روايه عشق الادهم الفصل العشرون
•كانت ألطف كائن شرس ممكن أن تلتقيه."•
وقبل أن تتحدث أستمعت لأصواتهم بالخارج يتسألوا عن صوت التهشيم الذي أستمعوا له ليتقدموا جميعًا من غرفة ليليان وطرقت صفية الباب تتحدث بقلق:
_ليليان يابنتي أي صوت الكسر.!
هي ليست بالحمقاء المتسرعة لتفصح لهم عما حدث وتجلب لهم الإيذاء وجدتة يتقدم منها وهو يشهر آلة حادة أمام وجهها محذرًا:
_لو عاوزة الليلة تعدي على خير وأطلع زي مادخلت تمشيهم.
تابع حديثة وهو يتفحص جسدها بشهوانية جعلتها ترغب بصفعة:
_ماشي ياحلوة.!
حاولت السيطرة على رعشة جسدها والتماسك وحركت رأسها بالإيجاب وتقدمت من باب الغرفة تستعيد نبرة صوتها تجيبهم بهدوء تام أثار ريبتهم:
_أنا كويسة دي أنتيكة أتكسرت، أرجعوا الأوض.
وضعت جودي يدها فوق مقبض الباب تديره تتحدث بقلق:
_طب افتحي طمنيني...
تمسكت بالمقبض تضغط باب الغرفة بجسدها تمنع فتحه وصاحت بحدة وغضب أثر خوفها عليهم:
_جـــودي قولت أرجعوا أوضكم.
أنزلت جودي يدها من فوق المقبض وهي توزع نظراتها عليهم وتشعر بتحشرج بحلقها وأعينها ألتمعت بالدموع، جذبتها جميلة لأحضانها تربت عليها برفق ومواساة:
_معلش ياحبيبتي متزعليش.
أبعدتها جودي بعنف بعض الشئ وأندفعت لغرفتها والقلق والخوف كـ وحوش ضارية تطارد قلبها، فتحت شرفتها الملاصقة لشرفة غرفة ليليان وأقتربت من الفاصل بينهما وهي تتفحص الغرفة من الشرفة بنظرات قلقة متفحصة حتي صدق حدسها ورأت خيال لشخص آخر بالغرفة.!!
صدح هاتفها بأصرار لتدلف ليان للغرفة تتبعها الجميع، أمسكت ليان بهاتف جودي تقرأ أسم المتصل حتي صاحت بصوت أستمعت له جودي:
_جودي أدهم خطيب ليليان بيتصل بيكِ.!!
أسرعت جودي لداخل الغرفة وصدرها يرتفع ويهبط أثرًا لتسارع أنفاسها وشحوب وجهها وهي تجيبهم بتقطع وأرتعاش أصاب جسدها:
_ليلــيان فى فى حد جوه عـعند ليليان.
تناقلت النظرات بريبة بينهم رغم عدم أقتناع أيًا منهم بما بمرر ليليان لكن لم يأتي بعقل أحدهم وجود سارق.!
أنتشلت فرح الهاتف من يد ليان تجيب على أتصال أدهم ليأتيها صوتة الصائح بقلق:
_جودي ليليان فين أنتوا كويسين.!؟
-أنا فرح يا أدهم.
أتاه صوت فرح المنخفض الذي جعل قلقة يتضاعف وهو يزيد من ضغطة فوق مكابح سرعة السيارة:
_فى أي يافرح، اي اللى حصل ليليان كويسة.!!!
أبتلعت فرح لعابها ببطئ وهي تجيبة بصوت متحشرج خائف وهي توزع نظراتها بينهم:
_احنا فجأة سمعنا صوت تكسير عالي اتخضينا وخرجنا من الأوض وصوت الكسر كان جاي من أوضة ليليان ولما خبطنا قالت انها..انها أنتيكة وقعت ولما حاولنا ندخل نطمن زعقت وجودي شافت خيال واحد معاها ف الأوضة واحنا مش عارفين نعمل اي.
_واحد.!!
رددها بصدمة أختلطت بالذهول وكأنها صفعة قاسية تلقاها للتو، أفاق من صدمتة وهو يضغط على عجلة القيادة يتحدث بتحذير شديد:
_ أقفلي باب الأوضة عليكم يافرح واول ما أرن عليكم تحدفيلي مفتاح باب البيت من البلكونة، أوعي حد فيكم يخرج فاهمه.!!
