رواية القلب أخضر الجزء الثانى الفصل العشرون 20 بقلم رباب عبد الصمد

رواية القلب أخضر الجزء الثانى الفصل العشرون بقلم رباب عبد الصمد

 مر شهر كامل 

 القرية على نفس الحال من التعاون الهادىء بين الشباب وبين النساء اكثر من الرجال حيث ان الرجال لازالت بدواخلهم النزعة العصبية 
 ولا جديد بالنسبة لطارق الا انه لا يزال يراوغ وان كان قد تاكد ان ليلى قد اصابها شىء ولا سبيل من رجوعها فقرر انه سيعود لقريته فى القريب العاجل بدونها 
 اما صفاء فقد قسى عليها معتز وبدات تعمل فى البيت وان كانت ليست بما يتمناه فلازالت تحمل بعض التمرد والدلال الا ان هذه النتيجة ارضته مؤقتا فهو كان يخشى ان حضر ايوب ورآها بهذا التمرد فقد ينهره او ربما يقاطعه او قد يحكم على كليهما حكما قد يشعر معه معتز بالعجز لانه قد لا يستطيع تنفيذه او قد لا يفعل اى شىء على الاطلاق ويكتفى بنظرة السخط على اخيه وهذا اقصى عقاب لمعتز فقد يتحمل اى شىء الا ان يسخط منه اخيه حتى لا يشعر انه خذله فى تربيته له وايوب من الصعب ان يتوقع احد رد فعله فكان لزاما على معتز الا يتركها هكذا دون ان يشد عليها 
 وكان نتيجة هذا انها اصبحت كثيرة الشكوى من زوجها لوالديها وعندما لا حظت ان ليلى لا تشتكى من زوجها زاد بغضها وحقدها عليها فهى ظنت ان اختها تعيش احلى حياة بما انها تعيش فى بيت فاخر بالقاهرة وزوجها هو طاووس النساء وان كانت تعلم ان اختها تقاسى اشد المرار من زوجها ما حقدت عليها 
 وحتى الان لازالوا لا يعرفون شيئا عما حدث معها 
................

 بينما بقى الحال فى السفينة ايضا كما هو غير ان ايوب حكم على نهال وزوجها وعشيقها بمغادرة السفينة والغريب ان زوج نهال قد قرر فى نفسه انه سيطلق نهال فى السفارة فى اسرع وقت حتى يتسنى له العودة الى السفينة مرة اخرى قبل ان تغادر ميناءها فقد طابت له اخلاق ليلى وعقلها وشعر ان مثل تلك هى القادرة على ان تاخذ بيده بعيدا عن جو الفساد الذى اوحلته فيه نهال لهذا كان على عجل لان يعود الى السفينة قبل ان تغادر 
 بينما زاد القرب بين ليلى وحمزة والسيد البرت والسيدة ايزابيل فقد شعرت معهم بدفء العائلة التى افتقدتها على الاقل خلال فترة وجودها مع طارق فى القاهرة او على سطح السفينة 
 تعلمت من حمزة الكثير من الثقافات المختلفة لانه كان كثير الاطلاع والقراءة بكثير من اللغات كما تعلمت منه العزيمة والتفاؤل فهو على الرغم مما حدث له الا انه لازال متفائلا
 بينما شعرت ريحانة وكان ليلى هى امها الحقيقية فتاقلمت معها ومع ايوب الذى كان عطوفا عليها الى ابعد الحدود وهذا فى حد ذاته جعل ليلى تتوسم الخير من حب ايوب لاولادها فى المساء السابق لتنفيذ قرار الربان بمغادرتهم للسفينه كان ايوب موجود بغرفة ليلى ومعهم الطبيب وكان يتبرع لها بالدم فى حين ان ريحانة كانت مع حمزة يلاعبها فى الخارج على سطح السفينة 
 بدا يتورد وجه ليلى بعد الشحوب الذى كساه من ارهاقها فى الحمل حيث ان التعب يزداد يوما عن يوم بكبر حجم الجنين وكذلك كان يزداد النزيف 
