روايه عشق الادهم الفصل الثامن عشر
•"أنا معجب جداً بالطريقة التي تتحولين فيها بسهولة من امرأة إلىٰ طفلة، ومن طفلة إلىٰ امرأة"•
لم تذهب للعمل اليوم ظلت مستغرقة بنوم هادئ وعميق غير واعية لهاتفها الذي يدق بجوارها والساعة تجاوزت الواحدة ظهرًا.
شعرت بيد تهزها برفق، فتحت أعينها العشبية ببطئ ورؤيتها مشوشة لتري جميلة ممسكة بهاتفها تهتف بهدوء:
_أدهم بيرن عليكِ من طالعة النهار.
أعتدلت على ظهرها تتأني بألم وأرهاق تمرر يدها على وجهها بنعاس:
_محستش نهائي.
أمسكت الهاتف تجيب قبل أن تنتهي المكالمة تجيب علية:
_صباح الخير.
-صباح الخير.؟
أنا بصحيكِ من الساعة عشرة يا ليليان.
تأثبت تزفر بهدوء وهي تعيد غلق عينيها مجددّا:
_كنت تعبانة يا دودي.
-يخربيت دودي وسنين دودي، انتِ بتلاعبي أبن أختك يا ليليان.
أجابها بحقن وضيق من هذا الأسم السخيف الذي تطلقة علية منذ يومين، لتضحك على ضيقة تهتف بلطف تعلم بأنة لأ يصمد طويلًا أمام طريقتها اللطيفة تلك:
_أي يا أدهم بدلعك أنا غلطانة طب أنا زعلت على فكرة أمشي بقي ومتكلمنيش تاني.
زفر مطولًا وأبتسم على طريقتها الحنونة اللطيفة تستطيع أحتواء قنبلة وتقنعها بأن لأ تنفجر:
_خلاص دودي دودي متزعليش، بصي من بلكونتك كدا.؟
لم تجيبة بل نهضت وهي مبتسمة بأتساع بعد أن نالت مرادها لتجد ما جعل أبتسامتها تتسع أكثر، حبيبها يقف بالخارج يستند على دراجة نارية بيضاء متداخلة بالأزرق يرتدي تيشيرت أبيض ضاق على عضلات صدرة وبنطال من الجينز الفاتح وخصلاته اللامعة المصففة بعشوائية محببة لقلبها.
لتهتف بعدم تصديق:
_أحنا هنخرج بـدي.!
همهم بالإيجاب لتطلق صياح سعيد ودلفت لغرفتها:
_ثواني وتلاقيني عندك.
أغتسلت سريعًا ودلفت ترتدي ملابسها المكونة من سلوبتة جينزية وتيشرت أبيض ممثال للذي يرتدية وأرتدت حذائها الرياضي على عجلة ولم تهتم بتصفيف شعرها تركتة حرًا خلف ظهرها وعلى كتفيها وأمسكت هاتفها تغادر الغرفة بسعادة غارمة كـطفلة ذاهبة مع والدها بنزهة خاصة.
كادت تصتدم بجودي بالممر لتمسك بها قبل أن يختل توازنها وتسقط تهتف بأبتسامتها التي لم تختفي:
_معلش يا جوجو مأخدتش بالي.
تفحصتها جودي بهيئتها المختلفة تلك لتبتسم تلقائيّ لأبتسامتها:
_رايحة فين.
وبدون سابق أنذار أحتضنتها بقوة تخبرها بمدي سعادتها:
_خارجة مع أدهم، أتغدوا أنتوا سلام.
أنهت حديثها وهبطت الدرج تتقافز علية حتي غادرت المنزل، من يراها بسعادتها الطفولية تلك لأ يعتقد بأنها هي ليليان ذات الشخصية الجادة الحازمة، حادة الطباع.
