روايه عشق الادهم الفصل السابع عشر 17 بقلم شهد السيد

روايه عشق الادهم الفصل السابع عشر بقلم شهد السيد

"أدركت أنني أحبك منذ أن أصبحت أبتسم لحديثك دون أن تراني ."

أستيقظت بتكاسل وعلى وجهها أبتسامة هادئة لم تغفوا سوي أربعة ساعات، غفت وهو معها على الهاتف بعد حديث طويل بعدما عاد كل منهم لمنزلة، نهضت عن فراشها تحرك عظام رقبتها وجسدها لتصدر صوتًا يدل على طرقعتها، دلفت لمرحاض غرفتها تأخذ حمامًا منعشًا وخرجت تجفف خصلات شعرها ووقفت تنتقي ملابسها للذهاب لعملها.

وقفت تجفف خصلاتها بالمجفف الهوائي واكتفت بزينة بسيطة مناسبة للصباح جلست ترتدي حذائها ليعلو رنين هاتفها بنغمتة المخصصة، نهضت تجيب على أتصالة بأبتسامة مشرقة:
_صباح الخير.
-صباح النور على ليلياني الحلوة.
صمتت بأحراج من تدليلة الدائم لها مطلقًا أسماء جديدة لها، شعر بحرجها فـكسر الصمت الذي ساد بالمكالمة:
_هتروحي الشركة.؟
ردت بتأكيد وهى ترتديها عقد الزينة حول عنقها:
_أكيد طبعًا أنا طاوعتك الفترة اللى فاتت ومكنتش بروح عشان تجهيزات الخطوبة اللى حضرتك كنت متكفل بيها، حاليًا عندي شغل كتير واجتماعات مهمة حد قالك عليا عاطلة.؟
ضحك بخفة على حديثها المندفع مجيبًا بالرفض:
_لأ طبعًا حاشا لله 
-أيوة كدا، فطرت يا أدهم ولا بتشرب قهوة.!
_الصراحة بشرب قهوة.

قالها وسيطر على ضحكاتة أكتفي بأبتسامة لأنة أصبحت تعلم مجري يومة، جاءة ردها الشرس المغتاظ:
دا أنا هشرب من دمك، روح افطر ومتتكلمش معايا نهائيّ ومن غير سلام.

نظر للهاتف بعدما أصدر صفيرًا يدل على انتهاء المكالمة، لو فعلها أحدًا غيرها لغضب، لاكنة أبتسم وترك كوب القهوة وأخذ متعلقاتة وهبط ليذهب للعمل عازمًا على تناول الأفطار معها بوقت الراحة.
_______________♡

دقات متتالية على سطح مكتبها من القلم الفضي الممسكة به تريح ظهرها على المقعد بكل ثقة تنظر للقابع أمامها يراجع الأوراق التي بيدة، نظرت لعقارب الساعة بملل مضي سبع دقائق وهو يقراء بتمعن كأنها ستحصل على توقيعة على بيع كل ما يملك.

تقدمت بجسدها للأمام وقلبت عينيها العشبية بسخرية من ثم هتفت بنفاذ صبر:
_خلصت فحص يا أستاذ طارق.؟
رفع عينة عن الأوراق ينزع النظارة الطبية الذي يرتديها يؤمي برأسه والتقط منديلًا ورقيًا يمسح حبات العرق التي علت جبهتة تداخلًا مع خصلاته الأولي الذي غزاها الشيب:
_أيوة يا ليليان هانم مظبوط وكل حاجه فيه تمام، عواد بيه زمانة على وصول إن شاء الله.

نظرت لساعة يدها الفضية المرصعة بالفصوص تأخر عن معادة المحدد بخمس عشرة دقيقة، وجدت الباب يدق ودلفت مروة واقتربت منها تنحني قليلًا هامسة بأذنها:
_أدهم بيه بره.

مررت أصبعها السبابة على جبهتها لدقيقة ونظرت نحو مروة المقتربة منها:
_لسه عواد أبو عوف مجاش مش هينفع أمشي قبل ما أخلص الأجتماع دا، خلي ليان جاهزه واللي هيحضروا كلهم.