 وفجاة سمع ايوب هرج ومرج وصرخة على سطح السفينة واذا بالربان المساعد يدخل علىايوب وهو فى حالة هلع وكاد ايوب ان يضربه لدخوله دون استئذان الا انه عندما شاهد هلعه صمت ليستطلع الامر على عجل 
 قال الربان المساعد / ايها القبطان لقد تشاجرا كلا من زوج السيدة نهال والرجل الاخر الذى حكم عليه بمغادرة السفينة فكانت النتيجة ان تهجم هذا الرجل على زوج السيدة نهال وانهال عليه بالضرب وعندما حاول السيد البيرت بالتدخل لفض المنازعة حمله الرجل والقاه من سور السفينه فى المحيط 
 قام ايوب مفزوعا من مكانه وبتلقائية دون ان يشعر سحب الكانيولا من يده دون ان يشعر ان دمه لازال ينزف على ذراعه وما همه هو حياة السيد البيرت 
 لحقه الربان المساعد وهو يصيح / انتظر ايها الربان فقد نزل الغطاسون والكشافة قد وجهوا مصابيحهم لانارة المياه والقينا اليهم بالعوامات فلا داعى للقلق 
 لم يسمع ايوب اى حرف مما قاله الربان وظل يركض بسرعه فقد ثارت ثورة الفهد
 اما الطبيب فلانه كان يعلم ما كان ايوب ينوى فعله لانه دوما ما لا يأتمن مساعديه على ارواح الناس ومن المتوقع بل من المؤكد انه هومن سيقوم بنفسه بانقاذ الرجل فصاح وهو يركض خلفه ويقول / اهدا ايها الربان ودعنا نوقف نزيف ذراعك  فهذا فيه خطورة عليك فقد يتجمع عليك القروش فهل نسيت اننا فى عرض المحيط
 لم يستمع له ايوب ايضا وظل فى طريقه 
 بينما فزعت ليلى على اثر سماعها هذا الكلام فركضت هى الاخرى خلف فهدها 
 ظل الطبيب ينادى / انتظر ايها الفهد الثائر 
 بينما ليلى اخذت تركض باقصى سرعة لها وهى تقول بصوت عالى يحمل الرجاء  / لا تتركنى وحدى يا فهدى 
 لا تتركتنى لتلك الغابة فلا استطيع العيش فيها دونك 
 ولكن فجاة خرست هى والطبيب فقد قفز الفهد الثائر فى المحيط  دون التنبه لنزيفه او لنداء من حوله وكان هو الاسرع من الغواصين فغاص تحت اضواء المصابيح وانتشل السيد البيرت 
 كان الجميع يقف بين مفزوع وبين صارخ وبين جاحظ العينين وبين نادم الا ليلى التى اقتربت من السور واخت تصرخ وتنادى عد الى لا تتركنى واولادى وحدك . عد لريحانتك. عد لاجلى وبدات تشعر بمغص يكسو بطنها وبدات تنزف بكثرة ولكن كل هذا لاتشعر به فعقلها لا يفكر الا فى فهدها حتى عجز على الانتباه لالام بطنها وما ان شاهدته يصعد فى القارب الصغير بالسلامة وهو يحمل السيد البيرت الا وصرخت صرخة غريبة لم تعرف هل هى صرخة فرحة ام صرخة الم وسقطت مغشيا عليها وقد تلونت ملابسها واقدامها والارض من تحتها باللون الاحمر لون دمها 
 اخذ ايوب يقوم بعمل قبلة الحياة للسيد البيرت تارة واخرى يضغط على صدره لعله يطرد الماء من رئتيه حتى سعل سعلة النجاة فاطمئن وامر مساعديه والغواصين الذين كانوا بصحبته بحمل الرجل للسفينة 
 والجميع من حوله لا يعلمون ان عقله كان مشغولا بليلى وفى الحقيقة هو من البداية كان يسمع نداءاتها ورجاءها له باعودة اليها ولكن الواجب لابد ان يتقدم على العواطف فهذه هى شيم الر جوله
 ومن العجيب انه لم يفكر فى غيرها اثناء ما كان ينقذ الرجل ولم يامل فى شىء الا بنفس ما املته هى وهو العودة لها فالانسان فى لحظة الموت لا يفكر فى اى شىء الا فى احب الاشياء الى نفسه . فى الشىء الذى يربطه بالحياة  وخير دليل ان اى ام عند موتها لا تفكر الا فى ابناءها فهم احب ما لديها 