خرجت تخطوا نحوة بخطوات سريعة وخصلاتها تداعبها الهواء لتطاير حول وجهها الذي تشقة أبتسامة سعيدة، مظهرها أدخل السرور على قلبة كأنت غاية بالجمال بسعادتها النقية بهذا الشئ البسيط الذي حاول أن تكون نزهة غير تقليدية.
وقفت أمامة بأبتسامة خلابة تظهر أسنانها البيضاء تهتف بحماس وشغف ألتمع بأعينها:
_يلا.
ضحك بصخب على حماسها وسعادتها يبعد خصلاتها الثائرة على وجهها بأبتسامة حنونة:
_نروح فين.
نظرت للدراجة بحماس ترفع ذراعيها بجهل:
_أي مكان.
وضع يدة الضخمة فوق كفها الرقيق الموضوع على مقعد الدراجة:
_ركبتيها قبل كدا.؟
حركت رأسها بالنفي تطالع الدراجة بشغف:
_لأ عشان كدا متحمسة أخلص يا أدهم بطل رغي.
ضحك عليها وأدار الدراجة يزيد من سرعتها ليزداد حماس ليليان، صعدت خلفة ليمسك يدها يعقدها حول معدتة:
_أمسكِ فيا جامد.
أمسكت بملابسة تضع قدمها على الحامل المعدني ليتحرك سريعًا لتتشبث به بخوف:
_براحة يا أدهم هقع.
نظر لها وأعاد النظر أمامة يجيبها بنبرة واثقة طمئنتها:
_متخافيش طول ما إنتِ معايا لأني مش هخلي حاجة تحصلك.
أرخت تمسكها به تنظر حولها والهواء يضرب وجهها بسعادة وخصلاتها متطيارة خلفها بفعل الهواء، تجولوا بطرقات كثيرة لمدة تخطت الساعة، لتستند برأسها على ظهرة تغمض عينيها ببطئ وأبتسامة هادئة على وجهها بقربة أمان لم تشعر به مع أحد، تشعر به يحبها بطريقة أبوية أكثر من كونة حبيب.
توقف أمام الكُرْنيش وألتفت بوجهة نحوها يبتسم بهدوء وهو يطالع سعادتها الذي جعلت أعينها لامعة، أحب تلك السعادة وشعر بالفخر لكونة سببًا لحدوث تلك الظاهرة الكونية الرائعة:
_تعبتي.!
حركت رأسها بالنفي وهبطت تعدل من خصلات شعرها الثائرة بفعل الهواء:
_تعبت أي وأحنا لسه عملنا حاجه عشان أتعب أنا مش ناوية أروح النهاردة.
ضحك بخفة وهبط هو الأخر شابكًا يدة بيدها واتجة نحو أحد الكافيهات المطلة على البحر قائلًا:
_نفطر الأول وبعدين نعمل اللى عاوزاة.
وافقت بحماس وجلست قبالتة تخبرة عن مدي سعادتها بشغف وحماس وعن ما تريد فعلة وما إن أنتهوا حتي تركها وذهب لدفع الحساب لتسبقة هي تنتظرة بجوار الدراجة.
مر من أمامها ثلاثة شباب يظهر عليهم بأنهم لم يتخطوا الثلاثة والعشرين عامًا.
أطلق أحدهم صفيرًا معجبًا وهو يصفق يغمز بعينة بطريقة وقحة:
_أي يا مكنة.
همت للأيجاب عليه بعدما ظهرت الحدة على وجهها لتتغير تعابير وجهها للصدمة والتفاجؤ عندما رأت أدهم يقف أمامها ممسكًا الشاب من كتفة الأيسر ولكمة بيدة اليمني بغضب وغيرة عمياء:
_المكنة دي تبقي أمك.
توالي علية بثلاثة لكمات دفعة وأحدة وبدون شك تسببوا بكسر أنف الشاب.