أومأت بفهم وغادرت الغرفة مغلقة خلفها، نظرت لطارق الذي يرتشف من قهوتة مخبرها عن تاريخ عواد بالعمل وأن وقتة ثمين للغاية، لم تتغير ملامح وجهها أو ظهر عليها الأهتمام لما يقول حتي.

دقيقتين حتي أخبرتها مروة بحضور عواد، ظلت كما هي على وضعها تكمل قهوتها وأنجاز الملف المتبقي، من ثم نهضت تدلف لمرحاض المكتب تعيد ضبط أحمر الشفاة الذي وضعتة صباحًا ببرود وتباطئ.

خرجت لتستعد لدخول غرفة الأجتماعات لتجدة يجلس بكل أريحة على المقعد يمسك بأحد الصور الخاصة بها هي ووالدها الراحل التي كانت موضوعة فوق مكتبها ينظر بها بهدوء يمرر أبهامها عليها.

رفعت حاجبها الأيسر بقليل من الحدة وتقدمت بخطوات حادة أظهرها كعب حذائها الصغير، أنتشلتها من يدة بأبتسامة باردة تضعها بمكانها وجلست تشبك يديها الأثنين ببعضهم تميل للأمام قليلًا تتحدث بفتور:
_خير.

جلس مثلها مبتسمًا وغمز بعينة اليسري قائلًا:
_جاي لـ حبيبتي معاد شغلها خلص من 19 دقيقة وقولت نفطر سوا.
لم تتغير تعابير وجهها سوي قليلًا أمام طريقتة المتلاعبة للقضاء على الشجار الذي حدث بينهم:
_مش فاضية عندي شغل.
نظر لساعة يدة السوداء الجلدية ونظر لها بتساؤل:
_معاد الشغل خلص تفضلي قاعده لية.

نهضت تمسك ببعض الأوراق ترتبهم:
_عندي أجتماع مهم مع عواد أبو عوف أكيد عارفة.
تلاشت أبتسامتة قليلًا يهتف ببرود وهو ينهض:
_مبطيقهوش، واللى يتأخر على معادة وميحترمهوش يبقى ميجيش مش يجي على مزاجة، يلا يا ليليان.

وقفت قبالتة ومازلت ممسكة بالأوراق وملفات بيدها:
_لو شغلي واقف عليه هعصر على نفسي لمونة واقابلة ولما شغلي يخلص يعصر على نفسة باقي القفص لحد ما ابقي فضيالة، عاوز تستني المكتب مكتبك عاوز تمشي براحتك.

أنهت كلامها تلتفت مغادرة المكتب، دلفت ومروة خلفها لتجد ليان جالسة على المقعد المجاور لمقعدها تسند رأسها على كف يدها الأيمن ويدها اليسري ممسكة بذراع المقعد الأخر تنظر نحو عواد بتأفئف وضيق ظهر على وجهها.

جلست على رأس الطاولة بهدوء شديد تعقد يدها على سطح الطاولة الزجاجي، التفت عواد نحوها الذي كان منشغلًا بالحديث مع طارق بغضب لتأخرها، فحصها بنظرة شاملة واعتدل بجلستة يتحدث بفظاظة:
_ساعتك كام يا ليليان هانم.
القت نظرة عابرة بطرف عينيها على الساعة ونظرت له بهدوء شديد وتعابير ساكنة:
_أربعة.

همهم ونظر لها بسخرية وعجرفة:
_ومعاد الأجتماع كام.؟
تصنعت التفكير للحظة وأجابت بهدوء وثبات:
_أعتقد تلاتة وتلت. 
ضرب الطاولة بسطح يدة بحدة كأنه ولي أمرها:
_يبقي أعتقد في حاجة أسمها أحترام مواعيد أنا مش فاضي وجاي ألعب.

أرتفع حاجبها بحدة بالغة وأحتدت نظراتها تنظر ليدة لتكور قبضة يدها بقوة ضاربة الطاولة بقوة فاجئتة تصيح بنبرة قوية وحادة بعدما نهضت:
_الكلام دا مع واحد محترم بيحترم مواعيدة محدش قالك إني فتحاها حضانة هنا ووقت ما تخلص مواعيدك تيجي تاخد أبنك هنا ف نظام واللى ميحترمهوش ميجيش، التعاقد معايا يتمناه الكل لو متعرفش ليليان عز الدين السيوفي يبقي متتعاملش معاها، ومشرفتنيش مجيتك.