 فى هذا الوقت شعر ايوب انه ليس بعاشق لليلى بل هو غارق فى عشقها وكانت هى بالنسبة له الحياة 
 ما ان صعد الى السفينة ووجد الكل مجتمع حولها وراى الطبيب معها ونظر للدم من حولها فتصدع قلبه ويبست احداقه وتوقت نبضات قلبه فجثى عليها وصرخ صرخة عاشق يهاب ان يحرمه الموت من حبيبه فهو لا يخشى الموت قدر ما يخشى الفراق
 قال بصوت ضعيف ممزوج بحرقة الاه وهو يهزها / ليلتى  
 قال له الطبيب باسف ارجوك استدعى لى الممرض ليساعدنى فى علاجها 
 لم يرد على الطبيب ولم يستدعى احدا وقام الربان المساعد باستدعاء الممرض 
 بينما حملها ايوب بنفسه واخذ يسير بها باقصى ما تسعفه اقدامه وقد ضمها الى صدره وتلطخت ملابسه بدماءها ودمه الذى كان لا يزال ينزف من يده نتيجة المجهود الذى ساعد على عدم التجلط بسرعة قد اختلط بدمها لتعلن ان دمهم واحد
 اخذ يضمها ودفن راسها بين راسه ورقبته واخذ يبكى حاله وحالها وما ان وصل للغرفة واراحها على السرير واخذ يدثرها وسمع الطبيب من خلفه يتقدم ومعه الممرض لاسعافها 
 وما هى الا لحظات كشف عليها الطبيب ليعلن انها قد فقدت جنينها ولكن الاخر لازال ينبض بداخلها بضعف فحالته هو الاخر فى خطر 
 جثى عليها واخذ يبكى بصوت فهو الان ثائر على نفسه فهو سبب ما الم بها 
 قال له الطبيب / ارجوك ايها الربان هى الان محتاجة الى راحة تامة لاجل ان يثبت الطفل الاخر وفى حاجة ايضا لدم ومحاليل 
 لم يرد عليه ايوب ولم يبعد وجهه عن وجهها وظل محدقا فيها يبكى ول ما فعله ان مد يده للطبيب لياخذ منه ما يحتاجه اليها من دم دون حتى ان ينظر له ولا يتكلم 
 تعجب الطبيب لحاله ولكنه الوحيد على ظهر السفينة الذى استشف ما بينهما من خلال مع اجتمع معهم وهو يتبرع لها 
 دخل عليهم حمزة قال / كفاك ايها الربان واشفق بنفسك فقد نجاها الله ونظر للطبيب ومد له ذراعه وقال خذ منى  ما تحتاجة وكفى الربان ما نزفه 
 الطبيب بياس / كنت اتمنى ولكنى لا املك ان اتفوه بحرف بذلك امامه الان وهو فى ثورته تلك 
 حمزة / ارجوك ايها الطبيب انا اعلم ما هو شعوره الان واعرف ايضا اننا ان تركناه هكذا فقدناه هو ايضا فانت تعلم انه لليوم الثانى على التوالى لا ياكل بل ويبذل مجهودا كبيرا 
 اشار له الطبيب بان يتكلم هو وبالفعل تكلم حمزةولم يسمع من ايوب اى رد سوى انه قال بوجه حاد الملامح / ارجوكم اتركونى وحدى انا لها 
 لم يجروء حمزة على مجادلته بعدما راى ملامحه هكذا 
 خرجوا وحضر اليه الربان المساعد فامره ايوب بان يحبس ذاك الرجل فى غرفته مرة اخرىحتى الصباح 
 الربان المساعد / ماذا ستفعل معه 
 ايوب / ساسلمه للانتربول 
 خرج الربان المساعد وتبقى هو وهى وحدهما 
 اقترب منها واحتضن وجهها بكف واحدة اذ ان الاخرة يسحب منها الدم 
 اخذ يتامل ملامحها ويبكى ويقول / تشبثى بالحياة يا ليلتى من اجلى فقد ارتبطت روحى بروحك عندما فقد نبضى واستبدلته بانفاسك 
 انظرى الى واجعلينى اهيم فى عينيكى اجعلينى ارسى باطمئنان على شاطئيكى .