وجدة أصبح غير قادر على الوقوف ليتركة يسقط وسط مشاهدة الناس بفضول دون تدخل أحد، ليضربة أدهم بقدمة:
_عشان تبقي تعاكس واحدة تاني يا زبالة.
هم أن يكمل عليه ليجدها تقف بوجهة تمنعة مما ينوي فعلة تدفعة للخلف تتحدث بخوف وهي تستمع لصراخ الشاب من ألم عظام وتورم وجهة:
_كفاية يا أدهم أخد اللى يستحقة خلينا نمشي.
هم للأعتراض لتزيد من التشبث به تهتف برجاء ظهر بأعينها:
_عشاني.
أومأ على مضض يمسك بيدها وأتجة نحو الدراجة النارية وصعد وهي خلفة وأنتطلق كـ الصاروخ.
وجدتة أبتعد عن المكان الذي كانوا به بشكل كبير لتهتف بصياح حتي يصل له:
_أقف.
أنصاع لها وتوقف بالفعل وهتف بتساؤل ولم تتغير ملامحة الواضح عليها الضيق:
_في أي.
هبطت من خلفة ووقفت تستند على أحد السيارات تعقد يدها وتنظر بعيدًا عنة.
زفر وهبط هو الأخر يقف جوارها يشاهد مرور السيارات بجانبهم:
_زعلانة ليه دلوقتي.
تحدثت بصوت منخفض ولم تبعد نظرها عن مشاهدة السيارات:
_مش زعلانة.
زفر بضيق وتحدث بعصبية مكتومة ضاغطًا على أسنانة:
_يعني عاوزاني أسمعة بيعاكسك واقولة براڤوا كمل.!
تحدثت بتلقائية وهي تنظر نحوة بأنفعال طفولي كـ طفلة تعترض على العودة للمنزل:
_مش خلاص ضربتة يبقي نكمل الخروجة.
نظر لها للحظات قبل أن ينفجر ضاحكًا هي ليست غاضبة لأنة تشاجر بل غاضبة لأنها تريد أكمال النزهة، هي رغمًا عن قلبها أرتخت ملامح وجهها تتأمل ملامحة الوسيمة وضحكتة التي شعرت بها تُذيب قلبها حبًا بة.
لم يمضي كثيرًا من الوقت حتي كانوا يسيروا بالطرقات التجارية ممسكين بحلوي الأيس كريم يأكلونها بأستمتاع ويتحدثوا بمواضيع عديدة، توقفت ليليان أمام مبني تجاري لألعاب الأطفال تطلع نحو دُب أبيض يمسك لافتة مكتوب عليها "أحبك.♡".
وقف لجوارها ينظر إلي ما تنظر إلية ليمسك يدها يسحبها للداخل، أفاقت من شرودها على جذبة لها تهتف بتساؤل:
_فى أي.
لم يجيبها وسحبها برفق للداخل يشير نحو الدُب المحشو:
_عاجبك اللون دا.؟
زادت أبتسامتها التي لم تختفي منذ أن رأتة اليوم، أومأت بالأيجاب وهي تتابعة يطلب من العامل أحضار الدُب.
ألتمعت عينيها بدموع الحنين والأشتياق لوالدها كان دائمًا ما يصتحبها معة للعمل وللتنزهة بمفردهما مما ساعد على بناء علاقة قوية بينهما، كان دائمًا ما يدللها ويجلب لها الأشياء قبل أن تتمني الحصول عليها كم يؤلمها قلبها عندما تتذكر بأنة غادر ولم يعد جزء ما بداخلها يفتقد أحتوائة لها بين ذراعية.
_ليلان.
هتف بها أدهم بعدما وقف أمامها منذ عدة دقائق ولم تنتبة لوجودة، نظرت نحوه ورفعت أصبعها تمسح تلك الدمعة التي كادت تهبط وأبتسمت تمسك الحقيبة من يدة تهتف بصوت متحشرج:
_شكرًا.