التفتت مغادرة قاعة الأجتماعات والشرار يتطاير من عينيها وصدرها يعلو ويهبط من تنفسها القوي دلفت لمكتبها لتجدة مازال جالس كما تركتة نهض بتساؤل قلق:
_مالك أي حصل، دايقك.؟
أنهي حديثة بنبرة تحذيرية متواعدة لعواد، نفت برأسها بعدما وضعت الأوراق الهامة بالخزانة تغلقها وأخذت متعلقاتها وحقيبتها:
_ميقدرش، يلا ولا عجبك المكتب وحابب تكمل قعاد.؟

أخذ هاتفة ولحق بها يمسك بيدها، لحقت بهم ليان ووقفت أمامها:
_فرحانة فيه فرحة أنا عارفه نافش ريشه كدا ليه أمال لو كان حلو شوية.

رغمًا عنها ضحكت بخفة ونظرت لأدهم بعدما تنهدت:
_خليه غدا وهات زياد وصحابك وتعالوا.

أومأ وودعها وغادر وهي صعدت للسيارة هي وليان وطوال الطريق ليان تتحدث عن الذي حدث وما فعلتة ليليان بعواد وكم هو يستحق لأجل عجرفتة.

هبطت أمام المنزل ودلفت تصافحهم وصعدت لغرفتها أول شئ فعلتة حمامًا دافئ يرخي عضلات جسدها خرجت تلف منشفة حول جسدها النحيل تصل لركبتيها وتجفف خصلاتها وجدت هاتفها يصدح تجاهلتة ف المرة الأولي والثانية وأجابت بالثالثة:
_أعتقد قولتلك الصبح متكلمنيش.
-إحنا بليل مش الصبح، هجيب الغدا وأنا جاي.
_لأ أنا هعمل، كلمت هناء تحضر الحاجه وهعمل على طول.
-انتِ جاية من الشغل تعبانة تعملي أي.!!
_أنا حابة أعمل يا أدهم.
-مش عاوز أتعبك أحنا خمسة وعندك خمسة أكل يعني العدد مش قليل.
_مش فارقة.
-تمام لما تخلصي أبقي رني.
_سلام.
-سلام ياحبيبتي.

هبطت تعد الطعام بمهارة فائقة وسرعة بمعاونة الفتيات لها بأجواء يسودها الحب المرح، وضعت القالب الزجاجي الذي أعدت به البشاميل اللذيذة لتنظر لها ليان بأعين لامعة ونظرت لمعدتها ولـ ليليان بأستعطاف:
_حتة.

وضعت المنشفة القطنية التي كانت بيدها ونظرت لها بأبتسامة باردة:
_لأ، واتنيلي أطلعي غيري هدومك أمال لو كنتِ عملتي أكل دول حيالله حبة طماطم وخيار قطعتيهم.

رفعت ليان يديها الأثنين للأعلي:
_بمجهودي مغشتش.
جاءت فرح من خلفها تزغزغها أسفل ذراعيها لتصرخ ليان بتفاجئ، ضحكت فرح تتناول أحد شرايح الخيار:
_أركب الهوا.

وضعت جودي الأبريق الكبير بالمبرد تهتف بفخر:
_اما بقي حبة عصير تسلم إيدي سكر زيي.

وضعت فرح يديها على معدتها متصنعة الأغماء:
_ااااه ياحبيبي يا قاولوني هتوحشني.

ضربتها جودي بأغتياظ، نظرت لها ليليان بجدية تقترب منها بخطورة:
_انتِ مش عندك أمتحانات أي نزلك أصلًا من اوضتك اتنيلي أطلعي ذاكري.
تزمرت جودي تقف خلف جميلة تحتمي بها:
_أي يا ليليان نازلة أكل هو أنا شغالة بالريموت.!