 انهضى لاجلى يا ليلتى . انهض لقلب لتوه عرف طريقه 
 يا ليلتى عشقتك حد الموت وانا لا ادرى متى همت فيكى وكيف ولكنى عشقتك فى صمت . عشقتك قبل ان اراكى . عشقت فيكى القلب الاخضر. كنت ابات احلم بكى واتخيلك وكانك حورية فى سماء حياتى وتشهد جفونى ان صورتك باتت محفورة فى جدارها . لقد عشقتك من مجرد كلمات كنت اسمعها من فريدة وتخيلتك وانتى سكنى 
 الان اعترف لكى انكى انتى من كنت اعشقها واتمناها . اعترف انى عشقتك وانا يائس من قلبك . 
 صدمت وانا اسمع ابنتى تصف لى كيف كان قلبك عاشق . صدمت وانا اسمع كلمات عشقك التى كنتى تمطريها لطاووسك بينك وبين نفسك كنت اراقبك من خلال كلماتك دون ان اراكى وبقدر ما تمنيت ان اراكى هربت حتى لا اراكى فلم اجروء ان ارى من تمنيتها تفرح بامتلاك اخر لها 
 كان الموقف شديد الصعوبة على فلم استطع تحمله والان فقط اعترف اننى كنت اضعف ما يكون امامك فانا افقد صوابى بل اتركه برغبتى وانا امامك 
 كنت ادفن اشواقى المختلطة باحزانى حتى لا يشعر بى احد 
 كنت انزف وتتمزق نياط  قلبى  وانا ارى اخى يتغزل فيكى تارة وتارة لا يشعر بوجودك كم وددت ان اصرخ فيه واقول له انكى اكبر من ان يشعر نحوك باى حيرة ولكنى كنت لا اجروء على ذلك 
 كنت اهرب من امامه حتى لا اجتمع معه فيفضحنى شوقى اليكى . فكنت لا استطيع ان اجلس معه الا وسالت عنكى وعن احوالك وفى كل مرة كنت انهره بلطف وانا اتجرع القهر فى احشائى 

لا سر يكتم فى الغرام لعاشق
مهما يدارى سره مفضوح
كل الجوارح فى الغرام تخونه
فالقلب يخفى والعيون تبوح

 كنت اهدا من حالى واقول هذا ابنى ولابد ان اكون سعيدا مادام هو سعيدا ولكنى كنت اعود واقول لكنه ليس بسعيد انه لغبى لانه لم يسعد بوجودك فى حياته 
 حاولت ان اعتبر حبك خيانة لاخى ولكن قلبى ليس بيدى فلم استطع السيطرة عليه حتى لا يحبك 
 حاولت ان انساكى وان امحو صورتك التى تخيلتها وحفرت فى اجفانى ولكنى وجدتنى سجين صورتك التى بين اضلعى فوجدتنى مسجون فيكى فعرفت انه لا سبيل للهروب منكى الا اليكى فقررت ان ابتعد نهائيا لعل فضاء البحر يتحملنى ويتحمل شوقى الذى كل يوما ما يفيض 
 قررت الهروب بلا عودة فوجدتك تصطدمى بى وشىء ما داخلى جعلنى اتامل ملامحك فشعرت اننى اعرفك فردت اجفانى ايها الابلة هى الصورة المحفورة داخلى منذ زمن 
 يومها شعرت ان الله قد بعثك الى هبه وتعويضا عما كنت اعشقها 
 لم اعرف ان اخى معه زوجته هنا ولم اعرف انك تحملين قطعة منه ومنى ولم اعرف انكى هربتى منه 
 كل ما شعرت به انكى هبة من الله لى وعلى ان اصونها 
 لم استطيع وصف تمزقى للمرة الثانية وانا اسمع منكى حبك لزوجك ولكنى لم اتخيل انه اخى او ابنى 
 ولكن ما ان تفوهتى بلقبه لى وقلتى انكم دوما ما تعشقون ان تكونوا طاوسا للنساء ولا رجل يحب ان يكون طاوسا لانثاه فقط شعرت بانى قد غصت فى اعمق اعماق المحيط  فشعرت انكى قد حرمتى على 
