رواية انتقام خاطئ الجزء الثانى ( غفران قلب ) الفصل العشرون 20 بقلم نفين بكر

       


 رواية انتقام خاطئ الجزء الثانى ( غفران قلب ) الفصل العشرون بقلم نفين بكر


شهقت وعد ووضعت يدها عل فمها وسندت عل الباب فافتعل صوت فانتبه عليها عز
عز بزعر...وعد انتي انتي فهمتي غلط
وقفت وعد وهرولت مسرعه الي الباب كي تخرج فاسرع عز وراها وهو يمسك المنشفه حتي لا تقع
امسكهامن ذراعها وقال وعد استني والله انتي فاهمه غلط
نفضت عن ذراعه وقالت بقهر والدموع تغرق وجهها
انت احقر واحد شوفته في حياتي ابعد عني
امسكها مره اخري وقال وعد حبيبتي
قالت بصراخ. وهي تضربه علي صدره بقبضه يدها ..انامش حبيبتك طلقني ي عز
ثم دفعته وفتحت الباب واسرعت للخارج
اما عنه فاسرع للداخل ليرتدي ملابسه في ثوان
اخذ مفاتيح سيارته وهم ليسرع ولكن
التفت عل دينا التي كانت جالسه علي الفراش بصدمه
فوعد كشفتها ولن يكون لها تأثير عليها بعد الان وعز الذي لن يمررها لها مرور الكرام ...فاقت من شرودها عل يد عز وهي تكبل يدها بعنف و يهدر بها وهو يجز علي اسنانه
مش عاوز اشوف وشك داا ف اي حته والا هتندمي
ثم سحبها من يدها بعنف ودفعها بقوة بخارج شقته
ثم القي في وجهها ملابسها وحقيبتها التي اخذ منها ميداليه المفاتيح الخاصه بشقته. لم يسألها من اين حصلت عليها فليس وقت اسئله فاليلحق ب وعد اولا
اغلق الباب وتركها علي السلم بمنظرها المزري ترتدي قميص نوم وبشعرها مشعث
اما عن وعد فكانت تبكي بقهر علي حبيب عمرها الخائن
علي صديقتها او من ظنتها كذلك
اتصلت علي ابيها وقالت ببكاء،.....بابي من فضللك تعالي حالا علي فيلا اُونكل فهد....
حاول شريف ان يفهم ما بها ولكنها اغلقت الهاتف دون ان تشرح شئ.......
وصلت اخيرا الي الفيلا......
ملك بتعب وهي تنظر لها.....وعد حبيبتي مالك
ارتمت في حضنها وقالت ببكاء مرير
عز بيخوني ي ماما عز بيخوني
ملك بصدمه..... اييبه اللي انتي بتقوليه دااا مين قالك الكلام دااا
عز لا يمكن يخونك
وعد.....محدش قالي حاجة انا شوفته بعنيي وهو......
وانهارت بالبكاء
ملك.... اهدي حبيبتي عشان خاطري
كان فهد بغرفه المكتب وقد اتصل عليه شريف ليعلم منه ماذا حدث ل وعد.......
فاقبل عليهم وهو يستمع الي بكاء ملك ووعد.....في اي حد يفهمني
دخل شريف ومعه مي واحمد
في اي حد يفهمنااا
وعد......بابي انا عاوزة اطلق انا مش هقعد دقيقه واحدة عل ذمته
شريف مهداء لها....طب اهدي وفهميني بالعقل عز عملك ايه
ميي بغضب.....انت مش شايف حاله البنت عاملة ازاي تعالي نروح بيتنا ونتكلم هنا ونعرف منها اي اللي حصل
وعد...انا مش هتكلم في حاجة انا عاوزة اطلق وحالا
دخل عز مهرولا وقال...انا مش هطلقك ي وعد انتي فاهمه غلط
وعد..... ي بجحتك ي اخي انت بني ادم ماعندكش ذرة دم
بقولك طلقني
عز وهو يمسكها من ذراعيها وهو يقول بهدوء لا يعرف داخله عنه شئ
اانا مش هحاسبك علي كلامك داا دلوقت
انا مقدر اللي انتي فيه
وعد وهي تننفض عن ذراعه... ابعد عني وماتفكرش تلمسني تاني ابدااا
عز طب اهدي ووتعالي نتكلم لوحدنا
مي..... احنا عاوزين نعرف ايه الي حصل وايه اللي وصل وعد للحاله دي
عز وهو يحاول ان يحجم من غضبه
تعالي ي وعد نتكلم برة
لا مش هتكلم معاك في اي مكان انت هطلقني وحالا
فهد متدخلا لاول مرة
