمة! أنا لازم أقتلها، حطت راسنا في الطين زي مندوح مجال.
دياب: "أنا بجولك هصلح غلطه المرحوم خيي واتجوزها. هتكسب إيه يعني من الفضايح؟"
يونس: "إزاي بس؟ إزاي حصل كده؟ فريده العيلة الصغيرة الجطة المغمضة تعمل كده؟"
غنوه: "أنا عرفت دلوك. هي رمت نفسها من فوج ليه ."
يونس: "وانتي كنتي تعرفي بكده؟"
غنوه: "لا والله معرف. وأنا لما جولتلك نسرع في الجواز عشان خوفت دياب يجل عجله ويفكر ياخد بالتار. والصراحة أنا خايفة على خيي التاني يروح مني، مش عشان عايزة أنتقم منك ولا حاجة."
يونس: "أنا مخي وجف، مش عارف أعمل إيه. المصايب كلها بقيت فوق راسي. أعمل إيه بس؟"
(تخرج فايزه من الغرفة)
فايزه: "أجولك تعمل إيه؟ لازم تتجوز غنوه وتجوز خيتك لدياب عشان توقف الفضايح والدم."
دياب: "أنا عاهدت محمد إني مش هاخد بتاره. يا أما فايزه : ونسيت واد عمك اللي جاعد في مصر هو صح جاعد في مصر بس مخه في التار أكتر من أي حد. نسيت إنه نزل مصر خصوصي عشان ياخد بتاره من عيلة فيصل الأسناوي. ولما حددت أبوك وعرف بموت محمد الله يرحمه، فضل يسأل أبوك مات إزاي. وأبوك حكاله وحلف ليجي ياخد بالتار. وديتي مخه عفش جوي وحدش جادر عليه. أنا بجولك اهه، اعمل معروف يا ولدي وجف بحر الدم ديتي."
يونس: "أنا خلاص يا خاله، معارفش أعمل إيه وأسوي كيف ."
فايزه: "أنا جلبي محروج على ولدي، ومعيزاش جلب أم يتحرج على حد من عيالها، كيف حرجه جلبي يا ولدي؟ وفريده كيف غنوه"وأنا مرضاش ليها الفضايح. أنتو كلكم تتجوزوا ونجفل على الخبر. ماجور."
يونس: "وتفتكروا إن حد من عيلتي هيوافق؟"
دياب: "صدقني الموضوع لازم يتلم، الله أعلم وصلوا لفين مع بعضهم برضك. خيتك صغيرة ومحمد الله يرحمه كان يحبها جوي، يمكن خاف حد يتجوزها غيره. الله أعلم، بجى خوي مات وسره معاه."
فايزه: "أمانه عليك يا ولدي، ما تتحدتش معاها في حاجة. أنا سمعت إنها رمت نفسها من البرانده."
يونس: "آه، ويدها ورجلها اتكسرت، بس مش عارف هجيبهالهم إزاي."
"البيت عندنا بقى حالته حاله. أبويا زمانه اتجوز أم رجيه، ومندوح اتجوز رجيه اللي كانت خطيبتك. أنا خلاص تعبت."
دياب: "أنا خطبت رجيه مش عشان بحبها. أنا خطبتها عشان أمي جالتلي غلابه زينا وتعيش."
فايزه: "هو الحج عجوب هيتجوز خيريه. والحجة دهبيه عملت إيه؟"
يونس: "كمان أمي موقفها غريب، مستسلمة للأمر كده. وكأن مش جوزها اللي هيتجوز. كل حاجة متلخبطة."
والست فريده ديه كمان."
دياب : "يعني هنعمل إيه دلوك؟" "أنا جولت أتنقلها كام شهر وأطلجها عشان لو كانوا يعني..."