أجابتة بالموافقة والطاعة وأتجهت بالفعل توصد باب غرفة جودي جيدًا وأغلقت الهاتف وهي تجيبهم بصوت شبة باكي:
_أدهم قال محدش يخرج وانه جاي.
شعرت ليان بالأهتياج من فرط خوفها وهي تندفع تنوي فتح باب الغرفة صائحة:
_يعني هنسيبها لو..
قاطعتها فرح عندما منعتها وهي تضع يدها فوق فمها وقد أمتلئت فيروزيتيها بالدموع:
_مش هنعرف نعمل حاجه احنا حتي منعرفش هما واحد بس ولا أكتر.
حدقتهم جودي بنظرات ضائعة تائهة قبل أن يعلو صوت بكائها وهي تضع وجهها بين يديها لتسارع جميلة بأحتضانها ومحاولة تهدئتها.
بداخل الغرفة....
زفرت بتروي وكأنها تريد أخراج الخوف وأدخال التحلي بالصبر والتماسك، تحدثت بنبرة جامدة جعلته يستغرب قوتها الواضحه:
_من غير لف ودوران وشوشرة أكتر من كدا عاوز أي وتمشي زي ماجيت.!!
أبتسامه بطيئة أرتسمت على وجهة دلت على أعجابة بشخصيتها وبدي كـ ذئب وجد فريسة نادرة ولذيذة:
_فين الخزنة اللى هنا ياعسل.؟؟
صدرت منها ضحكة صغيرة تدل على تهكمها وسخريتها وهي تجيبة:
_أي الثقة دي.
أقترب منها بخطوات بطيئة ماكرة وخبيثة يجيبها:
_بيت بالشياكة دي صاحبتة الفلوس عندها زي الرز أكيد هيكون فيه خزنة ولا القمر شايف كلامي غلط.
أنهي حديثة ومازال يقترب منها حتي شعرت به يكاد يلتصق بها لتدفعة بكامل قوتها بحدة محذرة:
_بقولك أي ياجدع أنتَ أنا صبري قرب ينفذ اوعي تكون فاكر شغل نطاط الحيط دا مخوفني منك تبقي عبيط، ياتطلع زي ما دخلت يا أما هخليك تندم ع اللحظة اللى هوبت فيها ناحية بيتي.
ظل ثابتًا للحظات ينظر للمسافة بينهما قبل أن يغلق المِطوه الممسك بها وانقض عليها يكبلها بين ذراعيه متحدثًا بجوع:
_مش عاوز فلوس عاوزك انتِ.
تحركت بين ذراعية بعنف شديد حتي كادت أن تنفلت وهي تدفعة بعيدًا عنها كما لو كانت لمستة تلك كـ جمر من نار يحرقها.
قذفها فوق الفراش بعنف ولخفة جسدها تقلبت سريعًا لتصل للطرف الأخر من الفراش ليصعد هو جوارها سريعًا يحاول تقيديها وتثبيت حركتها بعدما نزع تلك القطعة السوداء التي كانت تخبئ وجهة وهبط برأسة يحاول تقبيلها عنوة، بينما هي نجحت بأفلات يديها وفتحت درج الكومود تبحث عن غايتها بعشوائية وهي تحرك رأسها بعنف.
ألتقطت مبتغاها لترفع يدها هابطه بها نحو عنقة ليهتز جسده بعنف مبتعدًا عنها أثر الصعقه الكهربائية الذي تلقاها للتو فقد كانت كفيلة لتسبب له بعض التشنجات والألام العضلية.
أبتعدت عن الفراش سريعًا وهي تبعد خصلات شعرها الملتصقه على وجهها وتمسك بالصاعق الكهربائي جيدًا لكنها تفاجأت حينما وجدت أدهم بداخل غرفتها.!!
نظرت للباب لتجده مغلقًا كما كان وقبل أن تتحدث تستوعب وجوده وجدتة يجذب الرجل من فوق الفراش بعنف يلقيه أرضًا منهالًا عليه بلكمات قاسية غاضبة.
وكأن عقلها غاب عن الواقع تري كل شئ ولا يصدر منها ردة فعل تستمع لطرقات الفتيات القوية لكن وكأن قدمها تخشبت بالأرض وآخر ماتوقعت سماعة صوت سيارة الشرطة.!!