عز سيبها... ثم وجه كلامه ل وعد وقال
تعالي معايا ي بنتي وانا هعملك اللي انتي عوزاه
مي... وهو انت ابوها عشان تعملها الي هي عوزاه
بنتي هترجع معايا البيت وهنشوف ايه اللي حصلها
ملك.. مي من فضلك سيبيها واحنا هنحل اي مشكله
مي بغضب من ملك... تحلي مشكلتها مش لما تحلي مشاكلك الاول
انا الي غلطانه م الاول الي قبلت بالجوازة دي ل بنتي
ملك...انتي بدل ماتهديها بتقولي كدااا
مي بحده.... سيبت العقل ليكي والمثاليه وماتدخليش بيني وبين بنتي تاني انتي ساااامعه
نظرت لها ملك بصدمه ولم تتكلم لا تعلم سبب حدتها
فهد بصوت عالي نوعا مااا
وعد مش مرات ابننا وبس وعد بنت اخويا شريف واللي انا عامل لحد الوقت عشان خاطره
اما عن حقها فانا هراضيها
وهجيب حقها تالت ومتلت لكن تغلطي في صاحبه البيت
مش هقبل بيه وياريت بعد كدااا تلزمي حدودك معاها
ثم وجه كلامه ل عز
خد مراتك واتكلم معاها
سحبها عز للخارج واركبها سيارته وركب وبعد سيرة
في طريق طويل اوقف سيارته وقال......
وعد انا ماخنتكيش انتي فهمتي غلط
وعد ببكاء... انا مش عاوزة اسمع منك حاجة
عز..... ي وعد انا بحبك ومش عاوز اطلقك قولي اي حاجة ترضيكي انا هعملهالك الا الطلاق
وعد.... من فضلك العيشه بينا مستحيله اننا نكمل مع بعض
عز وهو يقترب منها
انا عاذرك لانك مش فاهمه سيبيني افهمك
وعد بصرامه .... لو انا اللي كنت مكانك كنت هتسمعني
تحولت ملامحه واحتقن وجهه وهدر دون تفكير
كنت قتلتك
اومأت راسها وقالت..... يبقي ماتتكلمش ف اي حاجة
انامش هقدر اكمل ومتهيألي مش انت الراجل اللي يقبل علي 
كرامتك انه يعيش مع وحدة مش طيقاه
اعتدل مكانه وقال بضيق..... هسيبك كام يوم لحد ماتهدي وبعدين نتكلم
وعد باصرار. وهي تهز براسها......لا من فضلك انا مش عاوزة ااقول لاهلي اسبابي واللي لو عرفوه ممكن يخسروا عشرة سنين
ماتخلنيش اضطر اني ااقول اسبابي علي الاقل عشان علاقه اختي واخوك ما تتأثرش
عز بقله حيله.....دا اخر كلام عندك.....
وعد.... ايوة
عز... اوك اللي انتي عوزاه انا هعملهولك
وشغل محرك السيارة وانطلق عائدا ل فيلاتهم
دخل بهدوء هو وهي وقال
عمي بابا انا ووعد اتفقنا علي الطلاق
فهد... اييه احنا قولنالكم اخرجوا اتكلموا عشان تقولي اتفقنا عل الطلاق
وعد.... من فضلك ي اونكل انا وعز مش هينفع نكمل مع بعض
شريف... ليييه اي مشكله وليها حل
وعد... الا مشكلتنا مالهاش حل
فهد.... قولوا هي ايه
عز وهو ينظر ل وعد. التي كانت تبكي  
ان احنا مش هنقدر نكمل مع بعض...
بعد ساعتين تقريبا... كانوا يجلسون جميعا
بعد اتمام الطلاق رسمياا قال المأذون ل عز
ارمي عليها يمين الطلاق
نهض من مكانه وتوجه صوبها واوقفها امامه وقال
عاوزك تعرفي اني ما حبتش ولا هقدر احب غيرك
انا عملتلك اللي انتي عوزاه اتمني ماتندميش في يوم من الايام
ثم قبلها قبله مطوله علي جبينها وهو يغمضعيناه بالم ثم فتح عيناه ونظر بعينها التي تنهمرر منها الدموع بحرقه وقال بصوت يخنقه الحزن
انتي طـــالق. يا وعد ......
جلست تبكي في حضن امها وصوت شهقاتها العاليه يخنق صدره فاسرع للخارج ومن وراءه اخوته سليم وادهم وادم وحتي اخيها احمد
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
♡مر شهر اخر وكانت وعد حزينه حبيسه ل غرفتها وحتي الان لم يعلم احد من اهلها سبب الانفصال....