يونس: "خلاص خلاص، أنا هتصرف. جهزي نفسك يا غنوه. بكره هجيب المأذون ونكتب الكتاب. وانت يا دياب، أنا هاصرف في موضوعكم انت وفريده. وكتر خيرك."
دياب: "كتر خيرى على إيه؟ أنا بصلح غلطة لازم تتصلح."
فايزه: "أوعاك يا يونس يا ولدي تعمل حاجة في خيتك. أنت ولا حد من ناسك، هتبقى جرسة وفضيحة يا ولدي."
يونس: "يحلها ربنا يا خاله، أنا لازم أمشي علشان أقدر أتصرف."
دياب: "ماشي، ربنا يسترها."
يونس: "بدل بكره، أنا مرايحش الواجب بتاع أبو إنعام. هجيب المأذون وأجي."
دياب: "خليك جاعد، أنا هكلم المأذون اللي جارنا. هو صح بيكتب للفجرا اللي زي حالاتنا. أما انتو بتروحوا البندر تكتبوا كتابكم."
يونس: "تاني غني وفجر كلمه يا دياب. وأنا هكلم أمي وأعرفها .
(يونس يتصل بوالدته)
يونس: "إيه يا أمي، عاملة إيه؟ دلوقتي إنتي وفريده؟"
دهبيه: "خيتك تعبانة يا ولدي، ومافيش على لسانها غير محمد وبتخرف وتجول كده يا محمد تهملنا بعد ديتي كله. أنا خايفة يا ولدي يكون كان في بينهم حاجة كده ولا كده."
يونس: "اسمعيني زين يا أمي، ولازم توقفي جاري."
دهبيه: "خير يا ولدي، فيه إيه؟"
يونس: "بتك كات متجوزه المرحوم محمد."
دهبيه (تضرب على صدرها): "يا مرى يا فضيحتي! بتجول إيه؟"
يونس: "زي ما بجولك كده."
دهبيه: "أبوك لو عرف هيشندل عيشتي ويجول لي: اتفرجي على ربايتك، ومش بعيد يزعجنا من البيت. غير الجرس والفضايح، أنا هكتلها وأرتاح. اللي جابت لنا العار ديه."
يونس: "استهدي بالله يا أمي."
دهبيه: "وابوك لو عرف هيسمي علينا."
يونس: "اسمعي زين يا أمي، أنا عايزك تاخدي الختم بتاع أبوي."
دهبيه: "ليه يا ولدي؟"
يونس: "عشان هجوزها دياب."
دهبيه: "كيف بس؟"
يونس: "معنديش حل غير ده، وهي كده كده قاصر وتحت وصاية أبوها والمأذون. أنا هظبطه."
دهبيه: "بس باين أبوك لسه مجاش من كتب كتابه مع المدعوجة اللي طلعتلنا في البخت."
يونس: "أنا هخلي المأذون جاري، أول ما أبوي يجي. اعملي كل جهدك وخدي الختم."
دهبيه: "هتاجي تاخده؟"
يونس: "له شيعية مع عسران، لفيه في ورقة زين، وجوليله وديه لي في بيت عياد. وأنا هخليه يشهد على الجواز، وأشيعولك معاه تاني."
دهبيه: "يا ولدي، لحسن عسران."
يونس: "متخافيش يا أمي، عسران أنا ضامنه. وأنا كمان هكتب كتابي على غنوه."
دهبيه: "ليه بسرعة كده يا ولدي؟"
يونس: "بعدين هجولك يا أمي."
دهبيه: "استني كده، فيه صوت ضحك عالي تحت، باين لهم جم."
يونس: "طيب، خدي أبويا على الجاعة بتاعتكم، جوليله عاوزاك في حاجه."
دهبيه: "اجفل دلوك وربنا يستر."

(تغلق دهبيه الهاتف مع يونس وتخرج من الغرفة لتجد زوجها وخيريه يضحكون وممدوح ورقيه يصعدون السلم ليدخلوا شقتهم)

دهبيه: "مبروك يا عجوب، تعالى عاوزاك."
يعقوب: "وجته ديتي؟ إنتِ إيه مبتشميش؟"
دهبيه: "عاوزاك عشر دقايق بس، هديك هدية للعروسة."
خيريه: "بفرحة، صوح يا ضرتي."
دهبيه: "أه، صوح، أمال إيه؟ تعالى بجى يا عجوب."
يعقوب: "اديني جاي أهه."
(يصعد يعقوب السلم ليدخلوا شقتهم)

دهبيه: "تعالي خش الجاعه."
يعقوب: "الجاعه ليه؟ عاوزه إيه؟"
دهبيه: "جولت هدية للعروسة."
يعقوب: "أمري لله، نخشو الجاعه."
(يدخل يعقوب الغرفة)