 ولكنى ظللت فى حرب بينى وبين نفسى بين راغب وراهب اريدك واتمنع ولكنى تذكرت ان النعم لا تاتى مرتين وانتى كنتى لى نعمة وهبة من الله فلا يجب ان افرط فيكى وقررت ان اقف بجوارك حتى تتفهمى الامور وتختارى اما طاووسك او فهدك دون ان ابوح لكى باسمى 
 وعندما شعرت منكى ببوادر امل قررت ان احارب لاجلك كل العالم ولكن ليس قبل ان تعطينى ميثاقى فاخذتك للكهف فكم كنت احلم ان اتى انا وانتى اليه وانا اعشقك بصمت 
 شعرت يومها انه وجب ان ينطق الصمت فلم انطق الا فيه 
 كل يوم كنت اخشى ان علمتى حقيقتى هل ستقبلينى ام ترفضينى وكنت الوم نفسى هل هى انانية منى ام هو عشق وليس على العاشق لوم فى حبه فان كنا نملك قلوبنا فنحن لا نملك نبضنها 
 فقررت الا اتركك حتى ترفضينى انتى 
 كنت اعيش معكى فرحتك بجنينك حتى شعرت انه قطعة منى انا وكم تخيلتنى وانا احمله بين كفوفى وان عز على اخى فكنت اعود وانازع نفسى واثور عليها 
 لا استطيع وصف شعورى بمدى فرحتى وانا ارى دمى يختلط بدمك يومها كنت اشعر ان دمى يعترف لدمك بحبه وان حرارته تسكن توترك 
 كنت اتشوق لاتذوق ترياق فمك فور اطعامك العسل كنت اشعر انى اخذ منكى طاقتى وانتى قد كنتى تظنين انى امثل الحب او ربما اهزى به ولكنها كانت بالنسبة لى ترياق حياه 
 انا فى حرب يا ليلتى وسلامى بين يديكى ارجوكى تشبثى بالحياة لاجلى حتى وان رفضينى يكفينى ان اسمع انكى بخير حتى وان لم اراكى لاننى بالفعل لن اراكى ولن اسعى لان اراكى فلا اقوى على هذا 
 كانت يعترف بكل شفافية فهو كان فى لحظة صدق مع نفسه كانت يتكلم باللاوعى وكانه يحادث نفسهولم يعلم انها سمعت كل حرف خرج منه ولكنها كانت تشعر ان كل هذا حلم فهى لم تتنبه فعليا كلية ولكن الغريب انها كانت تشعر بالسعادة فى ذلك الحلم 
 اخرجه من تلك الحالة صوت طرقات على الباب فنظر فى ساعته فوجد انه مرت ساعات وهو يتحدث معها وقد حل الصباح 
 مسح وجهه بيده ومرر اصابعه بين خصلات شعره لعله يتنبه اكثر لنفسه ثم قام وفتح الباب فوجد الربان المساعد يقف امامه وفى يده اللاسلكى ولكنه قبل ان يخبره عن سبب مجيئه اندهش وقال  /  يا الهى هل لازلت بملابسك المبلله حتى الان فقد تصاب بالبرد 
 لم يعيره ايوب اى اهتمام فما كان فيه جعله لا يشعر بنفسه 
 اكمل الربان المساعد كلمه قائلا / لقد ابلغنا الانتربول ويريدون التحدث اليك لانك القائد الاعلى للمركبة 
 اخذ منه اللاسلكى وامره ان يذهب لمراقبة الرادار بدلا منه وحدد له فى ايجاز مهمة باقى طقم العمل
 خرج الربان المساعد ورد ايوب على الانتربول وبدا الحديث بعدما عرف اسمه بالكامل 
 تاكدت ليلى للمرة الثانية انه ايوب ولكنها ايضا لا زالت فى نصف الوعى 
 اغلق ايوب اللاسلكى وتوجه الى الحمام ليغتسل واخرج بطاقة هويته ووضعها على المنضدة المجاورة لليلى لحين خروجه

تعليقات



×