♡كانت مهجة ورحمه وسديل وسيلا معها للتخفيف عن حزنها
حتي جاء ذات يوم وطلب ادهم بان يكتب كتابه عل رحمه
مع زواج اخيه ادام مي كالعادة رفضت
من وجهه نظرها فان ادهم كاخييه سيحزن ابنتها
♡اما عن سليم وسيلا فقد تأجل زفافهم لانشغال سليم بقضيه تخص الامن القومي 
فقد قام هلال حمزه بالعمل علي دخول كميات كبيرة من الاسلحة والمخدرات
♡كانت ملك متعبه جداا فكل يوم يذداد التعب عليها يوما بعد يوم كانت جني برفقتها دائما ولم تفارقها ابداا
وفهد الحائر الذي لا يعلم عن تغير ملك شئ ظن اولا بسبب انفصال عز ووعد ولكن مر عل انفصالهم شهر وهي كما هي
كان عز في هذه الفترة يمر بحاله نفسيه سيئه
لم يتكلم حتي مع اخوته بسبب انفصاله
كان ينهك نفسه ف العمل ولا يفوت فرصه للسفر الا وكان هو قام بها ليهرب من اي ضغوط او اسئله
حتي جاء سفر مفاجئ له فكان فرع تركيا الخاص بهم به بعض المشاكل فاضطر هو للعمل هناك
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
احمد ومهجة كان يوم عن يوم يكبر الحب بينهم فكان دائما الاهتمام بها تغير كثيرا معها للاحسن
حتي جاء ذات يوم وكانت مي تتأكل من الغضب فقد فاتح احمد والده بكتب كتابه علي مهجة مع اخته رحمه عل ادهم
كانت مهجة في غرفتها تراجع بعض المهام في دراستها
دخلت مي عليها دون ان تستأذن فقامت مهجة من مكانها بارتباك عل منظر وجهها
طنط مي في حاجة....
مي بحدة...ايوة في ا نا عاوزة اتكلم معاكي ممكن
مهجة.... اكيد اتفضلي
مي.... بصي ي مهجة عشان انا مابحبش اللف والدوران انا هختصر الكلام
مهجة..اتفضلي انا سمعاكي
مي...... احمد انتي بتحبيه
مهجة بخجل..ايوة
مي.... قد ايه
مهجة...... مش عارفه بس اللي اعرفه انه اهم و احد في حياتي
مي بغموض...جميل يبقي سهلتي عليا كتير
مهجة بعدم فهم...مش فاهمة حاجة
سحبتها مي من يدها وقالت
تعالي ي مهجة اقعدي وانا هفهمك
انا متاكده من حبك لاحمد وعشان كداا جيتلك انتي
مهجة...حضرتك انا مش فاهمة حاجة
مي..هقولك اصبري علياا
احمد ابني ابن شريف حفيد احمد الهواري وحفيد يوسف الجندي كنت بتمني انه يتجوز بنت وزير ولا سفير ولا اي حد مركزه مرموق يعني يبقي ليه اهل وعيله ل مراته
تشرفه يلاقي خال لولاده او جد او جده او حتي اسم يشرفه
مهجة بملامح باهته...حضرتك انا
قاطعتها مي وقالت.......استني ي مهجة انا لسه ماخلصتش كلامي
انا عارفه كلامي بيوجعك بس كان لازم اوجعك دلوقتي احسن ماتتوجعي بعدين
جاءت تتكلم فقاطعتها مرة اخري
بصي ي مهجة وافهمي كلامي كويس انا مش هكدب عليكي وااقولك اني خايفه عليكي انا اللي يهمني ابني وبس،
وعارفه انك هتكوني نزوة بالنسباله مش اكتر يعني زي ماتقولي كدااا حاجة جديدة عليه وكان لازم يجربها
افرضي بقي بعد جوازكم نتج عنه طفل
مش هتكوني انتي وبس اللي اتظلمتي لا كمان جبتي طفل وظلمتيه معاكي
يرضيكي بقي تظلمي نفسك وتظلمي احمد انه يكون ليه نسب مايشرفهوش
ابتلعت ريقها بمراره وقالت....لاء طبعا حضرتك معاكي حق
مي..... طب تمام انا بقي عوزاك انتي اللي تطلبي منه انه يبعد عنك هيكون ف الاول صعب لانه متعلق بيكي زي اي وحده عرفها وبعد ما ياخد غرضه منك what ever
بجواز او بعلاقه عابرة هيسيبك زي ماساب اللي قبلك
داا ابني وانا عرفاه اكتر من اي حد
مهجة.... والمطلوب....