يعقوب: "فين الهدية ديتي؟"
دهبيه: "اصبر بس."
(تخرج دهبيه صندوق الدهب الخاص بها وتُعطيه الخاتم)

يعقوب: "ماشي، تسلمي يا أم عيسى."
دهبيه: "صح كده، عاوزه الختم بتاعك."
يعقوب: "عاوزه ليه؟"
دهبيه: "يونس عاوزه، مش عارفه هيختم على إيه كده، وجالي أجولك."
يعقوب: "خدي أهه."
دهبيه: "طلعته كده من غير متكلم ولدك
 يعقوب :يا مره شمي وحسي. عروستي قاعده تحت على نار، ودخلتي عليها دلوقتي."
دهبيه: "طب، روح يا أخوي."

لينزل يعقوب: "خدي يا خوخه هدية أم عيسى." 
خيريه: "إيه الرضا ديتي؟ كله، أنا خايفه من مرتك تكون عملالي عمل ولا حاجه." 
يعقوب (يضحك): "هي سلمت خلاص من جمالك يا خوختي. وبعدين هي كبرت وعجزت. تعالي بجى، خلي حد من الخدم يطلع الشنط ديتي ويعملولنا وكله زين عشان النهارده دخلتنا." 
خيريه (بمياعة): "بس بجى يا عجوبتي، بتكسف." يعقوب: "أهو، أنا بجى ادفع نص عمري في عجوبتي دي." 
خيريه: "سلامه عمرك يا عمري وجلبي." 
يعقوب: "يا أبوي يا ولاد علي المربة بالجشطة ديتي."

لينده يعقوب: "تعالي يا مرا، يا اللي اسميكي أم ساميه، طلعي الشنط دول فوج واعمليلنا وكله زين وكل عرسان." 
أم ساميه: "معلش يا أم رجيه، أصلي راسي وجعاني." خيريه: "إيه أم رجيه ديه، فاكراني خدامه زييكي؟ يعجبك كده يا عجوبتي." 
يعقوب: "من هنا ورايح تجوليلها خيريه هانم." 
أم ساميه: "حاضر يا حج." 
خيريه: "غوري على فوج، وأوعاكي توجعي حاجه سامعه ولا له، اجطع شلجك." 
أم ساميه: "حاضر من عيني."
 خيريه: "عاوزه حمام وبط ولحم يا عجوبتي." 
يعقوب: "حاضر، لينده على أحد الخدم. بجولك يابت، اعملو حمام وبط ولحم عشان العروسة، وهاتو فاكهه من الجنينه."

أم ساميه: "حاضر يا بيه."

لتنزل أم ساميه.

خيريه: "حطيتي الحاجات؟" 
أم ساميه: "أه يا هانم."
 يعقوب: "روحي ساعديهم في الوكل، خلصي." 
أم ساميه: "حاضر يا حج."

خيريه: "تعالي نطلعوا شجتنا إحنا بجى."

 يعقوب: "تعالي يا مربي بالجشطة انتي."

وعندها تسمع دهبيه صوت غلق الشقة، تنزل وتنده على عسران.

دهبيه: "عسران!" 
عسران: "نعم يا حجه?"
 دهبيه: "بسرعة على بيت عياد أبو سويلم، ودي اللي في الورجه ديتي ليونس ولدي." 
عسران: "حاضر يا حجه."

وتتحدث دهبيه نفسها: "يا خيتي، عيلة ممدوح ماباينش خالص، تلجأهم نايمين مهججتهم المحروجة. بت المحروجة من شجتهم، يلا، وأنا هوجع راسي ليه؟ ده حتى أمهم هملتهم وابوهم مش على باله، طول عمري شايله هم الكل. أطلع أنا أشوف المدعوجة اللي جابتلنا العار ديتي. كمان كلها خلفه توجع الجلب، ولا اللي عامل حاله صغير ديتي، كماني يلا ياكش يتحرجوا كلهم بجاز وسخ. آه، بس لو أعرف بس بت المركوب خيريه دي عرفت اللي مخباي، كيف يكون عجوب جال له؟ بس كيف يجولها؟ هيودر روحه يعني."
_________________________________________

وعند بيت عياد، كان عسران وصل ومعه الختم والمأذون، والجميع في انتظاره.