لم يغفل عن تلك الدمعة وأحمرار عينيها ووجنتيها، أمسك يدها يصحبها لخارج المحل وتوجهة نحو المكان الموجود به الدراجة شابكًا يدها بيدة وتحدث بنبرة أستشعرت بها الحنية:
_في حاجة حصلت دايقتك.؟
أبتسمت ببطئ ونظرت نحوة تحرك رأسها بالأيجاب وأرجعت خصلاتها خلف أذنها، توقفوا أمام الدراجة يرفع كف يدها يقبلة برقة:
_طب لية الحزن اللى ظهر ف عينك دا.
أبتسامة حزينة ظهرت على وجهها وهتفت بصوت منخفض وهي تنظر أرضًا:
_أفتكرت بابا.
أمتدت يده الأخري ترفع وجهها لتنظر نحوة ليتحدث بأبتسامة حانية:
_هو أكيد ف مكان أحسن أدعيلة.
أومأت وصمتت ليزفر ونظر أمامة لتقع عينة على فتاتين يسروا من أمامهم ينظرون نحوة ويتهامسون ليقترب منها متحمحمًا:
_ليليان.
نظرت نحوة بأنتباة لتجدة يشير بعينة نحوهم متحدثًا ببعض الجدية:
_ما تشوفيلي أم تيشرت أحمر دي نظامها أي.
أحتدت أعينها وأرتفع حاجبها وهمت للحديث ليضحك واضعًا كف يدة فوق فمها يمنع البركان من الأنفجار بوجهة:
_بهزر ورحمة أمي بهزر.
لم يشعر سوي بأنيابها الشرسة تغرز بكف يدة بقوة، تأوّه بألم يسحب يدها يحركها عل ألمها تقل يهتف بحقن وتلقائية:
_أي دا خاطب كلبة.!
ضربتة بصدرة بحدة وقوة تتحدث بشراسة تنافي رقتها منذ بداية اليوم:
_والكلبة هتتخطب لإية غير كلب زيها، تاني مرة ألمح عينك جت على واحدة يا أدهم ما هيكفيني أخلع عينك أتنيل أركب خلينا نمشي.
_______________♡
زفرت بضيق وأغتياظ وهي تراة منشغلًا بتلك اللعبة الألكترونيّة الرائجة "ببجي" وهي تعرض علية فساتين ليساعدها بأختيار أحدهم لخطبتهم وهو يلقي علي الصورة نظرة عابرة ويعود بنظرة لهاتفة مجيبًا برفض تام"لأ..غيرة".
طفح الكيل يا حازم، تركت هاتفها وأنتشلت الهاتف من بين يدية وسط أندماجة بتلك اللعبة الحمقاء متجاهلة صراخة المعترض على فعلتها وقامت بأزالتها من الهاتف ووضعتة بحدة:
_الزفتة دي متتلعبش نهائي يا أما أنا يا هي.
تشنج وجهة بضيق ونظر لها:
_دي لعبة هتعملي عقلك بعقل لعبة.!
تزمرت فرح تضربة بكتفة بقوة صائحة بحقن وغيرة:
_بس وخداك مني وأيوة هعمل عقلي بعقلها أقولك أنا عيلة وعقلي صغير.
نظر لضربتها بضيق وصمت وهي كذلك، هدء قليلًا وقطع الصمت السائد متسائلًا:
_أختارتي فستان.؟
أجابتة بجفاء وهي تنظر بهاتفها:
_لأ.
نظر للهاتف بهدوء وهو يضع يدة على وجنتة:
_طب يلا نختار.
نظرت نحوة بنظرة عابرة وأبعدت الهاتف عن نظرة:
_لأ.
أرتفع حاجبية بدهشة متسائلًا:
_يابنتي إنتِ مش قولتيلي أختار معايا وخلتيني كلمت ليليان عشان أجي وأدتني محاضرة ف الأخلاق.