قالت كلمتها وكانها تغرس بالسكين في قلبها دون رحمه او شفقه
.... تكرهيه فيكي
مهجة.... اازاي
توهيميه انك عل علاقه بحد مثلا
نظرت لها دون كلام
اها مش هينفع عشانك صعيديه خلاص ممكن تفهميه انك طمعانه فيه مثلا او مش بتحبيه او انك قربتي منه عشان يبطل مضايقه ليكي اي حاجة مش هتغلبي
اومأت راسها بحزن وقالت.... حاضر هعملك اللي انتي عوزاه
مي بفرحة...كدا انتي بتثبتي انك فعلا بتحبي احمد وخايفه علي مصلحته وانا اوعدك هعوضك
بصي دا شيك ب 100الف ج ممكن تحطيه ف حساب باسمك في البنك
مهجة وهي تمسح دموعها....طنط ااقصد مي هانم حضرتك طلبتي مني اني اعمل حاجة عشان خااطر احمد
ولو كنتي طلبتي مني روحي ما كنتش هتردد ثانيه
مي وهي تلوي فمها بتهكم بابتسامه.....اوك
الشيك اهو ماتخديش قرار دلوقت وانتي منفعله
ومش هنبهه عليكي او احذرك انك لو حكيتي لاحمد ابني ولا لعمك شريف حرف انا هعمل فيكي اي
مهجة....انا هنفذ كلامك مش عشان خايفه منك
لا عشان احمد يستاهل حد احسن مني
مي..... ااوك ودااا اللي يهمني
وتركت لها الشيك وانصرفت
اخذت مهجة الشيك ومزقته وكانه تمزف روحها وقلبها
بدلا عنه
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
في فيلا فهد
كانت علاقه سيلا بسليم مستقره جدااا
كان هو نهارا بعمله الشاق ولا يأتي الا ف سعات من الليل متاخرا
كانت سيلا تنتظره في شرفتها...
دخل من البوابه وجد غرفه سلمي مضاءه فاقترب من الغرفه وطرق عليها
فتحت له بعد ان ارتدت اسدالها عليها
القي السلام عليها بعد ان تنحنح
بعد ما ردت السلام . قال..... ازيك ي سلمي عامله اي
سلمي... الحمد لله ي بيه بفضل ونعمه
ناقصك حاجة او محتاجة حاجة
لا ابدا الست ملك مش مخلياني احتاج ايتها حاجة
طب خير انتي مش محتاجة ااقولك لو احتاجتي اي حاجة
ماتتردديش انك تطلبيها
ربنا يخلي سعاتك ي بييه
وانا عند وعدي ليكي ان شاء الله عل السنه الجديدة هقدم ورقك عشان تاخدي الثانويه العامه وبعدها للكليه
باذن الله ي بييه كتر خير
طب انا اطمنت عليكي وهم ليغادر
قالت..... سليم بييه
خير ي سلمي
كنت عاوزة ااقولك حاجة عرفتها من يجي يومين
واني معرفتش ااقولهالك لانك بتتاخر اوي كل يوم
سليم.... خير ي سلمي قولي سامعك
قالتله ثواني ودخلت غرفتها واخضرت ورقه واعطته اياها
اتسعت عيناه عندما قراها فكانت شهادة وفاة ابنها
والذي كان مكتوب اسمه في خانه اسم الاب
فقال بغضب.وهو يقفل باب غرفته ويتجه للداخل 
اييه اللي مكتوب دااا وازاي عملتي كداا
سلمي.... والله ي بييه اني ماعملتش حاجة انا لما فوقت قالولي ابنك مات ومعرفش الاجراءات اللي حصلت وو واني الست ملك عطتني قرشين من كام يوم وقالتلي خدي هاتيلك اي حاجة نقصاكي
ونزلت ومريت من جمب المستشفي اللي ولدت فيها فدخلت وسالت علي شهاده الوفاه
قالولي طلعت بس استلميها من مكتب الصحة
روحت المكتب وطلبتها ولما قريت الاسم ماعرفتش اعمل ايه
وقولت ااقولك
مسح علي وجهه بغضب وقال...انتي عارفه لو الورقه دي وقعت ف ايد اي حد
ولا لو حد شم خبر اني كنت متجوزك عرفي ممكن يحصل اي
قالت والله ي بييه........
صمتت عندما سمعت صوت ارتطام شئ ماااا بالخارج
فتح سليم الباب وعندما رأها ممدده عل الارض امام غرفه سلمي اتسعت عيناه وانحني نحوها بزعر فقد سمعت ماكان يخشاه.......
تعليقات



×