يونس: "جبت الأمانة؟" 
عسران: "أهي يا بيه." 
يونس: "طيب اجعد عشان تشهد على جوازي من غنوه." عسران: "حاضر يا بيه."

وبالفعل، يكتب يونس كتابه على غنوه.

يونس: "فضيلة الشيخ، هنكتب كتاب خيتي على دياب، وأنا وعسران هنشهدو." أبوي: "شيع الختم بتاعه أهه." المأذون: "فين العروسة؟" 
يونس: "قاعدة جوه وموافقة."
 المأذون: "ناخد رأيها."
 يونس: (يخرج حفنة من المال) "اكتب يا شيخنا، بجولك موافقة بس مكسوفة، وديتي ختم أبوي أهه." المأذون (يفرح بالمال): "ويكتب كتاب فريدة على دياب، وعسران شاهدا مع يونس."

ثم ينصرف المأذون.

يونس: "عسران، خد الختم رجعه لامي، وأوعاك تجيب سيره باللي حصل لأي مخلوق." 
عسران: "حاضر يا بيه."

ثم ينصرف عسران ويدخل دياب غرفته، ويأخذ والدته ووالده معه ليتركا مساحة ليونس وغنوه ليتحدثوا.

يونس: "مبروك يا غنوه، كان نفسي جوازنا يكون في ظروف أحسن من ديه، لكن أمر الله، أهم حاجة إنك بجيتي مراتي. بجيتي." غنوه: "يونس..."

(تنظر له غنوة ولم ترد )

يونس: انا همشي بجى
غنوه: ما انت جاعد شويه
يونس: معلش الايام جايه كتير، بس عاوز اروح اشوف البيت وأحوالهم، ربنا يستر على أمي ميجراش ليها حاجه
غنوه: طيب تمام، وابجى طمني اول ما توصل
يونس: صح، عاوزه تطمني عليا يا غنوه؟
غنوه: تاني يا يونس؟
يونس: خلاص خلاص، انا ماشي

ليخرج يونس من منزل غنوه ليفكر فيما حدث، ليقول في نفسه:
انا ايه اللي عملته ديتي؟ انا حاسس حالي معارفش افكر ف حاجه، وكل حاجه من حواليا متلخبطه... هروب، صدفه، حرق المخازن، وجواز ابويا، وقبل كل ده كتل مندوح لمحمد، ولا موضوع فريده ديتي كماني؟ انا حاسس ان كل حاجه حصلت غصب عني... بس كنت هعمل ايه؟ بس كان لازم اجوز فريده لدياب عشان العار ميلاحقناش طول العمر... بس محدش لازم يعرف بأي حاجه حصلت... وربنا يقدرني بجى علي اللي جاي.
______________________________________

في منزل عياد

غنوه: تعالو ياجماعه، يونس مشي

ليخرجو جميعهم، تقول غنوه محدثة دياب:
غنوه: فهمني بجى موضوع الورجه ديه، وازاي محمد الله يرحمه اتجوز فريده و ميتى؟

دياب: ومين جالك أنهم اتجوزو؟

غنوه (بصدمه): أمال ايه؟

دياب: وجيه جاللي نستغلو المشاكل اللي حاصله عنديهم ونزورو الورجه، ويونس كده كده متشتت ومخه مش ف مطرحه، ووجيه جاللي لزما نضربو علي الحديد وهو سخن، وفريده خدمتنا لما رمت حالها من البرانده، فوجيه جاللي فرصه عشان يفكرو إن كان في حاجه كبيره بين محمد الله يرحمه وبينها.

غنوه (بغضب): تجومو تفترو علي محمد وفريده بالكدب؟

فايزه: مالك يابت بطني حنيتي ليهم ولا ايه؟

غنوه: مين هما يا اما؟

فايزه: ناس جوزك

غنوه: انتي عارفه يا اما ان جوازي من يونس كان عشان انتجم منيهم كلهم لمحمد خيي اللي ناره حارجه جلبي.

عياد: الانتجام مافيش من وراه غير الخراب.

فايزه: ياك اللي اتكتل ديتي مش ولدك؟ ضناك اللي كتله مندوح الفاجر ف عز شبابه؟

عياد: لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم.

دياب: انا كماني هروح اعيش حداهم ف بيتهم.

انتظرونا في الجزء الثاني

تعليقات



×