نظرت نحوة بطرف عينيها وتحدثت بحدة وضيق:
_ما البية جاي يلعب زفت ببجي مش يختار معايا.
تنهد بقلة حيلة وأمسك يدها يقبلها بأعتذار:
_أنا آسف مش هلعبها تاني.
وبكلمة لطيفة تناست حزنها وغضبها وأبتسمت تقرب منة الهاتف ليشاركها الرأي.
وعلي بعد ليس بالقليل على طاولة أمام الحديقة نظرت ليان بتزمر لمازن الملاصق لمقعدها تشير للثوب المعروض على الأيباد أمامهم:
_يامازن مالة دا ماهو حلو وأستايلة جديد.
صاح مازن بنفاذ صبر ساخرًا:
_أستايل أي بس ونيلة أي، أي الأستايل ف فستان كلة ريش هتعملي لوك الديك الرومي.!
رفعت حاجبها بحدة وخطورة:
_أنا ديك رومي.
أدرك خطأ ما قالة ليضع كف يدة على عنقة بحركة تلقائية وأبتسامة متوترة محاولًا تصليح ما قالة:
_ديكة طيب.؟
طفح بها الكيل وأنهالت علية بالضربات بذراعة وظهرة وكل ما طالتة يدها:
_أنا ديكة ياللى ما عندك ريحة الذوق ياللي شبة طلعت جوز أمي، وبعدين يا أهبل في حاجة أسمها ديكة أنتَ عبيط يلا أسمها فرخة ياديك البرابر ياحيلة أمك.
كبل يديها يمنعها من أكمال ضربها له محاولًا تهدئتها:
_أهدي بس يا لولو...
قاطعتة بأنفعال أكبر تحاول الأفلات من يدة الممسكة بيديها:
_لولو أنتَ بتلاعب كلب، والله لضربك.
تذكر أمر حلوي الشوكلاتة المفضلة لها ليكبل يديها بيد واحدة وأخرج من جيب سترتة أحد القوالب الفاخرة من الشوكلاتة، فور أن رأتها ليان أستكانت حركتها جعلتة يكتم ضحكة من التصاعد مظهرها كان مثل كلب جائع وأعطاه أحدهم عضمة.
زفرت بحقن وأفلتت يدها من يدة تأكلها بتلذذ رغم أنها تعتبر ذائبة لاكنها لم تهتم وأكلتها بنهم شديد مشيرة للأيباد الذي مازال مفتوح:
_هات صفحة دينا التركي بتاعت الأزياء ليليان بتتعامل معاها وبتجيب فساتين حلوة.
أغلق الأيباد ورجع بظهرة للخلف يتأمل مظهرها المنشغل بتناول الشوكلاته:
_لأ نبقي نروح بكرا نتفرج ع الطبيعة.
أومأت بصمت وكامل أهتمامها منصب على ذلك الكثر الثمين، أرتسمت على وجهة أبتسامة حنين:
_بتفكريني بيها ف كل حاجة.
أبعدت وجهها الموجود علية شوكلاتة تتسائل بأستفسار:
_هي مين اللى بفكرك بيها.
تنهد تنهيدة تحمل بين طياتها الحزن:
_رهف.
عقدت حاجبيها قليلًا بتساؤل:
_مين رهف.؟
أبتسم بهدوء وكاد ان يجيبها إلا أن هاتفة صدح برقم أدهم الذي أخبرة أن يخرجوا سريعًا وأنة بأنتظارهم.
أغلق معه ونهض يقبل رأسها يبعد خصلات شعرها الهابطة من كعكتها المهملة:
_نكمل كلام بعدين مضطر أمشي، سلام.
أشار لحازم باللحاق به وغادر لأدهم بالخارج.
قبل قليل....