نهض أدهم من فوقة بعدما أفتك به وجعل من وجهة لوحة دامية وأنتهي بأنه ضرب رأسه بالأرض بقوة جاعلًل منه يفقد وعية، نظر لها وهي تقف أمام الحائط ساكنة تمامًا وبيدها صاعق كهربائيّ، نظر لها بمشاعر مضطربة أهمها الخوف.!!
خوفة عليها أستطاع بأن يتأكل بقلبة مدركًا مدي القلق النفسي الذي كانت تعانية وهي بمفردها، أنثي وحيدة مثلها تعتبر قطة وسط قطيع من الذئاب البشرية كلًا منهم يود نهشها بلا رحمة.
لم يستطيع منع رغبتة بأحتوائها وحاوطها يكاد يضمها وتلامسه ليجدها أنتفضت بعيدًا عنه للخلف وقد قراء الخوف على معالمها، وكأن صاعقة هبطت على رأسه، حبيبتة أصبحت تخشي قربة.!!!
أفاقة من صدمتة قليلًا عندما تم كسر باب الغرفة من قِبل رجال الشرطة الذي لايعلم عنه شئ.
وجد سترة ملقاة جانبًا ليتقطها سريعًا يلبسها أياها مغلقها بأحكام وبحركة خفية أمسك الصاعق من يدها يضعة بجيب بنطاله وأستدار وتقدم نحو رجال الشرطة تاركًا جودي التي أسرعت ترتمي بأحضانها منهارة باكية والجميع يحتضونها يحاولوا الأطمئنان عليها.
وبعدما يقارب الساعة والنصف صعد أفراد الشرطة لسيارة الشرطة ومعهم السارق ووقف الضابط مع أدهم بالحديقة وبجوارة ليليان التي تلبستها حالة من الجمود.
أشار الضابط للمنزل من الخارج حيث مساحة فارغة بين شرفة غرفة ليليان وجودي معلق عليها سلم حديديّ متين يوصل لسطح البناية:
_هو بكل سهولة قدر يوصل لبلكونة حضرتك من خلال السلم دا بعد ما شبك حبل فـ سور البيت من برا ونط من فوق السور.
تابعت بصمت حديث الضابط الذي بدي منطقيًا للغاية واكتفت بإيماءة بسيطة بينما تحدث أدهم:
_هنشيلة أن شاء الله.
أومأ الضابط وتحدث بهدوء:
_ان شاء الله، حضرتك تشرفني الضهر انتَ والمدام فـ القسم عشان تشرح اللى حصل فـ محضر رسمي ويتحول على النيابة.
أومأ أدهم وشكرة وغادر الضابط المنزل تزامنًا مع أرتفاع صوت أذان الفجر، زفر أدهم مطولًا مناجيًا ربه بصوت هامس قبل أن يخفض بصره لتلك التي كادت ترحل وأمسك بذراعها يمنعها لكنها أبتعدت متحدثة بصوت منخفض:
_لو سمحت يا أدهم أنا مش قادره أتكلم..
قاطعها بصوت متألم يصف حالته:
_وأنا بموت ف اللحظة بدل المرة ألف.!
أنتِ كنتِ خايفة مني ياليليان عارفة يعني أي خوفتي مني ومن قربي منك.!!
انتِ للدرجادي شيفاني حقير وممكن أأذيكِ.!
كفاية..
_خرج صوتها مجاهدًا لعدم أنفجارها باكية، توقف عن الحديث لكنة جذبها عنوة يحتجزها بين ذراعية حتي تمسكت به باكية كـ عصفور تدمر موطنة وجُرحت أجنحتة ليسقط متألمًا وحيدًا.
أرتعش قلبة ألمًا ووجعًا على حالتها تلك وصوت بكائها وشهقاتها التي عبرت عن مدي الألم الذي يخيم بصدرها، تمزق قلبة على حال أبنتة..يحبها بطريقة أبوية أكثر من كونها حبيبتة وقريبًا زوجتة.
ربت على ظهرها برفق يدعمها بلطف لتخرج كل مابها من أوجاع، بينما وقف الجميع بداخل المنزل يشاهد مايحدث بشفقة وحزن عليها وعلى حالتها، سقط قناع جمودها لتخرج مابها على هيئة سيول من البكاء.