أمسكت ليليان الملعقة الخشبية الكبيرة والتفتت لتلقنها درسًا لتجدها أنطلقت كـالصاروخ للأعلي، صعدت تبدل ملابسها لملابس بنطال أسود قطني تعتلية سترة بيضاء صيفية وعقدت خصلاتها بجديلة منظمة، أستمعت لصوت بوق سيارتة أمام البوابة الخارجية يطالب بفتحها.

نهض حارس المنزل يفتح البوابة العملاقة لتدلف سيارتة تليها سيارة حازم.
رأتهم يهبطون ويتشجاروا كـعادتهم، دلفت من الشرفة تهبط تفتح الباب الداخلي وخرجت لأستقبالهم بالفعل وجدت ليان بالخارج تقف بالجوار مع مازن الذي كان يحمل باقة زهور وردية مختلطة بالأبيض.

تعجبت لكون فرح جالسة ولم تنهض لرؤية حازم، وجدتة يتقدم والباقية من خلفة، صافحتة هو أولًا بأبتسامة هادئة مرحبة يلية البقية وأخرهم كان مازن الذي فتح ذراعية بمرح هاتفًا:
_حماتي يا فلذ كبدي.

وجد من يضرب ذراعية بقوة ويهبطهم هاتفًا من بين أسنانه:
_دا أنا اللى هاخد كبدك لو ملمتش نفسك.

حمحم مازن والقي التحية على البقية وبعدها جلس الجميع بساحة المنزل.
زفر مازن يهتف بضجر مخترق الأحاديث الذين يتحدثون بها:
_أنا جعان أنا جاي أتغدي.
كتمت ضحكها وأبتسامتها عليه تجيب بأبتسامة باردة مستفزة:
_مفيش غدا خلص، روح اتغدي ف بيتكم وتعالا.
أعترض مازن صائحًا بتزمر:
_لاا مليش فيه تقومي تعمليلي أكل أنا جاي أكل أصلًا.
ضربة أدهم بذراعة بحدة طفيفة:
_ما تتلم يلا هي كانت شغالة عندك.

ضحكت ليليان بقلة حيلة ونهضت مشيرة ل ليان بأتباعاها لحقت بهم جميلة وفرح وهبطت جودي.

وضعوا الطعام على طاولة بالحديقة الخلفية للمنزل وجلسوا يأكلون بأجواء يسودها المرح والألفة.

أمسكت فرح كوب العصير الخاص به بيدها الأخري وجلست على المقعد المجاور له تمد يدها بالكوب، وضع السيجار الرفيع بفمة وامسك الكوب يضعة جانبًا يهتف ببعض الجفاء:
_شكرًا.

أكتفت بإيماة بسيطة قبل إن تنظر نحوه تهتف بتردد وخفوات:
_حازم.

همهم ولم يرفع أعينة عن الهاتف، أحاطت الكوب الخاص بها بكفيها تكمل حديثها بنبرة طغاها الحزن:
_انتَ لسه زعلان مني.!
-لأ.
أجابها ولم يرفع عينة عن شاشة هاتفة، أكملت حديثها بنبرة مهتزة:
_أمال مكلمتنيش من يوم الخطوبة لية وبكلمك مش بترد ومش بتشوف رسايلي.

أبعد سيجارتة عن فمة ورفع عينة نحوها يهتف بهدوء جاد:
_فرح، أحنا لحد دلوقتي مفيش حاجة رسمي بينا وانتِ زي ما قولتي مليش حكم عليكِ ولا من حقي أتدخل ف حاجة تخصك يبقي لازمتة أي الكلام ف موضوع مُنتهي.

أخر جملة من حديثة سقطت على قلبها كالسكين الحاد، أنتهي.!
ألتمعت عينيها الفيروزية بالدموع الحارقة واختلطت عينيها بالأحمر القاني تنظر نحوة بخيبة أمل ونهضت تلملم الباقي من كرامتها.

نهض خلفها قبل إن تدلف للداخل يسحبها ووقف أمام الجميع يقطع حديثهم ونظر لأدهم:
_بص بقي أنا كلمتك قبل كدا ومدتنيش عقاد نافع أنا بحب فرح وطالب إيديها منك موافق كان بها مش موافق هخطفها لمدة 72ساعة والقانون هيجوزهالي.