زفرت للمرة الألف تلعن ذلك الملخص الأحمق الذي لأ تفقه به شيئًا لتقذف جودي القلم من يدها بضجر وصياح:
_أنا كان مالي ومال ثانوية عامة والقرف دا أنا كائن بيحب النوم والأكل مالي أنا بـ الطلاسم دي، هاتولي اللى ندة بتعليم المرأة وأنا أرزعة قلم يعرف إن الله حق.
أستمعت لصوت ضحكات مكتومة خلفها لتلتفت بذهول تطالع زياد المبتسم:
_أنتَ أي اللى جابك.
أرتفع حاجبية بدهشة مرددًا حديثها:
_أي اللى جابني!
توترت تحاول تصحيح خطأها بأرتباك:
_قصدي يعني جيت ليه، يووه جيت أمتي.
ضحك وسحب مقعد يجلس مقابلًا لها مبتسمًا بجاذبية:
_لسه جاي مع مازن سألت عليكِ قالوا بتذاكر ف الجنينة بس اللى ظهرلي أنك بتشتمي ف المنهج.
وضعت يدها على الطاولة تستند بوجهها على كف يدها بعبوس وتزمر:
_ماهو اللى صعب مش عارفه أفهم حرف واحد مالها الرياضة بتاعت أبتدائي أينعم مكنتش بحفظ جدول الضرب ومازلت لحد دلوقتي محفظتهوش بس كنت بعرف أجمع و أطرح.
أبتسم على حديثها يمسك المذكرة التي تكونت من عدة أوراق يمرر عينة على ما بها:
_ مش فاهمة فيها أي.؟
-كلها.
هتفت بها بعبوس شديد، وضع المذكرة أمامها وأمسك بورقة فارغة والقلم وبدأ يشرح لها بطريقة مبسطة يسهل أستواعبها، وللحقيقة أستوعبت منه عن مدرس المادة، كتب احد المسأل واعطاها القلم:
_عاوز أشوف نتيجة ريقي اللى نشف.
ضحكت تمسك بالقلم وبدأت بالكتابة:
_هبهرك.
تأملها بإبتسامة على منامتها البيتية بلونها الوردي وشعرها المرفوع على هيئة كعكتين وخصلتين يهبطوا بأنسيابة على وجهها، تركيزها الشديد وهي تقوم بحل المسألة كأنها بأختبار أخر العام.
زفرت بتوتر تقبض على القلم بين شفتيها:
_شوف كدا.
أنصب تركيزة على فعلتها وتنهد يمسك بالورقة ورفع عينة بجدية:
_أي دا.
تحولت ملامحها للقلق وكأنها ستبكي:
_أي.!
غمزها بعينة اليسري بخفة وغبث:
_عظمة على عظمة ياجوجو.
زفرت براحة تبتسم بأتساع وحماس وهي تجدة يمسك بقلم مصححًا ما كتبت وأبتسم وهو يكمل تخطيط:
_نجمة اهي و ممم أمسكِ.
أمسكت الورقة تبتسم أبتسامة خاطفة تقراء ما قام بكتابتة بخط منمق" Excellent Judy ".
طوت الورقة تضعها جانبًا لتجدة يمسك بورقة أخري ليعبس وجهها بتزمر:
_كفاية زهقت.
ضحك بدهشة وترك القلم ينظر لها:
_أنتِ لحقتي أنا شرحتلك درس وحليتي علية مسألة.
أشارت لبعض الكتب الموضوعة على الطاولة:
_وذاكرت فرنساوي وعربي وانا مخي مش دفتر كفاية كدا.
لم يعلق على حديثها بل تعلقت أعينة على السلسال الذي أعطاه لها سابقًا ورأها ترتدية بخطبة ليليان من الواضح أنها لأ تنزعة، أدركت جودي إلي ما ينظر له أشتعلت وجنتيها بحمرة فطرية حمحمت تتحدث ببعض الأرتباك والحرج:
_اللى كـكنت أدتهالي.
-عجباكِ للدرجادي.؟
_آه بحبها.
_وأنا بحبك