رغم رغبتها ف البكاء لاكنها ضحكت على فعلتة وحديثة تحدث أدهم بتحذير:
_سيب إيدها يلا.!
رفع حازم حاجبة بتحدي وحزم مشددًا على يدها:
_مش سايب قول إنك موافق.

نهض مازن بصياح ونفاذ صبر كأنة على وشك البكاء:
_يعني هو عشان بجح هتوافقوا وأنا عشان بتقدم بالأدب مورياني النجوم ف عز الضهر وعاملة عليا دور الحما.

ضحكت ليليان بقوة كذلك الباقية ونظرت له ومازلت مبتسمة:
_أنا بربيك عشان تعرف قيمتها.

أعترض برفض مشيرًا نحو حازم وفرح:
_مليش فيه عاوزة موافقة دلوقتي وأعمل خطوبة مع الواد دا مع إني مش بطيقة.
-علي أساس إني دايب ف هواك.!!

_______________♡

وقفت قبالتة ومازلت تضحك تنظر نحو جودي وزياد وكل منهم ناظرًا بهاتفة وليان ومازن يجلسون يتحدثون بسعادة بالغة بشأن خطبتهم وحازم الممسك بيد فرح يراضيها عن معاملتة القاسية والجافة تجاهها.

نظرت نحو أدهم الذي أطال النظر لها غير مباليًا بما يحدث حولهم، ضحكت بخفة ووضعت يدها بجيوب سترتها تنظر لعينية المضيئة أسفل الأضاءة الموضوع بالحديقة:
_باصصلي كدا ليه.؟
أبتسم بهدوء ورفع كف يدة الأيمن يمررها على ذقنة النامية:
_ بحاول أكتفي من ملامحك لحد ما أشوفك بكره.
-ليه وانتَ هتشوفني بكره.؟
_كل يوم ولو أقدر اقعد معاكِ طول هعمل كدا.

مررت يدها اليمني على عنقها بأحراج ونظرت حوالها، زفر بنفاذ صبر متحدثًا:
_إحنا هنتجوز أمتي بقي.
نظرت له بأستغراب وضحكت بخفة رغمًا عنها:
_أمتي أي ع أساس أننا مخطوبين بقالنا تلات سنين.!
ده إحنا مكملناش أسبوع.!
مرر يدة بخصلاته وتحدث بتزمر وضيق:
_بالنسبالي كتير ليه أصلًا نعمل خطوبة ومتكونش كتب كتاب على طول.
رفعت كتفيها ببساطة تجيبة:
_عشان لسه متعرفناش على بعض كفاية وغير كدا أنا مش مستعدة نهائي ولا جبت أي حاجة ف جهازي، انتَ ليه مش مقتنع إني مكنتش هجوز أنا خلاص كنت ممشية حياتي شغل وبس، أنا قربت ع التلاتين.

أنهت أخر أجزاء حديثها وضحكت على حالها الآن من كانت معارضة للزواج تقف الآن أمام رجل من المفترض أنه خطيبها.

أمسك يدها اليمني الموضوع بها خاتم خطبتهم يقبل باطنها بعمق وحب ألتمعت به عينية الذهبية:
_ف عيني وجواكِ طفلة بخاف عليها من الناس وبحبها ومش مهم جهاز أو أي حاجة هاخدك بالترنج دا كدا.

أنهي حديثة مبتسمًا وهي صمتت بعدما حاولت سحب يدها ورفض تركها، صمت لدقيقتين من ثم تحدث:
_أي رأيك نخرج سوا بكرا.؟
أبتسمت بلطف تؤمي بالموافقة قائلة:
_معنديش مانع، هنروح نلعب بوكس برضوا.؟
ضحك على حديثها وتذكر تلك المرة ونظر لها، وهي مبتسمة تنظر له وكم بدي وسيمًا أكثر عندما ضحك وظهرت أسنانة البيضاء:
_لأ مش هنلعب بوكس ومتسأليش فين لأني بشور نفسي أخطفك.
-لو أدهم الشرقاوي اللى هيخطفني معنديش مانع ابدًا.

تعليقات



×